-
عدد المشاركات
9,336 -
انضم
-
تاريخ اخر زيارة
-
Days Won
103
كل منشورات العضو دعوه للجنه
-
انا هرشح نفسى للرئاسه وهوزع عالشعب سودانى وكنافه وهشغل الفاضى واللى كله حماسه وهظبط المجارى وهولع فى الكناسه وهجوز البنات وهطلق المحتاسه وهعين عموره رئيس للوزاره الهضبه حبيبى مش محتاج وصايه وهوزع خط بيزنس على كل ,,,,, عشان يتكلموا براحتهم من غير ضريبه وصحيت من النوم على صوت ماما قومى يلا اتاخرتى عالحضانه يا ماما حضانة ايه انا ورايا الرئاسه رئاسة ايه يا هبله يا موكوسه قومى حضرى الفطار وووضبى الصاله ماشى يا ماما كله بحسابه بكره تشوفى اخرت الاماره
-
كيف تحفظ القرآن؟ المهمة كبيرة ولكنها يسيرة لكل من يسرها اللّه عليه، يقول رسول اللّه : "إن اللّه يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين". وقال أيضًا: "فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتًا من قلوب الرجال من الإبل من عقله". هناك أطفال أميون كفيفون، ومن لا يعرفون العربية من جنسيات مختلفة يحفظون القرآن عن ظهر قلب، وهذا من معجزات القرآن {بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلاَّ الظَّالِمُونَ} [العنكبوت: 49]. ومن يحفظ القرآن عليه مسئولية العمل به حتى لا يقيم الحجة على نفسه، يقول سيدنا عبد اللّه بن مسعود: "ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نيام، وبنهاره إذا الناس يفطرون، وبحزنه إذا الناس يفرحون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبصمته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يختالون، وينبغي أن يكون مستكينًا لينًا، ولا ينبغي أن يكون جافيًا ولا مماريًا ولا صخّابًا". إذن فحفظ القرآن تربية للفرد ومن ثَمَّ للمجتمع، هذا إضافةً إلى فضله: 1- يؤم القوم أقرأهم لكتاب اللّه. 2- كان يقدِّم حفظة القرآن من شهداء أُحد في اللحد. 3 - كان مجلس شورى عمر من الحفظة شبابًا وشيوخاً. 4 - كان الذين يحملون القرآن في مقدمة مجاهدي معركة اليمامة واستشهد منهم 500. عشر قواعد أساسية لحفظ القرآن 1- الإخلاص: أول من يقضى عليه يوم القيامة القارئ حتى يقال قارئ فيسحب في النار (كما جاء في حديث عن النبي )، فيجب الإكثار من النوايا الصالحة عند حفظ القرآن لتعدد الأمر والحسنات، مثال: أ- نية القدرة على قراءة القرآن أثناء المشي والقيادة حيث لا يمكن القراءة من مصحف. ب- نية قيام الليل به بدون ملل حيث التجول بين الآيات الواسعة. ج- نية أن تلبس والديك تاجًا ضوءه أفضل من ضوء الشمس. د- قال أبو أمامة: "اقرءوا القرآن؛ فإن اللّه لا يعذب قلبًا وعى القرآن". هـ- نية تعليم القرآن للغير، فعن سيدنا عثمان بن عفان قال : "خيركم من تعلم القرآن وعلّمه". و- تحقق القدوة الحسنة. 2- العزيمة والإرادة الصادقة وعدم التسويف: فالرغبة وحدها لا تكفي.. {وَمَنْ أَرَادَ الْآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا} [الإسراء: 19]، قال : "الكيِّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على اللّه الأماني". 3- إدراك القيمة: "لا حسد إلا في اثنتين..." الحديث، "وإن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب" رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح. وعن أنس t قال : "أهل القرآن هم أهل اللّه وخاصته" رواه النسائي. 4- العمل بما تحفظ: مثل سيدنا عمر.. تحقيق آيات تحريم الربا، آيات الإنفاق، آيات غض البصر، يقول أنس t: "رُبَّ تالٍ للقرآن والقرآن يلعنه". في معركة اليمامة يقول عمّار بن ياسر: "زينوا القرآن بالفعال". 5- ترك الذنوب وسرعة التوبة: {ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ} [النساء: 17]. يقول الشافعي: شكـوت إلى وكيعٍ سـوء حفظي *** فأرشدني إلى تـرك المعاصـي وأخبـرنـي بأن العلـم نــور *** ونور الله لا يُهـدى لعاصـي 6- الدعاء اللحوح: وتحري أوقات إجابة الدعاء. 7- الفَهْم الصحيح لمعاني الآيات وأسباب النزول من خلال مختصر ابن كثير مثلاً. 8- التجويد: تعلم التجويد عن طريق التلقي من احد المتقنين لقواعد التجويد. 9 - المداومة على القراءة والسماع (مثل إذاعة القرآن الكريم). 10- الصلاة الخاشعة بما تحفظ، وتدبر معاني الآيات، وخاصة في قيام الليل، وكذلك الحرص على مراجعة ما تحفظ. وعشر قواعد مساعدة 1- وضع خُطَّة واضحة وتحديد الوقت، مثال: حفظ القرآن في خمسة أعوام، 6 أجزاء في العام الواحد، حفظ ربع كل أسبوع، و4 أسابيع في العام للمراجعة. 2- مشاركة الغير للتغلب على الفتور العمل الجماعي. 3- احمل مصحفًا صغيرًا في جيبك دائمًا؛ لاستغلال الفترات البينية. 4- احرص على متابعة الإمام في الصلوات الجهرية. 5- ابدأ بالسور الأسهل والسور ذات الفضل الخاص، مثل سورة الكهف، الملك، ق، وهكذا، والسور التي بها قصص؛ مثل سورة يوسف، الأعراف، والحفظ بالترتيب في الأول ليس بمهم. 6- حافظ على رسم واحد للمصحف، وليكن مثلاً مصحف المدينة المنورة. 7- لا تجاوز مقرر الحفظ حتى تتقنه. 8- اربط أول السورة بآخرها، أي مراجعة السورة إجمالاً مرة بعد مرة وليست مقطعة. 9- الاعتناء بالمتشابهات والاهتمام بها والرجوع للتفسير (ولكن في بداية الحفظ)، ولا تحفظ السور المتشابهة تباعًا، مثل: هود تشبه الأعراف...؛ فلا تُحفظ تباعًا. 10- اشترك في مسابقات القرآن الكريم {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} [المطففين: 26].
