نودة 41 قام بنشر September 28, 2013 من قول الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ )[الرعد:11] ولكن قبل البداية هناك شرطان لابد منهم 1- لا تأخذ بالحيل النفسيه ومن أخطرها :: الإسقاط الخارجي :: وهو بمعنى أننا عندما نتكلم عن الظلم مثلا فتقول نعم فلان وفلان ولا تقوم بإسقاط تلك الآفة على نفسك أو تقول نعم تلك هي مشكلتي ولكن لا تأخذ نفسك بالعزم وتتراخى فلا يحدث تغير حقيقي لديك 2- لابد من الإلتزام بالواجب العملي كي يحدث تغييرا حقيقيا وكل منا رقيب على نفسه فلابد من عمل الواجب العملي وليختار كل منكم صديقا له يتابع كل منهم الآخر في الواجبات العملية شرح عجائب القلوب (1)اعلم: أن أشرف ما في الإنسان قلبه، فإنه العالم بالله، العامل له، الساعي إليه، المقرب المكاشف، بما عنده، وإنما الجوارح أتباع وخدام له يستخدمها القلب استخدام الملوك للعبيد. الفوائد من هذه الفقرة : 1-شرف وعظم قدر القلب لأنه مستودع الإيمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أَلا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ, وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ, أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ" أخرجه البخارى هل تستطيع تقييم نفسك؟ هل أنت تقيم نفسك بصور الأعمال فقط؟ هل تقول أنا أقرأ القرآن وأصلى و أقول الأذكار فهذا كاف جدااا؟ ما تقوم به هو عمل الجسد فقط فأين القلب ؟ 2- القلب محل نظر الرحمن عن أبي هريرة– رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" : إن الله لا ينظر إلى أجسادكم , ولا إلى صوركم , ولكن ينظر إلى قلوبكم " رواه مسلم اعمل ما شئت فى الظاهر فالله عز وجل هو المطلع على ما فى قلبك . (2)ومن عرف قلبه عرف ربه، وأكثر الناس جاهلون بقلوبهم ونفوسهم، والله يحول بين المرء وقلبه، وحيلولته أن يمنعه من معرفته ومراقبته، فمعرفة القلب وصفاته أصل الدين، وأساس طريق السالكين. الفوائد من هذه الفقرة : 1-من يعرف طبيعة قلبه وأى نوع من أنواع القلوب قلبه هو الذى يعرف الله لأنه من المعلوم عن أقوال السلف أنهم يقولون من عرف نفسه عرف ربه لكنه قال الذى يعرف قلبه هو الذى يعرف ربه. 2-الله يحول بين المرء وقلبه أى أن قلبك لا يستجيب فأنت تصلى ولا تشعر بقلبك وتستمع إلى القرآن والمواعظ والدروس ولا تدخل قلبك ،فقلبك مختوم ومطبوع ومقفول فحال ربنا بينك وبين معرفته، فقلبك لا تدخله المواعظ ولا يشعر بها . ممكن تستمع إلى درس علم أو تبكى فى صلاة وتدخل بعدها على مواقع سيئة على النت كيف هذا ؟؟؟ لأن الله يحول بين المرء وقلبه. لأن قلبك فسد ، فينتقل من الإيمان إلى الكفر ومن الكفر إلى الإيمان ، ومن اليقين إلى الشك ومن الشك إلى اليقين ، ومن الصفاء إلى الكدر ومن الكدر إلى الصفاء ، وهذا لأن الله مطلع على ما فى القلوب وهذا حث على تصفية القلوب إلى الإخلاص. 3- أصل الدين معرفة صفات القلوب أى القلوب قلبك؟ هل قلبك سليم ؟ هل قلبك سقيم؟ هل قلبك ميت؟ استخدم القرآن الكريم عبارات اخرى لصفات القلوب : هل قلبك زائغ ؟ قال تعالى :" فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ"(الصف : 5 ) هل قلبك مختوم ؟ قال تعالى :" خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ "(البقرة :7) هل قلبك مطبوع ؟ قال تعالى :" وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ " (الأعراف : 100) قال تعالى :" وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۚ" (الإسراء: 46 ) يجب أن تعلم أى القلوب قلبك لأن من الخطورة ألا تعلم ما هى طبيعة هذا القلب. عَنْ أَبِي كَبْشَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِيَّ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّمَا سُمِّيَ الْقَلْبُ مِنْ تَقَلُّبِهِ " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّمَا مَثَلُ الْقَلْبِ كَمَثَلِ رِيشَةٍ بِالْفَلاةِ تَعَلَّقَتْ فِي أَصْلِ شَجَرَةٍ تُقَلِّبُهَا الرِّيحُ ظَهْرًا لِبَطْنٍ " . الواجب العملى على هذه الفقرة : الواجب العملى : اجعلها سنة من الأن :رددها بإستمرار وفى زمن المحن والأزمات ، فقد كان أكثر دعاء النبى صلى الله عليه وسلم : "يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ" تحسس قلبك : هل ينبض بقول " لا إله إلا الله " اجلس لمدة خمسة دقائق بمفردك فى حجرتك وابحث عن قلبك لا تخدع نفسك بصور الأعمال:لا تنظر إلى عدد الختمات التى ختمتها فى رمضان أو عدد الصلوات التى قمت بها ولكن المطلوب منك وضع هدف لتحققه وهو ما وصل لقلبك من معانى الإيمان والتقوى . (4)الإستغفار وتجديد التوبة : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ العَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، فَإِذَا هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ سُقِلَ قَلْبُهُ ، وَإِنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ ، وَهُوَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ ( كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) .