-
عدد المشاركات
269 -
انضم
-
تاريخ اخر زيارة
كل منشورات العضو خلادالحوتي
-
هذه رسالة يتركها رمضان، في كل عام للزوجين، قبل أن يودعهما: يا حبيبان : أنا معكما باجتهادكما فلا ألم للفراق. يا حبيبان: أنا معكما بعملكما فلا بكاء للرحيل. يا حبيبان: أنا معكما بسعيكما بلا يأس للوداع. انتظراني بعد عام. انتظراني في كل يوم وليلة بشرط أن تكون السنة القادمة كلها رمضان. حبيبكما: رمضان.
-
من الظواهر الخطيرة أن ترى الشحط من ذوي الأجسام الثقال والعقول البغال يجاهرون بتعمد الإفطار نهارًا جهارًا عيانًا لا يردعهم رادع ولا يصدهم وازع فلا مروءة، ولا حياء بل تبجح وانفضاح. إنهم مصرون على فضح أنفسهم فترى هؤلاء يستقلون وسائل المواصلات وهم يتجرعون سموم السجائر في وسط الناس، وفي الزحام بلا أدنى اكتراث بمن حولهم من البشر وكأنهم لا يوجد بشر معهم في وسائل المواصلات. ناهيك عن سلبية سائق السيارة إن كانت سيارة خاصة تجد الصمت فلا تعليق ولا تعقيب ولا إنكار أو استنكار بل سلبية واستهتار. وإن كانت السيارة من وسائل المواصلات العامة كالأتوبيس لم يختلف تصرف الكمساري والسائق عن تصرف سائق السيارة الخاصة حيث تجد السلبية واللامبالاة بما يحدث رغم أن القوانين تمنع التدخين في وسائل المواصلات العامة والخاصة ومما ساعد على ذلك سلبية الركاب وعدم استنكارهم هذه الظاهرة أو تلك التصرفات مما يؤدي إلى تمادي هؤلاء المستهترين في تصرفاتهم فبعضهم يتبجح بتكرار هذا الفعل وكأنه يتحدى نظرات الاستغراب الصامتة التي يرمقه بها بعض الركاب. هؤلاء ذوو الأجسام الثقال يعيشون كالحمار يحمل أسفارًا إن هم كالأنعام بل الأنعام أفضل منهم، لقد حادوا الله ورسوله ونزعوا برقع الحياء ونفضوا لباس الإسلام فتعمدوا الفطر في رمضان بلا عذر شرعي وهؤلاء إما لا يؤمنون برمضان أو بالصيام أم ممن يتكاسلون عن الصيام حيث همدت عزيمتهم وضعفت بل تهالكت نفوسهم ومرضت قلوبهم، ومنهم من يرتاد بعض المحلات لتناول الطعام وربما سار في الشارع وهو يلتهم الطعام في منظر مقزز فلا يبالي ببشر، همه أن تمتلئ معدته. أليس في تصرفهم هذا إيذاء لمشاعر الصائمين؟، ألا يدرون هؤلاء أنهم يخالفون نصوصًا شرعيةً محكمةً، ألا يدرون أن الصيام ركن من أركان الإسلام قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أو عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخر وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ(184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أو عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخر يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)﴾ (البقرة). ألا يعلم هؤلاء أن من أبيح لهم الفطر في رمضان هم: 1- الحائض والنفساء.. فهل هؤلاء من الحيض؟ 2- المرأة المرضع والمرأة الحامل.. فهل أنتم من المرضعات أم إنكن حوامل؟ 3- المريض.. فهل أنتم من المرضى؟ 4- المسافرون.. فهل أنتم من المسافرين؟ ثم إن كنت أو كنتم من هذه الأصناف سالفة الذكر فأيضًا لا يحل لكم الإجهار بالإفطار في رمضان فعليك التخفي حتى لا تضع نفسك في شبهة، وقد قال صلى الله عليه وسلم "اتقوا الشبهات" فعليك أن تستتر ولا تجاهر بالفطر أمام الناس فتكون موضع شبهة واستنكار صامت من الناس. وإلى هؤلاء المجاهرين بالإفطار عمدًا في نهار رمضان بلا عذر شرعي أبلغكم بهذا البلاغ الذي بلغ به رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته حيث قال: "عُرى الإسلام, وقواعد الدين ثلاثةٌ, عليهن أُسِّسَ الإسلام من ترك واحدة منهن فهو بها كافرٌ حلال الدم: شهادة أن لا إله إلا الله, والصلاة المكتوبة, وصوم رمضان", وفي رواية: "من ترك منهن واحدة فهو بالله كافر، ولا يُقّْبَلُ منه صَرْفٌ، ولا عَدْلٌ، وقدْ حَلَّ دمُهُ وماله". أم أولئك المتساهلون الغافلون المستهترون الذين يفعلون ذلك تساهلاً وغفلةً وتكاسلاً فأبلغهم ببلاغ رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أفطر يومًا من رمضان من غير رُخْصةٍ ولا مرض، لم يقضه صومُ الدهرِ كُلِّه، وإنْ صَامَهُ".
