-
عدد المشاركات
922 -
انضم
-
تاريخ اخر زيارة
-
Days Won
14
كل منشورات العضو نودة
-
الرسالة العشرون : من الآن يسكت الكلام وتنطق القلوب والأعمال بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عهليه وسلم .. أما بعد ... أحبتي في الله .. من أراد السباق فقد اشتدت المنافسة ، ومن أراد الفردوس الاعلى فعليه بالدليل العملي ، من الآن سكت الكلام وتنطق أعمالنا وقلوبنا بمدى حرصها على رضا ربها . نعم لنرين الله ما نصنع ، لن يسبقني إلى الله أحد وفيَّ عين تطرف . ... نعم " أنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين " من الآن سندخل مرحلة الاعتكاف " فآووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيء لكم من أمركم مرفقا " من الآن نريد أن نسلم رمضان واسمنا عند الأكرم هو " الأكرم " أليس ربنا قال : " إن أكرمكم عند الله اتقاكم " نعم نريد في هذه العشر أن نبلغ هذه الثمرات : (1) بلوغ ليلة القدر وتحصيل ثوابها من المغفرة ورصيد حسنات أعظم من عبادة ألف شهر . (2) العفو عنّا فاللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا . (3) بلوغ ثمرة التقوى فاللهم نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى . (4) تفريغ القلب للرب وهذه أهم ثمرات الاعتكاف ، فاعملوا على تنقية القلب وإصلاحه من مفسدات القلوب من التعلق بغير الله ، وكثرة الأماني الجوفاء بدون عمل ، والمخالطة الفاسدة ، والكلام الفارغ ، وزيادة الطعام عن الاعتدال ، هذه الخمس اشتغلوا عليها في العشر (5) بلوغ درجة المخلصين فعلامة الإخلاص كما قال ذو النون : بذل المجهود في الطاعة ، فتذكروا " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا " ومن عجب أنها في الجزء الحادي والعشرين ، وسورة العنكبوت بدأت بالمجاهدة " ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه " وختمت بالمجاهدة فتأمل لتفهم واجب الوقت . لا مجال إلا لتنويع الطاعات واستفراغ الجهد فيما بقي ولن يضيع منا رمضان بحول الله وقوته . استعينوا بالله ولا تعجزوا ، وتوكلوا عليه ، وأحسنوا به الظن ، وربكم الأكرم فلا تقنطوا مما فات ، وتفاءلوا فقد يصلحنا في ليلة ، وإن شاء الله تكون ليلة القدر . ( هاني حلمي 20 رمضان1433 هـ )
-
الرسالة التاسعة عشر : أوكازيون آخر الموسم بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أما بعد .... أحبتي في الله .. واقترب الوعد الحق ، اقتربت العشر الأواخر ، اقتربت ليلة القدر ، اقترب أوكازيون آخر الموسم ، فستعقد الصفقات ، فهل انت بائع نفسك فمعتقها قبل أن ينتهي زمان العتق ، أو سيمر الموسم وأنت لم تعقد صفقة رابحة وستخرج بخفي حنين .( معاذ الله) فماذا نفعل ؟؟ (1) تزود وخير الزاد التقوي ، وتذكر ان الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى فعليك بصدقة كقربان قبل العشر عسى تكون ميثاق الصدق وعربون الود بينك وبين الله . (2) اجمع قلبك عليه ، وهذا سبيلك للوصول ، وتذكر انك كلما أخلصت تخلصت ، فاجعل كلمة ( حتى ترضى يا رب ) لا تفارق خيالك قبل كل عمل صالح " وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى " (3) أحسن ظنك به ، ولا تجعل الشيطان يضيع رجاءك فيه مهما كان فيما مضى ، فالنبي صلى الله عليه وسلم أوصانا بأن نصلح ما بقى ليغفر الله لنا ما مضى وقرات لذي النون هذه الكلمة الليلة فطار لها قلبي : يستحيل أن تحسن به الظن ولا يُحسن لك المن . يستحيل أن يكون ظنك بالكريم أن يتفضل عليك ولا يعطيك بمنته وفضله أعظم ما تتمنى ، فالكريم لا تخطئه الآمال ، لكن اذهب له بكلك . (4) مفتاح الخروج من فتن ما قبل العشر " معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي " جربها ستجد برد حلاوتها في قلبك . قل : يا واسع الرحمة والمغفرة والفضل والمن ،إن كانت ذنوبي قد أخافتني فإن محبتي بك قد أجارتني فتول من أمري ما أنت اهله و عد بفضلك على من غره جهله. سبحانك: ما أضيق الطريق على من لم تكن دليلَه، وما أوحش البلاد على من لم تكن أنيسَه . هاني حلمي ( 19 رمضان 1433 هـ )
-
الرسالة الرمضانية الثامنة عشر : احذر فتن ما قبل العشر بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أما بعد ...أحبتي في الله .. قال تعالى :" ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم " قال تعالى :" وكذلك جعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا " ... الفتن لابد منها ، فتنة الاختلاط بالناس ، فتنة الدنيا القائمة في قلوبنا ، فتنة أحداث الساعة والانجذاب لها . وكل منها يزيغ القلب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " حتى لا يزيغ قلب إن أزاغه إلا هي " أي الدنيا . وبمجرد أن يلتفت القلب تجد آثار الزيغ " فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين " فعلينا أن نتصبر هذه الايام في مواجهة هذه الفتن ، فحذار من فتن ما قبل العشر ، فالشيطان يريد ان يدخلك مكبلا بهموم وغموم ومشاكل . يشعرك بأن رمضان ضاع . يشعرك أنك غير مقبول وأنك قلبيل الرفض لا هابيل القبول : " فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر " يشعرك بأن ذنوبك ستظل آثارها ، وأنك لم توفق للمغفرة " أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم " فالواجب العملي : (1) فوض أمرك لربك واسأله التثبيت والإعانة . (2) أحسن ظنك بربك وقل : هو أهل التقوى وأهل المغفرة وإن كنت أنا حتى أسوأ خلق الله ، فهذا شأني ، لكن ربي أرحم بي من ابي وأمي . (3) عليك بالتضرع لتتأهب للعشر بقلب جديد عسى أن تزال القسوة " فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا " وقل : يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما إني عبدك ببابك ، ذليلك ببابك ، أسيرك ببابك ، مسكينك ببابك ، ضيفك ببابك ، عبدك العاصي ببابك يا غياث المستغيثين ، مهمومك ببابك يا كاشف كرب المكروبين . إلهي .. أنت الغافر وأنا المسيء وهل يرحم المسيء إلا الغافر ؟؟؟ هاني حلمي ( 18 رمضان 1433 هـ )
-
