اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب

دعوه للجنه

Moderators
  • عدد المشاركات

    9,336
  • انضم

  • تاريخ اخر زيارة

  • Days Won

    103

كل منشورات العضو دعوه للجنه

  1. الإعجاز العلمي في أعياد المسلمين سبحان الله! حتى في مناسبة العيد هناك إعجاز، ليبقى المؤمن في حالة خشوع لله عز وجل وليكون ذلك دليلاً على صدق رسالة الإسلام.... للأسف الشديد نرى بعض الناس لا يقتنعون بالإعجاز العلمي، وينظرون إلى القرآن على أنه كتاب هداية فقط، بل نرى بعضهم يبالغون في انتقادهم لدعاة الإعجاز، ومنهم من يصف باحثي الإعجاز العلمي "بالتجّار" الذين يتاجرون بعواطف المسلمين... بل قال أحدهم: لم يبق سوى أن يخرجوا لنا بإعجاز جديد بمناسبة العيد! بالفعل هناك بعض المبالغات في الإعجاز العلمي والعددي، ولكنها قليلة ولا تؤثر على هذا العلم الرائع. ولكن الإنسان عندما يبحث في معجزات القرآن يرى في كل شيء معجزة تتجلى لتقول لنا: "إن الإسلام هو الحق"، وهذا هو الهدف من الإعجاز العلمي. أن يثبُت المؤمن على الحق، وأن تكون المعجزة دليلاً على صدق رسالة الإسلام، وأظن أننا بحاجة لهذه المعجزات في عصر كهذا امتلأ بالإلحاد والتشكيك وضعف الإيمان. والآن لنطرح السؤال التالي: هل يوجد إعجاز في أعياد المسلمين التي شرعها الله لنا؟ وهل يمكن أن نجد دليلاً جديداً على صدق هذا النبي الأمي عليه الصلاة والسلام؟ هذا ما قمتُ به وكانت المفاجأة... لنقرأ. عندما تنظر أخي القارئ إلى بقية الأمم من غير المسلمين وتتأمل في أعيادها، ماذا تجد؟ إنك تجد العيد لديهم مرتبط بولادة هذا القائد الروحي، أو بانتصار ذلك الزعيم على أعدائه أو بتحقيق مكاسب مادية أو نجاحات عسكرية أو سياسية... أي أن العيد مرتبط بأحداث بشرية. بعض الشعوب لديها عيد مرتبط بموت زعيمها، وبعضهم اتخذ من زواج هذا الزعيم عيداً، ومنهم من جعل بعض الظواهر الكونية المخيفة عيداً لهم مثل كسوف الشمس أو غير ذلك مما يعتقدون أن هناك إلهاً للشمس وإلهاً للبرق وإلهاً للكواكب... وهذه معتقدات جاء الإسلام ليبطلها. أما حديثاً فقد ظهرت مجموعة من الأعياد أهمها "عيد الأم" حيث خصصوا يوماً للأمهات كل عام، مع العلم أن الإسلام جعل الاهتمام بالأم على مدار السنة، وليس مرتبطاً بيوم محدد، ويكفي أن نقرأ قوله تعالى في حق الأبوين: (فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) [الإسراء: 23-24]. هناك أعياد للاستقلال وأعياد للنصر بمعركة ما وأعياد تخص يوم الثورة ... وغير ذلك مما ظهر حديثاً. ومن أسوأ الأعياد "عيد الحب" فهو مناسبة لممارسة العشق واللهو والفاحشة وتبذير الأموال... وهناك الكثير من المناسبات والأعياد كلها مرتبط بحدث بشري ما. الآن لنتأمل عيد الفطر وعيد الأضحى، ما هي مناسبة هذين العيدين؟ العجيب يا أحبتي أنني بحثت عن تاريخ ولادة النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوم مبارك بلا شك، ولكنني لم أجد أن النبي طلب من أصحابه أن يحتفلوا فيه! وبحثت عن أيام انتصار النبي في معركة بدر تلك المعركة الحاسمة التي كانت بداية تأسيس الدولة الإسلامية، ووجدت أن النبي لم يأمر أصحابه بأن يتخذوا ذلك اليوم عيداً لهم. هناك مناسبات كثيرة هامة مرَّ بها النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم أهمها، يوم الهجرة، ومع أنه يوم عظيم وهو بداية التاريخ الهجري إلا أن النبي لم يتخذه عيداً، وهناك يوم مهم ألا وهو يوم فتح مكة... ذلك النصر المبين الذي أعز الله به المسلمين وخذل الكافرين، ومع أنه يوم مبارك ومهم جداً إلا أن النبي لم يأمر قومه باتخاذه عيداً... سبحان الله، إذاً ما هي مناسبة العيد؟ إن العيد عند المسلمين يأتي بعد عبادة عظيمة لله الواحد عز وجل، ولكن كيف؟ أحبتي في الله، إن أركان الإسلام خمسة، فالمؤمن في كل لحظة يشهد بوحدانية الله، وهذا الركن الأول، ويقيم الصلاة كل يوم خمس مرات، وهذا الركن الثاني، ويؤدي الزكاة والصدقة في كل لحظة وعلى مدار العام وهذا هو الركن الثالث. بقي ركنان مهمان ولكن المؤمن يؤديهما مرة في العام! فالركن الرابع من أركان الإسلام هو الصيام وقد فرضه الله علينا مرة كل سنة، وبما أن هذه العبادة عظيمة والله يعطي عليها من الأجر ما لا يعطيه على غيرها (إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)، فقد ختم الله سبحانه وتعالى هذه العبادة بيوم العيد!! لماذا؟ ليفرح المؤمن بفطره ويفرح بمغفرة الله لذنوبه ويفرح برحمة الله تعالى بعد شهر كامل من الصيام والقيام والطاعة... سبحان الله، انظروا إلى هذه المناسبة، مناسبة العيد، لم ترتبط بأي حدث بشري إنما ارتبطت بعبادة لله تعالى، وليس أي عبادة بل عبادة خاصة ومن أحب العبادات لله عز وجل. بقي الركن الخامس من أركان الإسلام ألا وهو الحج، فهذه العبادة مهمة جداً وهي مفروضة على المستطيع مرة في العمر على الأقل، وتتكرر كل عام مرة ويخرج فيها المؤمن من الذنوب كيوم ولدته أمه، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) وهو عبادة خالصة لله تعالى. وبسبب أهمية هذه العبادة فقد جعل الله عيد الأضحى في نهاية هذه العبادة، أي أن العيد يأتي بعد عبادة عظيمة وخالصة لله جل جلاله. بل إن تطبيق هذا العيد لم يرتبط بمعصية الله تعالى، بل بطاعته أيضاً، وهذا شيء رائع. فالعيد هو مناسبة للتراحم والتواصل وصلة الرحم وإدخال السرور على الأطفال والمحرومين واليتامى... انظروا معي إلى زكاة الفطر مثلاً، إنها فريضة قبل العيد، لا يمكن أن يمر العيد هكذا، بل هناك أشخاص محتاجون وفقراء ذكّرك الله بهم، ينبغي أن تعطيهم مما أعطاك الله، وإلا فإن عبادتك ناقصة!! وهناك صلاة خاصة لا تؤدى إلا في العيدين وهي صلاة العيد... كأن الله تعالى يريد أن يربطك بالعبادة الخشوع في كل لحظة، حتى في لحظات الفرح والأعياد! وهنا يا إخوتي لابد من وقفة تأمل: البشر شرعوا للناس أعياداً وجاءت كلها مرتبطة بأحداث بشرية وارتبطت باللهو والترف، ولكن عندما نجد أعياد المسلمين ارتبطت بعبادة لله تعالى وطاعته، ماذا يدل ذلك؟ إنه بلا شك يدل على أن مصدر هذه الأعياد هو مصدر إلهي!! بكلمة ثانية: يدل على أن الإسلام دين من عند الله تعالى! وسؤالي الآن: بالله عليكم! هل هذا إعجاز أم ماذا؟ هل هناك إنسان على وجه الأرض (من غير الأنبياء والمرسلين) سنَّ لقومه عيداً يأتي بعد عبادة عظيمة لله تعالى؟ هل يمكن للنبي صلى الله عليه وسلم، لو لم يكن رسولاً من عند الله، أن يشرّع لقومه مثل هذه العبادة؟ لماذا لم يجعل النبي من انتصاراته عيداً؟ لماذا لم يجعل من زواجه عيداً؟ لماذا لم يجعل من فتح مكة عيداً... بل إن أهم حدث في حياة النبي وهو النبوّة، عندما نزل عليه الوحي، حتى هذا اليوم لم يجعله عيداً... سبحان الله، لماذا؟ لأنه يريد أن يقول لنا: إن العيد مناسبة لجميع المسلمين وليست مناسبة تخص إنساناً واحداً حتى ولو كان أعظم الخلق على الإطلاق؟ لو فكرنا قليلاً بهذا العيد والمناسبة التي ارتبط بها لرأينا برهاناً واضحاً على صدق هذا النبي عليه الصلاة والسلام، وأنه لم يأت بشيء من عنده، بل هو كما وصفه ربه بهذه الكلمات الرائعة: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) [النجم: 3-4]. فالحمد لله على نعمة الإسلام... وكل عام وأنتم بخير. قصة الاسلام.
  2. أيها الناس.. عظموا اسم ربكم الشيخ عبد العزيز بن باز الحمد لله ربِّ العالمين والصَّلاة والسَّلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد: مع انتشار أدوات الطِّباعة ورخص ثمنها، أضحت الصُّحف والأوراق في كلّ مكانٍ، تجدها في الشَّارع وفي الطَّريق وربما ألقيت في حاوية القمامة، وفي بلادنا غالب الصُّحف والأوراق والكراتين بل وحتَّى أكياس المحلات يوجد عليها لفظ الجلالة! فيا ترى كيف نعظم الربَّ عزَّ وجلَّ وننزهه ونحن نلقي بتلك الأوراق والمغلفات البلاستيكيَّة في كلِّ مكانٍ؟! وقد استمرأ الأمر مع الأسف الكبار والصِّغار مع أن الأصل قيام الأب بذلك لأمرين: الأول: رفع اسم الله تبارك وتعالى عن الامتهان والقاذورات. والثَّاني: تربية الأبناء على تعظيم شعائر الله، واحترام وإجلال اسم الله تعالى أن يُمتهن، والأمر سهلٌ في الكراتين الكبيرة بإزالة الاسم سواء بالقصِّ أو الطَّمس بقلم كثيف اللون يخفي المعالم. وعلى تلك الكتابة (كتابة لفظ الجلالة على العلب والصَّناديق والأكياس) ملاحظةٌ مهمَّةٌ وهي: كتابة لفظ الجلالة على علبٍ ومعلباتٍ مصيرها حاويات المخلفات، وصناديق القمامة، فعلى من كان في اسمه أو اسم أبيه لفظ الجلالة مراعاة لذلك، لئلا يُمتهن اسم الله تبارك وتعالى. ويلحق بذلك ما إذا كان المحل يقع على شارع يكون لفظ الجلالة في اسم صاحب الشَّارع: (شارع عبد الله بن عباس) أو (شارع عبد الله بن الزّبير) وما شابه ذلك، فيُكتب على المغلفات عنوان المحل دون لفظ الجلالة، حتَّى لا يؤدي ذلك إلى امتهان من حيث لا يشعر. ويلحق بهذا الأوراق الرَّسميَّة التي كُتبت البسملة عليها، فعندما يفرغ منها الموظف أو لا يكون له بها حاجة يمزقها ثمَّ يرميها في سلة المهملات، مع العلم أنَّه يوجد في كثير من المكاتب (فرّامات ورق) وبالتَّالي لا يكون للفظ الجلالة رسم في تلك الأوراق بعد تمزيقها. وأعجبني أحد الموظفين فقد وضع مظروفًا كتب عليه: (القصاصات الّتي تشتمل على اسم الله) وقد علق ذلك المظروف في المكتب بين زملائه، ثمَّ يجمعها ويقوم بإحراقها بنفسه. قال محمد بن الصّلت: "سمعت بشر بن الحارث وسُئل ما بال اسمك بين النّاس كأنَّه اسم نبيّ؟ قال: هذا من فضل الله وما أقول لكم، كنت رجلًا عيارًا صاحب عصبة فجزت يومًا فإذا أنا بقرطاس في الطَّريق فرفعته فإذا فيه (بسم الله الرَّحمن الرَّحيم) فمسحته وجعلته في جيبي وكان عندي درهمان ما كنت أملك غيرهما، فذهبت إلى العطارين فاشتريت بهما غالية (نوعًا من الطيب) ومسحته في القرطاس فنمت تلك الليلة، فرأيت في المنام كأن قائلًا يقول لي: يا بشر بن الحارث رفعت اسمنا عن الطَّريق، وطيبته لأطيبنَّ اسمك في الدُّنيا والآخرة، ثمَّ كان ما كان" (رواه أبو نعيم في الحلية). قال سعيد بن أبي سكينة: "بلغني أنَّ عليًّا بن أبي طالب -رضي الله عنه- نظر إلى رجلٍ يكتب بسم الله الرَّحمن الرَّحيم فقال له: جوِّدها فإنَّ رجلًا جوَّدها فغفر له". قال سعيد: "وبلغني أنَّ رجلًا نظر إلى قرطاس فيه (بسم الله الرَّحمن الرَّحيم) فقبّله ووضعه على عينيه فغفر له" (ذكره القرطبي في التَّفسير). ولا يعني هذا أنَّه كلما وجد المسلم ورقة فيها اسم الله رفعها وطيَّبها وقبلها، لكن عليه أن يرفع اسم الله وأن يُبعده عن الامتهان، وأن يربي أولاده على ذلك، فلا تمتهن الكتب الدِّراسية والأوراق المحترمة الّتي فيها شيء من القرآن أو أحاديث النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، بل حتَّى كراساتهم إذا كان في أسمائهم أو أسماء آبائهم لفظ الجلالة. رأيت كتابة هذه الكلمة تذكيرًا وبيانًا لما يجب على المسلمين العمل به تجاه كتاب الله وأسمائه وصفاته، وأحاديث رسوله صلّى الله عليه وسلّم، وتحذيرًا من الوقوع فيما يغضب الله ويتنافى مع مقام كلام ربِّ العالمين، والله سبحانه المسؤول أن يوفقنا والمسلمين جميعًا لما يحبِّه ويرضاه، وأن يعيذنا جميعًا من شرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا وأن يمنحنا جميعًا تعظيم كتابه وسنَّة رسوله صلّى الله عليه وسلّم، والعمل بهما وصيانتهما عن كلِّ ما يسيء إليهما من قولٍ أو فعلٍ، إنَّه وليُّ ذلك والقادر عليه، وصلّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وآله وصحبه وسلّم. نقلا عن ملتقى خير الزاد
