في يوم من الأيام خرج جحا قاصداً السوق ، راكبـا حماره - أجلكم الله - ويسير ابنه بجواره ..
وفي طريقهم صادفوا - نفر من القوم -
الذين عابوا على جحا ركوبه للحمار وتركه لـ ابنه الصغير يسير على قدميه ..
نزل جحا عن الحمار وركب ابنه بدلا عنه ،
وفي الطريق صادفوا مجموعة أخرى
من الرجال الذين عابوا على الأبن ركوبه للحمار وتركه لـ جحا الكبير يسير على قدميه ..
أردف جحا إبنه على ظهر الحمار - جعله يركب خلفه - ..
مجددا ، قابلوا جماعة أخرى ،
عابت هذا التصرف الذي قام به جحا وابنه ، وكيف أنهم بهذا التصرف - الخالي من الرحمة - يُتعبون الحمار بأوزانهم الثقيلة ..
نزل جحا وابنه عن الحمار ، وسارا بجانبه مكملين طريقهم نحو السوق ،
حيث قابلتهم مجموعة أخرى ،
اتهموه بـ - الغباء - كونهم يسيرون على أقدامهم وبحوزتهم هذا الحمـار !! ..
نهاية القصة ..
في حياتنا اليومية ،
نتردد أحيانا عن القيام ببعض الأشياء بسبب أن - المجتمع - يستهجن هذا التصرف ،
على الرغم من مشروعية هذا التصرف وعدم مخالفته للشريعة أو للقانون أو حتى الذوق العام ..
و في النهايه لا يسعني الا ان اقول ابغو ارضاء ربكم فقط و لا تبتغو ترضاء الناس فانها غايه لا تدرك