اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب

دعوه للجنه

Moderators
  • عدد المشاركات

    9,336
  • انضم

  • تاريخ اخر زيارة

  • Days Won

    103

كل منشورات العضو دعوه للجنه

  1. جارى التحميل ، والله اسال ان يجعل الموضوع بميزان حسناتكم وان يرزقكم الاخلاص والقبول .......
  2. اللهم صل وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.. كلمات جميلة حقًا ، تم تميزها ونشرها ،، جزاكم الله خيرا ......
  3. أكثر من 30 صورة لفن الرسم على الأيادي للفنان جويدو دانيلي الفنان الإيطالي جويدو دانيلي هو رسام اختار فناً غير تقليدي من بين كل الفنون هو الرسم على الأيادي: فيبرع دانيلي في رسم لوحاته الفنية على الأيادي لاستخدامها في الدعاية، فيقوم برسم الحيوانات بشكل أساسي كتلك الإوزة التي تشاهدونها بالأعلى أو هذا الفيل: وحتى السمكة أو الحمار الوحشي: بدأ الفنان الإيطالي الذي تجاوز الستين عاماً منذ عام 1990 في التركيز على نوع من الفن يعنى بالرسم على الجسد ومن ضمنه الرسم على الأيادي (Handimals) يرسم جويدو دانيلي لوحاته على أيدي مساعديه أو أيدي متطوعين بالفرشاة والألوان بعد أن يضع في ذهنه التصور النهائي لوضعية اليد – أو اليدين – بحيث تمنح أفضل تجسيم ممكن لصورة الحيوان الذي يريد رسمه وبعد ذلك يتم التصوير بطريقة احترافية .. ونمر معاً على طائفة أخرى من أعماله:
  4. أبناونا.. وحب الوطن بقلم: عزة مختار هالني الرد الذي قالته ابنتي الصغيرة لي بينما أنا أقلب قنوات التلفاز بحثًا عن أي أخبار جديدة فيما يجري كل يوم من أحداث متلاحقة بمصرنا الحبيبة، فإذ بها تقول لي: انتظري يا أمي؛ فإنني أريد أن أعرف نتيجة المباراة، فقلت لها يا حبيبتي.. إنني أريد أن أعرف ما يجري بمصر بلادنا، فقالت: وما لي أنا وما يحدث!! إنني أريد أن أشاهد المباراة وفقط.. حاولت أن أفهمها أن ما يحدث يهمنا جميعًا ويهمها هي بالدرجة الأولى فإن استقرار الأمر بالبلاد يعني أن مستقبل الأجيال القادمة، والتي هي منهم، سيكون مستقبلاً مزدهرًا، وإذا تقدمت بلادنا فكل هذا لهم، فما وجدت أمامي سوى نظرات معارضة ونفس متمردة، لا تريد أن تسمع إلا لنفسها، والدقائق تمر، بينما المباراة تقترب من الانتهاء، والحقيقة أنني لشدة الإلحاح منها أن آتيها بالقناة التي تبث المباراة فما وجدتني في النهاية إلا وأنا أستسلم لرغبتها هي وأعطيها ما تريد. تذكرت النبي صلى الله عليه وسلم أثناء الهجرة النبوية العظيمة وهو يقف على أبواب مكة دامع العينين يقول: "والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله، وإنك لأحب بلاد الله إلى قلبي، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت". وكأن الله عز وجل وضع في قلوبنا حب بلادنا، وكأن الإنسان بطبعه يميل إلى كل مكان ألفه وتربَّى فيه، ونما وعاش، وأصبح بالتالي يخاف عليه ويحميه من أي معتدٍ ويشعر بالانتماء إليه، وبأنه يعشق ترابه ويفخر بتاريخه ويعمل على رفعته. وما حدث جعلني أستدرك أشياء كثيرة، وأراجع نفسي في أمور التربية؛ فأبناؤنا هم جزء منا، وشخصياتهم غالبًا ما تتشكل من تصرفاتنا أمامهم؛ فالابن هو مرآة لتصرفات والده، خاصةً إذا كان قريبًا منه، وكذلك البنت بالنسبة للأم، وإذا أردنا أن نغرس قيمة حب الوطن في هؤلاء النشء الذي نأمل أن يكون فيه الخير لمستقبل بلادنا التي تخطو أولى خطواتها نحو الحرية؛ فالواجب علينا كآباء وأمهات أن نراعي عدة أشياء: 1- القدوة العملية من الآباء والمربين.. عندما يرى الأبناء دائمًا والديهم يتابعون الأحداث والقضايا المهمة المتعلقة بالوطن، وعندما يجدونهم مشاركين بفاعلية في هذه الأحداث فإن ذلك هو خير وسيلة لتربية الأبناء على حب وطنهم والانشغال بقضاياه.. الأب والأم دائمًا متابعان للأخبار بشغف.. يتأثران بما يحدث من أحداث، سواء بالفرح والسرور أو بالحزن والهم.. يألمان لإخوانهم إذا أهمهم همّ أو ألمّت بهم مشكلة.. كذلك يفرحان لإخوانهم في الوطن إذا رأوهم في خير وسكينة واطمئنان.. اقتناء الأعلام في البيت وترديد العبارات المعبرة عن حب الوطن... كل هذه المشاعر الصادقة تنتقل من الوالدين إلى الأبناء بتلقائية؛ لأن الوالدين هما القدوة للأبناء. 2- حب الأوطان من الإيمان.. وذلك عن طريق أن يقصَّ الآباء والأمهات القصص التي تنمي روح الوطنية وحب الوطن في نفوس الأبناء، والتي تربط حب الأوطان بالإيمان؛ فها هو النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكرنا سالفًا يضرب أفضل الأمثلة في حبه لوطنه عندما خرج من مكانه وبلده الذي ولد فيه "مكة"، فكان يخاطبها وعيناه تسكبان الدموع، "والله يا مكة لأنت أحب البلاد إلى الله، وأحب البلاد إلى قلبي، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت". وكذلك سعيه صلى الله عليه وسلم في نهضة بلدته وأمته بنشر قيم الخير والعدل، ومحاربة قيم الظلم والشر، فالنبي صلى الله عليه وسلم جلس في مكة ثلاث عشرة سنة لم يكلّ ولم يملّ، ولكنه ثابر وصابر من أجل هداية قومه وإخراجهم من الظلمات إلى النور، ويظهر ذلك جليًّا من خلال صعوده صلى الله عليه وسلم على جبل الصفا وندائه على قومه وإبلاغهم لرسالته. يستعين الآباء والمربون بهذه القصص لتربية أولادهم على حب الوطن وأنه من أساسيات الإيمان. 3- المشاركة في الفعاليات العامة ومصاحبة الأبناء.. فهناك الاحتفالات الوطنية والمناسبات الخاصة التي يتجمع فيها الأهل والأصدقاء وشركاء الفكر فيكون الحديث عن القضايا العامة التي تهمّ الجميع، وفي هذه التجمعات من الممكن أن يشارك الأطفال بالأناشيد وتدريبهم على الخطابة منذ الصغر بأشعار وطنية، وكذلك تكون الخطب التي يلقونها، مع تبسيط المعاني التي تصعب عليهم، وتشجيعهم والثناء عليهم حين يتحدثون في مثل هذه الموضوعات. هذه بعض النقاط التي يمكن الاستعانة بها في غرس روح حب الوطن والانتماء لأبنائنا؛ فقضية الانتماء هي القضية الفاصلة في المرحلة المقبلة للعبور بالوطن إلى بر الأمان.
  5. أمين "العدالة والتنمية" الإريتري: العرب تركونا فريسة للصهاينة - نظام أسياس أفورقي أشد قهرًا من مبارك وبن علي - النظام يشن حربًا على كل ما يمت للعربية والإسلام - نصف الشعب الإريتري يعيش في الشتات - نسعى جاهدين للانضمام للجامعة العربية حوار أحمد هزاع وأحمد جمال: الخليل محمد عامر الأمين العام للحزب الإسلامي للعدالة والتنمية بإريتريا، ولد بمدينة أغردات بإريتريا وخرج صغيرًا من بلاده منذ عقود في موجة النزوح الأولى وأنهى تعليمه بدراسة الشريعة والقانون ولم يتمكن من العودة حتى اليوم، لكنه لم يتوقف عن مواجهة الظلم الذي يعاني منه شعبه وحمل هم التغيير على كتفه في المنفى؛ حيث يقيم بالسودان. انخرط في الحركة الإسلامية الإريترية من خلال حزب العدالة والتنمية الإسلامي حتى وصل إلى منصب الأمين العام، أول ما يطلبه لشعبه المحاصر بالجوع والمرض هو السماح لهم بالتعليم ووقف حالة النزوح التي بدأت منذ الاحتلال وتستمر حتى الآن ليصل الأمر إلى إقامة 50% من الشعب الإريتري في الشتات ببلاد عربية وغربية. وبالرغم من تفاؤله بالتغيير الذي تنتظره بلاده بعد الربيع العربي إلا أنه لا يجد أي ثقة في نظام الرئيس أسياس أفورقي، مؤكدًا أنه لا يعترف بمعارضة ولا يقبل الإصلاح من الداخل، ولذلك لا حل معه سوى الثورة والتغيير. يحمل بين ضلوعه هم الإسلام والعروبة اللتان يحاربهما نظام أسياس في كل مظاهر الحياة حتى وصل الأمر لمحاكمة من يحفظ القرآن أو يحمل كتابًا باللغة العربية، ووقف كل البعثات الدراسية بالبلاد العربية، وتحويل المدارس للتدريس باللهجات المحلية للقرى والمدن. ويعتبر حزب العدالة والتنمية الإريتري وكما يعرف نفسه في ميثاقه "حزب إريتري يسعى لإرساء دعائم السلام والعدالة والتنمية في إريتريا بجميع الوسائل المشروعة والمتاحة وهو يتحرك وفق برامج عملية مرتبة على شكل أولويات تقوم عليها أجهزة تشريعية وتنفيذية ولجان رقابة، وهو في توجهه هذا ينطلق من مرجعية إسلامية اهتداء واقتداء ومن استيعاب التأريخ الإريتري انتماء واعتبارًا، ومن الواقع الإريتري بكل مكوناته وتداخلاته الدينية والعرقية والثقافية فهمًا وإدراكًا". كان لـ"إخوان أون لاين" معه هذا الحوار: - هذه هي المرة الأولى التي تزور بها مصر بعد الثورة فكيف رأيت الفرق بين العهدين؟ المقارنة من الأساس غير جائزة بين عهد الاستبداد والظلم الذي مارسه الرئيس المخلوع ونظامه فلا يوجد أي تشابه بين العهدين، فالثورة سمحت لمصر أن تظهر وجهها الحقيقي. أتذكر في العام 2007م عندما زرت مصر لحضور مؤتمر للندوة الإسلامية استمر 3 أيام وكنت أنوي أن أطيل فترة الزيارة بعد انتهاء فترة المؤتمر، لكني فوجئت في آخر أيام المؤتمر والذي انتهى في تمام الساعة الثالثة مساءً بمجموعة من ضباط أمن الدولة جاءوا إلينا في الفندق وأخبرونا بأن وقت الزيارة انتهى وتم حجز موعد العودة لنا في طائرة الساعة السادسة. أما الآن فقد دخلنا مصر دون أي مشاكل ونتواصل مع جميع الجهات والأطراف ونلتقي من نشاء دون أي قيود. - ما الهدف من هذه الزيارة؟ وما هي الجهات التي التقيتم بها؟ مصر هي بوابة العالم الإسلامي وهي قلب الأمة، وجئنا إلى هذه البلد بعد ثورتها العظيمة والانتخابات التي شهد لها العالم باعتبارنا شعب إريتري جزء من الأمة العربية والإسلامية يعاني من الاضطهاد والظلم منذ عقود بسبب نظام أسياس أفورقي، ونريد أن نوضح قضيتنا ونحصل على الدعم. وقد التقينا عددًا من السياسيين وقيادات العمل الإسلامي في مصر على رأسهم فضيلة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع وقيادات من حزب الحرية والعدالة والبناء والتنمية، ونرغب في لقاء كل الأحزاب والسياسيين من كل التيارات لأن قضيتنا قضية الأمة كلها. - وما مدى التجاوب مع قضيتكم في هذه اللقاءات؟ مصر بها عدد كبير من الإريتريين المقيمين بها ومن الشباب الإريتري الذين يدرسون في المدارس والجامعات المصرية ولذلك فالقضية حاضرة وهذه الزيارة تنفض الغبار الذي تراكم على العلاقة بسبب النظام المخلوع. أما جماعة الإخوان فقضية إريتريا لم تغب عن فكرها منذ الإمام البنا واستمرت طوال هذه العقود وتواصل معهم الشباب الإريتري الذي يدرس في الجامعات المصرية. فالطلاب الإريتريون عرفوا طريق العلم في مصر قبل خمسينيات القرن الماضي؛ حيث كانوا يقطعون المسافة من بلدهم إلى مصر مشيًا على الأقدام رغبة في العلم، وبعد الاستقلال وجد الطلاب الإريتريون أماكن لهم في الجامعات والمدارس المصرية بالتعاون بين حكومتي البلدين. ولكن نظام أفورقي الحالي أغلق الباب نهائيًّا أمام الطلاب ولم يعد يرسل بعثات علمية لمصر أو حتى يسمح للطلاب بالتعلم في مصر، لأنه يريد إريتريا بلدًا مغلقًا خاليًا من التعليم، وإلغاء اللغة العربية وصياغة المجتمع صياغة خاصة بعيدًا عن الثقافة العربية والإسلام والتاريخ. وأحد أهداف زيارتنا السعي لإعادة التعاون في هذا المجال وتمكين الطالب الإريتري من أن يجد مقعدًا للدراسة في جامعات مصر والأزهر الشريف حتى لو رفض النظام، خدمة للشعب الإريتري. - ما الذي تأملونه من مصر؟ نعلم جيدًا أن هناك عبئًا ثقيلاً على الحكومة المصرية وعلى الشعب المصري بعد الثورة جراء الظلم والتهميش الذي تعرض له منذ عقود، ولكننا لدينا يقين بأن الشعب المصري يعشق إخوانه العرب والمسلمين ويريد التضحية من أجل إخوانه في شتى بقاع الدنيا، ونأمل أن يمد لنا الأزهر الشريف والجامعات المصرية يده كما فعل في الماضي، لأن الشعب الإريتري يتشوق للتعليم ويحب تراب مصر والأزهر الشريف الذي يمثل المرجعية الإسلامية لنا وللعالم الإسلامي أجمع. فالتعليم في إريتريا يعاني من مشكلة كبرى، فنظام أسياس أفورقي فاق في بطشه وظلمه كل الأنظمة العربية المستبدة التي أسقطتها الشعوب، فالنظام الإريتري لا يدع لنا فرصة للتعليم ولا يسمح لأبنائنا بالتعلم في الخارج بل يناهض كل من يريد أن يتعلم من أجل تحقيق الذات ومن أجل رفعة الوطن، ويضطر ذلك الطلاب إلى الهجرة بحثًا عن منحة دراسية في الخارج ثم الإقامة هناك خوفًا من بطش النظام الذي قضى على الأخضر واليابس داخل أرض إريتريا. ونحن نطلب من الحكومة المصرية السماح للطلاب الإريتريين بالتعلم في الجامعات المصرية وجامعة الأزهر دون الحاجة إلى بروتوكولات تعاون رسمية مع هذا النظام الذي يحارب العلم، ويمكننا نحن كحركات معارضة أن نقوم بدور همزة الوصل مع الطلاب الراغبين في التعليم. - ولكن ماذا قدمتم أنتم وأحزاب المعارضة لحل مشكلة التعليم؟ نحن كحركة إسلامية مناهضة للنظام هناك لا ندع فرصة إلا واستثمرناها وبذلنا قصارى جهدنا من أجل القضاء على الأمية داخل الشعب الإريتري، وطالبنا مرارًا وتكرارًا من النظام إتاحة الفرصة للشعب لكي يرى نور التعليم حتى ينهض الوطن، ولكنه لا يعترف بالمعارضة بل لا يعترف بالشعب الإريتري نفسه ويواجه كل من يقول كلمة "لا" إما بالاعتقال أو النفي خارج البلاد. ووصل النظام في مواجهته للتعليم إلى حد عرقلة من يريد التعلم على نفقته الخاصة وتسليط السفارات لتقوم بدور الملاحقة الأمنية لكل من يريد التعلم في الخارج. وأصبحت اللغة العربية هي العدو الأول لهذا النظام فمن وُجد يقرأ كتابًا بالعربية اعتقلته قوات الأمن فورًا وكأنه يحمل قنبلة يريد أن يفجرها في القصر الرئاسي، مع أن 65% من الشعب الإريتري يعتنق الإسلام ويتحدث العربية بطلاقة، ولا يبقى أمامنا فرصة سوى المساعدات من الأشقاء العرب خاصة دول الربيع العربي. - وهل ترى أن رياح التغيير التي حملها الربيع العربي ستصل إريتريا؟ بالطبع.. فالربيع العربي لم يكن تأثيره مقتصرًا على الدول العربية أو دول العالم الثالث فقط بل في العالم الغربي أيضًا، وفي جميع دول العالم، ولعلكم تابعتم مظاهرات وول ستريت وحالة الانبهار الغربي بالثورات العربية. وعلى الصعيد الإريتري بدأت المظاهرات المناهضة للنظام الحاكم تخرج في كل العواصم العربية والأجنبية، في القاهرة وواشنطن ونيويورك بالولايات المتحدة وخرجت عن كثب بالنرويج وسويسرا وفي دول غربية وعربية أخرى عن طريق الجاليات هناك. وقد شاركت الجالية الإريترية في مصر في ثورة يناير وتفاعلت معها واستفاد منها الشباب، لينطلقوا فيما بعد من خلال حركة 24 مايو التي شكلوها في مصر لتعبر عن مطالبهم بالإصلاح والتغيير. - ولكن مظاهرات الخارج لن تسقط النظام، فهل سيتحرك الشعب الإريتري في الداخل؟ أنا معك بأن الثورة لا بد أن تكون بالتزامن في الداخل والخارج، ولكن الحكومة الطاغية لا تدع واحدًا يحرك ساكنًا أو يفكر في المعارضة، وعلى الإريتريين الاختيار بين العيش أذلاء كالعبيد داخل الوطن ينفذون أوامر النظام، أو إذا حدثته نفسه بالمعارضة فأمامه خيارين إما المعتقل والتعذيب اللامحدود أو الهروب خارج البلاد ليعيش آمنًا. بالإضافة إلى ذلك فإن الأوضاع الداخلية التي يفرضها النظام واستمرار النزوح الجماعي والهجرة من إريتريا جعلت البلد خالية من الشباب الذين هم وقود أي ثورة. - وماذا عن وضع الحركات الإسلامية داخل إريتريا؟ الإسلام داخل إريتريا عتيق منذ صدر الإسلام حينما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بالهجرة إلي الحبشة " إثيوبيا وإريتريا"، وكانت إريتريا بحكم موقعها الجغرافي المدخل إلى إثيوبيا، ومن يومها ظل الدين الرسمي والغالبية العظمى من الشعب الارتري يعتنق الدين الإسلامي. إلا أن هذا الموقع الإستراتيجي المطل على البحر الأحمر بشريط ساحلي طويل كان سببًا في أطماع المستعمرين فوقعت تحت الاحتلال الايطالي 60 عامًا، ثم الاحتلال الإنجليزي والإثيوبي، قبل أن تحصل إريتريا على استقلالها عام 1961 عن طريق الحركات التحريرية الإسلامية وغيرها التي قضت على الاستعمار، ولكن النظام الشيوعي انقلب على الثورة وبدأ في كبت الحريات مما اضطر الشباب للنزوح والهجرة للبلدان المجاورة وإلى أوروبا. - كيف ترى تأثير الموقع الإستراتيجي لإريتريا عليكم؟ هذا الموقع الإستراتيجي هو في الأصل عامل إيجابي للشعب الإريتري بحيث يضعه في قلب العالمين الإسلامي والإفريقي بساحل بحري طويل بالتوازي مع المملكة العربية السعودية، ولكن هناك أطماع ما زالت موجودة خاصة على ساحل البحر الأحمر الذي يعد أكبر منفذ للعالم الخارجي يقضي على الإريتريين بالتقوقع على أنفسهم وعدم تحقيق هيبة الدولة كدولة مستقلة وحكومة منتخبة من الشعب ذات سيادة قوية، والبحر الأحمر ومضيق باب المندب يسيطر عليه الصهاينة وهو ما يجعلنا في سجن كبير في الداخل وتلاحقنا أيادي خبيثة سواء من النظام القامع للحريات أو الصهاينة الذي يعدون علينا أنفاسنا في الخارج وحتى في الداخل عن طريق الحكومة العميلة للكيان . - وهل كان للانفلات الأمني والقرصنة بالمضيق تأثير على إريتريا وتواصلها مع العالم الخارجي؟ بالطبع.. لكننا لا نهتم كثيرًا في الوقت الحالي بالوضع الخارجي بقدر ما يهمنا الهموم الداخلية والضغوط التي يفرضها النظام الحاكم وجعل إريتريا في حالة حرب مستمرة خاصة مع إثيوبيا التي انتهت الحرب معها عام 2000م، ولكنه لا يريد أن يعيش بسلام واستقرار بفعل أوامر خارجية، كما أنه يتم تجنيد الشباب من سن 18 عامًا وحتى 50 عامًا أي أنه لا يرى للحياة طعمًا ولا يمارس حياته بشكل طبيعي، وجميع أرجاء إريتريا مهددة تحت السلاح ولا يوجد أي هامش للحريات؛ حيث يعد رئيس الحكومة هو رئيس البرلمان والوزير والقاضي وكل شيء. - وكيف تواجه المعارضة هذا النظام وخاصة الإسلاميين؟ بالنسبة للحزب الإسلامي للعدالة والتنمية فنحن نعقد مؤتمراتنا بانتظام وبصفة دورية ونشارك في كل الفعاليات والأنشطة المناهضة للظلم لتحقيق الاستقلال الكامل الذي بدأ باستعادة الأرض عام 1961 ولم يتحقق منه حتى الآن استقلال الإنسان وهذا ما نسعى لأجله. وعملنا في المرحلة الحالية يرتكز على كل المحاور من خلال الثوابت الإسلامية والوسائل التربوية والتعليمية لنساعد في تثقيف الشعب، ونعقد الاتفاقيات والمبادرات مع المعارضة سواء كانت إسلامية أو مسيحية أو علمانية لمناهضة للنظام. فشاركنا في التحالف الديمقراطي ويضم 1600 شخصية سياسية من مختلف التوجهات لرسم خريطة العمل وتوحيد الجهود من أجل التغلب علي بطش النظام ورفع الظلم عن الشعب الإريتري، الذي يعيش في الشتات خاصة في السودان التي وصل تعداد اللاجئين فيها إلى أكثر من مليون إريتري، واجتمعنا أيضا بإثيوبيا خوفا من بطش النظام الذي لا يعطينا فرصة للاجتماع داخل إريتريا وكونّا مجلسًا تنفيذيًّا للمعارضة مكون من 22 شخصية من المعارضين البارزين من مختلف التوجهات والتيارات السياسية لنكون بذلك قد حصلنا على جميع ألوان الطيف السياسي. - وما هي طبيعة علاقة حزب العدالة والتنمية مع الأحزاب الإسلامية الأخرى؟ إريتريا بها عدد من التيارات الإسلامية بجانب العدالة والتنمية؛ حيث يوجد بعض الجماعات ذات التوجهات السلفية، ونحن نضع أيدينا في أيديهم ونتبادل الأدوار معًا ومع جميع الأحزاب المناهضة للنظام فليس مهمًّا من يرفع الراية ولكن المهم أن نقف صفًّا واحدًا لرفع الراية ونسقط النظام الذي قضى على الحرث والنسل. - وماذا عن اتصالكم بالنظام الحاكم؟ لا يوجد علاقة بالأساس، فالنظام كما قلت لا يعترف بشيء يسمى معارضة ولا يفتح بابًا للتواصل مع أحد بل يعتبر كل معارض خصمًا يجب هزيمته. - نظام أسياس كانت له ارتباطات بالأنظمة المخلوعة فهل كان لسقوطها أثر عليه؟ القذافي كان داعمًا رئيسيًّا لهذا النظام بالمال والسلاح وكل شيء يريده، وشارك القذافي في اضطهاد الشعب الإريتري لمدة عقود، ولكن الأمر زاد سوءًا بعد سقوطه لأن هذا النظام ليس مدعومًا من ليبيا القذافي فحسب بل مدعوم من الصهاينة والأمريكان بصورة كبيرة. والنظام لا يعنيه شيء سوى مصلحته، رغم تردي الأوضاع الاقتصادية بصورة ليس لها مثيل، كما أنه لا يكترث بأي مناهضة خارجية فبرغم إصدار مجلس الأمن قرارًا عام 2009 بضرورة وقف العنف ورفع الظلم وإطلاق الحريات عن الشعب الإريتري إلا أن النظام لم يستجب وكأن شيئا لم يكن، وزاد في طغيانه وجبروته بتكريس العنصرية فيقتل المسلمين ويرفض الانضمام للجامعة العربية ويعتقل كل من يتحدث بالعربية رغم أنها لغة الشعب وتاريخه، خاصة وأن أكثر من ثلثيه يعتنق الإسلام. فيما يصر النظام على أن اللغة الرسمية هي "التشنجية" مدعيًا أن المسلمين ليسوا أغلبية، وأكدت الدراسات التي أجريت مؤخرًا أن 9 % فقط من العاملين بالقطاع الحكومي مسلمين، وهذا ما يجعل المسلمون والإسلاميون بل وجميع أطياف الشعب الاريتري تهاجر خارج البلاد خوفًا من بطش وظلم النظام. - وكيف تستقبل دول الجوار اللاجئين الاريتريين ؟ المواطن الإريتري يتعرض للقتل المباشر على الحدود أثناء هجرته بل ويتعرض أغلبهم للذبح والمتاجرة بأعضائهم خاصة على الحدود المصرية الفلسطينية والمصرية الصهيونية، لذلك أطلب من الحكومة المصرية التعامل مع المهاجرين الإريتريين بشكل من الرحمة والإنسانية وأن هناك أمور وطرق متعددة للحفاظ على الحدود الدولية وهذا حق أصيل للسيادة المصرية. ولكن من الممكن استخدام أشياء وطرق أخرى للتعامل معهم غير الإطلاق الفوري للنار على صدر اللاجئ الإريتري، خاصة وأن المواطن الإريتري الذي فر هاربًا من بطش النظام باحثًا عن الحرية التي افتقدها داخل وطنه الأم يتحدث نفس اللغة ويعتنق نفس الديانة التي يعتنقها الجندي المصري الذي يقتل أخاه الإريتري. - وماذا قدمت لكم المنظمات الحقوقية العالمية؟ المنظمات الحقوقية موجودة ولم تقدم شيئًا على أرض الواقع للاجئين الإريتريين ولم تقدم الأمم المتحدة ومفوضية شئون اللاجئين ما يتطلب منها، ولم تقم بالمسئولية الملقاة على عاتقها ولم تناهض النظام مما جعلنا نبحث عن ملاذ آخر خارج الوطن والهرب من قمع النظام، ولا يعود المواطن إلى بلده بالرغم من شوقه للعودة ويفضل اللجوء إما في السودان أو إثيوبيا التي تفتح لنا ذراعيها وتستقبلنا بترحاب طلبًا للأمان، لأن النظام في إريتريا ديكتاتوري لأكبر صورة يمكن أن يتخيلها إنسان. - ما حقيقة العلاقة مع إثيوبيا، كيف تكون دولة احتلال وتستضيف اللاجئين؟! صحيح إثيوبيا كانت دولة احتلال وهناك تعارض في المصالح بين النظامين الإريتري والإثيوبي وتوتر دائم بين البلدين يتفاقم من حين لآخر، لكن إثيوبيا اليوم تختلف بشكل كبير عن إثيوبيا إبان الاحتلال، وقد اقتنعت تمامًا أنها لن تتمكن من احتلال هذه الأرض بأي ثمن بعد أن انخرطنا في مواجهة هذا الاحتلال لـ30 عامًا. أما اليوم فتتعامل إثيوبيا مع الشعب الإريتري بصورة حضارية وتقدم لنا جميع المتطلبات الإنسانية التي تعيننا على المعيشة وتفتح لنا الباب لاستضافتنا على أراضيها، إذا فنحن- الشعب الإريتري- المستفيد الأول وليست إثيوبيا، وتستضيف إثيوبيا جميع مؤتمرات المعارضة والتي لا تتاح لنا داخل إريتريا. حتى إن مساحة الحريات التي تتيحها إثيوبيا لشعبها وللمسلمين منه مساحة كبيرة نتمنى أن نحصل ولو على جزء منها على أرضنا. - وهل يعقل أن إثيوبيا "رأس الحربة للوجود الغربي في المنطقة" تعمل من أجل الصالح العام الإريتري؟! هناك تقاطع للمصالح ونحن نعمل لمصالحنا ونضع على رأس أولوياتنا تحقيق ما يتمناه الشعب الإريتري، فاللاجئ لا يجد ملاذًا داخل وطنه ولا يوفر له النظام أي قسط ولو بسيط للحريات ونحن لا نتعامل بالنوايا والعلاقات الدولية تقوم على مبدأ المصالح ونحن نستفيد بقدر كبير من إثيوبيا التي تعد أكبر دولة داعمة للمعارضة الإريترية. بالإضافة إلى ذلك فإن إثيوبيا لم تعد هي دولة الاحتلال. - وهل تقبلون أن يتم تصفية الخلاف الإريتري الإثيوبي على الأرض الصومالية؟ الصوماليون مثلهم مثل الليبيريين في حالة اللادولة وكل من إثيوبيا وإريتريا ليس من شأنهم التدخل في الشأن الصومالي وعليهم أن يدعما المصالحة بين الحكومة وأطراف المعارضة الصوماليين خاصة وأن الشعب الصومالي كله يعتنق الإسلام، ونتمنى أن يكون هناك ترابط ونبذ للخلافات بين جميع الصوماليين، ولا نقبل أن يكون هناك تصفية حسابات بين النظامين الإريتري والإثيوبي. وأنا في الحقيقة أتعجب أن يتهم النظام الإريتري المعادي لكل ما هو إسلامي أو عربي بدعم جماعة شباب المجاهدين الصومالية. - وهل قدمت لكم دول الربيع العربي دعما حقيقيًّا؟ المساعدة من الأشقاء العرب خاصة الدول التي تحررت من الأنظمة المستبدة هي واحدة من أسباب الزيارة لمصر التي تعد الشقيقة الكبرى والداعم الرئيس للعروبة والتي لم يدع شعبها قط أي دولة إسلامية إلا وقدم لها النصيحة والدعم اللازم، ولم نقرأ في التاريخ يومًا أن هناك من مد اليد للمصريين وخذلوهم ونأمل أن يستمر هذا الدعم بعد ثورة 25 يناير المباركة. ونأمل من المصريين كما دعمونا في التحرر من الاحتلال أن يساعدونا لنتحرر من هذا النظام المتجبر. - ولكن المصريون لديهم تخوف عميق من الوجود الصهيوني بإريتريا ومنطقة القرن الإفريقي كله، فما حقيقة ذلك؟ السبب الأول في هذا التواجد هو الغياب العربي من المنطقة وترك مساحة من الفراغ يتحرك فيها الصهاينة كما يشاءون، وأتذكر في العام 1967م عندما كانت ترتبط أفريقيا كلها بالموقف العربي فقطعت كل العلاقات إبان العدوان على الأراضي العربية، وآمل أن يعيد الربيع العربي هذه العلاقات إلى موقعها الطبيعي. وللأسف الصهاينة موجودون بقوة داخل الأراضي الإريترية ويمثلون الداعم الأساسي للنظام هناك، كما أنهم يعملون بقوة داخل معظم البلدان العربية والإسلامية لتفكيكها وزرع الخلافات بينها، والتي استطاعت بالفعل تفكيك الترابط العربي منذ عام 1976 وبدأت بقوة بعد حرب 1973 التي أثبت العرب فيها أنهم يد واحدة وقوة لا يستهان بها وأنهم القوى الأكبر في العالم، ويستطيعون الوقوف بقوة أمام الكيان وواشنطن والغرب وردع أي دولة تريد أن تعبث بأمن وسلامة العرب، ولكنها سرعان ما زالت هذه القوة عن طريق تفكيك حدودي وضعف العلاقات بين العرب. والتواجد الصهيوني في إريتريا يعد الأكبر بين دول الشرق الأوسط، فسفارة الكيان الأكبر والأضخم داخل إريتريا من حيث التمثيل الدبلوماسي وعلاقته قوية بالجبهة الشعبية قبل التحرير وازدادت بشكل واضح في الوقت الحالي، ووجود السفارة حاضر في كل أرجاء إريتريا ولا تريد أن يحكم الشعب نفسه بنفسه، ولكن هذا التواجد سيزول بالطبع مع زوال النظام الحاكم. - وكيف ترى تأثير تقسيم السودان على المنطقة الإفريقية وإريتريا على وجه الخصوص؟ انفصال جنوب السودان عن شمالها مؤسف للغاية والصهاينة يوجدون بكثافة في السودان ويسعون لتفكيك العالم العربي ويريدون الاستيلاء على إريتريا، وكان الكيان وراء تقسيم السودان، ورئيس جنوب السودان سجل أولى زياراته الخارجية للكيان وشكر قادته على مساندة الجنوب في الحصول على الاستقلال ويأمل في التواصل مع الكيان حتى نهاية المسيرة. - ولماذا لم تنضم إريتريا للجامعة العربية حتى الآن؟ اللغة العربية هي اللغة السائدة في البلاد شاء من شاء وأبى من أبى ولكن النظام لا يريد أي حلقات تواصل مع الشعوب العربية، رغم المحاولات المكثفة للشعب الإريتري للانضمام للجامعة العربية، والثقافة العربية داخل إريتريا تحارب بشكل ممنهج، ويتم القبض على يقرأ كتبًا عربية أو يحاول التحدث بالعربية ويحاولون فرض اللغة التينجية كلغة رسمية رغم أن معظم السكان يتحدثون العربية بطلاقة، ونريد أن تدعمنا الدول العربية للانضمام للجامعة العربية والوقوف بجانب إخوانهم الإريتريين. والابتعاد عن اللغة العربية وتهميشها بل والقضاء عليها في كل مناهج التعليم الأساسي الذي يعد المرحلة الوحيدة للتعليم في إريتريا، فلا يوجد شيء يسمى تعليم فالتعليم فقط باللغة التقرينية ومرحلة واحدة هي الابتدائي، ومنع النظام شعائر الدين الإسلامي وهو ما يعد خطة واضحة للقضاء على الهوية العربية والإسلامية للشعب الإريتري الذي يشتاق اللاجئون منه للعودة إلى ديارهم ويتمنى الشعب الحكم السوي وتحقيق العدالة الاجتماعية وإطلاق الحريات العامة.
  6. المرشد العام يكتب: النهضة الأخلاقية.. بداية التقدم بقلم: د. محمد بديع- المرشد العام للإخوان المسلمين تعدُّ منظومة الأخلاق والقيم والمثل العليا التي جاءت بها جميع الرسالات السماوية هي المرتكزات والدعائم الأساسية لأي مشروعٍ نهضة، فلا نهضة حقيقية بلا أساسٍ أخلاقي تقوم عليه؛ لذا نجد أن الوصايا العشر في التوراة والإنجيل هي ذاتها المذكورة في سورة الإسراء في القرآن الكريم. فمكارم الأخلاق ضرورة لا غنًى عنها لأي مجتمعٍ يصبو إلى الرقي ويرنو إلى المعالي، ومتى فَقَدَ الأخلاقَ التي تُمثل البيئة الصحية الصالحة لتعايش الإنسان مع أخيه الإنسان؛ تفكَّكت أواصره، وانهار بناؤه. ولهذا فقد اهتمَّ الإسلام بمكارم الأخلاق وجعلها مناط الثواب والعقاب في الدنيا والآخرة، كما أن الإنسان دائمًا بحاجةٍ ماسَّة إلى نظام خلقي يحقق حاجته الاجتماعية، ويحُول دون ميوله الضارَّة، ويوجهه إلى استخدام قواه في مجالات تنفعه ومجتمعه، فماذا يمكن أن يحدث لمجتمع أهمل المبادئ الأخلاقية، وسادت فيه الخيانة والغش، والكذب والسرقة، وسفك الدماء، والتعدي على الحرمات والحقوق بكل استحقاقاتها، وجفَّت المشاعر الإنسانية في علاقات أفراده- فلا محبة ولا مودة ولا تعاون ولا تراحم- سيكون بلا شك جحيمًا لا يُطاق، يستحيل أن تدوم الحياة فيه؛ لأن الإنسان اجتماعي بطبعه، وينزع إلى التسلط والتجبر والأنانية ﴿إنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إلا مَا رَحِمَ رَبِّي﴾. ولقد اهتمَّ القرآن الكريم بالأخلاق؛ باعتبارها قاعدةً أساسيةً، تنشأ منها، وتُبنَى عليها جميع الأحكام والقوانين؛ فهي قواعد البناء الراسخة، التي تقوم عليها مبادئ الشريعة الإسلامية. فقد عُني بالأخلاق الحسنة بدءًا من مبعث النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ﴿هُوَ الَّذي بَعَثَ في الأُميينَ رَسُولا مِنْهُم يَتلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلال مُبين (2)﴾؛ في إشارةٍ إلى أن هدف بعثته صلى الله عليه وسلم الأول إتمام مكارم الأخلاق "إنما بُعثت لأتمِّم مكارم الأخلاق"، كما نجد أن الله امتنَّ على المؤمنين بأنه أرسل إليهم رسولاً يُزكيهم ويُعلّمهم الكتاب والحكمة ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (164)﴾، ونجد أن القرآن الكريم، وبعد أحدَ عشرَ قَسَمًا، يُولِّي أهميّةً بالغةً للأخلاق، ويؤكد أنَّ التّزكية هي الهدف الأهم للإنسان، وتكمن فيها كلّ القيم الإنسانيّة، بحيث تكون نجاة الإنسان بها ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكّاها (9) وَقَدْ خابَ مَنْ دَسّاها (10)﴾. فالأخلاق.. درع واقية من العواصف التي تستهدف انهيار المجتمع وشيوع المادة وطغيانها في العلاقات الإنسانية بين أفراده؛ فيحولها إلى مسخ، ويحول المجتمع إلى مجموعة آلات تتحرك بلا روح أو مجتمع تحكمه الغرائز والشهوات وتسود فيه قوانين الغابة، بينما الأخلاق قوام كل الرسالات السماوية، وأساس صلاح المجتمع، ووسيلة