ةة الرسالة الرمضانية السابعة عشر : مع ربي .. بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أما بعد .... أحبتي في الله .. هل إذا سألك أحد الناس الآن بعد مضي سبعة عشر يوما من رمضان : أين قلبك ؟؟؟ ترى بماذا ستجيب ؟؟ ...عندما تذكر الله أين قلبك ؟ عندما تصلي أين قلبك ؟ عندما تقرأ أو تسمع القرأن اين قلبك ؟؟ قال أهل العلم : تفقدوا قلوبكم عند الذكر والصلاة وقراءة القرآن وعند النوم وعند الاستيقاظ .. فأين قلبك في هذه الخمس ؟؟ أكتب لكم هذه الرسالة من بقاع المدينة النبوية ، وأسأل الله أن يكون قلبي وقلوبكم متعلقا بالله وحده والذي دعاني لها قول ربي :" أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا لا يستطيعون نصر أنفسهم ولا هم منا يصحبون " ياااااااه .. لا يصحبون أي عقوبة أشد من هذه ؟؟ لن يصحب ربه لن يأنس بربه لن يجد ربه . أما المحبون فيذهبون إلى ربهم ، فهم بالله ومع الله وإلى الله. إننا نحتاج أن نتدرب من الآن على عبودية التبتل أي الانقطاع والهجرة إلى الله تعالى قبل العشر الأواخر ، وأول التدريب أن نرفع شعار " مع ربي " وكيف لا نعيش معه وهو ولينا وحبيبنا وسيدنا وقرة أعيننا ؟ لكن ما المطلوب عمليا ؟؟ 1- جلسة خلوة بالله في المسجد في البيت مغلقا بابك عليك بحيث لا تشغلك عن الله شاغلة . 2- التفكر في أسماء الله وصفاته أثناء قراءة ورد القرآن لنزداد معرفة فنزداد قربا فهذه غنيمة أن تكون " مع ربك " فتتعرف عليه أكثر ، وتذكر أنك في رمضان مطلوب منك أن تسأل عن ربك ، فبعد آيات الصيام قال الله " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب " فهل شعرت بقربه ؟؟ 3- دفع الخواطر تحت عنوان " ليس هذا وقته ؟؟" فإن قلبك مغلق للتحسينات الإيمانية السنوية في رمضان . 4- أكثر من الثناء على الله في دعائك حتى يفيض القلب بمعاني الحب التي فيه تجاه ربه . أحبك ربي فلا تحرمني منك بذنبي ولا تحرمني لذة القرب منك بما كسبت يدي فأنا مقر بالذ قد كان مني وما لي حيلة إلا أني أرجو رحمتك وأخشى عذابك يا حبيب قلبي . ( هاني حلمي 17 رمضان 1433هـ )
-
مم الرسالة الرمضانية السادسة عشر : هل تعلم له سميا ؟ بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أما بعد أحبتي في الله .... ليس من عجب أن يقرأ الناس في الجزء السادس عشر : " رب السموات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا " نعم إنَّه أفضل معين على الصبر على الطاعة ، بل على الاصطبار الذي يعني مزيد تعب وكلفة في تحمل مشقة الطاعات . إنها الكلمة المحركة للقلوب القاسية " هل تعلم له سميا " هل هناك من هو أكبر من الله في قلبك ؟ هل هناك أعز عليك منه ؟ هل هناك من هو أحن وأرحم عليك منه ؟ هل له مثيل في صفاته ؟ هل هناك من أكرمك مثله ؟ فلماذا لا تصطبر على عبادته ؟؟ لماذا لا تجاهد نفسك وتجاهد الفتور وتجاهد الكسل لأجل لذة القرب منه وهل لحياتك قيمة إذا فقدته ؟!!! إنه حبيب قلبك .. وقرة عينك ... وأكرم من سألت ... وأجود من أعطاك .. إنه صاحبك في الشدة ومؤنسك في الوحدة .. إنه ربك وإلهك وسيدك .. دعونا في هذه الرسالة ندعوه ونثني عليه فنتحبب إليه ، نعم والله يا رب أحبك ... فيا أرحم الراحمين، يا حافظي في نعمتي، يا ولييّ في نفسي، يا كاشف كربتي، يا مستمعَ دعوتي، يا راحمَ عبرتي، يا مقيلَ عثرتي، يا إلهي بالتحقيق، يا ركني الوثيق... يا مولاي الشفيق، يا رب البيت العتيق... يا فارج الهم، وكاشفَ الغم، ويا منزل القطر، ويا مجيبَ دعوة المضطرين، يا رحمـن الدنيـا والآخـرة ورحيمهما... يا كاشفَ كلِّ ضرٍ وبلية، ويا عالم كُلِّ خَفِيّة . ما أشوقني إلى لقائك، وأعظم رجائي لجزائك، وأنت الكريم الذي لا يخيب لديك أمل الآملين، ولا يبطل عندك شوق المشتاقين... إلهي: إن غفرت فمن أولى منك بذلك، وإن عذبت فمن أعدل منك هنالك. أحبتي ... يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم: "ثلاثة يحبهم الله، ويضحك إليهم، ويستبشر بهم.." ومن ضحك الله إليه فلا حساب عليه، ثم ذكر من الثلاثة: "..رجل عنده زوجة حسنة وفراش حسن، فقام من جوف الليل يتملقني، ويتلو آياتي، فيقول الله انظروا يا ملائكتي؛ هذا عبدي عنده زوجة حسنة وفراش حسن ولو شاء رقد، قام يتملقني ويتلو آياتي، أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت له" هذا هو التملق ، أن تثني على الله ، تتحبب إلى الله ، وتتودد إليه " هل تعلم له سميا " ؟؟ فإذا كان لا سمي له في قلبك فأريه من الجهاد في العبادة ما يدلل على صدقك في طلب رضاه وحبه ... أحبك ربي . هاني حلمي (16 رمضان 1433 هـ ) وتابعوا باقي الرسائل من هنا
-
الرسالة الرمضانية الخامسة عشر : كشف حساب النصف ؟؟ بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أما بعد .. أحبتي في الله انتصف رمضان فاحذر واجتهد تذكروا " من أدرك رمضان فلم يغفر له فيه فمات دخل النار فأبعده الله وأسحقه " ... تذكروا " بعد من أدرك رمضان فلم يغفر له فيه " تذكروا :" رغم أنف من أدرك رمضان فلم يغفر له فيه" عقوبات صعبة فنسأل الله العافية ، فرمضان خطير من أجل ذلك . لذلك بعد مرور النصف الأول هل أنت راضٍ عن أدائك فيه ؟ هل تشعر أنك قد غفر لك أو أعتقت ؟؟ هل تجد قلبك في الصلاة ؟ هل أثمر الصيام فيك التقوى ؟ راجع صفات المتقين لتعرف حصلت الثمرة أو لا ؟؟ قال تعالى : " وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون " 1- هل أنفقت نفقة عظيمة في رمضان ؟؟ 2- هل تضبط نفسك وتتحكم في غضبك وتكظم غيظك ؟؟ 3- هل عفوت عن من ظلمك ؟؟ 4- هل جودت عملك وأتقنته حتى شعرت بأنك تعبد الله وكأنك تراه ؟؟ 5- هل انتهيت عن معاصي بسبب ذكرك لربك فأكثرت الاستغفار حتى حلت عقدة الإصرار على الذنوب ؟؟ وهل أثمر القيام لذة القرب من ربك ؟ قال تعالى :" أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه " هل تشعر بأنك صرت أكثر حذرا في أمر الآخرة ؟؟ هل تتفكر في معنى العتق من النيران وتحلم بالجنة وتخاف مشاهد القيامة لاسيما وأنت تسمع وتتلو القرآن ؟؟ هل أنت ترجو أن تتنزل عليك رحمات ربك فتعمل وتجاهد في رمضان لأجل ذلك ؟؟ قال تعالى :" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [البقرة 218] حبيبي في الله .....راجع نفسك فنحن مقدمون على زمان أقصى الجهد ( العشر الأواخر ) (1) فعليك بكشف الحساب هذا لتبدأ في استدراك ما فاتك ؟ (2) انظر أي الأوقات يضيع منك وحاول بقوة أن تتلافى هذا الضياع بتعمير الوقت بالذكر والقرآن وما يتيسر لك من العمل الصالح ؟ (3) استعن بالله ولا تعجز فتذكر أنك لست بنفسك وإنما أنت بالله ، فلا حول ولا قوة إلا بالله فاللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. (4) جدد توبتك وتذكر ثمرات رمضان فاللهم أعتق رقابنا واغفر لنا وبلغنا منزلة التقوى واجعلنا في رفقة خير النبيين محمد صلى الله عليه وسلم . هاني حلمي (15 رمضان 1433 هـ ) وتابعوا باقي الرسائل من هنا
