اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب

دعوه للجنه

Moderators
  • عدد المشاركات

    9,336
  • انضم

  • تاريخ اخر زيارة

  • Days Won

    103

كل منشورات العضو دعوه للجنه

  1. جارى تنشيط الإيمـــــــــــــــــــــــــان!!!!!

    1. برنس وائل
    2. عاشق الصداقه

      عاشق الصداقه

      الله أسأل لك الثبات ،،

      وأسألكِ الدعاء

  2. قناوى: الهبوط ينتظر المنيا إذا عاد دورى القسم الثانى أكد شديد قناوى، لاعب ومدرب فريق المنيا السابق، أن مجلس إدارة ناديه برئاسة أحمد شحاتة، سوف يتراجع عن قراره بتجميد فريق الكرة عندما يعلن مسئولو اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر، موعد عودة استئناف مباريات الدورى مرة أخرى، خوفاً من دفع غرامة الانسحاب من المسابقة، والتى تقدر بـ200 ألف جنيه. أضاف قناوى، أنه لن يقبل بقيادة الفريق خلال المرحلة القادمة، مثلما يتردد داخل أروقة النادى لأنه لا يقبل أن يكون كبش فداء لأخطاء الآخرين، معترفاً بأن المنيا سوف يهبط لدورى القسم الثالث إذا عادت مباريات الدورى، لأن الاعتماد على لاعبين من غير أبناء النادى، جعل الأمر يصل إلى مقابل مادى يتقاضاه اللاعب دون أن يعرف تاريخ النادى الذى يمثله. قال قناوى، إن الاعتماد على أبناء النادى خلال الفترة القادمة، هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية التى يمر بها، وذلك فى ظل إدارة النادى برئاسة أحمد شحاتة التى تبذل جهداً كبيراً لتوفير الأموال، إلا أن الموارد المحدودة لناديه تقف حائلاً بينهم وبين إنعاش الخزينة، مسيراً إلى جاهزيته لخدمة ناديه فى أى موقع آخر غير قيادة الفريق الأول.
  3. مجهولون يسرقون "خزينة" مستشفى قنا العام شهدت مدينة قنا أمس واقعة مؤسفة إثر تعرض أمين خزينة مستشفى قنا العام للاعتداء وسرقة 18 ألف جنيه من رواتب العاملين بالمستشفى. كان اللواء محمد أحمد إبراهيم مدير أمن قنا قد تلقى بلاغا بدخول محمود حشمت على محمود أمين خزينة مستشفى قنا العام، إلى المستشفى مصابا بطعنة من سلاح أبيض وبالانتقال وسؤاله أكد قيام أحد الأشخاص بالاعتداء عليه بسلاح أبيض حال استقلاله لسيارته الخاصة والاستيلاء على 18 ألف جنيه من رواتب العاملين بالمستشفى، وتولت النيابة التحقيقات
  4. طائرة الأهلى والزمالك تواجه الشرطة والإنتاج فى دور الـ8 للكأس تنطلق اليوم، الاثنين، منافسات دور الـ8 لبطولة كأس مصر للكرة الطائرة، حيث يلتقى الزمالك مع الإنتاج الحربى فى الثانية ظهراً، فيما يواجه الأهلى اتحاد الشرطة فى الرابعة عصراً، وتختتم مباريات اليوم بمواجهة جاسكو مع طلائع الجيش فى السادسة مساءً، وتقام جميع اللقاءات بصالة 4 باستاد القاهرة. وتستكمل منافسات دور الـ 8 لكأس مصر للطائرة، يوم 30 مارس الجارى، فى الرابعة عصراً بصالة 4 باستاد القاهرة، بإقامة مباراة الشرقية للدخان، مع الفائز من لقاء سموحة والاتحاد السكندرى، والمؤجلة من دور الـ16، والتى ستقام اليوم، الاثنين.
  5. عادل عقل يكتب: رفقا بـ"شحاتة" فإنجازاته تتحدث عن نفسها على الرغم من الموقف الصعب الذى تمر به الكرة المصرية شأنها شأن مؤسسات كثيرة فى مصر فى كل المجالات تمر بأزمات إدارية وفنية، ولابد أن نعترف جميعا ومعنا كل من هو متابع للرياضة المصرية وخاصة كرة القدم أن هذا الجيل من اللاعبين هو الأفضل فى تاريخ الكرة المصرية منذ أكثر من 50 عاما ، الذى صنع الفرحة والابتسامة على شفاه المصريين فى أوقات كثيرة عصيبة كان يمر بها الشعب بأزمة فساد ودمار وهلاك فكانت انتصارات المنتخب الوطنى لكرة القدم وبعض انتصارات الأندية المصرية فى البطولات الأفريقية تصنع لحظة جميلة وتضع ابتسامة على وجوه هذا الشعب الذى عانى الكثير فى السنوات الماضية . هذا الجيل من اللاعبين صاحب إنجاز غير مسبوق يكفى أن البطولات التى شارك فيها المنتخب وخاصة المجمعة فاز بها فعلى مدار ،أربعون عاما فازت مصر بأمم أفريقيا 4 مرات فقط ، وفازت مصر على مدار ست سنوات بثلاث بطولات أفريقية وبطولة عربية وكانت الحصان الأسود فى كأس العالم للقارات 2009 . لابد أن نعترف أن هذا الجيل وجهازه الفنى هو الذى جعل من مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالى أسطورة وحمى وجوده فى الجبلاية على مدار أكثر من ست سنوات وجعله يستمر على كرسى قيادة الكرة المصرية رغم الإخفاقات الكثيرة لهذا الإتحاد.فمنتخبات الشباب لم تحقق شيء والمنتخب الأوليمبى كذلك وهيكلة إدارية سيئة داخل الإتحاد فى لجانه المختلفة ومسابقة دورى غير منتظم وقصور فى التحكيم وعدم وضع هذه الأمور فى نصابها الطبيعى ورغم كل هذا أن المنتخب الأول لكرة القدم هو الإنجاز الوحيد للإتحاد ورجاله. ورغم أن أعضاء اتحاد الكرة بدأوا بالاستقالات الواحدة تلو الأخرى فإن هذا الجيل سيظل هو الأفضل فى تاريخ الكرة المصرية على الرغم من الموقف الراهن الصعب والمتأزم الذى يواجه المنتخب فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لأمم أفريقيا 2012 . وقد يكون أمل المنتخب ضعيف لكن الجيل الأفضل وجهازه بقيادة حسن شحاتة والذى يعتبر هو ورجاله هو أفضل الأجهزة الفنية التى قادت منتخب مصر الأول فى السنوات الأخيرة استطاع هذا الجهاز بقيادة شحاتة وبإخلاص وتفانى نادر من اللاعبين الوصول بقوة بالكرة المصرية إلى إنجاز تاريخى غير مسبوق فرفقا بشحاتة ورجاله ورفقا بهذا الجيل ورغم أن الأمل ضعيف فإننى متفائل إن شاء الله سيكون منتخب الفراعنة فقى البطولة المقبلة لأمم أفريقيا بشىء من الحب والاجتهاد فى الفترة المقبلة ومن قبله توفيق من عند الله سبحانه وتعالى .
  6. جزاك الله خيرا اخى الفاضل نتمنى لك قضاء اسعد الأوقات وأفيدها على صفحات ياللا يا شباب ----------------------------- ف سوهاج عاملين خمية ف ميبدان الثقافة مالا تقل ثمنا عن 300جنيها الليلة لها تقريبا شهر ويزيد عليه من وقت التنحى اعتقد وعاملين عليها لكل ذكاء" لا ننتمى الى اى حزب" لكن الحمد لله بفضل الله الشباب الواعى بينشر بقدر الامكان وبيعرف الناس انهم هما الحزب الفاسد الوطنى ولكن بمسمى جديد لكن الثوب ماذا كما هو فنرجو ممن يعلم هذا ان ينشر ف جميع الارجاء حتى لا ينخدع بهم الشاب ----------------------------- ملحوظة بسيطة الاخبار ننقلها او نكتبها ف منتدى الاخبارى لذا تم نقل الموضوع للمكان الاصلح جزاك الله خيرا وف انتظار تفاعلك اخى الفاضل ومشاركاتك.
