اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
نودة

5مفسدات للقلب و 5 ادوية

Recommended Posts

يقول سلمان الفارسي"رضى الله عنه" "لكل امرىٍء جُواني وبراني فمن يُصلح جَوانيه يُصلح الله برانيه، ومن يُفسد جَوانيه يُفسد الله برانيه."

 

إننا ونحن نقدم على زمان عظيم شريف، زمان "العشر الأُول من ذي الحجة" الذي قال فيه النبي :صلى الله عليه وسلم " أفضلُ أيامِ الدنيا أيامُ العشْرِ "[ الألباني - صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1148]

 

وقال صلى الله عليه وسلم فيه أيضًا: " ما من أيَّامٍ العملُ فيها أحبُّ إلى اللهِ من أيَّامِ العشرِ ، قيل : ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ ؟ قال : ولا الجهادُ ، إلَّا رجلٌ خرج بنفسِه ومالِه, ثمَّ لم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ " [صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2769]

 

هذا الزمان الذي أقسم الله تعالى بلياليه فقال:{وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ } [ الفجر: 1-2 ].

هذه العشر التي ذكرها الله عزوجل مفردة في شأن قصة ومواعدة موسى الكليم مع ربه العظيم سبحانه وتعالى:{ وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ۚ وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ}[الأعراف 142]

 

إننا في أمس الحاجة لعملية شق صدر

فنحن نحتاج إلى هذا الغسيل للقلب لاسيما في هذه الأيام

أيام المحن والبلايا.

 

وفي الحديث عن أنس بن مالك أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل عليه السلام وهو يلعب مع الغلامان فأخذه ، فصرعه ، فشق عن قلبه ، فاستخرج القلب ، فاستخرج منه علقة ، فقال : هذا حظ الشيطان منك ، ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ، ثم لأمه ، ثم أعاده في مكانه ، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه - يعني : ظئره - فقالوا : إن محمدا قد قتل . فاستقبلوه وهو منتقع اللون . قال أنس : وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره"

[ المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم:162 ]

 

 

 

نريد أن تكون خطة العشر هذا العام شيئًا مختلفًا عن ما سبق

فكل عام نعمل من الخارج إلى الداخل

من الصلاة، والصيام، والقيام، وأعمال البر، والإكثار من الذكر ونُلح على هذه المعاني، وهذا أمر عظيم وجليل وجيد،

 

ولكن كفانا هذا الأمر الظاهر الذي لا وزن له في الباطن.

نريد أن نعمل بطريقة مختلفة

نعمل من القلب إلى الظاهر بمعنى أننا مثلاً نريد ان نزرع في القلب حب، ويقين، وتوكل، واخبات، وإنابة تظهر في صلاة هذا المحب، وهذه المنيبة إلى الله تبارك وتعالى

 

’’ نريد أن يكون فى هذه العشر أعظم الأعمال أن نغسل هذه القلوب ونستخرج منها حظوظ الشياطين وأنّ نستودع فيها من معاني الإيمان وأعمال القلوب ما يمكن أن يُقام عليه ديننا في العشر وبعدها.‘‘

 

 

لابد أن نبدأ من حيث إصلاح هذه القلوب....

 

••خطة العشر لهذا العام••:

 

’’أصلح قلبك من مفسداته‘‘

فمفسدات القلب كثيرة :

 

  1. العوالق

واخطرها مسألة العوالق وهى التعلقات بغير الله تبارك وتعالى، فالقلوب تشتتت بأمور كثيرة، فاجلس مع نفسك ولاحظ عندما تكون في صلاة، أو ذكر، أو عند قراءة القرآن، أو عند النوم، أو عند الإستيقاظ، أو عند التعامل بالدرهم والدينار، أو عندما تُوضع في موقف استفزازي، أو عندما ترى مسكينًا وفقيرًا،في مثل هذه المواطن أين تجد قلبك؟

