-
عدد المشاركات
9,336 -
انضم
-
تاريخ اخر زيارة
-
Days Won
103
كل منشورات العضو دعوه للجنه
-
[ وحدك يّــــا الله ] تعلمِ حجمِ الالمِ ..’.....فخففه عنيْربي أرزقني فرحة تجدد الروح في حياتي..اللهم سر خاطري بكل جميل ..إنك على كل شيئ قدير....
-
إســــلام أشهر عالم فى الكهربية..البروفيسور (أليسون) بسبب آية..!! ♥
موضوع تمت اضافته دعوه للجنه في قسم السياحه
إســــلام أشهر عالم فى الكهربية..البروفيسور (أليسون) بسبب آية..!! ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ لقد انشغل العالم البريطاني الشهير (آرثر أليسون) رئيس قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية بجامعة لندن بالطاقة الموجودة داخل الانسان وهو حي وهو ميت .. إلى أن وجد أن الإنسان الميت يفقد شيء عندما يموت فيقل وزنه , ولكنه لم يعلم ما هو هذا الشىء الذى يفقده كل إنسان من وزنه عند الموت؟؟؟ حضر أخيرا المؤتمر العلمى الإسلامى فى القاهرة عام 1985 ولم يكن وقتها مسلما..أتى فقط لعله يجد إجابة من الحاضرين...لأن الموضوع يتعلق بالطب النفسى والروحانى ..الذى تهتم به الأديان جاء طالب مصري كان يدرس تحت اشرافه وقال له : ألا أدلك على طريقة اسهل؟ فقال العالم (أليسون ) ما هي؟ قال : زن بأجهزة قياس الطاقة...الطاقة فى جسد الإنسان وهو يقظ ثم وهو نائم فتعجب العالم !! وقال فما العلاقة بين اليقظة والنوم؟ فقال له الطالب : عندنا فى اللغة العربية...كلمة الوفاة تطلق على النائم والميت فهما سواء والفرق فى الطاقة بين الميت والحى..تماما مثل الفرق بين النائم والمستيقظ...وهذا الفرق هو نتيجة أن كلا من الميت والنائم تخرج منهما ( الروح) .. فبدأ العالم قياساته فوجد ان النائم يفقد قدرا من الطاقة تساوي تقريبا ما يفقده الميت ..وعرف أن هذا النقص فى كلا الحالتين ناتج عن خروج الروح ...فذهب مسرعا إلى الطالب المصرى وسأله ...من المعروف أن الإنسان عندما يموت يفقد الروح...ولكن كيف عرفت أن الروح تخرج أيضا عند النوم؟؟ فقال الطالب : آية من القرآن الكريم .. {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الزمر: 42]. وفي الليلة الختامية للمؤتمر، وأمام مراسلي وكالات الأنباء العالمية، وقف البروفيسو ر "آرثر أليسون" ليعلن أمام الجميع أن الإسلام هو دين الحق، ودين الفطرة التي فطر الناس عليها.. ثم نطق بالشهادتين أمام الجميع بصوت قوي مؤمن: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله"..وسط تكبير المسلمين حوله وبكائهم من هذا الموقف الجليل.. ثم أعلن البروفيسور البريطاني عن اسمه الجديد "عبد الله أليسون" قولوا الحمد لله على نعمة الاسلام منقول -
جميييل ماشاء الله جزاكم الله خيرا .
-
قـوانين الكــســـل العشره :- !!!!!!!!!! قانون الكسل 1 إذا وقع منك مكعب تلج ، زقوا تحت الثلاجة كده كده هيسيح وينشف. قانون الكسل 2: كل ما كان ريموت التلفزيون بعيد ، حبك للبرنامج المعروض بيزيد.. قانون الكسل 3: إذا دلق احد ابنائك ميه على السجادة ، مسيرها تنشف لوحدها سيبها بقى . قانون الكسل 4: إذا كنت متأخر عن العمل، متروحشى احسن مش هتقف عليك يعنى .. قانون الكسل 5: متشحنش تليفونك ، استنى لحد ما يقعد يصرخ وانه باقي 2% قانون الكسل 6: قوانين وشروط الإشتراك " لاى موقع او منتدى"، , انت هتقرا لسه اضغط موافق وخلصنا ياعم. قانون الكسل 7: !!بعدين اقولك معلش اريح ايدى. قانون الكسل 8: ليه ترتب سريرك إذا كنت اصلا هترجع تنام فيه فنفس اليوم سيبه كده بقى. قانون الكسل 9: ليه تدخل تقعد على الكنبه اللى فى اخر الباص اقف فى الطرقه كلها سبع تمن محطات وهتنزل مش تتعب نفسك. قانون الكسل رقم 10 وده اهم قانون ) ليه تكتب كومنت وانت بتكة واحدة تضغط تقيم للموضوع ونشر منقول بتصرف يسير.
-
امــــــــرأة تخـــــطـب زوجـــــــها مــن ربِّـــــــــها ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ كانت هناك امرأة تحب زوجــها من كل قلبها حبــاً كبيــراً وكانت تخاف أن تدخل الجنة ولا تكون زوجته فى الجنة .. كما كانت زوجته فى الدنيا ! هذه المرأة هى "أم الدرداء" زوجة " أبى الدرداء" وهو من كبار الصحابة الذى لـُقبّ بـ"حكيم هذه الأمة وسيد القراء بدمشق" فإذا بـ"أم الدرداء" تقـوم وتتوجه إلى ربـــــــها ، وتقول : ( اللـــهم إن أبا الدرداء خطبنــى ، فتزوجنـــى فى الدنيــــــا اللهم فأنا أخطبــــــه إليك فأسألك أن تزوجنيــــــه فى الجنــــــة ) .. فقال لها "أبو الدرداء" : { فإن أردتِ ذلك ، ومتُّ قبلكِ ؛ فلا تتزوجى بعدى }.. فمــات "أبو الدرداء" وكانت " أم الدرداء" ذات حُسن وجَمال ؛ فأراد " معاوية" أن يخطبها فقالت : { لا والله لا أتزوج زوجاً فى الدنيا حتى أتزوج أبا الدرداء - إن شاء الله - فى الجنــة♥ }.. ♥ هكذا يكون الحـــب الحقـ♥ـيقى وهكذا يكون الوفـــــاء ♥. اذا عجبك محتوى الموضوع لا تبخل ان تنشره وفى ميزان حسناتك♥
-
عيناك أيها الطفل إرهابيتان ترسمان الفراش فوق الرغيف تحلمان بكأس ماء لم يسممه النزيف وبمقعد في الفصل لم يطله القصف ولا، وجع الرصيف ونظرتاك إرهابيتان تحدقان بالغزاة: اخرجوا من أحداقنا ومن أزماننا إلى آخر الزمان سنغسل التراب من خطواتكم نطهر الصباح من طلاتكم ونفرش السهول شقائق النعمان دمعتاك إرهابيتان تنزلان فوق وجه أخيك الشهيد! رسم أبيك الأسير حضن أمك الشريد تتحديان اليتم تنفجران تنجبان اللون للأرجوان والدفء للبرتقال والهواء للأقحوان تستعدان لليتم في الزمان اليتيم دمعتاك أيها الطفل إرهابيتان شفتاك إرهابيتان ترددان كل لحظة أغنيات الأرض تقبلان وجه السماء تتمتمان قبل النوم بالدعاء وحين تصرُخان من طلقة سرقت كلام الله من رئتيك يأتيك السلام ويداك إرهابيتان تحملان فوق ظهرك الصغير غربة كبيرة وأنات البيوت والقرية الأسيرة وترفعان للسماء ما قاله الأنبياء والحكمة المنيّرة ، تحملان وسط الركام منزلا في حقيبة مهاجر حقيبتاك إرهابيتان فيهما تحصر الزمان وتنتقي ما يقله المكان للمكان : لنا رمل على شط الخيال وسهل فيه تستلقي بساتين الحنان حقيبة للماء والزعتر وحقيبة بدلت أسماء الدروس بأسماء الحجر واحدة على ظهرك وثانية تنمو على صدرك فإذا انتشيت يأتي طائر يلهو على رأسك ليعض حلمك ويقص فكرك وتصير تحت أنقاض الهوان شفتاك أيها الطفل إرهابيتان .. وساقاك إرهابيتان تطاردان الحياة في انشطار الموت في عناقيد القنابل في ارتعاشات السنابل وتبحثان عن أرض بلا نيران أبواك أيها الطفل إرهابيان تعانقا ذات وحشة فكنت وردةَ الحشا وصرت جمرةَ المكان عيناك أيها الطفل إرهابيتان عيون عرفت البكاء.. مبكراً لو أنك أبصرت بريقاً في أعينهم أو بركاناً مشتعلاً أو صهيلاً لعرفتهم أطفال يحتضنون الشمس ولا تحرقهم ويغنون بملأ حناجرهم مليون لا.. مليون لا في انتــظار الفــارس أمـــاااه... أين أبي؟ لم يرجع؟ في انتظــار من يجرؤ على فــك القيـــد أبي.. مالي أراك صامتاً؟ هيـا قم معنــا ملاك وشهـــيد.. عفواً هذه أسمــاء هذين البريئين وسلاحنـــا الحجر المتين آه ياشعب فلسطين منقول