-
مسلمات تركستان الشرقية يبكين من هول القمع الصيني الأويجور هم قومية ذات أصول تركية، تقطن إقليم تركستان الشرقية أقصى غرب الصين؛ وهو لفظ يعني "الاتحاد والتضامن" في اللغة الأويجورية المحلية، ويبلغ تعدادهم بحسب إحصائيات العام 2008م حوالي 8 ملايين نسمة انخفاضًا من 18 مليونًا في العام 1949م، عندما حكم الشيوعيون الصين، ويعود ضعف معدلات الزيادة السكانية في أوساطهم إلى سياسات العسف والقهر التي تنتهجها السلطات الصينية ضدهم. وتعود أصول الأويجور، بجانب أصولهم التركية، إلى عشر قومياتٍ أخرى، وهي: القازاق، وهؤلاء يبلغ عددهم حوالي المليون وربع المليون، والأوزبيك والطاجيك، ويبلغ تعدادهم 33 ألف نسمة، ويتحدثون اللغة الأوزبيكية، والتتار، الذين يبلغ عددهم حوالي 6 آلاف نسمة. ثم هناك قومية ممثلة في العرب والفرس القدماء الذين وفدوا مع الفتح العربي الإسلامي للصين، وهؤلاء تعدادهم 8.6 ملايين نسمة، وهؤلاء منتشرون في مقاطعات خبي وخنان وشاندونج وإقليم منغوليا ذو الحكم الذاتي، وقومية سالار التي تستوطن محافظة شيونهوا ذاتية الحكم، ويبلغ عدد أبنائها حوالي 90 ألفًا، ولهم لغتهم الخاصة وهي السالار المنطوقة. وأخيرًا.. هناك عرقية الدونج شيانج، ويبلغ تعدادهم 370 ألف نسمة، وباوآن، ويبلغ تعدادهم 150 ألفًا، وكلاهما يقطن مقاطعة قانسو. والأويجور إحدى 56 عرقية تشكل الشعب الصيني، ويتركزون في إقليم تركستان الشرقية الذي يشغل مساحة تعادل سُدُس مساحة الصين التي تزيد على التسعة ملايين كيلومتر مربع، إلا أنَّ بعضهم يعيش في بعض مناطق جنوب وسط الصين، ويعود تاريخهم إلى القبائل التركية التي كانت تسكن ما يعرف حاليًّا بدولة منغوليا، وكانوا مع قبائل أخرى تعرف بـ"الجوك تركيون" أقوى وأكبر القبائل التركية التي تعيش في آسيا الوسطى، وخلال الفترة من العام 460م وحتى العام 565م عاشت هذه القبيلة موحدة في حكم اتحادي يعرف باسم "الروران" أو "الجوان جوان". ثم سقطوا تحت حكم قبيلة الهون البيض الكبيرة، وفي عام 744 م استطاع الأويجور بمساعدة قبائل تركية أخرى بالإطاحة بإمبراطورية الهون البيض، مؤسسين مملكتهم الخاصة، التي امتدت من بحر قزوين غربًا حتى منشوريا، شمال شرقي الصين شرقًا، واستمرت هذه المملكة حتى العام 840م، وكانت عاصمتها مدينة أوردو بالق. ووقعت بعض الحروب الأهلية، كما هبَّت على مناطق سيطرة الأويجور ريح المجاعات، فوصلوا إلى مرحلةٍ من الضعف أدَّى إلى غزو القرقيز لأراضيهم، فهاجروا إلى الأماكن التي يعيشون فيها في الوقت الراهن في إقليم تركستان الشرقية في الصين؛ مؤسسين مملكة مع قبائل تركية أخرى، استمرت حتى غزو جنكيز خان لهذه الأصقاع في العام 1209م. في المقابل هاجر بعض الأويجور نحو كازاخستان، وجاورا بعض القبائل الطاجيكية، مؤسسين دولةً أطْلِقَ عليها اسم "الكارا خانات"، وكان حاكمها يسمى بـ"كارا خان". وقُتل من الأويجور المسلمين أكثر من مليون مسلم في عام 1863م، كما قُتل أكثر من مليون مسلم في المواجهات التي تمت في عام 1949م، عندما استولى النظام الشيوعي الصيني بقيادة ماوتسي تونج، الذي ألغى استقلال الإقليم وضمه لجمهورية الصين، وجرى تفريغ الإقليم من سكانه المسلمين، وتوزيعهم على أقاليم البلاد المختلفة، بينما تمَّ تهجير عناصر من الصينيين من قومية الهان إلى تركستان الشرقية. ولذلك فقد كان تعداد مسلمي الهان في العام 1949م يمثلون 92% من سكان الإقليم، بينما يمثلون في الوقت الراهن أقل من نصف تعداد الإقليم، وتحديدًا 46% من إجمالي سكانه. ولذلك، طالب عدد كبير من الأويجور باستقلال إقليمهم، وتحديدًا منذ العام 1981م، متأثرين بالتطور الذي شهدته منطقة "تركستان الغربية"، الذي تمثَّل في بروز جمهوريات إسلامية جديدة مثل: قيرغيستان، وكازخستان، وأوزبكستان، وطاجكستان، وتركمانستان، وقوبل نداء الأويجور بالاستقلال والمطالبة بتطبيق "حق تقرير المصير" بعنف شديد وباضطهادات واسعة من قبل السلطة الصينية. ومن بين ما تقوم به السلطات الصينية في صفوف الأويجور، الاعتقالات التعسفية، وإغلاق المساجد والمدارس الإسلامية، والانقضاض على كل ما هو إسلامي، وحرق المصاحف، ومنع الصيام وتجريمه، وإعدام الآلاف بلا محاكمات، بل وإجبار النشطاء الإسلاميين من الأويجور على احتساء الخمر قبل تنفيذ الحكم النهائي عليهم. كما تمَّ التوسع في سياسات تهجير البوذيين لإقليم تركستان الشرقية المسلم، في الوقت الذي يعيش المسلمون في معسكرات السخرة، أو على هامش الحياة في مراعيهم ومزارعهم البدائية. ويجري تنفيذ هذا التوطين الصيني بمنح المهجَّرين إعفاءاتٍ ضريبيةً شاملةً، مع توفير المساكن والأراضي