اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
نودة

اذا سئلت في هذا الزمان انت مع من؟

Recommended Posts

إذا سُئلت في هذا الزمان مع من أنت ؟!!
فقل إني مع الله

قال محمد بن يوسف "قلوب أهل المعرفة بالله على أربعة أحوال قلب مع الله
وقلب في ملك الله وقلب في التمييز وقلب في المكابدة"

علامة القلب الذي مع الله :
1- المناجاة
2- الاشتغال بالله

علامة القلب الذي في ملك الله :
أن يكون منشغل بالدار الآخرة

علامة القلب الذي في التمييز:
أن يكون دائمًا منشغل بـ
هل أنا صالح أم غير صالح ؟!
هل أنا صادق أم غير صادق ؟!
هل أنا من أهل الدنيا أم من أهل الآخرة؟!
يميز بين الحق والباطل وبين الصواب والخطأ

علامة القلب الذي في المكابدة – المجاهدة - :
يريد أن يكون متوكلًا على الله ويترك الأمر على الله ويأخذ بالأسباب ويترك بعد ذلك تدبير الأمور للولي سبحانه للمدبر الأمر سبحانه لكن يأخذه الشيطان مرة أخرى فينشغل بالدنيا فهو بين هذا وذاك
وكل هذا خير
ولكن هناك نوع آخر من القلوب
قلب التقمه الشيطان:
{اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ‌ اللَّـهِ} [المجادلة:19 ]
فهو منشغل بالدنيا بحطمها هو معك وليس معك يأتي المسجد يسمع خطبة، يسمع درسًا
يصلي، يقرأ القرآن لكنه زائغ القلب
{فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّـهُ قُلُوبَهُمْ ۚ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ } [الصف:5]
 

لذلك نحن نحتاج أن نصحب ربنا

من صفات الله الصحبة
قال تعالى:
{أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُم مِّن دُونِنَا ۚ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ‌ أَنفُسِهِمْ وَلَا هُم مِّنَّا يُصْحَبُونَ ﴿٤٣﴾} [الأنبياء]

علمنا النبي – صلى الله عليه وسلم- عندما نكون في سفر أن ندعو بدعاء فيه أن نقول: اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل
ونحن في هذه دنيا سفر ولقد لقينا في سفرنا هذا نصبًا

فأنت هل يصحبك الله في سفرك؟

هل تعرف معنى باسم الله ؟!!
العلماء يقولون : استعين باسم الله واتبرك باسم الله عز وجل واصحب اسم الله في كل شيئ

كيف نصل إلى هذا "صحبة الله "؟!
ما الطريق لأن يكون قلبي مع الله ؟!
أولًا : المناجاة
هناك أربع أشياء في هذا الباب: دعاء، تضرع، مناجاة، استغاثة
ما الفرق بينهم؟!!
1.الاستغاثة: كحال رجلٍ غريق امسك بخشبة ويستغيث لينجو
{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَ‌بَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ} [الأنفال:9]
وهذا يأتي بـ: عندما تشعر أنك ستضيع إنك في الطريق الذي نهايته الهلاك فتخشى على دينك وتخشى الفتنة

2.التضرع:
الضرع : هو ثدي الناقة
فإذا كنت متحننًا كتحنن الطفل لأمه الذي يريد أن يلتقم ثدي أمه لينال القوت والحنان والأمان
فإذا صرت هكذا متحنن إلى ربك
دعاء بتحنن بطلب الحنان من الله
بطلب الأمان من الله المؤمن سبحانه وتعالى
بطلب الزاد من الله المقيت الذي يقوِّت يغذي يطعم قلبك بالإيمان

3.المناجاة: ((مناجتك نجاتك))
المناجاة تحتاج إلى صفاء ومن أفضل أوقاتها الثلث الأخير من الليل
وحالك حينئذ : كأن قلبك أصيح له يدان فرفعتا إلى الله وأنت حينئذ تتطلب النجاة ويكون حالك حينئذ حال انكسار وذل وافتقار

4.الدعاء يشمل هذا كله

فالاستغاثة بحرقة قلب
والتضرع بتحنن
والمناجاة بذل وانكسار وافتقار
والدعاء يشمل هذا كله

تريد أن تكون صاحب قلب مع الله ؟؟
تعلم المناجاة
قال تعالى {إِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِ‌يبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْ‌شُدُونَ ﴿١٨٦﴾}[البقرة]
رب من أنت؟
أنا لا أعرفك حق المعرفة
أنا أريد أن أعرفك يارب
أريد أن تكون علاقتي بك علاقة واثقة يقين
يارب كيف أكون كذلك
أسهل درس أرفع يديك تعرفه

فتعلم الاستغاثة والتضرع والمناجاة والدعاء
ليصفو حالك مع الله وليصفو ودك لله وليصفو حبك لله