هل هذا القلب قلب معلق بالله تبارك وتعالى، أم معلق بالشهوات؟

هل أكبر الهموم حب الله تبارك وتعالى والقرب منه وجواره سبحانه وتعالى؟

هل أكبر الهموم الفردوس الأعلى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "إذا سألتُم اللهَ فاسألوه الفِردَوسَ فإنَّها وسطُ الجنَّةِ و أعلاها و فوقَها عرشُ الرَّحمنِ و منها تَفجيرُ أنهارِ الجنَّة"ِ[المحدث:الألباني-الصفحة او الرقم(581)-خلاصة حكم المحدث:صحيح]

هل أعظم الهموم أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم رفيقنا في الجنة؟

هل هذه المعاني أكثر ما تُلح عليها ولا القلب مأسور بالشهوات؟

يقول شيخ الإسلام"ابن تيمية" في كلام متين له:

’’كل من علق قلبه بالمخلوقات أن ينصروه، أو يرزوقوه، أو أن يهدوه، خضع قلبه لهم وصار فيه من العبودية له بقدر ذلك وإن كان في الظاهر أميرًا لهم متصرفًا بهم إلا أنه في الحقيقة أسيرًا لهذه الشهوات، أسير لهذه التعلقات‘‘

فالأسير من أسره هواه وهذا هو خطر التعلق بغير الله.

الال

العلاج من آفة التعلق

نستخدم بلسم حب الله فنزرع في القلب حب الله بالتودد إليه حتى نذوب حبًا له حتى نصل لمعنى الله تبارك وتعالى:

{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا }[مريم96]

فنريد ان نصل إلى هذا المعنى القلبي العالي "حب الله" فكيف يكون هذا عمليًا؟

-يجب ان يمر بالخاطر معاني كثيرة تجاه الله،

وهذه نكتسبها من خلال معرفة الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته

أو من خلال تعداد نعم الله عليك حتى تجد لها حلاوة في قلبك

وتعداد أوصافه الجميلة فيتعلق القلب بالجميل، ويتعلق القلب بالرحيم، والكريم، والأكرم، والجواد، والمحسن، والمعطي، والمنان، والعفو سبحانه وتعالى هذا كله من الداخل فيظهر خارجيًا بإدمان الذكر فهذا إذن شأن الإيمان فقد وقرت في قلبك هذه المعاني وصدقتها بأعمالك.

 

نريد ذكر محب، لسان لا يفتر عن ذكر الله تبارك وتعالى فلا يكون ذكر روتيني من غير حضور القلب فمثلاً عندما تقول:

"لا إله إلا وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير"

يكون ذكرك إياها بحب وإحساس فتذوب حبًا حال الذكر فيكون ذكرك ذكر قلب وذكر لسان فيكون هذا العمل الذى يُرجى أن يكون من أثقل الأعمال فى أيام العشر، فمعلوم أن أحب الأعمال في هذه العشر الذكر والتسبيح والتهليل فعندما يشعر القلب باسم الله سوف تظهر "سبحان الله " مختلفة وكذلك "الحمد لله" و"لا إله إلا الله" و"الله أكبر" ستجدهم يظهرون على لسانك بإحساس مختلف.

’’شغل قلبك في العشر... فهذا واجب العشر ...‘‘

 

  1. الفضول من كل شىء

كل شىء زاد عن حده انقلب لضده كالأكل الزيادة، والنوم الزيادة، والكلام الزيادة، والخُلطة الزيادة، والضحك الزيادة وما شابه فذلك الذي يؤدي إلى قسوة القلوب.

انظروا إلى المكالمات الهاتفية فكم يكون فيها من الكلام اللغو، وكم من الكلام الذي لا يوضع في ميزان الحسنات، فكم تُضيع من الحسنات ومن الأوقات هذا فقط فى بند المكالمات وما شابه.

فالفضول بكل انواعه هو الذي يقسي القلب ...وما العلاج إذن؟

 

العلاج من آفة الفضول:

1-إن كان فضول كلام: فليكن شعارك { وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ }[المؤمنون3] فهؤلاء أهل الإيمان فيستحيل أن تكون من أهل الخشوع و أنت من أهل اللغو فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :

" لا يستقيمُ عبدٌ حتَّى يستقيمَ قلبُهُ ولا يستقيمَ قلبُهُ حتَّى يستقيمَ لسانُهُ "[ الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 6/823]

اغلق لسانك فمن صمت نجا...

