مُوفَّق كعادتك - بارك الله فى تلك العقلية - بشاهدة الجميع..
سبحان الله
(( انهرده حصل شبه تنشنه تقريبا بسبب نفس الموضوع بس من محاور أخرى وكنت فى شدة الضيق لأننى لم يسمح لى الوقت ولا الحال عموما لأصف وجهه نظرى لذا اسمح لى أن استفيض فى الرأى))
أما عن تلك الرحلة وتساؤلاتك
فاسمح لى أن أُبدى وجهه نظرى المتواضعة فيها.
نعم لقد صنعت لهاتين المهمتين، مهمة الآداب والفنون أولا هى وصف الواقع وحكايته وقصَّهِ لتتعلم البشرية من سابقتها لاسيما انها تذوق قبل كل شئ،وحس تستطيع أن تبحر به فى عالم خاص لك ثم منه الى عالم البشريه كما تفعل أنت فى رحالاتك.
ويوجد الثلاث أوجهه من وجهه نظرى الآن
من لا يراعى شئ الا ثقافته وعلمه ووازعه فى التسطير، ويوجد من لا يرسم الا من خلال المثاليات ويريد ان يضع امامنا مدينة أفلاطون المثالية، يوجد ايضا من يتقى الله..
لذا توجد من الأقلام الشريفة العديد والعديد التى ترسم لنا الواقع
تحت قلم لا يراعى الا المَثل والقيم فيها..
وعلى الصعيد الآخر توجد من الأقلام من لا تراعى الاَّ ولا زمة فى رسمها..
لكن ما تجدر الإشارة اليه ان الوازع الداخلى ايّا كان هو المُحرك الأول الذى يعطى الدفعة لذاك
ولا شك ان للثقافة دورها المتميز فى التسطير والرسم..
لذا لا نلقى لوما على أحدٍ فى الوصف ..
فلابد وأن ننظر الى المحاور الاساسية (( الوازع , والثقافة ، العلم - علم الأديب - )).
لأننا نجد من الشعراء والكتاب من يُسطر ويصف ويرسم بريشة تفوق ريشة الرسام لكن للأسف عندما نفتش داخل
الألفاظ والكلمات نجدها بحاجة الى التعديل والتقويم لأنهم يكتبون دون رقابة فكرية ولا وجدانية كما تفضلت بالذكر سالفًا،
ويتركون الثقافة وما شابهها فى التشكليل..
لذا ساءت وتلوثت العديد من الأقلام الآن وصدق الشاعر حين يبحث عن من يعيد لنا واقعنا فيقول
أرملة قصائدنا
أرملة كتاباتنا
أرملة هى الألفاظ والصور
فلا ماء يسيل على دفاترنا
ولا ريح تهب على مراكبنا
ولا شمس ولا قمر
أبا تمام
دار الشعر دورته
وثار اللفظ والقاموس
وثار البدو والحضر
ونحن هنا,,كأهل الكهف
لا علم ولا خبر..
فلا شعراؤنا شعروا
ولا ثوارنا ثاروا
......................
.........................
لذا حينما ننظر الى (س) نصفه بانه كذا وكذا وانه لا يراعى الله ولا يدقق فى أوصافه وأنه يدعو الى كذا وكذا كل ذلك دون أن ننظر
ماديانته؟؟
هل لديه من الوازع الدينى؟؟
ماثقافته؟؟
هل هو عربى؟؟
هل غربى؟؟
ومن ثم نذهب لتطلق لانفسنا العنان للتعبير عن الرجل،، دون تفلسف أو فرض رأى..
درست فى هذا العام مادتين - حسبى الله ونعم الوكيل - الاولى مسرح والثانية رواية
ورأيت جيدا كيف يمكن للأديب أن يصف حال مجتمعه من مناظير عديده ولكن الوازع اساسة..
ساضع لك مثلا بسيطا جدا
درست روايه ( العيب ) ليوسف إدريس
نعم أقل لك رواية تفوق الروعة كل الروعة فى رسم الواقع لاسيما تطرقة لقضية من قضاياه وهى الرشوة بالاضافة الى قضايا مهمشة عديدة
ولكن السفور والمجون عديد فى الرواية
أليس للأديب ان يتطرق لتلك المشكله والقضية دون سفور أومجون أو أو أو ............ومثلها العديد.
كذالك تجد أيضا شاعر رسّام بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ ويعطى لنا لوحات فنيه تفوق اللوحات ذات الالوان والريشة، ولكن دينه وثقافته تطغى عليه فى كثير
لذا يسطر لنا من خلال ذاك
ونحن كالعادة لا ننظر الا الى الجانب السلبى
لذا ناتى لنقل لا تقرأوا لفلان , تحروا الناقل لفلان ،، منطقيا كذا اذا كان فلانا عنده الفكرة ويحاول ان يبث لنا فكرة بعينها اذا لانهجن منه
ننظر لما يقول طبقا لديننا ووازعنا نحن ونستبعد الباقى دون تفلسف.
فعلم الكاتب او الاديب وثقافته ووازعه هم جميعا من يشكلونه.
ملحوظة/// حتى لا أجد من يأتى ليُهاجم رأيى فقد تعودنا على الهدم قبل البناء لأسف
أقل : اعلمَ - أى أعلم أنا وليس اعلم انت - جيدا علم اليقين قوله سبحانه ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنه إذا قال الله ورسوله أمرًا ان يكون لهم الخيرة من أمرهم ))
ومن هذا المنطلق لانضع القلم الا لما يرضى الله عز وجل ولا يجب علينا مناصفة هؤلاء من الأدباء..
إن وجد من سيأتى ليقل لى ذاك الرأى
فجزاك الله خيرا لكن احتفظ به لنفسك أفضل لانك لم تفهم وجهه نظرى..
سنجد باذن الله اقلامًا بالاضافة لما توجد ترسم لنا الواقع بعد ان تتداخل فيه وتحتك باكبر شريحة لترسم رسما حقيقيا
دون خدش للحياء وباتباع التعاليم السمحة التى ترسم وتسطر بها ..
والى ان نجد - مع العلم منهم من هو موجود - حلا ثالثا
ادعو الله عز وجل
ان يستغلك وقلمك فى ما يرضيه سبحانه
وان لايحرمنا فلسفتك الدائمة
وان يبارك لك فى قلمك هذا..
وأخيرا
أسال الله لك السلامة دائمًا..
تحياتى واحترامى .