  3. من أسباب التمكين .. الوحدة والاتحاد إذا كانت الفرقة هي طريق الانحطاط، فإن الوحدة هي سبيل الارتقاء وتبوء المكانة الفاضلة من جديد. إن اتحاد الأمة الإسلامية على أسس من ديننا العظيم أمل كل المسلمين الصادقين في كل مكان، ذلك أن الإسلام هو الذي جعل من العرب المتناحرين إخوة في دين الله {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات: 10]. كما أن الإسلام بعقيدته الصحيحة وعبادته الصادقة وأخلاقه الرفيعة، صهر الأمم والشعوب والحضارات التي دخلت فيه، وجعل منهم أمة واحدة مترابطة ترابط الجسد الواحد، لا فرق بين الفارسي ولا البربري، ولا الرومي ولا العربي إلا بالتقوى. وأصبحت أمة الإسلام أمة واحدة في عقيدتها وتصوراتها ومنهجها، وانعكس ذلك في توادهم وتراحمهم فيما بينهم وأصبحوا كالجسد الواحد، الذي يخفق فيه قلب واحد، وتسري فيه روح واحدة، ويتأثر كل عضو فيه بما يصيب بقية الأعضاء، أو هو كالجدار المتين الذي تجتمع لبناته لتشكل فيما بينها وحدة واحدة متماسكة متراصة. وفي اعتقادي أن من الأهمية بمكان أن تهتم الحركات الإسلامية في كل الأقطار بالأصول المهمة التي يجتمع عليها المسلمون في كل بلد، ومن ثَمّ تجتمع عليها الأمة حتى يكون الاتحاد على أصول قوية ثابتة. قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران: 103]. إن طريق الوحدة والتعاون والتآخي والاجتماع على البر والتقوى طريق أهل السنة والجماعة الذين التزموا في جميع أمورهم بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في العقائد والأخلاق والعبادة والمعاملات وكل شئون الحياة، وأهم أسس وأصول أهل السنة والجماعة هي: الاعتصام بالكتاب والسنة، وحصر التلقي لأحكام الدين؛ أصوله وفروعه في هذا المصدر، وأن يرد الخلاف إليهما عند التنازع، وأن لا يعارضا بشيء من المعارضات لا بمعقول ولا رأي، ولا قياس، ولا ذوق، ولا وجد ولا مكاشفة، ولا منام، ولا غير ذلك[1]. إن الكتاب والسنة هما الميزان الذي توزن به الأقوال والأعمال والمعتقدات، وهما الحق الذي يجب اتباعه، وبه يحصل الفرقان بين الحق والباطل، وما سواه من كلام الناس يُعرض عليه، فإن وافقه قُبِل، وإلاّ رُدّ على صاحبه[2]. إن أهل السنة والجماعة يحتجون بالقرآن والسنة، لا يفرقون بينهما، كما هو حال أهل البدع، فالسنة مبيِّنة للقرآن موضحة له، ولا يمكن أن يُستغنى عنهما بالقرآن وحده بحال من الأحوال، وهي حُجّة في العقائد كما أنها حجة في الأحكام. فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يرضى لكم ثلاثًا: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاّه الله أمركم"[3]. إن طريق الاعتصام بحبل الله أن نلتزم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا الأصل من آكد الأصول في هذا الدين العظيم، يقول ابن تيمية رحمه الله: "وهذا الأصل العظيم: وهو الاعتصام بحبل الله جميعًا وأن لا نتفرق - هو من أعظم أصول الإسلام، ومما عظمت وصية الله تعالى به في كتابه، ومما عظم ذمّه لمن تركه من أهل الكتاب وغيرهم، ومما عظمت به وصية النبي صلى الله عليه وسلم في مواطن عامة وخاصة"[4]. ولذلك أمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بكل ما يحفظ على المسلمين جماعتهم وألفتهم، ونهيا عن كل ما يعكر صفو هذا الأمر العظيم. إن ما حصل من فرقة بين المسلمين وتدابر وتقاطع وتناحر؛ بسبب عدم مراعاة هذا الأصل وضوابطه، قد ترتب عليه تفرُّق في الصفوف، وضعف في الاتحاد، وأصبحوا شيعًا وأحزابًا، كل حزب بما لديهم فرحون. وهذا الأمر وإن كان مما قدره الله عز وجل كونًا، ووقع كما قَدَّر، إلا أنه -سبحانه- لم يأمر به شرعًا؛ فوحدة المسلمين واجتماعهم مطلب شرعي، ومقصد عظيم من مقاصد الشريعة، بل من أهم أسباب التمكين لدين الله تعالى، ونحن مأمورون بالتواصي بالحق والتواصي بالصبر، قال تعالى: {إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11]. فلا بد من تضافر الجهود بين الدعاة وقادة الحركات الإسلامية وبين علماء المسلمين وطلبة العلم لإصلاح ذات البين إصلاحًا حقيقيًّا لا تلفيقيًا؛ لأن أنصاف الحلول تفسد أكثر مما تصلح، قال الشيخ السعدي -رحمه الله-: "الجهاد نوعان: جهاد يقصد به صلاح المسلمين، وإصلاحهم في عقائدهم وأخلاقهم وآدابهم، وجميع شئونهم الدينية والدنيوية، وفي تربيتهم العلمية. وهذا النوع هو الجهاد وقوامه، وعليه يتأسس النوع الثاني، وهو جهاد يقصد به دفع المعتدين على الإسلام والمسلمين من الكفار والمنافقين والملحدين وجميع أعداء الدين ومقاومتهم، وهذا نوعان: جهاد بالحجة والبرهان واللسان، وجهاد بالسلاح المناسب في كل وقت وزمان"[5]. ثم أفرد فصلاً بعنوان (الجهاد المتعلق بالمسلمين بقيام الألفة واتفاق الكلمة)[6]، وبعد أن ذكر الآيات والأحاديث الدالة على وجوب تعاون المسلمين ووحدتهم قال: "فإن من أعظم الجهاد السعي في تحقيق هذا الأصل في تأليف قلوب المسلمين، واجتماعهم على دينهم ومصالحهم الدينية والدنيوية"[7]. ولذلك نرى أن الأخذ بالأسباب نحو تأليف قلوب المسلمين وتوحيد صفهم من أعظم الجهاد؛ لأن هذه الخطوة مهمة جدًّا في إعزاز المسلمين، وإقامة دولتهم، وتحكيم شرع ربهم. المصدر: كتاب (فقه النصر والتمكين في القرآن الكريم). [1] انظر: مجموع الفتاوى (13/28، 29). [2] المصدر السابق (11/582)، (12/467، 468). [3] أخرجه الإمام أحمد (1/8، 26). [4] مجموع الفتاوى (22/359). [5] وجوب التعاون بين المسلمين، ص5. [6] المصدر نفسه، ص5. [7] المصدر نفسه، نفس الصفحة. إذا كانت الفرقة هي طريق الانحطاط، فإن الوحدة هي سبيل الارتقاء وتبوء المكانة الفاضلة من جديد. إن اتحاد الأمة الإسلامية على أسس من ديننا العظيم أمل كل المسلمين الصادقين في كل مكان، ذلك أن الإسلام هو الذي جعل من العرب المتناحرين إخوة في دين الله {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات: 10]. كما أن الإسلام بعقيدته الصحيحة وعبادته الصادقة وأخلاقه الرفيعة، صهر الأمم والشعوب والحضارات التي دخلت فيه، وجعل منهم أمة واحدة مترابطة ترابط الجسد الواحد، لا فرق بين الفارسي ولا البربري، ولا الرومي ولا العربي إلا بالتقوى. وأصبحت أمة الإسلام أمة واحدة في عقيدتها وتصوراتها ومنهجها، وانعكس ذلك في توادهم وتراحمهم فيما بينهم وأصبحوا كالجسد الواحد، الذي يخفق فيه قلب واحد، وتسري فيه روح واحدة، ويتأثر كل عضو فيه بما يصيب بقية الأعضاء، أو هو كالجدار المتين الذي تجتمع لبناته لتشكل فيما بينها وحدة واحدة متماسكة متراصة. وفي اعتقادي أن من الأهمية بمكان أن تهتم الحركات الإسلامية في كل الأقطار بالأصول المهمة التي يجتمع عليها المسلمون في كل بلد، ومن ثَمّ تجتمع عليها الأمة حتى يكون الاتحاد على أصول قوية ثابتة. قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران: 103]. إن طريق الوحدة والتعاون والتآخي والاجتماع على البر والتقوى طريق أهل السنة والجماعة الذين التزموا في جميع أمورهم بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في العقائد والأخلاق والعبادة والمعاملات وكل شئون الحياة، وأهم أسس وأصول أهل السنة والجماعة هي: الاعتصام بالكتاب والسنة، وحصر التلقي لأحكام الدين؛ أصوله وفروعه في هذا المصدر، وأن يرد الخلاف إليهما عند التنازع، وأن لا يعارضا بشيء من المعارضات لا بمعقول ولا رأي، ولا قياس، ولا ذوق، ولا وجد ولا مكاشفة، ولا منام، ولا غير ذلك[1]. إن الكتاب والسنة هما الميزان الذي توزن به الأقوال والأعمال والمعتقدات، وهما الحق الذي يجب اتباعه، وبه يحصل الفرقان بين الحق والباطل، وما سواه من كلام الناس يُعرض عليه، فإن وافقه قُبِل، وإلاّ رُدّ على صاحبه[2]. إن أهل السنة والجماعة يحتجون بالقرآن والسنة، لا يفرقون بينهما، كما هو حال أهل البدع، فالسنة مبيِّنة للقرآن موضحة له، ولا يمكن أن يُستغنى عنهما بالقرآن وحده بحال من الأحوال، وهي حُجّة في العقائد كما أنها حجة في الأحكام. فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يرضى لكم ثلاثًا: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاّه الله أمركم"[3]. إن طريق الاعتصام بحبل الله أن نلتزم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا الأصل من آكد الأصول في هذا الدين العظيم، يقول ابن تيمية رحمه الله: "وهذا الأصل العظيم: وهو الاعتصام بحبل الله جميعًا وأن لا نتفرق - هو من أعظم أصول الإسلام، ومما عظمت وصية الله تعالى به في كتابه، ومما عظم ذمّه لمن تركه من أهل الكتاب وغيرهم، ومما عظمت به وصية النبي صلى الله عليه وسلم في مواطن عامة وخاصة"[4]. ولذلك أمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بكل ما يحفظ على المسلمين جماعتهم وألفتهم، ونهيا عن كل ما يعكر صفو هذا الأمر العظيم. إن ما حصل من فرقة بين المسلمين وتدابر وتقاطع وتناحر؛ بسبب عدم مراعاة هذا الأصل وضوابطه، قد ترتب عليه تفرُّق في الصفوف، وضعف في الاتحاد، وأصبحوا شيعًا وأحزابًا، كل حزب بما لديهم فرحون. وهذا الأمر وإن كان مما قدره الله عز وجل كونًا، ووقع كما قَدَّر، إلا أنه -سبحانه- لم يأمر به شرعًا؛ فوحدة المسلمين واجتماعهم مطلب شرعي، ومقصد عظيم من مقاصد الشريعة، بل من أهم أسباب التمكين لدين الله تعالى، ونحن مأمورون بالتواصي بالحق والتواصي بالصبر، قال تعالى: {إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11]. فلا بد من تضافر الجهود بين الدعاة وقادة الحركات الإسلامية وبين علماء المسلمين وطلبة العلم لإصلاح ذات البين إصلاحًا حقيقيًّا لا تلفيقيًا؛ لأن أنصاف الحلول تفسد أكثر مما تصلح، قال الشيخ السعدي -رحمه الله-: "الجهاد نوعان: جهاد يقصد به صلاح المسلمين، وإصلاحهم في عقائدهم وأخلاقهم وآدابهم، وجميع شئونهم الدينية والدنيوية، وفي تربيتهم العلمية. وهذا النوع هو الجهاد وقوامه، وعليه يتأسس النوع الثاني، وهو جهاد يقصد به دفع المعتدين على الإسلام والمسلمين من الكفار والمنافقين والملحدين وجميع أعداء الدين ومقاومتهم، وهذا نوعان: جهاد بالحجة والبرهان واللسان، وجهاد بالسلاح المناسب في كل وقت وزمان"[5]. ثم أفرد فصلاً بعنوان (الجهاد المتعلق بالمسلمين بقيام الألفة واتفاق الكلمة)[6]، وبعد أن ذكر الآيات والأحاديث الدالة على وجوب تعاون المسلمين ووحدتهم قال: "فإن من أعظم الجهاد السعي في تحقيق هذا الأصل في تأليف قلوب المسلمين، واجتماعهم على دينهم ومصالحهم الدينية والدنيوية"[7]. ولذلك نرى أن الأخذ بالأسباب نحو تأليف قلوب المسلمين وتوحيد صفهم من أعظم الجهاد؛ لأن هذه الخطوة مهمة جدًّا في إعزاز المسلمين، وإقامة دولتهم، وتحكيم شرع ربهم. المصدر: كتاب (فقه النصر والتمكين في القرآن الكريم). [1] انظر: مجموع الفتاوى (13/28، 29). [2] المصدر السابق (11/582)، (12/467، 468). [3] أخرجه الإمام أحمد (1/8، 26). [4] مجموع الفتاوى (22/359). [5] وجوب التعاون بين المسلمين، ص5. [6] المصدر نفسه، ص5. [7] المصدر نفسه، نفس الصفحة. د-على الصلابى.
