-
عدد المشاركات
9,336 -
انضم
-
تاريخ اخر زيارة
-
Days Won
103
كل منشورات العضو دعوه للجنه
-
تحميل كتاب(إلى حبيبيــــن لكريم الشاذلى)
دعوه للجنه replied to دعوه للجنه's topic in المنتدى العام للتنمية البشرية
وفيكِ بارك الله عزيزتى ،، اتمنى لك المتعة والفائدة المرجوة منه ــ كتاب رائع حقًا.. بوركتى. -
هل حدث معك مرة أن كنت على وشك الدخول في نوم عميق بمنتهى السعادة ثم فجأة شعرت بأنك تسقط ويهتز جسمك من الصدمة ؟ إن ما واجهته يسمى [ hypnic jerk ] ويحدث هذا في أغلب الأحيان أثناء النوم الخفيف جدا عندما تتراجع درجة حرارة الجسم ويبدأ القلب بالتباطئ ويترك الدماغ السيطرة على العضلات فيقوم الدماغ باختراع حلم صغير تشعر فيه بأنك تسقط من أعلى منحدر على سبيل المثال .. لذا، في المرة القادمة التي تستيقظ فيها مذعورا تذكر بأنك كنت ع وشك الموت لتوقف انظمة جسمك من شدة التعب و الإرهاق و احمد الله أنه أعادك للحياة مرة أخرى !!
-
بجد حاجة فوق الطبيعى . جزاكم الله خيرا ونفع بكم.
-
بسم الله الرحمن الرحيم هل تعرف وديان جهنم الثلاث احذروا منها وهي :- ١-وادي الغَّي ٢-وادي الوَّيل ٣-وادي سقر إليكم تفصيلها: ١- وادي الغي :وهي لمن يجمع الصلوات في صلاة واحدة ، قال تعالى [ فخلفهم من بعدهم خلف اضاعوا الصلوات واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً ] .. وهذا الوادي " وادي الغي " تستعيذ منه جهنم كل يوم من شدة حرارته فهل يتحمله بشر ؟ . ٢- وادي الويل : وهي لمؤخر الصلوات بدون عذر و هو وادي مليء بالعقارب والحيات لقوله تعالى [ ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ]. ٣- وادي سقر : وهو لتارك الصلاة حيث قال تعالى [ماسلككم في سقر ، قالوا لم نكن من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى آتانا اليقين ] و قال [وماأدراك ماسقر ، لاتبقي ولا تذر ] ، وهذا الوادي بمجرد دخول تارك الصلاة تذوب عظامه من شدة الحر من شدة الحرارة وتارك الصلاة يحشر مع فرعون وهامان ويحرم من شفاعة النبي صلى الله عليه. رجـــاءاً أرسلها لكل شخص عندك فقد تنقذهم من هذه الأودية والنار وتجعلهم يحافظون على صلواتهم ويتمسكون بها ويُؤدونها في وقتها مع الجماعة في المسجد . يـــــــــارب ارحم واغفر لكل من ذكر بهذه الرساله واعتق رقابنا من النار اللهم انا نسالك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل.
-
جميع سكان منتتدانا العزيز.......↓ ......↓ .....↓ ....↓ ...↓ ..↓ .↓ الله … ينور ………. أيامكم ... ……………….. بالعلم .…………………….. و الدين ..……………………….. و يشرح ……………….. صدوركم ………. بـ الهدى … و التقى و اليقين ...و ييسر ..... أموركــم ...………. و يرفع ...……………….. مقامكم .……………………….. في عليين ...................و يـحشركم ……… مع المتقين قولــــــــوا آميــــــــــن
-
محمد حسان - لمذا أهل المعاصي في نعيم؟
- 1 reply
-
- 1
-
جزاكم الله خيرا....... اشكر مروركم العطر جميعا ........ اللهم أعز الاسلام وانصر المسلمين.
-
طلقني إرضاء لأمه أختي الحبيبة، كم أنا حزينة ومتأثرة جداً لما حدث لك، فما عانيته كثير جداً، ليس من السهل على أي امرأة أن تحس أن الإنسان الذي أحبته وأعطته عمرها يفرط فيها والاستغناء عنها لا لذنب سوى أنها زوجته!. أنا فتاة في السادسة والعشرين من عمري ومررت بنفس القصة، ولكن الحمد لله في الخطوبة. تركني بنفس الطريقة، لم يعبأ بالقرابة ولا بالحب الذي بيننا، وكان عنيداً جداً ويظهر لك أنه غير منقاد لأبيه وأمه ولكنه في الحقيقة منقاد لهما. كان يقول أمامي كلاماً، وأعلم أنه حتى لا يعترف بحبي أمامهم، وأنه أظهر لهما أنه يستطيع الاستغناء عني إذا أشارا بذلك، فأصبحا يعلقان على الكلمة ويسيئا الظن بي، حتى هدية عيد الأم التي قدمتها لأمه بادرتني بسؤال استنكاري: "لماذا أتيت فجاة؟" ولم تفرح بالهدية، بل وجهت عقلها للتفكير بماذا أريد من وراء تقديمها وأنها تخاف على ابنها مني! بل وكانت تريد أن تسكننا في بيت العائلة الذي يشغله خمسة صبيان وبنتان إضافة لزوجة أخيه الذي لا أدرى ماذا سيكون الحال بيننا بعد ذلك. وجدته أيضاً يقول: "لا أريد أن أظلمك" وكان يريد تركي لولا تصممي على الارتباط به لأني عشقته، وطبعاً أحس بذلك فابتزني عاطفياً؛ كان يملي شروطه عليّ وأنا أقول "نعم" و"حاضر"، "لا تكلمي فلان"، "لا تسلمي على فلان"، "أمك لن تزوريها إلا كل 6 أشهر"، "بعد الزواج شغلي أهم شيء في حياتي"... كنت أحس أني ذاهبة للسجن وليس لبيت الزوجية، كنت أخاف بشدة وكنت لا أتمنى تركه، ولكنى كنت أريد أن يتغير، بيد أننا لا نصنع الدنيا على أمزجتنا، فلا يوجد شيء 100%. كان حنوناً ومتديناً وخلوقاً، لكن يبدو أن الدين أصبح الموضة والقناع الذي يتخفى به كثير من الناس، ونسوا أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. أذكرك بالمثل الشعبي: "الذي يقول لامراته ياعورة، الناس تلعب بها الكورة"، لا بد أن تعلمي هذا جيداً، المشكلة ليست في حماتك بقدر ما هي مشكلة زوجك الذي لا يستطيع إيقاف أمه عند حدها، لماذا تودين رؤيته؟ ولماذا يتصل يك ويتحايل عليكِ؟! اعلمي أنه لو أتى إليك فسيضعف ويصدقك لأنه يعلم أن الأمر كما ذكرت، ولكنه بهذا قد يردك إليه تعودي إلى البيت، وهذا على غير رغبة والدته، فلماذا فعل خطيبي ذلك أيضاًَ؟ بمجرد أن قلت له أني لن أكمل معك -لأنه يريد أن أترك عملي الذي هو كل حياتي الآن-، هو طيب يريد تهيئة الجو لأمه حتى لا تغضب. اسمعيني جيداً هذه المشكلة متكررة في مصر والعالم العربي بأسره، ليس أنت فقط من وقعت فيها بل ألوف مؤلفة، منهن من صبرت ومنهمن من طلقت، ومنه، من ماتت بحسرتها وتكالبت عليها الأمراض. الغريب أنهم على مستويات عالية؛ منهم الطبيب والمهندس والضابط وغيره، فالمسألة متعلقة بالتربية والبيئة وليس التعليم، وأيضاً البيوت التي فيها السيدة المسيطرة والأب السلبي كثيرة، الذكور كثيرون ولكن الرجال قليلون!. أنت سيدة عاملة فانتبهي لعملك واشغلي نفسك قدر طاقتك، وعندما يأتي مولودك لا تشفقي عليه بل بالعكس اعتبريه من المحظوظين أنه لن يتربى مع هذه السيدة، فمن الطبيعي أنها ستتدخل في طريقة تربيته وسيصبح غير سوياً، ربيه جيداً، وأرى أن تذهبي للعيش مع والديك في الخليج لتبتعدي عن هذا الجو المؤلم، وإن لم تستطيعي فحاولي تغيير عنوانك وأن تكوني بعيدة عنهم قدر استطاعتك، المهم أن تبعدي عنهم بأي شكل. أعلم أن الوضع صعب وأنك ستعانين في حياتك القادمة، لكن ينفع الاستسلام للدنيا، قولي لها: "سأغلبك مهما فعلت بي، سأصبر على قضاء الله مهما حاولت إضعافي، أنا أقوى من أي شيء"، وقولي لنفسك أن الناس كلها عندها مشاكل حتى لو أظهروا عكس ذلك، لكن مثلنا لا يستطيع أن يداري ما به، فشمعتنا منيرة. توقعي الأسوء لئلا تصدمي، وتعلمي من تجربتك، وبمرور الوقت ستنسين. أعلم أن شيئاً انكسر فيك تجاه طليقك، وهو عدم الأمان، فهل تأمنين على نفسك معه ثانية؟! ستعيشين في قلق طوال الوقت، لقد فرط فيك وهو يعلم أن ابنه في بطنك، فمتى تنتظرين منه التمسك بك؟ صعبة، ما حدث صار ونفذ الأمر، وكلنا كنا نتمنى ألا يحدث، فهل الرجوع للوراء ممكن؟ إنه مستحيل، إذن هذا قدرك، وابنك هو ابنه، وربما تزوجته لهذا الأمر والغرض أن تنجبي طفله! عيشي ولا تفكري في الارتباط ثانية إلا بعد أن تقفي على رجليك من جديد وتثقي في نفسك، فإما أن تكوني أو لا تكوني. أدعو الله لك بتفريج كربك، وعليك بالاستغفار وقيام الليل فإنهما دواء للقلوبن وارضي بقدر الله واسعدي به حتى يرضى الله عنك، فهو لم يضرك ولن يضرك أبداً، ولا تعبأي بندمه فإنه إذا عاد سيفعل ما فعل ولن يغير شيئاًن فهذه بيئته وتربيته وأصله. وشكراً. نقلا عن استشارات مجانين
-
كيف نستفيد من الانتخابات تربويًّا - د. مجدي الهلالي
موضوع تمت اضافته دعوه للجنه في المنتدى الإسلامى العام
د. مجدي الهلالي يكتب: كيف نستفيد من الانتخابات تربويًّا؟ الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فعندما انطلقت دعوة الإخوان منذ أكثر من ثمانين عامًا على يد مؤسسها الإمام الشهيد حسن البنا؛ كان من أهم ثوابتها: تبنِّيها "التربية" كأداة رئيسة لإحداث التغير المنشود في الأمة تحقيقًا لقوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) (الرعد: من الآية 11)، والتغيير المطلوب ينبغي أن يشمل أولاً: الأفراد العاملين في بناء المشروع الإسلامي. وثانيًا: عموم المسلمين في المجتمع. ومما يلزم التأكيد عليه أن أهداف التربية المراد تحقيقها داخل محيط الأفراد العاملين في بناء المشروع الإسلامي أكثر من المطلوب تحقيقه في عموم الناس، إلا أن القاسم المشترك بينهما أن هذه الأهداف لا يمكن تحقيقها إلا من خلال عمل تربوي وليس من خلال أعمال عامة كالخطابة أو الكتابة أو تقديم الخدمات.. فهذه الأعمال لا تُحدِث أثرًا دائمًا إلا إذا كانت من خلال منظومة عمل تربوية.. تأمل معي ما قاله الإمام حسن البنا مؤكدًا على هذا المعنى: إن الخُطب والأقوال والمُكاتبات والدروس والمحاضرات وتشخيص الداء ووصف الدواء كل ذلك لا يُجدي وحده نفعًا، ولا يصل بالداعين إلى هدف من الأهداف؛ ولكن للدعوات وسائل لا بد من الأخذ بها والعمل لها.. والوسائل العامة للدعوات لا تتغير ولا تتبدل ولا تعدو هذه الأمور الثلاثة: 1- الإيمان العميق. 2- التكوين الدقيق. 3- العمل المتواصل (1). وحول غاية الإخوان وأهدافهم التي يسعون إلى تحقيقها في أنفسهم وفي مجتمعهم يقول- رحمه الله-: إن غاية الإخوان تنحصر في تكوين جيل جديد من المؤمنين بتعاليم الإسلام الصحيح يعمل على صبغ الأمة بالصبغة الإسلامية الكاملة في مظاهر حياتها: (صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ صِبْغَةً) (البقرة: من الآية 138). وأن وسيلتهم في ذلك تنحصر في: 1- تغيير العُرف العام. 2- تربية أنصار الدعوة على هذه التعاليم؛ حتى يكونوا قدوةً لغيرهم في التمسك بها والحرص عليها والنزول على حكمها (2). الصبغة التربوية: من هنا يتأكد لدينا بأنه من الضروري أن تصطبغ جميع أعمالنا بالصبغة التربوية. والمقصود بالصبغة التربوية هو أن يُساهم العمل- مهما كان نوعه- في إحداث أثر إيجابي دائم في ذات المتلقي ينتج عنه تغيير في جانب أو أكثر من جوانب شخصيته الأربعة (المعرفية- الإيمانية- النفسية- السلوكية). فالعمل الاجتماعي- على سبيل المثال- يمكنه أن يكون عملاً اجتماعيًّا محضًا يهدُف إلى تخفيف المعاناة عن الناس دون النظر لأي بُعد آخر، ويمكنه أن يكون وسيلة للتأثير الإيجابي والتغيير الدائم في ذواتهم. وكذلك العمل في أوقات الانتخابات يُمكنه أن يؤَدَّى بطريقة تهدف إلى حشد أكبر عدد من الأصوات وفقط، ويُمكنه- بالإضافة إلى ذلك- أن يكون عملاً تربويًّا يؤثر في نفس من يؤديه، ويقوم بتغييره تغييرًا إيجابيًّا ولو في جزئية صغيرة من شخصيته ليكون بعد موسم الانتخابات شخصًا أكثر فاعلية، وأن يؤثر كذلك في عموم الناس ويأخذ بأيديهم ولو قليلاً إلى أعلى في سُلَّم الالتزام الحقيقي بالإسلام. عوامل النجاح في صبغ الانتخابات بالصبغة التربوية: هناك عوامل من شأنها أن تُساهم- بإذن الله- في الاستفادة التربوية من أوقات العمل في الانتخابات، نذكر منها: أولاً: تقوية الصلة بالله عز وجل، والعمل على زيادة الإيمان الحقيقي في القلوب والذي من شأنه أن يجعل صاحبه في حالة من التوهج والإيجابية والانضباط الشرعي، ولنعلم جميعًا بأن أهم عامل من عوامل النجاح في تحقيق أهدافنا التربوية هو هذا العامل، فبقدر قوة الصلة بالله عز وجل تكون المعونة والمدد والكفاية والتأييد منه سبحانه: (وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (196)) (الأعراف)، (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا) (البقرة: 257). إن السجدة الحارَّة المصحوبة بالأنين والبكاء والتضرع لله عز وجل، هي التي تندك بها الحصون، وتهتز لها العروش بعون الله. وليس صحيحًا ما يقوله البعض أن العمل الحركي في أوقات الانتخابات ينبغي أن يهيمن على حياة الفرد، ولو أدى ذلك إلى تهاونه في أداء الصلاة بالمسجد، أو التفريط في أوراده. ولتعلم- أخي- أنه لا خير في عمل يُلهي عن الصلاة، ولعلَّك قرأت مقولة أحد السجَّانين في عصر من العصور الماضية وهو يقول: سألت كلَّ مأخوذٍ بليل: هل صليت العشاء الآخرة في جماعة؟ قال: لا. ولو كان بذل الجهد الكبير في العمل مدعاة للتهاون في أعمال الإيمان لَما حرصت الأجيال الأولى على قيام الليل في المعارك التي كانوا يخوضونها.. تأمل معي ما جاء في خطاب سعد بن أبي وقاص- رضي الله عنه- إلى عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- الذي يُبشره فيه بفتح القادسية: "وأصيب من المسلمين رجال لا يعلمهم إلا الله، كانوا يدوون بالقرآن إذا جَنَّ عليهم الليل كدويِّ النحل، وهم آساد في النهار لا تشبههم الأسود". وفي فتح أفريقية يصف عبد الله بن الزبير أحوال المسلمين فيها فيقول: واستشهد الله جل جلاله رجالاً من المسلمين، فبتنا وباتوا، وللمسلمين دوِيٌّ كدوي النحل، وبات المشركون في ملاهيهم وخمورهم، فلما أصبحنا زحف بعضنا إلى بعض، فأفرغ الله علينا صبره، وأنزل علينا نصره، ففتحناها من آخر الليل. ويكفيك- أخي الحبيب- التوجيه الإلهي للرسول صلى الله عليه وسلم: (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8)) (الشرح)، أي: إذا فرغت من الدعوة فانصب للعبادة. فإن قلت: ولكن أليست الحركة وبذل الجهد في سبيل الله يزيدان الإيمان؟ نعم، شريطة أن تنطلق هذه الحركة من قلب حي يقظ متعلق بالله، فيعود أثرها عليه بمزيد من الإيمان، أما إذا انطلقت من قلب غافل لاهٍ، فإنها تؤدي بلا روح، ومِن ثَم لا يكون لها أي أثر يُذكَر في زيادة الإيمان، بل قد يكون لها آثار سلبية على البعض بسبب شعورهم بالفتور بعد انتهاء فترة الانتخابات، لذلك حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك بقوله: "مثل الذي يُعلِّم الناس الخير وينسى نفسه، مثل الفتيلة، تُضيء للناس وتحرق نفسها" (3). ولا ينبغي أن يركن المرء إلى مخزونه الإيماني، ويطمئن إليه، فمسببات نقصان الإيمان كثيرة وبخاصة في فترة الانتخابات حيث كثرة الكلام، والجدال، والاحتكاكات، و.... وتذكر- أخي- قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الإيمان يَخلق في القلوب كما يخلق الثوب، فجددوا إيمانكم" (4). وليس معنى هذا هو التهاون في القيام بالأعمال الحركية في هذه الأوقات، بل المقصد هو التنبيه على أهمية التزود بالوقود الذي يجعلنا نستفيد من هذه الأعمال استفادة حقيقية، وقديمًا قالوا: إذا صحَّ منك العزم هُديت إلى الحيل، بمعنى أنه عندما نُدرك أهمية الصلة بالله في كل وقت وبخاصة في تلك الأوقات، ويصح عزمنا على عدم التهاون فيها؛ فسيهدينا الله عز وجل إلى كيفية التوفيق بين أورادنا وبين تلك الأعمال، ويجعلنا نحافظ على أداء الصلوات في المسجد- جماعة أولى- وعلى وِرد القرآن، وعلى قيام الليل، وعلى أذكار الأحوال، وفي الوقت ذاته نقوم بدورنا في الانتخابات خير قيام: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4)) (الطلاق). وقال صلى الله عليه وسلم: "ومن يتحر الخير يعطه" (5). ومن العوامل الأساسية للنجاح في الاستفادة من الانتخابات تربويًّا: ثانيًا: دوام وضوح الرؤية حول طبيعة المعركة التي نخوضها، وأنها بالأساس معركة تربوية لإقامة الإسلام الشامل في نفوسنا وفي نفوس الناس، وأن مقياس نجاحنا الحقيقي في فترة الانتخابات هو التغيير الإيجابي الذي يحدث في نفوس العاملين للإسلام، وكذلك داخل المحيط الذي نعمل فيه، وليس مقياس النجاح هو عدد الأصوات التي نحصل عليها أو المقاعد التي نفوز بها. إن دوام وضوح الرؤية حول طبيعة المعركة التي نخوضها من شأنه أن يوجه جهد الأفراد توجيهًا صحيحًا، ويضع الوسائل في مكانها الصحيح ولا يحولها إلى أهداف. ومن الضروري استخراج النصوص التي تؤكد هذا المعنى من رسائل الإمام حسن البنا، وأن يتم تذكير الأفراد بها بصورة مستمرة حتى تظل البوصلة موجهة للمكان الصحيح ألا وهو "التغيير من خلال التربية"، وأن يتم تطويع جميع الوسائل لخدمة هذا الأمر.. ومن أهم الرسائل التي تحدثت بوضوح عن هذه المسألة رسالة "هل نحن قوم عمليون؟" وخاصة في نصفها الأول، والتي بيَّنت- بما لا يدع مجالاً للشك- أن التربية هي أداة التغيير المنشود، وأيضًا بداية رسالة "المؤتمر الخامس" التي أوضحت تطور الفكرة في ذهن الإمام حتى ألهمه الله هذا الطريق- طريق الرسل وأصحاب الدعوات- تأمل قوله رحمه الله: وقفت نفسي منذ نشأت على غاية واحدة هي إرشاد الناس إلى الإسلام حقيقة وعملاً. ظلت هذه الخواطر حديثًا نفسانيًّا، ومناجاة روحية أتحدث بها في نفسي لنفسي، وقد أُفضي بها إلى كثير ممن حولي، وقد تظهر في شكل دعوة فردية، أو خطابة وعظية، أو دروس في المساجد إذا سنحت فرصة التدريس، أو حديث لبعض الأصدقاء من العلماء على بذل الهمة ومضاعفة المجهود في إنقاذ الناس وإرشادهم إلى ما في الإسلام من خير. ثم كانت في مصر وغيرها من بلدان العالم الإسلامي حوادث عدة ألهبت نفسي، وأهاجت كوامن الشجن في قلبي، ولفتت نظري إلى وجوب الجد والعمل، وسلوك طريق التكوين بعد التنبيه، والتأسيس بعد التدريس (6). تربية المجتمع: ومما يلحق بهذا الأمر ضرورة وضوح الرؤية بأن قضيتنا مع المجتمع ليست فقط تكوين رأي عام يقتنع بالحل الإسلامي، بل لا بد من تربية الناس على الإسلام حتى يُناصروا هذا الحل عند المحكَّات العملية. إن الكثيرين من أفراد المجتمع يحبون الإسلام إلا أن حبهم لأنفسهم أشد، لذلك ففي أوقات الرخاء تجدهم يدافعون عن الإسلام وعن قضاياه، فإن حدث تماس أو تعارض بين مصالحهم الشخصية، وبين ما ندعوهم إليه فلن يكونوا معنا، بل قد ينقلبون علينا؛ لأنهم لم يتم تربيتهم على الإسلام وعلى التضحية من أجله. وليس معنى ذلك أن نقوم بتربية الناس على جميع معاني الإسلام، ولكن المقصد هو تحقيق الحد الأدنى الذي ينقل المجتمع من حالة