رادعة لمحاربة أنواع الفساد والانحراف كافةً. والأخلاق.. دليل كمال الدين، ومناط بلوغ العبد درجات الصائمين القائمين، بل مكانة القرب من سيد المرسلين.. "أقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا"، وهي عنوان رقي الأمم، وضمان بقائها، وأمارة نهضتها.. تعالج ما انتابها من انحرافٍ وهبوطٍ وأصاب أخلاقها من عُقدٍ وعلل. إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا والأخلاق.. ميزان العبادة، وشرط الريادة، وضابط التمكين والسيادة.. فلم تكن الصوامة القوامة التي تؤذي جيرانها بلسانها إلا في النار، وكانت الأخرى التي تُحسن إلى جيرانها ويسلم من الآفة لسانُها في الجنة وإن قلَّت عبادتها، ومن يكون الأجدر باصطفاء الله لرسالته إلا الصدِّيق وصادق الوعد. فلا بد إذن من إعلاء منظومة القيم في مجتمعنا وواقعنا وتعاملاتنا السياسية والاقتصادية والإنسانية؛ إذ كيف ستكون هناك نهضة واعدة بلا رحمة، وصدق، وعدل، وأمانة، وحياء، وعفة، وتعاون، وتكافل، وإخلاص، وتواضع أو احترام للوقت وللغير وللعمل وحب الأوطان والتضحية في سبيلها، والإيثار والمساواة وتغليب المصلحة العامة على الخاصة.. وغيرها من قيمٍ حثتنا عليها جميع الرسالات السماوية.. إذْ لولا الأخلاق ما فهم الناس الدّين وَما استقامت دنياهم. فعندما يتحلَّى الفرد بهذه الأخلاق الحميدة والشمائل الفاضلة سيكسب خيري الدنيا والآخرة، فسيكون عابدًا لله وفي ذات الوقت نافعًا لوطنه وأهله؛ لذا يجب علينا حين نتعامل بهذه الأخلاق الكريمة أن نُخلص وجهتنا لله ليمدنا بمدده ويعننا ويثبنا على ذلك. ولا يظن أحدٌ أن هذه دعوة للتحلي بالأخلاق وحسب وترك العمل الجاد والحثيث لتقدم بلادنا وأوطاننا، ولكنها دعوة للعمل الراشد المؤسس على قيم ومبادئ لا خلافَ عليها بين جميع البشر، فنحن نريد توازنًا بين العلاقات المادية والروحية؛ لأن العمل والإتقان وكسب الرزق الحلال ونفع الغير في جميع المجالات هو من صميم مكارم الأخلاق والفضائل، وبغير هذا تتحول المجتمعات لتروسٍ أو آلاتٍ جامدة أو متواكلين كسالى. فما نريده هو أن نسعد جميعًا بالعيش تحت ما يمكن تسميته بـ"الضغط الأخلاقي" الذي يشبه "الضغط الجوى"؛ لأن حياتنا تحت الضغط الأخلاقي يجعلنا ملزمين بهذه القيم والمبادئ لنهضة بلادنا وتقدمها، ومن يخرج عنها "يفجر" تمامًا كمن يخرج عن الضغط الجوى "فينفجر". إنَّ التقدم العلمي لا بد له من تقدمٍ أخلاقي حتى لا تحدث هزَّات ارتدادية في المجتمع تُؤثِّر على جميع مكوناته، وما شيوع الظلم واستبداد الحكام ورفض تبادل السلطة واستغلال النفوذ واحتلال الدول وقتل الأبرياء وسلب الحقوق والحريات والتحايل على القوانين وتعطيلها ومحاربة قيم الأديان ومبادئها بل والمنتمين لها بتطبيق ما سموه تجفيف المنابع والفساد والإفساد، إلا نتيجة تنكب المثل العليا وتقديم المصالح المادية المجردة والمنافع الشخصية الزائلة على مصالح الوطن. إن ثورات الربيع العربي في المقام الأول هي ثورات أخلاقية، قدمت أخلاق التعاون والتكافل والصدع بكلمة الحق وإعلاء شأن التضحية في مواجهة سلوكيات خاطئة وقعت فيها النظم البائدة من ظلمٍ وطغيانٍ وتزوير إرادة الأمة وغيرها من خطايا لم تقبلها الشعوب، كما أن ما يحدث في مجتمعنا الآن من انفلاتٍ أمني وبلطجة والتواطؤ مع الطغمة الفاسدة هو نتيجة انحدار في السلوك الإنساني وتجافيه عن القيم الأخلاقية الفطرية، كما أن ما يحدث في سوريا هو جرمٌ أخلاقي بالدرجة الأولى يتنافى مع القيم الدينية والأخلاقية التي تأبى أن تمس الأبرياء في أعراضهم وحرياتهم وكرامتهم، فتعداها الظالمين ليقتلوا شعبهم بدم بارد. ونحن في بدايةِ عهدٍ جديدٍ لبناء أوطاننا عقب ثوراتنا المباركة لأحوج ما نكون لاقتران الأخلاق والقيم والمثل بالعمل الجاد لتحقيق نهضة متوازنة وحقيقية ومعبرة عن إرادة الشعوب ومرضية لله سبحانه وتعالى في ذات الوقت، فلنتعاون جميعًا مسلمين ومسيحيين على تحويل هذه القيم الجميلة لواقعٍ ملموسٍ يشعر به الجميع، لتصبح كالمادة الملطفة التي تدخل بين تروس الآلة فتمنع احتكاكها وسخونتها وتطاير الشرر منها وضجيجها العالي وقلة إنتاجها. ولنتسابق جميعًا في تقديم النافع لأوطاننا متحلين بأخلاقنا السامية عبادةً لربنا وخدمةً لأوطاننا، فالعلم الذي تزدهر به الأمم هو العلم المؤسس على الأخلاق: (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109)). فالتقدم الأخلاقي هو أول خطوات النهضة، فلنغرس هذه الأخلاق وتلك القيم في نفوسنا ولنربي عليها أبناءنا ولننشىء عليها مؤسساتنا ولنقيم عليها تعاملاتنا، تنهض أوطاننا ويرضى ربنا. يقول الإمام الشهيد حسن البنا عن دعامة الخلق في نهضة الأمة: "والأمة الناهضة أحوج ما تكون إلى الخلق.. الخلق الفاضل القوي المتين والنفس الكبيرة العالية الطموحة؛ إذ أنها ستواجه من مطالب العصر الجديد ما لا تستطيع الوصول إليه إلا بالأخلاق القوية الصادقة النابعة من الإيمان العميق والثبات الراسخ والتضحية الكثيرة والاحتمال البالغ، والحرية العامة ولحرية العقل؛ لنقله إلى الإبداع والابتكار؛ ليغير الله ما بنا كما قال سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ). إن الواجب علينا جميعًا أفرادًا وهيئاتٍ أن نُقدِّم القدوة العملية والنموذج القويم لهذه النهضة الأخلاقية، ونضع لذلك البرامج العملية والخطوات التنفيذية التي تعيننا على أداء هذا الواجب. فعلى الأزهر الشريف بكل مؤسساته وهيئاته، وكذا الكنيسة المصرية بكل طوائفها؛ العمل الجاد والحثيث لوضع آليات واضحة وبرامج محددة لترسيخ القيم والمثل العليا التي تنادي بها جميع الأديان السماوية في المجتمع وتحويلها من مجرد نظرياتٍ لواقعٍ ملموسٍ ومعاش. كما على وزارة التعليم تغيير المناهج بما يُعلي هذه القيم في النفوس ليتربَّى عليها النشء الجديد فينشأ على تلك القيم علمًا وعملاً، وهذا أيضًا ينسحب على وزارة الإعلام وكل وسائل الإعلام وكل المنظمات والهيئات والجماعات والأحزاب والنقابات والأندية الرياضية والهيئات الثقافية والفنية، كلٌّ في مجاله ونطاق أعماله، ينشر تلك القيم السامية والمفاهيم الراقية لينهض الوطن على أسسٍ قويمة ودعائم ثابتة تقوم عليها نهضة شاملة تُعيد لنا مكانتنا المستحقة بين الأمم. ---------------
  7. د. طه وهدان يكذب جريدة "المصريون" اتهم د. محمد طه وهدان عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين جريدة "المصريون" بالكذب؛ لنشرها مادة خبرية مختلقة جملة وتفصيلاً في عددها الصادر أمس بعنوان "الإخوان: سنلاحق حكومة الجنزوري بالاستجوابات؛ لإجبارها على الاستقالة ولا مساومات حول نائب الرئيس"، عن طريق محرر يُدعى محمود غريب. وأكد في تصريح لـ(إخوان أون لاين) أنه لم يحدث أي اتصال من الأساس مع الجريدة أو موقعها الإلكتروني، موضحًا أنه حاول مرات عديدة الاتصال برئيس تحرير الجريدة وهواتف الجريدة؛ لإخبارهم بكذب المادة الخبرية، إلا أن جميع هواتفهم لم تجب على اتصالاته.
  8. للمرة الـ13.. تفجير خط الغاز المؤدي للأردن والكيان فجر مجهولون في الثامنة من مساء اليوم، خط الغاز العربي المؤدي إلى كلٍّ من الأردن والكيان غرب العريش، قرب منطقة الميدان قرابة 15 كيلو غرب العريش. وقالت مصادر أمنية إن التفجير يقع قرب التفجير الثاني عشر الذي تم في منطقة أبو طبل، وأن ألسنة اللهب ترتفع إلى قرابة 50 مترًا فوق الخط، وأن قوات الأمن والدفاع المدني وأجهزة شركة "جاسكو" المشغلة للخط تحاول السيطرة على الحريق.
  9. الشيخ فرحات المنجي في ذمة الله فقدت مصر، اليوم، الشيخ محمد فرحات المنجي مستشار شيخ الأزهر السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية ورئيس اتحاد الأزهريين بفرنسا، والذي وافته المنية عصر اليوم عن عمر يناهز 73 عامًا. يتم تشييع جنازة الفقيد ظهر غد الثلاثاء من مسجد أسد بن الفرات بالدقي، وسيقام العزاء ليلاً بمسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين. والشيخ المنجي ولد في 6 أغسطس 1938م بمنشأة البدوي مركز طلخا بمحافظة الدقهلية، وحصل على الدرجة العالية بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر عام 1966م، وتم تعيينه المشرف العام على مدن البعوث الإسلامية. وتم اختياره كأفضل مفتي في عام 2007م، وزار الدول التالية: "هولندا- ألمانيا – فرنسا – إيطاليا – النرويج _أسبانيا – بلجيكا - الولايات المتحدة (عشر ولايات) إيران – سوريا – ليبيا – المغرب – السعودية – الإمارات – إندونيسيا- ماليزيا- النيجر – نيجيريا – ساحل العاج – كينيا – السودان – الكاميرون".
  10. تشريعية الشعب تطالب باستدعاء المشير وأبو النجا في قضية "التمويل الأجنبي" طالبت لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس الشعب في اجتماعها اليوم، باستدعاء المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزير العدل ووزير الطيران، والتحقيق معهم في كيفية دخول طائرة عسكرية أمريكية الأجواء المصرية دون تصريح، وهبوطها بمطار القاهرة دون إذن. وأكد الأعضاء ضرورة التحقيق في طلب تنحي المحكمة التي تنظر قضية التمويل الأجنبي للمنظمات الأهلية، وخصوصًا رئيس محكمة الاستئناف الذي أصدر قرار ترحيل الأمريكيين المتهمين في القضية. وقال المستشار محمود الخضيري (رئيس اللجنة) إن موضوع قضية التمويل الأجنبي قيد التحقيق الآن من جانب وزارة العدل، مشيرًا إلى أنه تحدث مع وزير العدل هاتفيًّا وأبلغه أن التحقيقات لم تنتهِ حتى الآن وما زال الأمر قيد التحقيق. وأضاف- موجهًا كلامه للنواب-: كيف نبحث في قضية ما زالت رهن التحقيق وقيد البحث؟ مشيرًا إلى أن أطراف القضية بكاملها ليست فى يد أحد من الأعضاء، وأنه عندما تنتهي وزارة العدل من التحقيقات وتظهر جهة محددة مسئولة بعد ذلك يأتي دور المجلس في التحقيق وإظهار الحقيقة. وناقشت اللجنة بيان الحكومة، وتحدث المستشار عمر الشريف مساعد وزير العدل، فأوضح أن هناك عدة مشروعات قوانين سترى النور قريبًا، منها مشروع قانون يعد حاليًّا من قبل الوزارة يتعلق بحق التظاهر والتعبير عن الرأي، وكذلك تعديل قانون السلطة القضائية، والذي أوضح أنه سيصدر خلال أسبوعين كذلك مشروع قانون الحريات النقابية، والذي يتم إعداده منذ فترة وعلى وشك الصدور.