-
لن ننسى .. دموعكم .. اهاتكم .. أحزانكم ... شهداءكم .. قسما لن ننسى .. قصة بيت رحل صاحبه ولم يعد و صبر لم ينفذ .. و شاهد على جريمة .. وشجرة تحنّ شوقاً .. واسم ولدي ذكرى على جدار بيتي قصة جذور وأصول .. قصة شعب .. أم عار أمة ؟ قالت عيونها تعالوا أحكيلكوا عنها عن زيتونها وجذورها عن صبرها عن لوزها عن أطفالها وشيوخها .. وعريسها ونسائها... أما طريق خلاصها.. فبإيمان أبنائها.. ******* منقول
-
مهلا يا صهيون ..هذه صفحة من حياتك.. وأنت المعلم ..ونشهد ان تلاميذك لتعاليمك مخلصين .. وقد يفوق التلميذ أستاذه .... ولكن مهما حاولت اذلالي .. و لتفعل ماشئت بي ... بل انظر ودقق .. فهل اذلالي ينهي القضية ؟؟؟؟ فلتعلم أنا للذل رافض.. لوجودك رافض.. هل انفرجت أساريرك لمشهدي؟؟؟ من أين لك هذا الحقد يارجل؟؟ ما دينك الذي به تدين؟؟؟ أوه.. لقد نسيت .. وهل لأمثالك دين مثل الآخرين ؟؟؟ لاتضحك.. سمعت انك فطين هل عرفت من أكون ؟؟؟ أنا كابوس ليلك الذي لن يستكين ... أنــا مجاهد فلسطين .. منقول *******
-
فن التواصل الدعوي الناجح إعداد: فوزي منصور الحمد لله وكفى، وصلاةً وسلامًا على عباده الذين اصطفى، أما بعد.. فإن الدعوة إلى الله عز وجل من أجل الأعمال وأفضلها، وهي واجبة على كل مسلم ومسلمة، ومنها تستمد هذه الأمة خيرتها، كما قال تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) (آل عمران: من الآية 110)، وقد قال الفاروق عمر رضي الله عنه عندما هذه الآية: "من سرَّه أن يكون من هذه الأمة فليؤد شرط الله فيها" قالوا: وما شرط الله فيها؟ قال: "تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر". كما أن الصفة الفارقة بين المنافقين والمؤمنين هي صفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما قال تعالى في سورة التوبة عن المنافقين: (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمَعْرُوفِ) (التوبة: من الآية 67). وبعدها قال عن المؤمنين: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ) (التوبة: من الآية 71)، قال القرطبي معلقًا على هاتين الآيتين: "فجعل الله تعالى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرقًا بين المؤمنين والمنافقين فدل على أن أخص أوصاف المؤمنين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ". كما أن الدعوة تضمن لصاحبها النجاة من عذاب الله، كما قال تعالى في نهاية قصة أصحاب السبت: (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنْ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (165)) (الأعراف). وبعد أن أطللنا إطلالة سريعة على قيمة الدعوة وضرورتها يأتي سؤال كيف نتواصل مع الناس توصلاً دعويًّا ناجحًا؟ وكيف يؤثر الداعية في نفوس المدعوين تأثيرًا فعالاً؟. وللإجابة على هذا السؤال نقول إن هناك بعض القواعد ينبغي على الداعية أن يحققها حتى يتواصل مع المدعوين تواصلاً ناجحًا، ولكن قبل التواصل مع الناس يجيب عليه أن يحسن فن التواصل مع نفسه أولاً حتى يستطيع أن يتواصل مع الناس. والتواصل مع الذات يتحقق بالآتي: أولاً: الإخلاص والنية الصادقة، فبدون الإخلاص يضيع ثواب العمل، وتضيع أيضًا ثمرته فلا يرى أثرًا لعمله؛ ولذا يجب على الداعية أن يخلص النية في كل عمل وفي كل قول لله عز وجل، ولا ينظر إلى شهرة أو إعجاب الناس به، أو وجاهة بين الناس. ثانيًا: البصيرة: قال تعالى: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ (108)) (يوسف)، فيجب أن تكون على بينة مما تدعو إليه فلا تدعو عن جهل، ولذا ينبغي للداعية أن يكون ملمًا بالعلوم الشرعية من فقه وتفسير وحديث، بالإضافة إلى حسن تلاوته لآي القرآن تلاوةً صحيحة، ويمكن أخي القارئ أن ترجع في هذه النقطة إلى كتاب (ثقافة الداعية) للدكتور يوسف القرضاوي، أو كتاب (إرشاد اللبيب في الخطبة والخطيب) للدكتور يسري هانئ. ثالثًا: العمل بما تدعو إليه: (أي القدوة)، والقدوة في الحياة هي الترجمة الحقيقية لصدق النية، بالإضافة إلى أنك لن تستطيع أن تؤثر في الناس إلى إذا رآك الناس نموذجًا عمليًّا لما تدعوهم إليه، رابعًا: الصبر على جرَّاء ما يترتب على دعوتك: فطريق الدعوة محفوف بالأشواك، وطريق الحق مرصود من أهل الباطل، ولن يتركوك في حالك أبدًا تنتشل الناس منهم، ولذا جاء في وصية لقمان لابنه (وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ) (لقمان: من الآية 17) خامسًا: أن تفهم حقيقة الإسلام وكيف تنزله على أرض الواقع. سادسًا: أن تكون محبًا لدعوتك وعاشقًا لها: تعيش معك أينما كنت، تحتل المكانة الكبرى في قلبك، وتُفكِّر في النهار فيها وكيف توصلها للناس، وعندما تنام لا تحلم إلا بها، وتقوم مهمومًا بها، تفرح لنجاحاتها، وتحزن لما يصيبها. سابعًا: أن تأخذ بالآداب والمهارات والفنون التي تكسب بها قلوب الناس، وهذه النقطة تنقلنا إلى ما نريده وهو فن التواصل مع الناس. التواصل مع الناس أخي الداعية.. إذا استطعت أن تحسن التواصل مع نفسك من خلال ما ذكرنا فإنك لا شك سوف تحسن التواصل مع الناس، وسنذكر لك هنا بعض الفنون والمهارات التي تكسب بها قلوب الناس، وتحقق تواصلاً دعويًّا ناجحًا، ومنها: ا- الابتسامة: هذه المهارة لك فعل السحر مع من تتعامل معه، وهي سنة عن أنبياء الله تعالى، قال تعالى عن نبيه سليمان: (فتبسم لها ضاحكًا)، وقد جاء في المثل الصيني: "من لا يستطيع أن يبتسم لا يستطيع أن يفتح متجرًا". 2- الاستماع الجيد للآخرين حتى وإن خالفوك الرأي: فالاستماع إلى ما يقوله الآخر يجعله يشعر بارتياح شديد لأنه أتى بما يريد أن يقول، وبعد أن تستمع جيدا له ابدأ أنت في توصيل ما تريده فهو لا شك سيسمعك، وقد جاء في كتب السيرة موقف النبي صلى الله عليه وسلم مع عتبة ابن أبي ربيعة، عندما جاءه عتبه يعرض عليه عدة أمور على أن يترك دين الإسلام والدعوة إليه.. تصور ما يعرضه عتبة على المصطفى صلى الله عليه وسلم؟ إنه يعرض عليه ترك الدين ومع ذلك استمع إليه النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يقاطعه، حتى انتهى من كلامه. 3- نداء الآخر بأحب الأسماء إليه: وهذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم مع عتبة في الموقف السابق عندما انتهى من كلامه فقال له: "أفرغت يا أبا الوليد؟" فقد كناه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر اسمه مجردًا على الرغم من أن عتبة كافر وقد جاء يتكلم في قضية خاسرة ومرفوضة مسبقًا من النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن النبي استمع إليه ثم ناداه بأحب الأسماء إليه. 4- عدم جرح مشاعر الناس عند الخطأ: أخي الداعية لا ترق ماء وجه أخيك واحفظ له حرمته حتى وإن أخطأ، وانظر كيف تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الشاب الذي جاء يستأذنه في الزنا، أو الأعرابي الذي بال في المسجد، أو الرجل الذي تكلم في الصلاة. 5- إنزال الناس منازلهم وتطيب الخواطر الإنسانية: لا شك أن إنزال الناس منازلهم يجعلهم يقدرون الداعية ويستمعون إليه.. وهذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال للأنصار "قوموا لسيدكم"، كما أن تطيب الخواطر مطلوب، فبعد غزوة حنين عندما وزع الرسول صلى الله عليه وسلم الغنائم لم يعط الأنصار شيئًا وجدوا على أنفسهم، فجمعهم وقال لهم مطيبًا خواطرهم: "أترْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ وَالْبَعِيرِ وَتَذْهَبُونَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رِحَالِكُمْ؟.. لَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنْ الْأَنْصَارِ وَلَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا وَشِعْبًا لَسَلَكْتُ وَادِيَ الْأَنْصَارِ وَشِعْبَهَا" ودعا لهم بالرحمة ولأبنائهم وأبناء أبنائهم. 6- التدرج وتحري الوقت المناسب للدعوة، وكما جاء في الحكمة "اجنِ العسل ولا تكسر الخلية". 7- الهدية والكلمة الطيبة: فالهدية تأسر القلوب، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "تهادوا تحابوا" والهدية تذهب وغر الصدر، كما أن الكلمة الطيبة لها فعل السحر، فقد جبلت القلوب على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها، وكما قيل: "جمِّل لسانك بالكلمة". 8- مراعاة أدب الخلاف والحوار: فالداعية قلبه يتسع الجميع، يُجمع ولا يفرق، ويتعارف ويتعاون ولا يتعارك، وعليه أن يضع هذه القاعدة نصب عينيه: "نتعاون فينا اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه". 9- الدعاء للآخرين: وقد سُئل الإمام حسن البنا رحمه الله عن سر تأثيره في الناس فقال: "كنت أدعوهم بالنهار وأدعو لهم بالليل"، فليكن للمدعو نصيب من دعائك وأنت قائم بالليل أو وأنت ساجد بين يدي ربك، وأخلص في الدعاء، ثم كلمه بالنهار في النهار فستجد عجبًا. 10- شكر من أسدى إليك معروفًا: فمن لم يشكر الناس لا يشكر الله. هذا، فإذا كانت ما ذكرته صوابًا فمن الله التوفيق، وإن كان فيه خطأ أو نسيان فمني ومن الشيطان والله بريء منه، وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
-
فأنا طفل مثلك .. كان لي وطن ... و لكنه الآن أسير كان لي أخ ... ولكنه الآن شهيد! وأمي .... أنت لاتعرفها هي كل أم تراها في بلادي .. انت لي الأرض كلها... والآن ؟؟ أبحث عن لقمة كي أعيش .. أنا لا أطلب شفقة.. بل لحظة تفكير .. أبي هناك... مثل حلمي.. مثل قلبي.. أسير فهل تساعدني ؟؟ أم أنا وحدي أناجي الضمير؟؟
-
براءة المرشد العام من ادعاءات سب أسرة يوسف والي قال عبد المنعم عبد المقصود محامي جماعة الإخوان المسلمين: إن محكمة جنح قصر النيل قضت، اليوم، ببراءة الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين من تهمة سب وقذف أسرة يوسف والي. وأضاف أن أسرة يوسف والي وزير الزراعة الأسبق كانت قد أقامت دعوى قضائية أمام محكمة جنح قصر النيل تتهم فيها مرشد الجماعة بسبها وقذفها في مؤتمر عقد بإستاد المنصورة، ونشرت وقائعه جريدة روزليوسف. وأشار إلى أن المحكمة تبينت أن الخبر الذي نشر بالجريدة عن المؤتمر عارٍ تمامًا عن الصحة، وأن الدكتور بديع خلال حديثه للجماهير في المؤتمر لم يتناول أسرة والي بأي إساءة. واعتبر الحكم بمثابة رسالة لكل المتربصين بالجماعة ومرشدها الذين يسعون لتشويه صورتها أمام الرأي العام المصري من خلال نشر الأخبار الكاذبة عنها وعن قادتها، والإيقاع بينهم وبين بعض الأفراد والهيئات والقوى والأحزاب السياسية. وأشار إلى أن هذا الحكم تأكيد أن المنهج العام لجماعة الإخوان المسلمين الذي وضع أسسه فضيلة الإمام الشهيد "حسن البنا" قد أكد البعد عن تجريح الأشخاص والهيئات، فطوال تاريخ الإخوان لم يتورطوا في توجيه النقد للأشخاص، إنما يناقشون الأفكار والمذاهب والرؤى والبرامج والسياسات، ويعرضون وجهة نظرهم فيها دون تجريح للأشخاص ولا اتهام للنوايا ولا محاكمة للضمائر ولا تشكيك في الدوافع والبواعث، وهذا هو المنهج الذي سار عليه المرشدون السابقون، ويسير عليه المرشد الحالي، مؤكدًا أن الإخوان طوال تاريخهم دعاة لا قضاة، لا يكفرون مسلمًا، ولا ينكرون معلومًا من الدين بالضرورة ولا يتعرضون للأشخاص فيما اختلف فيه بطعن أو تجريح. من ناحية أخرى قال عبد المقصود: إن محكمة النقض العسكرية ألغت حكمًا بالسجن خمس سنوات كان قد صدر ضد الدكتور أحمد عبد العاطي أحد الذين حوكموا غيابيًّا في القضية المعروفة إعلاميًّا- ميليشيات الأزهر- مشيرًا إلى أن عبد العاطي عاد إلى مصر من تركيا، وتم توقيفه بالمطار، وتمت إحالته إلى المحكمة التي أصدرت حكمها بإلغاء الحكم الصادر في حقه، وقررت إعادة محاكمته أمس أمام المحكمة العسكرية العليا التي ستصدر حكمها في حقه هو والمهندس "أسعد الشيخة" أحد المتهمين في ذات القضية. وأشار إلى أن هذه الخطوات تأتي في إطار سعي الجماعة لاتخاذ إجراءات قانونية وقضائية؛ لإلغاء وإسقاط الأحكام التي صدرت بحق عدد كبير من قيادات الجماعة الذين حوكموا أمام القضاء العسكري. نقلا عن اخوان اون لاين
-
اقرأ ولو ربع باليوم واحفظ ولو ربع بالأسبوع!
-
المداومة على العمل الصالح - الشيخ محمد حسان للتحميـــــــــــــل 1 الجودة العالية -إضغط هنا للحفظ 2 رابط صوت - إضغط هنا للحفظ
-
هكــذا روائعك الدائمة نسرين جزيتى خيرا حبيبتى ،، الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمـــــة.
-
حبيبتى لامار ، عزيزتى مها أخى الفاضل عاشق الصداقة اسال الله العظيم رب العرش الكريم ان يبارك لنا ايامنا وان يجعلها عامرة بذكره جزاكم الله خيرا.