  7. سرقة منزل المرشد العام ببني سويف كتب- أحمد سبيع: اقتحم مجهولون منزل فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، بمحافظة بني سويف، خلال وجوده مع أسرته بالقاهرة، وقاموا بسرقة العديد من الأوراق والأقراص المدمجة وفلاشة خاصة بفضيلته. وقد اكتشف المرشد العام بعد عودته إلى منزله، مساء أمس الأحد، وجود عبث بمحتويات المنزل، واختفاء عدد من الأوراق والمستندات وفلاشة معلومات وعدد من الأقراص المدمجة. بينما لم يتم سرقة الأجهزة الكهربائية أو المنقولات الثمينة؛ ما يؤكد أن الحادث لم يكن بدافع السرقة. وقد قام المعتدون بتفتيش المنزل بالكامل، والمكون من طابقين بحثًا عن الأوراق أو المستندات وبعثرة محتويات المنزل والأجهزة الكهربائية في كل مكان بشكل مستفز، وفور اكتشاف الحادث تم إبلاغ الحاكم العسكري ببني سويف وتحرير بلاغ للسيد وزير الداخلية الذي كلف رئيس مباحث قسم بني سويف شرق النيل بالانتقال للمعاينة. وقام العقيد سيد عقولة، وكيل إدارة البحث الجنائي، والرائد وليد قرني، مع قوة كبيرة من رجال الشرطة، بالانتقال إلى مكان الحادث؛ لعمل المعاينة الأولية التي أثبتت أنه تم اقتحام المكان بتقنية فنية عالية لم يتم فيها كسر الأبواب أو النوافذ، وهي التقنية التي لا تتوافر إلا لأجهزة أمنية فقط. وأرجع جيران مسكن المرشد العام أن السرقة حدثت مساء يوم الجمعة الماضي، وهو ما أكده عدد من الخفراء الموجودين بالمنطقة، والذين أكدوا سماعهم جلبة صادرة من المنزل في هذه الليلة، رغم أنه لم يكن أحد موجودًا بالمنزل. من جانبه دعا الدكتور محمد مرسي، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة، السلطات المصرية إلى سرعة ضبط الجناة، مشيرًا إلى أن الاستيلاء على الأوراق والأقراص المدمجة يؤكد أن القضية ليست بغرض السرقة، وإنما لأهداف سياسية قد يكون وراءها فلول الحزب الوطني وبقايا جهاز مباحث أمن الدولة؛ الذين يريدون إثارة الفتنة وإشعال النيران في الوطن. وقال د. مرسي إن ما حدث مع منزل فضيلة المرشد العام أمرٌ في غاية الخطورة، وإن الجماعة على ثقة في أن المجلس العسكري وجهات التحقيق المختصة سوف تباشر عملها بالشكل الذي يمكِّنهم من القبض على الجناة في أسرع وقت وتقديمهم إلى المحاكمة.
  8. المرشد العام يتهم أمن الدولة بسرقة منزله سرقة منزل المرشد العام ببني سويف اتَّهم فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، كلاًّ من العميد إبراهيم المصري والمقدم خير الله عبد الواحد، ضابطي جهاز مباحث أمن الدولة السابق، بالضلوع في الحادث. وكان منزل المرشد العام بمدينة بني سويف الجديدة قد تعرَّض للسرقة، والاستيلاء على بعض الأوراق والمستندات والأقراص المدمجة وفلاشة؛ وكلها متعلقات تخص المرشد العام. وقد اكتشف المرشد العام بعد عودته إلى منزله، مساء أمس الأحد، وجود عبث بمحتويات المنزل، واختفاء عدد من الأوراق والمستندات وفلاشة معلومات وعدد من الأقراص المدمجة. بينما لم يتم سرقة الأجهزة الكهربائية أو المنقولات الثمينة؛ ما يؤكد أن الحادث لم يكن بدافع السرقة. وقد قام المعتدون بتفتيش المنزل بالكامل، والمكون من طابقين؛ بحثًا عن الأوراق أو المستندات، وبعثرة محتويات المنزل والأجهزة الكهربائية في كل مكان بشكل مستفز، وفور اكتشاف الحادث تمَّ إبلاغ الحاكم العسكري ببني سويف وتحرير بلاغ للسيد وزير الداخلية الذي كلَّف رئيس مباحث قسم بني سويف شرق النيل بالانتقال للمعاينة. وقام العقيد سيد عقولة، وكيل إدارة البحث الجنائي، والرائد وليد قرني، مع قوة كبيرة من رجال الشرطة، بالانتقال إلى مكان الحادث؛ لعمل المعاينة الأولية التي أثبتت أنه تمَّ اقتحام المكان بتقنية فنية عالية، لم يتم فيها كسر الأبواب أو النوافذ، وهي التقنية التي لا تتوافر إلا لأجهزة أمنية فقط. وأرجع جيران مسكن المرشد العام أن السرقة حدثت مساء يوم الجمعة الماضي؛ وهو ما أكده عدد من الخفراء الموجودين بالمنطقة، والذين أكدوا سماعهم جلبة صادرة من المنزل في هذه الليلة، رغم أنه لم يكن أحد موجودًا بالمنزل.
  9. سيف اليزل: سوريا أجبرت المصرى المتهم بالتخابر على الاعتراف أكد اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمنى ومدير مركز الجمهورية للدراسات، أن "محمد رضوان"، المتهم المصرى بالتخابر على الدولة السورية، ليس له أية علاقة بالسياسة أو بالتخابر لصالح جهات أجنبية. وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الحياة والناس، أن السلطات السورية أجبرت المصرى على الاعتراف بأنه يتخابر ضد سوريا أمام إحدى كاميرات التلفزيون، مضيفاً أنهم استغلوا وجود جواز سفر أمريكى معه لاتهامه بالتخابر. وأوضح أن محمد رضوان المصرى المتهم بالتخابر ضد سوريا كان يقوم بتصوير المظاهرات بكاميراته الخاصة، إلا أن السلطات السورية قامت بالقبض عليه واتهمته بالتخابر وتصوير المظاهرات لصالح إسرائيل.
  10. د. بديع لأهالي مطروح: بناء المجتمع أول خطوات الإصلاح أكد فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن الثورة المصرية قامت على أكتاف أبناء مصر الذين ضحَّوا وجاهدوا من أجل تحريرها من الفساد والاستبداد، مطالبًا جموع المصريين بالحفاظ على مكتسبات الثورة والعمل والبناء في المجتمع من أجل مستقبل أفضل لبلادنا. جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية للدكتور بديع في المؤتمر الأول للإخوان المسلمين بمحافظة مرسى مطروح، مساء أمس, بمشاركة الآلاف من أبناء مطروح والعديد من القيادات الشعبية والقبلية بالمحافظة. م. مجدي عباس خلال كلمته من جانبه رحَّب المهندس مجدي عباس، نائب مسئول المكتب الإداري للإخوان المسلمين بمطروح، بالحاضرين وشكر الضيوف الذين قطعوا كل تلك المسافة من أجل مشاركة أبناء المحافظة في المؤتمر، وشدَّد على ثوابت جماعة الإخوان المسلمين في إيمانهم العميق بأن الإسلام دين شامل يتناول جميع مظاهر الحياة، وأن الإسلام هو الملاذ والنجاة للبشرية جمعاء. وقال: إن الجهاد الأصغر قد انتهى بزوال مبارك وحكمه، وبقي الجهاد الأكبر، وهو بناء مصر وجعْلها في مقدمة الدول المتقدمة, مشددًا على ضرورة العمل والكفاح من أجل بناء مصر دولة حرة قوية متقدمة. وشدَّد د. حسن البرنس، عضو المكتب الإداري لإخوان الإسكندرية، على أن جذور نظام العهد البائد ما زالت في كل موقع، وإننا في طور التطهير، مضيفًا أنه لا بد من الالتزام بوحدة الصف والإيجابية والعمل الجاد، مع عودة روح الجهاد بأنواعه. وطالب د. حمدي حسن، أمين عام مساعد الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب 2005، أصحاب المطالب الفئوية بالهدوء؛ حتى تدور عجلة الإنتاج، وإفساد خطة النظام البائد, مشيرًا إلى مساوئ الفترة الماضية من استغلال وفساد واحتكار وتوريث، وكيف أكرمنا الله عز وجل بالثورة والنصر. وحث أهالي مطروح على العمل لبناء اقتصاد محلي للمحافظة، واستغلال طبيعة البلد السياحية في تفعيل النشاط السياحي صيفًا وشتاءً؛ لأن الاقتصاد القوي يساوي دولةً قويةً لا تُقهر.
  11. مكوووووووووووضوع قيم جداااااااااااا وتعبيراته اقيم جزاكم الله خيرا
  12. اسمك جميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل

    يارب اسما ع مسمى..........

  13. وستظل المكائد عليكم ستزداد وتزداد ولكن " والله غالب على امره وله كره الكافرون" فليكيدوا ما يشاوؤن ويفعلو ما يريدون وفخرنا دائما " هكذا يبدأ الجميع من حيث انتهى الاخوان" لكم الله ............................................
  14. اقتحام فيلا المرشد العام للإخوان وسرقة ملفات هامة اقتحم مجهولون فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، فيلا الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، وسرقوا مجموعة من الأوراق والمستندات الهامة وأسطوانات (سى دى) وفلاشات من مكتبه وذلك بالرغم من وجود حراسة "إخوانية" معتادة حول الفيلا. وكان المرشد اكتشف لدى عودته من القاهرة بصحبة أسرته فى الحادية عشرة من مساء أمس الأحد إلى فيلته بالحى الثالث (منطقة الفلل) شرق النيل ـ وجود حالة من الفوضى العارمة داخلها، وكذلك بعثرة محتويات حجرة مكتبه بالطابقين الأول والثانى وغياب عدد من الأوراق الهامة، فضلا عن وجود كسر بنافذة حمام الطابق الأول. وأكدت مصادر قريبة من المرشد أن الطريقة التى تم بها الاقتحام هى نفس الطريقة التى كان يستخدمها أمن الدولة المنحل، كما أكدت المصادر أن الهدف لم يكن سرقة ممتلكات خاصة للمرشد ولكن الحصول على أوراق ومستندات تهم جهات أمنية.وعلم "اليوم السابع" أن جماعة الإخوان المسلمين بصدد إصدار بيان خلال ساعات حول الواقعة. يذكر أن المرشد تقدم ببلاغ للحاكم العسكرى ببنى سويف ومديرية الأمن للقبض على الجناة وإجراء التحقيقات.
  15. :wink: تماااااااااام كده جزيتى خيرا حبيبتى بخصوص التوصيل الحمد لله عندنا امانه وبنحافظ ع الاسرار ومش هنوصل يعنى:wub: هجرب واجيب لك عينه ان شاء الله تحياتى وتقديرى عزيزتى
  16. مرحبا أختى اهلا وسهلا بيكِ بين اسرتك ياللا يا شباب ان شاء الله تفيدى وتستفيدى معانا ------------------------------------ الله المستعان ربنا يصلح الاحوال ف كل البلدان الاسلامية انا اللى محيرنى فعلا عدم الاعتبار من السلف يعنى من مما سبق ف كل التدخلات اللى بتحصل دلوقتى والله فعلا الواحد رغم دراسته ووعيه البسيط الحجم للتاريخ السابق بيحمد ربنا الف الف حمد ع وضعنا نحن المصرين لكن استغرابى ازااااااى الشعوب الاخرى فعلا مش معتبره بما سبق والتدخلات الاجنبية والتحالفات الحالية و و و و و............... , ربنا يصلح الاحوال --------------------------- تحياتى لك ولمرورك الكريم ف انتظار مشاركتك أختى والتفاعل معنـــــــــــــــــــا
  17. بجانب أن مصر واحدة من أقدم الحضارات فى العالم، فقد كانت أول دولة فى التاريخ تعرف الدولة بمفهومها الحقيقى كأجهزة إدارية وتنفيذية تخضع لإرادة الحاكم.. وكانت مصر من أعرق وأقدم الدول المركزية التى عرفت مسئولية الإدارة، وربما كان السبب فى ذلك أن دول الأنهار عادة كانت الأقدم فى معرفة الحكومات حيث الاستقرار على ضفاف النهر وحيث الدفاع عن الأرض والوطن وحيث مواسم الحصاد والزراعة والفرعون الآله والجيوش التى تحارب.. كان الانضباط أحد السمات الرئيسية فى الشخصية المصرية ولا يعنى الانضباط بالضرورة الخضوع لإرادة الحاكم، ولكن التداخل بين الحاكم والإله كان دائما يترك ظلالا من الطاعة على الشخصية المصرية فى العهود القديمة.. عرفت مصر نظام الدولة والحكومة والفرعون والوزير والشعب وسجل القدماء كل هذا على جدران المعابد ابتداء بشكوى الفلاح الفصيح وانتهاء بتقديس النيل مصدر الحياة والرخاء ومواسم الحصاد والفيضان.. كانت هذه بعض سمات الإنسان المصرى فى قديم الزمان.. إنه الإنسان الذى يقدر قيمة العمل يزرع وينتظر الحصاد ويعرف قيمة الاستقرار على شاطئ النهر.. وفى الأيام الأخيرة ظهرت على السطح منظومة غريبة للفساد اجتاحت مصر كلها ولا أحد يعرف كيف تسللت للمجتمع المصرى وأطاحت بكل الثوابت فيه.. حتى قيام ثورة يوليو كان الوزير يبيع ما يملك لكى ينفق من ماله على المنصب وما أكثر الوزراء الذين دخلوا الوزارة وهم يملكون مئات الأفدنة من الأراضى الزراعية ثم خرجوا منها وقد باعوا كل ما يملكون.. وكان المنصب فى مصر مسئولية وطنية واجتماعية وإنسانية ولم يكن فقط مجرد مظهر اجتماعى رفيع.. ولكن التحول المخيف فى الواقع المصرى فى أيامنا جعل الوزير يدخل الوزارة وهو لا يملك شيئا ويخرج منها وقد شيد القصور.. وأصبح مضاربا فى البورصة وتاجرًا فى الأراضى ومطاردًا للصفقات من كل لون.. بعض الوزراء عندنا دخلوا الوزارة لا يملكون شيئا على الإطلاق ثم خرجوا منها بمئات الملايين.. إن الأغلبية منهم عرفت طريقا واسعا للمال الحرام فجمعت مئات الملايين بل المليارات فى سنوات قليلة. اختلط المال العام بالمال الخاص فى مصر ولم يعد الوزير يفرق بين مال الدولة وأمواله الخاصة وبجانب أنه كان ينفق بسخاء وبذخ فإنه كان حريصا على أن يجمع ثروة طائلة من المنصب بكل وسائل النهب والتحايل.. ولم يكتف الوزير بنفسه ولكنه كان يجمع حوله عصابة من المستفيدين من الموظفين ورجال الأعمال والإعلاميين والصحفيين والأفاقين والمستشارين وكذابى الزفة.. ومع الوزراء تشكلت طبقة جديدة من المستفيدين الذين شكلوا فريقا من المنتفعين. فى الأيام الأخيرة ظهرت قوائم غريبة حول تخصيص الأراضى وشهدت أرقاما وتجاوزات خطيرة لقد كتبت عن الكثير منها ولكننى اكتشفت أن الحقيقة أكبر من كل ما عرفت أو كتبت.. لا أحد يصدق أن يحصل أحد رجال الأعمال على 15 مليون متر مربع من الأراضى فى الساحل الشمالى.. ولا أحد يصدق أن يحصل عدد من المسئولين على 26 ألف فدان فى العياط أو يحصل أمير عربى على 100 ألف فدان فى توشكى بسعر 50 جنيها للفدان الواحد أى أقل من عشرة دولارات. لا أحد يصدق المليارات التى حصل عليها رجال الأعمال والوزراء فى صفقات بيع الأراضى والمصانع والوحدات الإنتاجية ويكفى أن رجل أعمال واحدا كان صديقا للأسرة الحاكمة حصل على أربعة مليارات دولار كعمولة لصادرات الغاز لإسرائيل أى ما يعادل 24 مليار جنيه مصرى.. لا أصدق أن الدولة تنازلت راضية مرضية عن 100 مليار جنيه فى تسويات الديون المتعثرة لرجال الأعمال. ولا أحد يصدق أن يحصل شخص واحد على 60 ألف فدان بسعر قرش واحد للمتر وأن يخصص وزير المالية السابق 70 مليون جنيه لتجميل وجه الحكومة وأن يحصل حماه اللبنانى الجنسية على أكثر من 500 مليون جنيه لطبع الإقرارات الضريبية وكأن مطابع مصر قد أغلقت أبوابها. هذه المنظومة من الفساد التى تحميها السلطة ويشارك فيها أصحاب القرار دخلت بمصر الشعب والوطن والأرض إلى سرداب طويل من العفن الإدارى والسياسى ومع قيام ثورة 25 يناير تكشفت حقائق كثيرة عن كل هذه الجوانب فى الدولة المصرية إذا كانت هناك بالفعل دولة حقيقية.. لم تتوقف منظومة الفساد على الوزراء وكبار المسئولين الذين استباحوا حرمة المال العام ونهبوا كل ما وصلت إليه أيديهم ولكن الفساد أخذ معه فى هذه الرحلة الطويلة أطرافا أخرى كثيرة. لم يكن غريبا أن يدخل هذه المنظومة الفاسدة أعضاء السلطة التشريعية من مجلس الشعب ومجلس الشورى من أصحاب الحصانة.. وكان التداخل الشديد بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية من أكبر أبواب الفساد.. لم يكن غريبا أن نجد عددا كبيرا من الوزراء فى مجلس الشعب من خلال انتخابات مزورة.. وأن تدار الصفقات بين كبار المسئولين وأعضاء البرلمان وأن يكون جميع رؤساء اللجان التشريعية من رجال الأعمال وأن تتم صياغة القوانين طبقا لأجندة الفساد الحكومى ممثلا فى الوزراء والتشريعى ممثلا فى البرلمان.. وكان الأساس فى ذلك كله هو الحزب الوطنى بكل تراثه الطويل مع النهب والتحايل. لم يكن غريبا أن تضم منظومة الفساد أيضا عددا كبيرا من المسئولين فى أجهزة الأمن حيث تداخلت المصالح بين الوزراء ورجال الأعمال والمسئولين عن الأمن وقد فتح ذلك أبوابا كثيرة لأعمال غير مشروعة فى الجمارك والضرائب والصادرات والواردات والأسواق وأسعار السلع والمضاربات وأموال البنوك.. اقتحمت مواكب الفساد كل هذه المناطق حين توّجها زواج باطل بين السلطة بكل فروعها ومستوياتها ورجال الأعمال وأعضاء مجلسى الشعب والشورى.. كنا نسمع عن نواب القروض ونواب المخدرات والتأشيرات والعلاج على نفقه الدولة.. وكنا نسمع عن الملايين التى يدفعها عضو مجلس الشعب للحصول على الحصانة. لم يكن غريبا أن تختل منظومة الإدارة فى الدولة المصرية صاحبة أقدم حكومة فى التاريخ أمام فساد الذمم والانحرافات ونهب المال العام.. اختلت أساليب العمل الإدارى ولم يعد تقييم الأداء على أساس من التميز والتفوق والكفاءة ولكن الساحة فتحت كل أبوابها للأسوأ دائما فى العمل والأخلاق والسلوك.. ومن هنا وجدنا قائمة طويلة من الفاسدين والمفسدين تتصدر واجهة الجهاز الإدارى للدولة.. وهنا أيضًا تمت عملية توريث المهن الرفيعة للأجيال الجديدة من الأبناء حتى ولو كانوا دون المستوى عملا وأخلاقا وكفاءة وترتب على ذلك كله ضياع أموال الشعب وانتشار الرشوة والمحسوبية والتسلق والانتهازية. كان من نتائج الفساد الإدارى أيضًا اختلال رهيب فى ثوابت المجتمع وأساسياته.. غابت قدسية القوانين وسيطرت أساليب الفهلوة والتحايل على سلوكيات المجتمع بما فى ذلك الأداء الحكومى نفسه ووجدنا مؤسسات الدولة تضرب عرض الحائط بأحكام القضاء ولا تعيرها اهتماما.. ووجدنا المواطن المصرى يلجأ إلى أساليب التحايل والعنف أحيانا للحصول على حق أو الهروب من المسئولية.. وكان من الصعب فى ظل هذا كله أن يسود منطق الحساب والمساءلة فقد أهدرت الدولة فى سلطاتها وأجهزتها كل قواعد الحساب ووضعت أجهزة الرقابة فى موقف لا تحسد عليه.. فى كل عام كان د. جودت الملط رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات يخوض معركة دامية مع الحكومة فى مجلس الشعب.. ولم يكن غريبا أن يكشف التجاوزات ولا يسمعه أحد، ويشخص الأخطاء أمام المسئولين ولا يهتم أحد. وكانت هذه الظاهرة من أكثر الظواهر التى كشفت حجم الخلل فى أداء أجهزة الدولة المصرية. حين فسدت الإدارة وغابت الرقابة وتداخلت المصالح والأدوار ما بين المسئولين بكل أطرافها تنفيذية وتشريعية وقضائية سقطت هيبة الدولة بكل جوانبها المعنوية ولم يبق أمامها غير استخدام جهاز الأمن فى القمع والردع والاستبداد.. وكان من نتيجة ذلك كله أن أصبحت الكلمة العليا فى كل شىء للأجهزة الأمنية.. ومن هنا كان حجم الدمار الذى شهده الشارع المصرى حينما انهارت قوات الأمن أمام ثورة الشباب فى 25 يناير وما لحق بها من التوابع. سقطت هيبة الدولة تماما أمام انهيار المنظومة الأمنية التى كانت دائما تفتقد الحكمة والرحمة فى تعاملاتها وأساليبها مع المواطنين وكان تدمير جهاز أمن الدولة بكل إمكانياته وأدواته أكبر دليلا على ذلك. لم يتوقف الفساد الإدارى عند هذا الحد ولكنه امتد إلى سلوكيات المواطن المصرى فلم يعد يفرق بين الحلال والحرام وبين ما يملك وما لا يملك وبين العمل الصالح والعمل الطالح ولم يعد يفرق بين حقه وحقوق الآخرين.. هنا أيضًا وأمام هذا الخلل الرهيب فى منظومة العمل الإدارى اختلت بالضرورة منظومة الواقع الاجتماعى بين المواطنين. لم يعد النجاح طريق التفوق والتميز ولكن ظهرت جوانب أخرى منها الفهلوة والغش والتحايل وتبديل الأدوار والانتهازية وغياب الضمير. اختفت منظومة القيم بكل ثوابتها وهنا غابت القدوة التى كانت تمثل النموذج والمرجعية فى سلوكيات الناس.. لم يعد الإنسان يحلم