  11. رفع الحظر عن الأمريكان.. الإساءة إلى مصر - المستشار جنينة: تدخل سافر في أعمال القضاء تتحمله السلطة - المستشار جاد الله: "قرارات السيادة" نظرية فاسدة يجب ألا تُطبَّق - ناصر الحافي: برلمان الثورة سيحاسب المتورطين في هذا القرار - وحيد عبد المجيد: الحكومة جعلت وضع مصر بين الدول "مسخرة" تحقيق- أحمد هزاع وأحمد جمال: معركة "عض الإصبع " بين العسكر والأمريكان في قضية التمويل الأجنبي التي تورط فيها 19 أمريكيًّا بينهم نجل وزير النقل الأمريكي "سام لحود" انتهت سريعًا، بعد تهديدات الأمريكان للمجلس العسكري المتولي إدارة شئون البلاد من قبل المخلوع، الذي اقتفى أثر أبيه في إذلال مصر ووضع هيبتها في التراب بعد أن مارس ضغوطًا على قضاة التحقيق في قضية التمويل الأجنبي. تأكيدات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مؤخرًا أن الولايات المتحدة ومصر تعملان من خلال "مناقشات مكثفة للغاية" على إنهاء أزمة الجمعيات الأهلية التي تتلقى تمويلاً أمريكيًّا، والتي أدَّت إلى توتر العلاقات بين الجانبين والزيارات المكثفة للمسئولين الأمريكان لمقابلة مسئولين بالحكومة المصرية والمجلس العسكري لتسوية القضية في الخفاء أتت بثمارها سريعًا. (إخوان أون لاين) يناقش الخبراء حول تداعيات إنهاء القضية بصورةٍ مفاجئةٍ وتسويتها في الخفاء في سياق التحقيق التالي: يؤكد المستشار هشام جنينة رئيس محكمة استئناف القاهرة وأحد قيادات تيار استقلال القضاء أن رفع الحظر عن سفر المتهمين الأمريكيين بقضية التمويل الأجنبي، كما نشرت وسائل الإعلام، وكما أعلن رئيس المحكمة التي كانت تنظر القضية نفسه تعد تدخل سافر في أعمال القضاء. المستشار هشام جنينة ويوضح أن المحكمة إذا تنحت عن نظر قضية فإن القضية تحال بكاملها إلى دائرة جديدة تحددها محكمة الاستئناف، أما أن تشكل دائرة خاصة لنظر تظلم تقدم به محامي المتهمين الأمريكيين أمر غير مقبول، فالولاية الكاملة على القضية للمحكمة التي تنظرها. ويضيف أن هذه القضية تعيد فتح ملف استقلال القضاء الذي طالما طالب به القضاة، معتبرًا أن القضية تعتبر ردًّا على من كان يستنكر المطالبة باستقلال السلطة القضائية ويتحدث عن كونه مستقل بالفعل. ويعرب عن شعوره بالحزن والألم من تورط بعض رجال القضاء في مثل هذه القضية، وأن تتلوث الصورة على يد بعض رجال القضاء بالتعاون مع رجال السلطة التنفيذية، موضحًا أن تشكيل الدائرة الاستثنائية تم بناءً على طلبٍ من جهة تنفيذية ونفذته جهات قضائية لها علاقة بالسلطة التنفيذية ويجب التحقيق مع كل القيادات التي تورَّطت في هذا القرار الذي جاء ليضرب استقلال القضاء في مقتل. ويضيف "إغلاق القضية بهذه الطريقة يكرس غياب العدالة، فالقضية بها مجموعة من المتهمين، فهل من المعقول أن يفلت بعضهم من المحاكمة لمجرد أنهم يحملون الجنسية الأمريكية ويُعاقَب الآخرون بذنب بقية أنهم مصريون". قضية حساسة ويرى المستشار محمد فؤاد جاد الله نائب رئيس مجلس الدولة وعضو اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة أن النيابة العامة انتفت صلتها بالقضية منذ لحظة إحالتها للنظر أمام المحكمة، وأصبحت الولاية الكاملة على القضية لهذه المحكمة، وبالتالي فإن النيابةَ لا يمكنها التدخل لرفع الحظر عن السجناء. ويشير إلى أن الإجراء الطبيعي في رفع الحظر عن سفر المتهمين يرجع قراره للمحكمة التي يمكنها أن تتخذه بناءً على طلبات يقدمها محامو المتهمين وتكون السلطة التقديرية في النهاية للمحكمة. ويضيف أن هذه القضية حساسة ولها ارتباطات كثيرة ومتشعبة، فالمتهمون يقف وراءهم دفع سياسي ودبلوماسي ومالي وضغوط غير عادية، وكان على المحكمة ألا ترضخ لمثل هذا الضغط؛ لأن السلطة القضائية يجب أن تكون مستقلةً عن كل أنواع التدخل. ويضيف: "يجب على المحكمة أن تنشر أسباب القرار وحينها يمكننا أن نُعلِّق على حيثيات القرار، ولا يعتبر ذلك تعليقًا على أحكام القضاء فهناك فرق بين أحكام القضاء وقرارات المحكمة". ويستنكر بشدة ما قاله البعض في بداية انعقاد هذه المحكمة أن هذه المحاكمة سياسية، وأن السلطة التنفيذية لها أن تتدخل بها؛ لأنها تعتبر من قرارات السيادة، نافيًا صحة هذا الكلام، قائلاً "فمثل هذه القضية تكون قضائية صرفة لا علاقة لها بأعمال السيادة". ويوضح أن نظرية قرارات السيادة من ابتداع القضاء الفرنسي، وهي نظرية فاسدة أفسدت الحياة في العديد من الدول، مشيرًا إلى أنه في أعقاب الثورات وسقوط الأنظمة الاستبدادية يجب أن تضيق مساحة قرارات السيادة إلى أضيق الحدود ويتمتع القضاء باستقلاله الكامل. محاسبة الحكومة د. وحيد عبد المجيد وينتقد الدكتور وحيد عبد المجيد وكيل لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشعب الإفراج عن المتهمين الأجانب بقضية التمويل الأجنبي قائلاً: "القضية تحوَّلت فجأةً من قمة التصعيد لقمة الاستهتار من قِبل الحكومة التي لا تعرف كيف تدير البلاد". ويضيف أن الحكومة المصرية، وفي مقدمتها وزيرة التعاون الدولي، أرادت ممارسة دور البطولة السينمائية التي تعطيها الثقة من الشعب المصري بعد أن سقطت مع النظام السابق، مؤكدًا أنهم من رجال المخلوع ولا يعرفون شيئًا عن الوطنية ولا يُقدِّرون معنى المسئولية التي أولاهم الشعب إياهم سواء قبل الثورة أو بعدها. ويؤكد أن القضية لن تمر مرور الكرام، وأنه وزملاءه بمجلس الشعب سيقدمون استجوابًا للحكومة المصرية، متمثلةً في وزير العدل ووزيرة التعاون الدولي لمحاسبتهما بل ومحاسبة الوزارة كاملةً؛ لأنهم وضعوا مصر في موقفٍ لا تُحسَد عليه، خاصةً بعد الثورة المصرية التي من المفترض أن تعيد الهيبة والكرامة لمصر. ويشدد علي أن الوزراة كاملةً لا تعرف مهمتها ولا تعلم كيف تسير الأمور ولا تدير البلاد على وجهٍ يليق بمصر الثورة، مبديًا دهشته من اختيار الحكومة لبعض المنظمات بعينها في هذا الوقت بالتحديد وارتفاع أصواتها بسرعةٍ محاسبتهم لمحاولتهم المساس بأمن وسلامة الوطن ثم بعد ذلك تطير القضية في الهواء وكأن شيئًا لم يكن. ويستطرد أن الحكومة المصرية جعلت وضع مصر بين الدول "مسخرة"، مضيفًا أن رئيس الوزراء قال بأعلى صوته أمام وسائل الإعلام حينما سُئل عن الضغوط الأمريكية للإفراج عن مواطنيها المتهمين بالقضية "مصر لن تركع"، والآن يفرج عن المتهمين دون محاسبة. ويوضح أن الحكومة المصرية في بادئ الأمور أكدت أن هذه المنظمات المتهمة عثر على معلوماتٍ تهدف إلى تقسيم مصر وإسقاط الدولة وتفيك المؤسسة العسكرية، ولديهم صلة استخباراتية، ويجب معاقبتهم بأقصى العقوبات للمساس بأمن وسلامة الوطن العليا، وفجأةً ودون سابق إنذار نجدهم خارج البلاد ويتنحى رئيس المحكمة قائلاً: "واعمل نفسك ماشفتش ولا سمعت حاجة". كرامة القضاء ناصر الحافي ويؤكد ناصر الحافي وكيل لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس الشعب وعضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة أن الشعب المصري انتظر ما سيفعل في هؤلاء المتهمين بزعزعة استقرار الوطن، خاصةً بعد عرضها على القضاء المصري، مشيرًا إلى أن القضاء كان أمل الشعب الوحيد والمؤسسة التي تنتصر لإرادته وتحافظ على سيادة الوطن والمواطن. ويضيف الحافي أن القضاء المصري يعد أفضل مؤسسة موجودة في مصر حاليًّا ولا يمكن المساس بها ولن يسمح قضاة مصر الشرفاء باهتزاز الثقة التي أولاهم الشعب المصري إياها، مؤكدًا أن السماح للمتهمين الأجانب بالسفر خارج البلاد قبل حكم القضاء يعد تدخلاً سافرًا في أحكامه، والتى لا نقبلها إطلاقًا. ويرى أن تدخل القيادة السيايسة في أحكام القضاء يُؤثِّر بشكلٍ كبير على المحاولات المضنية لإقرار استقلال القضاء المصري قبل الثورة، ولم يستجب له النظام البائد، وزاد بشكلٍ كبيرٍ بعد الثورة، مضيفًا أن المواطن المصري قبل رجال القضاء يأملون في استقلال المؤسسة القضائية، ولكن ما فعلته الحكومة لا يبشر بخير. ويشدد على أن القضاء المصري بريء من "الحركة الهزلية" التي فعلتها الحكومة بشأن قضية التمويل الأجنبي، والتي تمس أمن وسلامة الوطن، خاصةً بعد المعلومات التي أوردتها التحريات التي أجرتها وزارة العدل، وأوضحت أنها تهدف لتقسيم مصر إلى 4 دويلات، قائلاً: لقد خيبت الحكومة آمال الشعب المصري. ويوضح أن الحكومة المصرية أرادت أن تظهر في صورة بطل أمام الشعب، ولكنها كانت بطولة واهية، مشددًا على أن القضية لن تمر مرور الكرام على برلمان الثورة، ولا بد من محاسبة المتورطين في التنازل عن حقِّ مصر. ويضيف أن الحكومة وضعت مصر في موقف بخس أمام العالم أجمع، وأن المواطن المصري شعر بالخزي، من جرَّاء قرارها بالإفراج عن المتهمين بعد رفع الحظر عنهم، مؤكدًا أنه لا يستبعد تدخل قيادات سيادية في الدولة بشكلٍ مباشرٍ بعد الزيارات المتكررة للمسئولين الأمريكين لمصر والتباحث بشأن القضية. ويبين أن القضية لا علاقةَ بها بالمعونة الأمركية، موضحًا أنه في ذروة المشكلة أخذ البيت الأبيض قرارًا باستمرارها. نقلا عن اخوان اون لاين
  12. د. محمود عزت: لا صلة للإخوان بقضية التمويل - نثق في القضاء المصري ولن نقبل بالتدخل في شئونه - لم نحاور "العسكري" بشأن قضية التمويل.. والمعونة المشروطة "مرفوضة" - الإخوان لم ولن يبيعوا مصر.. ومصلحتها فوق الجميع - الجنزوري اعتمد على المسكّنات ولم يقدم حلولاً - لن يستطيع أي فصيل بمفرده النهوض بالوطن كتب- أسامة جابر وأحمد هزاع: أبدى الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين دهشته من تصريحات بعض المسئولين الأمريكيين حول قضية التمويل الأجنبي، مؤكدًا أن الإخوان لا صلة لهم من قريب أو من بعيد بهذه المنظمات، ولا دخل لهم بالإفراج عن المتهمين؛ لأنه بيد القضاء. وأضاف- خلال حواره مع الإعلامي عاصم بكري في برنامج "أهل البلد" بفضائية "مصر 25"، مساء أمس السبت- أن القضية بيد القضاء وحده ونحن نثق تمامًا في القضاء المصري الشامخ، كما أننا نقدِّر الحريات العامة، مشيرًا إلى أن الجماعة أصدرت بيانًا تؤكد فيه ذلك الأمر في حينه. وأكد أن الجماعة تقف موقف الحياد من القضية، تاركةً الأمر للقضاء صاحب الكلمة العليا، مضيفًا أن الشعب المصري بكل فئاته، وفي مقدمتهم الإخوان المسلمون، يثقون تمامًا في حيادية القضاء الشامخ. وحول اتهام الإخوان بالاتفاق مع المجلس العسكري خلف الستائر لتسوية القضية بعيدًا عن القضاء، قال: لقد عانينا في ظل النظام البائد من الظلم والطغيان وإصدار أحكام علينا دون وجه حق؛ لذلك لن نقبل مطلقًا التدخل في شئون القضاء أو التلاعب بحقوق الشعب المصري والتهاون بحق أي مواطن. واستطرد: إننا لا نتسرع في إصدار الأحكام ولا نريد التسرع، ونهيب بالقضاء ضرورة التأني في إصدار الأحكام، مشددًا على أنه لا يوجد أي تحاور أو اتفاق مع المجلس العسكري بشأن التدخل السافر في أحكام القضاء كما حدث في قضية التمويل الأجنبي. وأكد د. عزت أن الإخوان لن يقبلوا معونةً مشروطةً من أي دولة مهما كانت، وأن لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشعب، بالتعاون مع الخارجية المصرية، هي المعنية باتخاذ القرار بشأن منعها تمامًا أو إقرارها بأي صورة. وأضاف أن الولايات المتحدة يجب أن تعي ما تقول، وعلى الساسة الأمريكيين أن يتحروا الدقة في اتهام فصيل مهم مثل الإخوان بالتعاون معهم، مؤكدًا أن الإخوان لم ولن يبيعوا الوطن؛ لأن مصلحة مصر فوق الجماعة وفوق أي فصيل خارج مصر أو داخلها. وبشأن سحب الثقة من حكومة الجنزوري قال نائب المرشد العام إن الأهم هو مصلحة الوطن، وعندما يأخذ الإخوان أي خطوة لا بد أن تدرس المصلحة العليا لهذا الوطن العزيز، كما أن البرلمان المصري المنتخب من قبل الشارع المصري هو الجهة الوحيدة المنوط بها سحب الثقة من عدمه. وأوضح أن أداء حكومة الجنزوري خلال المرحلة السابقة بدا منه الضعف واللجوء إلى المسكّنات دون اتخاذ إجراءات تسعى لحل الأزمات، وهذا أدَّى إلى تراجع ثقة الشعب فيها والقناعة بعدم قدرتها على إنهاء الأزمات التي تحتاج إدارةً حازمةً تقوم باستئصالها. وأكد أن الفترة المقبلة عصيبة جدًّا، وتحتاج منا جميعًا إلى التضحيات، ويجب أن نكثر عند الفزع ونقلَّ عند الطمع ونتصدَّى للفساد ونسعى لأن تسود قيم التكافل والشهامة وأخلاق الثورة؛ حتى تعبر مصر إلى برِّ الأمان، مضيفًا: نعوِّل على الشعب وعلى قيمه العظيمة التي يحملها في بناء وطننا الحبيب. وشدَّد على أن مصر لديها من الخيرات ومن الموارد ما يجعل أي استثمار من أشقائنا في الدول العربية الأخرى مفيدًا لهم؛ حيث إننا لا نطلب أي مساعدات ونعرض عليهم أن يستثمروا أموالهم في مصر عن طريق إقامة مشروعات تحقق لهم النماء وتحقق لنا الكفاية. وأضاف د. عزت: لدينا مبادئ رئيسية تحكمنا في جماعة الإخوان المسلمين، عندما قررنا إنشاء الحزب كان من السياسات العامة لنا أن الحزب سيخوض المنافسة الديمقراطية للوصول إلى الحكم، لكن من إستراتيجيتنا أن الاخوان لا يستطيعون وحدهم أن يقوموا بهذه المهمة؛ حيث إن مصر غنية بأبنائها ومن الغبن أن نقزِّمها في فصيل واحد. ودعا كل المصريين المخلصين وكل جماعة وحزب إلى دفع المخلصين لديهم للترشح لرئاسة الجمهورية، ويجب أن يكون لديه معايير وصفات خاصة تبدأ بوجود خبرة إدارية لديه، وأن يكون مخلصًا ومؤمنًا بالمرجعية الإسلامية والحريات. وقال: "الشعب المصري غالبيته مسلم، وفيه من هم غير مسلمين، والدين الإسلامي يرى أن لغير المسلمين حضارة، كما أن للمسلمين حضارة أيضًا، ولا نرى في الشعب المصري مع الإسلام أي مشكلة، ولكننا نرى أن المرحلة الراهنة تحتاج مرشحًا توافقيًّا يلقى قبولاً شعبيًّا". وأكد نائب المرشد العام أن رؤية الإخوان للدستور أن الشعب يمنحه لنفسه وعلى البرلمان وكل المصريين أن يتخذوا الإجراءات الكفيلة بمشاركة الشعب، بكل أطيافه وفئاته وشرائحه في وضعه لكي يعكس حقيقة الشعب وحتى يكون لمصر شأن عظيم في إقرار نهضته وحريته وحضارته.