-
رسالتي إلى مبارك .. كلمة حق عند سلطان جائر سيادة الرئيس أرى الخلق اجتمعوا على مشاعر معينة تجاهك.. كلها –كما تعرف– مشاعر تموج بالكراهية والحقد والغل.. مشاعر تراكمت على مدار سنوات طويلة، فليس هذا البغض حديثًا، إنما هو قديم قديم.. لعله منذ أول أيام ولايتك.. وأسباب كراهيتهم لك منطقية للغاية.. جوع.. بطالة.. فساد.. تكبر.. قهر.. استبداد.. تعاون مع اليهود.. خضوع للغرب والشرق.. هوان عالمي كبير لمصر.. وغير ذلك من فظائع اتسمت بها فترة حكمك.. وخُتم هذا السجل الحافل الفاشل بتزوير فاضح لانتخابات مجلس الشورى ثم مجلس الشعب.. تزوير خرج عن حدود المنطق والعقل.. إلى الدرجة التي اضطرت فيها الحكومة الفاشلة في النهاية أن تزور الانتخابات لصالح بعض المعارضين! حتى يُخفف من شكل الصورة الهزلية! لا شك أنَّ هذا التاريخ الأسود كان سببًا في كراهية عميقة لك في وجدان الشعب المصري كله، وفي وجدان الشعوب العربية والإسلامية، بل لا أبالغ إن قلتُ أنَّ هذه الكراهية صارت في قلب كل حر في العالم! لقد كان الجميع ينتظر من مصر الكثير والكثير.. ولكن للأسف وجدوها في حاجة للعون، ولا طاقة لها بعون أحد.. وتعمقت الكراهية أكثر وأكثر عند رؤية الشعب لخطواتك الحثيثة التى تسعى لتوريث ابنك الحكم من بعدك.. فهذه إشارة أنَّ الشعب سيعيش هذا الضنك، وهذه الإهانة لعدة عشرات أخرى من السنوات، خاصة وأن السنة الإلهية الماضية أن أعمار الظالمين تطول جدًا، وجلهم يتجاوز السبعين والثمانين! هذا وغيره جعل الناس يكرهونك، بل لعلهم لم يكرهوا في حياتهم رجلاً مثلك! هذه علامة خطيرة يا سيادة الرئيس! ولا أقصد خطورة الدنيا فقط.. لا أقصد خطورة تربص الشعب لك، ورغبته الأكيدة في الفتك بك، ولكني أقصد شيئًا آخر قد تكون أهملت النظر له طيلة عمرك، وهو أنَّ هذا البغض الجماعي لك قد يكون علامة بغض الله لك! وهذا ليس مستغربًا، فلا شك أنَّ الله يبغض كل الفراعين والطواغيت، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ".. وَإِذَا أَبْغَضَ اللَّهُ عَبْدًا نَادَى جِبْرِيلَ إِنِّي أَبْغَضْتُ فُلَانًا فَيُنَادِي فِي السَّمَاءِ ثُمَّ تَنْزِلُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الْأَرْضِ".. والواقع –يا سيادة الرئيس– أنَّ البغضاء قد نزلت لك في الأرض! وأنا واحد من أفراد الشعب الذي يكرهك.. لكني أحمل لك شعورًا إضافيًا قد يستغربه كثير من الناس، بل قد تسغربه أنت شخصيًا.. وهو شعور الشفقة! لعلك تقول: وهل يشفق الناس على الطواغيت؟ أقول لك: نعم!. في بعض الأحيان نعم! أشفق على رجل تجاوز الثمانين يسير معصوب العينين، وقد طُمس بصره وبصيرته، إلى نهاية بائسة، يُلقى فيها في حفرة قبره، ليبدأ الحساب العسير على سنوات البغي والضلال.. لو تؤمن يا سيادة الرئيس بالبعث والنشور ما طاب لك طعام ولا شراب، فالناس جميعًا سيحاسبون على أنفسهم وأهلهم، وأنت ستحاسب على شعب كامل! يا لهول ذلك الأمر! لا أعتقد أنَّ واحدًا من المنافقين الذين أحطت نفسك بهم نبَّهك إلى حقيقة هذا الأمر، مع أن بعضهم يعمل في "وظيفة" شيخ! ماذا أعددت يا مسكين لسؤال ربك؟ ماذا ستقول لربك عن عشرات الآلاف من المعتقلين ظلمًا دون قضية ولا محاكمة؟ ماذا ستقول عن تكريس أكثر من نصف مليون إنسان لحماية شخصك، مع كل ما يتطلبه ذلك من أموال، ومن إهدار طاقات وأوقات؟ ماذا ستقول عن الملايين الذين جاعوا في عهدك، وقد تحولت ثروات البلد إلى جيبك وجيوب المقربين منك ومن أولادك؟ ماذا ستقول عن مواقفك المخزية من قضايا المسلمين حولك.. تشارك في حصار غزة.. تترك السودان وحيدًا أمام قوى العالم الباغية.. تجري وراء أمريكا في أي وادٍ تهيم فيه.. تصادق الصهاينة.. تعادي المسلمين؟ ماذا ستقول عن "جهاز أمن الدولة" الذي صيَّرته جهازًا "لفزع" الدولة والشعب؟ والذي لم يعد له همٌّ إلا الطغيان والعدوان وترسيخ الظلم والخوف، وممارسة التعذيب والإذلال؟ ماذا ستقول عن الغاز الذي بعته لعدوك، والبلد التي بعتها لأصحابك؟ بل ماذا ستقول عن شرع الله الذي عزلته عن حياة الناس، وعن كتاب الله الذي تركته وأهملته؟ أواه يا سيادة الرئيس! إنك في موقف تعيس! هل تتخيل مصيرك الذي تسير إليه مسرعًا.. قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يُحْشَرُ الْمُتَكَبِّرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْثَالَ الذَّرِّ فِي صُوَرِ الرِّجَالِ يَغْشَاهُمْ الذُّلُّ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَيُسَاقُونَ إِلَى سِجْنٍ فِي جَهَنَّمَ يُسَمَّى بُولَسَ تَعْلُوهُمْ نَارُ الْأَنْيَارِ يُسْقَوْنَ مِنْ عُصَارَةِ أَهْلِ النَّارِ طِينَةَ الْخَبَالِ".. يا سيادة الرئيس.. قد أعذر الله إليك، وقد أمد لك في العمر حتى يعطيك فرصة التوبة، ولكنك ما زلت متشبثًا بالمصير التعيس! قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَى امْرِئٍ أَخَّرَ أَجَلَهُ حَتَّى بَلَّغَهُ سِتِّينَ سَنَةً".. وأنت بلغت الستين منذ أكثر من عشرين سنة! ألم تنتبه؟! لعلك كنت تتمنى أن تسمع هذا الكلام في أول عهدك، فقد كانت أمامك فرصة أن تكون من تكون من المقربين إلى الله إذا عدلت في حكمك.. فقد قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ، وذكر في أولهم: إِمَامٌ عَادِلٌ..".. ولكن للأسف لم يسمعك أحد هذا الكلام؛ لأنك –للأسف– اخترت بطانة السوء، والحاكم يكون من البطانة التي اختارها، فليس هناك -كما يظن بعض السذج- رئيس صالح لا يدري عن الفساد في بلده شيئًا، والكل يسرق من حوله وهو نظيف! ليست هناك هذه الصورة المضحكة، بل يقول رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا مِنْ وَالٍ إِلَّا وَلَهُ بِطَانَتَانِ، بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَاهُ عَنْ الْمُنْكَرِ، وَبِطَانَةٌ لَا تَأْلُوهُ خَبَالًا، فَمَنْ وُقِيَ شَرَّهَا فَقَدْ وُقِيَ، وَهُوَ مِنْ الَّتِي تَغْلِبُ عَلَيْهِ مِنْهُمَا".. وما العمل يا سيادة الرئيس؟ هل ضاعت الفرصة، وصار الطريق حتميًا إلى جهنم؟! الواقع –الذي لا يشفي صدور الناس– لا!! هناك فرصة.. نعم ليست طويلة لأنك بلغت من الكبر عتيًا، ولكنها موجودة على كل حال.. أن تتوب إلى الله! هل تعرف هذا المصطلح: التوبة؟ لا شك أنه جديد على القصر الرئاسي، فقليلاً ما يتوب المتكبرون، ولكن صدقني هناك فرصة! وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّ الرجل الذي قتل مائة من البشر قد غفر الله له عندما حقق التوبة الصادقة.. نعم عدد قتلاك يتجاوز هذا الرقم بكثير، لكن العبرة بصدق التوبة لا بحجم الجريمة. وعليه فإني أنصحك –وأنا والله لك ناصح أمين– بما يأتي: أنصحك ألا تسوف في التوبة، فالموت يأتي بغتة.. وأنصحك أن ترحل فورًا دون تسويف أيضًا.. ارحل قبل أن تراق المزيد من الدماء.. ارحل قبل أن ينقلب عليك جيشك الذي سمح بكتابة عبارات الكراهية لك على دباباته ومصفحاته.. ارحل قبل أن يفتك بك شعبك وعندها لن تجد وقتًا للاعتذار.. ارحل فورًا ولا تكن بطيئًا في التفكير.. وأنصحك أن تعيد للشعب ما أخذته منه بغير وجه حق على مدار السنين، فليس لك إلا المخصصات القانونية التي يكفلها الدستور للرئيس، والشعب لا يمانع أن تأخذ راتبًا كالذي يأخذه رئيس أكبر وأغنى دولة في العالم، لكن لا تأخذ فوقه شيئًا، وأنا أعلم أن إعادتك للمليارات من الدولارات أمر صعب، لكن الأصعب منه هو الحساب على هذه الأموال، ولا أقصد حساب الشعب، ولكن أقصد حساب القبر، وهو –بالنظر إلى عمرك– قريب للغاية! وأنصحك أن تتفرغ بقية عمرك لقراءة الكتاب العظيم الذي لم تلتفت إليه في حياتك، وهو القرآن الكريم، وستدرك حينها كيف ضيَّعت على نفسك وعلى شعبك فرصة هداية كبيرة. وأنصحك أن تخاطب شعبك خطابًا متواضعًا تعتذر فيه عن فساد نظامك، وتعتذر للشعب عن تزوير إرادته دومًا، فأصحاب الحقوق عندك كثيرون، وكلهم سيأخذ من حسناتك. وأنصحك أن تجمع ولديك وتحذرهم من سوء الخاتمة، فأنت تعلم أن الموت لا يفرق بين كبير وصغير، وعليك –إن كنت حريصًا على مصلحتهم– أن تدربهم على التوبة من ذنوب القهر والتزوير وغيرها من أخطاء في حق الشعب، فالأمر –والله– جلل. والله –يا سيادة الرئيس– أنا لك ناصح أمين.. لا أسألك عليه مالاً.. إن أجري إلا على الله.. ولن يصيبني إلا ما كتب الله لي.. فستذكر –أيها الرئيس– ما أقول لك، وأفوض أمري إلى الله، إن الله بصير بالعباد.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
-
[/url]1متفق عليه، عن النعمان بن بشير. 2 رواه مسلم. [3] رواه أبو داود والحاكم عن عبد الله بن عمر، كما في صحيح الجامع الصغير (2678). [4] رواه مسلم عن ابن مسعود. [5] رواه البزار عن الزبير بإسناد جيد كما قال المنذري. انظر: المنتقى (1615)، والهيثمي 30/8. [6] رواه البخاري عن أبي هريرة. [7] رواه مسلم عن أبي هريرة، وفي معناه عدة أحاديث. [8] رواه مسلم عن جابر.
-
الذنوب.. زلازل القلوب كثير من الناس لا يكادون يعرفون من المعاصي والذنوب إلا ما يدركه الحس، وما يتعلق بالجوارح الظاهرة، من معاصي الأيدي والأرجل، والأعين والآذان، والألسنة والأنوف، ونحوها مما يتصل بشهوتي البطن والفرج، والغرائز الدنيا للإنسان. ولا يكاد يخطر ببال هؤلاء: الذنوب والمعاصي الأخرى التي تتعلق بالقلوب والأفئدة، والتي لا تدخل -فيما تراه الأبصار- أو تسمعه الآذان، أو تلمسه الأيدي، أو تشمه الأنوف، أو تتذوقه الألسنة. معاصي الجوارح في القسم الأول تقع معاصي العين من النظر إلى ما حرم الله من العورات، ومن النساء غير المحارم. ومعاصي الأذن من الاستماع إلى ما حرم الله من آفات اللسان؛ فالمستمع شريك المتكلم. ومعاصي اللسان من الكلام بما حرم الله من الآفات التي بلغ بها الإمام الغزالي عشرين آفة؛ من الكذب والغيبة والنميمة والسخرية واليمين الفاجرة والوعد الكاذب والخوض في الباطل والكلام فيما لا يعني، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات، وشهادة الزور والنياحة واللعن والسب... إلخ. ومعاصي اليد من البطش والضرب بغير حق، والقتل، ومصافحة أعداء الله، وكتابة ما لا يجوز كتابته، مما يروج الباطل أو يشيع الفاحشة، وينشر الفساد. ومعاصي الرجل من المشي إلى معصية الله، وإلى زيارة ظالم أو فاجر، ومن السفر في إثم وعدوان. ومعاصي الفرج من الزنا وعمل قوم لوط، وإتيان امرأته في دبرها، أو في المحيض، وهو أذى كما قال الله. ومعاصي البطن من الأكل والشرب مما حرم الله، مثل أكل الخنزير، وشرب الخمر، وتعاطي المخدرات، وتناول التبغ (التدخين) وأكل المال الحرام من الربا، أو الميسر، أو بيع المحرمات، أو الاحتكار، أو قبول الرشوة أو غيرها من وسائل أكل مال الناس بالباطل. المعاصي المهلكة وهذه الأعمال كلها محرمات ومعاص معلومة، وبعضها يعتبر من عظائم الآثام، وكبائر الذنوب، ولكنها جميعًا تدخل في المعاصي الظاهرة، أو معاصي الجوارح، أو ظاهر الإثم، والمسلم مأمور أن يجتنب ظاهر الإثم وباطنه جميعًا، كما قال تعالى: {وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ} [الأنعام: 120]. بل إن المعاصي الباطنة أشد خطرًا من المعاصي الظاهرة، وبعبارة أخرى: معاصي القلوب أشد خطرًا من معاصي الجوارح، كما أن طاعات القلوب أهم وأعظم من طاعات الجوارح؛ حتى إن أعمال الجوارح كلها لا تقبل إلا بعمل قلبي، وهو النيِّة والإخلاص. ونقصد بمعاصي القلوب ما كانت آلته القلب؛ مثل: الكبر، والعجب، والغرور، والرياء، والشح، وحب الدنيا، وحب المال والجاه، والحسد، والبغضاء، والغضب... ونحوها مما سماه الإمام الغزالي في "إحيائه": المهلكات، أخذًا من الحديث الشريف: "ثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه". وإنما اشتد خطر هذه المعاصي والذنوب لعدة أمور: أوَّلها: أنها تتعلق بالقلب، والقلب هو حقيقة الإنسان؛ فليس الإنسان هو الغلاف الجسدي الطيني الذي يأكل ويشرب وينمو، بل هو الجوهرة التي تسكنه، والتي نسميها: القلب أو الروح أو الفؤاد، أو ما شئت من الأسماء. وفي هذا قال عليه الصلاة والسلام: "ألا إن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله؛ ألا وهي القلب"1[/url] وقال: "إن الله لا ينظر إلى أجسامكم وصوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم"2 وجعل القرآن أساس النجاة في الآخرة هو سلامة القلب، كما قال تعالى على لسان إبراهيم: {وَلاَ تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 87-89]. وسلامة القلب تعني: سلامته من الشرك