حسب قدراته ومواهبة ولكن العلاقات الاجتماعية أصبحت تحدد مكان الإنسان ومكانته.. ولم تعد القدوة ضرورة لأنها تمثل العبء الثقيل الذى لا توجد له ضرورة.. وغابت مقاييس التفوق فى العمل وأهمية الإنجاز والتميز.. واختفت أمام ذلك كله المواهب الحقيقية وتسلق الأدعياء والانتهازيون السلم الاجتماعى وأصبحوا فى أعلى الدرجات فيه. ومع اختلال منظومة القيم وتراجع دور القدوة وسيطرة الأسوأ دائمًا على مقدمة الصفوف كانت لعنة المال هى أكبر وأخطر الأمراض التى اجتاحت حياة المصريين.. إن المال فى حد ذاته ضرورة لا غنى عنها لتأمين حياة البشر ولكن الأزمة الحقيقية كانت دائما هى وسائل الحصول عليه.. كان المصريون قد اعتادوا على مصادر الثروة التقليدية أرضًا أو تجارة أو مهنة وكان العمل أساس كل شىء.. ولكن ظهرت أساليب أخرى شيدتها منظومة الفساد الإدارى والخلل الاجتماعى وغياب القدوة وهى إمكانية الثراء بلا عمل أو جهد حقيقى. أصبح من السهل أن تحصل على ملايين الجنيهات بتأشيرة من وزير مسئول فى تخصيص قطعة أرض تدفع فيها مبلغا هزيلا وتبيعها بالملايين قبل أن تترك مكتب هذا الوزير.. أصبح من السهل أن تضع عينك على سهم فى البورصة ونصيحة من أحد المسئولين فيها لتصبح مليونيرًا فى ضربة واحدة.. أصبح من السهل أن تكون شريكا مع أحد أبناء المسئولين الكبار ليفتح أمامك كل الأبواب.. كان غريبا أن يصبح كل أبناء المسئولين الكبار تجارا ويحملون لقب رجل أعمال.. فى كل شىء تجد هؤلاء الأبناء فى تجارة الآثار وبيع العملة وتجارة الأراضى والسمسرة، لا توجد صفقة كبيرة إلا وخلفها ابن مسئول كبير ولهذا كان السعى دائما للاقتراب من هؤلاء لأن لديهم المفتاح السحرى لكل شىء. من يراجع الآن قائمة الأثرياء من أبناء الطبقة الجديدة فى مصر فسوف تجدهم فى ثلاثة مواقع.. إنهم كبار المسئولين والوزراء وأصحاب القرار.. أو أبناؤهم.. ومع هؤلاء رجال الأعمال فى جميع التخصصات ابتداء بتجارة الأراضى وانتهاء بتجارة السلاح والمخدرات. وبعد ذلك تأتى طائفة ثالثة من موظفى المؤسسات الاقتصادية كالبورصة والبنوك والسياحة والأمن والإعلام ومن هؤلاء نجد مئات المستشارين ومئات السماسرة والتجار. وبعد ذلك تجد من يسأل الآن هل كانت مصر بالفعل دولة تحكمها قوانين ومؤسسات وأجهزة إدارية تشريعا وتنفيذا ورقابة أم أنها كانت «عزبة» سقطت كل مواردها فى يد عصابة استباحت كل شىء فيها. هل كانت لدينا بالفعل حكومة تعمل.. وكان لدينا برلمان يشرع ويحاسب.. وكان لدينا أصحاب قرار يدركون المسئولية.. هذه حكاية وطن عانى كثيرًا من غياب العدالة وفقدان الثقة.. وموت الضمائر.
  18. الحرية تعني المسئولية فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع رسالة من: أ.د. محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد.. فإن الحرية من أعظم نعم الله تعالى على الإنسان، بها تتحقق كرامته، وتظهر مكانته، وتُحدَّد رسالته في هذا الكون.. (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) (البقرة: من الآية 30)؛ فالله تعالى خلق الإنسان بيده- سبحانه- وأمر ملائكته أن تسجد له، وحدَّد له دوره في الكون.. (هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا) (هود: من الآية 61)، وسخَّر له كل مقدَّرات الكون.. (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ) (الجاثـية: من الآية 13)، ومنحه حرية السفر والتنقل والتفكر.. (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا) (النمل: من الآية 69)، وحرية العمل والهجرة والكسب.. (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) (الملك: 15)، بل منحه حرية التدين والاعتقاد.. (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ) (البقرة: من الآية 256)، (فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ) (الكهف: من الآية 29)، وحرَّره من عبودية شهواته أو وساوس الشيطان، وحذَّره من ذلك (إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ) (طه: من الآية 117). إن كلمة التوحيد التي يدخل بها الإنسان في الإسلام هي في حقيقتها رسالة التحرير لكل البشر من كل عبودية، إلا العبودية للواحد القهار (لا إله إلا الله) تبدأ بالنفي: * نفي الألوهية عن كل مُدَّعٍ لها يبغي التسلُّط على الناس بالقهر والجبروت، ولا يصح التوحيد إلا بتحطيم هذه الألوهية المُدَّعاة، كالذي قال: (قَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ ﴿٢٤﴾) (النازعات). * واحتكار الرأي.. (مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ ﴿٢٩﴾) (غافر). * والاحتكام للعادات والتقاليد، إن كانت تقيِّد حركة الإنسان أو تنتقص من حقوقه أو تهين كرامته.. (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ ﴿٢٢﴾) (الزخرف). وتنتهي بالإثبات: * إثبات الألوهية لله الواحد القهار.. الخالق الرازق.. العليم الخبير.. الرحيم الودود.. الذي له الحق في التشريع.. (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴿١٤﴾) (الملك). وأنبياء الله تعالى هم أول المصلحين للنظم المعوجَّة والواقفين في وجه الانحراف العقدي والقوانين الجائرة والاستبداد السياسي والجمود الفكري والتحجُّر العقلي، ولهذا قاومهم كبراء القوم من الملأ في كل زمان ومكان، كالنمرود؛ الذي قال لإبراهيم عليه السلام: (أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ) (البقرة: من الآية 258)، و"فرعون" الذي قال (أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَـٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي) (الزخرف: من الآية 51). وكذلك قاومهم الأعوان الظلمة، كهامان وجنوده والملأ من قومه: (أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ) (الأعراف: من الآية 172). كذلك قاومهم الأثرياء المستكبرون كـ"قارون" الذي تباهى بماله وكنوزه وقال: (إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِنْدِي) (القصص: من الآية 78). وقاومهم الدهماء من الناس؛ الذين استكانوا لأوهام الماضي وفساد الحاضر.. (مَا سَمِعْنَا بِهَـٰذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ) (المؤمنون: من الآية ٢٤) (فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ) (الزخرف: 54). هكذا كانت دعوة الأنبياء جميعًا دعوةً لتحرير الإنسان من كل قيوده؛ لإعادة بناء الحياة الإنسانية على أسس من الحق والعدل والمساواة، ومن إعلاء قيمة الإنسان وحفظ كرامته، وردّ حقوقه المسلوبة منه.. (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انْفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (البقرة: ٢٥٦). وكانت دعوة الأنبياء حياةً جديدةً للأرواح والأبدان.. للإنسان والمجتمع، للرجل والمرأة، للطفل والشاب والشيخ (اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ) (الأنفال: من الآية 24). ***** لكن هذه الحرية الكاملة تعني في الوقت ذاته مسئوليةً مكافئةً، فالإنسان الحر مسئولٌ عن تصرفاته وحركاته وسلوكه، والمجتمع الحر عليه واجبات يقوم بها ويسأل عنها. ولقد منَّ الله على أمتنا في (مصر الحبيبة) بالحرية بعد طول ذُلٍّ واستعباد وظلمٍ وقهرٍ وتكبرٍ واستعلاءٍ واستبدادٍ وإقصاءٍ، بعد ثورة الشباب المباركة؛ فأزاح الله عنا ظالمًا مستبدًّا ونظامًا فاسدًا، سرق أموال الشعب، وبدَّد ثرواته، وأهدر مقدَّراته، وكبَّل العقول والجسوم، وهادن الأعداء وحالفهم، وتجسَّس على كل أبناء الشعب واستعبدهم، وطارد الأحرار وسجنهم وعذَّبهم، وقتل الكثير منهم، ولقد دفع الأحرار ثمنًا باهظًا من دمائهم وحرياتهم وأموالهم ومصالحهم، وهذه ضريبة الحرية، نفهمها من ديننا وتعاليم ربنا.. (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ ۖ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّـهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّـهِ قَرِيبٌ ﴿٢١٤﴾) (البقرة) (حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ﴿١١٠﴾) (يوسف). لكن تبعات النصر جسيمة، وتكاليف الحرية غالية، والبناء أصعب من الهدم. ومن هنا وجب على كل الأحرار أن يشحذوا هممهم، ويستجمعوا قواهم، ويوحِّدوا صفوفهم لإصلاح كل ما فسد، وتقويم كل ما أعوجَّ، وهداية كل من ضلَّ، ومقاومة كل متربِّص وكائد ممن يكرهون لأمتنا الخير ويتربَّصون بها الدوائر. وأول وأصعب خطوات البناء: 1- الصفح عند المقدرة.. (وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ) (النور: من الآية 22)، إلا من ظلم أو سفك الدماء، أو سرق ولا يزال يحتفظ بما نهب من حقوق البلاد والعباد. 2- كذلك الصبر على عداوة الجاهلين.. (فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ ۚ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴿٨٩﴾) (الزخرف)، (سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لاَ نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ﴿٥٥﴾) (القصص)، (وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ ۖ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ﴿٨٥﴾) (الحجر)، فما بالك بإخواننا في الوطن أو الدين!. 3- كذلك من أصعب المهام وأوجب الواجبات تعريف الناس بدعوتنا وجلال رسالتنا؛ أي تعاليم ديننا الصحيحة السمحة، وأهم من الشرح تقديم القدوة؛ لأن "حال رجل في ألف رجل خير من كلام ألف رجل لرجل"؛ لتصحيح ما روَّجه الإعلام الفاسد والنظام البائد عن دعاة الحرية والعدالة والهداية والإصلاح في سنوات طوال عجاف.. (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ ) (يوسف: من الآية 108) (إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْأِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ) (هود: من الآية 88). إن رسول الله صلى الله عليه وسلم- رغم أنه المعصوم والمرسل من ربه- كان يرجو من قومه المتسلِّطين إتاحة الفرصة لعرض الأفكار والمناهج في حرية وتسامح.. "يا ويح قريش، قد أكلتهم الحرب، ماذا عليهم لو خلُّوا بيني وبين الناس؟!!".. لقد أمره الله تعالى أن يجادل بالحسنى، وأن يقابل السيئة بالإحسان (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴿٣٤﴾ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴿٣٥﴾) (فصلت). وقد أطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حرية التفكير وحرية النقد، وتقديم النصيحة حتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. إننا نمد أيدينا إلى كل المخلصين في هذا البلد الأمين، بل في كل بقاع الدنيا؛ كي نتعاون على الخير، ونتواصى بالبر، ونعمل لخير البشرية جمعاء.. (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (الحجرات: ١٣). وكل القيم والأخلاقيات أجمعت عليها الرسالات السماوية.. "إنما بعثت لأتمِّم مكارم الأخلاق". ونسأل الله تعالى أن يمُنَّ على كل شعوب الأرض بالحرية والعدالة والمساواة، وأنْ يحطِّم كلَّ القيود والطواغيت التي تحُول دون حياة الإنسان حياةً كريمةً عزيزةً.. (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ) (الإسراء: من الآية 70)؛ فلنحرِصْ جميعًا على كرامة الإنسان الذي كرَّمه الله. والله أكبر ولله الحمد.
  19. المرشد العام للاخوان المسلمين ضيف برنامج "الحياة اليوم" على قناة (الحياة) في التاسعة والنصف مساءً.