-
l, # 1 الرسالة الرمضانية الرابعة عشر : الأسرار بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أما بعد .. فأحبتي في الله .. يقول الرب تبارك وتعالى :" بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون " الصدق يظهر في الخلوات ، يظهر وأنت وحدك لا رقيب عليك إلا الله ، ولا شهيد عليك إلا الله ، فماذا تصنع في خلواتك ؟؟ عندما نقف في صلاة القيام هل تنطبق علينا هذه الآية :" وبدا لهم سيئات ما كسبوا " عندما تمر الأيام في رمضان ومازلنا نبحث عن قلوبنا هل تنطبق علينا هذه الآية : " وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون " نعم إنها الأسرار ورمضان يجسد معنى من معاني يوم القيامة " يوم تبلى السرائر " رمضان المعول فيه على القلب :" ونبلوا أخباركم " العلماء يقولون أن ذنوب الخلوات من أسباب سوء الخاتمة ، يقول ابن رجب الحنبلي عليه رحمة الله : "خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لايطلع عليها الناس" فذنوب الخلوات هي أصل الانتكاسات، وعبادة الخفاء هي أعظم أسباب الثبات" وقد سأل رجلٌ حذيفة : هل أنا من المنافقين ؟ قال : أتصلي إذا خلوت وتستغفر إذا أذنبت ؟ قال : نعم . قال : اذهب فما جعلك الله منافقا . ومن يشكو من الرياء فغالبا أن عبادته في السر قليلة أو معدومة . فالوصية : قال صلى الله عليه وسلم : " من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل) [رواه الضياء وصححه الألباني ] عن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: "اجعلوا لكم خبيئة من العمل الصالح كما أن لكم خبيئة من العمل السيئ". فهذه علامة الصدق والإخلاص قال الحارث المحاسبي: الصادق هو الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الخلق من أجل صلاح قلبه, ولا يحب اطلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله. وقال بشر بن الحارث: لا يجد حلاوة الآخرة رجل يحب أن يعرفه الناس. فاصنع صنيع الصالحين قال مغيرة: كان لشريح بيت يخلو فيه يوم الجمعة, لا يدري الناس ما يصنع فيه. وروى الذهبي: كانوا يستحبون أن يكون للرجل خبيئة من عمل صالح لا تعلم به زوجته ولا غيرها. وأيسر ذلك صدقة السر: قال تعالى {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُم} [البقرة: 271]. فهي طريقة عملية سهلة لتطبيق عمل السر عمليًا, فبالإكثار من صدقة السر يُعَود الإنسان نفسه على أعمال السر ويتشربها قلبه وتركن إليها نفسه . فاللهم ارزقنا الإخلاص والصدق ، وحسن سرائرنا ، واجعل لنا عملا لا يطلع عليه غيرك تبلغنا به الفردوس الأعلى في رفقة خير النبيين محمد صلى الله عليه وسلم . هاني حلمي ( 14 رمضان 1433 هـ ) وتابعوا باقي الرسائل من هنا
-
اا الرسالة الرمضانية الثالثة عشر : فإنما يشكر لنفسه بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أما بعد ... أحبتي في الله **أيام الثلث الثاني من رمضان دائما لها طبيعة مختلفة ، وكثير منا لا يعرف كيف يتعامل معها ؟؟ ولذلك يشتكي الكثيرون من الفتور فيها ، ولا يعرف أسبابه ، فنقول إنه سنة الله الماضية " لكل عمل شرة - أي نشاط - وفترة - أي خمول " ولكن النبي صلى الله عليه وسلم أوصانا أن تكون فترتنا إلى سنة . ودواء هذا الداء في قاعدة ربانية " الشكر أساس المزيد " **لا يمكن أن تسير بغير الشكر والحمد ، ولذلك لما بدأ الفاتحة بدأها بـ " الحمد " وفي خاتمتها قال " صراط الذين أنعمت عليهم " قالوا لأنه لا يستقيم له الصراط إلا بالشكر والحمد . **قال تعالى {إِنَّا هَدَينَاه السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفورًا} [الإنسان: 3] .. فلن تستطيع أن تسير في الطريق ولن تتوافر لديك الطاقة المتجددة إلا بـالشكر .. العبد الشاكر الذي يشعر بقيمة النِّعمة طوال الوقت، هو الذي سيكون عنده طاقة متجددة دائمًا ليسعى فى كل خير .. أما الجاحد فلا يقدِّر نعمة الله عليه، مما يؤدي إلى إنقطاعه. وإذا كان الإنسان لا يتحرك إلا بالرحمة ، فالرحمة تتنزل مع الشكر . قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا قال العبد : ( الحمد لله كثيرا ) ؛ قال الله تعالى : اكتبوا لعبدي رحمتي كثيرا ) صححه الالبانى ولذلك إذا شكر الإنسان ربه لم ينتكس ويقلُّ فتوره . الشكر .. يقول تعالى {.. وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 144] .. فالشكر سيحميك من الإنتكاس .. فعليك بإدمـــان الحمد .. عن مصعب بن سعد عن أبيه رضي الله عنه أن أعرابيًا قال للنبي : علمني دعاء لعل الله أن ينفعني به، قال "قل اللهم لك الحمد كله وإليك يرجع الأمر كله" [رواه البيهقي وحسنه الألباني] **روى ابن المبارك في الزهد بسند صحيح موقوفاً على سعيد بن جُبير رحمه الله " أوَّلُ من يُدعى إلى الجنّة الحمَّادون، الذين يحمدون الله في السرّاء والضرّاء" وتذكر : " ومن شكر فإنما يشكر لنفسه " " ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون " أوصيك ونفسي بكثرة الحمد لله تعالى ، لتداوي القلب من بذور التسخط ، وتعالج العمل من شرور الانتكاس والفتور فقولوا : اللهم لك الحمد كله وإليك يرجع الأمر كله . هاني حلمي (13 رمضان 1433 هـ )
-