جليه وخفيه، ومن النفاق أكبره وأصغره، ومن الآفات الأخرى التي تلوثه، من الكبر والحسد والحقد، وغيرها. وقال ابن القيم: "سلامته من خمسة أشياء؛ من الشرك الذي يناقض التوحيد، ومن البدعة التي تناقض السنة، ومن الشهوة التي تخالف الأمر، ومن الغفلة التي تناقض الذكر، ومن الهوى الذي يناقض التجريد والإخلاص". ثانيها: أن هذه الذنوب والآفات القلبية هي التي تدفع إلى معاصي الجوارح؛ فكل هذه المعاصي الظاهرة إنما يدفع إليها: اتباع الهوى، أو حب الدنيا، أو الحسد، أو الكبر، أو حب المال والثروة، أو حب الجاه والشهرة... أو غير ذلك. حتى الكفر نفسه، كثيرًا ما يدفع إليه الحسد كما حدث لليهود؛ فقد قال تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ} [البقرة: 109]. أو يدفع إليها الكبر والعلو في الأرض، كما قال تعالى عن فرعون وملئه وموقفهم من آيات موسى u: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ} [النمل: 14]. أو حب الدنيا وزينتها، كما رأينا ذلك في قصة هرقل ملك الروم، وكيف تبين له صدق الرسول في دعوته، وصحة نبوته، ثم لما هاج عليه القسس غلب حب ملكه على اتباع الحق؛ فباء بإثمه وإثم رعيته. وإذا نظرت إلى من يقتل نفسًا بغير حق وجدت وراءه دافعًا نفسيًّا أو قلبيًّا، من حقد أو غضب، أو حب الدنيا؛ حتى إن أول جريمة قتل في تاريخ البشرية كان سببها الحسد، وذلك في قصة ابني آدم {إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة: 27] إلى أن قال تعالى: {فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [المائدة: 30]. وكذلك كل من ارتكب معصية ظاهرة من شهادة زور أو نميمة أو غيبة أو غيرها؛ فلا بد أن وراء تلك المعاصي شهوة نفسية، وفي هذا جاء الحديث: "إياكم والشح؛ فإنما هلك من كان قبلكم بالشح، أمرهم بالبخل فبخلوا، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا، وأمرهم بالفجور ففجروا"3. ثالثها: أن المعاصي الظاهرة التي سببها ضعف الإنسان وغفلته سرعان ما يتوب منها، بخلاف المعاصي الباطنة التي سببها فساد القلوب، وتمكن الشر منها؛ فقلما يتوب صاحبها منها، ويرجع عنها. وهذا هو الفارق بين معصية آدم، ومعصية إبليس. معصية آدم كانت معصية جارحة حين أكل من الشجرة، ومعصية إبليس كانت معصية قلب، حين أبى واستكبر، وكان من الكافرين. معصية آدم كانت زلة عارضة نتيجة النسيان وضعف الإرادة، أما معصية إبليس فكانت غائرة متمكنة، ساكنة في أعماقه. لهذا ما أسرع ما أدرك آدم خطأه واعترف بزلته، وقرع باب ربه نادمًا تائبًا هو وزوجته: {قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف: 23]. أما إبليس فاستمر في غلوائه، متمردًا على ربه، مجادلاً بالباطل، حين قال له: {يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ * قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} [ص: 75، 76]. ولهذا كانت عاقبة آدم: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 37]. وكانت عاقبة إبليس: {قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ} [ص: 77، 78]. رابعًا: وهذه ثمرة للوجوه السابقة، وهو تشديد الشرع في الترهيب من معاصي القلوب، وآفات النفوس لشدة خطرها، كما في قوله عليه الصلاة والسلام: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر "4" . وقوله: "دب إليكم داء الأمم من قبلكم: الحسد والبغضاء، والبغضاء هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين"5. وقوله: "لا تغضب" وكررها ثلاثًا، لمن قال له: أوصني6"". وقوله في الحديث القدسي: "أنا أغنى الشركاء عن الشرك؛ فمن عمل عملاً أشرك فيه غيري تركته وشركه"7. وقوله: "إياكم والشح؛ فإنه أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دماءهم، واستحلوا محارمهم"8.
-
عمرو موسى: ثورة مصر تسبب حالة ارتباك للاحتلال أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن الثورة التي يقوم بها الشعب المصري كان لها أثر بالغ في كل أرجاء المنطقة، مشددا على أنها تسببت في حالة من الارتباك للعدو الصهيوني، وجعلته يفكر ألف مرة بما ستؤول إليه الأمور مع تغير الأوضاع في المنطقة. وقال في تصريحات خاصة لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" الجمعة 4 فبراير 2011م: إن صمود المصريين واشتعال ثورتهم أدى إلى حالة بالغة من القلق يعيشها الاحتلال الصهيوني، ما دفعه إلى اتخاذ قرارات عدة وبشكل غير معلن تدل على حالة الارتباك التي يعيشها. وأشاد موسى بالمواطنين المصريين الذين تحركوا الى ميدان التحرير ووصفهم بأنهم "شرفاء مصر من كافة كوادرها"، وحيا الشباب المصري المرابط لحراسة ميدان التحرير من كافة مداخله، مؤكدا "أنهم يقمون بأسمى الأدوار في حماية شعبهم من همجية البلطجية".
-
- عمرو موسى
- ميدان التحرير
-
(و 3 أكثر)
موسوم بكلمة :
-
أحبك يا مصر - د . راغب السرجانى كان من المتوقع لشعب عانى من الحكم الظالم عشرات من السنين أن يُقتل فيه كل معنى جميل، وأن يتحول إلى كيان لا لون له ولا طابع، وأن تسحق إرادته، وتموت همَّته.. كان من المتوقع لهذا الشعب أن يفقد فطرته السليمة، وأن تضيع منه المناهج، وتُسلب منه القيم.. لكن ما رأيناه في هذه الثورة الكريمة.. أدهش الدنيا جميعًا.. بل أدهش المؤرخين والمحللين.. هناك سر عجيب، وروح نادرة تسري في أوصال الشعب ودمائه تحفظ له عظيم الأخلاق، ونبيل المعاني.. كم أنت أصيل أيها الشعب المصري! وكم أحبك وأحبك وأحبك.. بكل ذرة في كياني أقولها: أحبك يا مصر.. رأيت في ميدان التحرير جموع المصريين بمئات الآلاف، بل والملايين، من كل الطوائف والتيارات، من كل الطبقات، من كل الفئات، الكل يجتمع لتحقيق هدف واحد.. ويقفون إلى جوار بعضهم البعض ساعات وأيام في تلاحم عجيب، وتناسق مدهش.. الله الله يا شعب مصر.. بمجرد أن بدأ الشعب في استنشاق نسمات الحرية اختفت أخلاق الزحام المعروفة، وظهرت أخلاق حضارة عجيبة.. هل تصدقون أن يجتمع أكثر من 2 مليون إنسان في مكان محدود، بلا شرطة ولا قوانين، ولاضوابط ولاروابط، ثم لا تحدث صدامات من أي نوع بين كل هذه الأطياف البشرية المتباينة؟! كنا منذ شهور – قبل هذه الثورة المباركة – لا نستطيع أن نضع في استاد كرة سبعين أو