اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
نودة

منهاج القاصدين

Recommended Posts

 
المزيد
الشيخ / هاني حلمي
14-09-2013
113 زائر
 
المزيد
الشيخ / هاني حلمي
14-09-2013
51 زائر
 
المزيد
الشيخ / هاني حلمي
14-09-2013
28 زائر
 

  table_16.gif   table_14.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

شرح ربع المهلكات من مختصر منهاج القاصدين (1)

يقول ابن قدامة في أول ربع المهلكات :
" اعلم : أنَّ أشرف ما في الإنسان قلبه، فإنَّه العالم بالله، العامل له، الساعي إليه، المقرب المكاشف، بما عنده، وإنما الجوارح أتباع وخدام له يستخدمها القلب استخدام الملوك للعبيد .
ومن عرف قلبه عرف ربه، وأكثر الناس جاهلون بقلوبهم ونفوسهم، والله يحول بين المرء وقلبه، وحيلولته أن يمنعه من معرفته ومراقبته، فمعرفة القلب وصفاته أصل الدين، وأساس طريق السالكين "

هذه الفقرة فيها عدة فوائد :(1) شرف وعظم قدر القلب فهو مستودع الإيمان ومحل نظر الرحمن
ففي الصحيحين أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : "
ألا و إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجسد كله ألا و هي القلب " .
وفي صحيح مسلم : "
إن الله تعالى لا ينظر إلى صوركم و أموالكم و لكن إنما ينظر إلى قلوبكم و أعمالكم "

(2) قاعدة شريفة " من عرف قلبه عرف ربه " وإذا كانت معرفة الله تعالى هي أصل الأصول ، فأحد الوسائل المهمة لذلك معرفة الإنسان بطبيعة قلبه ،
فأي القلوب قلبك ؟
هل هو قلب سليم أو سقيم أو ميت ؟
هل هو قلب زائغ أو مختوم أو مطبوع
؟.
وهناك أوصاف قرآنية للقلوب هي غاية في الأهمية ، وتحتاج لتأمل ليتعرف الإنسان على قلبه ، ويعرفه ويعرف آفاته ليسعى في إصلاحه ، وساعتها تترسخ معرفة الله في هذا القلب .


(3) خطر الجهل بطبيعة القلب ، ومن هنا تعرف لماذا مثلا لا تخشع في الصلاة ؟ لماذا يتقلب إيمانك علو وسفولا ؟ لماذا يتردد بعض الناس ويتثبت آخرون ؟ والجواب : كل هذا يرجع لطبيعة قلب الإنسان

(4) من أخطر ما في هذه الفقرة تأويل قول الله تعالى :" واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه "
فيحال بينك وبين معرفة الله لأن قلبك فسد ، فينقله من الإيمان إلى الكفر ، ومن الكفر إلى الإيمان ، ومن اليقين إلى الشك ومن الشك إلى اليقين ، ومن الصفاء إلى الكدر ، ومن الكدر إلى الصفاء. وفي هذا تنبيه على أنه سبحانه مطلع على مكنونات القلوب ، مما عسى أن يغفل عنها صاحبها ، وفيه حث على المبادرة إلى إخلاص القلوب وتصفيتها ، قبل أن يحول الله بينه وبين قلبه بالموت أو الانتكاس
نسأل الله السلامة والعفو والعافية


الواجب العملي :1- قل : يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك واجعلها أكثر دعاء فهذه سنة النبي صلى الله عليه وسلم .
2- اهتم بقلبك أكثر مما تهتم بمالك أو بشهواتك ، اجعل قلبك أهم ما توليه رعايتك .
3- لا تخادع نفسك بصور الاعمال وإنما حاسب نفسك على ما يصل إلى قلبك منها .
4- أدمن الاستغفار ليجلو الصدأ عن قلبك تطبيقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم .
"
إن العبد إذا أخطاء خطيئة نكتت في قلبه نكته سوداء فإن هو نزع و استغفر و تاب صقل قلبه " [ رواه الترمذي وصححه الألباني ] أي جلي الصدأ عنه ................................................
هاني حلمي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

2)
158 زائر
15-09-2013
 

دراسة ربع المهلكات (2) :