السلبية واللامبالاة والأنانية التي يعيش في أجوائها، وأن تسود فيه الأخلاق الإسلامية اللازمة لنهضة أي أمة من صدق وعفة وإيجابية، أو بمعنى آخر: ينبغي أن يكون من أهم أهداف العمل مع المجتمع تغيير العرف العام إيجابيًّا والانتقال به درجة- أو درجات- لأعلى في سُلَّم التحقق ظاهرًا وباطنًا بالإسلام ليكون ذلك عونًا- بإذن الله- على تحمل التضحيات تجاه الدين عندما تتطلب الظروف ذلك. مع الأخذ في الاعتبار أن هذه الأهداف لا يمكن تحقيقها إلا بالتربية والمعايشة والوجود بين الناس. وغني عن البيان أنه لا يمكن للعاملين للإسلام تربية المجتمع على شيء يفتقدونه في ذواتهم؛ لذلك من الضروري الاهتمام الشديد بتحقيق الأخلاق الأساسية، والمعاني الإيمانية الضرورية داخل نفوسنا قبل النزول للمجتمع قدر المستطاع، حتى لا نكون فتنة لهم، وحتى لا يؤثر هذا النزول بالسلب على مستوى الأفراد؛ بسبب ضعف مناعتهم الإيمانية وعدم قدرتهم على مقاومة جراثيم المجتمع. ومن عوامل النجاح للاستفادة من الانتخابات تربويًّا: ثالثًا: وضوح الرؤية حول مفهوم التربية ومجالاتها: فإن كانت التربية هي الأداة الرئيسة للتغيير فلا بد من وضوح الرؤية حول مفهومها ومجالاتها. * فمن تعريفات التربية: إحداث أثر دائم في الشيء ينتج عنه تغيير حقيقي فيه. * ومن تعريفاتها كذلك ما ذكره الإمام البيضاوي بأنها: تبليغ الشيء إلى كماله شيئًا فشيئًا. ولكي يتم تبليغ الشيء إلى كماله لا بد من عمل مؤثر متكرر ومتتابع. * أما مجالات التربية الإسلامية، فهي مكونات الإنسان الأربعة: العقل والقلب والنفس والجسد؛ أي أنه من الضروري أن تتم تربية معرفية، وتربية قلبية، وتربية نفسية، وتربية سلوكية؛ حتى تظهر الثمرة الصحيحة والمرتقبة للتربية وهي تنشئة المسلم الصالح المصلح الذي تتأسس عليه الأسرة المسلمة فالمجتمع المسلم. ولكي يحدث هذا لا بد من عمل متكرر متتابع يُحدِث أثرًا متدرجًا في أحد هذه الجوانب الأربعة حتى يصل به إلى حد الكمال، أو قريبًا منه. ثم ننتقل لعمل آخر وهكذا... معنى ذلك أنه لكي تنجح العملية التربوية في ذات الإنسان لا بد من تبنِّي هدف محدد يتم التركيز عليه، وتكرار طرحه بوسائل مؤثرة تدمج بين الخطاب العقلي والوجداني، وأن تُلحَق به أعمال سلوكية تخدم الهدف وتعلو به في النفس شيئًا فشيئًا. فإن لم نفعل ذلك، وتبنَّينا في الوقت نفسه أهدافًا كثيرة نريد تحقيقها بالتوازي في ذات الفرد، فمن المتوقع ألا تُحدث التربية أثرها المطلوب، بل سيكون الناتج: اتساع دائرة المعرفة عند الفرد على حساب دائرة التأثير والتغيير. والملاحظ أننا كثيرًا ما نقوم بتطبيق المفهوم الصحيح للتربية في بعض أمورنا المعيشية، فالذي يتعلَّم مهارات قيادة السيارة فإنه لا يتعلمها دفعة واحدة، وإلا ما اكتسبها، بل يقوم المدرب بتعليمه مهارة واحدة ويدربه عليها بالتكرار والتتابع حتى يكتسبها ثم ينتقل إلى مهارة أخرى. والذي يتعلم أحكام التجويد يحدث معه نفس الشيء. فإذا ما أسقطنا هذا المفهوم على العمل في الانتخابات فينبغي علينا أن نحدد أهدافًا قليلةً (هدفًا أو هدفين) ونركِّز عليهما، ونعيد ونكرر طرحها بأساليب مختلفة تخاطب الفكر والعاطفة، وأن نأخذ بأيدي الناس نحو العمل المطلوب لتحقيق الهدف في ذواتهم، وأن نستخدم وسائل التأثير المختلفة (7)، لإحداث الأثر المتدرج داخلهم. وينبغي أن تكون تلك الأهداف القليلة التي سنُركِّز عليها- بمشيئة الله- منبثقة من أهدافنا العامة التي تهدُف إلى تغيير العرف العام للأمة وصبغها بالإسلام، وأن ندندن جميعًا حولها: فالخطيب يتكلم عنها، ويصبغ خطبته بالدليل العقلي والمؤثرات الوجدانية، ولا يتفرع كثيرًا في خطبته، بل يُركِّز نحو الهدف المحدد. والمطوية، والبوستر، والنت، والحوارات المباشرة مع الناس ينبغي أن تخدم هذه الأهداف القليلة التي يتم الاتفاق عليها. وبعد الاتفاق على الهدف الذي سنسعى لتحقيقه في فترة الانتخابات، علينا أن نُحدد مظاهر عملية لهذا الهدف، ووسائل تحقيقه (معرفية- وجدانية- سلوكية)، ومعايشة تطبيقه وسط الناس. رابعًا: التحفيز والتذكير الدائم قبل أداء العمل: من أهم عوامل النجاح في الانتخابات تربويًّا هو يقظة الفرد ودوام شعوره بأهمية العمل الذي يقوم به، وكيف أنه خطوة مهمة في بناء المشروع الإسلامي، وأن يتملَّكه الشعور بأن حركته الصحيحة الفاعلة قد تكون سببًا في نجاح هذه الخطوة والعكس. ولكي يعيش الفرد دومًا في هذه الأجواء لا بد من الاستمرار في تذكيره وتحفيزه، وكلما قوي الاتصال بين المشاعر والجوارح قبل وأثناء العمل؛ كان الأثر أشد وأقوى. من هنا تبرز أهمية التذكير والتحفيز قبل القيام بأداء العمل الصالح حتى يتم الانتفاع الحقيقي به.. قال تعالى: (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55)) (الذاريات). والمثال العملي لذلك ما قاله صلى الله عليه وسلم: "اذكر الموت في صلاتك، فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لحريٌ أن يُحسِن صلاته" (8)، فذكر الموت قبل الصلاة من شأنه أن يوقظ الإنسان من غفلته، فيُقبل على الصلاة بقلب خائف وجل. فإن قلت: فكيف أقوم بتحفيز نفسي وتحفيز الآخرين قبل القيام بالعمل في الانتخابات؟ قلنا: هناك وسائل كثيرة للتحفيز والتذكير يُمكن للمرء أن يستخدمها مع نفسه ومع الآخرين، سنذكر العديد منها- بعون الله تعالى- في الأسطر القادمة، مع العلم بأنه ليس المطلوب استخدامها كلها قبل القيام بالعمل، كل ما هو مطلوب هو الاجتهاد غاية الإمكان في تحفيز أنفسنا والآخرين، وأن نستخدم من الوسائل ما يتناسب مع الوقت والعمل، وإن كانت هناك بعض الوسائل التي تكاد تكون مشتركة في كل الأعمال: كالتذكير بالله وابتغاء مرضاته، وبأهمية العمل الذي نقوم به وبفضله. بمعنى أنه من الضروري أن يسبق أي عمل- ولو كان صغيرًا- فقرة تحفيزية، فإن حالت الظروف دون إتمامها؛ فعلى كل فرد أن يقوم بتهيئة نفسه وتحفيزها قبل القيام بالعمل حتى ينتفع به في زيادة الإيمان. وإليك- أخي- بعض التفصيل حول هذا العامل المحوري. أهمية التحفيز قبل القيام بالعمل: العمل في الانتخابات شكل من أشكال العمل الصالح الذي نتقرب به إلى الله عز وجل، ولكي يتم الانتفاع بالعمل الصالح في زيادة الإيمان؛ لا بد من استجاشة المشاعر القلبية قبل القيام به ليحدث الاتصال بين المشاعر والجوارح، فينعكس أثره على القلب بزيادة الإيمان فيه، فإن لم يحدث هذا الاتصال فلن يكون لأداء هذا العمل أثر يُذكَر على القلب، ومن ثمَّ السلوك. من وسائل التحفيز: 1- السؤال: السؤال يستثير مشاعر الرغبة داخل الإنسان لمعرفة الإجابة، وهو أيضًا يشغل الذهن ويُنبِّه العقل بطلب الإجابة، فإذا ما انتبه العقل كان من السهل استثارة المشاعر بالوسائل الأخرى. لذلك علينا أن نبدأ بسؤال أنفسنا قبل التحرك للقيام بأي عمل: لماذا أقوم بهذا العمل؟ (لماذا أدخل على النت، لماذا أذهب لمقابلة فلان، لماذا أشارك في مسيرة...). ثم نبحث عن الإجابة من خلال استعراض الوسائل التالية: 1- أذكر نفسي والآخرين بأن الله عز وجل يُحب هذا العمل، وأن قيامي بهذا العمل يعرضني لرضى الله عز وجل ورحمته. فأعمال الانتخابات من جنس الجهاد في سبيل الله، والله عز وجل يُحب أهل الجهاد، وكذلك فإن أعمال الانتخابات صورة من صور الدعوة إلى الله. وأعمال الانتخابات شكل من أشكال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. وكل هذه الأمور يحبها الله عز وجل ويحب أهلها. 2- أُذكِّر نفسي والآخرين بأهمية العمل، وأنه وسيلة عظيمة لتنبيه الغافلين، وتوصيل الدعوة لأماكن لم تصل إليها، وأنه خطوة مهمة في بناء المشروع الإسلامي. 3- أُذكِّر نفسي والآخرين بفضل العمل، وأنه من جنس الجهاد، وأُذكِّر نفسي بفضل الجهاد، وأستحضر النصوص التي تحدثت عنها كقوله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120) وَلا يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً وَلا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمْ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (121)) (التوبة)، وقوله صلى الله عليه وسلم: "لغدوة في سبيل الله أو رَوْحة خير من الدنيا وما فيها" (9). ولا بأس- أخي الحبيب- من القراءة في كتب فضائل الأعمال لاستثارة المشاعر قبل القيام بالعمل (10). 4- أُخوِّف نفسي والآخرين من مغبة عدم القيام بالعمل، أو التقصير في أدائه، وأن هذا قد يُعرِّضنا لغضب الله عز وجل وعقوبته، وأن يجعلنا عرضة للاستبدال: (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38)) (محمد: 38). 5- أُذكِّر نفسي والآخرين بقدوة من القدوات الحالية أو السابقة والتي بذلت الكثير في سبيل الله: (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146)) (آل عمران). 6- أقوم بتخيير نفسي بين القعود والحركة، وأُجري معها حوارًا أستعرض فيه فوائد الحركة وأضرار القعود وأستمر في الحوار حتى أقطع ترددها. ومن الضروري أن ينطلق هذا الحوار من قاعدة مفادها أن: "صلاحك لمصلحتك"، وأنك المستفيد الأول من قيامك بهذا العمل، وأنك أيضًا الخاسر من عدم قيامك به: (إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا) (الإسراء: من الآية 7). فهذه- أخي- أهم وسائل التحفيز قبل القيام بالعمل، وهناك وسائل أخرى يمكنك استخدامها إذا ما سنحت لك الفرصة وهي: القصة- ضرب المثل- التذكير بالمواقف الإيجابية السابقة- الصورة المؤثرة- الصوت المؤثر-... المهم هو تحقيق الهدف وهو ضرورة التحفيز- ولو بأقل عدد من الوسائل- قبل القيام بالعمل حتى ننتفع به في زيادة الإيمان وتحسين السلوك. وفي النهاية: نسأل الله عز وجل التوفيق والسداد، وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين. ------------- * الهوامش: 1- رسالة بين الأمس واليوم. 2- رسالة المؤتمر الخامس. 3- صحيح الجامع الصغير (5837). 4- السلسلة الصحيحة (1585). 5- أخرجه الطبراني في الأوسط، وحسنه الألباني في الصحيحة برقم (342). 6- رسالة المؤتمر الخامس باختصار. 7- وسائل التأثير كثيرة منها: بيان أهمية العمل، والترغيب في أدائه، والترهيب من تركه- وكذلك القصة والقدوة والصورة المؤثرة والصوت المؤثر. 8- حديث حسن: أخرجه أبو داود. 9- متفق عليه. 10- مثل: رياض الصالحين للنووي- المتجر الرابح للدمياطي. -
وكذلك نجزي المحسنين بقلم: د. محمد منصور يقول تعالى: (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (22)) (يوسف)، جاء في تفسير المنتخب: "ولمَّا بلغ يوسف أقصى قوته، أعطيناه حكمًا صائبًا وعلمًا نافعًا، وبمثل هذا الجزاء الذي أعطيناه إياه على إحسانه، نجزي المحسنين على إحسانهم". وقال الإمام ابن عادل في تفسيره "اللباب": ".... نجزي المحسنين: قال ابن عباس رضي الله عنهما: المؤمنين..."، وقال الإمام الماوردي في "النكت والعيون" عن معنى "أشده": "... بلوغ الحُلم.. ثماني عشرة سنة.. عشرون سنة.. خمس وعشرون سنة.. ثلاثون سنة.. ثلاث وثلاثون سنة... هذا أول الأشدّ، وفي آخر الأشدّ قولان: أربعون سنة.. ستون سنة...". فذلك هو جزاء المُحسنين دائمًا! والمُحْسِن هو الذي يُحسن كل أقواله وأفعاله فيأتي بها على أكمل وأتقن وجه ٍممكن ما استطاع حسبما أوصَت أخلاق الإسلام وليس المطلوب هو الحُسْن فقط! بل تمام الحُسْن، أي الأحسن، ودائمًا! كما يُفهَم من قوله تعالي: (وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم) (الزمر: من الآية 55)، والذي قال فيه الإمام ابن عاشور في تفسيره "التحرير والتنوير": "... كامل الحُسْن، وليس تفضيل بعضه على بعض لأنَّ جميع ما في القرآن حَسَن...". وهو ما يؤكده حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) عند تعريفه للإحسان بقوله: "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك" (جزء من حديث رواه مسلم وغيره) والذي شرحه الإمام القاري في "مرقاة المفاتيح" قائلاً: "... لا يخفيَ أنَّ مَن يرَىَ مَن يعمل له العمل، يعمل له أحسن ما يمكن عمله، ولو كان