ثمانين ألف مواطن فقط، دون حراسة مشددة، ودون فواصل بين المشجعين.. أما الآن فالمعدن الأصيل يظهر، والملايين تجمتع دون مشاكل.. ما شاء الله.. أحبك يا مصر.. رأيت المصريين ينظمون أنفسهم في طوابير للتفتيش من لجان شعبية كوَّنوها على مداخل ميدان التحرير، ويحرصون على انتظام الطابور، مع أنهم قبل هذه االثورة كانوا كثيرًا ما يتصارعون حول شباك أي مصلحة، كلٌ يريد أن يأخذ نصيب الآخر، فإذا بالحدث الجديد.. يُفجِّر في المصريين طاقات تنظيمية جديدة عليهم، ويثبت أنَّ هذا الشعب شعب لا تموت فيه الفضائل أبدًا.. قد تضعف وتخبو زمنًا لكنها ما تلبث أن تعود للظهور.. أحبك يا مصر .. أحب لجانك الشعبية! أيها الشعب الأصيل.. ما هذا الابتكار المبدع؟! عندما قامت الحكومة المصرية بتصرف مجنون فتحت فيه سجون مصر في كل مكان وأطلقت المساجين عمدًا لإثارة الهلع والسرقات في كل مكان، ثم قامت بفعل آثم آخر عجيب، وهو سحب كل قوات الشرطة من كل الدولة!! لتؤدب الشعب بكامله لأنه يريد لنفسه حاكمًا آخر.. عندما حدث هذا الأمر الشنيع لم يقنط المصريون أو يتخاذلوا، إنما في توافق عجيب للغاية بدءوا يكونون لجانًا شعبية عجيبة، تقوم بحماية كل شارع وكل بيت، ومراقبة اللصوص والقبض عليهم، وصنع كل واحد منهم سلاحًا خاصًا به، واستتب الأمن في غضون 24 ساعة! هذا حدث يكتب في التاريخ بحروف من نور.. أحبك يا مصر.. أحب شعبك الذي يتكامل ويتكافل بشكل تلقائي، وعاطفة جياشة، وروح نبيلة.. مستشفى ميداني في ميدان التحرير لعلاج المصابين من عدوان بلطجية الحزب الوطني الحاكم.. تبرعات بالأدوية، وتبرعات بالقطن والشاش، وجهود ذاتية من أطباء على أعلى مستوى.. ونقل سريع للمصابين.. الجار يسأل عن جاره، ويعطيه غذاء ودواء، بل ويعطيه مالاً.. الكل يتعاون للخروج من الأزمة.. رأيت بناتًا في ميدان التحرير يحملن أكياس القمامة الكبيرة، ويتجولن في كل مكان لتنظيف الميدان.. ويقولن: عايزين بلدنا نظيفة! هذه روح جديدة تظهر في وقت الأزمات.. ما أروعها! أحبك يا مصر.. أحب روح شبابك العالية.. عزيمة وإصرار.. إقدام ورجولة.. ثبات وتضحيات.. يهجم عليهم بلطجية محترفون، وتلقى عليهم قوات الفزع –أو ما يسمونه بقوات الأمن– القنابل المسيلة للدموع، ثم يطلقون الرصاص الحي، ثم يدهسونهم بالسيارات، فما يزيدهم كل هذا إلا إصرارًا وثباتًا!! الله أكبر.. الله أكبر.. ما زالت مصرنا بخير.. رأيت المئات والآلاف يستمرون في الميدان كل يوم وليلة بعد إصابتهم في رؤوسهم، بل والله في أعينهم، فيضمدون جراحهم، ويستكملون ثباتهم، ويقامون البلطجية من جديد.. لا تخيفهم السيوف ولا الخناجر، ولا يرهبون الحجارة ولا قنابل المولوتوف! لقد صرت في غاية الاطمئنان على مستقبل أمتي، وأنا أرى هذه الجموع الصامدة، وهي تكافح من أجل قضية عادلة.. أحبك يا مصر.. أحب التحام شعبك ورحمته.. ورفقه وشفقته.. وتسامحه وحسن فطرته.. ها هو الميدان يضم مسلمين ونصارى.. دون احتكاك أو فتنة.. ها هي اللجان الشعبية كذلك يقف فيها هذا وذاك.. لا أصل لما يروجه النظام الفاسد من شائعات.. ها هي الكنائس بعد غياب كامل للشرطة لا تتعرض لأذى أو تخريب.. شعب أصيل.. وروح راقية .. وما لم أقله أكثر مما قلته.. فأنا لا أقصد هنا الإحصاء، ولكن أكتب مقدمات ملحمة مصرية كبيرة تحتاج إلى مجلدات لتسطيرها.. فقط أحببت أن أقول في هذا المقال: أحبك يا شعب مصر الأصيل.. أنا مفتون بحبك أيها الشعب الكريم.. يا خير أجناد الأرض.. يا شامة على جبين الأمة الإسلامية.. يا رأس الحرية في أوطان المسلمين.. يا قدوة لكل الأمم.. أنا أرفع رأسي عاليًا الآن، وأقول بكل فخر: أنا مصري.. أنا الذي أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم.. قال: "استوصوا بأهل مصر خيرًا، فإن لهم رحمًا وذمة.." لقد فهمت الآن كلمة الزعيم مصطفى كامل، والتي قال فيها: لو لم أكن مصريًا، لوددت أن أكون مصريًا.. إنه لم يقلها بدافع القومية أو العصبية.. إنما كان فقط يرصد الواقع.. هذه حقيقة.. هذا شعب أفخر أن أنتمي إليه.. اللهم استعمل هذا الشعب لنصرة دينك، ولخدمة شريعتك.. وأسأل الله أن يعز الإسلام والمسلمين..
-
اللهم أكتب لها من خيرك ما يغنيها عن السؤال
ومن توفيقك ما يفتح لهافي كل مجال
ومن حفظك وعنايتك ما يحيط بها ذات اليمين وذات الشمال
-
اللهم أكتب لها من خيرك ما يغنيها عن السؤال
ومن توفيقك ما يفتح لهافي كل مجال
ومن حفظك وعنايتك ما يحيط بها ذات اليمين وذات الشمال
-
اللهم أكتب لها من خيرك ما يغنيها عن السؤال
ومن توفيقك ما يفتح لهافي كل مجال
ومن حفظك وعنايتك ما يحيط بها ذات اليمين وذات الشمال
-
اللهم أكتب لها من خيرك ما يغنيها عن السؤال
ومن توفيقك ما يفتح لهمافي كل مجال
ومن حفظك وعنايتك ما يحيط بهما ذات اليمين وذات الشمال
-
ده آخر الإنجلش بتاعى يعنى لازم أقول رومز عندنا ف العربى قالولنا غالبا نجمع بالألف والتاء فنسيت انى بكتب انجلش وانتى اهو فكرتينى ------------------------ مش يغلو عليكى كلهم جزيت خيرا حبيبتى.
-
لا فَُُض فوك أبدا جزاكم الله خيرا أخى الفاضل والله أسال ان يجعل الموضوع بأكلمله ف ميزان حسناتك اقول لك كما ذكرت ف حالتى الشخصية منذ بدء المناوشات جميعها [quote] لا لتكميم الأفواه .. ونعم للطرح والعرض ولكن ليكن لك منهجية واقعية التزامية ف عرضك ونقدك وطرحك.. انت مسلم ملتزم تنتقد ولكن بعقلانية وبدين يقودك أولا.. جزيت خيرا مرة أخرى ....
-
عذرًا يا مسلمين المنتدى مغلق للصلاة
دعوه للجنه replied to دعوه للجنه's topic in المنتدى الإسلامى العام
حى على الصلاة -
"لِلّهِ مُلْكُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَآءُ الذّكُورَ" صدق الله العظيم ألف مليووووووووووون حمدا لله على سلامتك "ندى" ومليوووووووووون مبروك على "على الصغير" دى هديتى يارب تعجيك بارك الله لك في الموهوب لك، وشكرت الواهب، وبلغ أشده، ورزقت بره. " ندى بتسلم عليكم كلكم وفى انتظارها ان شاء الله اما الانترنت عندنا بتحسن هتكون متواجده ان شاء الله معانا من جديد" ------------ ----------------------
-
مليووووووووووووووووون مبارك .. الف مليوووووووووووون حمدا لله على سلامتك . والف الف مليووووووون مبارك على النونو الصغير.