فما أحق بسجن من لسان كما قال السلف الصالح .

 

2-إن كان فضول طعام : فإذا صمت هذه الأيام "على التخيير" أن يكون صيامك صيام حق،صيام لا يكون من بعده آفات ولا إشكاليات

فليكن صيامك بنية التخلص من فضول الطعام الذي يُورث هذه الهلاكات، وإن لم تصم فينبغي أن يكون هناك تنظيم لطعامك وشرابك لكي تتقوى بذلك بخفة البدن على أداء الطاعات.

 

3-إن كان فضول نوم: يكون النوم باليسير ادع الله وقل "اللهم اشفني من النوم باليسير "، اجعل قدوتك معاذ بن جبل "رضى الله عنه" عندما كان يقول :

"إني لأحتسب نومتي كما احتسب قومتي"

-أن تُعلق قلبك قبل النوم بالله مع الأخذ بالآداب التي علمنا إياها رسول الله

-محتاجين أن نُنشط أنفسنا من خلال هدف حقيقي نعيش له، هدف يستفزنا للإستيقاظ وأن تعتبر هذا واجب أساسي أثناء العشر وفي غيرها لإصلاح قلبك.

-اجعل لنفسك عقوبة إذا نمت ساعة زيادة يعني إذا كنت تنام في الغالب من ست إلى سبع ساعات ونمت أكثر من ذلك فاجعل لنفسك عقوبة في اليوم التالي أن تُقلل من ذلك

 

(3)كل أنواع المعاصى

كل أنواع المعاصي بطبيعة الحال تُفسِد القلب

{كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [ المطففين : 14]

وبالتالي لا يقسو القلب بمثل الذنوب ولا يطهُر بمثل الاستغفار

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنَّ العبدَ إذا أخطَأَ خَطِيئَةً ، نُكِتَتْ في قلبِه نُكتةٌ سَوداءُ ، فإنْ هو نَزَعَ واسْتغفرَ وتابَ صُقِلَ قلْبُهُ" [ الألباني، صحيح الجامع (1670)]

أي: جُلي قلبه عن الصدأ.

 

العلاج من آفة المعاصى:

 

إذًا عبودية من العبوديات الأساسية لو لم تقلهم كل يوم بجرعة مكثفة

على قلبك اعلم أن قلبك واعلمي أن قلبكِ عرضة للموت

حصن قلبك بالذكر والاستغفار فأكثر وأدمن الاستغفار

فليقل كلٌ منا ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب كسيد الاستغفار وهو قول: " اللَّهمَّ أنتَ ربِّي ، لا إلَهَ إلَّا أنتَ ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استَطعتُ ، أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ ، وأبوءُ لَكَ بذَنبي فاغفِر لي ، فإنَّهُ لا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ . إذا قالَ حينَ يُمسي فماتَ دخلَ الجنَّةَ - أو : كانَ من أَهْلِ الجنَّةِ - وإذا قالَ حينَ يصبحُ فماتَ من يومِهِ مثلَهُ " [صحيح البخاري (6306)]

وقول: "أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه" ليجلو القلب عن صدأه.

 

 

 

(4) الإغراق فى الدنيا

أظن أن هذه مشكلة المشاكل في زمننا هذا وواقعنا الأليم

الناس تلاهوا عن هدفهم حتى ببعض الأمور التي أوهمهم الشيطان أنها في طريق الآخرة،

أصبحنا الآن عندنا أكبر المحللين الاستراتيجيين السياسيين في كل بيت والمتابعات المبالغ فيها على موقع التواصل الاجتماعي (الفيس) وعلى الفضائيات وعلى وعلى المبالغ فيها،

إذا لم يكن للشيء الذي تتابعه أثر عليك فدعك عنه "وعليك بخاصَّةِ أمرِ نفسِك ، ودعْ عنك أمرَ العامةِ" [الألباني، صحيح أبي داود (4343)]

 

العلاج من آفة الإغراق فى الدنيا

-تحتاج أن تتخلص منها وأن تتخلصي منها برفع شعار: ( يا دنيا غري غيري) فهي تغر وتضر ثم تمر، بمعرفة حقيقة الدنيا فهذه الدنيا ما هي إلا: { مَتَاعُ الْغُرُورِ } [ الحديد:20]