  4. السيناريو المرسوم لاختطاف مصر !! لا يمكننا الجزم به بطبيعة الحال، لكنني أتوقع في ضوء المعطيات الآنية وواقع ما نحياه، ما يدور في أذهان المخططين الإستراتيجيين الرسميين لمستقبل هذه البلاد، وهو أن يزداد الانفلات الأمني الممنهج، لاسيما في أطراف مصر، حيث الحدود شبه مفتوحة، والبدو يتحركون في "مناطق تقسيم مصر" تحديدًا، بالترافق مع مجموعة من الأزمات الطاحنة التي تمسّ المواطن، والتي بدأت منذ فترة وستتواصل إلى الانتخابات، مع تعدد حوادث السرقات والاختطاف وغيرها، وحدوث بعض أعمال العنف مع الاقتراب من أيام التصويت لاسيما العنف الذي يأخذ طابعًا سياسيًّا، بالتزامن مع استمرار الحملة الرسمية الحكومية الإعلامية لدعم مرشح النظام، ومزيد من بثّ استطلاعات الرأي المعولبة والمغلوطة، ظنًّا أن ذلك سيغير كثيرًا من المزاج الشعبي.. ثم عند تلمس المؤشرات الحقيقية سيتضح أن مصر مقبلة على إعادة بين مرشحَيْن "إسلاميين"؛ فيتم اللجوء إلى إجراء تزوير للانتخابات بشكل ضيق للقفز بمرشح بعينه إلى الإعادة كثاني مرشح من حيث عدد الأصوات، ثم البدء في الإيحاء بأن كل القوى التي تفتتت أصواتها في المرحلة الأولى من الانتخابات ربما ستجد فيه بغيتها، وتتم عملية التزوير الثانية التي تدفع به إلى سدة الحكم.. وهذا السيناريو مبنيّ على أساس، مرتكن إلى وقائع معاصرة وتاريخية تدركها معظم القوى السياسية، وهي أن كل الوسائل الدعائية المضادة لـ"الإسلاميين" تخفق دومًا في كسر شعبيتهم، ولا يبقى متاحًا إلا التزوير بشقيه: الفج، والمحدود. سيبدأ بعدها "الرئيس" في محاولة احتواء الغضب، والاجتماع مع كافة القوى السياسية، ومنحها تاليًا بعض الامتيازات كالمشاركة الفاعلة في الحكومة وبعض المناصب لامتصاص ثورة الثائرين ضده، (بحيث يتم لملمة ذلك مع إخماد الغضب ضده خلال عام أو اثنين، وإعادة إنتاج النظام ثانية ليس بشكله السابق، وإنما بتراجع حظوظ كل القوى السياسية الفاعلة في التأثير على السياسة العامة للدولة)، وفي هذه الأثناء سيختفي الانفلات الأمني فجأة، وسيعاين الشعب حزمًا واضحًا للرئيس إزاء كل مظاهر الاضطراب بالقرب من حدود مصر الشرقية والغربية، وتراجع ملحوظ في تهريب السلاح والمخدرات، وستتدفق أموال المساعدات من بعض الدول الخليجية، والقروض من الدول الأوربية، وربما الولايات المتحدة، وستحدث انتعاشة مؤقتة في الاقتصاد المصري على مدى عامين، وستتم محاربة الفساد بشكل انتقائي، لكنه فاعل، وسيستمر إطلاق الحريات العامة، وربما تتراجع بعض الحملات الإعلامية على القوى الرئيسية بعد أن يُبرم تفاهم ما، أو ترتفع حدة الصراع مع فرض أحكام عرفية وتشديد القبضة الأمنية.. هذا ما أتوقع أنه يدور في ذهن المخططين، وفقًا للتجارب السابقة في مصر، وحول العالم، غير أن ما يعتمل في هذه العقول ليس بالضرورة هو ما سيحصل، وقد لا يكون هو القدر المنتظر، حيث يبقى التقدير الإلهي مهيمنًا على كل ما يجري. وإذا ما دققنا قليلاً في هذا السيناريو لوجدناه ليس أكثر من طموح ورغبة طرف يقدر أن حجم مقاومة الأطراف الأخرى سيكون في حيز المقبول، ولن يجاوز قنطرة الرفض السياسي المحدود إلى الغضب الشعبي الجماهيري العارم. وهو لا شك يؤسّس تقديره للموقف على الحالة التي استطاع المتنفذون أن يوجدوها في بر مصر كلها، من تململ من غياب الأمن و"الاستقرار"، والتراجع الاقتصادي المريع، والأزمات الطاحنة المتوالية، كما يطمئن كثيرًا إلى "الانسحاب المدروس لبعض شباب الثورة"، وإلى الجفوة الكبيرة الحاصلة بين القوى "الإسلامية" من جهة، والقوى الليبرالية واليسارية من جهة أخرى، ومساهمة بعض رموز الأخيرة في الحملة الإعلامية ضد الأولى، ورغبتها في كسر "احتكارها" للسلطة المفترضة.. وهذا الاطمئنان إلى حالة الانقسام بين جميع القوى "الثورية" أو لنقُلْ للدقة: إنها القوى التي يمكنها أن تفعّل "الثورة" مرة أخرى، وإلى قلة حماسة الجماهير لمساندة "ثورة جديدة" - يشجعان المتنفذين في البلاد على المضي قُدمًا في سبيل تحقيق هذا السيناريو. غير أن ذلك التخطيط يأخذ في اعتباره بقاء الحال على ما هو عليه، ويفترض مثلاً ألاّ يحدث تقارب بين القوى "الإسلامية" وغيرها في هذه الفترة، ولا يتوقع أن تسفر جهود الوسطاء عن تحقيق توحيد المرشحين "الإسلاميين" أو قسم منهم مع المرشحين "الثوريين"، ولا يتكهن بانفلات الوضع من تحت سيطرته مع زيادة وتيرة التراجع الأمني الآخذ من هيبة المسيطرين على مقاليد البلاد ذاتها، والذي يظهرها عاجزة بالفعل عن التصرف، ويحفز قطاعات على رفض استمرارها بشكل أو بآخر.. كما أنه لا يقدّر حجم الوعي الذي نما في عقول طائفة كبيرة من الشباب المصري، لا سيما "الإسلاميين" منها، والتي أخرجت بعضهم عن نفوذ القوى التقليدية المحافظة في التيار "الإسلامي"، ولا ينظر إلى التغييرات الهائلة التي جدّت على الثقافة السياسية الجماهيرية.. وبالجملة لا يقرأ المستقبل إلا بأدوات الماضي، ظانًّا بأنه يمكنه أن يعالج لحظة جديدة بأسلوب تقليدي، وهو تحدٍّ لا شك كبير لكل الأطراف، في تنفيذ مثل هذا السيناريو البغيض، وفي مقاومته من جانب الآخرين. صحيفة المصريون.
  5. د. محمد بديع يدعو الشعب المصري للتوحد لحماية الثورة دعا الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين في رسالة له وجهه للشعب المصري بكافة تياراته واتجاهاته الفكرية والعقائدية لتجميع الجهود والتوحد لحماية الثورة المصرية ومن أجل هدم الفساد وإزالة الظلم والطغيان، واللجوء إلى الله عز وجل ليرد كيد الكائدين فلا سند لنا إلا سواه عز وجل. وهذ نص رسالة الأستاذ الدكتور محمد بديع رسالة إلى الشعب المصري العظيم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. الإخوة والأخوات أبناء وبنات وآباء وأمهات الشعب المصري العظيم، مسلمين ومسيحيين، من التيارات والاتجاهات كافةً، وفي القلب منكم الإخوان المسلمون والأخوات المسلمات والأشبال والزهراوات، ها هي إرادة الله عزَّ وجلَّ حققت لنا ثورة عظيمة، لا تملك أي قوة عالمية أن تدعي أن لها فيها دورًا، ولا يملك أي فصيل وطني أن يدعي أنه انفرد بتحقيقها وحده، بل هي ثورة الشعب المصري العظيم كله، ونحن على يقين من أن الله الذي وهبنا إياها وحفظها لنا واستحفظنا إياها هو الذي سيرسيها كما أجراها {بِسْمِ اللّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا}ْ [هود: 41] بشرط أن نعيش بنفس روح الثورة التي تجلت في توحد كل القوى المصرية الوطنية من أجل هدم الفساد، وإزالة الظلم والطغيان، وكذلك اللجوء إلى الله الذي لا إله لنا غيره ولا سند لنا سواه، ولا طاقة لنا برد كيد الكائدين إلا بقوته وسلطانه ومعونته، وهو الذي طمأننا بقوله تعالى: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} [فاطر: 43]. فهيا بنا نجمع كل جهودنا لحماية ثورتنا الغالية التي رويناها بالدماء العزيزة وأنجزناها بالوحدة الوطنية الرائعة، وهيا بنا لنصون هذه النعمة، ونحافظ عليها بالتعاون في استكمال بناء مؤسسات الوطن العزيز، وتعالوا نتشارك معًا كما فعلنا في مجلسي الشعب والشورى والنقابات المهنية ومؤسسة الجامعات المصرية ونواديها والتجمعات الطلابية واتحاداتها والنوادي والقوى الشبابية الفعالة، والتي اشترك فيها جميع التيارات الوطنية على اختلاف توجهاتها، وسوف نستعين جميعًا بالله القوي العزيز الذي لا يقهر ولا يغلب على حماية مكتسباتنا، والحفاظ على جيشنا الوطني القوي الذي حمى ويحمي أمننا وحدودنا، وعلى الشرطة الوطنية التي تخدم شعبها، وعلى القضاء العادل النزيه الراسخ الذي يضمن حقوق كل من يعيش على ثرى وطننا العزيز، مطمئنين إلى أن بلدنا محروسة بحراسة الله لها، واجتماع كلمة أبنائها على حبها وحمايتها، والتضحية في سبيلها. يا أهل مصر جميعًا، لا يتصورنَّ أحد أن أعداء ثورتنا المجيدة في الخارج والداخل الذين حرمتهم الثورة من مكاسب باطلة وامتيازات غير مستحقة ومنافع شخصية استأثروا بها على حساب الوطن كله بمباركة من العهد البائد والنظام المخلوع الذي ارتبطوا مع نظامه بشبكة مصالح فاسدة تقدم المصلحة الشخصية على حساب المصلحة الوطنية لمصر وشعبها، لا يتصورنَّ أحد أن هؤلاء جميعًا يمكن أن يتوقفوا عن الكيد والمكر للثورة وللثوار، فمحاولاتهم الخبيثة لا تنقطع، وقد أخبرنا الله عن خطورة كيد الظالمين فقال: {وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ} [إبراهيم: 46] لكنه سبحانه وعدنا أنه مكر ساقط فاشل إذا اجتمعنا على حماية ثورتنا، وقال سبحانه بعد ذلك مباشرة {فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ} [إبراهيم: 47]. ويقيننا الذي لا يخالطه أدنى شك أن المكر السيئ لن يحيق إلا بمَن مكر، وأن الله الذي نصر شعبنا على الاستبداد والفساد لن يتخلى عن المخلصين، وأن عجلة الوطن في طريقها للأمام، ولن تعود أبدًا إلى الخلف بفضل الله أولاً ثم بفضل وحدتنا واجتماعنا {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ} [آل عمران: 103]. وهذا يوجب علينا جميعًا الاجتهاد في التقرب إلى الله، والاستعانة به، ودعائه بالليل وبالنهار، والثقة التامة في توفيقه للمخلصين. حمى الله مصرنا، وجمع على الحق آراءنا، وهيأ لنا جميعًا من أمرنا رشدًا. أ.د. محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين القاهرة في: 22 من جمادى الأولى 1433هـ الموافق 14 من أبريل 2012م.
  6. بالصور ..مغني راب أمريكى يشهر إسلامه ويؤدي مناسك العمرة وكالات الانباء 14/04/2012 الرياض - أ ش أ أبصر الأمريكي جورج جرين "أحد مشاهير غناء الراب" طريق النور والهداية، واعتنق الإسلام بعد أن أمضى سنوات طويلة في الغناء مع فرق عالمية، وقد أشهر إسلامه بعد تأثره بسلوك المسلمين والتزامهم بشعائر دينهم الإسلامي. ويزور جورج جرين، الذي غيَّر اسمه إلى إبراهيم، السعودية حاليًا هذه الأيام لأداء مناسك العمرة برفقة رئيس الجمعية الدعوية الكندية الداعية شازاد محمد، الذي أعدَّ له برنامجًا متكاملاً من الزيارات واللقاءات، شملت مكة المكرمة والمدينة المنورة ولقاء مع إمام الحرم المدني الشيخ صلاح البدير. وقال الداعية شازاد محمد لصحيفة "الجزيرة" السعودية اليوم "السبت"، حرصت على دعوة المشاهير وتعريفهم بالدين الإسلامي لعلمي بطبيعة حياتهم، ولقناعتي بمدى تأثيرهم على آلاف المعجبين الذين من الممكن أن يتأثروا بإسلام هؤلاء المشاهير ويعتنقون الإسلام، كما بدأنا نتوسع في عدد من الدول في أمريكا الجنوبية وبعض الدول الأوروبية، وحققنا نتائج جيدة
  7. بسم الله ماشاء الله لا قوة الا بالله أصبح رقيًقا جدااااااا فوق رقته الاولى بلا شك ان شاء الله الترقية جميعها بشكلها وفرقها سنلتقى بداخل المنتدى لأجل ان يرتقى بنا ونرتقى به جزاكم الله خيرا أخى الفاضل والله اسال ان يرزقنا الاخلاص والقبول ...... خالص تقديرى.