قال ابن قدامة : اعلم : أنَّ القلب بأصل فطرته قابل للهدى، وبما وضع فيه من الشهوة والهوى، مائل عن ذلك، والتطارد فيه بين جندي الملائكة والشياطين دائم، إلى أنْ ينفتح القلب لأحدهما، فيتمكن، ويستوطن، ويكون اجتياز الثانى اختلاساً كما قال تعالى: { من شر الوسواس الخناس } [ الناس : 4 ] وهو الذي إذا ذكر الله خنس، وإذا وقعت الغفلة انبسط، ولا يطرد جند الشياطين من القلب إلا ذكر الله تعالى، فإنَّه لا قرار له مع الذكر .

 

فوائد :هذه الفقرة

(1) طبيعة القلب التقلب بين الهداية والغواية ، وهذا مصداقه ما روى الطبراني وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنَّما سمي القلب من تقلبه إنما مثل القلب مثل ريشة بالفلاة تعلقت في أصل شجرة يقلبها الريح ظهرا لبطن "

وعن أبي عبيدة بن الجراح قال مثل قلب المؤمن مثل العصفور يتقلب كل يوم كذا وكذا مرة [ الحلية (1/102) ]

 

(2) عدم اليأس من إصلاح القلب ؛ لأنَّ القلب بأصل فطرته قابل للهداية ، وإنَّما عليك أنْ تسعى في معالجة أسباب انتكاس الفطرة والزيغ ، وقد قال الله تعالى : " ومن يؤمن بالله يهد قلبه " [التغابن :11]

وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم : " رب تقبل توبتي ، واغسل حوبتي ، وأجب دعوتي ، وثبت حجتي ، واهد قلبي ، وسدد لساني ، واسلل سخيمة قلبي" [رواه الأربعة وصححه الألباني (3485) في صحيح الجامع ]

 

(3) إنَّ أعظم أسباب زيغ القلب ينشأ عن اتباع الهوى والشهوة ، وقد قال صلى الله عليه وسلم :" إنما أخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلات الهوى " [ رواه الإمام أحمد في مسنده وصححه الألباني (52) في صحيح الترغيب ]

 

(4) الخطر من استيطان الشيطان للقلوب وتمكنه منها ، لأنَّ أثر الطاعات والعبادات بعد ذلك يكون قليلاً ومؤقتًا ، وهذا ما يحدث كثيرًا ويسبب حيرة للإنسان ، ولا يعرف سبب هذه المشكلة أنه قد يصلي ويتأثر أحيانًا ثم لا يجد أي أثر لهذا التأثر في حياته بعد ذلك ، وأنه قد يسمع المواعظ ويتفاعل معها ثم ما يلبث ويضيع كل ما سمعه هباءً منثورًا ، والسر في ذلك أنَّ الشيطان قد استحوذ على القلب ، والحل بمجاهدته بكثرة الذكر والتعوذ من نفثه ونفحه وهمزه حتى يخنس كما أشار المصنف .

 

(5) أنَّ أعظم أسباب استيلاء الشيطان على القلب هو من " الغفلة " لذلك قال الله تعالى :" ولا تكن من الغافلين " [ الأعراف :205]

وقال صلى الله عليه وسلم :" «القلوب أوعية وبعضها أوعى من بعض فإذا سألتم اللّه- عزّ وجلّ- أيّها النّاس، فسلوه وأنتم موقنون بالإجابة فإن اللّه لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل» [رواه أحمد (2/ 177) واللفظ له وقال الشيخ أحمد شاكر في تخريج المسند (10/ 140): إسناده صحيح. وقال الهيثمي (10/ 148): إسناده حسن.]

 

فالواجب العملي :

(1) حافظ على فطرتك السليمة فإنها سبيلك للهداية .

(2) احرس قلبك بكثرة الذكر حتى لا يستوطنه الشيطان حال الغفلة .

ومن وسائل مقاومة الغفلة :

راجع " مضادات الغفلات على هذا الرابط : من هنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

دراسة ربع المهلكات (3)
واعلم: أنَّ مثل القلب كمثل حصن، والشيطان عدو يريد أنْ يدخل الحصن، ويملكه ويستولى عليه، ولا يمكن حفظ الحصن إلا بحراسة أبوابه، ولا يقدر على حراسة أبوابه من لا يعرفها، ولا يتوصل إلى دفع الشيطان إلا بمعرفة مداخله، ومداخل الشيطان وأبوابه صفات العبد، وهى كثيرة، إلا أنا نشير إلى الأبواب العظيمة الجارية مجرى الدروب التي لا تضيق عن كثرة جنود الشيطان.