التي تتم مصادرتها من الأويجور المسلمين الذين تمَّ طردهم إلى أطراف القرى والأراضي القاحلة. كما تمَّ تطبيق سياسة طفل واحد لكل أسرة، فبالإضافة إلى انتهاك حقوق الإنسان والتمييز في التوظيف وسياسة التفقير المطبقة ضد مسلمي تركستان الشرقية، قام النظام الصيني بتأسيس برنامج على درجة عالية من التمييز والعنصرية؛ يهدف إلى تغيير التوزيع السكاني بإقليم سينكيانج، وبذل كل جهدها لتطبيق نظام "طفل واحد لكل أسرة" على الأويجور، بينما لم تطبقه على باقي الإثنيات التي تعيش في الإقليم نفسه. وكانت النتيجة أن تغيَّر التوزيع السكاني تمامًا، ولم ينتهِ الأمر عند ذلك الحد، بل تطوَّر حتى صار "الهان"- الصينيون الأصليون- يسيطرون على المجالات الاقتصادية والسياسية؛ وقد تمَّ ذلك من خلال خطط مدروسة، مثل: إلغاء اللغة الأويجورية، وتوفير الخدمات المتميزة والوظائف لمجتمع "الهان" الذي يتزايد يومًا بعد يوم؛ وكذلك مُنع الأويجوريون من العمل في الشركات الصينية، خاصةً بعد اكتشاف آبار البترول التي تتواجد بغزارة في المنطقة؛ الأمر الذي ضاعف من أزمة البطالة في أوساطهم. وبحسب الباحث رضا السويدي، فلم يتوقف الاضطهاد داخل حدود تركستان الشرقية، وإنما امتدَّ إلى خارج الإقليم؛ ففي بكين العاصمة، وقع الاضطهاد على منطقة اسمها قرية سينكيانج، فتم إغلاق 30 مطعمًا للمسلمين، وتشريد أكثر من ألف مسلم. ويقول السويدي: بما أن الإسلام يشكِّل مرتكزًا أساسيًّا في ثقافة الأويجوريين تتجه الحكومة الصينية إلى طمس جميع الرموز الإسلامية؛ فالمدارس الإسلامية والمساجد إما مغلقةٌ أو خاضعةٌ لتقييدات صارمة، ومؤخرًا تمَّ منع التلاميذ في المدارس والجامعات مِن تأدية الصلاة، ومِن صيام رمضان، بل وصل الأمر إلى منعهم من حمل المصاحف أو امتلاكها. كما أن تدفق هؤلاء المهجَّرين الصينيين وكثافة توطينهم لم يؤدِّ إلى تدهور الوضع الاقتصادي لمسلمي تركستان الشرقية فحسب، بل إلى ممارسات جائرة ضد المسلمين؛ حيث مُنع رفع الأذان من مكبرات الصوت؛ بدعوى أنها تزعج هؤلاء الصينيين الدخلاء؛ وتروِّج للزواج المختلط بين الصينيين والصينيات البوذيات بالمسلمين بضغوط اقتصادية وإغراءات مادية؛ نظرًا لما يشكِّله هذا الاستيطان الصيني المكثَّف من ضغط على المدارس المحلية. لم تكتفِ حكومة الصين بالآثار المدمرة التي تركتها التجارب النووية على البيئة والإنسان في منطقة لوب بتركستان الشرقية، التي جعلتها حقلاً لتجاربها النووية منذ عام 1964م، واستمرَّت تلك التجارب تمارس مكشوفة في الفضاء حتى عام 1980م، ثم توقفت كما تزعم في عام 1996م، وبلغ إجمالي هذه التجارب 42 تجربةً نوويةً وهيدروجينيةً. كل هذه الممارسات أدت إلى ظهور العديد من منظمات المقاومة والتحرر في تركستان؛ وأهمها الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية، ومؤتمر شباب الأويجور الدولي، والذي تأسس في ميونخ بألمانيا في العام 1996م، والمركز الإعلامي لتركستان الشرقية، ومقره في ميونخ بألمانيا أيضًا، وأخيرًا منظمة تحرير تركستان الشرقية، وأسسها بعض الشباب الأويجوري في العام 1999م
-
المصيف في رمضان إفطار على أنغام الموسيقى وسحور تتضمن إحدى فقراته مسابقات للرقص الشرقي وسهرات مختلطة حتى الصباح.. هذه كانت إحدى معالم المصيف في رمضان العام الماضي؛ حيث يتفنَّن أصحاب المشروعات الترفيهية في ابتكار الوسائل التي تجذب الصائفين غير عابئين بحرمة هذا الشهر الكريم. فهل أصبح من قبيل التناقض أن يذهب الصائم إلى المصيف في رمضان؛ حيث تكثر الفتن التي لا تضمن له قبول صوم أو غفران ذنب أم أنَّ من الممكن أن تتحقَّق المعادلة الصعبة بين متعة المصيف والتعرُّض لنفحات شهر البر والتقوى؟! اختلفت الآراء ما بين رفْض مطلق للمصيف في رمضان وتأييد متحفَّظ.. فقد اعتبر أحدهم أن الذهاب للمصيف في رمضان مغامرةٌ غير محسوبة العواقب، الخاسر الوحيد فيها هو الصائم؛ حيث تحاط به الفتن من كل اتجاه، وإن عصم نفسه منها فمن الصعب أن يعصم نفسه من إهدار الوقت الذي يضيع هباءً منثورًا دون فائدة؛ حيث إن برنامج المصيف يتعارض مع رمضان؛ ففي المصيف يفضل الصائفين السهر طوال الليل، ومن ثم يكون النوم طوال النهار ولم يُجعل نهارُ رمضان للنوم، بل جُعِلَ للعمل والعبادة والذكر. واتفق مع الرأي السابق رأي آخر؛ حيث كانت له تجربة سابقة في المصيف في رمضان، ويرى أن هناك تعارضًا تامًّا بين روحانيات الشهر المبارك وبرنامج المصيف، خاصةً وأن الأبناء هم الأكثر تحكمًا في وضع هذا البرنامج، والذي يكون بين "البلاج" صباحًا ثم النوم حتى الإفطار من أجل السهر في المساء، كما أن هناك برامجَ ترفيهيةً