  20. شباب الإخوان يضعون خريطة طريق لمستقبل الجماعة: إتاحة حرية الرأى وقسم خاص للشباب ووكيلان مؤسسان لحزب "الحرية والعدالة" من خارج المكتب.. والفتيات يطالبن بالمشاركة فى عضوية "الإرشاد" بتأكيدهم أنهم ليسوا منشقين أو ثوارا ضد قيادات مكتب الإرشاد، وأنهم صف واحد خلف قيادتهم حتى النهاية، اختتم شباب الإخوان مؤتمرهم الأول الذى استمر ما يزيد عن سبع ساعات بعدد من التوصيات التى وصلت لاثنتى عشرة توصية تمنى الشباب أن يجدوا لها آذانا صاغية من القيادة، ومنها أنهم لن يكتفوا بهذا المؤتمر فقط، بل سيتبعونه بمؤتمرات أخرى للشباب منها مؤتمرا قريبا لشباب 6 أكتوبر، وكذلك طالبوا بالمسارعة فى التقدم بأوراق إشهار جمعية أهلية باسم "الإخوان المسلمون" من وزارة التضامن، وتشكيل لجنة متابعة للتطوير فى كافة المحافظات. وبجانب إرسال التوصيات وجمع أوراق المؤتمر لمكتب الإرشاد سيرسلونها أيضا إلى مجلس شورى الجماعة والمكاتب الإدارية ومسئولى المناطق وكافة تنظيمات الجماعة، مع التشديد عدم اتخاذ الجماعة قرارا نهائيا بشأن الحزب إلا بعد الدراسة والاطلاع على أوراقهم ومناقشاتهم، وشددوا على أن يكون للحزب وكيلان مؤسسان وليس واحدا ويكون بينهما شاب أقل من 35 عاما، وكذلك لا يكون عضوا بمكتب الإرشاد، كذلك طالبوا أن يتم مراجعة تصريح المرشد الخاص برفض مشاركة الإخوان أو إنشاء أحزاب غير "الحرية والعدالة". وطالب الشباب فى توصياتهم بضرورة انتخاب كافة أفراد الهيئة التأسيسية للحزب مع مراعاة وجود نسبة معتبرة من خارج الجماعة وبدورهم يختارون هم البرنامج واللائحة، على أن يتحقق للحزب الاستقلالية التامة إدارة وإرادة عن كافة أنشطة الجماعة خاصة الدعوية، مع فتح حوار مباشر مع كافة مستويات الجماعة والمناطق وعقد مؤتمرات مفتوحة، وإنشاء قسم خاص للشباب بعد الجامعة وتوفير الدراسات والمعلومات لاتخاذ القرار، وعقد مؤتمرات نوعية فى المجالات المختلفة كالإعلامية والتربوية بحضور متخصصين من داخل وخارج الجماعة. وعلى مدار ثلاث جلسات منفصلة، فى حضور ما يزيد عن 200 من شباب الجماعة، خلت مقاعد الحضور من قيادات مكتب الإرشاد، الذين أعلنوا رفضهم رسميا بعد موافقة سابقة على الحضور، وبحجة على لسان د.عصام العريان المتحدث الإعلامى باسم الجماعة أن الخلاف حول المؤتمر كان على توقيت المؤتمر وأشخاص الحضور، مشيرًا إلى أن الجماعة طلبت منهم توصيل توصيات مؤتمرهم إلى مكتب الإرشاد؛ لدراستها والرد عليها. ناقش الشباب عددا من أوراق العمل والأبحاث من أهمها "إشكالات أمام الجماعة بعد ثورة 25 يناير"، التى شددت على ضرورة تفعيل آليات وقيم الحكم الرشيد، وأن يتم دعوة مجلس شورى الجماعة لمؤتمر عام لمناقشة جميع قضايا الجماعة، وعدم إصدار قرار على عجل، كما كان فى الماضى، مع حل أزمة المناهج وقسم التربية والنظر فى آليات الديمقراطية بالجماعة، وتغيير اللوائح فيما يخض النسب فى المؤسسات، وتصعيد مسئولى الأقسام النوعية بآليات مختلفة يجعلهم مسئولين فى اتخاذ القرار فيما يخص تخصصهم، وإعادة الوضع للأخوات بالمشاركة فى المكاتب الإدارية ومؤسسات الجماعة. وطرح سامح فى ورقته ضرورة أن يكون هناك خطة للفكر المعاصر، مع التمسك بالأصالة خاصة ما يتعلق بالاجتهادات الفقهية كترشيح المرأة وغير المسلم للرئاسة ليكون قرارها صادرا من هيئة علماء للمسلمين محايدة تراعى الواقع، مع إعلاء قيمة التخصص، وضمان استقلالية أنشطة الجماعة ومؤسساتها وخاصة الحزب. وطرح البعض فى مداخلاتهم أسئلة حول ماذا بعد فى حال تم رفض المبادرة أو الآلية الزمنية لتطبيق ما جاء فيها فى حال الموافقة عليها، طالب الشباب فى مداخلاتهم بضرورة إطلاق الحريات العامة داخل الجماعة، محذرين من أن يتخذ مكتب الإرشاد موقعا أو دورا وصفوه بأكبر من حجمه خاصة فى ظل الأوضاع ما بعد الثورة. واعتبر خالد داوود، أحد أعضاء جناح الإصلاحيين فى الجماعة، أن عدم حضور أعضاء مكتب الإرشاد يعد قصورا كبيرا من جانب القيادة وقطعا للتواصل بين الشباب وقيادته يعمق التباعد بين القيادة وقواعد الجماعة بما لا يصلح معه فيما بعد الثورة، معتبرا أن حضوره لا يقل عن متابعة واستماع لجيل جديد يطرح رؤيته بدون تأثر باعتبارهم أمل المستقبل ويستحقون الفرصة ليقدموا أفكارهم ومقترحاتهم التى يجب تفهمها من جانب القيادة. وكشف إبراهيم الهضيبى حفيد المرشد- الذى أكد عدم مشاركته إلا للدعم المعنوى وأنه بعيد عن التنظيم- أن المستشار طارق البشرى وصلته دعوة شباب المؤتمر وأبدى سعادته بها وكان يتمنى الحضور لولا وجوده فى الإسكندرية. وذكر محمد عبد الجواد فى ورقته "العمل المشترك"، أن الجماعة مطالبة بأن تتعامل مع كافة فئات المجتمع من أجل هدف واحد "بناء مصر"، رافضا أن تتعامل الجماعة فى محيط مغلق، لا يراعى محيطها المصرى والعربى والإسلامى ثم العالمى، وشدد محمد نور فى ورقته عن "العلنية" على ضرورة أن يخرج الإخوان إلى النور بعد الثورة ولا يمكن التعامل بآليات وطرق ما قبل الثورة، معربا عن رغبة الجميع فى أن يعرفهم الرأى العام، طارحا عدة مبادئ تحتاج للتفعيل فى وقت قريب، منها أن يكون للجماعة مؤسسة أو جمعية علنية تعرض لحساب الجماعة المالى، وعقد مؤتمرات مجمعة ومؤتمرات مصغرة للجماعة وأن يتم مشاركة قيادات من المفكرين الإسلاميين على مستوى العالم لصياغة مشروع نهضوى إسلامى. وقالت أسماء على إن إنشاء حزب سياسى للجماعة مطلب مجتمعى وسياسى وفكرى، مشيرة على أنه يجب الرجوع إلى فكرة جمعية الأخلاق الحميدة فى الجماعة وذلك لأنه خلال الثلاثين عاما الأخيرة ظهرت أخلاق سيئة لبعض الأفراد وليس فى الجماعة، فيما أكد محمد العزولى أن فصل الدعوة عن السياسة يؤدى إلى انتهاء فكرة الشمولية التى نادى بها الإمام حسن البنا، متسائلا عن سبب عدم إنشاء البناء لحزب سياسى رغم مشاركته فى الانتخابات. ودعا محمد القصاص قيادات الجماعة إلى التهمل واستشارة المتخصصين ووقف إجراءات الحزب للتوصل إلى رؤية محددة، مؤكدا أن المؤتمر هدفه التعبير عن الرأى والرأى الآخر داخل الجماعة وليس فرض آراء أو الضغط على قيادات الجماعة، واعتبر محمد هيكل أن تكوين حزب سياسى سيؤدى على خصومات بين الجماعة والمجتمع بسبب الدخول فى مهاترات المنافسة. وذكر أحمد يزيد أن الجماعة بدأت علنية منذ أكثر من 80 عاما ولكن تم التضييق عليها خلال عهد السادات ومبارك، مطالبا بأن يكون هناك خطاب إعلامى حر داخل الجماعة يهتم بشئون المجتمع كله، وليس الجماعة فقط ويلتزم بالمهنية والموضوعية، وأضاف كريم محيى الدين أن ثورة 25 يناير يجب أن تنعكس على واقع الجماعة، بحيث تكون هناك فترة انتقالية فى الجماعة يتم خلالها إجراء انتخابات من القمة للقاعدة فى كل الأقسام والهيئات والمكاتب وإطلاق الحريات العامة فى الجماعة وتقديم مراجعات كاملة فى شكل توثيقى مكتوب لرؤى حسن البنا. وطالبت انتصار محمد بإعادة انتخابات مكتب الإرشاد، مبررة ذلك بان الانتخابات الأخيرة تمت فى سرية تامة بسبب التضييق على الجماعة، كما طالبت بأن يشارك الشباب والنساء فى عضوية مكتب الإرشاد، فيما طالب أحمد على بتكوين جماعة تكنوقراط ترسيخا لمبدأ التخصص بحيث يكون كل قسم تحت إدارة المتخصصين فيه. وطالب هيثم صلاح بأن يكون مجلس شورى الجماعة هيئة رقابية على مكتب الإرشاد ويعزل أعضاؤه فى حالة مخالفة مبادئ وأفكار الجماعة، وانتقد عبد العال حسن تراجع قيادات الجماعة عن بعض القرارات بعد اتخذها مثل المشاركة فى الحوار الذى أجراه عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق. الموضوع نقلا عن اليوم السابع
  21. ليوم السابع ينفرد بنشر القصة الحقيقية لعودة الآثار المسروقة من المتحف المصرى.. مفتش آثار شاب تنكر فى شخصية تاجر آثار وعاش فى رعب لمدة 14 يوماً ليعيد 12 تحفة فرعونية نادرة "قوم يا محمد شوف تعبك ومجهودك.. اصحى من النوم وشوف مصر بتكرمك إزاى.. وشوف بهدلتنا إزاى معاك"، هكذا صاحت والدة "محمد عبد الرحمن مفتش الآثار الذى يبلغ من العمر (25 عاماً) صباح، الخميس، الموافق 17 مارس عندما فتحت التليفزيون، ورأت وقائع زيارة الدكتور عصام شرف لوزارة الداخلية، ليكرم ضباط الوزارة على الجهد الذى بذلوه لإرجاع الآثار المنهوبة من المتحف المصرى، كاد محمد أن يبكى حينما رأى الضباط وهم يكرمون ويصافحون رئيس الوزراء، بينما يقيم هو هارباً مع والدته فى شقة أحد أصدقائه، بعد تهديده بالقتل من أهالى أفراد العصابة التى كاد أن يموت فى سبيل استعادة ما سرقته من آثار المتحف المصرى فى ليل جمعة الغضب. أربعة عشر يوماً عاشها محمد فى حالة كبيرة من الرعب، والخوف والتأمل، عشرات الأسئلة تدور برأسه، مصير أمه وأخوته، ماذا سيحدث فى الأيام المقبلة، هل سيكتشف أفراد العصابة حقيقته فيقتلونه، أم سينجح فى استعادة الآثار ليشعر بالفخر طوال حياته، حكاية طويلة ينفرد "اليوم السابع" بنشرها، وهذه هى التفاصيل.. البداية كانت فى اتصال تليفونى أجراه محمد بأحد أصدقائه ليخبره بأن إحدى المصالح الحكومية أعلنت عن وظائف خالية، فقال له زميله: "أنا عاوزك فى مصلحة، لو تمت هيبقى فيها خير