الأسباب الخفية.. للخسارة المصرية

[ali desoky 391]

الأسباب الخفية.. للخسارة المصرية

 

لماذا تألق منتخبنا في الشوط الأول..وتراجع في الثاني؟

 

 

 

خسر منتخبنا بالثلاثة امام منتخب انجلترا وهي ليست عاراً.. لكن الخسارة الحقيقية هي تدهور الأداء في الشوط الثاني وخسارة وضياع فرصة التقدم بهدف. ولو جاء التعادل واستمر حتي النهاية.. لكان هذا التعادل بمثابة الفوز للفراعنة.

وخسر منتخبنا المباراة.. لكنه لم يخسر تعاطف الجماهير المصرية وحبها الجارف للجهاز الفني واللاعبين.. وهو الحب النابع اساسا من الانجازات المدعمة بالأداء علي مدار ست سنوات كاملة جاءت فيها كل أرقام والقاب القارة الافريقية إلي القاهرة.

ومنتخبنا خسر بثلاثة اهداف.. لكنها في الحقيقة هدفان لهدف.. لأن أحد الأهداف الثلاثة لمنتخب انجلترا من تسلل واضح وضوح الشمس التي تغيب عن لندن مما تسبب في حالة عمي أو "عشي ليلي" للحكم ومساعده.

ومنتخبنا خسر المباراة في لندن.. لكنه سجل هدفا جميلا ملعوبا بذكاء بتوقيع زيدان. ويكفي أنها المرة الأولي التي يسجل فيه منتخبنا هدفا في المرمي الانجليزي.. وعلي مدار لقاءات الفريقين حيث خرج منتخبنا عام 86 "الودي".. وعام 90 في المونديال خاسراً دون أن يوقع علي شباك الانجليز.

باختصار شديد ليس في الامكان أفضل مما كان في ظل ظروف كثيرة خفية علي البعض. حيث يتساءل الجميع.. لماذا بادرنا بالتسجيل ولعبنا أحلي كرة في الشوط الأول.. ثم تراجعنا في الثاني بنسبة 100% وخسرنا بالثلاثة!؟ ما سر هذا التضارب في الأداء والنتيجة؟!!

كان من الطبيعي أن يبدأ منتخبنا في الشوط الأول بعد دقائق جس النبض الأولي في السيطرة والهجوم. فكل لاعب يشعر بأنه بطل قارة كاملة. وسبق له تحقيق الانجازات الكبيرة. وجاءت كلمات حسن شحاتة قبل المباراة للاعبين: "استمتعوا وامتعونا".. شعارا جميلا أعطي اللاعبين الثقة في أنفسهم وشعروا بالحرية في الأداء دون خوف مسبق من الخسارة الثقيلة.. فلعب الفريق متحرراً من الضغوط النفسية التي كان يشعر بها في كأس الأمم لارتباطها بالاستمرار والحفاظ علي اللقب.

وشعور اللاعب عندما يلعب مباراة عالمية مع فريق عالمي انه ان لم يكسب شيئا فلن يخسر شيئا أيضا.. لأن النتيجة لن تؤثر علي صعود أو هبوط أو خروج أو لقب!!

لذلك لعب منتخبنا في البداية بثقة وتركيز كبيرين اثرا علي اداء منتخب انجلترا الذي شعر بالحرج البالغ امام جماهيره خاصة بعد أن سجل زيدان هدفا جميلا مفاجئا!!

تألق الحضري

هنا لابد أن نذكر عصام الحضري الحارس العملاق الذي من المؤكد أنه سيتلقي عروضاً انجليزية خلال الأيام القادمة.. وتذكروا هذا الكلام الآن.. فلولا الحضري لكانت النتيجة سبعة اهداف بالتمام والكمال. ولولا الحضري لكان شكل منتخبنا فضيحة. حتي الأهداف التي دخلت مرماه لا تصد ولا ترد.. واحدها من تسلل واضح. لكن الجميل أن لاعبينا لم يعترضوا كالعادة فكان الشكل العام لمنتخبنا رائعا وحضاريا.

وأداء الحضري العالمي الراقي يفتح باب تقييم الاداء الدفاعي لمنتخبنا لأنه اداء مهزوز يتوقف ويتعطل تماما امام أي هجوم يلعب كرة سريعة مباشرة وينهار امام مهاجمين يجيدون صناعة وتنفيذ الجمل السريعة القصيرة امام المرمي خاصة ان التمرير القصير للمدافعين غير مطلوب.. لحظة الهجوم المعتاد المكثف علي مرمانا.. لذلك كان الحضري يثور بشكل كبير وينبه المدافعين ولاعبي الوسط خاصة لمنع التسديد.. حتي عندما صد الحضري تسديدة صاروخية وأبعدها ارتدت من المدافعين "المنهكين" في الشوط الثاني لتجد من يسددها قوية داخل الشباك قبل أن يستعيد الحضري اتزانه داخل المرمي لتدخل هدفاً بعدها كانت ثورة الحضري وخروجه عن شعوره لأنه كان يريد شباكه نظيفة في مباراة عالمية هي في الحقيقة أجمل "فاترينة" يعرض اللاعب فيها نفسه امام الأندية الانجليزية.