رر الرسالة الرمضانية الحادية عشرة : وبدأ التحدي بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أما بعد .. أحبتي في الله **بدأنا مرحلة التحدي ( الثلث الثاني من رمضان ) فعادة العشر الأوائل تكون مدعومة بتحفيزات كثيرة ، والعشر الأواخر فيها تحري ليلة القدر والاعتكاف فهي أيضا لها حوافزها ، ولكن التحدي يكون في الثلث الثاني لأن الشكوى عادة من الفتور فيه . **القرآن الكريم يشير إلى نعمة وجود التحدي الضد والمعوق ووجود المصارع والمنافس والعدو حين قال سبحانه: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين). **نعم ( الفتور ) ليس داء ، ولكنه استراحة مسافر يتزود منها ، ويعيد حساباته ، فعلينا أن نصارع كل المعوقات ، علينا أن نجاهد أنفسنا في الله حق الجهاد ، ولذلك فالوصفة العملية للتحدي الآن (1) علينا بالنظر في أسباب عدم خشوع قلوبنا ، ونلح على الله تعالى : اللهم اسلل سخائم صدورنا ، واغسل حوبتنا ، ونعوذ بك من قلوب لا تخشع . (2) علينا بالنظر في سبب ضعف اليقين والإيمان عندنا ، ونسأل الله تعالى إيمانا يباشر قلوبنا ، ومن اليقين ما يهون به علينا مصائب الدنيا . علينا أن نتذكر فقه مقاومة الفتن " ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم " نحتاج لهجر للمعاصي ومجاهدة وثبات وصبر . (3) علينا أن نراجع خطتنا في رمضان ، فهل نحن حددنا مجال التغيير الذي نريد ، يعني سنتغير في طريقة إدارة وقتنا ، عدد ساعات نومنا ، بعض العبادات التي لا نستقيم عليها عادة بعد رمضان مثل القيام وجلسة الشروق ووورد القرآن والصيام وهكذا . (4) هل عرفنا من أين نؤتى ؟؟؟ يعني ما هي عوائق الطريق بالنسبة لنا وكيف سوف نعالجها ؟ هذا هو التحدي الأكبر ، فالجهاد الأكبر جهاد النفس بحق . قال إبراهيم الخواص: "أول الذنب الخطرة، فإن تداركها صاحبها بالكراهية وإلا صارت معارضة، فإن تداركها صاحبها بالرد وإلا صارت وسوسة، فإن تداركها صاحبها بالمجاهدة وإلا هاج منها الشهوة مع طلب الهوى فغـطّى العلم والعقل والبيان" مداواة النفوس، ص 19. فتعالوا نبدأ التحدي والمجاهدة الحقيقية ، ليعلم الله من يخافه بالغيب . هاني حلمي ( 11 رمضان 1433 هـ) وتابعوا باقي الرسائل من هنا
- 1 reply
-
- 1
-
رسالة التحفيز الثامنة: "و تبتل اليه تبتيلا" في هذه الأيام أوصيكم ونفسي حتى لا يضيع رمضان بعبودية " التبتل " يقول بعض السلف : ما نفع القلب شيء مثل عزلة ، يدخل بها ميدان فكرة . نعم حاول الاعتكاف كل يوم بين العصر والمغرب ، وتفكر في حالك مع ربك ومع تلاوة القرآن اعرض قلبك على ربك واسأله أن يطهره لك . فهذه هي عبادة " وتبتل إليه تبتيلا " وهم يقولون : إن من صح فراره إلى الله، صح قراره مع الله، ومن انقطع إلى الله أغناه عمَّن سواه. وللأخوات ... هذه مريم البتول انقطعت إلى الله؛ فأثرها على نساء العالمين، وأجرى لها من الكرامة ما أجرى؛ {كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً}... (آل عمران : 37). وهذه آسية انقطعت إلى الله وآثرته على الملك والجاه، فآثرها الله بالقرب منه في جنته ودار علاه .نسأل الله من فضله. تابعوا فهرس رسائل التحفيز هنــــــــــــــا
-
اا الرسالة الرمضانية العاشرة : موت القلوب بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أما بعد .... أحبتي في الله .. يُحكى عن شقيق البلخى أنه قال كان إبراهيم بن أدهم يمشي بالبصرة فأجتمع عليه الناس فقالوا: مابالنا ندعو فلا يستجاب لنا؟ قال ماتت قلوبكم فى عشرة أشياء وهن: 1) عرفتم الله ولم تؤدوا حقه. 2) قرأتم القرأن ولم تعملوا به. 3) إدعيتم حب الرسول وتركتم سنته. 4) إدعيتم عداوة الشيطان وأطعتموه. 5) إدعيتم دخول الجنه ولم تعملوا لها. 6) إدعيتم النجاه من النار ورميتم فيها أنفسكم. 7) قلتم الموت حق ولم تستعدوا له. 8) أشتغلتم بعيوب الناس وتركتم عيوبكم. 9) ودفنتم الأموات ولم تعتبروا . 10) أكلتم نعمة الله ولم تشكرو ا عليها. ويقول أهل التربية : من علامات موت القلب عدم الحزن على ما فاتك ، وترك الندم على ما فعلت من الزلات . **فهل أنت حزين لفراق عشرة أيام من رمضان ؟؟؟ **هل تشعر أنك كنت تتمنى ألا ينقضي ثلث رمضان وأنت على هذه الحال ؟؟؟ **هل أنت نادم على ذنوب قيدتك وحالت بينك وبين القرب كما كنت تريد ؟ لو كنت كذلك فتعيش العشر الثانية بنفسية التحدي ، فلن يضيع مني رمضان بإذن الله تعالى ، لقد استوعبت الدرس ، لقد عرفت دائي ، لا للغفلة مرة أخرى ، ستكون عشر الانطلاقة والمجاهدة . نعم إياك أن يموت قلبك وأنت لا تدري ؟ لا تكن كمن قال الله فيهم : " أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون " لا تسكت وقلبك لا يتحرك في الصلاة ومع سماع القرآن الذي تتصدع لسماعه الجبال وتخشع فما بال قلوبنا لا تتصدع ولا تخشع ؟؟ الحل العملي السريع : (1) ادع الله باسمه الحي أن يحيي قلوبنا جميعا ، وباسمه القيوم أن يقيم قلوبنا على صراطه المستقيم . (2) الذي يخشى موته لتوقف قلبه يعملون له صعقا كهربائيا ليعود النبض ، فعليك بجرعات من الخوف ، بذكر الخاتمة والمصير والقبر ومشاهد القيامة فلا أنفع من هذا الدواء في استفاقة القلوب . كما قال تعالى : " لينذر من كان حيا " (3) تفاءل فالله يقول : " اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها " فلا يوقعك الشيطان في حبائل اليأس ، فأمامنا عشرون يوما كفيلة بتغييرك تغييرا تاما فاستعن بالله ولا تعجز . اللهم أحيي قلوبنا واجعلها تنبض بحبك ولا تجعل فيها تعلقا إلا بك ولا حبا إلا لك . هاني حلمي (10 رمضان 1433 هـ )
-
الرسالة الرمضانية التاسعة : افهم خطط الشيطان بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أما بعد .. أحبتي في الله اشتكي لي كثيرون من أحوالهم : يا شيخ أنا لا أشعر برمضان .... لم أبك كما كنت أبكي في الصلاة .. القرآن أقرأه بدون فهم أو تدبر أو شعور بالأثر ماذا يحصل لي ؟؟ أجبني بالله عليك . وأكثر من واحد يقول لي : بيتي صار حريق نار ، أنا نويت أن أطلق زوجتي فهي لا تعينني على آخرتي وهي سبب كل بلاء أنا فيه ؟ وأنا أقول : ماذا يحصل ؟؟ الإجابة : (1)إنها آفاتنا تظهر ، فرمضان غربال" ليميز الله الخبيث من الطيب " رمضان حجة لنا أو علينا . أما كونك لم تشعر بقلبك فليس المعيار في البكاء وإنما فيما دخل قلبك من معاني الإيمان ، وإذا كنت لم تشعر فقد اتفقنا أننا في مرحلة " اغسل حوبتي " نحن نغسل قلوبنا من أثر المعاصي التي كونت " الران " فلا تتعجل ، وكل ذلك يحدث حتى تتضرع وتتودد وتفتقر فعلاجك أن تظهر له ضعفك وذلك . قل :" يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا " قل : فقير ببابك ومسكين ببابك فلا تطرده ولا تخيب ظنه فيك يا أكرم من سئل . قل : أسألك قلبا سليما ، قلبا يحبك ويذل لك . وأما الثاني : فإنه نزغ الشياطين ، فقولوا التي هي أحسن ، ولا تنس أن التاج يوضع على رأس من يفرق بين المرء وزوجه من الشياطين ، وأي قيمة للصيام والقيام والقرآن والصدور موغرة ، والنفوس محملة ، والذهن شارد في الصراعات ، ولذلك افهموا خطط الشيطان لإفساد رمضان . الواجب العملي:: (1) فاستغفروا ربكم ثم توبوا إليه . (2) وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون . (3) عليك بعبادة مجاهدة ومراغمة الشيطان ، يعني إغاظة الشيطان ، وهذا بمخالفته ، فالمصفد على الصحيح هم مردة الجن ، وليس كل الشياطين . هاني حلمي (9 رمضان 1433 هـ )