عديدةً، فيها من التجاوزات الأخلاقية ما يتنافى مع حرمة هذا الشهر، مثل الحفلات الغنائية الراقصة والاختلاط المبالغ فيه. وآخرقد أقلع عن فكرة المصيف هذا العام؛ بسبب تزامن الوقت المناسب له مع حلول شهر رمضان، واعتبر ذلك ناجاةً لنفسه من المعاصي والذنوب في شهر اختصه الله بالرحمة والمغفرة والعتق. اختلف آخر؛ حيث يرى أن المصيف في رمضان متعة مزدوجة تجمع ما بين الجو الرائع والمناظر الخلاَّبة والطقوس الرمضانية التي تزيد من جمال المصيف، كما يرى أنه ليس هناك أي تعارض بين العبادة والاستمتاع بالمصيف؛ فهذا القول من قبيل التعصب. وآخر فيرى أن تجربته في رمضان الماضي والتي قضاها في المصيف كانت من أفضل الأوقات في حياته؛ حيث أحسن استغلال وقته في طاعة الله، أعانه على ذلك الصحبة الطيبة التي رسمت لنفسها برنامجًا لم تحِد عنه؛ حيث يبدأ اليوم منذ صلاة الفجر وقراءة جزء من القرآن، ثم الذهاب إلى البحر؛ حيث لا يكون الشاطئ مزدحمًا، ثم العودة من أجل النوم إلى صلاة الظهر ومواصلة الذكر، ثم الترويح عن النفس بالألعاب المحببة لهم، وبعد صلاة العصر يقومون بشراء طعام الإفطار وإعداده، وبعد صلاة المغرب والإفطار والانتهاء من صلاة القيام تبدأ متعتهم بالاستمتاع بالجو الرائع للمصيف، ولكن دون أي تجاوزات أخلاقية؛ حيث قاطعوا البرامج الترفيهية التافهة التي تفرق بين نهار رمضان وليله. مواطن الشبهات في هذا الإطار يرى د. أحمد العسال أستاذ الفقه بجامعة الأزهر أن رمضان من الشهور المحببة إلى نفس كل مسلم لما خصَّه به الله عز وجل من أمور ليست في غيره من الشهور؛ منها أن أوله رحمة، وأن أوسطه مغفرة، وأن آخره عتقٌ من النار، كما أخبرنا سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، كما أن الصلاة فيه بسبعين صلاة، هذا بالإضافة إلى أنه شهر القرآن والبر والإحسان إلى الفقراء والمساكين؛ فكلها أمور على المسلم الفطن أن يستغلها ويغتنمها قدر استطاعته فلا يستبدل ما هو أدنى بالذي هو خير؛ فالمصيف موجود طوال العام أو في كل شهور الصيف أما رمضان فلا يأتي إلا مرة واحدة في العام؛ من ضيَّعه فقد ضيَّع شيئًا ثمينًا لا يمكن تعويضه، فقد كان من دعاء الصحابة رضوان الله عليهم: "اللهم بلغنا رمضان"؛ لإدراكهم تحذير المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه قد "خاب وخسر".. "من أدرك رمضان ولم يغفر له". كما أنَّ على المسلم أن يتجنَّب مواطن الشبهات التي تجرُّ قدمه للمعصية، حتى لو كانت من صغائر الذنوب، فعلى سبيل المثال قد يقع المسلم الصائم في معصية النظر إلى ما حرم الله، ربما تكون الأولى عن غير عمد، ولكن النفس الأمَّارة بالسوء تجعله يكرِّرها، ومن ثم يكون ارتكب إثمًا وهو صائمٌ فالنظرة الأولى إن كانت له فالثانية عليه، وبالتالي يكون أوقع نفسه في المحذور، وهو في غنى عن ذلك، ونقيس على ذلك أمور أخرى عديدة، ومن ثم بدلاً من أن يحصد حسنات ويحظى بالمغفرة نجده يغمس نفسه في المعصية. فشهر رمضان لا بد أن يكون دورةً تدريبيةً مكثفةً؛ للارتقاء بالنفس البشرية، وتعويدها على الطاعة بقية الشهور. مقاطعة التجاوزات ومن جانبه أشار د. أحمد عبد الرحمن أستاذ علم الأخلاق بجامعة الأزهر إلى أن المصيف في حد ذاته ليس من المحرمات التي نهى عنها الإسلام، فلم يحرِّم الإسلام أي شيء فيه نفع للبشر؛ بدليل قوله صلى الله عليه وسلم "إن لنفسك عليك حقًّا"؛ فالترويح عن النفس أمر يحث عليه الإسلام ولكن في غير معصية، وإنما ما ألصق بالمصيف من كونه موسمَ المعصية فذلك يرجع إلى بعض التجاوزات التي ترتكب فيه وتكون مخالفةً لشرع الله عز وجل، ومن ثم فهي محرمة في رمضان وغير رمضان، وعلى المسلم أن يتجنَّبها دائمًا حرصًا على دينه ورضا ربه؛ فـ"الحلال بيِّن والحرام بيِّن وبينهما أمور مشتبهات"، وبالتالي على المؤمن أن يتجنب الشبهات، وليس ذلك دعوةً لمقاطعة المصيف، بل دعوة لمقاطعة التجاوزات والانحرفات الأخلاقية؛ حتى يكون المصيف صالحًا لرمضان وغيره من الشهور. وأشار إلى أن هناك نماذجَ كثيرةً طيبةً في هذا الصدد؛ حيث قلت التجاوزات بشكل كبير عما كان عليه في الماضي، وهو أمرٌ نرجو أن تزيد معدلاته في السنوات القادمة، من خلال زيادة الوعي والحس الديني لدى المجتمع بأكمله؛ حيث إن المصيف من الممكن أن يكون فرصةً لتهذيب النفس البشرية، من خلال منعها من المحرمات التي تشتهيها ابتغاءَ رضا الله، كما أنه من الممكن أن يكون فرصةً جيدةً لتربية الأبناء على طاعة الله، فالابن الذي يرى أباه يستمتع بما أحله الله ويهجر ما حرمه الله سيشبُّ على الطاعة دون حاجة إلى التوجيه؛ حيث إن التعليم بالقدوة هو الأبلغ والأيسر.