فوائد هذه الفقرة :

(1) أهمية معرفة مداخل الشيطان وأبوابه التي يدخل منها للقلب ويستولي عليه منها :

والشيطان يوسوس بأمور:
الأمر الأول: الكفر:
قال أهل العلم: أول ما يوسوس الشيطان بالكفر، لا يترك العبد حتى يكفر، ويشرك بالله - عز وجل - ويلحد، ويحاول دائماً أن يدخل عليه الكفر بأي سبب من الأسباب.

الأمر الثاني: البِدْعة:-
فإذا لم يستطع في الكفر انتقل إلى البدعة، فلا يزال يزين له البدعة حتى يبتدع في دين الله، والله يقول: { أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً } [فاطر:8] فلا يزال يُحَسِّن له البدعة، ويريه أنه مأجور في فعلها، حتى يبتدع في دين الله، فيحق عليه قوله عليه الصلاة والسلام: { من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد } -وفي رواية-: { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد }.

الأمر الثالث: الكبيرة:
فإن لم يستطع في البدعة -وهي أدهى من المعاصي- أتى به من طريق الكبائر: من الزنا، وشرب الخمر، والسرقة، ونحو ذلك، فلا يزال يحسن له الذنب، حتى يرتكب الكبيرة من الكبائر، ثم يقبح له التوبة حتى يعصي الله، ويموت على كبيرته.

الأمر الرابع: الصغيرة:
فإن لم يستطع على الكبيرة، ابتلاه بالصغائر من الذنوب، وأصابه بالترخُّص، وأفتاه بأنها صغيرة، وأنها لا تضره، حتى يجمع عليه من السيئات الصغار أمثال الجبال، حتى تعادل الكبائر.

الأمر الخامس: المباح:
فإن لم يستطع على الصغائر، أتاه من طريق المباحات، حتى يسرف في مباح من المباحات، مثل: الأكل، والشرب، واللباس، والسكنى، والخلْطَة حتى يُضَيِّعَ كثيراً من أوقاته.

الأمر السادس: المرجوح:
فإن لم يستطع بذلك أتاه من طريق المرجوح على الراجح، فيأتي بالعمل المرجوح، حتى يفوت الراجح.
فمثلاً:الراجح من المغرب إلى العشاء: أن تحضر مجلس العلم، والدرس والفائدة، فيأتيك الشيطان، ويقول: أفضل لك أن تجلس في زاوية في بيتك تسبح الله، والتسبيح ليس معصية، بل هو أجر ومثوبة؛ لكن يأخذك من الراجح إلى المرجوح، حتى تترك الراجح الذي ينفعك عند الله.

الأمر السابع: اللازم:
فإن لم يستطع أتاك بالنفع اللازم عن النفع المتعدي،
فمثلا يأتي إلى العالم ويقول له: نخاف عليك من الشهرة، ومن حب الظهور، وأخشى عليك أن إذا تكلمتَ أن تفتتن بالناس، فعليك أن تبقى في بيتك، وتقرأ صحيح البخاري وتتنفل، وتسبح الله عز وجل فيتركه من النفع المتعدي الذي هو الدعوة في سبيل الله، وهو أعظم التضحيات، وهو طريق الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام فالإسلام يُذْبح مساءً وصباحاً، ونهاراً وليلاً، والدجال اقترب خروجه، والمتكلمون بالإثم ألوف مؤلفة، والأقلام التي تحارب ربها سُبحَانَهُ وَتَعَالى ملء الأرض، والخونة والعملاء ملء الديار، فالدعوة الدعوة "
قل هذه سبيلي أدعو إلى الله "
.....
يتبع إن شاء الله

.........
هاني حلمي

وهناك بشارة خير إن شاء الله فانتظرونا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

دراسة ربع المهلكات (5)
تابع مداخل الشيطان على القلب
.
ذكرنا في المقال السابق ثلاثة مداخل للشيطان على قلوب العباد :