رواه الترمذي ( 3334 ) وقال : حسن صحيح (5) التبتل والإنقطاع (3)اعلم: أن القلب بأصل فطرته قابل للهدى، وبما وضع فيه من الشهوة والهوى، مائل عن ذلك، والتطارد فيه بين جندي الملائكة والشياطين دائم، إلى أن ينفتح القلب لأحدهما، فيتمكن، ويستوطن، ويكون اجتياز الثانى اختلاساً كما قال تعالى }من شر الوسواس الخناس{ [الناس:4] وهو الذي إذا ذكر الله خنس، وإذا وقعت الغفلة انبسط، ولا يطرد جند الشياطين من القلب إلا ذكر الله تعالى، فإنه لا قرار له مع الذكر. الفوائد من هذه الفقرة : (1)أنت بالفطرة قابل لأن يهديك الله عز وجل قال تعالى :"وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ"(التغابن : 11) (2)قلبك بداخله إما شيطان أو ملك لو بداخل قلبك شيطان ومر عليه ملك فانفتح قلبك وبكيت واستشعرت بقلبك واحسست بلذة العبادة ، بعدها رجعت كما كنت فى الأول ، لأن الشيطان مسيطر على قلبك . من الذى بقلبك الآن الشيطان أم الملك ؟ قال تعالى : " اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ ﴿١﴾ مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ ﴿٢﴾ لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ ۗ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَـٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ ۖ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ ﴿٣﴾" الأنبياء (3) الغفلة من أسباب دخول الشيطان قلبك عليك بمقاومة الغفلة عن طريق ذكر الله الواجب العملى على هذه الفقرة : الواجب العملى: عليك بمضادات الغفلات 1-الذكر:أذكار الصباح والمساء والأذكار الموظفة مثل أذكار الدخول والخروج من المنزل ارفع شعار : "لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله " 2-لا تنشغل بالدنيا :قم بزيارة قبر أو عيادة مريض بمستشفى 3-حافظ على الصلوات المكتوبة 4-عاهد ربك على ألا تنام إلا بعد صلاة ركعتين قيام ليل: بعشر أيات بالمعوذتين. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنْ الْغَافِلِينَ ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْقَانِتِينَ ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْمُقَنْطِرِينَ ) صححه الألباني في صحيح أبي داود (4)واعلم: أن مثل القلب كمثل حصن، والشيطان عدو يريد أن يدخل الحصن، ويملكه ويستولى عليه، ولا يمكن حفظ الحصن إلا بحراسة أبوابه، ولا يقدر على حراسة أبوابه من لا يعرفها، ولا يتوصل إلى دفع الشيطان إلا بمعرفة مداخله، ومداخل الشيطان وأبوابه صفات العبد، وهى كثيرة، إلا أنا نشير إلى الأبواب العظيمة الجارية مجرى الدروب التي لا تضيق عن كثرة جنود الشيطان. الفوائد من هذه الفقرة : معرفة مداخل الشيطان : قال ابن القيم مداخل الشيطان سبعة :الشرك ، البدعة ، الكبيرة ، الصغيرة ، المباح ، الفاضل والمفضول ،شياطين الإنس . 2-مداخل الشيطان هى صفات الإنسان: ليست فقط مداخل الشيطان ما ذكره ابن القيم ولكن هناك مداخل أخرى للشيطان ذكر الله عز وجل فى القرآن الكريم صفات كثيرة للإنسان منها : ظلوم كفار - قتور – كنود –يئوس – قنوط كل إنسان بداخله صفة من هذه الصفات من أين سيأتيك الشيطان ؟ هل سيأتيك الشيطان من اليأس ؟من القنوط ؟ من العجب ؟من الغضب ؟ من الحسد؟ الصفات هى : الحسد الحرص الغضب الشهوة حب التزيين الشبع وفضول الطعام الطمع لا سيما فى الناس العجلة ترك التثبت حب المال التعصب سوء الظن بالمسلمين عدم الإحتراز من مواقف ومواطن التهم وساوس العقيدة الواجب العملى على هذه الفقرة : الواجب العملى : حاول أن تجلس بمفردك وتقوم بترتيب هذه الصفات بالنسبة لك وهذه التجربة لمحاسبة النفس ما هى الصفة رقم واحد بالنسبة لك ؟ لأنه من عرف نفسه وعرف قلبه فقد عرف ربه من درس " احرس قلبك " للشيخ / هاني حلمي اقتباس شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