-
رسالة التحفيز السابعة جاهد هواك" وصية الاسبوع الاول " بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .. أما بعد ... أحبتي في الله .. فأسأل الله تعالى أن يردنا جميعا إلى دينه ردًا جميلا ، فاللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك ، يا مصرف القلوب والأبصار صرف قلوبنا إلى طاعتك ، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب . فقد قال الله تعالى " ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ " [ الحج : 32 ] سنتناول آفة من أخطر الآفات التي تنخر في نفوسنا ، وتعكر صفو إيماننا ، ونعاهد ربنا على التخلص منها قدر المستطاع ، آفة اليوم : اتباع الهوى . نعم المشكلة أنك تعبد الله على مزاجك ، أنك عابد لهواك وأنت لا تدري ، قال تعالى : " أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا " [ الفرقان : 43 ] قال قتادة- رحمه اللّه تعالى-: «إنّ الرّجل إذا كان كلّما هوي شيئا ركبه، وكلّما اشتهى شيئًا أتاه، لا يحجزه عن ذلك ورع ولا تقوى، فقد اتّخذ إلهه هواه " . فالهوى : إيثار ميل النّفس إلى الشّهوة والانقياد لها فيما تدعو إليه من معاصي اللّه- عزّ وجلّ- ، وصاحب الهوى يعميه الهوى ويصمّه، فلا يستحضر ما للّه ورسوله في الأمر ولا يطلبه أصلا، ولا يرضى لرضا اللّه ورسوله، ولا يغضب لغضب اللّه ورسوله، بل يرضى إذا حصّل ما يرضاه بهواه، ويغضب إذا حصّل ما يغضب له بهواه، فليس قصده أن يكون الدّين كلّه للّه، وأن تكون كلمة اللّه هي العلياء، بل قصده الانتصار لنفسه وطائفته أو الرّياء، ليعظّم هو ويثنى عليه، أو لغرض من الدّنيا يطلبه . قال ابن الجوزى ف ذم الهوى " الهوى يدعو إلى اللذة الحاضرة من غير فكر في عاقبة ويحث على نيل الشهوات عاجلا وإن كانت سببا للألم والأذى في العاجل ومنع لذات في الآجل فأما العاقل فإنه ينهى نفسه عن لذة تعقب ألما وشهوة تورث ندما وكفى بهذا القدر مدحا للعقل وذما للهوى " قال الحبيب صلى الله عليه وسلم : " تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا ، فأيّ قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء. وأيّ قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتّى تصير على قلبين، على أبيض مثل الصّفا. فلا تضرّه فتنة ما دامت السّماوات والأرض، والآخر أسود مربادّ كالكوز مجخّيّا [أي منكوسًا مائلاً ] لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلّا ما أشرب من هواه». [ رواه مسلم ] تابعوا فهرس رسائل التحفيز هنــــــــــــــا
-
مم الرسالة الرمضانية الثامنة : ماذا أصنع مع قلبي ؟ بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أما بعد .. أحبتي في الله .. يسألني الكثيرون : ماذا أصنع مع هذا القلب الذي لا يلين ؟؟ أو إذا لان أحيانا لا يستقيم ؟؟ تعبت من حال قلبي !! دلني فأنا اشعر أن رمضان يتفلت مني ويضيع ، وأخشى عقوبات " رغم أنف " " بَعُد " من أدرك رمضان ولم يغفر له فيه ؟؟ وأنا أجيبك : نحن الآن في مرحلة " غسيل القلوب " فلا تتعجل قطف الثمار ، فالملبس إذا اتسخ لا يُطيب قبل أن يُغسل . (1) وعلى ذلك فأوصيك ونفسي بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم " اغسل حوبتي .. واسلل سخائم صدري " أي اغسل قلبي من اثر الذنوب ، وانزع من صدري الآفات من غل وحقد وحسد ونحوها مما يفسد القلب . (2) أفضل ما يُصلح القلب تدبر القرآن ، فاهتم بقراءة التفاسير في رمضان ، وتأمل الآيات " إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد " (3) حاول زيارة قبر أو مستشفى خلال يومي الجمعة والسبت فعسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ، فهذه الزيارات لها مفعول قوي في " ذكرى الدار " ونفض الدنيا عن القلب . (4) أكثر من الاستغفار ، واليوم تحرى ساعة الإجابة بالاعتكاف بين العصر والمغرب ، وحاول أن تستغفر كثيرا مع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، فإنها تصقل القلب وتطيبه كما قال صلى الله عليه وسلم : " فإن هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه " أي جلي من الصدأ . (5) أوصيك اليوم بالتبكير للجمعة والاغتسال قبلها ، والقرب من الإمام ، وعمارة اليوم بالذكر والدعاء ، فلعلك تقبل ، فيحيا قلبك . خذها وصية جامعة : إنما مراد الله منك قلبك ، فاهتم بعمارته وإصلاحه ، ودع عنك شكل الأعمال وكثرتها في الظاهر فالمهم أثرها عليك هاني حلمي (8 رمضان 1433 هـ )
- 1 reply
-
- 1
-