-
غرف أطفال جميلة غرف أطفال حلوة- غرف أطفال جميلة -رومات للأطفال - حجرة نوم أطفال- صور حلوة
-
الفاروق عمر .. جامعة العدل والحب والإيمان <h2 class="contentheading clearfix"></h2> أ.د. صلاح الدين سلطان عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : أول من يُؤتى كتابهُ بيمينه عمر بن الخطاب ، وله شعاع كشعاع الشمس فقيل له و أين أبو بكر يا ابن عم رسول الله ؟ قال ، هيهات...رفعتهُ الملائكة إلى الجنة. عمر رضي الله عنه وأرضاه ، أسلم بسورة طه، وكان أصدق من الشمس في ضحاها، وكان أوضح من القمر إذا تلاها ، وأشهر من النهار إذا جلاَّها ، تولّى الخلافة فأعلاها، وقاد الأُمَّةَ فرعاها. السلام ُ عليك يا عُمر يوم أسلمت ، والسلامُ عليك يوم هاجرت، والسلامُ عليك يوم توليت الخلافةَ ، والسلامُ عليك يوم متّ شهيداً، ويوم تبعثُ يوم القيامةِ في الخالدين. نعيش مع سيرة الفاروق العطرة ، ليعلم العالمون أن عُمر ينبغي أن يُكرم ، حتّى في القرن العشرين، وأن عُمر جامِعة للعدل وللحُب و للإيمان ، وللطموح، ولأننا نُحبُ عمر-رضي الله عنه - رجاءَ أن نكون معه لأنّ المرءَ مع من أَحبّ ، ولأننا لو سلكنا سُلوكَه، لما انحدرنا إلى القاعِ السحيقِ، الذي نُعاني منهُ ومن واقِعُه ما نرى وما نُحسُ وما نعيش ، ولكن الفرصة لم تفت والأريب من إن فاتته فُرصة استعد وتربص لغيرها ، وعلى هذا الأساس دراستنا لشخصية عُمَر المتميزة ؛ لأننا نأمل أن تكون تربية عمر لنا منجاة، و خلاصاً لهذه الأُمة المسلِمة المُعنَّاة ، وما يزال في الأملِ مطمَع ، وفي الوقت مُتسَع . علو همة وأنفة إن دِقة إحساس عمر وعُلوَ همته ، وأنَفته في الجاهلية لزِمتهُ منذ أول لحظة أسلَم فيها .. عزَّ عليه بعد إسلامِه أن يَخفيه فلا يُعلِن به ، الإباءُ و الصراحة وعُلو الهِمة من شيم الرُجولَة عند صاحبِ العقيدةِ الحقة، هذه الخِلالُ العالية تُلزِمَهُ أن يقفَ إلى جانب الحق الّذي آمن به ، بالِغةٌ ما بلَغــت تكاليفُ هذا الوقوف مِن تبعاتٍ وأعباءٍ، حتى مصادرة الحرية و تعذيب البدن وفُقدان الحياة ، وفي هذا المعنى يقول النبي - صلى الله عليه وسلّم - : "لقيام أحدكم في الدُنيا يتكلم بِحقٍ يرُد به باطِلاً و ينصُر به حقَّاً أفضلُ من هجرةٍ معي" سلامة فطرته وموقِفٌ لعُمر في جاهليته يدلُ على شِدةِ نكيره للمسلِمين ، إلا أنّ سلامة فِطرته المُهيأة للخير كانت تبدو منها ومضات تدل على ما في دخيلةِ نفسِه من خير ، تقولُ ليلى بنت أبي جُثيمة القرشية العدوية: كان عُمَر من أشدِ الناسِ علينا في إسلامِنا ، فلما تهيأنا للخروج جاءني عمر وأنا على بعيري فقال: إلى أين يا أُم عبد الله؟ فقالت: آذيتمونا في ديننا فنذهبُ إلى أرضِ الله، فقال: صَحِبكم الله. امرأة ٌ مُهاجرةٌ مؤمِنةٌ ، لم ترهب عمر على شدته في الجاهلية تُصارحه بما انتوت، و رجلٌ فُطِر على الصراحة؛ لأنه رجلٌ قبل كل شيء ، فقد أكبَر فيها صراحتها فاحترمها . تقولُ له زوجته عاتِكة بنت زيد: ألا تنام الليل؟ قال إن نمتُ الليل ضاعت نفسي ، ولو نمتُ النهارَ لضاعت رعيتي . وقد كانت له دِرَةٌ يُؤدبُ بها حُكّامَ المُسلمين من أُمراءٍ للأقاليم ووُلاة ، وكان يحكمُ اثنين وعشرين دولة إسلامية اليوم، يحكُمها عمر من المدينةِ .. وكان إذا سمع بصيته كسرى وقيصر ارتعدوا على كراسيهم، يقول الشاعر : مالي وللنجم يرعاني أرعاه ... أمسى كلانا يعاف ُالغمض ُجفناهُ لي فيك ياليل ُ آهاتٌ أردِدُها ... أواهُ لو أدت المحزونُ أواهُ كم صرّفتنا يدٌ كُنا نُصرِفها ... وبات يملِكُنا شعبٌ ملكناهُ يامن يرى عمر الفاروق تنعمه ... تكسوه بردته والزيت أدم له والكوخ مأواهُ يهزُّ كِسرى على كُرسيه فَرَ قاً ... من خوف ٍ و ملوكُ الرُّوم تخشاهُ صَعَدَ عامَ الرمادة ليتكلم إلى الناس فقرقرت أمعاؤه ، فقال لبطنه: قرقِر أو لا تُقرقر فو الله لا تشبع حتى يشبع أطفال المسلمين . خادم الفقـراء يروي ابن كثير عن طلحة بن عبيد الله أن عمر خرج فَدخل بيتاً فيه عجوزٌ عمياء حسيرة ، فلما خرج دخل طلحة فقال للمرأة : من أنتِ يا أمةَ الله؟ قالت: أنا عجوزٌ عمياء حسيرة في هذا البيت. فقال: من هذا الذي يأتيكِ ؟ فقالت: يكنِسُ بيتي، ويحلبُ شاتي، ويغسلُ ثوبي، ويَضعُ الفطور لي ، فبكى طلحة حتى جلس وقال: أتعبت الخلفاء من بعدك يا عمر. وقف َعمر على المنبرِ يوماً فقال: أيُها الناسُ ، ماذا تقولون إن اعوججتُ عن الطريق هكذا وأشار بيده فأمالها ، فسَكت الناسُ وقام أعرابيٌ من آخرِ المسجدِ فاستلَ سيفه ُ وقال: إن اعوججتُ عن الطريق هكذا قُلنا بسيوفنا هكذا، فقال: الحمدُ لله الّذي جعل في رعيتي من إن اعوججتُ عن الطريق هكذا قال بسيفه هكذا. وعمر الخليفة لمّا وعَى قولَ النبي - صلى الله عليه وسلّم -: "إن الله مع الحاكم ما لم يجر ، فإن جار وكله الله إلى نفس". لمّا علِم ذلك عاشَ وتفانى في التزامِهِ ، لم يهتم بشخصه ولكن بالمهمة الكبرى التي هيأهُ اللهُ لها، هي التي يجبُ أن تظلَ مرفوعَةَ الجانبِ ، ليظلَ أمرُ الأُمّةِ سَليماً ما سلِمَت فيه الأوضاع التي لا يقوم صلاح الناسِ إلا عليها. قد عرف تبعَتَهُ كخليفة ، وأنّ هذه الخلافةَ يجبُ أنّ تظلَ نظيفةً ، لا ترقى إليها الظُنون ، فهو لذلك دائِمُ التفقُدِ لأهله في تصرفاتِهم مخافة أن يقعَ من أحدُهم ما لا يُجمل به كفردٍ في أُسرةِ رئيسِ الدولةِ ، التي يجِبُ أنّ تتجنب كل ما يُطلِقُ القالة ، ولو على غيِر أساسِ . أهدى أبو مُوسى الأشعري لعاتِكة زوج عمر - رضي الله عنه - حُلةًَ ، فردها إلى أبي موسى بعد أنْ ضربها بها على رأسِها ، وعنّفَ أبا موسى تعنيفاً شديداً ؛ لأن الهدايا إلى الحُكّامِ مالها من سبيلٍ في عالمِ الحُكمِ النظيف، وكم قضتِ الهدايا على قادةٍ وزُعماء؟ قد يَعِفُ المسؤولُ عن هديةٍ لشخصه، ولكنه قد يغضي عنها لبعض أهلِه ، أما عمر فلا يقبلُها لنفسه ولا لأحدٍ من ذويه ، ويُؤنبُ على قُبولِها بما يراه ُ مُناسِباً ، إنّ الحاكم الذي يقبل الهدية يهونُ على مرؤوسيه قُبُولُها بدورهم، فلا تُقضى مصالِحُ الرعية إلا عن طريق الهدية ، أو ما هو شرٌ منها، وما أخطره من طريق . رحلته لبيت المقدس عمر قصةٌ طويلةٌ طويلة .. وعمر شرفٌ للأُمة ، وأيُّ شرف .. يُرسِل جيوشَه لتفتحَ بيت المقدس فتحاصر فلسطين ... وتُضّيقُ الخناق على النصارى ، فرأوا أن لا قِبَلَ لهم بجيوشِ عُمر ، فأرسلوا إليه يطلبون منه القُدومَ بنفسه ليفتح بيت المقدس فيوافق ، ويأتي بمولاه ويقول: تنطلقُ معي ، فقال: معك يا أمير المؤمنين ، فيخرج ويقول لمولاه : أركب عُقبةً و تركبُ عُقبةً ، فقال المولى : ما يصلُحُ هذا يا أمير المؤمنين ، فقال: ألا تتعبُ أنت؟ فقال: نعم ، قال: أركب إذن ، حتى بلغوا مشارف بيت المقدس فدخلوا فإذا جيوش عمر في استقباله في طوابيرٍ كأنها جبال راسية ، فيقولُ له عمرو بن العاص: خيبتنا يا أمير المؤمنين ، أتيت َ بهذا الزيّ ، فقال: اسكت ، نحن قوم أعزّنا الله بالإسلام ، ومهما ابتغينا العِزة بغير هذا الدين أذلنا الله ، ثم قال لأبي عُبيدة : تعال أبكي أنا وأنت على عُهودِنا التي خلفنا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلّم- عليها ، فلما انتهى استمرَ في الطريق، وخرج النصارى عن بكرة أبيهم ، ينتظرون هذا الذي ذاع صيته ، وهزّ ملك كسرى وقيصر، وفتح المُدن و هو في المدينة ، فلما اقتربوا من بيت المقدس قال لمولاه : اركب أنت ، قال: يا أميَر المؤمنين وصلنا ، فقال: والله لتركبنّ ، فقال : يا أميَر المؤمنين الناس ينظرون ويظنّون أني أنا الأمير ، ولكن عمر أصر على رأيه ، و قال: النصارى ، أهذا رسولٌ مبشر بين يديّ الخليفة ، فقالوا: لا، بل هو الخليفة ، فقالوا : أهو الذي على الراحِلة ، فقالوا : لا بل هو الذي يقودها ، فضجَ الناسُ بالبكاء ... وفتح بيت المقدس ، و قال لبلال : أذِّن ، و عزم عليه أن يفعل ، فرفع نِداء الحق بصوته الخالد ، وضجَ الناسُ بالبكاء . الله أكبر ... إنّ هذا لنموذج من مدرسة محمد بن عبد الله -عليه الصلاة والسلام- ، التي أخرجت نماذج ما كانت لتوجد من دون تربيةِ الإسلامِ ، ومن دون فهم لمعانيه. سلوا كل سماءٍ في السماءِ عنّا ، و سلوا كل أرضٍ في الأرضِ عنّا...من الذي كتب على الأرض بدمه لا إله إلا الله ، من الذي نشر العدل ، من الذي أعلن مبادئه من المنابرِ كلّ يومٍ خمس مرات ، من الذي صلّى على دجلة و الفرات ، سيقول المجد عندها : نحن المسلمون . وذهب عمر بعدها إلى الله ، ولكن بقي عدله ، وبقي حبه في القلوب ، وبقي عمر في خمائرنا ، وفي مجدِنا و تاريخنا وعلى منابِرنا. بقي عمر شرفاً لنا إلى يوم القيامة ... نسأل الله العلي القدير ،أن يجمعنا به في ظِلِّ عرشه يوم لا ظِلِّ إلا ظله و صلّى الله على سيدنا محمدٍ و على آلهِ و صحبِه و سلّم تسليماً كثيراً.
-
الحـق والخَـلق والنفس أ. د. صـلاح سلطان يقول ابن القيم الجوزية: إذا عاملتَ الحق فأخرج الخلق ، وإذا عاملتَ الخلق فأخرج النفس. وهى كلمة جليلة تلخص الطريق إلى سعادة النفس في الدارين من خلال صدق العبادة والإتقان في عبادة الرحمن ، والعدل والإحسان مع خلق الرحمن . إن من الظلم أن تَحجُبَ أهواءُ النفس ونزغاتُ الشيطان الإنسان عن الإحسان إلى الخلق ، ولكن الظلم الأكبر أن تحجب النفس والخلق العبد أو الأمة عن الحق سبحانه وتعالى ، فيصير (كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ) -الأنعام: من الآية71- ولا يستجيب للدعاة إلى الله (لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا) -الأنعام: من الآية71-؛ لأن هواه وشيطانه لم يمكناه من إدراك (قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى) -البقرة: من الآية120-. وأخشى على هؤلاء من الوعيد الشديد الوارد في الأثر الذي رواه الترمذي بسنده عن أبى الدرداء أن النبي صلى الله علية وسلم قال: "يخرج في آخر الزمان رجال يختلون الدنيا بالدين يلبسون للناس جلود الضأن من اللين ألسنتهم أحلى من السكر وقلوبهم قلوب الذئاب يقول الله عز وجل أبي يغترون أم علي يجترئون فبي حلفت لأبعثن على أولئك منهم فتنة تدع الحليم منهم حيرانا". فإذا أراد العبد أو الأمة أن يَجدَّ السير إلى الله تعالى ويواجه هذه الفتن فإنه يجب أن يتسلح بقوة هائلة ، مثل الطائرة العملاقة التي لا تُحَلّقُ إلا بعد تدقيق كثيف وتموين كثير، ويمكن أن نلخص هذه القوة في أمرين: معاملـة الحـق أولا: إذا عاملتَ الحق فأخرج الخلق: نعم؛ لأنه في بَدائه العقول لا يستويان (أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ) -النحل:17- والخلق، إما الإنسان، أو الحيوان، أو الطير، أو الجماد، أو هي الأملاكُ بأنواعها البراقة ، كل هذا قد يجعل لها قيمة أعلى مما وضعها الرحمن للإنسان فهي كٌلُها مسخرة للإنسان (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ) -الجاثـية: من الآية13-، وبالتالي فالملك الذي خلق جعلنا خلفاء، و سخر الخلق لنا ، فكيف نتحول إلى أشقياء لخدمة هذا الخلق؟ والإنسان الذي نحاول أن نرضيه بسخط الله قلبه بيد الرحمن " القلوب بين أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء " . وعليه فلا نملك أن يحول أب أو أم قلب أولادهم إليهم وهم فلذات أكبادهم ، ولا تملك زوجة أو يملك زوج أن يصرف قلب الآخر إليه وحده ، ولا يملك شيئا من المخلوقات لم يقدره له ربه ، وعليه فإن من الكياسة كل الكياسة والعقل كل العقل أن يُنَحِي الإنسان رضا الإنسان ، أو النَهَمُ على الأشياء بما يصرفه عن رب الناس ، وآنئذ يكون قد خسر مكانه عند الله، ولا يأتيه من الدنيا إلا ما كتب له ، ولا يملك أن يصرف قلوب الناس إليه ، وهذا هو الخاسر فعلا الذي قال الله فيه (خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ٬ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُ وَمَا لا يَنْفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيد٬ُ يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ) -الحج:11-13-. الإيمان يتحدى إن كان العبد صادقا في العبادة والإتقان فانه يحمل طاقة إيمانية عالية أن يتحدى أي شيء كما فعل سحرة فرعون حين قالوا: (فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) -طـه: 72- ، رغم أنهم هم المتزلفون إليه ، الطامعون فيما في يده قبل الإيمان كما قال تعالى: (أَئنَّ لَنَا لَأَجْراً إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ) -الشعراء: من الآية41-، يتحدى تعذيب القوم كما فعل عمار وياسر وسمية وبلال وأبو ذر وابن مسعود، بل يكون كما كان يقول ابن مسعود وهم يعذبونه: ما كان شأنهم أحقر عندي من هذا اليوم ، وعندما جيء بخبيب ليقتل، وقيل له أتحب أن محمدا مكانك ، فقال ما أحب أن يشاك محمد شوكة واحدة وأنا آمن في أهلي، ثم هددوه بالتعذيب والتقطيع لجسده بعد قتله فأنشد يقول منظومة رائعة صادقة في حب الله تعالى : ولست أبالي حين أقتل مسلما على أي جنب كان في الله مصرعي وذلك في ذات الإله وإن يشـأ يبارك على أشـلاء شلو ممـزع هل ندرس هذا في القرآن والسنة والسيرة ولا نقدر على مخالفة عرف غالب مخالف لأوامر الحق سبحانه سواء في أفراحنا أو أتراحنا ، في فقرنا وغنانا ، في عافيتنا وأمراضنا ، في ليلنا ونهارنا ؟! ، فكم من مدع إرضاء الحق وهو يشتري الأشياء لا لِيُسَخِرَها في مرضاة الرحمن؛ بل ليستطيل بها على عباد الله! وكم من محب لإنسان وترك لأجله الخشوع والإقبال على ذكر الله ! وكم من متزلف لمسئول لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ! وكم من ساكت عن الحق خشية بطش الخلق ! ، وكم من راءٍ لفتن ومفاسد تستوجب إعلان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وانخرس اللسان خشية من ردود فعل الآخرين ! معاملة الخلق ثانيا: إذا عاملتَ الخلق فأخرج النفس : هناك معايير راقية في تقييم النفس والناس مثل :"خير الناس أنفعهم للناس" " خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي"، والمطلوب ليس الوصول إلى العدل والقسطاس المستقيم بل تجاوزه إلى البر والإحسان، وهو يقتضي أن يكون لدى العبد أو الأمة ما يجعله يبالغ في إكرام الخلق كما قال النبي صلى الله علية وسلم: "ن الله كتب الإحسان على كل شيء " ويتعامل بالرفق "ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نُزِعَ من شيء إلا شانه" ، وهذا يحتاج إلى مجاهدة للنفس وصراع مع الشيطان معا لاقتلاع كل بذور الكبر والخيلاء والغل والحسد، والهلع والفزع ، والجشع والطمع ، والغيبة والنميمة ، والكذب والبهتان ، والخيانة والنكران ، والعجز والكسل ، والجبن والبخل ، والأنانية والأثرة....... وهذا لن يستقر خُلُقاً أصيلا وطبعا نبيلا إلا بعد تحديد صادق: أين نفسي من الحق والخلق ؟ هل أراعي الخلق عند إرضاء الحق ، أو أراعي نفسي عند التعامل مع الخلق ؟ وهذا يقتضي أن ندرك أن النفس تمر عبر خطوات ثلاث:- 1- الغفلة ، قال تعالى : (إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ ) (يوسف: من الآية53). 2- الاستحضار ،قال تعالى : (وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ) (القيامة:2). 3- الحضور ، قال تعالى: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ) (الفجر:27). ومن السنن الإلهية أنه لا قفز من الطفولة إلى الشباب إلا بعد مرحلة المراهقة، كذا الإنسان لا يمر من غفلة القلب ، وهوى النفس إلى حضور القلب، وخضوع النفس إلا عبر طريق طويل شاق وهو مجاهدة النفس ، لكن مع مشقته فيه سعادة الدنيا والآخرة ، فيه رضا الله والجنة ، فيه صحبة الأخيار من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، فيه الخير والرضا كله ، وهو أملنا فيكم إخواني وأخواتي في الله في أي مكان من أرض الله عز وجل ، ورجاؤنا في ربنا أن يرزقنا الهداية كما وعدنا سبحانه (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (العنكبوت:69). والله الموفق ....
-
ف انتظار رد حضرتك
-
متأسفه للمداخلة يعنى وقطع تلك المحدثات معلش ممكن سؤال بسيط لو أخدت لبال حضرتك يعنى وسط المجزة دى يعنى ايه يارب الناس الظلمة دول يخلو لحضرتك العضوية لحد ما ترد عليا بس
-
من يجيب عليك ف استحلفك ف سؤال واحد يجيبه لى كيف للمساجين الذين يحجزهم باب وراء باب وراء باب وراء قفل وقفل وقفل كيف بهؤلاء الهروب ولم سمى هروبا ؟؟؟؟ يا أخى اسئلة فات الوقت ومضى للإجابة عليها الان. حالة الهمجية والفوضى ووضع الشعب تحت الأرجل لتداس ويقال خطئونى كما أرتم انا موجو د أنا موجود أناموجود وبكل حماقة يوجد مؤيدين مرتشين كيف لاأعلم..... لكن أبشر صاحب حكومتنا الموقرة الورقيات قد انتهت والدور عليك لتنزل ورقية ف الأرض لتعلب دورك وننتظر وقاحة فكرك وفكر أوغالك لتقدموا لنا رائعة من روائع عرضكم ف انتظاركم ----------------- جزيت خيرا أخى الكريم والله اسال ان يجعل كل خطوة خطيتها ف ميزان حسناتك ومن ذهبت
-
عذرًا يا مسلمين المنتدى مغلق للصلاة
دعوه للجنه replied to دعوه للجنه's topic in المنتدى الإسلامى العام
اللهم آمين -
سوهاج يوم الغضب http://www.youtube.com/watch?v=_xbXSgOpnNI
-
تمارين القلب والاوعية الدموية بشكل معتدل تقوي الذاكرة واشنطن (ا ف ب) - قالت دراسة نشرت الاثنين ان تمارين القلب والاوعية الدموية بشكل معتدل تقوي الذاكرة لدى الاشخاص الذين يزيد عمرهم عن 55 عاما، وتحول دون تراجع القدرات العقلية المرتبط بالتقدم في السن. وهذه الدراسة هي الاولى من نوعها التي تتناول الاشخاص ذوي الصحة الجيدة الذين تزيد اعمارهم عن 55 عاما، وقد نشرت في حوليات الاكاديمية الوطنية الاميركية للعلوم في عددها بين 31 كانون الثاني/يناير والخامس من شباط/فبراير. وكانت دراسات سابقة اظهرت ان المنطقة المسؤولة عن الذاكرة في الدماغ تتقلص بشكل طبيعي لدى البالغين ما يؤثر على الذاكرة ويزيد مخاطر الخرف. أما هذه الدراسة فقد شملت 120 شخصا صحيحا تراوح اعمارهم بين 55 و80 عاما، خضع نصفهم لبرنامج مشي معتدل لمدة اربعين دقيقة على مدى ثلاثة ايام اسبوعيا، فيما النصف الآخر لم يقم سوى بتمارين استرخاء. وأجري لهؤلاء الاشخاص تصوير للدماغ بواسطة الرنين المغناطيسي قبل بدء البحث، ثم بعد ستة اشهر، ومن ثم في نهاية مدة البحث التي دامت سنة كاملة. ولاحظ الباحثون ان المشاركين في الدراسة ممن مارسوا المشي بانتظام نما لديهم خلال عام حجم الجزء من الدماغ المسؤول عن الذاكرة "الحصين" بنسبة 2,12% للجزء الايمن، و1,97% للجزء الايسر. في المقابل، تقلص لدى الآخرين هذا الجزء بنسبة 1,40% و1,43%، وهي نسبة تعتبر طبيعية جراء التقدم في العمر