 

-نريد أن نتعبد في العشر بالزهد الحقيقي بأن تكون الدنيا في أيدينا ربما ولكنها لا تكون أبدًا في قلوبنا، نريد أن نتعبد في العشر برفع شعار النبي العدنان صلى الله عليه وسلم: " ولَا تَجْعَلِ الدنيا أكبرَ هَمِّنَا" [صحيح مسلم (2550)]

- برفع شعار النبي صلى الله عليه وسلم: " مالي ولِلدُّنيا" [ حسن صحيح، الألباني، السلسلة الصحيحة (438)] "كُن في الدُّنيا كأنَّكَ غَريبٌ أو عابرُ سبيلٍ" [صحيح البخاري (6416)]

 

 

(5) التواجد فى الأسواق

من الأشياء التي تفسد القلب كذلك التواجد في مثل الأسواق وغيرها التي تكثر فيها حديث الدنيا، التواجد في هذه الأماكن والاختلاط بأهل الدنيا واللهو المبالغ فيه هذا كله يفسد على الإنسان قلبه بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " فإنَّ كثرةَ الضَّحِكِ تُميتُ القلبَ" [ الألباني، صحيح الجامع (4580)]

 

 

العلاج من آفة التواجد فى الأسواق

المطلوب: أن نأخذ من كل شيء على جهة الاعتدال لا إفراط ولا تفريط، وأن يكون الشخص متحكمًا في نفسه ويستطيع قيادتها متى يسمح لها بشيء من اللهو المباح بشيء من الدعابة بشيء من التبسم الذي كان يصنعه النبي صلى الله عليه وسلم أو حتى بشيء من المزاح الطيب ومتى يتحكم بها ويشد عليها ويطالبها بأن تؤدي ما عليها من الواجبات ويلزمها إياها ويعاقبها إن لم تفعل، هذا هو الذي يصلح حال الإنسان.

ما هو الواجب العملى لصلاح القلوب؟

؟؟؟

ولذلك مطلوب منا بعد أن ذكرنا هذه الخمسة أشياء لكي نصلح قلوبنا ولكي نتعبد لله سبحانه وتعالى بعبودية مختلفة مطلوب منا:

  1. أن نرفع شعار: ( المجاهدة الدائمة والمستمرة والتي تصل إلى حد المكابدة)

{ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ} [الإنشقاق: 6]،

قال محمد بن المنكدر – وهو من كبار علماء التابعين-: كابدت نفسي أربعين سنة حتى استقامت لي

إذًا في هذه العشر نرفع شعار كابدت نفسي ولو عشر من ذي الحجة هذه حتى تستقيم من اعوجاجها

أصلح قلبك بالمجاهدة عبد الله وأصلحي قلبكِ أمة الله فلا يصح لكِ بحال أن تلقي الله بهذا القلب المليء بالنجاسات

 

  1. نحتاج عمليًا زيارة لقبر

والذي لن يستطيع؟ يزور مستشفى والذي لن يستطيع؟ يسمع مواعظ مرققة للقلب عن الموت وعن الاحتضار وعن السكرات

لأن هذا من أعظم مصلحات قلب الإنسان

 

نريد واجبًا عمليًا خلال ما قبل العشر أو أثناء العشر أن نسمع مذكرات ومواعظ تصلح هذا القلب من فساده وتثبت الإنسان في هذه الفتن

{ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا} [ النساء: 66]،

كان سعيد بن جبير – وهو من عباد التابعين ومن علمائهم قتله الحجاج، كان سعيد على حال عجيب فكان يقول: لو فارق ذكر الموت قلبي لخشيت أن يفسد علي قلبي

 

نحتاج عمليًا أن ننشط القلب وننشط أنفسنا بذكر الموت بأي طريقة من الطرق التي ذكرتها بسماع المواعظ بزيارة قبور بزيارة مستشفيات في أقسام الحالات الحرجة لكي ننشط أنفسنا ونفيق من هذه الغفلة.