(1) التزيين .......(2) التلبيس .............(3) التسويف .
ونستكمل هذه المداخل :
(4) تهوين المعصية:

قال تعالى :" وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم " [النور :15]
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، أنه ذكر عمر وأبا بكر ابني المنكدر قال : «
لما حضر أحدهما الموت بكى ، فقيل له : ما يبكيك ؟ إن كنا لنغبطك بهذا اليوم ، قال : أما والله ما أبكي أن أكون ركبت شيئا من معاصي الله اجتراء على الله ، ولكني أخاف أن أكون أتيت شيئا هينا وهو عند الله عظيم . [ المحتضرين لابن أبي الدنيا ص (236) ]

فيأتي الشيطان الإنسان فيقول له لماذا تتوب ؟ وماذا فعلت حتى تتوب أنت بالنسبة لغيرك من خيار الناس إنما التوبة لأصحاب المعاص الكبيرة وأنت لست منهم فيهون عليه المعصية.

(5) تصعيب الأمر على الإنسان بعد التوبة :

فالشيطان والنفس يحملان على التثاقل والتسويف واستصعاب الأمر ليصدا عن سبيل الله ،
فتجد الشيطان يقول لك : التوبة تحتاج إلى استقامة، والاستقامة شاقة على النفس ، ثمَّ لماذا تتوب وتُحمل نفسك ما لا تطيق ؟ أنت أفضل كثيرا من غيرك ، والإيمان في القلوب ، لماذا تتشدد ؟ لماذا تفقد صحبتك ؟ إنَّ الناس سيسخرون منك وهكذا .
وقد حذرنا الله تعالى من هذا التثاقل ، وقد قال تعالى :"
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ "[ التوبة :38 ]

(6) التيئيس :
الإنسان بطبعه يميل للقنوط واليأس ، لاسيما عند المصائب والشدائد ، قال تعالى :"
وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ " [ هود : 9 ] وقال " لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ "[فصلت :49]
فيستغل الشيطان ذلك فيأتي الإنسان فيقول : إنَّ الله لا يقبل توبة من كانت ذنوبه كثيرة كذنوبك ، كيف يقبل الله توبتك وأنت الذي فعلت كذا وكذا ؟ ويذكره بكل معصية كان يفعلها.

والواجب العملي :

(1) قال صلى الله عليه وسلم : "إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه " [ رواه أحمد وصححه الألباني]
فإياك واحتقار النظرة والكلمة فكلما استصغرت الذنب كبر عند الله .

(2) لا تنس أنَّ الله على كل شيء قدير ، وتذكر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم :" اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا و أنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا " " أي يجعل العسير يسيرا .

(3) إياك واليأس فإنه علامة سوء الظن بالله ، وقد قال الله تعالى :" وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ " [ يوسف :87] وتذكر أنَّ الله تعالى هو الذي يرزق من حيث لا تحتسب ، وهو القائل : "وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ " [الشورى :28]

فخذ جرعات الأمل والرجاء وحسن الظن بالله ، فأحبط الإحباط ..
هاني حلمي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

دراسة ربع المهلكات (6)
قال المؤلف -رحمه الله - ( وهو يعدد مداخل الشيطان على القلب)
فمن أبوابه العظيمة:
(1) الحسد، و(2) الحرص، فمتى كان العبد حريصاً على شئ، أعماه حرصه وأصمه، وغطى نور بصيرته التي يعرف بها مداخل الشيطان.
وكذلك إذا كان حسوداً فيجد الشيطان حينئذ الفرصة، فيحسن عند الحريص كل ما يوصله إلى شهوته، وإن كان منكراً أو فاحشاً.

ومن أبوابه العظيمة:
(3) الغضب، و(4) الشهوة، والحدة، فإن الغضب غول العقل، وإذا
ضعف جند العقل هجم حينئذ الشيطان فلعب بالإنسان. وقد روى أن إبليس يقول: إذا كان العبد حديداً، قلبنّاه كما يقلب الصبيان الكرة.