  8. حملة دعم الشاطر: استبعاده سياسي وكل الخيارات مفتوحة أكد د. مراد علي مدير المركز الإعلامي لحملة "خيرت الشاطر رئيسًا لمصر" أن استبعاد الشاطر من سباق الرئاسة قرار سياسي غير مقبول، مشددًا على أن كل الخيارات القانونية والسياسية ستظل مفتوحة للرد على هذا القرار. وقال في مداخلة هاتفية على فضائية "الجزيرة مباشر مصر"، مساء اليوم: "لن نقبل بإعادة إنتاج نظام مبارك.. لن نقبل بأن يحرم المهندس خيرت الشاطر الذي سجنه مبارك ظلمًا من الترشح ويرشح أحمد شفيق رئيس وزراء مبارك". وأضاف أنه على الرغم من سلامة الوضع القانوني للشاطر 100% فإن القضية ليست في ترشح الشاطر أو غيره بقدر ما هي قضية الدفاع عن حرية المصريين في اختيار رئيسهم وعدم السماح للرجوع إلى ما قبل 25 يناير 2011. وتابع د. علي: "ليس مقبولاً أن مصر الثورة يحدد أشخاص هم أعضاء لجنة الانتخابات الرئاسية عليهم علامات استفهام كثيرة لتقول من سيحكم مصر"، قائلاً: "سنعمل ونجاهد للحفاظ على حق المصريين في اختيار رئيسهم واستمرار ثورتهم".
  9. نشطاء "الفيس بوك": استبعاد الشاطر قرار سياسي شن نشطاء "الفيس بوك" هجومًا شرسًا على قرار لجنة الانتخابات الرئاسية باستبعاد المهندس خيرت الشاطر من سباق الانتخابات. وأكد النشطاء في تدويناتهم أن القرار الخاص بالشاطر والشيخ حازم أبو إسماعيل وأيمن نور سياسي بحت لإفراغ الساحة لفول النظام السابق، أمثال أحمد شفيق وعمرو موسى. وأعلنت صفحة "كلنا خالد سعيد" تضامنها الكامل مع كل من المهندس خيرت الشاطر والدكتور أيمن نور مع حق كلٍّ منهما في خوض الانتخابات الرئاسية. وقالت أنه "تم استبعادهما على أساس قضايا سياسية ظالمة تمت في عهد النظام الفاسد.. ما بُني على باطل فهو باطل". وصوَّتت الغالبية العظمى من النشطاء في استطلاعات الرأي التي تم إنشاؤها على أن القرار سياسي ولا يمتُّ للقانون بصلة.
  10. د. عاطف البنا: العفو عن "الشاطر" يتيح له الترشح أكد د. عاطف البنا أستاذ القانون الدستوري بجامعة القاهرة أن العفو الذي حصل عليه المهندس خيرت الشاطر يتيح له ممارسة حقوقه السياسية كاملةً وفي مقدمتها الترشح لرئاسة الجمهورية؛ حيث أسقط سائر العقوبات الأصلية والتبعية والتكميلية والآثار الجنائية المترتبة على الحكم الذي ضده في القضية العسكرية الأخيرة عام 2007م. وأوضح في تصريح لـ(إخوان أون لاين) أن قرار العفو عن الشاطر يساوي رد الاعتبار ويحقق الغاية من اشتراط قانون مباشرة الحقوق السياسية الحصول على هذا الرد بالنسبة للمحكوم عليهم في قضايا جنائية، وبالتالي وجب إعماله وترتيب آثاره. وأضاف أن قانون الإجراءات الجنائية حدَّد طريقًا آخر للحصول على رد الاعتبار غير الحكم القضائي أو القانون، وهو الحصول على عفو يسقط العقوبات الأصلية والتكميلية والتبعية والآثار الجنائية المترتبة. وتوقع د. البنا أن تتراجع اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية عن قرارها باستبعاد الشاطر، وأن تُدرج اسمه في الكشوف النهائية بعد توافر الدوافع القانونية اللازمة لتصحيح قراءة اللجنة لموقفه القانوني.
  11. كراهية المرأة زوجها داء دواؤه في الإسلام أ· د· مصطفى محمد عرجاوي لكل داء دواء، ولكل مشكلة حل، ولكل قضية حكم، ولكل متاعب ومعاناة للمرأة وأدٍ للراحة في الإسلام، بتشريعاته وأحكامه التي لم تغادر صغيرة ولا كبيرة في الحياة إلا وضعت لها ما يناسبها من حلول بدقة متناهية، تستعصي على كبار المتخصصين في شتى العلوم الإنسانية، فلا يمكنهم فهم كنهها، أو حتى مجرد الاقتراب من حماها، أو الوقوف على معلم جوهري من معالمها، وبخاصة ما يتصل بالمرأة عندما تنتابها مشاعر الضيق والنفور والكراهية تجاه زوجها، من غير سبب أو بسبب ظاهر، لأن النفس البشرية بئر عميقةلا يقف على ظاهرها وباطنها سوى خالقها - جل في علاه - ولا يضع الحلول السوية والحاسمة والمريحة لهذه النفس سوى الله تعالى· لذا جاء الإسلام بالحلول المناسبة لكراهية المرأة زوجها سواء أكانت هذه الكراهية من غير سبب ظاهر أم بسبب، وذلك لحماية أفراد المجتمع من الآثار المدمرة لهذه الكراهية وتداعياتها، إذا لم يتم تداركها بالعلاج الإسلامي الناجع، للقضاء على أساس الداء قبل استفحاله، في الوقت المناسب، وبمنتهى الحكمة والواقعية والإنصاف· ما هية الكراهية إن الحكم على الشيء فرع عن تصوره، وحقيقة الكراهية وجوهرها يتمثل في أمور معينة، قد تصعب الإحاطة بها، ولذلك يقتضي الأمر ضررة التعرف إلى معنى الكراهية لغة واصطلاحا، لأن اللغة هي أوعية للمعاني، فهي تحمل بين طياتها ما يدور في خلد الإنسان، وتعبر عنه كما قال الشاعر: إن الكلام لفي الفؤاد وإنما *** جُعِلَ اللسان عن الفؤاد دليلاً وعلى ذلك فإن الكراهية في اللغة: هي مصدر كره، فيقال كره كراهية، والكره ـ بالضم والفتح ـ لغتان، وهو يعني البغض، فكَّره إليه الأمر، يعني بغضه فيه· ويمكن تعريف الكراهية اصطلاحاً: بأنها البغض القلبي، والنفور الذاتي، والرفض النفساني، المتمثل في طغيان مشاعر الصدور والبعد عن شخص معين، بسبب ظاهر أو خفي· ولا غرابة في هذا، لأن من أحب لسبب فإنه بالضرورة يبغض لضده، لأن الحب والكراهية وجهان لعملة واحدة، ومن ثمَّ يقول الغزالي: <كل واحد من الحب والبغض داء دفين في القلب، إنما يترشح عند الغلبة، ويترشح بظهور أفعال المحبين والمبغضين في المقاربة والمباعدة، وفي المخالفة والموافقة>· يؤكد هذا المعنى قول ابن القيم: <يجتمع في القلب بغض أذى الحبيب وكراهته من وجه، ومحبته من وجه آخر، فيحبه ويبغض أذاه، وهذا هو الواقع، والغالب منهما يوارى المغلوب، ويبقى الحكم له>· وبذا يتضح معنى الكراهية باعتبارها ضد الحب، <وبضدها تتميز الأشياء>· لب المشكلة لا شيء يأتي من لا شيء، أي أنه لا كراهية بلا سبب كامن أو ظاهر، لأنها شعور يسري في قلب ونبض الإنسان عموماً، وفي حياة وكيان المرأة على وجه الخصوص، فالمرأة مجموعة من المشاعر والأحاسيس، بل هي رمز الحنان والمحبة والعطاء المتدفق والمتجدد المشمول بالإيثار في أغلب الأحيان، لأنها الأم والأخت والبنت والعمة والخالة·· فهي الرحم لكل أبناء آدم عليه السلام، لذلك نجدها تشعر بالظلم والقهر، وتتولد بجنباتها نزعات الكراهية والبغضاء عندما تفتقد العدل، وتحرم من مجرد الإنصاف، فهي لا تريد غالبا سوى السعادة لمن حولها، على أن تشملها أيضاً نسمات الحب الرطبة أو المضمخة بالعبير الفواح بالرخاء والإخلاص، لقاء تعبها وسهرها ومعاناتها من أجل المشاركة الفعالة في تشييد بنيان الأسرة الشامخ، على أسس من المودة والمحبة والعطاء المستمر· فإذا جحد دورها، وغمط حقها، ولم ينظر إلا لمفاتنها أو لجسدها بعيداً عن مشاعرها وأحاسيسها·· فإنها ستنفر من هذه الحياة، وتقع فريسة في شراك الكراهية، لشعورها بالظلم والقهر والتسلط، والنظرة الدونية ممن حولها، بلا سبب أو منطق مقبول· عندئذ تظهر المشكلة، المبذورة في نفس المرأة منذ مدة ـ سواء طالت أم قصرت - بعد أن تشبعت جذورها وتشعبت وامتدت في نفسها، بسبب من الأسباب الباعثة على الكراهية، سواء ظاهرة أكانت هذه الأسباب أم خفية، لأنها لم تعالج من البداية على النحو المشروع، ولذلك تؤدي إلى تدمير الحياةالزوجية، في وقت (ما)، وربما بلا مقدمات، أو حتى مجرد شكوى أو تضجر، وهذا هو لب المشكلة· الأسباب الظاهرة للكراهية يمكن إجمال الأسباب الظاهرة لكراهية المرأة زوجها في نقاط معينة أهمها ما يلي: 1 - عدم المعاشرة بالمعروف، أي بترك توجيه أي نوع من الأذى إلى الزوجة بالقول أو بالفعل، أو حتى مجرد التهديد بالعقاب أو بالطلاق أو بالتجسس عليها بلا دواعي لذلك· 2 - عدم الإنفاق أو التقصير عليها بصورة ملموسة، تؤدي إلى حرمان الزوجة ربما من الضرورات، بسبب بخل الزوج عليها أو على أبنائه، بالرغم من سعة يده وظهور غناه، وقدرته على الإنفاق المعتدل بلا إفراط أو تفريط، وهذا البخل والتقتير يعتبر من أهم وأبرز الأسباب الظاهرة لكراهية المرأة زوجها· 3 - عدم الاعتدال في الغيرة، لأنها إذا اندلعت شرارتها فقد تحرق البيت، ولكن عندما تمارس باعتدال فإنها تدخل السرور إلى المنزل، لكنها تعني حفظ المرأة وصيانتها، والحرص على كل ما يصون عرضها، تعبيراً عن الحب الصادق، والغيرة المحمودة· 4 - عدم كتمان الأسرار الزوجية، وبخاصة ما يتم بينهما في علاقتهما الحميمة، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: <إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضى إلى امرأته وتفضى إليه، ثم ينشر سرها> وقال صلى الله عليه وسلم عن هؤلاء الذين يفعلون ذلك ما روته أسماء بنت يزيد عنه عليه الصلاة والسلام: <فإنما ذلك مثل شيطان لقى شيطانة في طريق، فغشيها والناس ينظرون>، وكفى بهذا تنفيرا، وأي تنفير!· 5 - وجود العيوب المنفرة، سواء كانت خَلقية أو خُلقية، ومن أهمها عدم الحرص على النظافة أو وجود عيب عضوي ظاهر تتعذر معه مواصلة الحياة الزوجية بما فيها من سكينة واستقرار· 6 - وقوع الخيانة الزوجية، لأنه لا شيء يجرح المرأة، بل يطعنها في مقتل سوى إحساسها بتعلق زوجها بامرأة غيرها ويتسع جرحها، ويشتعل قلبها، وتنسحق مشاعرها إذا تأكدت من خيانة زوجها، وقد تسارع إلى إنهاء علاقة الزوجية فلا يمكنها زوجها من مرادها فتزداد كراهيتها له، وربما بلغت حداً يمكن أن يتصور معه وقوع ما لا تحمد عقباه، بسبب هذا الكراهية المقيتة· 7 - هجر فراش الزوجية بلا سبب مشروع، لأن هجر الزوج لزوجته لا يعنى بالنسبة لها سوى الكراهية المجسدة، والبغض الشديد، وبخاصة عندما يكون بلا حاجة أو ضرورة، ومن غير سبب ظاهر يعود إليها· تلكم أهم الأسباب الظاهرة لكراهية المرأة زوجها· الأسباب غير الظاهرة للكراهية أهم الأسباب غير الظاهرة لكراهية المرأة زوجها تتمثل فيما يلي: 1 - غياب أو تغييب مشاعر الحب، لأن عدم الشعور بالحب المتبادل بين الزوجين يجعل العلاقة بينهما مجرد مساكنة، أو زواج مصلحة بارد لا حياة فيه ولا دفء· 2 - افتقاد الشعور بالأمن أو الطمأنينة، بسبب توقعها لغدر الزوج بها، كونه يهددها تصريحاً أو تلميحاً بالزواج بأخرى، لمجرد وقوع خلاف بسيط في وجهات النظر· 3 - الامتناع عن إعفاف الزوجة، بسبب الإهمال لها أو العجز عن إشباعها لأمر ظاهر أو خفي، واستحياء الزوجة من الإفصاح عن رغبتها المضطرمة، وشوقها الشديد للمعاشرة، لأنها ترى يهملها· 4 ـ انعدام التوافق النفسي، يقول ابن حزم في هذا الشأن: <ترى الشخصين يتباغضان لا لمعنى ولا لعلة، ويستثقل بعضهما بعضاً بلا سبب>(6)، فالنفور وعدم التوافق