-
السُّنة عدم تأخير صلاة المغرب بعد الإفطار يروي الإمام مسلم في صحيحه عن أبي عطية قال: "دخلت أنا ومسروق على عائشة- رضي الله عنها- فقلنا: يا أم المؤمنين!! رجلان من أصحاب محمد- صلى الله عليه وسلم- كلاهما لا يألو عن الخير, أحدهما: يُعَجِّل المغرب والإفطار, والآخر يؤخر المغرب والإفطار؟ فقالت: من يعجل المغرب والإفطار؟ قلنا: عبد الله- يعني: ابن مسعود- قالت: كذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع!!". ثم ألا يمكن للمرء أن يعجل الفطر بتناول بعض تمرات أو كوب من اللبن أو مما رزقنا الله ثم يصلي المغرب ثم بعد ذلك يأكل ما يشأ فيكون قد جمع بين تعجيل الفطر وتعجيل الصلاة فكان بذلك مقتديًا بسنة وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. أما بالنسبة لمن يفطر في منزله وبين أسرته فلا بد إن كان ربًّا لهذه الأسرة فعليه أن يبث فيهم هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعودهم على تعجيل الفطر على تمرات أو مما هو موجود ثم إقامة الصلاة ثم بعد ذلك يجتمع بهم على مائدة الإفطار. وأما من قدر له أن يفطر خارج المنزل في مطعم أو محل فعليه أن يكون حريصًا على أداء الصلاة فإذا أخرها إلى ما بعد الإفطار فلربما لم يجد مسجدًا مفتوحًا ليصلي فيه صلاة المغرب حيث تغلق المساجد عقب الصلاة، وليتناول تمرات يعجل بها فطره ثم يصلي ويعود إلى المطعم ليتناول إفطاره، فلسنا في سباق على الأكل وماذا لو تأخر قليلاً أليس هذا أسمى وأفضل من تأخير الصلاة؟.
-
دربنت.. باب الفتوحات ومرقد الأصحاب منظر طبيعي في دربنت تقع مدينة دربنت داخل الأراضي الروسية في الفترة الحالية وبالتحديد في جمهورية داغستان التي تتمتع بالحكم الذاتي ضمن الاتحاد الروسي وهذه المدينة تعد أحد المعابر الرئيسية التي مر منها الإسلام إلى آسيا الوسطى ومنها إلى بلاد روسيا وانطلق بعدها يسطع نوره في مشرق العالم مما يجعل المدينة واحدةً من الجواهر الإسلامية المنسية. عبور الإسلام دخل الإسلام في تلك البلاد من خلال سياسة الفتوحات التي اتبعها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى حيث بعث بحملة يقودها عمرو بن سراقة إلى تلك المدينة في العام 20هـ، وكان دخول المسلمين إليها سلميًّا حيث لم يقع أي اقتتال بين الحملة الإسلامية وأهل المدينة وتم الاتفاق بعدها بين المسلمين وملك المدينة ويدعى شهر براز على أن يقاتل في صفوف المسلمين بدلاً من الجزية مما جعل تلك المدينة منطلقًا للفتوحات الإسلامية في تلك المناطق، وعليه أطلق الفاتح المسلم على تلك المدينة مسمى "باب الأبواب" بدلاً من اسمها الأصلي دربنت. ويقول ياقوت الحموي في معجم البلدان بتفسير آخر لاسم المدينة "باب الأبواب" وهو أنها كانت الباب الذي يمر منه الراغب في العبور إلى أوروبا من آسيا الوسطى أو بالعكس وبصفة عامة فإن كلا التفسيرين لتلك التسمية يصلحان ولا يغير اختلافهما من حقيقة أن المدينة مثلت حلقةَ وصلٍ بين الحضارات المختلفة التي شهدتها المنطقة أو أحاطت بها. ومن أهم الحملات التي خرجت من تلك المدينة لنشر دين الله تعالى في هذه البقاع الحملة التي توجهت إلى تبليسي وهي اليوم عاصمة جمهورية جورجيا وكان يقود تلك الحملة حبيب بن مسلمة بينما وصلت حملة سلمان بن ربيعة إلى حدود أرمينيا وقاد حذيفة بن أسيد حملة إلى جبال اللان المحيطة بها واستمرت الفتوحات الإسلامية في هذه المناطق وتحولت باب الأبواب إلى مدينة مركزية بالنسبة للوجود الإسلامي هناك حيث أصبحت مقر الدفاع عن المناطق الإسلامية في هذه البلاد ضد هجمات الروس والخزر. وقد عرفت المدينة في العهد الأموي تراجعًا على مستوى المكانة العسكرية وتطورًا كبيرًا على المستوى الاجتماعي والثقافي حيث بدأت في الالتحام الحقيقي بالعرب فالأمويون كانوا يفضلون العرق العربي على غيره من الأعراق في الدولة الإسلامية فأرسل الخلفاء الأمويون الكثير من العرب ليسكنوا تلك المنطقة فتقول الأرقام التاريخية إن حوالي 24 ألف عربي وصلوا إلى تلك المنطقة وتمازجوا مع أهلها الأمر الذي جعل المدينة نموذجًا للتمازج الثقافي بين العرب والأعراق المنتشرة في منطقة القوقاز في مظلة الإسلام فكان أن صار هناك مجتمع جديد متنوع من الداخل في إطار إسلامي. معالم وشخصيات إسلامية من أبرز المعالم الإسلامية المتواجدة في مدينة "دربنت" أو باب الأبواب هو قبور الصحابة الـ40 الذين توفاهم الله تعالى على ثرى تلك المدينة حيث تواجدوا فيها بعد أن سطروا أولى الأحرف في صفحات تاريخ الإسلام في هذه المنطقة، ومن أبرز أسماء الصحابة الذين عرفتهم تلك المناطق حبيب بن مسلمة الفهري الذي تعرف كتب التراث إسهاماته المختلفة في الحياة الدينية والسياسية والعسكرية في الإسلام. وحبيب بن مسلمة الفهري هو حبيب بن مسلمة بن مالك بن وهب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك وكان من القادة العسكريين البارزين في الإسلام وقد تولى قيادة الجيوش الإسلامية التي توجهت إلى آسيا الوسطى والقوقاز وقد عرف باسم "حبيب