جلس الزوج مع أبيه يقول ماذا نفعل ياأبي فالعمليه تحتاج اكثر من عشرة ألاف جنيه ويجب أن تجري العمليه لأمي قبل أنتهاء الأسبوع واليوم الأثنين يعني اللي فاضل يومين أو ثلاثه علي الأكثر
قال الوالد ممكن نسأل أختك ونستأذن من زوجها ونبيع الدهب الخاص بها من اجل عملية أمها لغايه مسافر البلد وابيع الأرض
لا لا لا مراتي أولى يا أبي هكذا قالها حازم وقلبه يعتصر من القلق وجواه ميت ألف سؤال ياتري مراتي حتوافق أبيع دهبها ياتري حيحصل أيه ورد فعلها سيكون أيه وياتري حتعاملني أزاي وحقلها أيه
وبعد ساعه من الأرهاق الذهني ذهب حازم الي شقته ففرحت زوجته بعودته باكرا وقالت له سأعد لك الغداء سريعا
فقال لها لا
أنا مليش نفس
أسود وجها وقالت في قلق خير يا زوجي الحبيب خير يا حازم
أنا مش نصك الوحش عشان كده خلي الأخبار الوحشه ليه والأخبار الحلوه ليك
وحاولت أن تدخل البهجه علي قلبه ولكنه
كان في حاله ريب هل يقول لها عايز دهبك أبيعه وهي عروس لم تكمل الثلاث أشهر
فقالت له مالك يا حازم بالله عليك
قال له دمي محروق والحاجه تعبانه يعني لازم أتصرف في عشر ألاف جنيه قبل بكره
قالتله بجد دمك محروق بجد
بجد
بجد
وذهبت الي غرفة المطبخ وجابت دبوس والميزان
وشكت نفسها وهو ينظر أليها ليس فاهم شئ
في حالت زهول
يقول لها ماذا تفعلين
قالتله أنا شكيت نفسي ووضعت نقطتين دم في كفت الميزان
حازم لو قالولك نقطين دم مراتك وزجتك يسوه كام حترد تقول أيه
نظر لها وجري عليها وقال لها أنت حبيبتي وزوجتي وأم أولادي بإذن الله
أنك تساوي الدنيا وما عليها أنت زوجتي
فأجهشت من البكاء فقال لها مالك
قالت
تساهلت يا زوجي كثير وأطلقت للسانك العنان وسرت تردد
دمي أتحرق دمي أتحرق
ولم تدرك كم أثرت في هذه الجمله فأحسست أني فقيررررررررررررررررررره جدااااااا
لا أملك الا بعض المصاغ حتي أهديها لك لتجري العمليه للحاجه
وفكرت
لو مرت عليك مشكله أخري ولم يكن معي شئ
فماذا يساوي عندي كلمه
دمي أتحرق وأنا لا أملك شئ أداوي به جرحك
فنظر اليها الزوج وقال
صدق ديني
ورسولي وربي حينما قال
( الدنيا متاع وخير متاعها الزوجه الصالحه )
وأخذها ووأحتضنها وهو يبكي وقال لها كفا بكي نعمه
اللهم أرزقكم جميعا أزواج صالحين أسألكم الدعاء لها ولكل المسلمين أختكم في الله الحياه