النفسي، وانقطاع التواصل الروحاني بين الزوجين، يعتبر من أدق وأخفى الأسباب، ولعل سببه يرجع لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: <الأرواح جنود مجنَّدة فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف>، وهذا لا يعني انتشار التباغض بينهما، فلربما يحب أحدهما الآخر، والأخير يبغضه، وبالعكس، فالحب من طرف واحد أمر واقع ومشاهد ولا ينكره إلا مكابر، وعدم التوافق النفسي هو معول هدم للأسرة، إذا لم يتداركه الحرص من الزوجين على الاستمرار لاعتبارات أخرى· 5 - انعدام المصارحة وتأخر المصالحة عند وقوع الشقاق أو ظهور أسبابه، وذلك قبل أن يستفحل خطره، ويهدد كيان الأسرة فالكتمان للآلام المجهولة المصدر وعدم مسارعة الزوج لاسترضاء زوجته عقب استغضابها مباشرة أو بفترة وجيزة، يغرس في نفسها بذور البغض، ويبعث في قلبها نبضات الكراهية··· لا ستشعارها الإهانة من زوجها، ولتأخره في جبر ما صدعته هذه الإهانة التي قد لا تغتفر إذا تأخرت المصارحة أو تعثرت المصالحة، بسبب التكبر أو العناد أو التقاعس غير المبرر· ولا يمكننا حصر أسباب الكراهية غير الظاهرة، نظراً لتداخلها وصعوبة وضع معيار موضوعي لها، لأنها تتفاوت زيادة ونقصاناً بحسب ما يكمن في نفسية كل زوجة، لكنها لا تخرج - في الجملة - عن ما ذكرناه، من أسباب كامنة تؤدي غالباً إلى كراهية الزوجة لزوجها، من حيث تدري أو لا تدري، لتراكم أسباب هذه الكراهية في النفس بلا اجتثاث أو تناس أو إسقاط لحساباتها القاسية· آثار الكراهية على عرين الزوجية والمجتمع إذا استشرت روح الكراهية في الأسرة، واندلعت نيرانها الخفية في جنباتها، فإنها ستلحق الضرر بالزوجة ذاتها، فضلا عن الزوج والأبناء، ومن ثم المجتمع، لأن الأسرة هي الخلية الأولى للمجتمع، فالكراهية لا يتولد عنها سوى المزيد من النفور، ولذلك يدعونا الإسلام إلى بذل المحبة حتى لمن يعادينا من إخواننا أو أخواتنا في الدين أو الإنسانية قال تعالي: (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) فصلت:34، لأن الآثار المدمرة للكراهية قد تدفع بالزوجة إلى التخلص من زوجها غذراً أو العكس، بل قد تدفع بأحد الزوجين إلى التخلص من ثمار هذه الزوجية، بالقتل اوالاضطهاد لفلذات الأكباد من البنين والبنات، بلا ذنب ارتكبوه، ولكن ربما يحدث هذا بسبب الكراهية المنغرسة في قلب الزوجة لسبب ظاهرة أو خفي، والمجتمع في النهاية هو الذي يتحمل نتائج هذه الكراهية بفقده لبنة من لبناته، وهنا تحدث المعاناة من الاضمحلال والتفكك للروابط الاجتماعية بسبب تداعيات هذه الكراهية، لأن الأم مدرسة من يحسن إعددها، يحصد أمة طيبة الأعراق، قوية متماسكة، مترابطة متراحمة، وتلكم أخطر الآثار الناجمة عن كراهية المرأة زوجها· العلاج الإسلامي لكراهية المرأة زوجها لا داء بلا دواء، لكن قد يعرفه من يعرفه، وقد يجهله من يجهله، فالبحث عن الدواء لمعالجة الداء، بعد الفحص والتشخيص، أمر لا مناص منه، وداء الأبدان قد يكون من اليسير علاجة، لكن داء النفوس وما ينطمر فيها من كراهية عميقة، أو بغضاء شديدة، قد تعجز عنه أنجع الأدوية وأكثرها فاعلية في ظلال الحياة الطبيعية أو السوية لأن الكراهية سرطان خبيث، و<إيدز> العصر الحديث، الذي قد يقاوم الدواء، ويعمل على استشراء واستفحال البلاء بانتشار الداء في النفس البشرية الضعيفة لتعاني منه ومن ويلاته ربما حتى الممات· لكن خالق النفس الذي سواها جلَّ في علاه، يعلم ما ينضوي في نفوس مخلوقاته مصداقاً لقوله سبحانه: (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) الملك:14 بلى يعلم علماً تاماً شاملاً، لذلك شرع الدواء الناجع لتلكم الكراهية التي تهدد كيان الأسرة، وتنال من نفس وبدن الزوجة، بلا ذنب - أحياناً - ولا جريرة، ويتمثل العلاج الإسلامي لداء كراهية المرأة زوجها فيما يلي: أ - توافر أسباب الوقاية من سرطان الكراهية قبل الزواج: الكراهية لا تتولد في لحظة واحدة، بل تتولد عندما تتوافر بواعثها أو أسبابها، الظاهرة أو الخفية، والإسلام يحض على مراعاة مشاعر المرأة عند خطبتها، فيدعو إلى الأخذ برأيها والاستجابة لرغبتها المشروعة، ولا أدل على ذلك مما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: <أنه جاءته صلى الله عليه وسلم فتاة فقالت: إن أبي زوجني ابن أخيه ليرفع به خسيسته· قال: فجعل الأمر إليها· فقالت: قد أجزت ما صنع أبي ولكن أردت أن تعلم النساء أن ليس للآباء من الأمر شيء> ولابد من مراعاة الكفاءة - في الأصل - يقول الزيلعي: <النكاح يعتد للعمر، ويشتمل على أغراض ومقاصد كالإزدواج، الصحبة، والألفة، وتأسيس القرابات، ولا ينتظم ذلك عادة إلا بين الأكفاء> ومن مزايا الخطبة أنها تمكِّن الخاطب من النظر إلى من يرغب في الارتباط بها، وتمكِّنها هي أيضاً من النظر إليه حتى يطمئن قلبها ويشعر بالألفة والمحبة تجاه من يخطبها بالقدر الذي يشعر به هو أيضاً، فلا يكفي الاعتداد بمشاعر خاطب على حساب مخطوبة، بل يعتد برغبتيهما معاً، فقد ورد عن المغيرة بن شعبة أنه خطب امرأة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: <أنظر إليها، فإنه أحرى أن يؤدم بينكما> أي يؤلف بين قلوبكما، ويجمع شملكما على المودة والرحمة، والأحاديث كثيرة في هذا الشأن، كلها تدعو إلى النظر إلى كل ما يدعو إلى الارتباط، وإشباع نهم الرغبة بعد الزواج، لأن من أهم أهداف النكاح إعفاف الزوجين، ولا يتحقق ذلك بصورة مثلى - غالباً - إلا عن قناعة وطيب نفس ومحبة أو توافق وقبول من الطرفين، وهذه البداية هي أنجح السبل للوقاية من نيران الكراهية التي قد تحتدم بعد الزواج، والوقاية خير من العلاج· ب - توافر أسباب النجاح للعلاقة بعد الزواج: ما سمي القلب قلباً إلا لتقلبه، وما سميت النفس نفساً الا لنسيانها، فالقلب يتقلب بين الحب والبغض، والمودة والنفور، والنفس يعتريها الرضا والسخط، وهي عرضة للسلوان والنسيان بمرور الزمان، لأخطر ما قد يحيق أو ينزل بها من أحداث جسام - غالباً - تلكم هي الطبيعة البشرية، ومن هنا جاء العلاج والدواء الإسلامي لاجتثاث جذور الكراهية، وتحصين علاقة الزوجية من براثن داء الكراهية الذي قد يستشرى لأسباب واهية ما لم يتم القضاء الفوري على مسبباته وبواعثه، أو تدارك آثاره ومثالبه، بالحرص على إزالتها بمنتهى القوة والحسم من خلال المنهج الإسلامي المتمثل فيما يلي: 1 - الدعوة إلى الصبر أو التصبر، وينبغي للزوجة أن تتعلم كيف تحب زوجها، فإن العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم والحب يتحقق ببذل المزيد من الحب، لكي يحدث التجاوب بين الطرفين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: <لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر> فالحديث يحض على عدم التباغض بين الزوج وزوجته، لأن لكل واحد منهما من الصفات أو الخصال ما يشتمل على الحميد والذميم، والكمال لله وحده - جل في علاه - فلتنظر المرأة للصفات الحميدة في زوجها، ولتصبر صبراً جميلاً حتى يتحقق لها الخير بفضل التمسك بتلابيب هذا الصبر الجميل· 2 - علاج نشوز الزوجة بالسبل الشرعية بلا إفراط أو تفريط، وذلك لحسم ووأد مادة الكراهية في مهدها، فلا تتمكن من قلب الزوجة، ولا تجد لها موطناً في نفسها بعد تناولها للعلاج الإسلامي وتجاوبها معه بمنتهى السماحة والرضا، وهذا الحل حاسم مصداقاً لقوله تعالى: (إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما) النساء:53· جـ ـ توافر أسباب إنهاء العلاقة الزوجية بصورة سلمية عند استحكام النفور: فلا يمكن إجبار زوجة على الاستمرار مع زوج تبغضه أو لا تطيق العيش معه، وذلك بعد استنفاد جميع أدوية وسبل تلافي إنهاء الرباط المقدَّس الذي يجمعهما، وبخاصة ما نص عليه الشارع الحكيم - جلَّ وعلا· - عندئذ لامناص من اللجوء إلى الحلول والأدوية الإسلامية للتخلص من داء الكراهية بصورة سوية، وبغير تداعيات سلبية شديدة أو غليظة على الأسرة، فشرع الإسلام نقض عرى الزوجية المتهالكة بإحدى الوسائل التالية: 1 ـ إعطاء الزوجة الحق في طلب الطلاق بصورة ودية من زوجها إذ ما توافرت أسبابه· 2 ـ إعطاء الحق في طلب الخلع، وذلك برد ما أخذته من مهر أو بحسب الاتفاق· 3 ـ إعطاء الزوجة الحق في اللجوء إلى القضاء لطلب التطليق للضر أو للكراهية إذا كانت أسبابها ظاهرة، أو تتمثل في جرم وقع على الزوجة، فيمكنها إثباته للتخلص من هذه الزوجية· تلكم أهم أسباب التداوي والعلاج الإسلامي لكراهية الزوجة زوجها·
  12. اللهم آآآآآمين ،، وفيك بارك الله عزيزتى.......
  13. عبد المقصود: ليس من حق لجنة الانتخابات استبعاد أي مرشح قال عبد المنعم عبد المقصود محامي جماعة الإخوان المسلمين: إن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية قد أصدرت القرار رقم (1) لسنة 2012م المعدل للقرار رقم (1) لسنة 2005م، والخاصة بقواعد مباشرة اللجنة لاختصاصاتها، وحيث جاء في هذا القرار بالمادة (7) فقرة (4) تختص اللجنة بتلقي طلبات الترشيح لرئاسة الجمهورية وفحصها والتحقق من توافر الشروط في المتقدمين للترشيح، وقررت بالمادة (26) من ذات القرار "تتلقى اللجنة اعتراضات أي من طالبي الترشيح خلال اليومين التاليين لنشر القائمة المبينة بالمادة السابقة، ويكون تلقي الاعتراضات بدءًا من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الساعة الثامنة مساءً". كما قررت المادة (27) "يتم فحص الاعتراضات خلال اليومين التاليين لتاريخ انتهاء موعد تلقي الاعتراضات". وحيث إن اللجنة قد وضعت جدولاً زمنيًّا تم إعلانه على الموقع الرسمي لها، كما تم إخطار المرشحين به، وحدد في هذا الجدول يومي 10، 11 أبريل لتلقي الاعتراضات من المرشحين على بعضهم البعض، وحُدد به أيضًا يومي 12، 13 أبريل للفصل في الاعتراضات، وبحث شروط الترشيح وإخطار مَن لم تتوافر فيه الشروط بعدم قبول طلب ترشيحه واستبعاده. وحيث إنه لم يتم إخطار المهندس خيرت الشاطر بأي قراراتٍ أمس الجمعة، وهو الموعد النهائي الذي حددته اللجنة لإخطار المرشحين في حالة وجود استبعاد فقط، وبالتالي فقد تكوَّن له مركز قانوني لا يجوز المساس به تحت أي ظرف، وأي إخلالٍ أو مساسٍ بهذا المركز القانوني الذي تكوَّن سيكون مخالفًا للقواعد المحددة التي وضعتها اللجنة، وبالتالي سيكون هو والعدم سواء، لا سيما أن اللجنة تخضع في كل أعمالها لهذا القرار، ولنص المادة (28) التي حصنت قراراتها من الطعن عليها أو المساس بها، وبالتالي لا تملك مخالفته تحت أي ظرفٍ من الظروف.