 

  1. حتى يحيا القلب علينا بأن نجالس الصالحين الذين يذكّروننا بالله عز وجل

فلاشك أنه لابد للإنسان من صحبة صالحة ولا بد أن يستأنس بهم

وإذا كان لا يستطيع رؤيتهم أن يتواصل معهم عن طريق الهاتف

ولو لم يجد لا هذا ولا ذاك يقرأ في كتب أحوال الصالحين كـ(سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي ) و(صفة الصفوة للإمام ابن الجوزي) و(حلية الأولياء لأبي نُعَيم)

ويقرأ في التراجم الموجودة بكثرة الآن عن تراجم السلف لكي يرقق قلبه بذكر الصالحين

 

  1. نحتاج جملة العمل الصالح

وهذا واجب العشر (ما من أيام العمل الصالح) جملة العمل الصالح أيًا ما كان هذا العمل، إذًا مالذي نحتاجه هنا؟

فقه العمل الصالح،

نحتاج إلى أن نتقرب إلى الله تعالى بالأحب إلى الله بالأفضل عند الله أن نكون من الخيرة التي يختارها الله تبارك وتعالى

أي: عندما يقول ال رسول صلى الله عليه وسلم مثلاً: " خيرُكم خيرُكم لأهلِه وأنا خيرُكم لأهلي " [ الألباني، صحيح الترمذي (3895)]

المرأة تتعبد المرأة الزوجة في الأيام العشر بأن تكون خير الناس لزوجها فتكون عبودية الوقت بالنسبة لها أن ترضّي قلبه ليكون الله عنها راضٍ

" إذا صَلَّتْ المرأةُ خمسَها ، وصامَتْ شَهْرَها ، وحفظَتْ فَرْجَها ، وأَطَاعَتْ زَوْجَها ، قيل لها : ادْخُلِي الجنةَ من أَيِّ أبوابِ الجنةِ شِئْتِ" [ الألباني، صحيح الجامع (660)]

 

إذًا تكابد نفسها وتجاهد لتصل إلى ذلك ولو كان بينها وبين زوجها ما يكون بين الناس ولو كان عندها بعض التحفظات ولو كان زوجها ليس إنسانًا ملتزمًا جدًا لكن تتعبد نفسها بمثل ذلك،

الزوج نفس الأمر أن يتعبد لله تعالى بالعمل الصالح بأن يستوصي بزوجته خيرًا

 

كلٌ مننا يبدأ يوسع مجال العمل الصالح يريد أن يكون: " خيركم من تعلَّمَ القرآنَ وعلَّمَه " [صحيح مسلم، (1905) ]

 

يصبح واجب وقت أن نتعلم القرآن نتعلم فهم القرآن تفسير القرآن وألا يصبح شغلنا الشاغل هو عدد الختمات فقط..

 

  1. نحتاج لأن نركز جيدا علي موضوع الذكر وقراءة القرآن.

من أهم ما يجب المحافظة عليه الأذكار الموظفة

لا سيما أذكار الصباح والمساء،

والحفاظ على ورد استغفار معين

والصلاة على النبي صلي الله عليه وسلم بنية أن يذكرنا الله في الملأ الأعلى

ونكثر أيضا من الباقيات الصالحات،

كما نهتم ايضا بالحرز من الشيطان بقول "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد و هو علي كل شيئ قدير"

ويكون لها أثر عظيم في الإعانة علي الطاعة لأنها حرز الشيطان ويكتب بها مائة حسنة وتمحي عنك بها مائة خطيئة

وكأنك اعتقت عشرة من الرقاب

فلعلك تعتق ولا سيما انه يأتي علينا يوم عرفة الذي يعتق الله عز وجل فيه ما لا يعتق في أيام الدهر

 

 

دواء القلب

1) خلاء بطن: الصيام وقلة الطعام.

2) تدبر القرآن

3) التضرع واللهج بالدعاء لاسيما في أوقات الاسحار والثلث الآخر من الليل.

4) قيام الليل والتهجد :"قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا" "وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَىٰ أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا".

5) مجالسة أهل الخير: أهل الصالحات من الأعمال،

أهل الخبر: أهل العلم وأهل الحديث.

من درس "في العشر شغل قلبك" للشيخ / هاني حلمي

 

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥



×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..