لل الرسالة الرمضانية السابعة : للأوابين فقط بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أما بعد .. أحبتي في الله هل بعد مرور سبع ليال تشعر بأنه من الممكن أن تنال هذه الجائزة الربانية " نعم العبد " ؟؟ هل يمكن أن يكون اسمك الآن عنده " إنه أواب " ؟ هل وجدك الله صابرًا مصابرًا مرابطًا " إنا وجدناه صابرا " ؟ نعم **جال فكري في معنى " الأواب " وتذكرت إعلانات " للكبار فقط " وشعرت بهذا في قوله تعالى " فإنه كان للأوابين غفورا " **ونحن نطمع في المغفرة " غفر له ما تقدم من ذنبه " . **ورأيت ربي يقول " وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ " **ونحن نأمل في بلوغ التقوى من رمضان " كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون " ونسأل الله العتق من النيران وبلوغ الفردوس الأعلى في أعلى الجنان . فيا تُرى ما معنى " الأواب " ؟ قال أهل العلم : الأواب الرجاع ، قيل هو الذي يرجع من الذنوب ويستغفر ، وهو دائما يرجع إلى الله بفكره ،فيرى كل شيء واقعا به وموجدا منه . وقالوا : الأواب هو الذي رجع عن متابعة هواه في الإقبال على ما سواه . ما معنى ذلك ؟ معناه أنك لا ترى لنفسك شيئا فتدمن " الاستعانة " ، " اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " فأنت مستغني بالله ، لا تسأل الناس شيئا ، عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من تكفل لي أن لا يسأل الناس شيئا أتكفل له بالجنة"، فقلت: أنا .. فكان ثوبان يقع سوطه وهو راكب فلا يقول لأحد ناولنيه حتى ينزل فيأخذه. [رواه ابن ماجه وصححه الألباني] . لا يتعلق قلبك بغيره سبحانه ، إذا سألت فاسأل الله ، إذا استعنت فاستعن بالله ، إذا شكوت فإنما أشكو بثي وحزني إلى الله ، لا يتعلق قلبك إلا به . يااااااااااااااااااه لو خرجنا من رمضان بقلب الأواب ،لا نفكر إلا في الرجوع إلى الله ، ولا نتعلق بسواه . يا رب اجعلنا من الأوابين واجعل اسمنا عندك " نعم العبد" عمليًا : 1- جاهد نفسك في دوام الاستعانة والرجوع إلى الله . 2- اصبر وصابر ورابط في طاعة ربك ، وحاول استحداث أعمال جديدة للتنشيط فقد مضى ربع الطريق . 3- لا تتعلق بسواه اللهم لا تجعل في قلبي غيرك . هاني حلمي (7 رمضان 1433 هـ )
-
الرسالة الرمضانية السادسة : كلي لك بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم . أما بعد ...أحبتي في الله .. الافتقار إلى الله تعالى يدور على معنيين : " أنا بك " وهذه كانت رسالتنا السابقة ، " وكلي لك " وهذه هي رسالة اليوم . بعض العلماء يقول : كفى بنا كذبا أننا نبدأ يومنا فنقول :" وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت " **فهل نحن كذلك ؟؟ **نعم هل كل شيء في حياتك لله ؟؟ **فأين شهواتنا ؟؟ وأين دنيانا المؤثرة في قلوبنا ؟؟ أين ما نعمله لحسابنا الشخصي بعيدا عن طلب القرب من ربنا ؟؟ إنها محنة - والله - أن ندعي أن قلوبنا كلها لله . لذلك تعالوا نردد : اللهم لا تجعل في قلوبنا حبا إلا لك ولا تعلقا إلا بك . اللهم اجعلنا عملنا كله صالحا ولوجهك خالصا . فما الطريق حتى يكون ( كلي له سبحانه ) ؟؟ **أن تقطع تعلقاتك بالدنيا بسكين اليأس والزهد فيها . واعلم أن من أهم ما ينبغي أن تولبه الاهتمام في رمضان ( إخراج الدنيا من قلبك ) يقول علماء التربية : ما قلَّ عمل برز من قلب زاهد ، ولا كثر عمل برز من قلب راغب . يعني أن حب الدنيا يفسد العمل الكبير ( صيام .. قيام ... قرآن ....تفطير صائمين ...الخ ) الدنيا التي تراها في قلبك وأنت تصلي القيام وأنت تسمع القرآن أو عندما تذكر الرحمن ، هذه الدنيا هي التي تقلل من نصيبك من الحسنات . بينما قلب الزاهد يثقل عمله وإن بدا قليلا بالنسبة للآخرين ، لأنه أدعى للإخلاص . **بشكل عملي ليكون قلبك له ويكون كلك له ( انفض عنك الدنيا بذكر المصير ) لذا أوصيك : 1- اذهب لقبر ( ويا ليت بعد صلاة القيام مع رفقة من المسجد بنية " زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة وترق القلب وتدمع العين " 2- اذهب لمستشفى قسم الحالات الحرجة ، واعتبر . 3- اسمع محاضرة عن الآخرة لأي من الدعاة الذين يرق قلبك لسماع موعظتهم . 4- اذهب لمنطقة فقيرة ووزع صدقات وحاول أن تفطر معهم ، افهم عن ربك ، فالنعمة زوالة . 5- اكتب اليوم في دفترك مجموعة من الآيات التي ستمر عليها في وردك تذكرك بالآخرة . ساعتها سيرحل قلبك إليه سيقول " إني مهاجر إلى ربي " . هاني حلمي ( 6 رمضان 1433 هـ)
-
الرسالة الرمضانية الخامسة : أنا بك . بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم . أما بعد ...أحبتي في الله كيف حال قلوبكم ؟ هل وجدتم ما وعد ربكم حقا ؟؟ هل تجدون تغييرا في أخلاقكم في سلوكياتكم في طريقة حياتكم في أهدافكم ؟؟؟ ثمرات رمضان تحتاج لمجاهدة ، وطريق رمضان مليء بالمحطات ، وقل من يفهم قواعد الطريق . فيقول علماء التربية : ما توقف مطلب أنت طالبه بربك ، ولا تيسر مطلب أنت طالبه بنفسك . إنه درس " إياك نستعين " لكي نحقق " إياك نعبد " نعم نحتاج أن نتواصى بهذا المعنى " اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " " ربنا أعنا ولا تعن علينا " واعلموا أنمن صفات السائرين إلى الله تعالى أنهم يتبرؤون من حولهم وقوتهم ويلجأون إلى الركن الشديد " الله جل في علاه ". ومن صفات المحبين أنهم " بالله ومع الله وإلى الله " فأول الأمر : أنا بالله أعبد ، بالله اصوم ، بالله أقوم ، بالله أتلو القرآن ، فأنا به . وقالوا : صفة الفقير إلى الله تتلخص في كلمتين " أنا بك " " وكلي لك . فاليوم نعمل بالأولى وغدا ننظر في الثانية . الواجب العملي : أكثروا من قول : لا حول ولا قوة إلا بالله . حتى لا تشتكي الفتور ولا انخفاض معدل الطاقة الإيمانية ولا تشعر بثقل الطاعات ، ولا يأتيك الملل ، ولا تقول : رمضان روتين أو كالعادة لم أتغير عن السنة الماضية . فارفع شعار " أنا بالله " لا حول ولا قوة إلا بالله . هاني حلمي ( 5 رمضان )
- 1 reply
-
- 1
-
مم الرسالة الرمضانية الرابعة : هل تتغير ؟؟ بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أما بعد .. أحبتي في الله .. ما أخباركم ؟؟ هل تشعر بأثر للصيام والقيام وتلاوة القرآن ؟؟ هل تتغير للأفضل ؟ هل خشع قلبك ؟ هل بكت عينك من خشية الله ؟ هل تشعر بأثر للمغفرة والعتق ؟ ينبغي أن نحاسب أنفسنا محاسبة الشريك لشريكه ، فرمضان قطار سريع لا يقف في أي محطة ولا ينتظر أي راكب ، وتذكر أنت وحدك من يخدم نفسه فتيقظ فليس هذا وقت التثاؤب والغفلة . الله جل وعلا لما ذكر في سورة الرعد أمر التغيير " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " جاء بعدها بأسس التغيير : 1- الخوف " هو الذي يريكم البرق خوفا " 2- الرجاء " وطمعا " 3- التفكر " وينشئ السحاب الثقال " 4- معرفة آفات النفس " ويسبح الرعد " فالتسبيح يكون بالتنزه عن العيوب ، وهذه العيوب فينا نحن . 5- شهود النعمة " بحمده " فالحمد يكون في مقابل النعم . 6- بالنذر " ويرسل الصواعق " هذه وصفة للتغيير تقتضي منك : أن تخاف أن ترد في رمضان ولا يغفر لك ، أن تكون على رجاء أن تعتق من النار . أن تتفكر في حياتك هل أنت راضٍ عن نفسك وحتى متى ؟؟؟ أن تعرف عيبك وتسعى جاهدا في إصلاحه " بل الإنسان على نفسه بصيرة " أن تشعر بمنة الله عليك أن بلغك رمضان ، والله أعرف ثلاثة ماتوا في شعبان بعضهم لم يتجاوز الثلاثين عاما . رسالتي لي ولك " هذا نذير " لا تغفل فرمضان شهر التغيير . هاني حلمي ( 4 رمضان 1433 هـ ) وتابعوا باقي الرسائل من هنا