-
انا طبعا اخترت الي مزبلة التاريخ يا قاتل الابرياء
-
ده اللي تم بالفعل يا مستر ولا ايه؟؟؟ الصراحه الصراحه المباشره افضل طريقه؟ ربنا يرزقني واياك الزريه الصالحه
-
موضوع جميل جدا قمة الروعه يا مستر
-
موضوع مفيد ورائع بارك الله فيك
-
عندما تتزوجين..........هكذا عاملي زوجك ـ حاولي أن تكسبي حب زوجك لشخصك ولصفاتك الحلوة وروحك الجذابة فتلك الصفات تزيد جمال المرأة جمالاً يدوم على مر السنين وتكبر في عين زوجها فالاحترام بين الزوجين هو أساس الزواج الناجح وبنية البيت السعيد. ـ الزوجة العاقلة هي من تعلم أن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة... وتلك من سنن الله على عباده... فاصبري معه وكوني عوناً له في وقت شدته وضيقه ولا تتخلى عن بيتك وأسرتك وراء أمال وأحلام كاذبة وتشكي شظف العيش معه في سبيل الخلاص منه.. بل تذكري دائماً الأيام التي نعمت بها مع زوجك في رخاء وسعادة فتكوني معه في الضراء كما قاسمته السراء. ـ اعلمي أن التوافق والانسجام بينك وبين زوجك لن يتأتى بصورة إيجابية في بداية الحياة الزوجية وذلك لاختلاف الميول والطباع والعادات لكل منكما ولكن مع وجود الرغبة الصادقة والنية المخلصة في تحقيق ذلك التوافق فإنه سوف يتحقق حتماً بمرور الأيام... ـ حاولي ألا تكوني امرأة تقليدية... حتى لا يشعر زوجك بالسأم والملل فإن تكرار نفس الأعمال ونفس المظهر ونفس الأشياء يومياً كفيل بأن يسبب الضجر لأي إنسان.. إن الزوجة الذكية هي التي تكسر دائماً روتين الحياة اليومية.. ولا يتأتى ذلك إلا بالسعي الدائم لاكتساب خبرات جديدة وزيادة وتنمية المعلومات والتجارب... ـ حاولي أن تكوني دائماً عوناً لزوجك على أعباء الحياة فلا ترهقيه بطلبات تفوق طاقته... ساء كانت تلك الطلبات مادية أو معنوية.. ولا تنس أن زوجك قد يستدين أو يسلك طريقاً منحرفاً ليحقق لك تلك الطلبات.. وفي كل الأحوال ستكون النتيجة وبالاً على سعادتك الزوجية. ـ تذكري دائماً إن طبيعة كل فرد منا تهفو لسماع العبارات الطيبة رغم تأكدنا من مشاعر الطرف الآخر... فمشاعر الود وعبارات المجاملة بينك وبين زوجك تحفظ علاقاتكما من أي ملل أو فتور يتسلل لها... بل تضفي الدفء والانتعاش... فاحرصي على عدم غياب تلك العبارات في حياتك الزوجية. ـ هناك مثل جميل يقول: القناعة كنز لا يفنى.. والقناعة لا تعني الخنوع والخمول والكسل وإنما تعني الرضا بما قسمه الله لك دون حنق أو تبرم على اعتبار أنه نعمة من نعم الله عليك بالنظر لمن هم أقل منك.. ثم العمل الجاد المخلص لتحسين وضعك وترك النتائج على الله سبحانه وتعالى... والزوجة الصالحة هي التي تعلم إن الغنى ليس غنى المال وكثرة المقتنيات وإنما الغنى غنى النفس التي تعرف كيف تستغني عن الأشياء عندما يكون الحصول عليها سيكلفنا ما لا طاقة لنا به. ـ من الأفضل عدم فض رسائل زوجك دون علمه... لأنه يولد في نفسه شعوراً بالتجسس عليه.. واحرصي على عدم إلحاحك في معرفة ما لا يريد إخبارك عنه.. ولا تتبعي أسلوباً ينفر منه زوجك في معرفة تلك الأخبار (كإفراغ جيوبه.. البحث في أشياءه الخاصة) لأن ذلك يعتبر تعدياً على حق من حقوقه. ـ لا تسألي زوجك عن أشياء قد تضرك الإجابة الصريحة عنها.. مثل سؤالك عن علاقاته النسائية قبل الزواج.. وإصرارك على معرفة من كان له علاقة معها بالاسم... فمعرفتك لكل هذه الأشياء سيجعلك رغم إرادتك تعقدين دائماً مقارنة بينك وبين من عرفهن... وذلك من شأنه أن يحيل حياتك إلى جحيم كنت في غنى عنه. فالمرأة الذكية هي التي لا تنبش في ماضي زوجها وتكتفي بأنه أصبح الآن ملكاً لها وحدها.. وفياً ومخلصاً في الحاضر والمستقبل. ـ يجب أن تكون لزوجك أكبر مساحة من اهتمامك وتفكيرك... فكل ما تقومين به من أعمال واهتمامات أخرى يجب أن تصب في النهاية في ينبوع اهتمامك بزوجك وحرصك على إبراز هذا الاهتمام في كل مناسبة بلا مبالغة أو انفعال... ـ عليك أن تتحلى دائماً باللباقة... واللباقة تعني اختيار الكلمات المناسبة للمواقف المناسبة.. والمرأة اللبقة هي التي تعرف كيف تمتص غضب زوجها إذا ما حدث.. تعيده في لحظات إلى طبيعته المألوفة.. وذلك بوسيلة إيجابية محببة إلى نفسه.. وليس بالإنزواء أو السكوت لأن تلك السلبية قد تؤدي إلى نتيجة عكسية فقد يعتبرها الزوج استفزازاً له.. أو نوعاً من البرود المقيت. ـ الزوجة المثالية هي التي تعلم إن لكل إنسان عيوبه.. فليس هناك من يتصف بالكمال إلا الله سبحانه وتعالى.. وأيضاً لكل إنسان حسناته وصفاته الطيبة.. فلا تجعلي عيوب زوجك أو الصفات السيئة فيه تنسيك محاسنه وصفاته الطيبة... والحمقاء هي التي تجسم عيوب زوجها وتضخمها وتنتقد تلك العيوب بمناسبة أو بغير مناسبة.. والأكثر حمقاً من تفعل ذلك أمام الناس.. وليس معنى ذلك أن تتركي نقائص زوجك دون محاولة علاجها أو توجيهه لمحاولة التخلص منها بل إن هذا من واجبك... ولكن عليك فقط اختيار الوقت المناسب والأسلوب المناسب... وانتقاء الكلمات الرقيقة، التي لا تجرح مشاعره وتعطيه إحساساً بأن حبك له فقط هو الذي دفعك إلى ذلك... أنك تريدينه في أحسن صورة. ـ حاولي ألا تكثري الشكوى من الإرهاق والتعب... ولا تدعي المرض لتحاولي اكتساب عطف الرجل... فالرجل يهرب من المرأة المتمارضة كثيرة الشكوى. ـ من المستحسن أن يعلم زوجك منك كل شيء عن طبيعة عملك والظروف المحيطة بهذا العمل.. وأن تخبريه عن أية أزمة أو مشكلة بالعمل لها تأثير ضار عليك أو أي شيء قد يعرضك للمساءلة القضائية... فاستشيريه في كل أمر من أمورك لأنك أصبحت مرآة لزوجك... فاحرصي على صورتك دائماً أمامه في مجال عملك. ـ حاولي أن تعيشي بطريقة منظمة ولا تتهربي من مواجهة أي مشكلة تقابلك بل عليك مناقشتها مع زوجك وتبادل الرأي الذي قد يؤدي لحل فيه مصلحة الجميع... فميزانية بيتك تعودي على مناقشتها بهدوء ويكون تقسيمها حسب الأولويات الضرورية لها... ـ إذا حصل زوجك على مبلغ إضافي خلال الشهر كمنحة أو مكافأة أو غير ذلك فلا تصرفي هذه الزيادة.. بل اقتصديها... ووفريها للاحتياجات المستقبلية الغير متوقعة. ـ إذا حدث ظرف طارئ اضطرك إلى إستدانة مبلغ ما... فاحرصي على سداده بأسرع وقت ولو على دفعات كل شهر... حتى لا تقعي في دوامة لا تخرجي منها في الاستدانات المتتالية... مما يسبب لك المتاعب النفسية.. وتكون سبباً للمشاجرات بينك وبين زوجك. ـ من الأفضل أن تملئي وقت فراغك.. في قضاء واجباتك تجاه المحيطين بك... العناية بمظهرك... الاعتناء بالثياب (تصليح.. كي) أو الترويح عن النفس بالنزهة.. العناية بالصحة.. زيارة الطبيب أو طبيب الأسنان... ممارسة بعض التمرينات الرياضية.. أو الاهتمام بجمالك. ـ الزوجة المثالية هي الواثقة من نفسها دون غرور أو تعالى على الآخرين مع حسن التصرف في الأمور... فهي بذلك تسعد زوجها وتجعله فخوراً بها مطمئناً إلى جانبها. ـ الزوجة العاقلة هي من تعرف حدودها.. ومتى تطيل الحديث ومتى ومتى توجزه.. ومتى تصمت.. فهي تتجنب الرد على أسئلة قد تكون محرجة. ويتطلب ذلك منها لباقة كبيرة وحسن تقدير للأمور. ـ احرصي على أن يكون حديثك مع زوجك فلكين صوتك متزناً مع إحسان التعبير ومناقشة الأمور بالمنطق الواعي والهدوء. ـ يجب أن تتفهمي حقيقة حياتك الزوجية... مع سعة الأفق حتى تكون قراراتك سليمة لا تسيء إليك أو إلى زوجك.. وذلك يجعلك ثابتة الجأش عند معالجة الأمور وهذا يضيف إلى مزاياك التي يعجب بها زوجك فتعظمين في نظره. ـ اعلمي أن الزوجة المتكبرة المغرورة تجعل زوجها ينفر منها ويهجرها كمن تتعالى عليه بمركزها الاجتماعي أو بنسبها وتذكره بذلك دائماً فتكون بذلك سبباً في تنغيص حياته معها. فاحرصي على أن تكوني إنسانة متواضعة بسيطة ولكن بلا تساهل حتى لا يطمع فيك الآخري.. منقول