ثانيًا : الانشغال بالله
مر إبراهيم بن أدهم بسفيان الثوري وهو قاعد مع أصحابه .
قال سفيان لإبراهيم : تعال حتى اقرا عليك علمي .
قال إبراهيم : إنى مشغول بثلاث ومضى .
قال سفيان لأصحابه : إلا سألتموه ما هذه الثلاث ؟
ثم قام سفيان وتبعه اصحابه حتى لحق إبراهيم فقال له : إنك قلت انى مشغول بثلاث فما هذه الثلاث ؟
قال : إنى مشغول بالشكر لما أنعم عليَّ والاستغفار لما سلف من ذنوبى وبالاستعداد للموت .
فقال سفيان ثلاث وأي ثلاث !!!
هذا الذي يجب أن افكر فيه وأنا أسير في الشارع
1. شكر النعمة
أنا مشغول بنعمه فكيف أشكره عليها
قال صلى الله عليه وسلم :" من رأى مبتلًى فقالَ الحمدُ للَّهِ الَّذي عافاني ممَّا ابتلاَكَ بِهِ وفضَّلني على كثيرٍ ممَّن خلقَ تفضيلاً لم يصبْهُ ذلِكَ البلاءُ"

[صححه الألباني في صحيح الترمذي (3432)]

(( الشكر أساس المزيد ))

قال موسى الكليم لربه في المناجاة : يارب إن أنا أديت رسالتك فمن قبلك إن أنا صليت فمن قبلك وإن أنا فعلت كذا وكذا من أفعال الخير فمن قبلك فيارب كيف أشكرك ؟
قال: الآن شكرتني

(( العجز عن الشكر تمام الشكر ))

2- الانشغال بالذنوب
فهل منكم أحد بدون خطيئة ؟!!
الذنوب لا أكثر منها ذنوب قلب وذنوب جوارح

انشغل بذنوبك
انشغل بعيوبك
انشغل بمشاكلك
قال بكر بن عبدالله :من شغل بعيب غيره عن عيب نفسه فقد مكر به
{ سَنَسْتَدْرِ‌جُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ} [القلم:44]

الكل مشغول بعيوب الناس بمشاكل الناس وناسي نفسه
{ نَسُوا اللَّـهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ}[الحشر:19]

يا من تنم على الناس
يا من تغتاب الناس
يا من تخوض في أعراض الناس
يا من تخوض في أعراض الناس
هذا علامة الدخول في سقر التي لا تبقي ولاتذر اللواحة للبشر
ألم يقولوا لأهل الجنة لما سألوهم {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ‌ ﴿٤٢﴾ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ﴿٤٣﴾ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ ﴿٤٤﴾ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ ﴿٤٥﴾} [المدثر]
 

(( أنا من ذنوبي على يقين ومن ذنوب الناس على شك ))

انشغل بذنوبك وعيوبك لتشهد معنى عالي في العبودية اسمه مطالعة الجناياة
مطاعة الجناياة: هي أن يشعر الشخص مدى جرمه في حق الله
ابن القيم: لكي تتوب تحتاج إلى شيئين مطالعة الجناية ومشاهدة المنة
تعرف من هو الله ؟ وتُعظم قدر الله في قلبك وتشاهد منة عليك فتشكره عليها
وترى نفسك أنت بعيوبك وذنوبك وآفاتك من أنت؟!!
وهذا لايكون إلا بثلاث أشياء :
1- تعظيم الأمر
2- تعظيم الآمر الذي أمرك بهذا الأمر

(( لاتنظر لصغر الذنب ولكن انظر لعظمة من عصيت))

3- تصديق الوعيد

3.الاستعداد للموت

((فمن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه ))

أأنت مستعد الآن ؟ ملك الموت يأتي يقبض أوراحنا الآن
أم { حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَ‌بِّ ارْ‌جِعُونِ ﴿٩٩﴾ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَ‌كْتُ ۚ كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ وَمِن وَرَ‌ائِهِم بَرْ‌زَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٠٠﴾} [المؤمنون]
إذا كنت مستعد ستكون الدنيا تحت قدمك

(( كل أمور الدنيا تنشغل بها الجوارح ولا ينشغل بها القلب إذا كان القلب مع الرب سبحانه وتعالى ))

ثالثًا أسهل طريقة لتكون مع الله:
ألايزال لسانك رطبًا بذكر الله
يقول اللهُ تعالَى في حديث قدسي : " وأنا معه إذا ذكَرَنِي ، فإن ذَكَرَنِي في نفسِه ذكرتُه في نفسي ، وإن ذكَرَنِي في ملأٍ ذكرتُه في ملأٍ خيرٌ منهم "

[البخاري (7405)]

(( ما استفاد العبد شيئًا أعظم من قلب شاكر ولسان ذاكر ))

اللسان يؤثر على القلب بل هو علامة لما في القلب
{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَ‌ضٌ أَن لَّن يُخْرِ‌جَ اللَّـهُ أَضْغَانَهُمْ ﴿٢٩﴾} [محمد]
القلب الذي لايذكر الله قلب ميت
قال صلى الله عليه وسلم "مثلُ الَّذي يذكُرُ ربَّه والَّذي لا يذكُرُ ربَّه مثلُ الحيِّ والميِّتِ"

[البخاري(6407 )]

رابعًا التعرف على أسماء الله والعيش بها

 

من خطبة " هل أنت مشغول بالله" للشيخ / هاني حلمي

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زائر
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.


×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..