-
الرسالة الرمضانية الثالثة : اخدم نفسك بنفسك بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. قال الله تعالى : " فلأنفسهم يمهدون " وقال جل وعلا : " ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه " فاخدم نفسك بنفسك بأن تجاهد في تزكيتها ، فالله يقول : " قد أفلح من زكاها " نعم أفضلنا بلا شك أطهرنا ، وكل ما نصنع من صيام وقيام وذكر وقرآن واعتكاف وتفطير صائمين ، المفترض أن يوصلنا هذه التزكية لأجل ذلك " وجاهدوا في الله حق جهاده " في الطاعات ، واهتموا بالثمرة " اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها " ** ثمرة رمضان الكبرى " لعلكم تتقون " **النفس إما تقية أو فاحرة " فألهمها فجورها وتقواها " **والعتق مكفول لكل تقي " وسيجنبها الأتقى " **وهذه التقوى تنال بالمجاهدة في الأعمال الكبيرة " الذي يؤتي ماله يتزكى وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى " " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " لذلك أوصيكم بالمجاهدة فيما يتيسر لكم من طاعات ثم انظروا ماذا تغير في أنفسكم " حتى يغيروا ما بأنفسهم " فاكتب الآن لك خمس عيوب نفسية تريد أن تغيرها في رمضان مثل : الكسل وحب الراحة ، كثرة الكلام ، تضييع الوقت ، اتباع الهوى ، حب الدنيا بكافة صوره ....الخ هذه ثمرات الأعمال فلا يكن همك صورة العمل وإنما أثره .... هاني حلمي وتابعوا باقي الرسائل من هنا
-
من كتيب "يومك فى رمضان ايماناً واحتساباً" للشيخ هانى حلمى اول ليلة فى رمضان مع أذان المغرب - الآن دخل عليك رمضان ، فأكرم به من زائر ، ويا لها من نعمة !! قد بلغك الله تبارك وتعالى بمحض فضله وجوده وكرمه هذا الشهر الأعظم فليمتلأ قلبك بشكره ، وليصدق لسانك قلبك فاللهم لك الحمد والمنة ، فهذا أوان غيث الرحمة ، وحصول المغفرة ، والعتق من النيران . قال صل الله عليه وسلم : ] إذا كانت أول ليلة من رمضان صفَّدت الشياطين ، ومردة الجن ، وغلِّقت أبواب النار فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، ونادى مناد يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة [ [ أخرجه ابن ماجه وصححه الألباني (1331) في صحيح ابن ماجه ] فمع التكبيرة الأولى لأذان المغرب من الليلة الأولى من رمضان ليكن شغلك الشاغل وسؤالك الدائم الدائر في أعماق قلبك : كيف أشكر هذه النعمة ؟ اذان اول مغرب ابدأ في ترديد ( الله أكبر ) من كل ما يشغلني عنه من دنيا ومنصب ومال وعمل وزوجة وأولاد وأقارب وأصدقاء ( الله أكبر ) ما أعظمه من إله كريم يجزل العطاء مع تقصير العباد ويتنزل علينا بالرحمات وذنوبنا ملء الأرض والسموات . وهكذا فامض مع كلمات الأذان فيشهد قلبك ولسانك بالشهادتين ، فلا إله معبود بحق إلا الله ، فلن أخضع إلا له ، ولا أحب أحدًا لذاته إلا هو سبحانه ، فهو قصدي وإرادتي ، ولا سبيل يهديني إلا سبيل النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، فلا هَدي إلا هديه ، ومتابعته هي النجاة في تلك الأرض الفلاة . (حي على الصلاة ) وكيف لا أجيب يا رب وهذا نداؤك لأقرب منك ، والصلاة صلة العبد بربه ، (حي على الفلاح ) فما تعس ولا شقي أحد عرفه وذاق لذة القرب منه سبحانه ، وكيف يخسر من كان الله وليه ؟! ثمَّ عود إلى التعظيم والتوحيد فحولهما ندندن . مع اذان كل مغرب فى رمضان فإذا كان مغرب الأيام التالية فأبشر : إنَّها لحظة العتق فلتُعمل قلبك ولسانك وألح في الدعاء أن يعتق الله رقبتك في هذه الليلة ، وهكذا كل ليلة . قال صل الله عليه وسلم : ] إنَّ لله تعالى عند كل فطر عتقاء من النار و ذلك في كل ليلة [ [ أخرجه ابن ماجه وحسنه الألباني (2170) ] إنها لحظة الفرح والسرور ، قال تعالى : ] قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} [ يونس : 58 ] قال صل الله عليه وسلم : ] و للصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح بفطره ، و إذا لقي ربه فرح بصومه [ [ متفق عليه ] إنها لحظات تُستجاب فيها الدعوات ، فلا تغفل في هذه اللحظة ، بل الهج بالدعاء والذكر . قال صل الله عليه وسلم : ] ثلاث دعوات مستجابات : دعوة الصائم ، و دعوة المظلوم ، و دعوة المسافر[ [ أخرجه البيهقي والعقيلي وصححه الألباني (3030) في صحيح الجامع ]
-
محاضرة اليوم للسماع والنشر من منكم لا يحلم بالفوز العظيم بالملك الكبير ؟؟ هل تتخيلون لحظة دخول الجنة كيف ستكون ؟ كيف ستنبهرون بدار أعدها الرحمن بيده لعباده الصالحين بدار فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر هل تتخيلون لحظة وقوفكم أمام النبي صلى الله عليه وسلم ؟ هل تتصورون مشهد يوم المزيد ورؤية وجه الله الكريم ؟؟ فمن منكم يريد الجنة ؟ تعالوا ندخل الجنة في رمضان " وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب "
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخوه الأفاضل والأخوات الفضليات درس يوم 13-7-2012 ((أول المؤمنين في رمضان))
-
المشكلة ان سنية دي فيه منها كتييييييير قوي شكرا ع الموضوع الرائع[