وللخسارة عوامل واسباب اخري ربما لم يفكر فيها البعض لأنها مرتبطة بالناحيتين السيكولوجية كما قلنا من قبل والفنية وأهمها كان فارق السرعة في الاداء.. ثم الأهم من ذلك العوامل البدنية..

فشتان الفارق بين القوة الجسمانية في الالتحام والقدرة علي تضييق المساحات علي الخصم.. منتخب انجلترا أجاد الالتحام وهو طابع انجليزي في الاداء يعتمد علي القوة البدنية واللياقة البدنية.. وهو يتفوق علينا في تلك النقطة.. لكن الأهم من ذلك.. أن منتخبنا خارج من بطولة قارية كبري وصل فيها لأعلي معدلات اللياقة والاعداد البدني واستنفد كل لاعب ما لديه من مخزون فني وبدني ووصل الفريق إلي أعلي معدلات الخط البياني التدريبي.. ومن الطبيعي أن يهبط هذا المعدل بعد البطولات الكبري لأي فريق.. الدليل علي ذلك أن كل لاعبي المنتخب ظهروا بعد كأس الأمم أقل من معدلاتهم الطبيعية والجميع شهد بذلك في الدوري.. فما بالك بلقاء مع منتخب انجلترا. حتي فريق الجزائر خسر علي أرضه بثلاثة اهداف في لقاء ودي أيضا.. رغم أن منتخبنا الذي وصل إلي نهائي كأس الأمم منهك ومرهق اكثر من منتخب الجزائر الذي خرج من قبل النهائي.

لذلك أري أن منتخبنا بذل كل ما يستطيعه دون تقصير مقصود من أحد. والنتيجة رغم أنها ثلاثية لكنها لم تغضب الجماهير أو الاعلام لأنها مع فريق كروي عالمي يضم نجوماً عالميين.

دروس مستفادة

وهناك نقاط ايجابية كثيرة يجب الاستفادة منها..

فاللعب البطء ينقلب علي الفريق وبالا هجوميا قاسيا ينتهي بالأهداف مثلما حدث.

واخطاء التمرير الكثيرة اصبحت سمة لمنتخب مصر.. والعيب والله ان يخطئ اللاعب الدولي المحترف في التمرير عدة مرات في المباراة.. وان كنت أري ان الارهاق والمجهود الكبير في الشوط الأول استنفد كل طاقات اللاعبين فتأثروا بدنيا وفنيا في الثاني وبالتالي افتقدوا لدقة التمرير لأن العضلات مرهقة.

وشحاتة استفاد بالدفع بعناصر جديدة. أو قديمة عائدة ليزيد ثقتها بنفسها في الفترة القادمة.

واستفدنا خبرة اللعب مع الكبار. الكبار جدا في العالم. وليس كبار افريقيا الذين اصبحنا في مقدمتهم.

اللقاء في مجمله مكسب لمنتخبنا في كل شيء. صحيح أننا لن نتقدم في التصنيف. بل يمكن أن نتراجع ولكن اللعب مع الكبار.. يصنع من الصغار كباراً فما بالنا.. عندما نكون كبار افريقيا.. ونلعب مع الكبار مثل منتخب انجلترا والعالم كله يشاهدنا؟!!

[دعوه للجنه 457]

الله يعطيك الف العافية

 

احسنت اخويا الوقور فى السرد

 

 

ربنا يوفق المنتخب وييسر لهم الخير فى كل خطواتهم....

 

 

تحياتى لحضرتك

[اعتز بحجابى 0]

خسر منتخبنا المباراة.. لكنه لم يخسر تعاطف الجماهير المصرية وحبها الجارف للجهاز الفني واللاعبين.. وهو الحب النابع اساسا من الانجازات المدعمة بالأداء علي مدار ست سنوات كاملة جاءت فيها كل أرقام والقاب القارة الافريقية إلي القاهرة.

اوى اوى

[ali desoky 391]

اختي دفء الانس

 

شكرا لمرورك الذي اسعدني للغايه

كما اشكر ردك الجميل

بارك الله فيك

واكرمك بالخير دائما

 

 

اختي اعتز بحجابي( ام ميار)

سعيد جدا لمرورك بموضوعي

بارك الله فيك

وجزاك كل خير ان شاء الله

وترجعيلنا بالسلامه ان شاء الله

[كريستيانو الكبير 0]

جزاك الله كل خير

 

 

 

 

ونحن دائما مع منتخبنا