مصر - لماذا أيد النور السيسي؟ بسيوني المدرسة القومية تعتبر الدين ركيزة للدولة والأمن القومي

[الأخبار 4]

أشار المهندس سامح بسيوني، رئيس الهيئة العليا لحزب النور، إلى أن جُل البدائل الأخرى المزمع ترشحها تنطلق من رؤى فكرية ليبرالية أو يسارية، تنابذ وجود الدين في المجتمع ومرجعيته في الدستور، وذلك بخلاف المدرسة الوطنية التي تعتبر الدين أحد مرتكزات الدولة التي يُرتكز عليها في حفظ الأمن القومي للبلاد، وهو الأمر الذي يعد عندنا في حزب النور أحد أهم المبادئ الكبرى التي نؤمن بها، ونسعى للحفاظ عليها؛ تلك المبادئ المتمثلة في الحفاظ على مرجعية الشريعة الإسلامية للبلاد، والحفاظ على استقرار الوطن وهويته.

وقال "بسيوني": إنه مع وجود واقع اقتصادي ضاغط على الجميع، وحرصا من الحزب على الخروج من هذه الأزمة أو تقليل آثارها في المستقبل، والبعد عن مسارات الانهيار الاقتصادي -كما حدث في البلاد الأخرى المجاورة- فإن الحزب يرى أن وجود رئيس يعمل بجد وتفاني ويستطيع أن يدير مؤسسات الدولة المختلفة، يُعد ركيزة رئيسية يتميز بها الرئيس السيسي، وأحد أسباب التأييد له.

وأوضح أن المرشحين المحتملين الآخرين ليس لديهم تجربة حقيقية لإدارة الدولة؛ وأن البلد لا تتحمل في هذا الوقت تجارب جديدة تستكشف نمطية العمل مع المؤسسات –في ظل كل هذه التحديات العالمية والمخططات الخارجية– وقد يؤدي ذلك إلى ضياع ما يُرجي من ثمار لما تم البدء فيه من مشاريع استراتيجية نتوجع أن نجني ثمارها في المستقبل القريب وأن تتحسن الأوضاع الاقتصادية من خلالها، كما أن البلاد لا تتحمل أبدا أن تدخل في صراع مصالح كبرى يؤدي إلى انهيار وضياع تام يذبذب وجود كيان الدولة وتماسكها.

وأضاف "بسيوني" أنه طبقا لعرف الحزب في هذه الاستحقاقات، فقد تم استطلاع رأي القواعد على مستوى أمانات المحافظات، وكذلك رأي الجمعية العمومية والهيئة العليا للحزب، وتم التصويت بالأغلبية على تأييد الرئيس السيسي في هذه الانتخابات القادمة، وذلك بعد أن تم طرح كل الرؤى والتحديات الموجودة داخلياً، والمخاطر الخارجية المحيطة بالبلاد.

وتابع: وكذلك تم النظر في تلك المخاطر المجتمعية الداخلية، والتي تظهر بوضوح مع تلك الأجندات الفكرية الغربية التي تحاول فرض رؤيتها على مصر من خلال منظمات المجتمع المدني المدعومة خارجياً، وأصحاب الأجندات الليبرالية والعلمانية، التي تستهدف هدم الاستقرار عن طريق التأثير المباشر في منظومة قوانين الأحوال الشخصية، والتي تمارس الضغوط الشديدة على مصر من أجل تمريرها في الوقت الذي استطاعت مصر - بفضل الله- في ظل القيادة الحالية التحرر من التبعية المطلقة للمنظومة الغربية واستطاع الجيش المصري بفضل الله من تنويع مصادر السلاح له، مما أعطى للقيادة السياسية قدرة على الموازنات السياسية العالمية.

وأضاف رئيس "عليا النور" أنه مع تأييدنا للرئيس السيسي، رأينا أنه من الواجب علينا التقدم بالنصيحة الواجبة من وجهة نظرنا كحزب شعبي له قواعده المنتشرة في كل مكان يعيش ما يعانيه الناس، وعنده كذلك من الكفاءات التكنوقراط التي يستطيع معها بفضل الله المساهمة في طرح بعض الرؤى الفنية التي تساهم في الخروج من هذه الأزمة الحالية، وأنه إيمانا أيضا منا بأن "خير الناس أنفعهم للناس" كما قال -صلى الله عليه وسلم-، وأن حمل هموم الناس أحد أهم أهداف تواجدنا في العمل السياسي والمجتمعي حسبة لله عز وجل، لذا فقد تقدمنا بورقة عمل متكاملة كنصيحة نراها في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والعمل العام والحقوق الدستورية والخدمات المجتمعية ومحاربة الفساد وفي منظومة بناء الإنسان وأهمية الحفاظ على المرجعية العليا للشريعة الإسلامية في جميع نواحي الحياة. سائلين الله عز وجل في عليائه أن تساهم هذه النصائح في تحقيق مصالح البلاد والعباد؛ وأن يوفق القائمين على أمر البلاد لما فيه الخير لشعب مصر الكريم.

اقرأ الخبر من المصدر