جماهير الأهلي تبدأ حملة لإسقاط "أسطورة" شوبير

[ديدو 3]

زادت حدة كره جماهير النادي الأهلي المصري لحارس فريقهم السابق والإعلامي الحالي أحمد شوبير في الفترة الأخيرة بصورة غير مسبوقة، خاصة بعد تصريحاته الأخيرة التي انتقد فيها المدير الفني للفريق البرتغالي مانويل جوزيه.

 

وتوعدت الجماهير الغاضبة بتنظيم حملة لإسقاط "أسطورة" شوبير، بعدما تجاوز كل الخطوط الحمراء من وجهة نظرها، لافتين إلى أنه سوف يلقى نفس مصير مرتضى منصور رئيس الزمالك الأسبق، الذي سبق أن أسقطته جماهير الأهلي في انتخابات مجلس الشعب (البرلمان المصري)، وذلك حسبما ذكرت صحيفة "المصري اليوم" المصرية اليوم السبت.

 

ولم تشفع لشوبير مساندته المستمرة للقلعة الحمراء، أو تاريخه الكروي الحافل بالإنجازات مع الأهلي أو منتخب مصر ومشاركته في كأس العالم 1990، خاصة أنه راهن هذه المرة على حرب خاسرة ضد جوزيه صانع الأفراح الأهلاوية في السنوات الخمس الأخيرة، والتي لا تقبل الجماهير أي نقد يوجه له مهما كان السبب.

 

وجاء رد فعل الجماهير الأهلاوية قاسيا على أحد أبنائها المخلصين لفترة طويلة سواء داخل الملعب أو خارجه، خاصة أنها لم تكن بنفس القدر من الشدة عندما شن شوبير مؤخرا حملة ضد جماهير "الألتراس" الأهلاوي، بعد مباراة الأهلي والإسماعيلي التي شهدت شغبا جماهيريا.

 

وتجري روابط مشجعي الأهلي حاليا اتصالات مع رابطة مشجعي النادي في طنطا، الدائرة الانتخابية لشوبير، لتدشين حملة لإسقاطه في انتخابات مجلس الشعب التي تجرى أواخر عام ٢٠١٠، وذلك من خلال تحريض المواطنين على عدم التصويت له.

 

كما أرسلت الروابط رسائل SMS إلى لاعبي الأهلي تنصحهم بعدم الظهور في برنامج شوبير على تليفزيون "الحياة"، في إطار حملة المقاطعة التي أعلنوا عنها منذ أيام، وهو نفس الأمر الذي فرضه جوزيه على لاعبيه بعد مباراة السوبر الإفريقي، التي فاز فيها الفريق على الصفاقسي التونسي 2-1.

 

كما يدرس قادة الروابط إنشاء موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت يخصص لمهاجمة شوبير، ونشر الأخبار أو المعلومات والمستندات التي يرون أنها قد تدينه أمام الرأي العام، مثلما تم مؤخراً بكشف مواقفه المتناقضة بشأن جوزيه، إذ بثت منتديات الأهلاوية لقطات فيديو يمتدح فيها جوزيه قبل أشهر قليلة، فيما هاجمه مؤخراً وانتقص من دوره في إنجازات الأهلي.

 

من جانبها، رفضت إدارة الأهلي التدخل في الأزمة الدائرة بين شوبير وجماهير الأهلي، ونأت بنفسها عن التدخل في مثل هذا الصدام الذي ستكون خسائره كبيرة.

 

وقال مسؤول في إدارة الأهلي "إن المجلس يرفض التدخل في الأزمة القائمة بين شوبير والمشجعين"، مشيرا إلى أنه من حق الجماهير التعبير عن غضبها من شوبير، الذي يدبر حملة ضد جماهير "الألتراس"، واتهمهم بأمور غير صحيحة، وحرّض الأمن عليهم؛ مما أدى إلى تراجع الإقبال الجماهيري على حضور مباريات الفريق.

 

بدوره، رفض أحمد شوبير الرد على نية جماهير الأهلي القيام بحملة ضده، وإسقاط مثلما حدث مع رئيس الزمالك الأسبق عليه، مشددا على أنه لا يلتفت إلى مثل هذه المهاترات.

 

وشدد شوبير على أنه لا يهاجم "الألتراس" لأسباب شخصية، وإنما من أجل مصلحة الكرة المصرية، واستعادة التشجيع المثالي الذي قدمته جماهير مصر في مساندة المنتخب الوطني خلال بطولة إفريقيا ٢٠٠٦.

 

وأكد في تحد كبير أن رابطة مشجعي الأهلي لا تستطيع التأثير على أهالي طنطا، وقال "أهالي دائرتي يعلمون ماذا قدمت لهم، ولن يخذلوني أبدا".