اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
عاشق الصداقه

مليونية الشريعة.. مصر تختار هويتها - جريدة الفتح

Recommended Posts

مليونية الشريعة.. مصر تختار هويتها تاريخ الحدث: الجمعة، 29 يوليو 2011 المصدر: جريدة الفتح كتب ـ أحمد البدوى محمد طه:

 

جمعة الهوية 1.jpg

دخل يوم الجمعة الموافق 28 شعبان 1432هـ، 29 يوليو من العام 2011 دائرة التأريخ لدى المصريين وربما العالم أجمع.. حيث شهد هذا اليوم إعلان هوية مصر الإسلامية التى طالما حاول الغرب وأتباعه فى مصر والمنطقة طمسها واستبدالها بالعلمانية، ذلك المذهب اللادينى الذى ثبت فشله فى منابعه الأساسية فى أوروبا المسيحية.

 

ميدان التحرير فى قلب القاهرة.. الذى شهد تدشين أول معارك العلمانيين ضد الإسلام إبان ثورة المصريين فى العام 1919، عندما خلعت صفية مصطفى فهمى، زوجة سعد زغلول، حجابها أمام عساكر الإنجليز.. ليتم استبدال اسم التحرير باسم ميدان الإسماعيلية، الاسم المعتمد قبل هذه الفعلة.

 

هذا الميدان العريق.. أكبر الميادين فى المنطقة العربية الإسلامية.. أصبح لإسمه اليوم معنىً حيث أعلن المصريون عن عودتهم إلى الإسلام.. وإعادة الإسلام إلى مكانه الطبيعى فى بلادهم.. بعد أن خرجوا وبمحض إرادتهم بالملايين حتى ملأوا الميدان وشوارع وسط البلد المؤدية إليه.. حتى فاضت بهم وملأوا ميدان الشهيد عبد المنعم رياض القريب منه، ورددوا هتافات ارتجت لها قلوب الأعداء قبل أن ترتج لها المبانى المحيطة بالميدان.

 

ولم تنفرد القاهرة بهذا المشهد المهيب.. فعواصم المحافظات المختلفة فى طول مصر وعرضها شهدت ميادينها نفس الزخم الشعبى.. الذى أصاب الغرب وأذنابه بثانى صدمة وضربة أقوى التى يتلاقاها من المصريين فى عام واحد.. حيث باغته المصريون بالانقضاض على نظام حسنى مبارك الموالى لأمريكا وعدو الإسلاميين الأول.. والذى طالما سامهم سوء العذاب وطرق التنكيل التى عجزت شياطين الغرب عن مجاراتها.

 

ففى الإسكندرية خرج مئات الآلاف إلى شوارع وميادين المدينة وبالقرب من مسجد القائد إبراهيم، ورددوا هتافات مدوية تطالب بإسلامية الهوية المصرية.. منددين بمحاولات مسخها وتشويهها.

 

كما شهدت ميادين وشوارع السويس والزقازيق والمنصورة فى شمال وشرق مصر، وقنا وأسوان فى جنوبها، نفس الزخم والإصرار على إثبات الهوية الإسلامية لمصر.

 

داخليا، لم يستطع الإعلام اللادينى ممثلا فى الفضائيات والصحف التى يمتلكها رجال المال والإعلام وجلهم من أذناب النظام المخلوع والمستفيدين منه تجاهل الحدث الجلل، وحاول أن يستدرج علماء الدين المسلمين والمتحدثين باسم التيار الإسلامى إلى ما يرى أنها نقاط تصب فى مصلحة اللادينية وضد الإسلام،، منها أن الهتافات الإسلامية قد تعكر صفو العلاقة بين ما زعموا أنه "أطياف" الشعب المصرى، وحاولوا وصم هتافات المصريين فى الميدان بالطائفية!.

 

كما حاولت بعض القوى العلمانية إفساد المليونية بادعاء طغيان التيار الإسلامى واغتصابه الصدارة المشهد السياسى بالتحرير، فأعلنت انسحابها من الفعالية الشعبية.. علها تلفت إليها الأنظار.

 

غير أن المتحدثين الإسلاميين اتسموا بالحصافة فى ردودهم وبعثوا برسائل تطمين لكل المصريين بأنهم لن يجوروا على حق أحد فى التعبير عن رأيه.. والدليل ما يحدث فى الميدان نفسه، عندما راحت بعض القوى السياسية العلمانية تنادى بلادينية الدولة ولم يتعرض لهم أحد رغم التيار الجارف من ملايين الإفراد المطالبين بدولة الإسلام.. والرافضين لبث الفتنة والفرقة بين شعب مصر وجيشها.. بمحاولاتهم توريط الجيش فى اتخاذ قرار التنحى عن الحكم الانتقالى وتسليم قياد البلاد لحفنة من السياسيين الذين لم ولن يتفقوا على شىء سوى معاداة الإسلاميين والتنكيل بهم.. وهو الإجراء الذى يصب فى الخانة المضادة للإرادة الشعبية المتمثلة فى استفتاء 19 مارس الماضى على تعديل الدستور.

 

ولو قدر واتخذ الجيش هذا القرار الكارثى بحسب وصف الدكتور عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية فى مصر التى دعت لمليونية 29 يوليو، فإن فى هذا إعلان بانهيار الدولة المصرية العريقة التى يعود تأسيسها لأكثر من 7 آلاف عام فى عمق التاريخ.

 

خارجيا، تجاهل الإعلام الغربى وما يدور فى فلكه من الفضائيات العربية الحدث بالكلية.. وهو الإعلام الذى احتفى ببضعة آلاف من العلمانيين والحركات السياسية الممولة غربيا فى "مليونيات" سابقة لم تكتمل، دفعتهم لاستعجال تنفيذ مخططاتهم بالتحرش بالمجلس العسكرى بدايات الأسبوع الفائت، وهو ما أفشله تدخل أهالى حى العباسية الذى يقع المجلس العسكرى فى محيطه.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..