-
بميزان حسناتك ان شاء الله
-
الحضارة الإسلامية المنقذ للبشرية رسالة من: أ.د. محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن سار على هديهم وسلك طريقهم إلى يوم الدين.. أما بعد: لقد أصبح من المؤكد لدى الغرب والشرق أن الإنسان مهما أوتي من علم فلن يستطيع أن يعيش بغير دين يصله بالله، ويرسم له طريقه في الحياة؛ ليسعد في دنياه، وينجو من الشقاء في أخراه؛ حيث إنه أقوى قاعدةٍ في صلاح الدُّنيا واستقامتها، وأجدى الأُمُور نفعًا في انتظامها وسلامتها، والدين فطرة في الإنسان: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (30)) (الروم). إن الدين هو سر الوجود، وجوهر الحياة، وفقد الدين فقد للنفس- فلا دنيا لمن لا يحيي دينا- وتخبط في التيه، وسير في ظلمات بعضها فوق بعض، ومن لم يكن له من الله نور، فما له من نور. ولهذا يُجْمِع المصلحون على ضرورة عودة الدين إلى الحياة؛ حتى يكون الإنسان على بصيرة من أمره، ويخرج من الحيرة، وينعم بالطمأنينة والاستقرار. ما صحّةٌ أبدان بنافعةٍ حتّى يصحّ الدّينُ والخُلُقُ الحضارة كائن حي: إن الحضارة جسم وروح كالإنسان تمامًا، وجسمها يتمثل في منجزاتها المادية من العمارات والمصانع والآلات، وكل ما ينبئ عن رفاهية العيش ومتاع الحياة الدنيا وزينتها، أما روحها فهو مجموعة العقائد والمفاهيم والقيم والآداب التي تتجسد في سلوك الأفراد والجماعات وعلاقاتهم بعضهم ببعض، ونظرتهم إلى الدين والحياة، والكون والإنسان، والفرد والمجتمع. وخلال القرن الماضي قامت حضارات مادية لا روح لها أشقت الإنسان، وجلبت له التعاسة والهمّ من كل جانب، وجرت عليه الدمار والموت من كل مكان، وأهلكت الحرث والنسل، وثبت فشلها، وماتت في مهدها، وسقطت الدول التي احتضنتها، ونحن على يقين من سقوط كل الحضارات المادية التي بنيت على غير الدين (عقائد وأخلاق) ولم تكتف بذلك، بل كانت حربًا عليه، وعملت على إقصائه وحصره داخل المعابد.. بل وطاردته في المساجد والمعابد. لقد حفل عصرنا هذا بارتقاء مادي وتقدم علمي، وتهيأت له من أسباب المادة ما جعله يصل إلى القمر، ويقطع الكرة الأرضية في برهة من الزمن، كما يسرت للإنسان كل السبل التي تشبع رغباته، وترضي شهواته، وتضع بين يديه كل وسائل الترف والنعيم. لقد تقدم العلم، وتقدم الفن، وتقدم الفكر، وتزايد المال، وتبرجت الدنيا، وأخذت الأرض زخرفها وازينت، وأترف الناس ونعموا؛ ولكن هل جلب لهم ذلك السعادة؟ وهل حقق لهم الأمن أو ساق إلى نفوسهم الهدوء والطمأنينة؟. لماذا حل الشقاء بالعالم؟ الواقع ينطق أنه لا شيء من السعادة والطمأنينة قد تحقق؛ لأن هذه الحضارة المادية وفَّرت للإنسان راحة الجسم، ولم توفر له راحة النفس، حققت له الرفاهية المادية، ولم تحقق له السكينة الروحية، هيأت له الوسائل والأدوات، ولم تهيئ له المقاصد والغايات؛ فأضحى يعيش مفتونًا بالمظهر، فاقدًا للجوهر. كما أن العلم المادي زوَّد الإنسان بآلات وأسلحة، جعلت له من القوة والسلطان ما يدفعه إلى الطغيان والاستبداد، والاستعمار والسيطرة على مقدرات الآخرين، وفرض وصايتها على غيرها، وحرمانها من فرض سيادتها على أرضها، أو استقلالية قرارها، وما يحدث من أمريكا أكبر دليل.. وهو واضح معلوم يغنينا عن السرد والتفصيل. وإن من أكبر معوقات نهضة أي أمة، هي أن تقع فريسة للاستقطاب الدولي الذي تنتهجه بعض الدول الكبرى؛ لتحقيق مآربها الاستعمارية، ولعل ما شهده العالم في فترات الحرب الباردة بين الشرق والغرب أنفقت فيها الدول مليارات الدولارات على التسليح والتسليح المعادي، وما يشهده الآن من أحادية القطبية، ليؤكد على خطورة هذه الحالة؛ حيث إن الدول الكبرى تسعى لمصالحها وحسب، ولا تهتم بمصالح الشعوب ومقدراتها؛ لأنهم يتعاملون بمبدأ مصالحنا أولاً وأخيرًا، حتى ولو وصلت إليها بأنهار من الدماء، أو جبال من الأشلاء. ولعل ما نشاهده الآن من تجبر دولي، وانتهاك لحقوق الإنسان، وإساءة استخدام القانون الدولي لتمرير قرارات وقوانين تخدم القوى الكبرى، واستخدامهم المفرط لحق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن؛ لحماية مصالحهم ومصالح أتباعهم ليؤكد ذلك؛ لذا فالطريق إلى النهضة الحقيقية، أن نتحرر من قيود هذا الاستقطاب، وننخلع من التبعية لأي دولة، ونركن إلى الشعب وقوته ومقدراته، ولا نعول كثيرًا على القوى الخارجية لبناء نهضتنا.. فلن يبني نهضة الأمة إلا سواعد وعقول وجهود وعرق أبنائها.. أما المرتكن إلى غير ذلك، فهو مخدوع في سراب، ويتعلق بوهم كبير لن يرجع منه إلا بالحسرة والندم. من دعائم الحضارة الإسلامية: (1) الربانية: إن الأساس الذي تدور عليه الشريعة الإسلامية أن يتعرف الناس إلى ربهم، وأن يستمدوا من فيض هذه الصلة روحانية كريمة، تسمو بأنفسهم عن جمود المادة الصماء وجحودها إلى طهر الإنسانية الفاضلة وجمالها: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21)( (البقرة)، وهذا في الحقيقة هو المفتاح الأول لمغاليق المشكلات الإنسانية التي أوصدها الجمود والمادية في وجوه البشر جميعًا، فلم يستطيعوا إلى حلها سبيلاً، وبغير هذا المفتاح فلن تحل ولن يتحقق إصلاح. (2) الأخوة الإنسانية: إن الإسلام رسالة عالمية جاءت لخير الأمم والشعوب جميعًا، لا فرق بين عربي أو عجمي أو شرقي أو غربي: (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (1)) (الفرقان)، ولهذا دعا إلى القضاء على الفوارق الجنسية والعنصرية، وأعلن الأخوة الإنسانية، ورفع لواء العالمية بين الناس لأول مرة في تاريخ البشرية: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1)) (النساء). ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية، وتعظمها بالآباء والأجداد، الناس لآدم وآدم من تراب، لا فضل لعربي على عجمي ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى". ولقد بشر زعماء العالم بهذه الإنسانية العالمية، وهتفوا بالعالم الواحد السعيد الذي تسوده الطمأنينة والعدالة والحرية والوئام، فهل وصلوا إلى شيء من ذلك؟.. وهل استطاعت هيئة الأمم المتحدة أن تسوي في الحقوق بين أبناء الوطن الواحد في إفريقيا الجنوبية، أو أن تحمل الأمريكان على ترك التمييز العنصري البغيض؟ لا شيء من هذا، ولن يكون إلا إذا تطهرت النفوس بماء الوحي العذب الطهور، وسقيت من معين الإيمان، وأخلصت للإسلام دين الأخوة والوحدة والإنسانية والسلام. (3) العدل الشامل: فالعدل قاعدة من أهم قواعد النظام السياسي في الإسلام، وذلك لأن تطبيقه ضروري لإقامة الحق واستقرار الأمن، كما أنه يدعو إلى الألفة، ويبعث على الطّاعة، وتتعمّر به البلاد، وتنمو به الأموال، ويكثر معه النّسل، ويأمن به السّلطان، فقد قال المرزبان لعمر، حين رآه وقد نام متبذّلاً: "حكمت فعدلت فأمنت فنمت". والعدل في الحضارة الإسلامية يكون بين كل أبناء المجتمع، الحاكم والمحكوم، والغني والفقير، والمسلم وغير المسلم، بل يكون مع الأعداء: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)) (المائدة)، وما أجمل قول أحد الحكماء: الأدبُ أدبان: أدب شريعةٍ وأدب سياسةٍ، فأدب الشّريعة ما أدّى الفرض، وأدب السّياسة ما عمَّر الأرض، وكلاهُما يرجع إلى العدل الّذي به سلامة السُّلطان، وعمارة البُلدان؛ لأنّ من ترك الفرض فقد ظلم نفسه، ومن خرّب الأرض فقد ظلم غيره. (4) المساواة: والمساواة العامة هي شعار الإسلام في الحقوق والواجبات، فالجنس الإنساني مكرم كله بكل أجناسهم وألوانهم وعقائدهم: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70) )(الإسراء). والإسلام لا يفرق في ذلك بين الراعي والرعية، بل إن الحاكم في الإسلام أجير عند الأمة، دَخَلَ أَبُو مُسْلِمٍ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الأَجِيْرُ، فَقَالَوا: مَهْ، قَالَ: دَعُوْهُ، فَهُوَ أَعْرَفُ بِمَا يَقُوْلُ، وَعَلَيْكَ السَّلاَمُ يَا أَبَا مُسْلِمٍ، ثمَّ وَعَظَهُ وحثَّه عَلَى العَدْلِ. والخلق أمام الله سواء، فلا يحابي جنسًا على حساب جنس آخر، ولا طبقة على حساب طبقة.. فالكل عبيده وتشريعه لهم واحد، لا يختلف مع الزمن ولا مع اختلاف الأمم: (شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ) (الشورى:13). (5) الرحمة: والإسلام دين الرحمة، ونبي الإسلام إنما أرسله الله رحمة للعالمين: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107)) (الأنبياء)، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ". ولقد فتحت أبواب الجنة لرجل سقى كلبًا يلهث يأكل الثرى من العطش، وفتحت أبواب النار لامرأة حبست هرة وقست عليها. وإنما سمي الفسطاط "مصر القديمة" بذلك؛ لأن فسطاط عمرو بن العاص حين الفتح اتخذت من أعلاه حمامة عشًّا لها، فلم يشأ عمرو أن يهيجها بتقويضه، فتركه وتتابع العمران من حوله، فكانت مدينة الفسطاط، وما ذلك كله إلا أثرًا من آثار الرحمة التي يشيعها الإسلام في نفوس المؤمنين. (6) الشورى: فالشّورى من قواعد الشّريعة، وقد مدح الله المؤمنين بقوله: (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ) (الشورى:38)، وأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم فقال تعالى: (وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ ) (آل عمران: 159). والإسلام حين حثَّ على الشورى وأمر بها إنما وضع قاعدتها، ولم يتعرض لكيفية الشورى ولا لآلياتها؛ لأن ذلك يختلف باختلاف الزمان والمكان والأحوال الاجتماعية، فما كان يصلح في صدر الإسلام لا يصلح مع اتساع العمران، ومع ما وصل إليه الإنسان من علوم ومعارف. وفي ظل هذا يمكن للمسلمين أن ينشئوا مجالس نيابية بجانب ولي الأمر، أو أن يسلكوا أي سبيل آخر للتعرف على رأي الجماعة، وبهذه السعة والحرية يصلح ويُصلح الإسلام كل زمان ومكان وإنسان. (7) الثبات: إن تشريعات البشر تتبدل وتتغير، أما تشريعات الإسلام فثابتة؛ وذلك لأنها من الله وهو الأعلم بخلقه، وما يصلحهم وما يفسدهم: (أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)) (الملك)، كما أن علمه وسع كل شيء، ومن ثم كان التشريع كاملاً تامًّا. أما ما يضعه البشر من تشريع فيتغير ويتبدل.. لنقص علمه، وسيطرة الهوى عليه.. وترى ذلك فيما تسنّه كل أمة من قوانين؛ حيث تحابي أبناء الوطن، وتجعلهم فوق الجميع، وقد تبيد الآلاف من أجل مواطنيها، ولك أن ترى ما فعلته أمريكا في شعب أفغانستان، وما أنزلته بالعراق، وما فعلته في الصومال، وما تفعله في اليمن، وستظل قضية فلسطين العزيزة الغالية وصمة عار في جبين الإنسانية، وسبة في تاريخ البشرية، تستنزل اللعنات على كل من ساند أو ساعد في إقامة الكيان الصهيوني على أرضها، وشردوا شعبها، بعد أن أعملوا فيه القتل والتعذيب والسجن ولا يزالون. (8) التوازن بين المصلحة العامة والمصلحة الخاصة، وتقديم مصلحة المجموع على مصلحة الفرد؛ ولذلك فإن الإسلام يعمل على صياغة الفرد والجماعة على أساسٍ من التوازن الدقيق، والتعاون الوثيق، قال تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) (المائدة:2). (9) السلام: فالإسلام دين السلام، يقول الإمام الشهيد حسن البنا رحمه الله: "الإسلام شريعة السلام، ودين المرحمة ما في ذلك شك، لا يخالف هذا إلا جاهل بأحكامه، أو حاقد على نظامه، أو مكابر لا يقتنع بدليل، ولا يسلم ببرهان، اسم الإسلام مشتق من مادة السلام، والمؤمنون بهذا الدين يسمون المسلمين: (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ) (الحج: 78)، وحقيقة هذا الدين ولبه الإسلام لرب العالمين: (وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (71)) (الأنعام)، وتحية أهل الإسلام السلام، وختام الصلاة عندهم السلام، وكأنهم يبدءون أهل الدنيا من كل نواحيها بالسلام بعد أن فارقوها بخواطرهم لحظات انصرفوا فيها لمناجاة الله الملك العلام". أيها الناس أجمعون: هذا ديننا، وهذه عقيدتنا، وتلك حضارتنا، وهذا بعض من قواعدها التي تقيم العدل وتنشر المساواة والرحمة، وتكفل لكل من يأوي إليها الأمن والأمان على عقيدته، ونفسه، وماله، وعرضه.. ونسائل الناس أجمعين: ألم يأن لكم أن تدركوا عظمة هذه الحضارة التي تحمل في طياتها السعادة لكل من يعيش في كنفها؟ مع محافظتها على عقائد وتشريعات كل أصحاب الرسالات السماوية. ألم يأن لأولي الألباب أن يعلموا أن حضارتنا نور الله يشرق على القلوب، فتطمئن وتسعد؟ ألم يأن لكم أن تعرفوا هذا الحق المبين، وتسلموا له بعد أن باءت كل المحاولات لحجبه، أو صد الناس عنه بالفشل؟ أيها المسلمون.. أيها الناس أجمعون: إن الحضارة الإسلامية نور ينبثق على الكون، فينتفع به كل إنسان، كما أن نور الشمس يشرق على القصور والأكواخ والجبال والوهاد.. فالشمس وحضارتنا صنوان لا تقوم الحياة الإنسانية بدونهما. واعلموا أن أفول الحضارات المادية، حقيقة آتية لا ريب فيها، كما أن بزوغ حضارة الإسلام لاح في الأفق، وشمس الإسلام منذ أن أشرقت على العالم، لم يغب نورها، قد تحجبها بعض السحب، لكنها ما تلبث أن تنقشع، فتسري أشعته في الوجود، فتنفخ فيه الحياة: (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122)) (الأنعام). نعم بالإيمان تنبعث الحياة السعيدة الهانئة، وتطمئن القلوب المضطربة، وتملؤها السكينة ويتحقق الأمن والأمان،.. وقد لاحت البشائر في الأفق، وننتظر المزيد، ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبًا، وما ذلك على الله بعزيز، وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. والله أكبر ولله الحمد القاهرة في: 15 من ربيع الآخر 1433هـ الموافق 8 من مارس 2012م.