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يُحكى أن شابا يدعى خالد كان يمتهن إضاءة (المسجد الأزهر) بالسرج وبينما هو نائم ذات ليلة في المسجد إذ دخل أحد الأمراء (المتكبرين) المسجد وعثر في قدم خالد فغضب عليه غضباً شديداً، وقال له مستهزئاً وساخراً ومقللاً من قدره (لا تنم في المسجد يا شيخ الأزهر!)، فما أن سمع السرّاج هذه الكلمة إلا وقد انتفض واتخذ قراراً لا رجعة فيه بأن يطلب العلم ويجتهد حتى يكون شيخاً للأزهر ولم يلبث إلا أن أصبح شيخاً للأزهر وصاحبنا هو شيخ الأزهر الشهير ب(خالد الأزهري) رحمه الله، وهكذا تكون الهمم العالية!.. فلم يستصغر نفسه ولم يسمح لكلمات الأمير أن تحطمه ولم يقف صاغراً أمام جاه هذا الأمير! ولم يندب حظه! بل فجّر قدراته واكتشف ذاته حتى صار شيئاً مذكوراً. يقف الكثيرون مذهولين عندما يبدأ أحد الأطباء بتشخيص أمراضهم ووصف العلاج مستخدماً في هذا جملة من المصطلحات والمفردات (المعقدة) ولربما صاحبها (كم) من الكلمات الإنجليزية مع تكلف في استخدام اللهجة! ومع كبير الذهول وعظيم التعجب لربما كان هناك إحساس خطير بضآلة الحال وضعف القدرات وتدني مستوى الذكاء مقارنة به بهذا الطبيب! ولربما نظرنا إلى أحد البارزين والمشاهير والمتخصصين نظر ال***** الأعجم للإنسان الناطق! هناك خلل في الرؤية وغبش في التصورات حيث الخلط بين القدرات والخبرات! إن الذي أذهله فهم الطبيب وعبارات الكاتب وإبداع المهندس ربما عزا هذا (للقدرات) ولربما ظن (متوهماً) أن هؤلاء أذكى منه! بل وقد يعد نفسه عضواً في نادي الأغبياء ولا حول ولا قوة إلا بالله! وتلك نظرة خاطئة ولاشك وتصور منحرف؛ فالمعول عليه هنا ومن صنع فارقا هو (الخبرة) بمعنى لو أنك أفنيت سنوات في تعلم الطب بصبر وتجلد وفي دراسة الأمراض والأدوية فلاشك أنك ستكون زميل مهنة لهذا الطبيب الذي أدهشك! وأفغر فاك مفرداته المعقدة! ومما يزيد عمق المشكلة تجاهل القدرات الشخصية مقابل هذا الطبيب أو المهندس أو الكاتب فلاشك أنك تفوقه في مجالات كثيرة وأنك تملك الكثير من المواهب ولديك القدرة على إنجاز أمور لا يستطيعون إنجازها! إذن احذر أخي الكريم واحذري أختي من (المبالغة) في تقدير خبرات الآخرين وتهميش عطاءاتكم والتقليل من قدر نجازاتكم.. احذر أن تقارن أفضل ما لدى الآخرين بأسوأ ما عندك، فثق ثقة تامة أنك متى ما حاولت تطوير مواهبك وإثراء خبراتك فسوف تكون بإذن الله شخصية متميزة يشار إليها بالبنان وتشرئب إليها الأعماق! منقوووول
-
من هم شهود يهوه? هي منظمة عالمية تقوم على سرية التنظيم وعلنية الفكرة، دينية وسياسية، ظهرت في أمريكا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وهي تدعي أنها مسيحية، والواقع أنها واقعة تحت سيطرة اليهود وتعمل لحسابهم، وهي تعرف باسم (جمعية العالم الجديد) إلىجانب (شهود يهوه) الذي عرفت به ابتداء من سنة 1931م وقد اعترف بها رسمياً في أمريكا قبل ظهورها بهذا الاسم وذلك سنة 1844م. التأسيــس وأبــرزالشخصــيات: 1- أسسها سنة 1874م الراهب تشارلز راسل (1862 - 1916م) وكانت تعرف آنذاك باسم (مذهب الراسلية) و (الدارسون الجدد للإِنجيل). 2- ثم خلفه في رئاسة المنظمة فرانكلين رذرفورد (1869 - 1942م) الذي ألف سنة 1917م كتاب (سقوط بابل) ويرمز ببابل لكل الأنظمة الموجودة في العالم. 3- ثم جاء نارثانهرمركنور (1905م) وفي عهده أصبحت المنظمة دولة داخل الدولة كمايقال. الأفـــــكار والمعتقدات: - يؤمنون بيهوه إلهاً لهم وبعيسى رئيساً لمملكة الله. - يؤمنون بالكتاب المقدس للنصارى ولكنهم يفسرونه وفقاً لمفاهيم خاصة. - يمتازون بالطاعة العمياء لرؤسائهم. - يستغلون اسم المسيح والكتاب المقدس للوصول إلى هدفهم وهو (إقامة دولة دينية دنيوية للسيطرةعلى العالم). - لا يؤمنون بالآخرة ولا بجهنم ويعتقدون بأن الجنة ستكون في الدنيا في مملكتهم. - يعتقدون بقرب قيام حرب تحريرية يقودها عيسى وهم جنوده يزيحون بها جميع حكام الأرض. - يقتطفون من الكتاب المقدس الأجزاء التي تقرب من إسرائيل واليهود ويقومون بنشرها. - لا يؤمنون بالروح وبخلودها ولهم معابد خاصة بهم يسمونها القاعة الملكية أو بيت الرب. - الأخوة الإِنسانية مقتصرةعليهم دون سواهم من البشر. - يعادون النظم الوضعية ويدعون إلى التمرد،ويعادون الأديان إلا اليهودية، وجميع رؤسائهم يهود. - يعترفون بقداسة الكتب التي تعترف بها اليهودية وتقدسها وهي 19 كتاباً. - يقولون بالتثليث ويفسرونه بـ (يهوه، الابن، الروح القدس). - يمر العضو فيها بمراحل معقدة ويخضع الالتحاق بها إلى شروط قاسية. علامتها: 1- تبني (المينورا) وهي الشمعدان السباعي الذي هو رمز اليهود الديني والوطني. 2- تبني النجمة السداسية وهي رمز لليهود كذلك. 3- تبني اسم يهوه ويكتبونه بالعبرية هو "الإِله" عند اليهود. من كتــب المنظمة: - تنطق باسمهم مجلة كانت تصدر تحت اسم (برج مراقبة صهيون) ثم عدلوها إلى: (برج المراقبة) لإِخفاء كلمة صهيون. - هذا الخبر الجيد عن المملكة (المقصود مملكتهم المأمولة). - الأساس في الإِيمان بعالم جديد. - لقد اقترب علاج الأمم. - العيش بأمل نظام عادل جديد. الجــذور الفـــكرية والعقائـــدية: - يمكن اعتبارهم فرقة مسيحية منفردة بفهم خاص إلا أنهم واقعون تحت سيطرة اليهود بشكلواضح ويتبنون العقائد اليهودية في الجملة ويعملون لأهداف اليهود. - تأثروا بأفكار الفلاسفة القدامى واليونانيين منهم بخاصة. - لهم علاقة وطيدة بإسرائيل وبالمنظمات اليهودية العالمية كالماسونية. - لهم علاقة تعاون مع المنظمات التبشيرية والمنظمات الشيوعية والاشتراكية الدولية. - لهم علاقة كبيرة مع أهل النفوذ من اليونانيين والأرمن. الانتشـــار ومواقـــع النفــوذ: - لا تكاد تخلو دولة في العالم من نشاط هذه المنظمة السرية الخطرة. - مركزهم الرئيسي في أمريكا - وصل عدد البلدان التي يزاولون فيها نشاطهم سنة 1955م إلى 158 دولة وكان عددهم آنذاك 362.929 عضواً وعدد دعاتهم 1814 داعية فكم يكون إذن عددهم الآن؟ وقد فطنت بعض الدول إلى خطورتهم فمنعت نشاطهم وتعقبتهم ومن هذه الدول: سنغافورة - لبنان - ساحل العاج- الفلبين - العراق - النرويج - الكاميرون - الصين - تركيا - سويسرا - رومانيا - هولندا.. وما يزالون ينشطون في هذه الدول بطريقتهم الخاصة السرية. أما في أفريقيا والدول الإِسلامية فغالباً ما يكون نشاطهم بالتعاون مع المنظمات التبشيرية. - يصدرون آلاف الكتب والنشرات والصحف ويوزعونها مجاناً مما يدل على قوة رصيدهم المالي. - لهم مدارس خاصة بهم ومزارع ودور صحافة ودور نشر .. ولكل منها إدارة خاصة بها. - لهم مكاتب للترجمة والتأليف ولجان دينية عليا لتفسير الكتاب المقدس وفق مفاهيمهم. - لهم تعاون كبير مع المنظمات المماثلة التي تعمل لصالح اليهود. - تستفيد هذه المنظمة من أعضائها في أعمال الاستخبارات والجاسوسية والدعاية. منقوووول للفائدة </I>