ومن أبوابه:
(5) حب التزيين في المنزل والثياب والأثاث، فلا يزال يدعو إلى عمارة الدار وتزيين سقوفها وحيطانها، والتزين بالثياب، والأثاث، فيخسر الإنسان طول عمره في ذلك.
ومن أبوابه:
(6) الشبع، فإنه يقوى الشهوة، ويشغل الطاعة.
ومنها:
(7) الطمع في الناس، فإن من طمع في شخص، بالغ بالثناء عليه بما ليس فيه، وداهنه، ولم يأمره بالمعروف، ولم ينهه عن المنكر.
ومن أبوابه:
(8) العجلة، (9) وترك التثبت، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "العجلة من الشيطان، والتأني من الله تعالى" [ رواه الترمذي]
ومن أبوابه:
(10) حب المال، ومتى تمكن من القلب أفسده، وحمله على طلب المال من غير وجهه، وأخرجه إلى البخل، وخوفه الفقر، فمنع الحقوق اللازمة.
ومن أبوابه:
(11) حمل العوام على التعصب في المذاهب، دون العمل بمقتضاها.
ومن أبوابه أيضاً:
(12) حمل العوام على التفكير في ذات الله تعالى، وصفاته، وفى أمور لا تبلغها عقولهم حتى يشككهم في أصل الدين.
ومن أبوابه:
(13) سوء الظن بالمسلمين، فإن من حكم على مسلم بسوء ظنه، احتقره وأطلق فيه لسانه، ورأى نفسه خيراً منه، وإنما يترشح سوء الظن بخبث الظان، لأن المؤمن يطلب المعاذير للمؤمن، والمنافق يبحث عن عيوبه.
(14) وينبغى للإنسان أن يحترز عن مواقف التهم، لئلا يساء به الظن، فهذا طرف من ذكر مداخل الشيطان، وعلاج هذه الآفات سد المداخل بتطهير القلب من الصفات المذمومة، وسيأتي الكلام عن هذه الصفات، إن شاء الله تعالى مفصلاً.

في هذه الفقرة ذكر لأربع عشرة صفة مذمومة في الإنسان هي مداخل للشيطان ، وقبل شرحها نحتاج لواجب عملي مهم ، اقرأ هذه الفقرة جيدًا ، واكتب ما هي في رأيك أخطر هذه الصفات عندك ؟ حاوةل ترتيبها من حيث الأهمية والخطورة بالنسبة لك

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الله تعالى (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا) سورة طه :114

حرصك على تعلم دينك، هو بداية فلاحك.. إذ أنك ستسلك طريقاً يوصلك إلى الجنة..

قال ابن القيم: ( العلماء بالله وأمره هم حياة الموجود وروحه، ولا يستغنى عنهم طرفة عين، فحاجة القلب إلى العلم ليست كالحاجة إلى التنفس في الهواء، بل أعظم ! وبالجملة فالعلم للقلب مثل الماء للسمك، إذا فقده مات، فنسبة العلم إلى القلب كنسبة ضوء العين إليها ! )

قال الإمام أحمد بن حنبل: ( الناس محتاجون إلى العلم أكثر من حاجتهم إلى الطعام والشراب؛ لأن الطعام والشراب يحتاج إليه في اليوم مرة أو مرتين، والعلم يحتاج إليه بعدد الأنفاس ! ).

قال الحسن البصري: ( إن الرجل يتعلم الباب من العلم فيعمل به خير من الدنيا وما فيها ! ).
وقال سفيان الثوري: ( ما يراد الله بشيء أفضل من طلب العلم، وما طُلب العلم في زمان أفضل منه اليوم ).
وما أحوجك أيها المسلم إلى العلم النافع الذي به تعرف ربك تعالى؛ فتفرده بالعبادة، وتعبده على بصيرة..

