مصر - أمراض الكُلى تهدد أهالي الحسينية بالشرقية

[الأخبار 4]

رغم الإصلاحات التي تنادي بها الحكومة، وتفعيلها في الكثير من المصالح والمنشآت العامة، إلا أن محافظة الشرقية لا تزال في حاجة إلى مزيد من الدعم والاهتمام، خاصة القرى النائية، فضلًا عن المراكز الحدودية المجاورة للمحافظات الأخرى التي تحتاج بالفعل إلى تكثيف الخدمات.

وعلى سبيل المثال نجد مركز الحسينية -أكبر مركز بالمحافظة- الذي يمثل نحو أكثر من 32% من المساحة الكلية للشرقية، يحتاج بشدة إلى توصيل المياه الصالحة للشرب دون ملوثات، بعد ارتفاع نسب الإصابة بالحصوات عند متوسطي الأعمار، من الرجال والنساء؛ بينما تعاني نسبة أخرى من أمراض الكلى والفشل الكلوي التي ارتفعت نسبته خلال السنوات الأخيرة بسبب اعتماد البعض من الأهالي غير القادرين على شرب المياه من الطلمبات الحبشية.

وهو ما جعل الأهالي يطالبون المحافظة والمسئولين وأعضاء مجلس النواب بسرعة الاستجابة لهم وعمل محطة مياه نظيفة تقيهم شر أمراض الكلى والجهاز الهضمي، المتأثر بالمياه الجوفية المليئة بالملوثات بسبب بحر البقر وما ينفذ منه إلى طبقات الأرض.

شيء آخر طالب بتنفيذه آخرون وهو تطبيق تعريفة الركوب على سائقي الباصات وسيارات الأجرة التي حددتها المحافظة بين المراكز والقرى، مستغلين بُعد المسافات وقلة السيارات لفرض أمر واقع على المواطنين.

هذا بخلاف الطرق غير الآمنة والضيقة التي تتسبب في حوادث مؤلمة يسقط بسببها عشرات الضحايا سنويًا، حتى بين القرى والمراكز ما زالت الحفر والمطبات تكسو الأسفلت المتهالك بسبب غياب الصيانة وعمليات الحفر التي غالبًا ما تتم بعد الرصف ولا ندري لماذا؟

من جانبه، أكد النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب، ونائب دائرة مركز الحسينية وصان الحجر، أن الفترة المقبلة ستشهد تحسنًا ملموسًا بالنسبة لمياه الشرب، كاشفًا عن خطة قومية جار الإعداد لها تشمل عمل 4 محطات لمعالجة مياه بحر البقر، ستخصص المياه الخارجة منها لري الأراضي التابعة لمراكز فاقوس والحسينية وقرى ونجوع صان الحجر وجزيرة سعود، والسعدي، والمدينة، وعزبة الستين وغيرها.

وتابع "تمراز" أما بخصوص مياه الشرب، فيوجد مشروع إحلال وتجديد للشبكات المتهالكة، وجار العمل والإعداد له بالتعاون بين المحافظة ووزارة التنمية المحلية، والري، والزراعة، وسيدخل حيز التنفيذ قريبًا، مضيفًا أن العام الجديد سيشهد رصف وتمهيد وتوسعة بعض المحاور والطرق العرضية والطولية لرفع كفاءتها والحد من الحوادث.

هذا وقد أرجع المواطنون توقف مشروع الصرف الصحي، بمركز الحسينية إلى الشركة المنفذة التي تجاهلت تمامًا آراء المواطنين واستغاثاتهم بسبب الحفر وتعطل مصالحهم، مطالبين أعضاء مجلس النواب عن الدائرة بسرعة التحرك لإنجاز المشروع حتى لا يتسبب في تراكم مياه الصرف الصحي؛ ومن ثم قد يؤثر على المباني القديمة أو المعرضة للسقوط بسبب تراكم المياه الجوفية، وما زاد الطين بلة هو الحفر العميق وسط الشوارع الضيقة التي يصل أغلبها إلى حد جدران المنازل.

أما النائبة نوسيلة أبو العمرو، فقالت: تواصلنا مع اللواء محمد مصري من هيئة عمليات القوات المسلحة، وعرضنا عددًا من الشكاوى عليه، وبعد دراسة الموقف تبين أن مركزي فاقوس والحسينية في حاجة ماسة إلى تجمع صناعي زراعي جاف؛ من شأنه تخفيف الضغط على الأسواق والتجمعات المنتشرة بكلا المركزين؛ ما يؤدي إلى تهالك الطرق بسبب الازدحام والمرور السريع والمتواصل.

وأوضحت النائبة "نوسيلة" أنه تم الاتفاق على تخصيص مساحة 13 فدانًا لعمل مجمع وميناء جاف وسوق تجاري بمدينة الصالحية القديمة، سيتم فيه استقبال البضائع والحاصلات الزراعية وسيعمل على الحد من ارتفاع الأسعار، وتوجد به ثلاجات لعرض الفواكه والسلع الجافة وغيرها، وتم اختيار منطقة الصالحية القديمة لوفرة الأرض واتساع الطرق بها، وسيتم عمل ممرات وطرق فرعية للوصول إلى الميناء الجاف بسهولة ويسر، وقد وعدت النائبة بعض الشكاوى الأخرى لسرعة البت فيها وحلها.

اقرأ الخبر من المصدر