  13. سبحان الله بتشكرها على شئ لم يكن لها يد بحال من الاحوال بالتدخل فيه ماذا يريدون اذن بشكرهم؟؟؟؟؟............................. حسبنا الله ونعم الوكيل .
  14. بيان من الإخوان المسلمين حول قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني تستغرب جماعة الإخوان المسلمين ما ورد من أنباء في وسائل الإعلام المختلفة حول توجيه جهات أمريكية الشكرَ إلى جماعة الإخوان المسلمين في مصر على ما أسمته موقفًا بنَّاءً ومسئولاً من جانب الجماعة تجاه قضية المنظمات غير الحكومية، والذي تم تأويله وقراءته في الإعلام المحلي على أساس أن جماعة الإخوان قد قامت بوساطة ما أو بالتدخل لدى الجهات المصرية المعنية أو الجهات التي تدير المرحلة الانتقالية لصالح رفع حظر السفر عن الأجانب المتهمين في هذه القضية. إن مصدر هذا الاستغراب هو أن جماعة الإخوان المسلمين لم يكن لها أن تسمح لنفسها بأي حالٍ بالتدخل في شأن ينظره القضاء المصري؛ حرصًا على استقلال القضاء واحترامًا للقضاء المصري الشامخ. وقد نوّهنا إلى أن الجماعة قد أصدرت بيانها تعليقًا على هذا الأمر يوم 20 فبراير الماضي، والذي جاء فيه ما نصّه كالتالي: "تفاعلت قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني في الساحة، وارتفعت نبرة التهديدات الأمريكية بقطع المعونة، وربما بتوتر العلاقة بين البلدين، ونحن نرى أن هذه القضية طالما أصبحت في ذمة القضاء فلا يصح لأحدٍ مصري أو أجنبي أن يتدخل فيها، خصوصًا أن قضاءنا قضاء شامخ نزيه يحظى منَّا بكل الثقة، كما أننا في نفس الوقت ندعم منظمات المجتمع المدني التي تستهدف مصالح البلد، وتتبنى أجندةً وطنيةً، ولا تخضع لابتزاز أو أهداف خارجية، وتحترم القانون وتلتزم بالشفافية". ومن هنا، فإن جماعة الإخوان المسلمين تكون قد أوضحت بالكامل حياديتها تجاه المسألة في إطارها القانوني والقضائي؛ حيث إنها لا تتدخل في شئون القضاء ولا تُعلِّق على أية أحكام أو إجراءات قضائية. ومن ثَمَّ فإن الجماعة تنفي نفيًا قاطعًا أنها توسَّطت لصالح السماح لهؤلاء المتهمين الأجانب بالسفر من قريب أو بعيد، كما أنها تستنكر بكل شدة أية ضغوط- داخلية أو خارجية- قد تكون مورست على الهيئة القضائية التي كانت تنظر هذه الدعوى. ومن جهةٍ أخرى فإن جماعة الإخوان قد عبَّرت منذ مرحلةٍ مبكرةٍ وبوضوحٍ عن انحيازها الواضح والتام تجاه مسألة إتاحة الحرية وضمان الاستقلال للمنظمات غير الحكومية كأحد أهم عناصر وفواعل التحول الديمقراطي والتحرك التنموي في مصر. وقد أكدت الجماعة في أكثر من مناسبة دعمها لدور المنظمات الأهلية وغير الحكومية، وطالبت منذ فترة بعيدة بمراجعة شاملة للقوانين الاستثنائية والمقيدة للحريات، ومنها القوانين الحالية التي تنظم عمل مثل هذه الجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية. وقد تعهَّدت جماعة الإخوان المسلمين والبرلمانيون من حزب الحرية والعدالة بالعمل المشترك، وفي إطارٍ من التشاور الواسع مع كل القوى الوطنية في مصر لصياغة قانون يمنح الحرية والشرعية لمنظمات المجتمع المدني دون قيود تحت سقف المصلحة الوطنية للشعب المصري. إنَّ مثل هذا الموقف هو ما نعتبره موقفًا بنَّاءً ومسئولاً، لكن أي موقفٍ آخر تدخل فيه عناصر الوساطة والمساومة والتفاوض السياسي في شأن منظور أمام القضاء لا يمكن اعتباره بنّاءً أو مسئولاً بأي حالٍ من الأحوال. ومن هنا تؤكد الجماعة عدم صحة تدخُّلها بأي صورةٍ من الصور في هذه القضية، وأنها لم تقم بأي وساطةٍ أو تحرك لرفع منع السفر المفروض على الأجانب المتهمين في هذه القضية. إننا نؤكد أن جماعة الإخوان تنطلق من المبادئ الإيمانية والإنسانية والوطنية، وتقوم بتغليب هذه المبادئ على أية اعتبارات أخرى. إننا نؤكد ضرورة حماية وضمان حرية حركة الناشطين في المجتمع المدني، وفي الفضاء السياسي كله، في ظلِّ الإطار الإجرائي القانوني المعمول به في مصر، ويظل هذا هو موقفنا المبدئي، رغم أن بعض الدول الغربية والجمعيات التي تموّلها قد تجاهلت في كثيرٍ من الأحيان- في ظل نظام مبارك- الكثير من وقائع قمع الحريات والملاحقات الأمنية والإجراءات التعسفية التي تعرَّضت لها جماعة الإخوان وكل حركات الاحتجاج والمعارضة المصرية التي واجهت قمع نظام مبارك وتسلُّطه. القاهرة في 9 من ربيع الآخر1433هـ= الموافق الثاني من مارس 2012م
  15. خالد إبراهيم يكتب: "الهبلة" أمسكت طبلة.. وطرائف أخرى!! خالد إبراهيم وكأنَّ الله تعالى الذي أذن للمصريين بالتغيير في ثورتهم المجيدة أراد أن يخفف عنهم شيئًا من همومهم التي عانوها طوال عام كامل؛ فَسَاق إليهم الابتسامات سوقًا، إذ لا بد للإنسان أن يروح عن نفسه بين فينة وأخرى؛ فالنفوس إذا كلَّت ملَّت. وإني وإن كنت لا أتابع البرامج التافهة التي تستضيف الغوغائيين إلا أن "الفيس بوك" حمل إليَّ مقطعًا مضحكًا ذكرني بالمثل المصري الطريف "هبلة ومَسِّكُوها طبلة"، وأظن أن "الطبلة" تشبه إلى حدٍّ بعيد الإعلام الهابط في هذه الأيام، أما "الهبلة" فهي كل من لا يعي ما يقول، وتطيش ضرباته يمينًا ويسارًا حتى يضحك عليه الجميع؛ ما دفع بعض الظرفاء للتعليق على ما ورد في مقطع الفيديو المضحك قائلاً: "إن ليبيا فقدت شيئين: السلاح وهبل القذافي، فأما السلاح فأخذه قوم (كما زعم الزاعمون)، وأما الهبل فقد أخذه الزاعمون أنفسهم. بعض الحمقى من مدمني الأضواء والشهرة تراهم يعملون بالمبدأ الفاشل: خَالِف تُعْرَف، ولقد سمعت أن أحدهم أراد يومًا أن يدخل التاريخ من أسوأ أبوابه: فَبَال عند الكعبة. وبمناسبة الحمقى الذين قال فيهم الشاعر: لكلِّ داء دواء يستطبُّ به .. إلا الحماقة أعيت من يداويها ننقل من كتاب ابن الجوزي "أخبار الحمقى والمغفلين" قوله: إن أول العقلاء الحمقى إبليس، فإنه كان متعبدًا مؤذنًا للملائكة، فظهر منه من الحمق والغفلة ما يزيد على كل مغفل، فإنه لما رأى آدم مخلوقًا من طين أضمر في نفسه لئن فُضِّلت عليه لأهلكنه ولئن فُضِّل عليَّ لأعصينه‏.‏ ومن طرائف هذا الكتاب: قال حمزة بن بيض لغلام له‏:‏ أي يوم صلينا الجمعة في الرصافة، ففكر الغلام ساعة ثم قال‏:‏ يوم الثلاثاء‏.‏ وقال رجل لجحا‏:‏ سمعت من داركم صراخًا قال‏:‏ سقط قميصي من فوق، قال‏:‏ وماذا عليك إذا سقط قميصك ؟ قال‏:‏ يا أحمق لو كنت فيه أليس كنت قد وقعت معه؟!. ومر يومًا بصبيان يلعبون ببازي ميت فاشتراه منهم بدرهم وحمله إلى البيت فقالت أمه‏:‏ ويحك ما تصنع به وهو ميت فقال لها‏:‏ اسكتي فلو كان حيًّا ما طمعت في شرائه بمائة درهم‏.‏ نصيحة: لا تضيع وقتك أو تشغل بالك بمن سيذهب بهم التاريخ إلى مزبلته. كم من لئيم مشى بالزور ينقـلـه لا يتقي الله لا يخشى من العـار لو كل كلب عوى ألقمته حجـرًا لأصبح الصخر مثقالاً بـدينـار نقلا عن اخوان اون لاين.
  16. لكلِّ داء دواء يستطبُّ به .. إلا الحماقة أعيت من يداويها

  17. ربنا فالطف بنا فى كربنا واجعل اصبر وشاحا نرتدى واجمع الشمل بفردوس الانا ولتقر السعد والافراح فيه وه>ا رابط آخر للانشودة http://www.4shared.com/get/o2sPwsPG/________.html جزاكم الله خيرا اخى الفاضل
  18. ربى إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني إنك أنت السميع العليم..........