الروم" لكثرة ما دخل معهم من الحروب. وكان حبيب من رواة الحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام مما يدل على عظم منزلته في الإسلام ويروى عنه موقف مع الرسول عليه الصلاة والسلام حيث أخرج الحافظ ابن عساكر بسنده أن (حبيبًا قدم على النبي صلى الله عليه وسلم غازيًا، وأن أباه أدركه بالمدينة فقال: يا نبي الله، إنه ليس لي ولد غيره يقوم في مالي وضيعتي وعلى أهل بيتي، فرده معه، وقال: "لعلك أن يخلو لك وجهك بي في عامك، فارجع يا حبيب مع أبيك"؛ فرجع، فمات مسلمة في ذلك العام، وغزا حبيب فيه)، وهو الحديث الذي يوضح إقبال حبيب على صحبة الرسول عليه الصلاة والسلام والجهاد منذ الصغر. وقد أهله ذلك بالإضافة لكفاءته العسكرية إلى أن يضعه الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه في ولاية قنسرين وأرمينيا، ويقال إنه ولد قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة بسنتين، والدليل على ذلك ما ورد في كتاب "تهذيب تاريخ دمشق" من أنه (قال محمد بن عمرو: الذي عند أصحاب روايتنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض وحبيب ابن اثنتي عشرة سنة، وأنه لم يغز معه شيئًا، وفي رواية غيرنا أنه غزا معه، وحفظ عنه أحاديث)، وقد استشهد خلال إحدى المعارك مع الروم. كما أقام المسلمون في هذه المناطق أيضًا المؤسسات اللازمة لإدارة أوضاع المسلمين في هذه البلاد وكان من بينها بيت المال الذي تأسس في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان والذي شهدت المدينة في عهده قمة درجات الازدهار حيث لعبت الدور الأبرز في الفتوحات الإسلامية في هذه المناطق بخاصة في حروب المسلمين ضد الخزر. ومن أهم الآثار الفكرية الإسلامية المرتبطة بباب الأبواب أو "دربنت" هي "رسالة أهل الثغر" التي وجهها أحد الفقهاء المسلمين إلى أهل تلك المدينة لتوضيح عقائدهم وفق القرآن الكريم والسنة النبوية وعلى الرغم من أهمية تلك الرسالة إلا أنها غير معروفة النسب ودارت الكثير من المناقشات حول نسبها فهناك من يقول إن كاتبها هو الإمام أبو الحسن الأشعري بينما يقول آخرون إن كاتبها هو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب بن مجاهد الطائي وكان تلميذًا للأشعري ومن الذين يؤيدون نسبتها لابن مجاهد القاضي الشهيرُ عياض الذي قال عن ابن مجاهد "وله كتاب في أصول الفقه على مذهب مالك ورسالته المشهورة في الاعتقادات على مذهب أهل السنة التي كتب بها إلى باب الأبواب". وحاليا تعتبر دربنت واحدة من أهم التجمعات الإسلامية في روسيا لأنها كانت نواة أولى الدول الإسلامية التي نشأت في هذه الأصقاع ويقال إنها شهدت نهضة إسلامية كبرى في تلك الفترات السابقة أسفرت عن وجود العديد من المساجد على الطراز العثماني وهو ما يرجع إلى سيطرة العثمانيين على تلك المناطق بعد أن تهاوت السيطرة العربية عليها قبل أن يتراجع العثمانيون أمام الضربات الروسية.
-
راااااااااااااااااااااااائع أخي سلمت يداك نظمت شعرا مؤثر
-
أحسنت أختي مي وصدقتي سلمت يداك ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم
-
والله شيئ محزن اللى يعيش ياما يشوف ناقص أنهم يعملوا قناة متخصصة في أنفلونزا الخنازير هههههههههههههه
-
أخي alidesoky أختي مي مادي أشكركما على مروركما وبلغنا وإياكم رمضان
-
كلمات للقلوب فقــط فلنفتح قلوبنا علي مصرعيها لو يعلم الناس !! أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام : ( يا داود لو يعلم المدبرون عني كيف انتظاري لهم ؟ ورفقي بهم ؟ وشوقي إلى ترك معاصيهم ؟ لماتوا شوقاً إليّ وتقطعت أوصالهم من محبتي ...يا داود هذا إرادتي في المدبرين عني فكيف إرادتي بالمقبلين عليّ؟! ) أقــبل ... عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله (صلي الله عليه وسلم) فيما يحكي عن ربه عز وجل قال : (( أذنب عبد ذنبا فقال : اللهم اغفر لي ذنبي ، فقال تبارك وتعالى : أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ، ثم عاد فأذنب ، فقال : أي رب اغفر لي ذنبي ، فقال تبارك وتعالى : عبدي أذنب ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ، ثم عاد فأذنب فقال : أي رب اغفر لي ذنبي ، فقال تبارك وتعالى : أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ، اعمل ما شئت فقد غفرت لك )) انه الله القــائل لنا في كتابه :: ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ اِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )) يــا له من نداء عذب ،، استحضر قلبك الان لهذا النداء العظيم وأقبل عليه وأعلم يــا كبير الذنب عفو الـله ::: من ذـنوبــك أكـبر أعظم الأشيـاء في جــا ::: نب عفو الله يصغــر وجاء أعرابي إلى رسول الله فقال له يا رسول الله " من يحاسب الخلق يوم القيامة؟ فقال الرسول : "الله" ؛ فقال الأعرابي: " بنفسه ؟؟ " فقال النبي: " بنفسه ......" , فضحك الأعرابي وقال:" اللهم لك الحمد." فقال النبي:" لما الابتسام يا أعرابي؟ " فقال:" يا رسول الله إن الكريم إذا قدر عفي إذا حاسب سامح " قال النبي:" فقه الأعرابي . أوحي الله تعالى إلى نبيه عليه الصلاة والسلام: إني أجعل حساب أمتك إليك. قال " لا يا رب أنت أرحم بهم مني " فقال: " إذن لا نخزيك فيهم ". ألا تحــــــــــن ؟؟!! الا تحن الي لحظات روحانية ، ونفحة توبة ربانية تهب علي قلبك فتخرجه من أثقال المادية ،وتكسر قيوده التي لا تزال تشدك الي أوحال الارض ؟؟! أوحى الله " يا داود أبلغ أهل الأرض أني حبيب لمن أحبني ، وجليس لمن جالسني ، ومؤنس لمن ذكرني ، وصاحب لمن صاحبني ، ومُختار لمن اختارني ، ومُطيع لمن أطاعني ، ما أحبني عبد اعلم ذلك يقيناً من قلبه إلا قبلته لنفسي،، من طلبني بالحق وجدني ، ومن طلب غيري لم يجدني ، فارفضوا يا أهل الأرض ما أنتم عليه من غرورها ، وهلموا إلى كرامتي ومصاحبتي ومجالستي ، وائنسوا بي أؤنسكم ، وأسارع إلى محبتكم " ورئى أبان بن أبي عياش في النوم وكان يكثر ذكر أبواب الرجاء فقال: أوقفني الله تعالى بين يديه فقال: ما الذي حملك على ذلك فقلت: أردت أن أحببك إلى خلقك فقال: قد غفرت لك. ورئى يحيى بن أكثم بعد موته في النوم فقيل له: ما فعل الله بك فقال: فقال: أوقفني الله بين يديه وقال: يا شيخ السوء فعلت وفعلت، وقال: فأخذني من الرعب ما يعلم الله ثم قلت: يا رب ما هكذا حدثت عنك فقال: وما حدثت عني فقلت: حدثني عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أنس عن نبيك صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام أنك قلت:__أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء وكنت أظن بك أن لا تعذبني__ فقال الله عز وجل: صدق جبريل وصدق نبيي وصدق أنس وصدق الزهري وصدق معمر وصدق عبد الرزاق وصدقت. قال: فألبست ومشى بين يدي الولدان إلى الجنة فقلت: يا لها من فرحة أوحى الله إلى داود فقال : (يا داود لي عبادًا أحبهم ويحبوني وأشتاق إليهم ويشتاقون إلي إن حذوت حذوهم أحببتك فقال : يا ر ب دلني عليهم فقال الله عز وجل : يراعون الظلال -يعني مواقيت الظل أي يحافظون على الصلاة في وقتها - -ويحنون إلى الليل كما تحن الطيور إلى أوكارها حتى إذا جنهم الليل وخلا كل حبيب بحبيبه نصبوا إلي أقدامهم و فرشوا إلي وجوههم ونادوني بكلامي وتملقوا إلي بإنعامي بعيني لا يلاقون في حبي وبسمعي ما يقولون في قربي فأول ما أعطيهم أقذف من نوري في قلوبهم فيخبرون عني كما أخبر عنهم ولو كانت السماوات السبع والأرضين السبع في موازينهم يوم القيامة لاستقللته عليهم وأقبل عليهم بوجهي . أرأيت يا داود من أقبلت عليه بوجهي أيعلم أحدًا ماذا أريد أن أعطيه؟ أخي / أختي .....كيف قلبك الآن ؟؟!! ألا تحـــن ؟! .... أمــا تشتاق ؟! أما تشتاق إلي لحظة رضا من ربك العظيم لا يسخط عليك بعدهـا ، إلي لمحة حب ، إلي شعلة إيمان في قلبك لا يخفت نورهـا ؟؟! ألا يداعبك حنين إلي ركعة خاشعة ، ودمعة صادقة ،و سجدة رائقة ،ولذة عبادة ؟؟ إذا فانتفــض هذا الموضوع منقول
-
قالوا يا فارس هل تحيا وفؤادك حر الجنبات - لا تكتب أشعار الحب لا تهوى أسر الفتيات - يا فارس هيا نتبارى بالعشق وأحلى الأوقات - ألحان الحب لها نغم يعصف بالماضي والآتي - فأجبت وقلبي يتوارى خجلا ويسابق آهاتي - الحب نداء لا يخفى تعرفه كل عباراتي - ينساب شعاعا في قلبي يطلق من صدري أناتي - يرسم في عيني أشواقا لكني أكتم عبراتي - لا أفضح قلبي بالشعر لا أهتك ستر غياباتي - إلا أن تاتي صاحبتي ورفيقة دربي وحياتي - من غير الزوجة يا صحبي تتنافس فيها كلماتي - لا أكتب حتى ألقاها ويضئ الطهر بساحاتي - أطعمها شعرا بيميني أسقيها الحب بأبياتي - وبقلمي أرسم عينيها كلمات تسري بدواتي - ونداء الحب يرافقها ويذوب بكل مقالاتي - وأعيش بقلمي مفتخرا لا أعصي ربي وصلاتي - لا أكتب قولا يخزيني ويكون دليل سفاهاتي - أفكاري تبقى أبكارا وأصون عفاف ريقاتي -----
-
على الرغم من أن شباب كل أمة هم عصبها وعنوان نهضتها وأمل مستقبلها .. فإن الناظر الى الشباب فى العالم العربي والاسلامى يجد مأساة ومأزق حقيقي يواجه هذه الأمة الأصيلة فى حاضرها ومستقبلها .. الموضة تجرى ... والشباب يلهثون يرى البعض ان الصراع الأساسي بالمجتمع هو نزعة كل إنسان للتمايز . ويرى الشاب أن هذا يمكن ان يتحقق له من خلال صرعات الموضة ، وهذا التهافت يفسر بان الشاب يحاول تقمص الشخصية المثالية من وجهة نظره ، ففي كل مجتمع هنالك صورة الرجل والمرأة المثاليين قد تجسدها ممثلة أو ممثل سينما او عارضة أزياء او لاعب كرة قدم أو غيرهم فعملية الموضة هنا تندرج في هذا السياق الذي يتمتع بجذور اجتماعية محددة وهذا هو التقليد الأعمى . فالموضة أحيانا لا تناسب عاداتنا و تقاليدنا كمجتمع شرقي محافظ و مع ذلك يصرون على التقاليع الغريبة و يجرون وراء الموضة الزائفة تقليدا للفنانين و المشاهير الذين يظهرون في الفضائيات مما أصبح غزو فكري لعقول شبابنا ، فالشباب هم اكبر فئة تتأثر بما تنشره وسائل الإعلام و بالتالي تتأثر بالموضة لكونهم في مرحله عمريه