روشتة لتجنب تأثيرات ارتفاع درجة الحرارة على المحاصيل الصيفية

[الأخبار 4]

تزايدت التحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة فوق المعتاد، خاصة في شهري يوليو الجاري وأغسطس المقبل، وهو ما يؤثر بشكل كبير على الزراعات الصيفية.

وقدم خبراء في القطاع الزراعي روشتة لتلافي التداعيات السلبية للطقس الحار على المحاصيل الصيفية، وقال الدكتور سعد زكريا، الأستاذ بقسم الكيمياء وسُمّيّة المبيدات بكلية الزراعة جامعة كفر الشيخ، إن ارتفاع موجات الحرارة تتسبب في زيادة كثافة الآفات بالتربة وهو أمر طبيعي، ولتجنب ذلك يمكن زيادة معدلات الري على فترات، والاهتمام بمكافحة الآفات وخاصة مقاومة الحشرات الثاقبة الماصة والتي تزداد مع درجات الحرارة كحشرة "المن" ودودة القطن ودودة الحشد، لافتًا إلى أنه مع ارتفاع درجات الحرارة قد يكثر نشاط الآفات وتعدادها مع موجات الحر الشديد والرطوبة العالية.

وأوضح الأستاذ بكلية الزراعة أن زيادة برامج المكافحة تأتي للحد من تكاثر وانتشار الآفات والحشرات، كما أن أمراض التربة تزداد مع درجات الحرارة آفات التربة وارتفاع معدلات الشلل والذبول في نباتات كثيرة من الذرة والفول والكثير من المحاصيل الجافة ولتلافيها يجب إضافة خطوات استباقية لتجنب الأمراض التي تصيب التربة أو البذرة أو الآفات الحشرية التي تصيب المجموعة الخضرية للنبات منها رش بعض المركبات التي تعمل على انعكاس أشعة الشمس لتقليل الإجهاد الحراري على النبات كسيلكات الألومنيوم "الباولينا" لتقليل الانعكاس الحراري على النبات، كما يمكن رش سيلكات البوتاسيوم لرفع قدرة النبات على تحمل الظروف والضغوط البيئية الموجودة عليه، تجعل النبات أكثر تحملاً للحرارة "الإجهاد الحراري" والملوحة والعطش، ما يجعل النبات أكثر مقاومة لتلك الظروف.

وأشار إلى أهمية تجنب الرش في أوقات الحرارة المرتفعة على أن يتم باكرًا أو في نهاية اليوم بعد انكسار موجة الحرارة، بجانب مراقبة الصرف ومع اتباع خطوات الرعاية وتجنب أسباب الضرر.

وقدّم عدة نصائح وتوصيات فنية لمزارعي الذرة الشامية بتقصير المدة الزمنية بين الريات خلال مرحلة التزهير، وأن يكون في الصباح الباكر أو في المساء لتجنب رقاد النبات، كذلك مقاومة دودة الحشد الخريفية وعدم استخدام المبيد وقت الظهيرة، أما الأرز فينبغي الاهتمام بالري والصرف وعدم تراكم المياه بالأرض، وفيما يخص فول الصويا فينغي عدم التعطيش وأن يكون الري على الحامي وفي المساء كما يمكن إضافة بعض المغذيات الورقية بعد انتهاء موجة الحر أو حسب احتياج النبات.

محمد عبد الهادي باحث دكتوراه بكلية الزراعة جامعة الأزهر، يرى أن زيادة وارتفاع درجات الحرارة تؤثر سلبًا على النبات بمجموعة من العوامل من بينها: الرطوبة وزيادة البخر الناتج من النبات أو ما يعرف بالإجهاد الحراري، كما يعرض بعض المحاصيل للإصابة بمرض "البياض الزغبي" الذي يصيب القرعيات أو الندوة المبكرة للطماطم أو التوتا أبلسوتا، إضافة إلى تعرض المحصول إلى الإصابات الحشرية، فزيادة درجة الحرارة تعمل على خروج واستفزاز الهوام والزواحف من جحورها ويعالج هذا الأمر بعمل ريات سريعة في أوقات الصباح الباكر والابتعاد تمامًا عن الري وقت الظهيرة لضمان وجود رطوبة أرضية كافية.

وتابع: أما عن تأثير درجة الحرارة على المحصول خلال مراحل الإنبات وهي الفترة التي يحتاج فيها إلى امتصاص العصارة الغذائية من التربة ما يعرف بالإجهاز الفسيولوجي للشعيرات الجذرية للنبات، فقد يعرضه إلى الإصابة بفطريات التربة ومن ثم تعفن الجذور أو الذبول، أما أشجار الفاكهة المثمرة كالمانجو، والرمان، والتين البرشومي، مثلاُ فيجب التوازن والابتعاد عن التسميد الآزوتي تجنبًا لزيادة النمو الخضري والذي يكون على حساب النمو الثمري.

اقرأ الخبر من المصدر