  19. صبرًا سوريا.. إن النصر مع الصبر رسالة من: أ. د. محمد بديع- المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الحمد لله قاصم القياصرة، وقاهر الجبابرة، ومن خضعت له أعناق الفراعنة، ومؤتي الملك من يشاء ونازعه ممن يشاء، والصلاة والسلام على خير خلق الله، زعيمنا وقائدنا وقدوتنا، محمد صلى الله عليه وسلم.. وبعد. على الرغم من مرور قرابة عام على انتفاضة الشعب السوري الشقيق للمطالبة بحقوقه المشروعة في الحرية والكرامة والعدالة والمساواة، والتي تزامنت مع بقية مطالب الشعوب العربية في ثورات الربيع العربي، ورفْض النظام السوري الغاشم- بصلف وغرور وتكبُّر- التجاوب مع هذه المطالب، بل زاد الأمر شناعةً أن وصل إلى حدِّ قتل الآلاف وتعذيب عشرات الآلاف، وتشريد وإبادة وتدفق أنهار من الدماء الزكية، وتخريب وتدمير البنية الأساسية لكثير من المدن، وعلى الرغم من الدعوات المستمرة من معظم دول العالم وقواه الحية التي تطالِب النظام السوري المجرم بالتجاوب مع مطالب شعبه، وأن الزمن تغيَّر، وأصبحت الشعوب سيدة قرارها، وأنها لن تقبل بعد اليوم بمن يملي عليها إرادته، ويسيِّرها وفق أهوائه.. على الرغم من كل هذا فإن النظام السوري الجائر ما زال سادرًا في غيِّه، سالكًا سبيل الشيطان وجنوده، حتى بلغ شرُّه أحطّ الدركات، ولم يعد أبدًا أمينًا على شعبه ولا حاميًا لوطنه، بل صار مثالاً للظلم والاستبداد والطغيان والعنف والإرهاب في أبشع صوره. أعمى عينَه ظلمُه، وصمَّ أذنَه بطشُه، وحق عليه قول ربنا: (وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206)) (البقرة)، وقد أصبح بغضب الله عليه لا يسمع نداء المخلصين ولا يرى توجيه الناصحين، واستمر في سياساته الملعونة التي تقوِّض أركانه وتهدم قواعده من حيث يعتقد أنه يعزِّزها، متبعًا سياسة فرعون القديمة المتجددة في كل عصر يُبتلى بطغاة وجبابرة: (سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِ نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ (127)) (الأعراف). إن دماء الشهداء وآلام الجرحى وأنَّات المعذبين وروائح البارود وطلقات المدفعية وأساليب القمع والتعذيب هي ويلاتٌ ولعناتٌ يقصم بها الله ظهر كل جبار عنيد، وهي إيذانٌ بزوال عروشهم وذهاب سلطانهم إلى غير رجعة، وهي آخر مسمار في تابوت نظام اعتقد كثيرًا أنه سيد شعبه وليس أجيرًا عنده، وتوهَّم عن كبر أن عليهم أن يركعوا له مقتفيًا أثر فرعون حين قال: (أَنَا رَبُّكُمْ الأَعْلَى (24)) (النازعات). لقد رفضنا منذ البداية سياسات النظام السوري وأسلوب تعامله مع ثورة شعبه، وانحزنا لإرادة الشعب السوري الشقيق ولمطالبه، وطالبناه مع غيرنا بضرورة تلبية طلبات شعبه والقيام بدوره في حمايته وخدمته، لا سحقه وقتله، والحفاظ على مقدَّرات بلده لا تدميرها ونهبها، ولكنه لم يستجب لنصائح أحد، وظنَّ أن التوغل في القتل والظلم والإفساد في الأرض سيئد الثورة السورية المباركة يومًا، وسيجعل الشعب السوري يركع ويتراجع، ولكن هيهات!!، لقد نسي أن الدماء وقود الثورات، وأنه كلما أوغل في الدماء كلما اقتربت نهايته التي ستكون عبرةً مثل من سبقوه، وما طغاة مصر وتونس وليبيا واليمن ومن قبلهم فرعون وهامان وهيلا سلاسي وغيرهم من الطغاة المتجبرين منه ببعيد!!. رسالة إلى شعب سوريا الحبيب.. أيها الشعب الأبيّ صاحب التاريخ والأمجاد والعزة العربية والإسلامية.. الله يسمعك ويراك تجأر بالدعاء "يا الله!! ما لنا غيرك يا الله!!" وتقدم الشهداء كل يوم ولا تبخل بدمك على حريتك، والله عز وجل أقسم بعزته وجلاله لينصرنك ولو بعد حين.. إن نصر الله لكم لقريب بإذنه تعالى، فلا تهنوا ولا تحزنوا، وتوحَّدوا، وكونوا عباد الله إخوانًا، فإن وحدتكم هي سر قوتكم، واطلبوا المدد والعون من الله سبحانه وتعالى؛ فهو القادر والقاهر فوق عباده، وحقِّقوا موجبات النصر في أنفسكم تتحقق على أرضكم؛ فوحِّدوا صفوفكم وجهودكم (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ (4)) (الصف)، واجعلوا قائدكم هدفكم، وقدموا المصالح العليا للوطن على المصالح الشخصية، وحافظوا على سلمية ثورتكم، ولا تقبلوا بالتدخل الأجنبي في شئونكم، وافضحوا ممارسات النظام إعلاميًّا واعرضوا حقوقكم على كل المحافل الدولية والإقليمية وكل القوى والاتجاهات في جميع الدول. واعلموا أن النصر من عند الله، وأن الله ناصر من ينصره (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)) (الحج) فانصروا الله في ذوات نفوسكم وفي واقع مواجهاتكم تنالوا رضا الله ونصره وتأييده من حيث لا تحتسبون، وينزل عليكم جنودًا لن تروها، ولا يغرَّنكم الطغاة بقوتهم وصلفهم وبطشهم، فـ(كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249)) (البقرة)، فأخلصوا لله توجهكم واصبروا فإنما النصر صبر ساعة(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200)) (آل عمران). إلى النظام السوري الغاشم.. إن كان قد بقي في ذاتك شيء من الحياء فاستحيِ من ربك، واتقه في عباده، ولا تنسَ أنك أجير عند شعبك، ولتحافظ على ما تبقى من مقدَّرات بلدك، ولتحقق مطالبه المشروعة، ولتنزل على رغبته بضرورة تركك السلطة لمن يرتضيه ويختاره بإرادته الحرة، ولتكفَّ عن سفك الدماء ودكّ المدن بالأسلحة الثقيلة التي لم تستخدمها ضد مغتصبي أرضك وعدوّ الله وعدوّنا؛ فكيف بك تستنزفها ضدَّ أبناء شعبك الأبرياء العزل!!. ولله در القائل: وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرَّجة يدق واعلم أن الليالي حبالى، والفلك دوَّار، وما الدنيا بدار قرار.. (وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ) (آل عمران: من الآية 140)، فالجرائم التي ترتكبها لا تسقط بالتقادم والشعوب لن تفرط في القصاص لشهدائها الأبرار.. (وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42)) (إبراهيم). لقد تفوَّقْت في إجرامك على محاكم التفتيش في أوربا في العصور الوسطى، وجرائم الطغاة والجبابرة في تاريخهم الأسود، في القتل الجماعي، والتعذيب والاعتقال الوحشي، والتجرد من الشفقة والرحمة حتى مع النساء والأطفال والمسنين، والاستكبار والاستقواء على الضعفاء العزل، من الأطفال والشيوخ والنساء، والتشفِّي بإهانتهم وإذلالهم وقهرهم وسحق كرامتهم بقلوب قاسية متحجرة. فاعلم أن سنة الله عز وجل تقضي بأن يذل الجبابرة والظالمين في الدنيا قبل الآخرة.. (لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114))(البقرة) فالتكبُّر مقرون بالذل، وتلك سنة الله ولن تجد لسنة الله تحويلاً (اسْتِكْبَارًا فِي الأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ سُنَّةَ الأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا (43) أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا (44) وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا (45)) (فاطر). إلى المتواطئين مع النظام السوري.. إن كل من مدَّ يد العون للنظام الملوثة يداه بدماء إخواننا السوريين سيدفع ثمن ذلك سياسيًّا وشعبيًّا وقانونيًّا؛ فالشعوب لم تعد تقبل هذا التدخل السافر في شئونها الداخلية والدعم السافر للنظام القاتل والوقوف بجانبه ودعمه، سواء في المحافل الدولية أو تقديم الدعم الذي وصل للعسكري في بعض الأوقات. إن إرادة الشعوب دائمًا هي الأقوى والأبقى، وإن المصالح الحقيقية مع الشعوب وليست الأنظمة الظالمة القاتلة لشعوبها، فوعي الشعوب أكبر من أن يُخدع بتبريرات واهية أو حجج ممجوجة، وعلى الدول التي تدعم هذا النظام أن تتحمل تبعات ذلك من رفض الشعوب لها ومقاطعتها وتصنيفها على أنها داعمة للقتلة والظالمين والمزورين والمفسدين. إلى النظم العربية.. تحمَّلوا مسئوليتكم أمام الله، ثم أمام شعوبكم عن شعب سوريا، وانحازوا لإرادة شعوبكم في التصدي لجرائم النظام السوري بوسائل وإجراءات فاعلة ومؤثرة لتحقن الدماء وتحمي الأعراض، وتعزل هذا النظام العنصري البغيض، وابتعدوا عن اللجان التي تميِّع المواقف وتتيح للنظام المجرم ارتكاب المزيد من الجرائم في حق الإنسانية. أنتم مطالبون الآن أكثر من أي وقت مضى بأن تقوموا بواجباتكم القومية تجاه سوريا، وأن تقودوا عملاً جادًّا لنصرة الثورة السورية، والضغط على النظام لإجباره على الاستجابة لمطالب الشعب السوري، وضرورة الالتزام بتقديم الدعم المادي والمعنوي للشعب السوري ومعارضته الوطنية؛ من أجل الانتصار لهذه الأهداف المشروعة. إن ما يحدث في سوريا لا يمكن أن ينسينا ما يحدث على أرض فلسطين المباركة من محاولات حثيثة من الصهاينة لفرض المزيد من التهويد على القدس وهدم المسجد الأقصى وتغيير البنية الديمغرافية لفلسطين، وهو ما نتصدَّى- وسنتصدَّى- له بكل ما أوتينا من قوة نحن وكل الشعوب العربية والإسلامية والقوى الحية في العالم. ولعل الرسالة العظيمة التي قدمت في المسجد الأزهر من ارتقاء السيد إسماعيل هنية رئيس وزراء فلسطين منبر الأزهر الشريف وما في ذلك من رمزية لتوحد الأقصى والأزهر وكل الشعوب العربية والإسلامية على القضايا القومية والوطنية الكبرى؛ تكون قد وصلت إلى العالم بأسره؛ ففلسطين في سويداء القلب، ولا يظن ظانٌّ أن انشغال أي قطر من الأقطار بقضاياه الداخلية سينسيه قضيتنا المحورية.. فلسطين الحبيبة، فلسطين العزة والكرامة.. فحريتنا وتقدمنا ونهضتنا تصب كلها في دعم فلسطين وأهلها ودعمهم حتى ينالوا حقوقهم المسلوبة. حمى الله أوطاننا وأهلينا، ونصر أهلنا في سوريا وفلسطين وكل الأقطار الباحثة عن الحق والحرية والتحرير، وأعاننا إلى ما فيه خير ديننا ووطننا ومواطنينا، ولن يضيع حق وراءه مطالب.. (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ (227)) (الشعراء). وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين، والله أكبر ولله الحمد.
  20. اللهم آآآمييـــــن آآآآمييين آآآآمييييين.. جزاكم الله خيرا اخى الفاضل ونفع بكم..........
  21. كيف غيرتني دعوة الإخوان؟ مقال بقلم: صالح عشماوي غرباء في هذه الدنيا، تعساء في هذه الحياة، أولئك الذين يعيشون بغير غايةٍ وبدون أمل، ومن الناس من يعيش ليأكل ولا يأكل ليعيش؛ وذلك همه في الدنيا وغايته منها أولئك كالأنعام بل هم أضل سبيلاً، ومن الناس مَن يظن أن السعادة في دنيا وضيئة يلهو بها ويعبث، أو في الذهب والفضة يجمع منهما أقصى ما يستطيع، كلما أصاب جانبًا امتدت به الآمال إلى المزيد، أو في شهوةٍ كاذبةٍ أو منصبٍ كبير، حتى إذا بلغ به أحدهما أو كلاهما لم يجده شيئًا ولم يحقق له ما كان يرجوه، وهكذا يجعل من هذا كله أو بعضه هدفه الذي يرنو إليه وأمله الذي ينشده وغايته التي يسعى إليها حتى يدركه الموت وهو غير قانعٍ ولا راضٍ، أولئك الذين ضلَّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا. وأعود الآن بذاكرتي إلى يوم تخرجت في كلية التجارة شابًّا واسع الآمال بعيد الغايات، وقد كنت أول دفعتي على رأس زملائي، أحب الدنيا وأحرص على الحياة، أكاد لا أذكر الموت أو أتخيل الفناء، وما كانت الدنيا عندي إلا لهوًا ومتاعًا وتفاخرًا وزينة، المال والمال الوفير من أسهل الطرق، وأقرب سبيل هو غايتي، واللذة والجمال والمتعة هي أمنيتي، والشهرة الواسعة والصيت البعيد هما سعادتي، والجاه والمنصب والنفوذ هي آمالي وضالتي. وما زلت أذكر كيف وقفتُ يومًا حائرًا أبحث عن وسيلتي إلى هذا كله، وهل هي في البعثة أم في الوظيفة أم في التجارة؟ وأي السبل أسرع لي وأقرب إلى تحقيق آمالي؟ وأي الغايات أولى بالتقديم وأكفل بسد أطماعي؟ أهي في جمع المال عن طريق التجارة؟ أم في الجاه عن طريق الوظيفة؟ أم في الشهرة عن طريق البعثة؟ ولكني كنت مضللاً. ما كان أبعدني عن الحقيقة وأقصاني عن الرشد والصواب! ولم أعرف غلطتي ولم أكتشف ضلالي إلا بعد أن اتصلت بالإخوان المسلمين، وفهمت دعوتهم وتشرَّبت نفسي عقيدتهم. وقد كنتُ من قبل أنتمي إلى حزبٍ من الأحزاب حتى إذا ما بدا لي طغيانه تحولت إلى الحزب المعارض، ولكني في هذه الفترة التي تلونت فيها بلونٍ حزبي لم أشعر بتغير في عاداتي وآمالي، ولم تصلح الحزبية يومًا ما من نفسي شيئًا، ولم تكسر من حدة آمالي فتيلاً، بل لعل في أحضانها ما يدفع على التملق والرياء، وما يجعل الشاب يتطلع إلى المناصب الزائلة والشهرة الكاذبة مكافأة للمحاسيب والأنصار. وفي ساعةٍ تفتحت فيها أبواب السماء أراد الله أن يمنَّ على عبدٍ من عباده فهداه إلى الإيمان، فكان أن التقيت بفضيلة حسن البنا المرشد العام للإخوان، واستمعت إليه وتتلمذت على يديه، وعندئذٍ شعرتُ بأني خُلقت خلقًا جديدًا، ودخلتُ في حياةٍ جديدة، أو على الأصح سموت إلى عالم آخر أطل منه على دنيا الشهوات، وعالم الماديات فأتألم وأتحسر وأدعو بالهداية للناس جميعًا. ليس الإخوان المسلمون حزبًا من الأحزاب ولا جمعيةً من الجمعيات، وليس عجيبًا على دعوتهم أن تقلب الآمال، وتعكس الأوضاع، وإني أشعر أن كل شيء قد تغيَّر؛ نفسيتي وعقليتي آمالي وأحلامي وسيلتي وغايتي. لقد عرفت الإسلام عبادةً وقيادةً، مصحفًا وسيفًا، صلاةً وجهادًا، وعرفتُ غايتي كما حددها الإسلام وذكرها القرآن في قول الحق تبارك وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77) وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)) (الحج). لم تعد باريس الفاجرة أمنيتي ولم أعد أراها جنة الله في أرضه، ونعمة المولى على عبده، بل أصبحت أتخيلها جحيمًا وقودها الناس والحجارة، يكاد لهيبها يخترق السماء، ولم يبق المال غايتي، بل أصبحت أتهيبه وأخشى فتنته وعقباه، وإن طلبناه فإنما كوسيلةٍ للجهاد والإحسان، ولم تعد التجارة طلبتي، بل استبدلتُ بها تجارةً لن تبور، تجارةً تنجيني من عذاب أليم هي إيمان بالله ورسوله وجهاد في سبيله بالنفس والمال، ولم تمس الوظيفة مطلبي، بل أصبحت تسعى إلينا فنفر منها، ولم تعد الشهرة أملي في الحياة، بل أصبحت أخشى الشرك في الله ولو كان خفيًّا، وأخذت أروض نفسي على إنكار الذات والفناء في الله، مذكرًا إياها بقول الحق تبارك وتعالى: (فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110)) (الكهف)، فقد نزلتُ لله عن المال، وفي المال زينة ومتاع، وعن الجمال، وفي الجمال فتنة وإغراء، وعن الشباب، وفي الشباب فتوة وآمال، وعن النفس، والنفس أثمن ما في الحياة، فقد احتقرت الدنيا وما فيها، وبعتُ لله نفسي ومالي، ورضيتُ بالجنة ثمنًا، ومَن أوفى بعهده من الله؟ والآن أقف قليلاً لأستعرض الماضي بخيره وظلماته، وأقارن بينه وبين الحاضر بنوره واستقراره فتفيض عيناي شكرًا لله، ألم يجدني ضالاً فهداني ووجدني حائرًا فأرشدني واجتباني. وأخلو إلى نفسي وأسألها عن غايتها فأراها كعهدي بها منذ عرفت الإخوان حافظةً للعهد، راسخة الإيمان، اتخذتُ من الله غايتها، وأسألها عن آمالها فأجدها قد وجدت آمالها بعد أن حددت غايتها، فلم يبقَ لها إلا أمل واحد، وإنه كل أملي في الحياة، ولعلك تدهش يا سيدي القارئ إذا علمت أن هذا الأمل هو الموت في سبيل الله. نعم هو في فناء ولكن في الحق، لعمري إنه لعين البقاء، ولست أدري هل قُدِّر لي أن أموت على فراشي كما يموت الجبناء، أم سيتم الله نعمته عليَّ فيلحقني بالشهداء.. ذلك علمه عند ربي، وما كنا للغيب حافظين. حسبي أن أدعو الله.