العامِل يعلم أنَّ المعمول له ينظر إليه مِن حيث لا يراه يجتهد في العمل أيضا....". فمَن أحسَنَ، فلا بُدَّ حتمًا سيجني حُسْنًا! سيحصد مؤكدًا حكمًا وعلمًا! فالأمر ما هو إلا من باب الأسباب والنتائج، هكذا بكل بساطة وعمق! كأيّ معادلة رياضية بسيطة واضحة!! كما يُفهَم من قوله تعالى: (إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا) (الإسراء: من الآية 7). وهو تعالى قد وَعَد، وإذا وَعَدَ فوعده الحق الأكيد، في التوقيت المناسب المُسْعِد للنفس وللغير والذي لا يعلمه إلا هو سبحانه، كما يؤكد: (هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (60)) (الرحمن: 60)، والذي قال فيه الإمام الرازي في تفسيره: "... هل جزاء مَن أثبت الحُسْن في عمله في الدنيا إلا أن يثبت الله الحُسْن فيه وفي أحواله في الداريْن..". فلكل مُحْسنٍ بالتأكيد حُكمًا وعلمًا، حُكمًا صائبًا في كل شئونه صغيرها وكبيرها، وعلمًا نافعًا فيها كلها، فيحيا كل لحظات حياته في خير وصواب، في سعادة.. ثم في أتمّ وأخلد هناء في الآخرة، حين يستحضر نوايا الخير في عقله أثناءها "إنما الأعمال بالنيات"، يقول تعالى مشجّعًا وواعِدًا: (لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ) (النحل: من الآية 30)، قال الإمام ابن كثير في تفسيره: "هذا خبر عن السعداء... أي مَن أحسَنَ عمله في الدنيا أحسنَ الله إليه في الدنيا والآخرة.."، وجاء في "أيسر التفاسير" لأبي بكر الجزائري: "من هداية الآيات: ... 7- سعادة الداريْن لأهل الإحسان..". ولكل محسن لا بُدّ حُبّا من ربه، كما يؤكد: (وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (البقرة: من الآية 195)، وكفىَ به سعادة في الداريْن! فحبه تعالى له يعني تمهيدًا لكل خير، كما جاء في الحديث المعروف: "إن الله تعالى قال: مَن عادَيَ لي وليًّا فقد آذنته بالحرب، وما تقرَّبَ إليَّ عبدي بشيءٍ أحبّ إليَّ مِمَّا افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتي أحبّه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني أعطيته، ولئن استعاذني لأعيذنه" (رواه البخاري) وكذلك حديث: "إذا أحبَّ الله تعالى العبد، ناديَ جبريل: إن الله تعالى يحبّ فلانًا، فأحببه، فيحبّه جبريل، فينادي في أهل السماء: إن الله يحب فلانًا فأحبوه، فيحبّه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض" (رواه البخاري ومسلم). ولكل محسن مَعِيَّة الله وتوفيقه وعونه في دنياه ثم أعظم ثوابه في أخراه، لوعده بقوله: (وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (العنكبوت: من الآية 69)، قال الإمام حقيّ في تفسيره: "بمَعِيّة النصرة والإعانة والعِصمَة في الدنيا والثواب والمغفرة في العاقبة..". وله رحمته، وكفى بها يسرًا وسعادةً في الدنيا والآخرة، كما يقول تعالى: (إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ) (الأعراف: من الآية 56)، والذي قال فيه الإمام أبي السعود في تفسيره: "... في كل شيء..". وكل محسن سيزيده ربه حُسنًا وهناءً فيحيا دائم الهناء، يقول تعالى: (وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ) (الشورى: من الآية 23)، قال الإمام القشيري في تفسيره: "تضعيف الثواب في الآخرة، ويُقال: الزيادة هي زيادة التوفيق في الدنيا...". وكل محسن سيكون بالتأكيد أحسن وأكمل المؤمنين إيمانًا والمسلمين إسلامًا وأتمهم سعادة واطمئنانًا، لأنه تعالى يقول: (وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ) (النساء: من الآية 125)، جاء في "التفسير الميسّر": "لا أحد أحسن دينًا مِمّن انقاد بقلبه وسائر جوارحه لله تعالى وحده، وهو محسن، واتبع دين إبراهيم وشرعه مائلاً عن العقائد الفاسدة والشرائع الباطلة..". لأنه سيكون أتمّ المُستجيبين لأمره سبحانه، كما يقول: (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ) (النحل: 90)، وهو تعالى لا يأمر إلا بكل ما هو خير وسعادةٍ وما يؤدي إليهما (وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا) (النور: من الآية 54)، قال الإمام السعدي في تفسيره: "... فإن امتثلوا كان حظهم وسعادتهم...". وسيَظهر عليه إحسانه وسيَسعَدَ بنيْله بذلك أعلى المكانات والدرجات الدنيوية والأخروية، كما يُفهَم ضمنًا من قوله تعالى: (إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) (يوسف: من الآية 36)، والذي قال فيه الإمام الرازي في تفسيره: "... نراك تؤثر الإحسان وتأتي بمكارم الأخلاق وجميع الأفعال الحميدة، ومَن كان كذلك فإنه يُوثق بما يقوله، وفي سائر الأمور". وسيَضمن عفو الله عنه، كما وَعَدَ بقوله: (مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (التوبة: من الآية 91)، قال الإمام ابن عجيبة في تفسيره "البحر المديد": "... لا إلى معاتبتهم سبيل، والله غفور رحيم: بالمُسِيء فكيف بالمُحْسنين؟!". وسيكون له أعظم الأجر في الدنيا والآخرة (إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) (التوبة: من الآية 120)، (وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (115)) (هود)، (وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ) (الحج: من الآية 37). فمَن أحسَنَ مع ذاته، مع عقله وجسده ومشاعره، فأشبَعَ متطلباتها الحلال النافعة المُسْعِدَة بتوازُن ٍوتوسّطٍ واعتدال، أمِنَ وسَعِدَ. ومَن أحسنَ لوالديه وبَرَّهما، نالَ رضاءهما ودعاءهما، واطمأنَّ ومَن أحسنَ لزوجته وأبنائه قولاً وعملاً، سكنَ ونَعِمَ وهنأ. ومَن أحسنَ لجيرانه، تعاوَنوا وأمِنوا ومَن أحسنَ عمله وعلمه وأتقنه، ربح وارتقَى ومَن أحسنَ معاملاته الاجتماعية والمالية، كسبَ ونما. ومن أحسنَ مع كل ذلك وقبله وبعده تواصُله مع خالقه، ازداد حُسْنًا وبركةً وانطلاقًا، وسعادة كن أيها الداعي إلى الله والإسلام من المُحْسنين، ومِن دُعاة غيرك للإحسان، تحيا وتحيوا جميعًا سعداء مطمئنين في كل لحظات حياتكم وآخرتكم.