كتير قوى"، ثم أخرج تيلفونه المحمول وقام بتشغيل "فيديو" كان فى الفيديو مجموعة آثار مكونة من تماثيل أثرية وتمائم وقلادات، يقول محمد: سألته من أين حصلت على هذا الفيديو، فقال: "الحاجات دى موجودة عندى، وعاوزين نتصرف فيها"، فقلت له، مشككاً فى كلامه، إن هذه الآثار مستنسخة وغير أصلية، فرد: مقلدة مين يا راجل يا طيب دى الحاجات اللى كانت فى المتحف المصرى"، قلت له: نعم!! فقال: عارفها كويس، فقلت بالطبع، فقال: "دى حاجات منها، وعاوزين نشوف لها صرفة، فقلت له حرام عليك إحنا لازم نحافظ على آثار بلدنا، فرد: خلاص كبر دماغك، ثم طلبت منه أن يرسل الفيديو لى "بالبلوتوث"، ففعل، وتركنى وانصرف. بعدها بأيام كان محمد خارجاً من مقر المجلس الأعلى للآثار بالعباسية مع الدكتور رمضان البدرى، مدير إدارة التوثيق الأثرى، فى طريقهما إلى مبنى المجلس الرئيسى بالزمالك، فأطلع محمد البدرى على موضوع الآثار المسروقة، وقال له إنه من الممكن أن يعيدها إلى المتحف، فاقترح عليه البدرى أن يذهبا إلى طارق العوضى مدير المتحف المصرى ليعرضا عليه الأمر. وصل محمد عبد الرحمن ورمضان البدرى لمكتب العوضى بالمتحف المصرى وأخبروه بالأمر، وشاهدوا الفيديو، وطابقوا القطع الظاهرة بالفيديو مع بيانات وصور القطع المسروقة، فتأكدوا أنها متطابقة لقطع منها، فتوجهوا جميعا إلى مكتب شرطة الآثار الملحق بالمتحف، وأبلغوا قيادات الشرطة بالأمر، وهنا دار الحوار بين محمد وبين أفراد الشرطة، فسأله أحدهم باستهتار "عاوز كام علشان ترجع الآثار دى؟"، فرد محمد بشدة حسبما قال: "أنا مفتش آثار مش تاجر وعاوز أرجع الآثار دى، ومش عاوز منكم حاجة غير أنكم تساعدونى فى كشف العصابة والقبض عليهم، وتأمنونى"، فقال الضابط: أنت زعلت ليه أنا مش قصدى، بس من كام يوم اتصلوا بينا ناس وقالوا عندهم معلومات عن الآثار وعاوزين فلوس علشان يساعدونا بالمعلومات"، فسألنى: "هى الحاجات دى أصلية، فقلت له "ايوه"، فسأل العوضى: "القطع دى مطابقة للقطع المسروقة من المتحف فقال "ايوه"، فقال أحد الضباط، هات صحبك هنا، فاختلف معه آخر، وقال له: "لأ إحنا لازم نعمل خطة، أنت عندك استعداد تغامر، فقلت لهم: "نعم"، فقال: "أنت هتفهم صحبك أنك فكرت وقررت أنك تمشى فى الموضوع ده"، ويقول محمد هنا بدأ الضباط فى وصف شخصية تجار الآثار "يتحدثون بهذه الطريقة، جشعون لأبعد مدى، همهم الأول هو الدولار، استغلاليين، يطالبون بنسبة قدرها كذا"، ثم طلبوا منى الاتصال بصديقى وأطلب رؤيته حالاً فى التحرير، وعندما يأتى أخبره بأننى فكرت فى الموضوع، وقررت الدخول فى الصفقة، وأريد رؤية الآثار، للبحث عن مشترى، يقول محمد وافقت لكن بشرط، وهو عدم ذكر اسمى فى أى محضر رسمى، وأن نضع خطة أكون فيها بعيداً تماماً عن هذا الأمر، حتى لا يعرف اللصوص أنى ساعدت فى القبض عليهم، وتصبح حياتى فى خطر، فوافق الضباط على ذلك. يقول محمد، خرجت من المتحف واتصلت بصديقى، وطلبت منه الحضور إلى فى التحرير، لأننى لا أملك جنيهاً واحداً للعودة إلى البيت، واستجاب صديقى، وفى التحرير تقابلا وجلسا على مقهى بالتحرير، يقول محمد: صديقى فتح الحديث معى قائلاً: أنا زعلان منك جداً علشان أنت صغرتنى وطلعتنى عيل قدام الناس، فقلت له: "واللهى أنت ابن حلال، بصراحة أنا فكرت فى الموضوع ولقيت أنها خبطة العمر، وأنا عاوز أشوف البضاعة، وبعون الله هجيب مشترى، فرد: يعنى أنت عندك خبرة فى المواضيع دى، فقلت له: "طبعا، أنا مشيت فى الموضوع ده أربع خمس مرات قبل كده، فرد: "بص يا محمد لو فى خطورة من الموضوع بلاش منه"، فقلت له: "بلاش منه إيه الموضوع مش تهريج، وبعدين هتعمل إيه بالآثار اللى معاك"، فقال: "يكش نكسرها"، فقلت له "تكسر إيه كسر دماغك.. أنت عارف التماثيل دى بكام"، وهنا أخرج تيلفونه المحمول واتصل بشخص أسمه "أحمد"، وقال له: أنا جاى فى الطريق مع محمد عبد الرحمن وجهز الحاجة علشان يشوفها"، وبعدها استقلا مترو الأنفاق من محطة أنور السادات حتى دار السلام. فى شوارع دار السلام الجانبية تجول محمد وصديقه لمدة 45 دقيقة، كما قال محمد، الذى بدأ فى ملاحظة كل شىء حوله، يخرجان من حارة لأخرى، مشبهاً المكان بالزرايب، أو العشوائيات، وفى نهاية الجولة توقفا أمام منزل قديم مبنى بالطوب الأحمر، جلسا على "قهوة أمام البيت"، واتصل "ع"، بأحمد وقال له "إحنا وصلنا"، فأتى أحمد ومعه شخص آخر، سألهم محمد عن الآثار فرد أحمد الحاجة مش هنا، دى فى مصر القديمة عند واحد اسمه "عرفة" شريكنا وهو راجل "قتال قتله"، مسجل خطر وبلطجى درجة أولى، فقال محمد: "أنا مبتهددش، انتو هتخلصوا ولا هتلعبوا"، فقال أحمد: "لأ، بص إحنا هنروح نجيب الحاجة دلوقتى من مصر القديمة ونيجى"، وانصرف هو وصديقه، وبقى محمد وصديقه على "القهوة"، ثم عادوا بعد عشر دقائق فقط، وهنا يقول محمد: "تأكدت من وجود الآثار بدار السلام، لأن المسافة بينها 15 دقيقة على الأقل، يعنى 30 دقيقة ذهاباً وعودة، وعشر دقائق يحضر الآثار"، بينما أخذ هو 10 دقائق فقط". دخل الأربعة البيت القديم الذى يقول محمد، إنه بيت مهجور مبنى بالطوب الأحمر، وبعد أن دخلوا قاموا بغلق الأبواب، وصعدوا حتى الطابق الثالث، وهنا جلسوا فى غرفة يؤكد محمد أنها نفس الغرفة التى تم تصوير الآثار فيها بالفيديو، وهنا تأكدت شكوك محمد بأن الآثار كانت موجودة فى دار السلام، بل إنها لم تخرج من هذا البيت أصلاً، لكن بقيت هذه الأفكار فى رأسه، كما شعر وقتها بالخوف من أن تقتله العصابة، ترك هذه الهواجس، ونظر لأحمد وصديقه عماد الذى أخرج الآثار من "شنطة قماش"، وكانت عبارة عن خمسة تماثيل من البرونز، وتمثال من الحجر الجيرى، ومجموعة من القلادات المقطوعة"، وهنا نظر محمد للآثار قائلاً: "عاوزين كام فى البيعة دى"، فقالوا: أنت اللى هتمن، فرد: "أنا عاوز 30 ألف جنيه ربط كلام، علشان أقولكم الحاجات دى أصلية ولا مزورة، وبياناتها كلها"، فقالوا "ماشى بس إحنا عاوزين 10 ملايين دولار"، فقال محمد "ماشى بس لازم أرجع للناس الكبيرة الأول"، فرد عماد بس لو وافقوا تيجوا تخدو الحاجة من دار السلام"، فرد محمد: "لا طبعا الناس دى لو دخلت دار السلام تفضحكم، لأنهم ناس من اللى بتشوفهم فى التليفزيون، أصلاً العربيات مش هتدخل من الحوارى المعفنة الضيقة دى"، فقال عماد: "أمال هنخلص فين؟، فقلت فى فندق مثلاً، فرد "لا إحنا نقعد فى نادى فى المعادى"، فقلت لهم: "طب تعالوا نشوفه". خلف النادى مقهى أشبه بعشة، مفتوح من كل الجهات، وصلوا جميعا إليه وقالوا لمحمد: "إحنا هنخلص هنا"، فقال محمد "هدرس المكان وهرد عليكم"، وهنا تركهم وكانت الساعة التاسعة مساء، وتوجه مباشرة إلى شرطة الآثار بالمتحف المصرى، وأخبر الضباط بكل التفاصيل، وذهب صباح اليوم التالى إلى مكتب الشرطة، واتفقوا على وضع خطة، للقبض على اللصوص متلبسين، ويرويها محمد قائلا: اتصلت بهم وقلت لهم إن هناك شخصاً أمريكياً يريد شراء هذه الآثار، وسوف تتم الصفقة فى فندق سميراميس، مكان إقامة المشترى، وأن هناك سيارة ستأتى لتأخذهم من دار السلام للفندق، وبالفعل حجزت الشرطة جناح بالفندق، وأجرت سيارة فخمة جداً، وتم الاتفاق مع سائح أمريكى يدعى "تى جى"، على تمثيل دور "ريتشارد" تاجر الآثار الذى سيشترى بضاعتهم، والذى رحب بالتعاون مع الداخلية لعودة الآثار، وفى الفندق يتم القبض عليهم متلبسين بالآثار. يوم، السبت، 12 مارس هو موعد تنفيذ الخطة، اتصل محمد صباحاً بصديقه، وقال له إن هناك مشترى أمريكى، وافق على الثمن المطلوب، وأنه سوف يمر عليهم فى دار السلام بالسيارة، ويتوجهوا جميعاً ومعهم الآثار إلى الفندق لإتمام الصفقة، وبالفعل ذهب محمد فوجد أحمد وعماد، وقالوا إنهم لم يأتوا بالآثار وهنا انفعل عليهم محمد قائلا: "هو كلام عيال يعنى، إيه التهريج ده، أنتو كده هتودونا فى داهية"، فرد عماد "إحنا عاوزين نتعرف على الراجل الأول"، وهنا أخرج محمد هاتفه واتصل بأحد ضباط الداخلية وحدثه بالإنجليزية، قائلاً: "مستر ريتشارد.. أنا جاى معايا عماد وأحمد بس مش معانا الآثار، هما عاوزين يتعرفوا عليك"، وتوجهوا جميعاً نحو الفندق الذى دخلوا إليه بسهولة دون تفتيش، حيث توجهوا بالسيارة إلى جراج الفندق، وصعدوا بالمصعد إلى الدور السابع عشر، ودخلوا الجناح، بعد تفتيشهم على بابه من حارس "ريتشارد"، والذى كان يلعب دوره ضابط بالداخلية، وهناك ظهرت معالم القلق على وجهى عماد وأحمد دون أن يعترفا بذلك، لكن فضحتهم أعينهم الزائغة فى المكان "حسبما وصف محمد"، وليطمئنهم محمد أخذهم فى جولة بالجناح، وهو يمثل أنه يتحدث إليهم، وقالوا له فى "البلكونة" التى تطل على النيل لو قبض علينا هنا نقوم بالقفز من هذه النافذة، ثم جلسوا للاتفاق مع "مستر ريتشارد"، وقد أكدوا لمحمد أنهم لا يفهمون الإنجليزية، فقال لهم محمد: "أنا عاوز التلت فى البيعة دى أو هبوظها"، فقالوا التلت مبلغ كبير قوى، فتمسك محمد بالمبلغ، فوافقوا ثم قال لهم: "أنا هطلع أحسن منكم أنتو عاوزين 10 ملايين دولار صح"، ثم توجه بكلامه لمستر ريتشارد وقال له بالإنجليزية "إحنا عاوزين 50 مليون