ابن تيميــــة قام بنشر April 27, 2014 قام بنشر April 27, 2014 بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على رسول الله .... أما بعدالسلام عليڪم و رحمة الله و برڪاته .ڪثر في هذه الايام قول الناس ..(الشهيد فلان) .. (الشهداء الفلانيون) .. (شهداء ڪذا و ڪذا)فحبيت أنقل لڪم فتوى للشيخ محمد بن صالح العثيمينعن حڪم قول فلان شهيد ..السؤال: ما حڪم قول: فلان شهيد؟الإجابة: الجواب على ذلڪ أن الشهادة لأحد بأنهشهيد تڪون على وجهين:أحدهما: أن تقيد بوصف،مثل أن يقال: كل من قتل في سبيل الله فهو شهيد،ومن قتل دون ماله فهو شهيد، ومن مات بالطاعون فهوشهيد، ونحو ذلڪ، فهذا جائز ڪما جاءت به النصوص،لأنك تشهد بما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلمونعني بقولنا: -جائز- أنه غير ممنوع وإن ڪانت الشهادةبذلڪ واجبة تصديقاً لخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.الثاني: أن تقيد الشهادة بشخص معين مثل أن تقول لشخصبعينه: "إنه شهيد"، فهذا لا يجوز إلا لمن شهد له النبي صلىالله عليه وسلم أو اتفقت الأمة على الشهادة له بذلڪ، وقدترجم البخاري -رحمه الله- لهذا بقوله: "باب لا يقال: فلان شهيد" قال في الفتح 90/6: "أي على سبيل القطع بذلك إلا إن ڪانبالوحي وڪأنه أشار إلى حديث عمر أنه خطب فقال: تقولونفي مغازيڪم: فلان شهيد، ومات فلان شهيداً ولعله قديڪون قد أوقر راحلته، ألا لا تقولوا ذلڪم، ولڪن قولوا ڪماقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مات في سبيل الله"، أو قُتل فهو شهيد وهو حديث حسن أخرجه أحمد و سعيد بنمنصور وغيرهما من طريق محمد بن سيرين عن أبي العجفاءعن عمر".أ.هـ. كلامه.ولأن الشهادة بالشيء لا تكون إلا عنعلم به، وشرط ڪون الإنسان شهيداً أن يقاتل لتڪون ڪلمةالله هي العليا وهي نية باطنة لا سبيل إلى العلم بها، ولهذاقال النبي صلى الله عليه وسلم مشيراً إلى ذلڪ: "مثل المجاهدفي سبيل الله والله أعلم بمن يجاهد في سبيله"، وقال: "والذينفسي بيده لا يڪلم أحد في سبيل الله، والله أعلم بمن يڪلمفي سبيله إلا جاء يوم القيامة وڪلمه يثعب دماً اللون لون الدم،والريح ريح المسك" (رواهما البخاري من حديث أبي هريرة).ولڪن من ڪان ظاهره الصلاح فإننا نرجو له ذلك، ولا نشهد لهبه ولا نسيء به الظن والرجاء مرتبة بين المرتبتين، ولڪننا نعاملهفي الدنيا بأحڪام الشهداء فإذا ڪان مقتولاً في الجهاد فيسبيل الله دُفن بدمه في ثيابه من غير صلاة عليه، وإن ڪان منالشهداء الآخرين فإنه يُغسل ويُڪفَّن ويصلى عليه. ولأننا لوشهدنا لأحد بعينه أنه شهيد لزم من تلڪ الشهادة أن نشهدله بالجنة، وهذا خلاف ما ڪان عليه أهل السنة، فإنهملا يشهدون بالجنة إلا لمن شهد له النبي صلى الله عليهوسلم بالوصف أو بالشخص، وذهب آخرون منهم إلى جوازالشهادة بذلڪ لمن اتفقت الأمة على الثناء عليه وإلى هذاذهب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى.وبهذا تبين أنه لا يجوز أن نشهد لشخص بعينه أنه شهيد إلابنص أو اتفاق، لكن من ڪان ظاهره الصلاح فإننا نرجو لهذلڪ ڪما سبق، وهذا ڪاف في منقبته، وعلمه عندخالقه سبحانه وتعالى.المصدر : مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمينالمجلد الثالث - باب المناهي اللفظية._________________________________________________والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
Recommended Posts
انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديد♥ تسجيل دخول ♥
هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.
♥ سجل دخولك الان ♥