الكساد
هي حالة متطورة من الملل تصتطيع ان تعبر عنها بالجيل الرابع فور دجي من الفراغ الأجتماعي
يعيش فيها الشاب حالة من أستتمار الوقت بي احد الطرق الأتية
أ ان يقضي معظم أوقاته علي قارعة الطريق في منطقة تسمي الأنقولي أو علي الركابة و عادة ما تمثل نقطة التقاء الزنقة بي الشارع الرأيسي
ويمارس موهبة شرب القهوة (المكياتا) بكلتا يديه اليمنا واليسري
ب أو انه يصحي من نوم القليولة في سعة متأخرة من المساء بي صداع نصفي يطفيه بي وحدة شرشورية خضراء يقضي باقي المساء في التجاوال في ازقة الهضبة الخضراء في البحث عن مادة تسمي القلوب
ج أو انه يقضي وقتا ممتعا في مشاهدة فيلم في ام بي سي 2 او اكشن او حتي روتانا سنماء قد تسني له مشهدته في 39 مناسبة سابقة بعد ان سقد جماعة الشارع كلهم في هدرزة مملة عن الدوري الليبي و
المخطط و الهدم لي يفكر في قضاء وقت ممتع مع نفسه فلا سبيل لديه من الهرب الا للمنزل الدافي امام جهاز التلفزيون وبطنيت نمر
د او في الأنضمام الي احد التيارت الدينية ايمنا منه بي انها الفأة الناجية و نهاره احرف كل من تسول له نفسه ان يعارضه فا يوئمن بأن هده الدنيا فانيا فيعتزل العالم وكل ما يدعو الي الحداثة والتطور و الأناقة فا يرتدي سروال ازرق و جلبابا طويلا فوقها دجيبوتي عسكري و طاقية مالزية مزركاشة ويقضي يومه في فرك اسنانه بي شيء يدعي السواك
ه او ان يشتري سيارة من نوع بي ام دبليو دات ضو ليزري لي روأية اليلية و منظومة صوتية من نوع بيونير و36 سي دي امي نم و جهاز دجي بي اس منزل عليه خارطة موضح عليها كل مدارس البنات
و مرأة لدات كي يراي راسه و المشوكة
و او يقضي ايامه متربصا بي جيرانه و مانعا كل من تسول له نفسه استغلال الضل الصاقط من منزله الي الشارع علما بأن له القدرة علي اثبات الملكية المقدسة لي كل عمود ظل يدور حول منزله مع عقارب الساعة متناسيا بذلك ان العمر يمضي هو الأخر
او في عمل جماعي تطوعي مع شيبين المنطقة في زرع المطابط في الطريق العام في ضاهرة حضارية المراد منها تكصير كل السيارت الفخمة اللي في الشلرع
ن او ان يؤمن بأن فرصته في ليست في ارض الوطن وانه لن يصتطيع ابرز مواهبه الا في الهجر الي امريكا وكندا او حتي استراليا مع انه لا يملك من المواهب ما يأهله لي السفر حتي الي تونس من مؤهل علمي و لغات وان يؤمن بانه ضحية مجتمع تحاربه مؤامرة صهيونية و امريكية مستشهدا بي قوله تتفكرو في الزلابيح اللي جبوهمنا فيهم صنة دير العقم و الصرطان
ط او في تقمص شخصية السنفور غضبان مقتنعا ان كل ما يحدث خطا في التدبير و لا يعجبه العجب و لا الصيام في رجب يملل الناس بي حكياته عن امجاد ابيه و جده قألا بوي اول واحد نزل المرسيدس الكبريو في الشلرع و خوي اول واحد جاب بليستيشن وخالي شكري كيف يسكر يصكر في الشارع ويضرب في الرأيسي كله طريحة
خ او في انتيضار فرصة غينا مفاجي وعادة ما تضهر هده الأعراض في الشباب المتأخر في الجري ورا الشيخ عبد الأله الدي يجيد اخراج الكنوز من حراسة الجن او وراة قصة الدولار الأسود في انتضار شخص يبيع في لوبان دكر او الزئبق الاحمر ولا يزال في انتظاره امام ركابة حوشه متفارجا علي سيارته السيلو العتيقة
ح او انه يعيش حياته مع الأحلام الوردية بي حضور هدرز ليبية تسمي كيف تصبح من اصحاب الملاين دون ان يمسك التعب ولا الحر في حياتك عن طريق ملف الحظ او بي حيازة تسهيل سهل من مصرف او عن طريق التحول الي الأنتاج لكنه من الأسهل عليه دراسة التحول الي التسول كا خطة بديلة
وأخيرا وليس اخرا في قضاء يوم الجمعة في حالة تسمي الزردة علي شاطي المتوسط والأستمتاع بي شيوا الدجاج علي الفحم
متناسيا ان هذا الفحم من اشجار الزيتون ما هو الا زيادة في التسحر و خسارة في المناطق الخضارء علي ارض بلاده وان دالك الدجاج هو ضحية مرابي جشع ياكله الاعلاف المصنعة و الهرمونات وان العديد من السلع لا تخضع الي فحوصة ملراقبة الأغدية و اللحوم
حتي ترك الدجاج علي الفحم قصدا غطصة خفيفة لكنه في قرارة نفسه كان يحاول الأنتحار