  22. قدمى ام وجهك؟؟ في اوروبا مسلم يتوضا فى احدى المغاسل فجائه شخص يهودي وقال له: انتم المسلمين قذرين... تضعون اقدامكم القذره فى مكان نظي ف نغسل فيه اوجهنا او ايدينا ...رد عليه المسلم قائلا: قل لى كم مره تغسل وجهك باليوم ؟؟؟ استغرب الرجل .........ولكنه قال : مره فى الصباح احيانا اذا احتاج الامر اغسله مره اخرى فرد المسلم قائلا: نحن نمسح اقدامنا 5 مرات فى اليوم فقل لى من الانظف قدمى ام وجهك؟؟
  23. الضغط العصبي: أعراضه، أسبابه وكيفية التعامل معه ت ضغط كبير، فمنّا من يعاني من ضغط العمل اليومي ومنّا من يعاني من كثرة المشاكل وصعوبات الحياة، والكثير منّا مهموم بما يحدث على الساحة العربية والعالمية من أحداث مضطربة ومتسارعة مما يجعلنا نعاني من التوتر والضغط العصبي بشكل يومي. في بعض الأحيان يكون هذا التوتر مفيداً ولكن زيادته عن حده يمكنها أن تعرضنا إلى مخاطر صحية ونفسية كثيرة، لذا تعالوا نستعرض معاً في هذا الموضوع أعراضه وكيفية التعامل معه، و دعونا أولاً نتعرف على التوتر أو الضغط العصبي بشكل علمي: ماهو التوتر أو الضغط العصبي Stress؟ هو رد فعل طبيعي لجسم الإنسان عندما يشعر بالخطر أو عندما يتعرض لتهديد ما أو يشعر باختلال في توازنه، فيقوم الجسم بمكافحة هذا الخطر أو الهروب منه، وبالتالي يصبح رد الفعل هذا مفيداً لحماية الجسم من الأخطار، فشعورك بالتوتر والضغط يشحذ حواسك ويساعدك في التركيز في العمل والإجتماعات المهمة ومواجهة التحديات اليومية، وهو الذي يدفعك لتذهب لأداء الإمتحانات بدلاً من الجلوس ومشاهدة التلفاز! إذاً فهو شعور إنساني إيجابي لابد منه، ولكن إذا تخطى حدوده الطبيعية أصبح مرهقاً ومؤذياً كذلك، فيؤثر على صحتك ومزاجك وعلاقتك بالآخرين وعلى جودة الحياة ككل. وتقسم الطبيبة النفسية كوني ليلاس استجابة الإنسان للضغط العصبي إلى ثلاث أقسام، وشبهت فيهم الأشخاص بسائق السيارة: الأول: ضاغط الوقود: وهو الشخص الذي يكون رد فعله الأساسي على ضغوط الحياة ومشاكلها هو الغضب والإنفعال الشديد الثاني: الضاغط على المكابح: وهو رد الفعل الإنسحابي ، فينسحب الشخص ويبتعد عن المؤثر السلبي ويصاب بالإحباط والإكتئاب. الثالث: الضاغط على المكابح والوقود معاً: وهو الشخص الذي يتجمد تماماً في مكانه كاستجابة سلبية للمؤثر، ولكن في نفس الوقت يشتعل من داخله بالانفعالات. أخطر ما في الضغط العصبي هو أنه يتغلغل في حياتنا اليومية ونعتاده بشكل لا يمكننا من اكتشافه أو تحديد مدى أثره و التعامل معه، فيمكنه التأثير بشكل سلبي كبيرعلى حياتك دون أن تشعر، ويمكن أن تعاني من مشاكل صحية ونفسية جمة ويكون سببها الأساسي هو التوتر والضغط العصبي المتواصل، لذا وجب أن نعرف عن أعراضه حتى نتفادى علاجات غير مجدية لمشاكل صحية أساسها الضغط العصبي والجدول التالي يوضح أكثر الأعراض شيوعاً: وتنتج بعد هذه الأعراض مشاكل صحية عديدة تتفاوت شدتها من آلام متفرقة بالجسم ومشاكل في الهضم وسمنه واكتئاب وأمراض جلدية وصولاً إلى أمراض المناعة والقلب. كما يمكن للضغط العصبي المتواصل أن يزيد حالات مرض السكر والربو سوءاً. وحتى نستطيع التعامل مع الضغط العصبي فيجب ان نعرف مسبباته، بالتأكيد تتفاوت من شخص لآخر ولكن يمكن جمع المسببات العامة له الخارجية من عوامل مختلفة من حولنا، والداخلية من استجابتنا الداخلية وما نشعر به في الجدول التالي: ولكن كيف نعرف ما إذا كان توترنا مضر و يتخطى الحدود المعقولة؟ كل شخص منا يختلف عن الآخر في الاستجابة للمؤثرات من حوله كما وضحنا، وكما يتفاوت رد الفعل تتفاوت أيضاً مدى قابلية الإنسان لإحتمال ما يحدث أمامه فهناك من يتأثر بالضغوط البسيطة فيتوتر بشدة وتتدهور حالته النفسية والصحية بسرعة، وهناك من يستطيع تحمل ما لا يحتمل! يوجد عدة عوامل تؤثر على قوة تحملنا لضغوط الحياة: أولاً: الأصدقاء والعائلة: فكلما تواجد عدد أكبر من الأشخاص بجانب الشخص لدعمه، وتوفرت علاقات اجتماعية ووديه صحية أكثر كان الشخص أكثر قدرة على تحمل مصاعب الحياة، لذا فالأشخاص الذين يعانون من الوحدة هم أكثر ضعفاً وأقل تحملاً. ثانياً:سيطرتنا وتحكمنا في حياتنا: كلما كانت سيطرتك على الأمور في حياتك وثقتك في نفسك أكبر كلما قل شعورك بالضغط العصبي. ثالثاً:طريقتنا في التعايش مع ما حولنا: يتميز الأشخاص الذين لا يعانون من الضغط العصبي بالتفاؤل وتقبل الآخرين وتقبل التغييرات المختلفة في الحياة والإيمان بالأهداف السامية. رابعاً:تحكمنا في انفعالاتنا: أنت معرض للضغط العصبي بشكل كبير جداً إذا كنت ممن لا يستطيعون إخراج أنفسهم من حالات الغضب والحزن لإحداث التوازن المطلوب في انفعالاتهم. خامساً:استعدادنا وتوقعنا للضغط العصبي: لما كانت معرفتك لما سوف تواجهه في الحياة أكبر كلما كانت قابليتك للتعامل معه وتقليل الضغط العصبي أكبر، فمثلاً إذا كنت تتوقع الألم فسيمكنك احتماله والعامل معه بشكل أفضل مما لو كنت تألمت فجأة. ولتعرف مدى قابليتك للتحكم في الضغط العصبي الواقع عليك، اسأل نفسك هذه الأسئلة: -عندما أشعر بالضيق هل أستطيع التخلص من هذا الشعور وتهدئة نفسي بسرعة؟ -هل أستطيع أن أخرج من غضبي بسهولة؟ -لدى عودتي إلى المنزل هل أشعر بأني يقظ ومسترخي؟ -هل أشعر عادة بالتشتت وعدم التركيز أو هل أنا مزاجي؟ -هل أستطيع أن أشعر بالضيق الذي يعاني منه الآخرون حولي؟ -هل أتجه بسهولة إلى الأصدقاء أو العائلة لأشعر بالتحسن؟ -عندما تكون طاقتي منخفضة، هل أعرف كيف أعيد رفعها من جديد؟ بعد أن تعرفنا على الضغط العصبي ومسبباته وأعراضه ، وتعرفنا على أصناف البشر المعرضين له، يمكننا الآن التحكم فيه بشكل أكبر عن طريق السيطرة على مشاعرنا وانفعالاتنا بعد فهم كيفية استجابتنا للمؤثرات من حولنا حتى نقلل من تأثيره السيء علينا، فيمكننا حينها أن نغير من الأوضاع التي تسبب لنا الضغط العصبي ونبتعد عنها، أو أن نتعلم كيف نتقبلها ونتعامل معها بشكل مختلف إذا لم نستطع تغييرها. وهناك عدة طرق يمكننا من خلالها تجنب الضغط العصبي والتوتر منها: تجنب الضغط العصبي ومسبباته: كتجنب الأشخاص الذين يزيدون الضغط العصبي وتغيير البيئة المسببة للتوتر، وتعلم عدم تحمل ما لا نستطيع. تغيير الأوضاع المسببة للضغط العصبي: فالأفضل أن تعبر عن مشاعرك اولاً بأول حتى لا تراكمها فتثقل كاهلك، كما أن حسن إدارة الوقت والتعامل مع متطلبات الحياة ومشاكلها بشكل أكثر تحديداً وصرامة يساعد على التقليل من التوتر العصبي. التكيف مع مسببات الضغط العصبي:وذلك عن طريق رؤية المشكلات بطريقة مختلفة والنظر إلى الصورة الكاملة والجانب الإيجابي من الأمور. تقبل الأشياء التي لا يمكن تغيرها:تعلم أن تسامح ولا تحاول أن تتحكم في الأشياء التي لا يمكنك التحكم بها أصلا وحاول أن تستفيد من تجاربك ومشكلاتك فما لا يكسرك يقويك. حدد وقتاً للراحة والإسترخاء والمرح:حاول أن تفعل شيئاً ممتعاً حتى ولو كان بسيطاً بشكل يومي، كما ان التواصل مع الأشخاص الإيجابيين والمحافظة على العلاقات الإجتماعية السليمة يساعد على التقليل من تأثير التوتر العصبي. حاول أن تصنع لنفسك نمط حياة صحي:ابتعد عن الكحوليات والتدخين وحاول ممارسة الرياضة بشكل منتظم، كما ان تناول الطعام الصحي وتقليل المشروبات المنبهة والنوم جيداً بشكل كافي يساعد في مقاومة الضغط العصبي. وهناك أيضاً بعض العادات التي يمكنها تقليل تأثير الضغط العصبي علينا مثل ممارسة اليوجا بشكل منتظم فهي تساعد على الاسترخاء وتحفز استجابة الاسترخاء في جسم الإنسان. أتمنى أن تكونوا قد استفدتم من هذا الموضوع وأن يساعدكم على تجنب الضغط العصبي المستمر والتقليل من تأثيراته السلبية. ____________ منقول.
  24. قناة الناس التبيان الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل أدركوا اللحظة الفارقة 26 2 2012 http://www.youtube.com/watch?v=Ulq353wIf0o&feature=youtu.be
×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..