-
يعنى ايه اللهم اغسل خطايانا بالماء والثلج والبرد
دعوه للجنه replied to دعوه للجنه's topic in الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة
اللهم آآآميييييين اسعدنى مرورك أختى. -
البلطجة في ميزان الإسلام بقلم: عبد اللطيف المناحي* - مقدمة - معنى البلطجة - تاريخ البلطجة من خلال قصص القرآن - البلطجة سلوك الضعيف المهزوم - عاقبة البلطجة في الدنيا والآخرة - علاج ظاهرة البلطجة - البلطجة الصهيوأمريكية - الأمل في وعد الله الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله، نشهد أنه بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وكشف الله به الغمة، وجاهد في سبيل الله حق الجهاد حتى أتاه اليقين، اللهم أجزه عنا خير ما جازيت به رسولاً عن قومه ونبيًّا عن أمته ودعوته، واحشرنا يا ربنا في زمرته، ولا تحرمنا من شفاعته، واسقنا بيده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدًا, وبعد؛ مقدمة: إخوة الإيمان والإسلام نتذاكر معًا هذه المسيرة التي سار فيها أصحاب الحق الذين يحملون راية الحق ويعيشون للحق ويموتون في سبيله وهم واثقون بنصر المولى تبارك وتعالى للحق الذي يحملونه على أعداء الباطل الذين يرفعون راية الباطل، ولا هَمَّ لهم إلا نصرة الباطل بكل ما أوتوا من قوة، ولذلك راحوا يرفعون شعار القوة؛ راحوا يعتدون على الناس بالبطش والظلم وسفك ونهب الأموال وترويع الآمنين والاعتداء على حرمة المواطنين وخطف أطفالهم في بلطجة سافرة نهانا عنها نبينا (صلى الله عليه وسلم)، وحذرنا منها ربنا عز وجل في القرآن الكريم. معنى البلطجة: في البداية نتعرف على معنى كلمة (البلطجي) هي كلمة دارجة وتطلق على الشخص الذي يقوم بعمل أو أعمال وتصرفات مخالفة للقوانين والسلوك العام (مثل الضرب والنهب والسلب والترهيب) والتعدي على حقوق الآخرين لمصلحته أو لحساب شخص أو جهة تدفع له أجرًا على ذلك؛ وذلك من أجل فرض الرأي بالقوة والسيطرة على الآخرين، وهي مهنة يمتهنها غالبًا البعض من العاطلين وأرباب السجون. ويعود أصل هذه الكلمة إلى اللغة التركية ("بلطة جي"). حيث: "بلطة" "Balta" تعني الفأس و"جي" صفة المهنة بالتركية. كما نسمع باللهجة المصرية مثل: تمرجي وسفرجي ومكوجي وغيره.. وهذه الكلمة مستعملة في مصر ويعبر أهل اليمن عنها بكلمة (البلاطجة) وأهل سورية بكلمة (الشبيحة). تاريخ البلطجة: تاريخ البلطجة في الرسل وفي أقوام الرسل وفي القرآن الكريم بل وفي سيرة سيد المرسلين (صلى الله عليه وسلم) تاريخ قديم. نرى مع بداية تاريخ البشرية في قصة ابني آدم كيف حدَّث قابيل أخاه وكيف عزم على قتله ليكون أول مرتكب لجريمة قتل في تاريخ البشرية (قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ) (المائدة: من الآية 27)، انظروا إلى هذه البلطجة السافرة، ويصر ويعزم على قتله، وفي المقابل يقول له أخوه هابيل بروح سمحة وقلب صاف (لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ) (المائدة: من الآية 28)، ما الدافع الذي يدفع هذا الأخ إلى التسامح وعدم مقابلة الإساءة بالإساءة؟. السبب هو الإيمان والخوف من الله (إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (29)) (المائدة)، ولكن انتصرت نوازع الشر والظلم في داخله ليعتدي على أخيه (فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ) (المائدة: من الآية 30). وتستمر البلطجة في تاريخ البشرية مع كل نبي من الأنبياء ومع كل رسول من رسل الله تبارك وتعالى سيدنا نوح وماذا فعل معه قومه سيدنا إبراهيم؟ وماذا فعل معه قومه في مشاهد كثيرة؟. بلطجة القوم عندما ألقوه في النار لينتقموا لآلهتهم وأصنامهم، وبلطجة النمرود عندما توعده، وبلطجة عبدة الكواكب من دون الله تبارك وتعالى صور كثيرة. بل تكرر أسلوب البلطجة مع نبي الله لوط- عليه السلام- عندما قال له قومه (لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ (167)) (الشعراء) وتقاسموا كما ذكر ربنا عز وجل في القرآن بصورة لا يقبلها عقل ولا يقبلها منطق (قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (49)) (النمل)، بل وعزموا على طرده وإخراجه من بلده (أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ) (النمل: من الآية 56). ومع سيدنا شعيب عليه السلام عندما قال له قومه وتوعدوه بأن يرجموه وأن يخرجوه بل وقالوا له بصريح العبارة (وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ) (هود: من الآية 91). ومع سيدنا موسى نرى هذا البلطجي الأكبر فرعون عليه لعنه الله الذي قال زاعمًا (أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى) (النازعات: من الآية 24)، وراح يذبح الأبناء ويستحيي النساء، بل قال بمنطق الغرور والتكبر: (أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي) (الزخرف: من الآية 51) فأجراها الله من فوقه ليكون عبرة وعظة لكل بلطجي متكبر ولا يزال رَكْبُ البلطجة وأهل الباطل في استمرار يقفون في وجه الحق والعدل، وهكذا قال ربنا عز وجل عنهم (أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (53))(الذاريات)، قال ربنا عز وجل عن أهل الكفر والشرك (لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ) (فصلت: من الآية 26)، قال ربنا عز وجل (إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلَا أَن صَبَرْنَا عَلَيْهَا) (الفرقان: من الآية 42)، فأهل الباطل دائمًا يتواصون جيلاً بعد جيل يوصي بعضهم بعضًا بالثبات على الكفر والشرك والغرور والعياذ بالله. البلطجة سلوك الضعيف المهزوم: هذا نبينا (صلى الله عليه وسلم) ونحن نتذاكر سيرته العطرة يواجه منطق القوة الذي قاله أبو جهل وعتبة وشيبة وأبو لهب وزناديق الكفر والشرك. قال أبو جهل عليه لعنة الله عندما جاء إلى بدر وعلم بنجاة قافلة أبي سفيان وعرض عليه أهل الحكمة الرجوع؛ ماذا قال؟ انظروا إلى البلطجة قال: (لن نعود حتى نرد ماء بدر فننحر الجزور، ونشرب الخمور، وتغني القيان، وتسمع بنا العرب فلا يزالون يهابوننا)، ماذا كانت النتيجة أخزاه الله عز وجل فانهزم وانتصر النبي (صلى الله عليه وسلم) على هذه البلطجة الكبرى. بل هناك مواقف كثيرة في سيرة النبي (صلى الله عليه وسلم) تثبت لنا أن مجال القوة من أهل الباطل لا يسمن ولا يغني عنهم شيئًا ولا ينفعهم أبدًا. في مكة وما أدراك ما مكة، لما جاءت قريش بكل ما عندها من قوة ووسائل بطش وتعذيب لتنكل بالنبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه حاولوا قتل النبي (صلى الله عليه وسلم) مرات عديدة ماذا فعلوا مع سيدنا بلال؟ ومع سيدنا أبي بكر؟ ومع سيدنا عمار؟ وماذا فعلوا بأبيه ياسر وأمه سمية؟ هذا هو منطق البلطجة ماذا نفعهم والله ما نفعهم بشيء، زالت أفكارهم وطاشت عقائدهم ونصر الله عز وجل الحق؛ لأن أهله قد ثبتوا عليه. عاقبة البلطجة في الدنيا والآخرة: إن النبي (صلى الله عليه وسلم) يربي الأمة الإسلامية على أن هذا السلوك (سلوك البلطجة) يتنافى تمامًا مع الإسلام، وينذر بعواقب وخيمة من خلال آيات القرآن التي ينزلها ربنا عز وجل حكاية عن الأمم السابقة ماذا كان من أهل عاد عندما تكبروا وقالوا (مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً) (فصلت: من الآية 15)، الله عز وجل أخزاهم أرسل عليهم الريح؛ الريح هي التي لقنتهم الدرس؛ الدرس القاسي، أرسل الله عليهم الريح فحولت هذه القوة إلى ضعف وزوال (سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7)) (الحاقة). بل إن النبي (صلى الله عليه وسلم) يحذر مَن يسلك سلوك هذه البلطجة وهذا الاعتداء بأنه سيكون من المفلسين، ونحن هنا نحذر كل بلطجي احذر احذر فهذه الأموال التي تتقاضاها كي تعتدي على الآمنين على المسلمين بهذه الأموال لن تحقق الغنى الذي تريده بل ستكون مفلسًا. النبي (صلى الله عليه وسلم) يسأل أصحابه "أتدرون من المفلس؟" قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع قال "لا: المفلس من يأتي يوم القيامة وقد سفك دم هذا وقد شتم هذا وأخذ مال هذا"- هذه هي البلطجة وهذه هي مظاهرها- "فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته فإذا فنيت حسناته!" ماذا يفعل الله عز وجل به يوم القيامة "يأخذ من سيئاتهم فتلقى عليه ثم يطرح في النار"، من يرضى لنفسه هذا المصير؟. بل هناك ما هو أكثر من هذا؛ إن النبي (صلى الله عليه وسلم) يجعل للإسلام مواصفات يجب أن يلتزم بها المسلم فيقول في الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" ماذا يفعل البلطجية؟؟؟ إنهم يعتدون على الآمنين إما ببذاءات اللسان، وإما يبطشون بأيديهم يظلمونهم يعتدون عليهم ويأخذون أموالهم ويروعون بناتهم وأبناءهم، هؤلاء يفرطون في حقِّ إسلامهم "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده". إذًا هذه دعوة لكل محب لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) ألا يستخدم يده في البطش والأذى، ولا يستخدم لسانه في إيذاء المسلمين، ولا يعتدي على حرمات المسلمين من أتباع الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم) ولا أي إنسان مهما كان دينه؛ لأن البلطجة تهوي بأصحابها إلى الهزيمة في الدنيا، وإلى غضب الله والإفلاس المحقق في الآخرة، بل والتهديد من رسولنا لهم جميعًا بعدم نيلهم شرف الانتساب لهذه الأمة المكرمة عن عبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ أَن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ حَمَلَ عَلَيْنا السِّلاَحَ فَلَيْسَ مِنّا" رواه البخاري، وقولهِ عليه الصلاة والسلام: "من أشارَ بحديدةٍ إلى أخيه لفتهُ الملائكة حتى يدعها" وقوله صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من رَوَّعَ مسلمًا". علاج ظاهرة البلطجة: 1- دور الدعاة والعلماء في بيان ما سبق من أحكام وإظهارها للناس عامة والتواصل بصفة خاصة مع شريحة المسجلين خطر والمسجونين في وعمل زيارات دورية للوعظ والإرشاد، بالتنسيق مع مصلحة السجون. 2- زيارة دور رعاية الأيتام والأحداث والعمل على القضاء على ظاهرة أطفال الشوارع، والاهتمام بسكان العشوائيات. 3- قيام الإعلام بدوره في التوعية، وإبراز خطورة البلطجة على مستقبل الوطن. 4- إعلاء منظومة القيم والأخلاق في المجتمع لنشر الفضائل ومحاربة الرذائل، وقيام دور العبادة (المسجد والكنيسة) بدورها المأمول في هذا المجال. 5- دعوة المجتمع للوقوف صفًّا واحدًا أمام هذه الظاهرة، وإحياء روح النجدة والمروءة والشهامة، والتعامل الإيجابي مع الظاهرة. 6- تحقيق العدالة الاجتماعية التي نتوق إليها، فهي أفضل ضمانة لشيوع الاستقرار وانتشار الأمان (عدلت فأمنت فنمت يا عمر). 7- قيام الأجهزة الأمنية بدورها في حفظ الأمن والسهر لتحقيق ذلك، ونذكرهم بالحديث الشريف "عينان لا تمسهما النار؛ عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله". 8- سن قوانين لتنفيذ عقوبات رادعة للمتورطين في أعمال البلطجة وتنفيذها بحزم؛ ليكون ذلك زجرًا وردعًا لمن وراءهم، ولن نجد أفضل من شريعة الإسلام وأحكامها (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ) (المائدة: من الآية 33). البلطجة الصهيوأمريكية: ونحن إذ نرصد هذه الظاهرة في مجتمعنا لا ننسى البلطجة الكبرى التي يمارسها الصهاينة في أرض فلسطين المباركة من تهويد صارخ للقدس الشريف، ومحاولاتهم المتكررة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، وطرد وتهجير المسلمين من المدينة وهدم منازلهم والاستيلاء عليها، ولا ننسى أيضًا البلطجة الأمريكية التي يشهدها القاصي والداني في احتلال العراق وأفغانستان بدعوى الحرب على الإرهاب، وأخيرًا بحرق نسخ من المصاحف على مرأى ومسمع من العالم كله. ولا ننسى أيضًا هذا النوع من البلطجة الرسمية المقننة، إنها بلطجة الأنظمة المستبدة لقمع شعوبها بالأسلحة الثقيلة والجيوش التي لم يجرءوا على استخدامها مرة واحدة في وجوه أعداء الأمة. الأمل في وعد الله: لقد رأينا حديث القرآن الكريم عن هؤلاء المتكبرين وكيف كانوا مع رسلهم، وكيف كانوا مع أقوامهم، بل وكيف كانت عاقبة هؤلاء البلطجية المتكبرين في الأرض بغير الحق، كيف هزمهم الله عز وجل ودحرهم، ونثق تمام الثقة أن الله سيحقق وعده لعباده الصالحين بالأمن والأمان (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55)) (النور). اللهم احفظ بلادنا من كل مكروه وسوء، واملأها أمنًا وأمانًا وسلامةً وإسلامًا وسائر بلاد المسلمين، وانصر عبادك المستضعفين في فلسطين وسوريا وكل مكان من أرض الإسلام. وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.