اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
الأخبار

التاريخ يقول القيود والإجراءات الاحترازية السبيل الوحيد لمواجهة كورونا

Recommended Posts

news_1587323686_3559.jpg

بعد أكثر من ثلاثة أشهر من ظهور فيروس كورونا في ووهان، تم رفع الإغلاق الذي يجتاح المدينة الصينية أخيرًا الأسبوع الماضي، لتسمح السلطات ببدء الرحلات بشتى أنواعها بعد انخفاض معدل الإصابة في الصين.

كما تخطط بعض المراكز السكانية الصينية الرئيسية، مثل شنجهاي، لإعادة فتح المدارس هذا الشهر، في حين يتم إعادة فتح المطاعم في بكين، وإن كان ذلك يتم مع فصل الطاولات عن بعضها البعض.

في الوقت نفسه تستمر طلبات الإقامة في دولة الإمارات العربية في ظل القيود المفروضة على السفر، باستثناء السماح لبعض المحلات بالفتح في شهر رمضان، فإن الحكومات في أماكن أخرى تحذو حذو الصين في السماح لبعض الشركات بالفتح وسط المخاوف بشأن الآثار الاقتصادية لعمليات الإغلاق.

يقول الأستاذ جون أكسفورد، الأستاذ بعلم الفيروسات بجامعة كوين ماري في لندن ومؤلف كتاب "علم الفيروسات البشرية"، إنه في هذه المرحلة من عمر هذا الفيروس الجديد، من الأفضل الحذر في رد الفعل وأخذ إجراءات صارمة من أجل إيقاف الوباء بدلاً من العكس.

تسمح النمسا لمراكز الحدائق بالتجارة، كما تسمح بعض مناطق إيطاليا بفتح المحلات التجارية، وفي إسبانيا؛ حيث انخفض معدل الإصابات الجديدة، ولذلك بدأت في البناء وفتح المصانع.

فمحاولة التنبؤ بالآثار التي قد يخلفها مثل هذا التخفيف من القيود قد أصبحت أكثر صعوبة؛ نظرًا لأن هذا الفيروس غير معروف بالنسبة للبشرية وللعلماء، ولكن تجارب الأوبئة السابقة تعطي لنا دروسًا في كيفية التعامل مع الوباء الحالي.

بعد عدة سنوات من جائحة إنفلونزا الخنازير في عام 2009، حيث أصيب حوالي مليار شخص وتوفي ما يقرب من 300 ألف شخص، خلص الباحثون إلى أن إغلاق المدارس في يونيو من ذلك العام قلص من تفشي المرض، ولكن بعد إعادة فتحها بعد ثلاثة أشهر حدثت إصابات جديدة .

وفي الوقت الحالي بعد تفشي فيروس كورونا المستجد في معظم بلدان العالم، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن معدلات الإصابة قد يرتفع إذا تم رفع عمليات الإغلاق مبكرًا.

كما أن هناك عددا من الأكاديميين يفضلون هذا النهج؛ حيث أشار البروفيسور جون أكسفورد إلى أن "كلنا بحاجة إلى الصبر"، مؤكدا أن هناك حاجة إلى مستويات عالية من الاختبار والحجر الصحي والعزلة واستمرار عمليات الإغلاق.

يعتقد أن وباء الإنفلونزا الإسبانية (1918 : 1920) قد كلف البشرية حياة أكثر من 50 مليون شخص، ووصفته كاتبة أكاديمية بجامعة ييل في عام 1923 بأنه، بصرف النظر عن الحرب العالمية الأولى، "ربما تكون الكارثة الأكثر فظاعة التي أصابت العالم منذ الموت الأسود (الطاعون) الذي ضرب العالم في القرن الرابع عشر".

كما هو موضح من قبل مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية، تضمنت تدابير الوقاية من العدوى استخدام المطهرات والنظافة الشخصية والعزل والحجر الصحي والقيود المفروضة على التجمعات العامة.

وجدت دراسة أجراها باحثون من المملكة المتحدة وهولندا عام 2007 في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة الأمريكية أنه لم تجد مدن أمريكية "النقطة المثلى" للتدخل خلال تفشي الوباء في سنته الأولى في عام 1918، ومع ذلك قد تكون الاستنتاجات مفيدة لواضعي السياسات اليوم.

وكتب مؤلفون يقولون: "المدن التي اقتربت من الحد الأدنى الممكن للوفيات، كانت تلك التي نفذت التدخلات المبكرة والفعالة طوال فترة الذروة الأولى ثم تمكنت من إعادة تدخلاتها عند زيادة انتقال المرض مرة أخرى".

في عام 2013 شرع الباحثون في استخدام طرق إحصائية معقدة، في تحليل العوامل التي أثرت على نمط العدوى المعقدة لوباء الإنفلونزا الإسبانية، والتي شهدت المناطق التي تضررت من الفيروس.

وتوصلوا إلى أن عمليات فتح المدارس وإغلاقها كان لها تأثير كبير في انتشار الفيروس، إلى جانب الطقس؛ لأن معدل الإصابة انخفض مع ارتفاع درجات الحرارة، ولكن الأهم من ذلك هو السلوك البشري لأن الأشخاص قللوا بشكل واضح من الاتصال بالآخرين لمكافحة المرض.

وقد يؤثر التطور الفيروسي أيضًا على الوباء، مما يدعم خطر تفشي المرض في وقت لاحق، خاصة إذا أصبح من الصعب على الجهاز المناعي محاربته، مما يعكس الحالة عندما يفتقر السكان إلى "مناعة القطيع" التي تستهدفها بعض الحكومات.

وقال أكسفورد: "يجب أن نكون حذرين للغاية ومثال الصين أظهر أهمية إجراءات الاحتواء الصارمة"، مضيفا أنه "في نهاية المطاف ومع وجود فيروس جديد ستظل النتيجة غير مؤكدة؛ فالعالم يسير إلى منطقة مجهولة".

اقرأ الخبر من المصدر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..