  14. شاهد إحتضار الأسد قبل موته - مبكي جداً
  15. تعليم الطفل فن (البوح).. خطة عملية لحماية ابنك كتبت- رشا سعودي: واقعة إجبار المدرسة البحرينية للتلميذ المصري البالغ من العمر 4 سنوات على تقبيل قدمها لمدة 5 شهور متتالية، خلقت حالة من القلق والارتياب لدى الكثير من الأمهات والآباء؛ حيث تساءلوا عن الكيفية التي تمكنهم من اكتشاف تعرض أبنائهم لحالات الضرب والإهانة والتهديد من عدمه، فضلاً عن حالات التحرش وغيرها من الأمور البعيدة عن ابنهم التي تحدث داخل الجدران الأربعة للمنزل، بينما يكون أولياء الأمور في منازلهم. تؤكد أسماء صقر استشارية الأسرة والتربية ضرورة أن يتم تعليم الطفل التعبير عن نفسه قبل دخوله المدرسة أو الحضانة ولو وصل الأمر إلى تأخر إلحاقه بالحضانة إن كان كتومًا حتى يتعلَّم البوح بمشاعره فهذا أهون من تحمله ما يحدث له دون أن يحكي لأحد والديه. وأوضحت أن الكثير من الأطفال نتيجة عنف الأسرة معه يتولَّد داخله شعور بالذنب، فيتحمَّل السلوك العدواني ضده وهو يحدث نفسه قائلاً: "أنا وحش أنا أستاهل"، وأغلب الأطفال يميلون إلى هذا الشعور؛ لذا لا بد أن تستنطقه الأم طيلة الوقت، فمثلاً لو أن الأم عنَّفته لأمر ما فلتقل له: "ماما قالت لك إيه.. وانت رأيك إيه.. وكنت تحب أتكلم معاك بأسلوب مختلف.. وهكذا". وبيَّنت أن على الأم أن تحذَر في ذلك أن يتحول الطفل إلى ناقل للكلام، مشددةً على الأم أنها لو لاحظت أنه يحكي أمرًا غير خاص به أو يكذب أن تحوِّل الموضوع ولا تترك له رد فعل، فلا تجعله يحكي إلا عما يحدث لنفسه فقط، ولو انتقد سلوكًا خاطئًا من حوله تطلب منه أن يحاول معالجته بنفسه دون تدخل منها فيكتسب بذلك سلوك الإيجابية. وتطالب الأم: لا بد أن تتعوَّد أن تلعب مع طفلها من سن 1 إلى 7 أعوام، وتلعب معه وتصاحبه من 7 إلى 13 سنة وتصاحبه فقط من 14 سنة فيما فوق، ولكي تبني هذه الصداقة عليها أن تشركه معها في كل شيء؛ فمثلاً "يالا بينا نخرج نتفسح سوا" و"يالا نشتري الحاجة دي مع بعض". وتحذّر من استعجال الأم على حكي ابنها لها دون وجود صداقة، خصوصًا في سن المراهقة؛ لأن الضرر الواقع من استعجال استنطاقه دون وجود صداقة حقيقية سيؤثر فيه سلبًا بقية عمره، أما إن كان يواجه مشكلة حالية فستؤثر فيه هذا العام فقط. ونصحت باستخدام الأسلوب القيمي؛ فمثلاً لو أخبرها ابنها أنه أمسك بيد زميلته في المدرسة ينبغي ألا تقول له "كده غلط وحرام وربنا هيزعل منك"؛ لأن الطفل يعرف ذلك، إنما تقول "طيب كان شعورك إيه لما عملت كده؟ وتفتكر أنا رأيي إيه؟" ولو لم يجب إجابة تريدها وتعالج المشكلة تطلب منه أن يفكر مرةً أخرى. وأشارت إلى أن هذا الأسلوب التربوي قد تعلمناه من النبي صلى الله عليه وسلم حينما جاء له رجل يطلب الإذن بالزنا، لم يقل له هذا حرام وغلط وإنما استقرأه: "أترضاه لأمك؟ أترضاه لأختك؟" قال: لا، ثم وضع النبي صلى الله عليه وسلم يده عليه حتى يتولد اتصال جسدي بينهما ثم دعا له: "اللهم اغفر ذنبه واهد قلبه وحصن فرجه". وأوضحت أنه حتى لو لم يتكلم الطفل عما يمارس عليه من سلوك خاطئ خارج المنزل فإن على الأم أن تلاحظ التغيير السلوكي للطفل داخل المنزل، والذي يعدُّ مؤشرًا عما يحدث له خارجيًّا، ونصحت الأم بالتدخل لحماية الطفل لو لم يستطع أن يأخذ حقه بنفسه من خلال الإدارة التعليمية والمدرسة نفسها. سمية مشهور، استشارية التربية، قالت إن على الأم أن تدير حوارًا كل يوم مع ابنها بعد المدرسة، تستشفُّ من خلاله ما قد يمارس عليه من سلوكيات خاطئة، سواء في المدرسة أو النادي؛ حتى تستطيع أن تعالج المشكلة في بدايتها دون أن تترك رواسب نفسية بداخله. وأكدت أهمية إعطائه فرصة لإفراغ شحناته الداخلية يوميًّا؛ حتى يستطيع أن يتفرغ للمذاكرة وممارسة حياته بشكل طبيعي بعد ذلك، وحذَّرت من خطورة رفض الأم السماع لابنها لو طلب الكلام، حتى لو كان الكلام تافهًا؛ بدعوى انشغالها والذي قد يؤدي إلى عمل كبت داخلي فيعزف الطفل عن السرد حتى لو كان الموضوع خطيرًا. وأوضحت أن ذهاب الأم إلى مجلس الآباء يسهم في معرفة السلوك الخطأ لابنها داخل المدرسة، وكذلك يسهم في تقويمه؛ لأن الطفل يريد أن يظهر بأفضل صورة مع أمه ومدرسيه، على أن يبدأ التقويم بمدح، فمثلاً "ما شاء الله عليك الجميع يشكر فيك وفي أخلاقك لكنهم يطلبون أن تحافظ على هدوئك وتركز داخل الفصل". وحذَّرت من ممارسة أسلوب الضغط على المراهق؛ لمعرفة ما يحدث له في المدرسة؛ لأن ذلك يدفعه للعند وعدم البوح بشيء؛ لذا لا بد من استشفاف ما يحدث من كلامه دون إحساسه بالتربص به. وبيَّنت أن عنصر التربية السليمة مهم جدًّا للحفاظ على أبنائنا في أي مجتمع وتحت أي ظروف؛ فعلى الأم أن تربي أطفالها على عزة النفس وعدم فعل أي شيء يمس كرامته، وكذلك عليها تعليمه الآداب والسلوكيات السليمة مع معلميه حتى لا يحدث لديه خلط أو تشويش. اخوان اون لابن
  16. تعالوا إلى كلمة سواء رسالة من: أ. د. محمد بديع- المرشد العام للإخوان المسلمين الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أما بعد.. منذ أن قامت ثوراتنا المباركة التي هي من صنع الله وهي تتعرَّض لمحاولات حثيثة ومغرضة لتعويقها والالتفاف عليها وتفريغها من مضمونها، من فلول النظم السابقة والمنتفعين منهم، وكانت هذه المحاولات تزداد كلما اقترب أي استحقاق قانوني لتسليم السلطة لممثلي الشعب المنتخبين. ومع امتداد الفترة الانتقالية اتسعت الهوَّة بين شركاء الوطن وعناصر الثورة التي قامت على أكتافهم، وحيت بدمائهم واشتدَّ عودها بأرواحهم، وسوف تؤتي أكلها عما قريب بإذن الله بما ظهرت عليه الشعوب العريقة من أصالة وحيوية وتعاون واتحاد وإخلاص. وكان نتيجة التنافسات الانتخابية أو القناعات الفكرية أو المواقف الحزبية أو الموروثات التي خلَّفتها النظم البائدة بسياساتها الفاسدة وإعلامها الخبيث؛ أن حدثت هوَّة ونشبت خلافات تحتدم بشدة أحيانًا وتهدأ حرارتها أحيانًا أخرى، وأدى ذلك إلى زيادة نسبة انعدام الثقة بينهم، ولو أنها كانت على المستوى الأيديولوجي أو المستوى الشخصي لكان الأمر طبيعيًّا ومقبولاً (ولَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً ولا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ) (هود: 18) أما حينما تكون المخاطرة بالمصلحة العامة ومكتسبات الثورة ومستقبل الوطن؛ فإن الأمر يوجب على كل الشرفاء والمخلصين التخلِّي عن الحزبية، وتعزيز الشعور بالتبعة، وتناسي المصالح الدنيا، والانشغال أكثر بالهمّ العام، والحال الوطني الكبير، خاصةً إذا علموا أن هذا التمزيق والتفريق متعمَّد، حذرنا الله عز وجل منه فقال لنا: (ولا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وتَذْهَبَ رِيحُكُمْ واصْبِرُوا إنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (الأنفال: 46)، ونبهنا إلى هذا الجهات وحذرنا من السماع لهم وتنفيذ مخططهم وقال لنا: (يَبْغُونَكُمُ الفِتْنَةَ وفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ) (التوبة: من الآية 47). وكان من ضمن ما يؤرقه من الفتن ادِّعاء تسلُّط الأغلبية كذبًا وزورًا وبهتانًا، فهل اقترفت الأغلبية ذنبًا أن جاءت بالإرادة الشعبية الحرة وصوته الحي حتى تُحارب؛ لا لشيء إلا لأنها أغلبية تتخذ مرجعيتها من الإسلام؟! وهل يليق بالبعض محاولة تفريغ الأغلبية من دورها المستحق وحقها المشروع بانتخابات نزيهة شفافة وبإرادة وطنية حرة، أبهرت المراقبين لها لأول مرة منذ أمد بعيد؟! وهل من اللائق بوطن قضى تحت قهر الظلم أعوامًا ولبث في الكبت السياسي أحقابًا وعانى من سلطة الاستبداد والتسلُّط؛ أن يتحرَّر بثورة بيضاء ليعود سيرته الأولى لأن الأغلبية لا تُرضي البعض أو ليست على هوى آخرين؟! على أنها في كل هذا منزوعة الصلاحية مكبَّلة الأيدي محرومة من تحقيق دورها وأداء واجبها الذي يرنو إليه المواطن البسيط الذي يحسب الحكومة بعد الثورة شيئًا فإذا هي سراب يحسبه الظمآن ماءً، حتى إذا جاءه لم يجده شيئًا، بل إنها تمضي في افتعال الأزمات وترويج الشائعات وتأليب الرأي ضد استكمال مشروع بناء الوطن وتأسيس الاستقرار. وفي الوقت الذي لم تُجهز فيه الثورة على بقايا النظام البائد انطلقت الأيادي الآثمة الكامنة تعبث في الخفاء لتعويق التحول الديمقراطي بافتعال أزمات، وتضخيم أخرى، وإعاقة التقدم بكل ما تملك من قوة. لكن إرادة الله كانت وما زالت وستظل غالبةً في كشف ألاعيبهم وحيلهم وبوار مكرهم وتباب كيدهم، وهو ما تمثَّل في رفض تشكيل حكومة ذات صلاحيات حقيقية معبرة عن إرادة الشعب، بل وصل الأمر إلى التلويح بحل المجالس المنتخبة شعبيًّا، ووضع العقبات أمام إعداد الدستور؛ بهدف تعويق إعداد الدستور- غير المختلف في مضمونه- في المدى الزمني المحدد له، ووصل الأمر إلى الدفع بمرشحين للرئاسة من سدنة وخدام النظم الفاسدة السابقة وصانعي قرارها، ودعمهم من الفلول وأعداء الثورة، والذين انقلبوا على أعقابهم خاسرين بعد أن وصفوا من قاموا بالثورة بالمأجورين وأنها من صناعة عملاء وخونة.. اليوم يعودون في ثياب المصلحين؛ في محاولة لاستنساخ النظم الساقطة الهالكة مرةً أخرى، وهو ما ينذر بإجهاض الثورات وجعلها كأن لم تكن، وكأننا لم نقم بثورات ولم نقدم شهداء ودماء على طريق الثورات المباركة. وهكذا تتضح معالم المؤامرة الكبرى التي بدأت بمحاولات تعويق عملية التحول الديمقراطي، ومحاولة إفراغ المؤسسات التشريعية المنتخبة من سلطاتها، بل وتحميلها نتائج فشل النظم السابقة وفسادها ومحاولات إفشال وضع الدستور الدائم للبلاد، والتهديد بحل المؤسسات المنتخبة وتصدير الأزمات واتباع سياسة الأرض المحروقة مع أي حكومة قادمة، وتعظيم مساحات الخلاف وتغذيتها عبر الحملات الإعلامية المكثفة التي تمَّ تحويلها في الفترة الأخيرة لتشويه الإخوان ومحاولة التأثير في صورتهم الذهنية لدى رجل الشارع، ثم يتم الدفع بمرشحين من سدنة النظام السابق في ظل حماية خاصة مثيرة للتساؤلات في رسالة واضحة لا يخفى مغزاها عن كل ذي لب، ويتواكب كل ذلك مع بعض الدعاوى لانفصال بعض الأقاليم كما حدث في بلاد شقيقة. واجبات المرحلة إن هذا المشهد الضبابي المرتبك يوجب علينا جميعًا كوطنيين مخلصين وشرفاء صادقين أن نتنبَّه إلى خطورة المؤامرة التي تحاك بأوطاننا؛ لإعادتنا إلى الوراء، وهو ما لن يحدث بإذن الله تعالى الذي وهبنا ثورتنا وحماها، ثم بجهد شعوبنا الأبية ووعيها. كما يجب علينا جميعًا أفرادًا وجماعات، هيئات ومؤسسات، رسميين وشعبيين، مسلمين ومسيحيين، أن نتغلَّب على هذه الصعاب ونتجاوزها، وأن نفوِّت الفرصة على المتربصين بنا ومن يكيدون لنا؛ لجعلنا نيأس من ثوراتنا ونترحَّم على أيام الظلم والظالمين، وهذا ما لن يسمح به كل وطني غيور، وكثير ما هم، فالحرية عندنا أغلى مما في الأرض جميعًا. أيها الشرفاء الوطنيون.. الاتحاد الاتحاد.. واستعادة روح الثورات المباركة، وتغليب المصالح العليا على المصالح الدنيا، وترجيح مصلحة الوطن على المصلحة الحزبية الضيقة، والالتقاء على المناطق المشتركة بيننا، وهي كثيرة جدًّا، والتفاهم حول المختلف فيه بيننا، وهو قليل جدًّا. والحذر الحذر.. أن تجرفنا صغائر الأمور إلى غير جادة الطريق؛ فإن الله عز وجل يحب معالي الأمور ويكره سفاسفها، فلا خلاف بيننا في احتياجنا لبناء الدولة الديمقراطية الحديثة القائمة على أسس ومبادئ المواطنة وسيادة القانون والحرية والمساواة والتعددية بكل أشكالها وأنواعها والتداول السلمي للسلطة، عبر صناديق الاقتراع، واحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية. والعمل العمل.. على ضرورة محاربة مظاهر الفساد في دوائر الدولة ومؤسساتها ومحاسبة الفاسدين والمفسدين مهما كانت مواقعهم وصفاتهم، مع ضرورة معالجة الوضع المعيشي المتدهور للمواطن وتحسينه والقضاء على ظاهرتي الفقر والبطالة. والتوافق التوافق.. مع ضرورة إفساح المجال أمام كل الاتجاهات والتيارات السياسية والفكرية والحقوقية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، ومنظمات المجتمع المدني وائتلافات الشباب في البلاد؛ لممارسة نشاطاتها وفعالياتها والتعبير عن آرائها وتوجهاتها وتمكينها من ممارسة دورها الوطني بحرية للمساهمة في بناء أوطانها ورفعة شأنها. مرتكزات على الطريق إن أهم ما يدعم عودتنا إلى روح ومبادئ وقيم الثورات المباركة أن تستيقظ فينا نخوة الأُباة وشجاعة الأبطال وجرأة الصادقين ونشر القيم الإنسانية السامية، وشيوع ثقافة الحب والود والتسامح والاحترام المتبادل والعيش المشترك بين جميع أبناء الأمة، والعودة إلى قلوبنا فنخليها من ضغائن الصدور وأحقاد الهوى التي هي الحالقة كما سماها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبغضاء، وهي الحالقة؛ لا