دولار"، وهنا يقول محمد لاحظت الدهشة على وجوههم، وتأكدت من أنهم يفهمون الإنجليزية، فقال ريتشارد إنه سيفكر، وطلب منى عماد رؤية الـ"50 مليون دولار، وبطاقة الحارس الذى فتشهم على باب الجناح، فرد عليهم محمد قائلاً: "انتو عالم عرر وجرابيع وأنا غلطان إنى بكبركم، إنتو أول مرة تدخلوا فنادق وطبعاً مش عارفين أن الـ 50 مليون دولار مبلغ كبير جداً مستحيل يكون فى شنطة تحت السرير، وكمان عاوزين تشوفوا بطاقة الحارس اللى جاى من شيكاغو.. طبعاً مانتو مش عارفين شيكاغو ولا اللى بيجوا منها عاملين إزاى.. بس أنا اللى غلطان علشان اتعملت معاكم"، فتراجعوا عن الفكرة وخرجوا جميعا من الفندق، بعد أن أخبرهم محمد أن ريتشارد مسافر غداً إلى أمريكا، وأن هذه الصفقة يجب أن تتم اليوم، واتفقوا على أن يتقابلوا فى العاشرة مساء فى دار السلام، وتكون معهم الآثار لإتمام الصفقة. مخاوف عديدة شغلت بال محمد، فشعر أنه غير مؤمن بالمرة، وسيطر على رأسه هاجس أنه عندما يذهب لإحضارهم فى هذا الوقت المتأخر من الليل أن يتم القبض عليه وحبسه فى البيت القديم كرهينة حتى تتم الصفقة، وهى المخاوف التى عبر عنها لضباط الداخلية، فأكدوا له أن حياته الأهم بالنسبة إليهم، وقالوا له اتصل بصديقك أخبره أنهم تأخروا جدا، وأن الرجل غضب ولن يتمم الصفقة، وذلك حتى تضع الداخلية خطة جديدة، وهو ما حدث بالفعل، بعدها وفى منتصف الليل دق هاتف محمد المحمول ووجد شخصاً يقول له: "أنا عرفة شريك عماد وأحمد، أنا سمعت عنك كتير وسعيد إنى هشتغل معاك، وإن شاء الله مش هتكون آخر مرة"، وأنا عاوز أعرض عليك عرضاً، أنت تيجى تاخد الآثار وتبعها بمعرفتك وتجيب لنا أى مبلغ إن شاله مليون من الخمسين"، فرد عليه محمد بحدة قائلا: "أنت كده بتهرج وفاكرنى عيل صغير، روح دور على عيل يخيل عليه كلامك، وأنا مش عاوز أعرفكم تانى، وخد بالك علشان أنت مش عارف أنا ورايا مين، وعاوز أقولك إن بيعتك أصلاً خسرانة، لأن كل الآثار اللى معاكم مسجلة ومعروفة ومن مصلحتكم أنى أخلصها بس دغرى من غير لف دوران، فكر فى كلامى كويس، مع السلامة". لم يظهر أحد من العصابة منذ هذا اليوم، وكذلك لم يتصل محمد بهم، وفى الساعة الثانية ظهر، الأربعاء، 16 مارس، فوجئ محمد باتصال من أحمد يقول له "الحقنى يامحمد فى واحد اسمه طارق العوضى نشر على الإنترنت مواصفات البضاعة اللى معانا وفى حاجات إحنا مش لاقينها أصلاً"، فرد عليه محمد "طب أهدا وأنا هشوف الحكاية وهكلمك"، وقتها كان محمد بمكتب شرطة الآثار بالمتحف المصرى، "حيث كان يذهب محمد إلى هناك يومياً، ولم يكن يذهب لعمله بالآثار، فأخبر الضباط بما حدث، فقالوا له إن العملية يجب أن تنتهى اليوم، وطلبوا منه الاتصال بأحمد، ونفذ محمد ذلك، وأخبره أنه سينتظرهم أول شارع القصر العينى بسيارة، يأتون إليها ومعهم البضاعة ليتوجهوا إلى مبنى السفارة الأمريكية، حيث يعمل مستر ريتشارد لتتم الصفقة هناك، وقال له أيضا البضاعة اللى معاكم ريحتها طلعت ولو مخلصناش فيها النهاردة مش هنعرف نخلصها، لازم نبيعها قبل المشترى ما يعرف أن مواصفتها انتشرت، أجهزوا بيها وأول ما أكلمك تجيلى على طول فى المكان اللى هاقولك عليه"، وهنا يؤكد محمد أن تقرير المتحف المصرى الذى نشر يومها بعدد ومواصفات القطع المسروقة كان صدفة، خدمت العملية. أحضر الضباط السيارة وتوجهت بمحمد إلى أول شارع القصر العينى، وهناك اتصل بأحمد، فقال له إنه سيحضر خلال ساعة، وانتظر محمد لمدة ساعة، وهنا يقول إنه عقد النية بالشهادة، إذا مات خلال هذه العملية، وجهز الضباط الخطة التى كانت كالآتى: "سيتوجه محمد ومعه أفراد العصابة إلى مبنى السفارة الأمريكية، بشارع سيمون بوليفار، وهناك ستقف السيارة تنتظر قدوم "ريتشارد" بسيارته لاستلام البضاعة، لكنه لن يأتى، فيقول لهم محمد إنه سيخرج من السيارة ليسأل عنه بالسفارة، ويفتعل مشكلة مع قوات الأمن بالسفارة، ويلقون القبض عليه، ثم يخرج كمين يقبض على أفراد العصابة ومعهم الآثار، وبهذا لا يشك أحدهم فى أن محمد هو الذى أوقعهم فى هذا الفخ، وبالفعل اتجه إلى شارع القصر العينى، كل من عماد وأحمد وعرفة الذى ظهر للمرة الأولى، وكانت معهم الآثار، وقد فحصها محمد جيداً حتى يطمئن على أنها لم تبدل، وعندما اطمأن وضعها تحت قدميه، واتصل بأحد الضباط وأخبره بالإنجليزية أنه قادم مع عرفة وعماد وأحمد ومعهم الآثار، ثم توجهوا جميعاً لميدان سيمون بوليفار، وهنا حدث ما لم يتوقعه محمد. فوجئ محمد بمجرد وصوله لشارع السفارة الأمريكية بكمين شرطة، فطمأن أفراد العصابة قائلاً لهم إنها شرطة المرور، ودخلوا الميدان، وبمجرد دخولهم أغلقت الشرطة الميدان، ووقفت السيارة أمام باب دبابة تابعة للقوات المسلحة، وهنا ارتبك عماد وعرفة وأحمد، وقالوا إنهم سيخرجون من السيارة لشراء سجائر، فوافقهم محمد حتى لا يتملكهم الشك، وبمجرد فتح أبواب السيارة هجمت عليهم قوات الداخلية والقوات المسلحة، وألقوا القبض عليهم جميعا بما فيهم محمد، وأخذوا شنطة الآثار دون أن يفتحوها، وهنا يؤكد محمد أن من ألقوا القبض عليهم لم يتم إخبارهم بالخطة، ولم يكونوا على علم بأنه واحد منهم، فيقول تم التعامل معى كأنى مجرم، وكلما حاولت شرح موقفى ينهرنى الضباط، وفقدت بعض متعلقاتى وهى "الموبايل والساعة والنظارة"، وبعد ذلك تم وضعنا فى سيارة وتوجهنا إلى المتحف المصرى، وجلسنا أمام بواباته الرئيسية، وبمجرد وصولنا هناك قال لى أحمد: "متشكرين يا محمد"، وهناك خرج الضباط الذين اتفق معهم محمد على الخطة، لكنهم لم يستطيعوا فعل شىء خوفاً من فضح أمر محمد أمام أفراد العصابة، فقال أحدهم وهو يشاور على محمد: "خلى ده على جنب"، فأدخلوه إلى مبنى المتحف المصرى، ثم توجهوا به إلى مكتب شرطة الآثار، ويقول محمد هناك فوجئت بمعاملة مختلفة من الضباط، حيث تعاملوا معى بمنتهى الإهمال، وعندما قلت لهم إنى فقدت أشيائى لم يهتموا، فأخبرتهم أنى أريد الخروج، فأخروجنى إلى حديقة المتحف، وقال أحدهم لا تخرج الآن حتى لا تستفز مشاعر العصابة، بعدها أعلنت الشرطة عن عودة بعض القطع الأثرية، وتمكنهم من القبض على أفراد العصابة، وبقى محمد فى المتحف ساعات، قائلاً: فجأة لم أجد شخصاً بالمتحف سوى قوات الصاعقة، فسألتهم عن العصابة قالوا إنهم ذهبوا للنيابة، سألتهم عن شرطة الآثار، قالوا إنهم أغلقوا المكتب وانصرفو، فطلبت الخروج من المتحف، وخرجت فلم أجد مخلوقاً فى ميدان التحرير، نزلت إلى المترو، فوجدته مغلقاً، خرجت منه لأمشى فى الشارع، فسمعت صوت من بعيد "اقبضوا عليه"، قبضوا عليا ورجعت تانى على المتحف، فقالوا لى أنت مش كنت لسه هنا، فقلت لهم حكاياتى فتركونى، وروحت نمت بهدومى من التعب، وفى الصباح أيقظتنى أمى وهى تقول لى قوم شوف تعبك، رئيس مجلس الوزراء بيكرم وزير الداخلية والضباط على مجهودهم فى عودة الآثار المسروقة. محمد الآن مهدد بالقتل من أهل المقبوض عليهم، ويعيش مع والدته فى بيت أحد معارفهم، وأخوته يومياً يوجهون له اللوم والتأنيب على ما فعل، لأنه من وجهة نظرهم عرض حياتهم جميعا وأولهم أمه للخطر، طلب من ضباط الداخلية الذين عمل معهم حمايته، فسألوه كيف؟ توجه لرئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، وطلب منه الحماية فقال له: إن المجلس لن يستطيع حمايته، عاد لضباط الداخلية وطلب منهم إعطاءه ترخيص سلاح، فقالوا له اكتب طلب ترخيص سنوافق عليه، لكن لن نستطيع توفير سلاح، وستقوم بشرائه من أموالك الخاصة.
  22. من امتى ؟؟ وكان فين الكلام ده حضرتك من زمااااااااان بعدد ما مشى مبارك وخمدت اصلا الثورة حسبى الله ونعم الوكيل ده الواحد حتى كان مستنى من حضرتك حرف مش كلمة اتقال امتى الكلام ده حسسبى الله ونعم الوكيل امال مين اللى راح وزار حضرتك هو والبابا شنودة - كما بيقولوا بابا انا ماليش دعوة - ------------------------------------------------- حسبى الله ونعم الوكيل
