الصدق هو عكس الكذب و هو اتفاق النية مع القول و العمل فيتفق فيه قصد العبد)نيته) ع قوله و عمله
و الصدق أيضاً هو مطابقةالخبر الواقع و الكذب مخالفة الخبر الواقع فالصادق المحب لا يخالف، قال تعالى"يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله و كونوا مع الصادقين "
من صور الكذب
١-المرائي: ليس صادق لانه يظخر ما ليس فيه و يظهر مافيه ابتغاء مرضاة الناس وليس صادق في القصد في الطاعة
٢-المنافق: لانه قد يظهر الايمان و هو ليس بمؤمن فهو كاذب بفعله وهذا النفاق العقدي أما العملي لحديث رسول الله" أية المنافق ثلاث إذا حدث كذب و إذا و عد أخلف و إذا اؤتمن خان "
٣- المبتدع: يظهر اتباعه للنبي و هو ليس كذلك
ومن أعظم الكذب: ما يفعله بعض الناس اليوم، يأتي بالمقالة كاذبًا و يعلم أنها كذب، لكن من أجل أن يُضحك الناس، وقد جاء في الحديث الوعيد على هذا، فقال الرسول عليه الصلاة والسلام: «وَيْلٌ لِلَّذِي يُحْدِثُ فَيَكْذِبُ لِيُضْحِكَ الْقَوْمَ، وَيْلٌ لَهُ، وَيْلٌ لَهُ»([2])؛ وهذا وعيد على أمر سهل عند كثير من الناس.
فالكذب كله حرام، وكله يهدي إلى الفجور، ولا يُستثنى منه شيء.
استثناءات الكذب
و قد ورد أنه يستثنى من الكذب ثلاثة أشياء:
١- الحرب
٢-الصلح بين المتخاصمين
٣- حديث الزوج لزوجته و العكس
ولكن بعض أهل العلم قال: إن المراد بالكذب في هذا الحديث التورية و هو ان يتكلم الانسان بكلام بمعنى ظاهر للناس و نيته معني أخر و ليس الكذب الصريح
البر : جميع الخيرات و هو العمل الصالح الخالص من كل مذموم اي كل أبواب الجنة تتفتح بتحري الصدق
يهدي: يرشد
يهدي إلى الجنة: أي ان جميع الاعمال الصالحة تؤدي الي للجنة فصاحب البر يهديه بره إلى الجنة
الشرح
يحث النبي صلى الله عليه وسلم الأمة علي الصدق في القول و العمل و يقول ان تحري الصدق يرشد إلى جميع الخيرات و ان اعمال الخير ترشد إلى الجنة و ان الانسان ليصدق- أي يملازم الصدق و يتحراه- حتي يُحكم له عند الله صديقاً و يُلقي ذلك في قلوب الناس و ألسنتهم و يوضع له القبول في الأرض و ذلك بتكرار الصدق و ملازمته
و أن الكذب يرشد للخروج عن طاعة الله و أن عدم طاعة الله تُوصل للنار و الرجل بتحريه الكذب يُكتب عند الله كاذباّ
فوائد الحديث
١- حق علي كل من فهم عن الله أن يلازم الصدق في الأقوال و الاعمال
٢- من لازم الإخلاص و الصدق و الصفاء في الأحوال لحق بالأبرار
٣-الترغيب في الصدق لأنه سبب كل خير و التحذير من الكذب و التساهل فيه لأنه سبب كل شر
٤-الحديث فيه نصح النبي لأمته و بيانه لها لأنه يدلهم علي كل صفات الخير و الأخلاق الفاضلة
٥- في الحديث أيضاً إشارة علي حسن الخاتمة و علاقتها بالأعمال الصالحة و ذلك في قول النبي"حتي يُكتب عند الله صديقاً "وقوله "و إن البر يهدي إلى الجنة "
٦-دل الحديث علي ان الأعمال الصالحة محلها جنات النعيم و الأعمال الفاسدة محلها جهنم و العياذ بالله