أقول حالقة الشعر ولكن حالقة الدين..". فهذه هي مطالب جميع القوى السياسية والشعبية والحزبية، وهذا هو الطريق الأمثل للخروج من المأزق الذي يريد بعض الماكرين من بقايا الإفساد البائد أن يوقعونا في شركه، لكنَّ الأمة أوعى من أن يضحك عليها أحد أو تكون ألعوبة في يد ظالم رضي أن يكون سيفًا مصلتًا على رقاب شعبه ثم ينبري اليوم بخداع لا ينطلي ومكر لا يحيق إلا بأهله للسباق في استعطاف الشعب كي يمكنه من رقابه ليستأنف فيه فعل الأفاعيل وإضرام جحيم الفساد من جديد. فادفعوا أيها الشرفاء دفعًا بوطنكم إلى القمة، وبشعبكم إلى المجد، وبمستقبلكم إلى الرفعة، وبأجيالكم الناشئة إلى ما هو نافع ومفيد؛ لنهضة بلادنا، وتقديم البرامج والوسائل العملية النافعة، ولنتعاون جميعًا في تقدمها ورقيها، وليكن تنافسنا تنافسًا شريفًا، بعيدًا عن التناحر المذموم الذي يوغر الصدور ويعيق التقدم، ولنتسامح فيما بيننا ولا نتصيَّد لبعض الأخطاء والهفوات ولا نُسِئ الظن ببعضنا ولنتحلَّ بآداب الخلاف والاتفاق والمعاملات فيما بيننا، ولنحمِ ثوراتنا وندافع عنها ونثبت أن ثوراتنا ما زالت شابةً فتيةً وأننا قادرون على حمايتها، بل وإعادة إنتاجها مرات ومرات حتى تتحقق جميع مطالبنا بصورة حقيقية وبإرادتنا الحرة. أيها الناس أجمعون.. ليعلم الناس جميعًا أن الإخوان المسلمين لن يكونوا يومًا من الأيام في غير صفِّ الشعوب الأبية، ولم ولن يعملوا إلا لمصلحة الأوطان، وسوف يواصلون بذل النفس والنفيس في سبيل نشر الحق في ربوع الدنيا وإقامة نهضة الأمة ورفعتها، ويرحم الله إمام الدعوة ومجدد الفكرة الشهيد حسن البنا إذ يقول: "ونحب كذلك أن يعلم قومنا أنهم أحب إلينا من أنفسنا، وأنه حبيب إلي هذه النفوس أن تذهب فداءً لعزتهم إن كان فيها الفداء، وأن تزهق ثمنًا لمجدهم وكرامتهم ودينهم وآمالهم إن كان فيها الغناء، وما أوقفنا هذا الموقف منهم إلا هذه العاطفة التي استبدَّت بقلوبنا، وملكت علينا مشاعرنا، فأقضت مضاجعنا، وأسالت مدامعنا، وإنه لعزيز علينا جد عزيز أن نرى ما يحيط بقومنا ثم نستسلم للذل أو نرضى بالهوان أو نستكين لليأس، فنحن نعمل للناس في سبيل الله أكثر مما نعمل لأنفسنا، فنحن لكم لا لغيركم أيها الأحباب، ولن نكون عليكم يومًا من الأيام"..هذه هي مبادئنا وتلك هي قيمنا التي تربينا عليها ونربي عليها إخواننا. إن التحديات جسام، والخطب جد خطير، وثوراتنا قاب قوسين أو أدنى من النجاح واستكمال مطالبها العظيمة، فلنتحدْ على كلمة سواء، ولنجتمع على ما فيه صالح البلاد وخير العباد، وإنما النصر صبر ساعة، ولتسعنا أخلاقنا كما وسعنا وطننا على اختلاف الملل والنحل، وسوف يأتي الله بنصره عن قريب (أَلا إنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ).. (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ). وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والله أكبر ولله الحمد. القاهرة في: 20 من جمادى الأولى 1433هـ الموافق 12 من أبريل
  17. مذكرة تاريخية للشاطر تفنِّد ادِّعاءات أبو العز الحريري - الشاطر صدر له قرار "عفو كلي" يسقط العقوبات وما ترتب عليها - عبد المقصود: الحريري ذو عقلية استقصائية.. واستبعاد الشاطر برنامجه الانتخابي كتب- خالد عفيفي: قال عبد المنعم عبد المقصود محامي جماعة الإخوان المسلمين إن الفريق القانوني لحملة "الشاطر رئيسًا لمصر" تقدم بمذكرة تاريخية إلى اللجنة القضائية العليا للانتخابات الرئاسية ضد الاعتراض الذي تقدم به النائب أبو العز الحريري للمطالبة باستبعاد الشاطر من سباق الانتخابات بدعوى حرمانه من مباشرة حقوقه السياسية لعدم حصوله على ردِّ اعتبار في القضية رقم 2 لسنة 2007 جنايات عسكرية. وفنَّدت المذكرة ادعاءات الحريري، مشيرةً إلى اختلاط الفهم القانوني لرد الاعتبار وحالاته وإجراءاته والتباس حالة صدور قانون "العفو الشامل"، وبيَّن حالة ردّ الاعتبار القضائي دون إدراك منه, أو تعمُّد لإسقاط بقية الحالات الأخرى التي ترد اعتبار المحكوم عليه في جناية وتوجب تمتعه بمباشرة حقوقه السياسية، وعلى رأسها حق الترشح والانتخاب. وقالت المذكرة إن حالة م. خيرت الشاطر هي حالة إسقاط كامل للعقوبة ومشتملاتها؛ حيث نص القرار الصادر من المجلس الأعلى للقوات المسلحة على: "إعفاء المهندس محمد خيرت سعد عبد اللطيف الشاطر من كل العقوبات المحكوم بها عليه, وسقوط كل العقوبات التبعية, والآثار الجنائية الأخرى المترتبة على الحكم". واستند القرار إلى المادتين 74 و75 من قانون العقوبات؛ حيث نصت المادة 74 على أن "العفو عن العقوبة المحكوم بها يقتضي إسقاطها كلها أو بعضها، أو إبدالها بعقوبة أخف منها مقررة قانونًا، ولا تسقط العقوبات التبعية ولا الآثار الجنائية الأخرى المترتبة على الحكم بالإدانة ما لم ينص في أمر العفو على خلاف ذلك"، كما نصت المادة 75 فقرة 3 على أن "العفو عن العقوبة أو إبدالها إن كانت من العقوبات المقررة للجنايات لا يشمل الحرمان من الحقوق والمزايا المنصوص عليها في الفقرات الأولى والثانية والخامسة والسادسة من المادة 25 من هذا القانون, وهذا كله إذا لم ينص في العفو على خلاف ذلك". وتابعت المذكرة: "إذا استقر الفقه الجنائي على أن قرار العفو عن العقوبة يسقط العقوبات التبعية والآثار الجنائية الأخرى المترتبة على الحكم بالإدانة وفق نص المادتين 74، 75 فقد ذهب الفقه القانوني بالنسبة لهذه الآثار بأنها ذات الآثار التي تترتب على رد الاعتبار بالنسبة لسقوط العقوبات التبعية والتكميلية؛ حيث قرر الفقه أنه "من خصائص الإدانة بالنسبة للمستقبل أن يعتبر المحكوم عليه بدءًا من تاريخ حصوله على رد اعتباره في مركز شخص لم يجرم ولم يحكم عليه بعقوبة ما فتسقط عنه جميع العقوبات التبعية والتكميلية، بالإضافة إلى الالتزام بتنفيذ العقوبة الأصلية الذي يفترضه ابتداءً رد الاعتبار". وأشارت إلى أنه يتفق في هذه الآثار العفو عن العقوبة إذا اشتمل على العقوبات التكميلية والتبعية والاعتبار مع آثار العفو الشامل، وفي ذلك استقر الفقه على أنه "إذا صدر العفو الشامل بعد الحكم الباتّ زال ذلك الحكم بأثر رجعي فتنقضي جميع آثاره، سواء في ذلك العقوبات الأصلية أو التبعية أو التكميلية أو سائر آثاره الجنائية". وأوضحت المذكرة أن القانون نظم 4 طرق لمحو الآثار واستعادة الحق في ممارسة كل الحقوق السياسية والمدنية، من بينها أن يصدر قرار بإسقاط العقوبات الصادرة بحق الشخص إسقاطًا جزئيًّا أو كليًّا وفق مدلول نص المادتين " 74، 75" عقوبات، وهذا المسلك يستوجب نصًّا صريحًا من السلطة المختصة متضمنًا العقوبات التي أسقطها القرار، الأصلية والتكميلية والتبعية، والآثار الجنائية الأخرى وفي هذه الحالة ينفذ القرار وفق منطوقه، وهو ما ينطبق على حالة الشاطر. وأضافت أن المعترض عليه لم يخالف المادة 547 من قانون الإجراءات الجنائية بأنه "لا يجوز الحكم برد اعتبار المحكوم عليه إلا مرة واحدة"؛ حيث تقدم بطلب رد اعتباره عن الآثار الجنائية المترتبة على الحكم الصادر ضده قبلاً, في القضية رقم 8 لسنة 1995 جنايات عسكرية إدارة المدعي العام العسكري؛ تأسيسًا على خلوِّ ساحته وبياض صفحته من أي آثار جنائية مترتبة على الحكم الصادر في القضية رقم 2 لسنة 2007 جنايات عسكرية سالفة البيان. وقدم أمام المحكمة أمر العفو الذي بمقتضاه محيت كل الآثار الجنائية مع الحكم الصادر به العفو وبناءً على ذلك حكمت المحكمة العسكرية العليا بجلسة 13/3/2012 حكمًا برد اعتباره عن الحكم في القضية "8 لسنة 1995" جنايات عسكرية عليا، وبناءً على ذلك حاز "الشاطر" العفو الكامل المسقط والمزيل لكل الآثار الجنائية بأمر العفو سالف البيان حجيةً قانونيةً تضمنها الحكم القضائي برد الاعتبار بما يحول دون مناقشته مرةً أخرى أو إثارته بأي وجه من الوجوه، وبذلك أصدرت مصلحة الأدلة الجنائية صحيفة الحالة الجنائية للمعترض عليه خالية كما ورد فيها نصًّا: "لا يوجد أحكام مسجلة ضده"، وتم تسليم الأصل للجنة الانتخابات ضمن أوراق ترشحه، وذلك نفاذًا لأمر العفو الكامل وحجية الحكم القضائي. وأكدت المذكرة أن قرار العفو عن الشاطر لا يخضع لقواعد النشر التي نصت عليها المادة 188 من دستور 1971 المعطل؛ حيث لا يتضمن قواعد عامة مجردة فلا يخضع إلا للقواعد العامة في نشر القرارات، التي استقر الفقه والقضاء على 3 وسائل للعلم بها، ومنها العلم اليقيني المقرر لمصلحة المطعون ضده دون غيره، وهو ما ثبت في الشهادة التي قدمها الشاطر وبها نص قرار رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالعفو عنه عفوًا كليًّا، فضلاً عن كل العقوبات التبعية والتكميلية وآثارهما الجنائية. وقالت المذكرة: "وحيث علم المطعون ضده بالقرار علمًا يقينيًّا وفقًا لما سلف ذكره فإن آثار القرار تبدأ في السريان وتولد في المجال الواقعي وهذا ما قد حدث بالفعل؛ حيث أصدرت مصلحة الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية نفاذًا لذلك القرار صحيفة الحالة الجنائية للمعترض عليه أثبتت بها مضمون أثر القرار بأنه لا يوجد أحكام مسجلة ضده وبذلك يكون القرار صدر وعلم ونفذ ولا محل للمحاجاة في ظل تمام التنفيذ". وحول ادعاء الحريري مخالفة الشاطر للمادة 2 من القانون رقم 73/ 1956 وتعديلاته بشأن تنظيم مباشرة الحقوق السياسية، والتي تنص على أنه: "يحرم من مباشرة الحقوق السياسية.. المحكوم عليه في جناية ما لم يكن قد رد إليه اعتباره"، أكدت المذكرة المساواة بين الآثار القانونية لكل من العفو الكلي عن العقوبة الأصلية والتبعية والتكميلية والآثار الجنائية لهم، ورد الاعتبار، والعفو الشامل، موضحةً أن الشاطر قد رد إليه اعتباره عن طريق العفو الكلي عن العقوبة الأصلية والتبعية والتكميلية وآثارهما الجنائية، وتحققت الغاية من رد الاعتبار وهي إنهاء حالة حرمان المحكوم عليه من الحقوق السياسية واستردادها تبعًا لآثار العفو عن العقوبة الكلية، والمتضمن العقوبات الأصلية والتبعية والتكميلية وكل الآثار الجنائية الأخرى. وأوضحت المذكرة أن المادة 26 من الإعلان الدستوري، وهي أعلى مرتبة من المادة (2 من القانون) لم تشترط إجراء رد الاعتبار، بل إن كل ما اشترطته لمن ينتخب رئيسًا للجمهورية أن يكون متمتعًا بحقوقه المدنية والسياسية دون تحديد لطريق التمتع هل هو عفو شامل أم عفو كلي عن العقوبة أم رد اعتبار بنوعيه، وتابعت: "ومن ثم يكون مقتضى حكم المادة (2) من قانون مباشرة الحقوق السياسية وفق الأسس القانونية الصحيحة لتفسير النصوص القانونية أن تفسر في ظل النص الدستوري، أي يقتصر حكمها علي الحالات التي تستوجب رد الاعتبار القضائي دون سائر الحالات الأخرى المقررة لرد الاعتبار القانوني العفو الشامل أو بقوة القانون (550 إجراءات جنائية) أو بعفو كلي (74،75 عقوبات). من جانبه أعرب عبد المقصود منسق الفريق القانوني عن اندهاشه من وقوف الذين يتشدقون بالحرية والديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان خلف تلك الدعوى الزائفة التي تستهدف حرمان مناضل سياسي قضى سنوات طوال ظلمًا وعدوانًا خلف أسوار معتقلات النظام البائد دفاعًا عن حقوق وحريات وكرامة الشعب المصري في قضايا سياسية خاصة بحرية الرأي والتعبير ولم يسمع لهم صوت. وأضاف أنه في الوقت الذي كان يتعرَّض فيه الشاطر للاعتقال والتنكيل على يد زبانية الرئيس المخلوع حسني مبارك لم يُسمع لهؤلاء صوتٌ يدين ويستنكر إحالته للقضاء العسكري على ذمة قضايا حرية الرأي والتعبير, ومصادرة حريته وأمواله, وعندما رفع الظلم عنه وتمَّ تصحيح الوضع الشاذ له نجد هؤلاء يقفون ضد رفع الظلم وإعادة الحقوق المغتصبة أيام النظام البائد لأصحابها وكأنهم يريدون إعادة إنتاج النظام الظالم من جديد. وتساءل: هل ذلك هو البرنامج الانتخابي الذي يتم ترويجه للرأي العام من قبل أحد المرشحين الذي يفتقد رصيدًا سياسيًّا وجماهيريًّا حقيقيًّا لدى الشارع المصري لتشويه صورة منافسيه وحرمانهم من أبسط حقوقهم السياسية المشروعة، وذلك بديلاً عن المنافسة الانتخابية الشريفة. وأضاف أن من يحمل تلك العقلية الاستقصائية التي تجاوزها الزمن لا يصلح لحكم مصر التي تحتاج خلال الفترة القادمة لمن يجمع الشمل ويوحد الصفوف؛ لا لمن تحكمه وتسيطر عليه أيديولوجية سياسية قائمة على نبذ الآخر وحرمانه من المشاركة السياسية. وأكد ثقته الكاملة في قضاء مصر الشامخ ودوره في إعادة الحقوق لأصحابها ورفع الظلم الذي مارسه النظام البائد خلال ثلاثة عقود متتالية عن الشرفاء من أبناء هذا الوطن الذين قضوا فترة طويلة من عمرهم في سجون هذا النظام البائد. وأضاف أن الشعب المصري لا يمكن خداعه أو التأثير في قناعته أو دفعه لتغيير مواقفه الداعمة لشرفاء هذا الوطن الذين ضحوا ويضحون من أجل عزته ورفعته وكرامته.
