كم احبته
كم كانت متعلقة به
كم كانت تشرب الحب من عينيه
كم كانت تلقي في حضنه افلاك الكون وتلعب بنجومه بين زراعيه
كان هناك حبلا سريا بين عقلها ورحم قلبه
لم يستطع احد ان يفسر هذا الترابط بين جسدين من المفترض انهما من تراب
علمها كيف تحبو كيف تضحك كيف تاكل كيف تنسي كيف تحب كيف تبحر في العوالم ولم يكتفي بذلك
بل اسقط من قاموسها كيف .......تكره
لم يتحمل قلبه مرارة عيشتنا فتوقف عن النبض معلنا رفضه حالنا
فخسرت هي روحا كانت لها الحياه
لقد ماتت الف مرة برحيله
حكت لي ذات مره عن سيرهما تحت شعاع القمر بين الزروع متابطة زراعه وقلبها وعقلها يحتضنان روحه
كيف كان يعلمها ترجمة انوار النجوم
وكيف كان يترجم لها اصوات الكون المفهوم منها والمجهول
حكت لي عن حنينه لكل شيئ حتي لما يجعله حزين
مرت خمس سنين علي رحيله ولازالت تبكي وتشرب دمعها لانه جزء منها فبالتالي جزء منه
لن ترمي جزء منه علي الارض حتي لو كان دمعه
اباها رجاءا لا تمت مرة اخري
وهنا اغلقت نافذتي باكيا من هذا المشهد حامدا ربي اني لست بنملة مثلها فاتالم
ولا هي بانسان مثلي فتنسي او تتناسي اباها بعد ايام وليس سنين