  23. مفتى الجمهورية: حاولت كثيراً الاتصال بالحاكم أثناء الثورة فلم أجده..ولابد للثوار أن يخوضوا تجربتهم دون تدخل الدين..والمجتمع المدنى لا يخيف ودعوه ينطلق كالمارد بدلا من الانشغال بمهاترات "غزوة الصناديق" أكد فضيلة الشيخ د.على جمعة مفتى الديار المصرية، أن الثورة السلمية مباحة لأنها نوع من الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وأن دار الإفتاء سئلت عن حكمها منذ خمس سنوات فأجابت أنها جائزة ولا بأس بها فخرج بعض الأشخاص يدعى أن الإفتاء حرمتها وصدقه البعض ممن فقدوا الثقة فى الكثير من المؤسسات. جاء ذلك أثناء حواره مع الإعلامى خيرى رمضان ببرنامج مصر النهاردة حيث أكد فضيلته على أن النهى عن المنكر فى دين الإسلام له مساحة مهمة وقد يكون ضياع المبادئ العليا كالعدالة الاجتماعية والمساواة وسوء التوزيع هو السبب الحقيقى للفتنة وأن المظاهرة هى تغيير حقيقى للفساد وتمثل جماعة للضغط السياسى على الإدارة إذا ما رأت فيها انحرافا أو اعوجاجا. أشار مفتى الجمهورية إلى أن الأمر بالمعروف أكد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وجعله ركن من أركان الدين ولذلك كانت جاءت مظاهرة 25 يناير سلمية وتعاملت بحضارة ودعت لانتهاك الفساد والعدالة الاجتماعية ولكن حدثت تداعيات سريعة متلاحقة أصيب فيها الجميع عندما وقع الدم وهذه تسمى فى الدين فتنة وحرض بالقتل لأن الدين يقول إن هذه المظاهرات لو نتج عنها قتيل واحد فقط فكأن الكعبة قد هدمت. وأضاف الدكتور على جمعة أنه فى يوم 28 وجدنا عدد الشهداء وصل إلى أكثر من 300 ، مؤكدا أنه حينها حاول الاتصال بشباب الثورة حتى لا نقع فى بحار من الدماء، ولكن استفطن أنه سيحدث شئ مرعب وهو الصدام بين الجيش والشعب وسيكون هناك ضرب بالطائرات وأن العناد هذا سينتج عنه حرب أهلية مضيفا أنه ناشد الشباب أن المسئولين استجابوا للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وأنهم على حق فلماذا الاستمرار فى الثورة طالما هناك استجابات فاعترض الشباب لأن ما حدث من استجابة غير كافٍ فى ظل عدم وجود الثقة فعرض عليهم المفتى "الجوار" وهو اجتماع لجنة من وجهاء الأمة وأن يأتى الثوار بجوارهم حتى لا يلقى القبض عليهم أو قتلهم أو تعذيبهم فلم يوافقوا على الفكرة. وأضاف الدكتور على جمعة أن الجميع تخوف من تحول مصر لليبيا ثان لولا أن فضل الله دفع هذا الجيش لرفض تلويث دمه بدم الشعب فالله هو الذى أنقذ مصر من كارثة سوف يكشف التاريخ ولجان تقصى الحقائق من هم وراؤها ومن الذين أرادوا نسج المكائد لإراقة الدماء على أرض مصر نافيا أن يكون لديه معلومات مؤكدة سوى من الشائعات والقيل والقال وعدد الشهداء الذين وصل عددهم لأكثر من 600 وأنه مازال هناك بعض المصابين يلحقوا بركب الشهداء حتى اليوم. وردا على سؤال حول التفاوض مع المسئول عما يحدث وتوجيه خطاب له بصفته المفتى فرد قائلا "الحقيقة أن الحاكم لم يكن موجودا حتى نقول له قف أو لا تقف وحاولت كثيرا الاتصال بالحاكم فلم أجد هو الاتصال كان مفقودا ولم أجد أى قناة توصلنى للهدف من عملى وحاولت بالفعل وكانت الطرق والآذان مسدودة وهناك حالة من التوتر والانغلاق غير قابل لأى اتصال فماذا أفعل أترك الأمور تتدهور أو أننى أمنع الدماء فحاولت الاتصال مرة أخرى بالشباب ولكن كان هناك اعتراض من الشباب"، مضيفا أنه أصدر يوم 30 يناير بيانا لم يصل للحاكم والشباب ولكنه لم يصل وكل الرسائل التى أرسلت حينها لم تصل لوجهتها بسبب حالة السيولة التى انتشرت بين أفراد الشعب والأسر المصرية. وأضاف المفتى انه كان هناك خلل فى قنوات الاتصال بهؤلاء الشباب حيث صدر بيان آخر عن مجمع البحوث الإسلامية دعا للقضاء على الفساد ولم يلتفت له احد كما انه التقى بشباب الثورة يوم 10 فبراير بدار الإفتاء وقام الشباب بنشر هذا اللقاء بدقة فى جريدة الجمهورية ولكن بطريقة البيان وليس المشاركة. وأكد المفتى أنه لابد من الفهم أن هناك مساحة السياسة الحزبية والحراك الاجتماعى تحاول مؤسسة الأزهر ودار الإفتاء ألا تكون طرفا فيها ولابد من تفهم ذلك لان المؤسسة لا يجوز أن تكون حكما بين الأطراف وتريد أن تبتعد عن ذلك الجدل فهى تتحدث فى المبادئ العامة فقط قائلا "لابد من فهم وظيفتى كقاضٍ فلست مناضلا أو ثائرا بل أحد صور القضاء" مستشهدا بالشيخ مهدى العباشى الذى تولى الأزهر والإفتاء معا وجاءه عرابى يسأله عن قيامه بثورة فرفض العباسى، مشيرا إلى أن الوقت غير مناسب للخروج على الشرعية ولكنه سيصمت ولن يعلنها فتوى فاتهمه عرابى بالتخاذل والفساد وطلب بعزله بعد نجاح الثورة. وناشد الدكتور على جمعة الإعلام والشعب قائلا "أتركوا هذه المؤسسة ولا تزجوا بها فى الحراك السياسى وتطالبوا فى الوقت ذاته بقيام دولة مدنية ومش عاوزين علماء الدين يتدخلوا ولابد أن نترك الثوار يخوضوا تجربتهم دون تدخل الدين حتى منتهاها"، مضيفا أنه فى انتخابات 2005 وجد أن الشعب يخوض تجربة الديمقراطية وطالبهم بالذهاب لصناديق الانتخاب واختيار من يريدوه فاتهمه أحد السياسيين بتحريض الشعب وحرمان جماعات الضغط من ممارسة دورها على الحاكم وأنه ليس واعيا من الناحية السياسية ليطلق هذه الدعوة فوافقه المفتى، مؤكدا أنه لن يدخل نفسه مرة أخرى حتى لا يكون الامتناع عن الانتخاب كان لمصلحة الديمقراطية وهو وقف فى طريقه. وأشار المفتى إلى ضرورة ترك الحراك الاجتماعى والاقتصادى والسياسى يخوضون تجربتهم دون تدخل الدين طالما ننادى بالدولة المدنية حقا دون استغلال الدين من أى جهة وترك الشعب يقول رأيه دون الحديث عن "غزوات الصناديق" وغيرها التى تجلب المشاكل وتقلب التيارات الأخرى ضد الإسلام. وعن الاتهامات التى طالته فى كثير من الصحف أكد المفتى على انه لا يلتفت إليها ما دام انه أدى دوره بما يرضى الله ورسوله ويعمر الأرض قائلا "أتصدق كل صباح بعرضى على من يتهمنى وأدعو الله ألا يجعل الدنيا فى قلبى ويجعلها فى يدى ولا أفرح بالموجود وأحزن على المفقود ومنذ 37 عاما وأنا لا التفت لشئ لأن الدنيا مسرح والله فعال لما يريد ومن يسبنى يمكن يكون عنده حق أو يكون لذنب ارتكبته وأنا تراب ابن تراب وأقسم بالله العظيم لم أتضايق من الاتهامات"، مضيفا أنه من يتصدق بعرضه فى أول النهار يضمن أن 75% من الشتامين سينتهوا أو يكون رد الفعل عليهم ضعيف. ومن جهة أخرى أكد الدكتور على جمعة أنه قرأ كثيرا عن التجارب السابقة للثورة والتغيير وأن هناك مؤلفات كثيرة جمعت 42 كتابا قرأها من بينها موسوعة 4000 صفحة، مشيرا إلى تجربة دولة تشيلى وأوكرانيا واسبانيا والمغرب التى لابد من التعلم منهم بالوعى قبل السعى لأن مشكلة الشعب المصرى أنه يسعى دون وعى وبناء مصر الحديثة يقوم على ثلاث محاور الأول التعليم وخير مثال عليها تجربة كوريا التى نجحت فى إعادة هيكلة التعليم وخصصت 80% من ميزانيتها لتطويره حيث إن التعليم أركانه معلم وطالب ومنهج وكتاب وجو علمى فى مدرسة بها غرف موسيقى ورياضة وأنشطة أخرى والرجوع للمناهج التعليم العالمية. وأضاف المفتى، أن ثانى المحاور هو التنمية بالاتجاه للمشرعات الجاهزة فى ممر التنمية والممر المائى وتوشكى وسيناء التى لم يتجه إليها سوى حسن راتب، وثالث المحاور هو منظومة القيم التى لابد من الاهتمام بها ودراستها جيدا وضرورة تجاوز سوء القيم بعد الثورة، مؤكدا أن برنامج مجالس الطيبين لم يمنع، ولكن كانت تطاله الكثير من المعاكسات ففى بعض الحلقات التى تحدث عن سيناء أرادت الرقابة منعها بحجة أنها أمن قومى ولكنه صمم على إذاعتها. وأكد الدكتور على جمعة على ضرورة المحاسبة والإصلاح وتدريب الأفراد داخل المؤسسات على الرؤية الحديثة لبناء مصر الجديدة واختيار القيادات التى تتوافق معها وعدم إقصاء المختلفين وإنما نقلهم من القيادة التى تؤثر على سير الرؤية الجديدة لمكان آخر يتناسب مع سنهم وكفاءتهم. وصرح المفتى أنه عندما بدأت مؤسسة مصر الخير عملها منذ ثلاث سنوات واجهتها بعد العراقيل قائلا "قالولى إنت بتعمل إعلانات ليه وتقول إن مصر فيها فقرا إنت بتضلل الرأى العام وتتجنى على الحقيقة وأنا مش هاقول مين ومش بحكى عشان أجيب سيرة حد أو أتشفى فيه"، مضيفا أن مصر الخير حققت تبرعات 350 مليون جنيه والمطلوب 5 مليارات جنيه لأن مصر بها 4500 قرية منهم 1750 فى الصعيد وأن المؤسسة قامت برسم هذه القرى ووضع كود لكل منزل بداخلها وتم الانتهاء من 70 قرية لمعرفة الأميين بها والعاطلين وكل المعلومات للمساعدة ولذلك مطلوب فك قيد المجتمع المدنى. وأضاف الدكتور على جمعة، أنه من العار على مصر أن يتواجد فيها أمية حتى اليوم، مشيرا إلى أنه سأل أحد المسئولين رافضا ذكر اسمه "هل يعقل وجود 36% من الشعب المصرى أميين سيحطمون عجلة التقدم؟" فرد المسئول قائلا "ومين قالك إننا فشلنا والسيطرة على الأمى أسهل من المتعلم كده كويس إحنا مش عاوزين نزيل الأمية". وأشار الدكتور على جمعة إلى أن الله سبحانه وتعالى هو من حرك الشباب للقيام بالثورة وهو الذى سترها من إراقة المزيد من الدماء والخوف الآن ليس من الغد وإنما من غضب الله داعيا "اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا " مؤكدا ضرورة تغيير الواقع وتمكين المجتمع المدنى من الانطلاق كالمارد والبعد عن المهاترات وإشغال أنفسنا فى "غزوة الصناديق" لأن الهتر يعنى الحمق وأن المجتمع المدنى لا يخيف ولابد من ترك الفرصة للعمل كما بنى الحضارة الإسلامية مشيرا إلى أن وزارة الداخلية لا تتبع الحكومة وهذه هى الحقيقة الغائبة ولكنها تابعة للشعب وأن اللجان الشعبية أثناء الثورة رجعت بالشرطة لأصلها ولذلك فإن المجتمع الدمنى يقوم بالأمن الداخلى. وعن إمكانية اتفاق التيارات الدينية مع بعضها أكد المفتى أن القلوب مفتوحة ومبادرة "كلمة سواء" قائمة على أمرين حب الله وحب الجار ويمكنها جمع التيارات الإسلامية على قلب واحد وأن الجميع سيهدأ ويتلمس طريقه الصحيح داعيا الشعب مسلمين ومسيحيين ويهود للكلمة السواء القائمة على الرحمة لأن هذا هو مستقبل أولادنا جميعا والدعوة للمواطنة بكافة المفاهيم العصرية. واختتم المفتى حديثه داعيا للإعلامى خيرى رمضان "روح ربنا يكفيك شر الطريق ويجعل لك فى وجهة جوهرة وفى حنكك سكرة".
×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..