-
زوجي يبحث عن حبه القديم بعد 8 سنين زواج وطفلين! سائلة- مصر: أنا زوجة مصرية ملتزمة والحمد لله، أحب زوجي جدًّا، وأحب بيتي ولا أستطيع أن أغيب عنه لحظة واحدة، وأنا والحمد لله أعرف واجباتي الزوجية جيدًا وأرعاها كامل الرعاية، دون أي تقصير، ورحم الله امرءًا عرف قدر نفسه، وذلك ليس غرورًا إلا أنني بحثت كثيرًا في نفسي عن تقصير في حق بيتي فلم أجد. مشكلتي- والتي لأول مرة أبوح بها لأحد- هي أنني متزوجة من شخص التزم مؤخرًا، وبه الكثير من الميْزات؛ منها أنه كريم جدًّا، عطوف.. متفاهم إلى حد ما، ولكن كما تعلمون دائمًا الحلو لا يكتمل!. فهو كان يحب بنتًا قبل زواجنا حبًّا جنونيًّا؛ ولكن لسوء ظروفه المادية آن ذاك رفضته وفضلت عليه صديقه الأفضل ماديًّا، وانتهت العلاقة لسنين طويلة؛ ولكن منذ ثلاث سنوات تقريبًا عرفت أنه على اتصال بها وبأخيها صديقه، وتغيرت معاملاته كثيرًا معي مما جعلني ألاحظ فرق التعامل، وبالطبع بحثت وراءه، مع أن هذه ليست عادتي أبدًا فأنا أثق به تمامًا، ولكني تأكدت فعلاً أنه على اتصال بها مستمر وهذا على لسانها، ولم تنكر، وعندما واجهته أنكر وحاول الهروب مني كثيرًا، إلى أن اعترف أنه نادم على زواجنا التقليدي، وأنه لم يخترني بكامل إرادته، وأنه يريد أن يتزوج بمن يختارها هو، مع العلم أني متزوجة من 8 سنوات ولدي ولدان!!. أنا لم أُبْدِ له أي اعتراض على رغبته؛ ولكني طلبت منه الانفصال، وأن يبحث عمن تسعده، وأنا سأدعو له بالسعادة وسأظل أكنُّ له الاحترام طول العمر، ولكنه قال لي إنه لم يعد يستطع العيش بدوني ولا بدون الأولاد، واعتذر لي، ووعدني أنه سينهي هذه العلاقة معها تمامًا. وللعلم هي متزوجة ولديها أبناء، وأنا بالطبع لما له من رصيد عندي سامحته وجعلت الحياة تسير؛ حتى أربي أولادي تربية حسنة؛ ولكن للأسف لم يفِ بوعده لي، وعرفت أنه ما زال يكلمها وعلى اتصال دائم بها، فواجهته من جديد وخيرته بيني وبين علاقته بها وبأخيها، فغضب وقال إنه لن يستطيع البعد عنهما ولا عني في الوقت نفسه!. وما زالت الاتصالات بينهما، وأنا لا أعرف ماذا أفعل؟! وكيف أرضى أن يكون على اتصال بها وأتظاهر بالتجاهل؟، وأنا أخاف الله أيضًا وأخاف من المواجهات الساخنة بيننا في هذا الموضوع، مع العلم أنه يتغير كثيرًا في معاملاته معي بسببها. أفيدوني حتى لا أتسرع وأندم على ما فعلت.. وجزاكم الله خيرًا * تجيب عنها: أسماء صقر، الاستشاري الاجتماعي في (إخوان أون لاين): سيدتي الفاضلة: ليس لكل مشكلة خطوات محددة سنتبعها فتنتهي المشكلة ويعود لك زوجك وبيتك كما كان وكأن شيئًا لم يكن، إن المشكلة التي تتحدثين عنها من نوع المشكلات التي تحلها الحكمة والرغبة الحقيقية في النجاح في ما أنت فيه من ابتلاء. دعيني أبدأ فأخبرك أني مدركة تمامًا لما أنت فيه من ألم واعتصار، وكم سيشعر كل من يقرأ رسالتك بمدى قوتك وإرادتك للنجاح، والحفاظ على بيتك وزوجك، وستغبطك الكثيرات على حكمتك في التعامل مع الأمور ومع زوجك حتى الآن. إن الحل ببساطة أن تستمري في التصرف بحكمة حتى تمر هذه العاصفة- التي يسميها البعض "نزوة"- فتجملي في سلوكياتك وأدائك كما كنت، وكوني في أفضل صورة ممكنة؛ ذلك أنه سيعود لك آجلاً أم عاجلاً، وأنا لا أخبرك ذلك كي أرفع من روحك المعنوية وعزيمتك، ولكن لأن هذه هي الطبيعة البشرية.. إن القصة باختصار أن زوجك وجد حبيبته القديمة تلقي بشباك الذكريات الجميلة وقد تعلق بها- أعني: الشباك- وليس المرأة كما نظن جميعًا.. إنه حاليًّا متعلق بصور جميلة وحديث لبق رومانسي قديم وحكاية حالمة كما هو مرتبط بهدف فشل في تحقيقه.. إن زوجك سيدتي مندفع الآن ومنقسم ولن تلبث الذكريات أن تفقد بريقها أمام الحقائق الصلبة. إن تلك المرأة بعد أن اختارت المال راودتها نفسها أن "لم لا آخذ كل ما أريد".. وهي تتخذ من أخيها إما ستارًا لعلاقتها بزوجك أو أنه وسيط؛ لتتأكد أنها إن تركت زوجها فتستطيع أن ترتبط بزوجك!! وهي وإن تزوجها فعلاً فلا زلتُ على رأيي أنه سيتركها وربما يكون ساعيًا إلى إبقاء علاقته بهما فقط؛ ليحقق ما لم يستطع منذ سنين ثم ما يلبث أن يتركها. ربما سيخبرك الكثيرون أن تنافسيها كأنثى حتى تنتصري عليها.. تجملي ولكن ليس بروح المنافسة؛ لأنه لا علاقة للجمال ولا للإغراء بالموضوع تمامًا، فلا تكلفي نفسيتك وأعصابك في ساحة ليست هي ساحة المعركة الحقيقية؛ ولكن الساحة هي امتلاك زمام نفسك ومنافستها على إظهار أفضل ما لديك ومعدنك الرائع. أنت أعلم مني أنه ستأتي عليك لحظات سترغبين فيها في الاستسلام وإطلاق بركان الغضب، وربما راودتك نفسك في كشفها أمام زوجها أو كشف الأمور أمام الأهل والأصدقاء أو غير ذلك، ولكن فكري وقتها ما الذي سأصل إليه من نجاح في النهاية، ذكري نفسكِ دومًا أنها مسألة وقت، وأن كل