اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
الأخبار

مصر - برهامي الصراع بيننا وبين اليهود صراع عقدي ولا يمكن لمسلم أن يعترف بأن القدس عاصمتهم الأبدية كما يزعمون

Recommended Posts

news_1697038617_7233.jpg

حذر الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، من حب اليهود وموالاتهم، وضرب مثالًا على ذلك بحب كبير المنافقين عبد الله بن أبي ابن سلول لليهود، حتى وقت وفاته قال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أهلكك حبُّ اليهود!"؛ لأن اليهود أرادوا تنصيبه ومنحه الحكم، ولكن منعهم الله -عز وجل- ببعثة النبي وهجرته.

وأوضح أن اليهود ملعونين وهم قتلة الأنبياء والمرسلين، بقول الله -عزوجل- لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ [المائدة: 78]، فيُخبر تعالى أنَّه لعن الكافرين من بني إسرائيل من دهرٍ طويلٍ فيما أنزله على داود نبيه، وعلى لسان عيسى ابن مريم؛ بسبب عصيانهم لله واعتدائهم على خلقه، ثم بين الله -عز وجل- حالهم كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ [المائدة: 79]، أي: كان لا ينهى أحدٌ منهم أحدًا عن ارتكاب المآثم والمحارم، ثم ذمَّهم على ذلك؛ ليُحذر أن يُرتكب مثل الذي ارتكبوه، وما زالوا إلى الآن هكذا حتى في أحداث القدس الأخيرة جاءهم القتل وهم لاهون في الاحتفالات بالمآثم.

وأكد "برهامي" أن اليهود يكرهون المسلمين أشد الكره؛ داعيا إلى تأمل قول الله عز وجل: لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا [المائدة: 82]، فتجدهم دائمًا ضد المسلمين، مع الهندوس هم ضد المسلمين، مع أي فصيل هم ضد المسلمين، مشيرا إلى أن المسجد الأقصى أسس على الإيمان بالله وبرسول الله، وورد ذلك في قول الله عز وجل: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الإسراء: 1]، وقوله تعالى: وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ۚ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۗ [البقرة: 143].

وقال: نحن على يقين أن المسجد الأقصى إسلامي، ولكن دنسه اليهود، فنزع منهم مرتين بقول الله -عز وجل-: وَقَضَيْنَا إِلَىَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنّ فِي الأرْضِ مَرّتَيْنِ وَلَتَعْلُنّ عُلُوّاً كَبِيراً [الإسراء: 4]، أي تقدمنا وعهدنا إليهم وأخبرناهم في كتابهم أنهم لا بد أن يقع منهم إفساد في الأرض مرتين، بعمل المعاصي والبطر لنعم الله والعلو في الأرض والتكبر فيها، وأنه إذا وقع واحدة منهما سلط الله عليهم الأعداء وانتقم منهم وهذا تحذير لهم وإنذار لعلهم يرجعون فيتذكرون.

ورد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية بمصر، على سؤال "هل الصراع بيننا وبين اليهود صراع سياسي أو على الأرض والموارد؟! أم أنه صراع في الأصل على الدين؟"، مؤكدًا أن هذه القضية مبنية على فهم القرآن وفهم السنة والسيرة النبوية، وكيف تعامل النبي -صلى الله عليه وسلم- وكيف تعامل اليهود أيضًا، مشيرًا إلى أن آيات القرآن بينت كيف تعاملوا وبينت أيضًا الواجب علينا.

وأضاف "برهامي" أنه مهما حاول البعض تهميش قضية الدين لكي يتمكن اليهود من خلال مخططات متعددة من السيطرة على الأرض التي اغتصبوها باسم الدين، والدولة التي أسسوها باسم الدين، ويُقال عنها دولة قومية، بينما هي تجمع قوميات، وإنما هي في الحقيقة دولة دينية، وإن لم تكن ملتزمة بالتوراة.

وأوضح أن اليهود لم يُحكِّموا التوراة، ولا النصارى الذين يوالونهم حكّموا الإنجيل، وإنما هي قضية عنصرية باسم الدين بأنهم يريدون القدس عاصمة أبدية، كما يزعمون ووالله لن تكون. وكذلك يريدون أن يأخذوا المسجد الأقصى ويعيدوا بناء الهيكل المزعوم، والحقيقة أنه إنما كان هو المسجد الأقصى الذي بناه سليمان عليه السلام.

وأكد "برهامي" أن القضية قضية اعتقادية؛ لأن ما ورد في القرآن يجب أن يعتقده كل مسلم ومسلمة، ومن ظن أنه يمكن أن يترك المسلمون القرآن لينصرفوا إلى الدين الإبراهيمي الجديد الذي أسسه أحد اليهود أو مجموعة منهم في جامعة هارفارد منذ نحو العشرين سنة، يهدفون فيه إلى خداع المسلمين بأن الأديان الثلاثة شيء واحد على ما هي عليه، والرسل الثلاثة موسى وعيسى ومحمد -صلوات الله عليهم- جاءوا بدين واحد، وهذا لاشك فيه، ولكن ما جاءوا به هو التوحيد لله -عز وجل- والاتباع للرسول كلٌ في زمنه، ثم كانت بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم- بعثة خاتمة للرسالات؛ فوجب اتباعه على جميع أهل الأرض، قال الله تعالى: قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [الأعراف: 158].

وبالتالي فلا نجاة ولا رحمة عند الله إلا باتباع النبي -صلى الله عليه وسلم- قال تعالى: وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [الأعراف: 156/157].

اقرأ الخبر من المصدر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..