  18. مذكرة لـ"الرئاسية" ردًّا على الطعن ضد الشاطر أعلن مختار العشري رئيس اللجنة القانونية لحزب "الحرية والعدالة إعداد مذكرة بردٍّ وافٍ على الطعن المقدَّم من الرفيق أبو العز الحريري إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ضد المهندس خيرت الشاطر مرشح الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة في انتخابات الرئاسة. وجدَّد تأكيده أن موقف الشاطر القانوني سليم 100%، مستنكرًا موقف الرفيق اليساري أبو العز الحريري؛ الذي يدَّعي التمسك بالنضال الوطني ويتمسَّك بالأحكام العسكرية ويرفض إلغاءها بحق المهندس الشاطر. وتساءل: ما النشاط الذي قام به الرفيق أبو العز الحريري في انتخابات الرئاسة غير الطعن على إلغاء أحكام المخلوع الجائرة بحق الرموز النضالية الوطنية؟ وهل هذا هو دوره المرسوم له فقط في انتخابات الرئاسة؟!
  19. خبير تربوي يثمِّن دعم برنامج "الشاطر" للتعليم ثمَّن د. عبد اللطيف عبد القادر أستاذ ورئيس قسم المناهج وطرق التدريس بكلية تربية الإسماعيلية والخبير التربوي اهتمام المهندس خيرت الشاطر المرشح لرئاسة الجمهورية بالارتقاء بالتعليم كأساس لمشروع النهضة الذي طرحه لبناء مصر الجديدة. وقال لـ(إخوان أون لاين): إنه لا يمكن لأحد يدَّعي أنه صاحب مشروع نهضوي تنموي يرتقي بالأمة دون الاهتمام بالعملية التعليمية؛ حيث إن التعليم هو قاطرة التقدم في أي أمة، ومن القواعد المسلَّم بها أن المعرفة قوة والقوة معرفة؛ ما يعني أن المشروعات الاستثمارية تنبني على أفراد وكوادر مؤهلة تأهيلاً علميًّا سليمًا لدعم التنمية. وأشار إلى تجربة الولايات المتحدة الأمريكية التي رأت أنها في خطر، فأخرجت "وثيقة أمة في خطر" والتي تبنَّت الارتقاء بالتعليم وتطوير البرامج التعليمية للارتقاء بوطنهم، موضحًا أن قضية التعليم هي قضية أمن قومي في كل البلاد الآخذة في النهضة. وأكد أن الشاطر حين أعلن أن برنامجه يرتكز على النهضة التعليمية فقد تلمَّس موقع الجرح الذي ما إن تطبَّب تعافت أمتنا المصرية، ونهضت من كبوتها، بل وتصدرت موقع الريادة وسط الأمم، موضحًا أن النهضة والتنمية تعنيان التربية والتعليم، وكلاهما مرادف للآخر، وكلاهما أساس وركيزة للآخر، ولا بد لأي مشروع حضاري أن يرتكز على التعليم.
  20. د. البلتاجي: أوراق الفلول تقدم للمفتي وليس للجنة الانتخابات أكد الدكتور محمد البلتاجي عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة والهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشعب أن جماعة الإخوان قدمت منذ عشرات السنين العديد من المشروعات التنموية للنظام البائد، ولكن أوراقها كانت تلقى في القمامة. وأضاف خلال المؤتمر الجماهيري الأول للمهندس خيرت الشاطر بمدينة شبرا الخيمة، مساء اليوم، أن الإخوان المسلمين ليسوا في حالة من الصراع أو المناوشات بين المرشحين، سواء كانوا إسلاميين أو غيرهم، ولكن مسئولية الجماعة هي الوقوف بجانب كل من يريد يرفع الراية والدخول في منافسة شريفة بين كل التيارات. وأوضح أنه لا بد من نبذ الخلافات لتوحيد الصفوف بين كل القوى السياسية لمواجهة التحديات التي تقف أمام مشروع النهضة، مشددًا على أن هذا المشروع بعيد عن الانتماءات الأخرى، وأنه نهضة مصرية بيد مصرية خالصة، سواء كانت من داخل الإخوان أو من خارجها. وتابع أن الشاطر لم يأتِ ليترشح في مواجهة الفلول وليس لمجرد خلاف كما يدَّعي البعض بين الإخوان والمجلس العسكري، ولكن الهدف الأول له تحقيق أهداف الثورة التي لم يتحقق منها شيء حتى الآن. وعبَّر عن جام غضبه من قيام الفلول، وفي مقدمتهم نائب الرئيس المخلوع بالترشح للرئاسة، قائلاً: "يجب أن يقدم سليمان أوراقه للمفتي بدلاً من تقديمها للجنة الانتخابات الرئاسية؛ ليصبح خليفة للمخلوع قبل الثورة وبعدها". من جانبه أكد الدكتور أحمد دياب عضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة وأمينه بالقليوبية أن هذه المرحلة تحتاج إلى عزائم الرجال وجهاد كبير وهي مرحلة تبعات ثقال وليست مرحلة تغانم أو تفاخر، بل هي مرحلة حمل الأمانات. وأضاف: إننا في حزب الحرية والعدالة نختار لهذه المرحلة رجالاً كالجبال نحسبهم كذلك والله حسيبهم ، وأنه من حسن الطالع أن يكون أول مؤتمر في حملة الشاطر في مدينة شبرا الخيمة قلعة الصناعة. وأوضح أن جماعة الإخوان المسلمين لا يقدمون رجالاً فقط، بل يقدمون مشروعًا لنهضة مصر، وقال: من حسن طالعنا أن يكون معنا خيرت الشاطر ولا نزيد على ذلك، فقد امتحن فصبر، وهو يحمل مشروعًا لنهضة مصر، مشروع حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين.
  21. جميع القصص والفتن التي جاءت في سوره الكهف حفظنا الله وإياكم من جميع الفتن ♥ ♥ إنشرها تؤجر رحم الله من نقلها وجعلها في ميزان حسناته
  22. كيف تكون تربية الأبناء وهم دون العاشرة؟ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أود المساعدة في التعامل مع طفلي البالغ من العمر (7) سنوات و (9) أشهر، فابني لا يعتني بنفسه، ولا يهتم بمظهره الخارجي نهائياً، بالرغم من توفيري الإمكانيات له وتعليمه أصول تلك الأمور، وكيفيتها أيضاً، كما أن ابني إلى الآن لا يميز تماماً بين أخواله وأعمامه، ولا أن إخوة أبيه أعمام، بينما إخوة أمه أخوال. يسألني دائماً عن أخته ذات السبعة شهور، هل هي من عائلة أبيه أم من عائلتي؟! ويذكر اسم العائلتين، تصرفاته عشوائية لا تنظيم فيها ولا تخطيط، استيعابه للأمور والعلاقات الاجتماعية جداً متأخرة بالنسبة لعمره؟ علماً أنه متفوق بدراسته، وله أصدقاء، وهو قائد في مجموعته الصفية لكنه على مستوى العلاقات الاجتماعية الحياتية متأخر جداً، أرجوكم الإفادة وكيف يجب أن أتعامل معه؟ شاكرة لكم مجهودكم وجزاكم الله خيراً. الإجابــة: بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم عز الدين حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لابنك التوفيق والسداد. حين قرأت هذه الاستشارة للوهلة الأولى ظننت أن هذا الطفل حفظه الله ربما يكون لديه محدودية في الذكاء والمقدرات المعرفية، وهذا هو الذي دفعه وجعله يتصرف بصورة عشوائية ولا يهتم بمظهره، ولا يستطيع أن يميز بين أخواله وأعمامه، لكن بعد أن طلعت على الجزئية التي ذكرتيها: وهو أنه متفوق بدراسته، وله أصدقاء وقائد في مجموعته الصفية، هذه كلها ميزات ممتازة تشير إلى وجود مقدرات معرفية طبيعية، إذن هنالك أمران: الأمر الأول: هو أن ابنك مدرك تماماً من الناحية المعرفية الأكاديمية، أي أن ذكاءه في هذا السياق طبيعي، ولكن على النطاق الاجتماعي يفتقد النضج الذي يتواكب ويناسب عمره، بعض هذه الحالات يعتبرها بعض الإخوة المختصين بأن الطفل لديه ذكاء أكاديمي ومعرفي طبيعي، لكن ما يسمى بالذكاء العاطفي لديه متأخر، وهذا يتم تداركه من خلال التدريب الاجتماعي والمعرفي والصبر على ذلك. أنت جزاك الله خيراً تقومين بتعليمه الأصول التربوية الاجتماعية التي تساعد على نضجه، لكن ونسبة لضعف استيعابه في هذا المجال فالأمر يتطلب منك المزيد من الجهد وتحفيز الطفل وتشجيعه ومحاولة لعب بعض الأدوار التطبيقية معه لتساعد في تنمية ذكائه العاطفي والاجتماعي، اعطيه أيضاً الفرصة ليختلط دائماً مع بقية الأطفال. إعطاؤه بعض المهام المنزلية، كأن يرتب خزانة ملابسه مثلاً، أن يرد على التلفون في المنزل، أن تطلبي منه مهاماً وتجعليه يتنافس مع إخوته إذا كان له إخوة أكبر منه أو أصغر منه قليلاً، أو أي واحد من أفراد الأسرة، هذا النوع من الدفع والتدريب الاجتماعي يساعد في تطوير مهاراته، إذاً التعامل يكون من خلال التدريب والصبر على ذلك والتكرار والتحفيز وعدم الانتقاد. إذا استمرت الأمور على ما هي عليه ولم يحدث تقدم حقيقي أعتقد أنه من الأفضل أن يعرض على أخصائي الطب النفسي للأطفال واليافعين، والطبيب حين يقوم بمناظرته قد يلاحظ نقاط الضعف الموجودة لديه، ومن ثم توضع برامج أكثر دقة وعلمية من أجل تدريبه، ولاشك أن الطبيب سوف يقوم أيضاً بتقييم مقدراته المعرفية، والذكاء، ودرجة النضج الاجتماعي والوجداني. نسأل الله تعالى التوفيق والسداد، وأن يجعل ذريتكم قرة عين لكم، وأود أن ألفت نظركم إلى أن الجهد التربوي لتحفيز هذا الطفل وتطوير مقدراته لا بد أن يكون قائماً على منهجية ومشاركة من والده أيضاً، وكل من يعيش في محيط الطفل. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.
×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..