تصرف علامة على الطريق إلى السلامة، فلا تتبعي علامة طريق الغضب؛ كي لا تصلي للنهاية التي لا ترغبين. أما عن تغيره في معاملتك بسببها فإن استشعرت ذلك فاتركي له مساحة أوسع حين يفعل، وشددي على إظهار لباقتك وذوقك الشديد.. وانشغلي بأبنائك واشغلي وقتك بما يفرغ طاقتك ويسعدك ويكون عونًا لك على ابتلائك. سيدتي، إن ردِّي كله كان على أساس أن علاقته بهذه المرأة علاقة في إطار اجتماعي، وهي مرفوضة تمامًا؛ ولكنها لم تزد عن ذلك، أَمَا وقد عرفت أن الأمر قد دخل في إطار الحرام البين، ولا أظنه يحدث إن شاء الله، فذلك أمر آخر. استعيني على أمرك كله بمالك القلوب ومقلبها.. أسأله أن يجعلك وأبناءك أحب خلق الله إلى قلب زوجك، وأن يرده إليك سريعًا ويرضيكِ فيه وفي أبنائكِ جزاءً على صبركِ.
-
غدًا.. لقاء بين "حماس" وفتح" بالقاهرة
موضوع تمت اضافته دعوه للجنه في منتدى الأخبار والمقالات السياسية
غدًا.. لقاء بين "حماس" وفتح" بالقاهرة كشف رئيس المكتب الإعلامي للحكومة الفلسطينية الدكتور حسن أبو حشيش، أن لقاء حركتي "فتح" و"حماس" المرتقب في القاهرة غدًا الأحد، سيناقش بعض التفاصيل المرتبطة باتفاق المصالحة بين الحركتين، مشددًا على أنه "لقاء هام ستترتب عليه اللقاءات القادمة، وأنه سيضفي عليها صفة الإيجابية أو السلبية". وأشار- في تصريحٍ صحفي- إلى أن اللقاء يناقش موضوع الانتخابات وتشكيل الحكومة، وما تم الاتفاق عليه بين الحركتين، مؤكدًا ضرورة تطبيق ما تمَّ الاتفاق عليه خلال لقاء عباس- مشعل في القاهرة. وقال إن الشعب الفلسطيني حتى هذه اللحظة لم يلحظ أي شيء على أرض الواقع, حتى على سبيل الأمور البسيطة المتعلقة بجوازات السفر والفصل الوظيفي والاعتقال السياسي، وأضاف متسائلاً: "فما البال عند مناقشة البرنامج السياسي أو تشكيل الحكومة أو منظمة التحرير الفلسطينية؟!". وأضاف أن الشعب الفلسطيني ما زال متشائمًا ويحتاج إلى خطوات عملية على أرض الواقع، يتم خلالها تنفيذ كل ما تمَّ الاتفاق عليه في اتفاق المصالحة. -
الجنزوري يطلب سرعة محاكمة المتسببين في حريق "المجمع العلمي" أصدر الدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء، تعليماته بسرعة محاكمة المتهمين في جريمة حريق مبنى المجمع العلمي صباح اليوم، وتقديمهم إلى العدالة في أسرع وقت، وبما يستوجبه حجم الجرم الذي ارتكبوه، خاصةً أن مصر فقدت كنزًا من كنوز تراثها القومي وتاريخها الفريد من الوسائط والخرائط والمقتنيات التي لا يمكن تعويضها بأي حال من الأحوال، ومن بينها النسخة الأصلية من وصف مصر. ووجه مجلس الوزراء بلاغًا إلى الشعب المصري بأن يكون عينًا حارسة وحامية لتاريخ مصر وتراثها إلى جانب مؤسسات الدولة وسلطاتها. أكد الجنزوري أن الحكومة ستتعقب كل من قام بهذه التجاوزات في حقِّ الوطن وحقِّ الشعب في أغلبيته الساحقة، والتي هي براء من مثل هذه الممارسات التي لا يمكن أن تعبِّر عن هذا الشعب العظيم، ولا يمكن أن تدعي انتماءها إلى ثورة 25 يناير.
-
للاسف الشديد مراعاتنا لمن هم أهم فى حياتنا يجعلوننا نترك الوحش ليكبر ليكاد ان يدمرنا جميعًا..... بوركتى غاليتى ....
-
رسالة مهمة من الحاكم إليك
دعوه للجنه replied to نسرين نرتقي's topic in المنتدى العام للتنمية البشرية
رائع عزيزتى ،، مضمون أكثر من رائع ...... بوركتى أختى الفاضلة بانتظار جديدك دومًـــا..... خالص تحياتى .. تم التقيم والنشر. -
دفعة تحفيزيه بسيطة مضمونها شامل .... شكرا لك ،، يارك الله فيك.....
-
الاخوان ينشدون للقاضي فاض بيا ومليت http://www.youtube.com/watch?v=hWjchM5q6es
-
عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كل عين زانية , والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي زانية )) وفي رواية (( أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا منها ريحاً فهي زانية ))صحيح أبوداود وأحمد والترمذي والنسائي
-
سبحان الله وبحمده ........... انه البديع ملك السموات والأرض ،، صور فاحسن تصويرا...... بوركتى نور....
-
احذر رمي الحجارة في الماء
دعوه للجنه replied to نسرين نرتقي's topic in المنتدى العام للتنمية البشرية
احبك الذى احببتبنى فيه غاليتى جمعنى واياكِ فى أعالى جنانه .... بوركتى . -
ماذا علمني محمد – صلى الله عليه وسلم – من الهجرة ؟
دعوه للجنه replied to edaratymag's topic in المنتدى الإسلامى العام
جزاكم الله خيرا الجزاء أخى ونفع بكم ..... علمنا صلى الله عليه وسلم ان اخلاقنا هى حياتنا وطريقنا لمرضاة ربنا .... يقول النبى صلى الله عليه وسلم " ان احبكم الى واقربكم منى مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا .... بارك الله فيكم. -
موضوع ثمين حقا .... جزاكم الله خيرا اخى ونفع بكم.