مصر - داعية هناك خطورة بالغة على مستقبل الأمة الإسلامية إذا تراجع دور الشباب

[الأخبار 4]

قال أحمد شهاب، الكاتب والداعية الإسلامي، إن هناك خطورة بالغة -على مستقبل الأمة الإسلامية ومستقبل الدعوة إلى الله والعمل للدين- إذا تراجع دور الشباب، وتقلَّصت طموحاتهم، واكتفوا بجهود أكابرهم، ولم يستعدوا من الآن حتى إذا جاء وقت الحاجة إليهم لم يكونوا مستعدين، فيندمون وقت لا ينفع الندم، وحينها لا فائدة من البكاء على اللبن المسكوب.

وأضاف شهاب ف مقال له نشرته "الفتح" قائلا: فيكونون بين خيارين كلاهما مر؛ إما أن يحجموا تاركين تلك الثغور شاغرة وتلك الأمانة ضائعة، أو يتصدروا بلا علم ولا خبرة متقدمين بلا عدة، فيكون ضررهم أكثر من نفعهم، وكلاهما ذميم وخطير.

وتابع قائلا: فبدلًا من أن يكونوا هم الفئة التي ينحاز إليها الناس عند اختلال الصفوف، والأعمدة التي تكون سببًا في ثبات البناء وقت الزلازل، يكونون هم أنفسهم الفُرَّار من الزحف وقت تلاقي الصفوف، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فيكون هذا من الوقوع في خيانة الأمانة ولو بدون قصد، فإن عدم التخطيط للنجاح هو تخطيط للفشل.

وتساءل الداعية الإسلامي قائلا: فإذا اكتفى الشباب من العلم بالقشور؛ فمن أين يأتي الراسخون؟!، وإذا لم يوجد العابدون العاملون؛ فمتى يوجد أهل البصائر الموفَّقون؟!.

وواصل شهاب حديثه، قائلا: ونحن الآن في وقت البناء والاستعداد، قبل أن يأتي وقت الجني والحصاد، فالله الله في أمتنا، لا يؤتى الإسلام من قبلنا!.

ووجه شهاب حديثه للشباب قائلا: فأعدوا العدة، وتجهزوا من الآن، وابذلوا الوسع والطاقة، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى، ولا يكلِّف الله نفسًا إلا ما آتاها.

وأفاد قائلا: تجهَّز ابن عباس فانتفعت بعلمه الأمة جيلًا بعد جيلٍ، وتراجع صاحبه الأنصاري ففاته خير كثير، وفي كلٍّ خير، لكن قد جعل الله لكل شيء قَدْرًا، مؤكدا أن المؤمن كيس فطن، والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، واستعن بالله ولا تعجز.

اقرأ الخبر من المصدر