فهيا معا يا أخوات نسلك طريقنا للجنة ونعبد الله على بصيره وعلى مراده ورضوانه
ونجعل حياتنا كلها لله

فهلموا إلى مدارسة (كتاب الأدب )المفرد
واليوم موعدنا مع المراجعة للثلاث دروس من دروس شرح كتاب الأدب المفرد
كي نستدرك ما فاتانا ويفيد كل من الآخر


وكما وضحنا هنا
أنه شرط لمن تشترك في المشاركة أنه تكون قد قامت بكتابة الفوائد وكتابة أهم الواجبات العملية التي نفذتها في حياتها في موضوع كل درس وإليكم الفهرس للدروس من هنا

ولكن تم استثناء هذا الأسبوع نظرا لعلمكم متأخر بموضوع المراجعة

وعليكم اخواتنا جميعا كي تتم متابعتكم الرد على هذا الموضوع من هنا
للإشتراك معنا كي يتم حصر أسماء المشتركات إن شاء الله تعالى

وإليكم نظام المراجعة

1-سيتم وضع أسئلة هنا في موضوع المراجعة على ما تم أخذه في الدروس الثلاثة السابقة على الإنسيبك (الغرفة الصوتية)
2-وعليكم غاليات أن تقوموا بحل الأسئلة كلها
3-ومسموح لكن ان تفتحوا المحاضرات للمراجعة ومعرفة إجابة السؤال ووضعه
ولكن اكتبي ان هذا تمت إجابته من ذاكرتي
وتلك الأسئلة تمت الإجابة عليها بعد النظر في الدروس
والأفضل هي الإجابة من ذاكرتك مما فهمتي من الدرس كي نعلم ما فهمتيه من الدرس وما تم تطبيقه
4-وسيترك موضوع المراجعة مفتوح اسبوعا كي يتسنى لكم المراجعة واستدراك ما فاتكم

واعلموا غاليات ان الهدف من المراجعة ثبيت الواجبات وترسيخها كواجبات عملية

فهيا يا غاليات استعينوا بالله وجددوا النوايا من هنا

وقبل الأسئلة لكل من لاتعرف عن الأمر هيا شاركينا حضور الدروس على الإنسيبك للشيخ / هاني حلمي
مع شرح كتاب الأدب المفرد أيام الثلاثاء والخميس والجمعة والسبت أسبوعيا إن شاء الله الساعة الثامنة والنصف مساءا ولمعرفة كيفية تحميل برنامج الإنسيبك ودخول الغرفة من هنا


وإليكم الأسئلة

قامت بعمل الأسئلة الأخت رضاك ربي وستتابع معكم إن شاء الله الإجابات

 

الدرس الأول
"من أحب أن يكون عبدا "
س1 أذكرى فوائد دراسة السنة النبوية؟
س2 أذكرى حقالله تبارك وتعالى على عباده ؟
س3 أذكرى حق السيد على العبد ؟
س4لماذا يكون للعبد المسلم اجران ؟
س5ما معنى الحديث المدرج؟
س6أذكرى انواع الجهاد؟
س7كيف تحققى الإخلاص ؟
الدرس الثانى
"الرجل راع فى أهله"
س1ما معنى شببة؟
س2ما هى الصفات التى يجب أن يتحلى بها المعلم وطالبالعلم؟
س3متى تستخدم الشدة فى الدعوة ؟
س4أذكرى منهج الدعوة إلى الله ؟
س5 فى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :( من صُنِع إليه معروفٌفليُجزِه ، فإن لم يجد ما يُجزيه فليُثْنِ عليه ، فإنه إذا أثْنَى فقد شَكَرَهُ، وإن كَتَمَه فقد كفَرَهُ ومن تَحَلَّىبِمَا لَم يُعْطَ فكأنَّما لَبِس ثوبَيْ زُور)ٍ
ما المقصود بقوله :"وإن كَتَمَه فقدكفَرَهُ"
الدرس الثالث
" من صنع إليه معروفا "
س1كيف يكون تعظيم حق الله عز وجل؟
س2 كيف يكون تعظيم حق المسلم ؟
س3ماهى علامات الإخلاص ؟
س4 ما هى علامات قبول العمل؟
س5 فى حديث النبى صلى الله عليه وسلم :قال: قالَ الله تعالى للنَّفْس اخْرُجِي قالت : لا أَخْرُجُ إلاكَارِهَةً )
مامعنى " لا أَخْرُجُ إلا كَارِهَةً"
س6من هو الأخرق ؟

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

كيف تصلح قلبك ؟ | الشيخ هاني حلمي

 

شرح ربع المهلكات من مختصر من منهاج القاصدين

 

 

03-kaefa-tosle7-kalbak-1.jpg

 

mp3_title.jpg   mp3_icon.jpg | حفظ , استماع | ( )
 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زائر
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.


×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..