يغلب فيها الاندفاع و الحماس لكل جديد ومرد ذلك الى ضعف الوازع الديني وفراغ الشباب والجري وراء المظاهر الخداعة الكاذبة . وعينك بنظرة واحدة تثبت صدق حديثي فمثلا : إذا ذهبت عند الحلاق تجد صرخات فى قصات الشعر وتهافت الشباب عليها تحت دعوى الموضة والتحضر . وإذا ما أردت ان تفرج عن نفسك وخرجت تقف على باب المحل حتى ينتهي الحلاق من المهزلة فان عينك ستقع على شاب يرتدى بنطلون يظهر ملابسه الداخلية ويكاد يقع من على وسطه فإذا بك تنبهه مذهولا وهو يرد عليك بكل برود( انت متخلف هى دى الموضة ) او تقع عينك على فتاة ترتدي مايسمى (البادي ) يظهر أكثر مما يستر وفوقه شئ لاتعرف اسمه وإذا سألت عن ذلك قيل لك ( دة كان لبس الفنانة الفلانية فى المسلسل الفلاني) ( انت مش عايش فى الدنيا ) ناهيك عن لبس البنطلون والملابس الضيقة التي لا تدرى كيف لبستها أصلا . وإذا بك تغض بصرك مسرعا لترى شئ كأنه دانه مدفع يوشك ان ينطلق الى وجهك برأسه المدبب وحينما تسأل يقولون لك هذا هو الجديد فى عالم الأحذية0 يا ربى أين اذهب وماذا افعل فى عالم كل شئ بدا فيه غريبا ؟؟؟ أما إذا أردت أيها القارئ الكريم ان تسافر لتبحث عن مكان تغير فيه هذا العالم الغريب وركبت السيارة فإذا بك تصدم من جديد حيث شباب تعرفه فقير يعيش على الصدقات آباءهم يشقون فى أعمالهم ليوفرون لهم لقمة العيش بالكاد وقد خلع برقع الحياء وهو يظهر تليفونه المحمول على احدث الصيحات ويبدأ فى الحديث بألفاظ يقشعر لها البدن خجلا ويتصبب الجبين منها عرقا وكأنه وحدة فى السيارة وعلى الطرف الأخر أكيد شابه مستهترة من نفس العينة ويؤلمك أكثر عندما تقوم الفتيات باستخدام المحمول فى اغرب استخدام له فى العالم تشغيل ملفات ( ام . بى . ثرى ) على اغانى هابطه وكلمات ينخلع منها القلب الحي حزنا على ما آل إليه حال بناتنا . وإذا حاولت ان تنصح او توجه اوتطلب حقك فى الا تؤذى أذنيك سمعت ما لا يرضيك . وإذا رجعت أدراجك وقررت ان يسعك بيتك وتبكى على خطيئتك داهمتك الفضائيات والمجلات والجرائد الصفراء والخضراء والحمراء بسيل من الصور الماجنة الفاضحة والتي تسير على نفس منهج الموضة التي لم تترك فرصة لشئ حتى اللغة طالتها تقاليع الموضة فقد تجد من يتكسر فى حديثة او يتقعر او يتخلل حديثه كلمات أجنبيه ليدلل على سعة علمه وثقافته ومن تتميع لتظهر أنوثتها . شئ محير فى عالم متغير !! بالنسبة للمظهرية فى استخدام المحمول ـ وأوضحت مؤسسة "انفورما تليكومز اند ميديا"، احدي كبريات المؤسسات العالمية فى مجال البحوث والمؤتمرات وتقديم الخدمات الإستراتيجية لصناعة الاتصالات ووسائل الاعلام،بحسب الدراسة التي نشرت على موقع مصراوى الالكتروني تحت عنوان (دراسة: 41 % من الشعب المصري يملكون هواتف محمولة ) أن سوق المحمول فى شمال إفريقيا هو الأكبر بالنسبة لعدد المشتركين على مستوى القارة وأن المنطقة أصبحت خلال السنوات الأخيرة الأكثر جذبا للمستثمرين فى هذا المجال. ووفقا لتقديرات الباحثين فى المؤسسة، فإنه من المتوقع أن يقفز عدد مستخدمي التليفون المحمول فى شمال إفريقيا إلي 158 مليون شخص فى نهاية عام 2012 بحيث ترتفع نسبة انتشار تلك الخدمة إلى 70 فى المائة من عدد السكان فى مقابل 102 مليون شخص بنسبة انتشار قدرها 50 فى المائة بنهاية العام الماضي. وتوقع الباحثون زيادة تدفق الاستثمارات علي قطاع المحمول فى المنطقة تعززها معدلات الانتشار التي لا تزال منخفضة، والنمو المتزايد فى عدد السكان الذي من المتوقع أن يصل إلي 230 مليون نسمة عام 2012. وأوضحوا أن مصر والسودان تأتيان على رأس الدول التي تتمتع بأعلى إمكانيات النمو فى هذا القطاع، حيث تصل نسبة انتشار المحمول فى مصر إلى 41 فى المائة بينما لاتزال فى مستوى 21 فى المائة فقط فى السودان حسب إحصاءات شهر مارس 2008. وأشاروا إلى أن مصر تقدمت عن الجزائر لتحتل موقع أكبر أسواق المحمول فى شمال إفريقيا بالنسبة لعدد مستخدمي الخدمة الذي بلغ فى مارس من هذا العام 33 مليون شخص بزيادة تقدر بـ 65 فى المائة سنويا. من ناحية أخرى من جانبها قالت "لويزا روجرز" مديرة التسويق بالمؤسسة أن الحدث يعد الأكبر من نوعه فى المنطقة التي تضم كلا من مصر وليبيا والسودان والمغرب وتونس والجزائر وموريتانيا وأنه يعد فرصة لجميع العاملين فى هذه الصناعة بالمنطقة سواء الشركات المشغلة أو الشركات المصنعة للشبكات والمعدات أو شركات تطوير البرامج والخدمات للالتقاء وتبادل الخبرات بهدف الارتقاء بخدمات الاتصالات وإثراء حياة شعوب المنطقة. وعندما نتعرض لبعض الدراسات التي رصدت حالة الشباب العربي المسلم نجد أننا تنتابنا حالة من الألم الدفين الذي يحمل معه عبرات مكتومة ودموع حزن على امة الاسلام وما آل إليه حال معظم شبابها حيث انتشار الزواج العرفي والجري وراء الموضة والالتفات الى المظاهر دون الالتفات الى الجوهر كل ما سبق يطرح سؤالاً هاماً: ما سبب هذه الظواهر؟! ولماذا يجري الناس خلفها بتلك اللهفة؟! علم النفس يجيب على هذا السؤال بالإشارة إلى عدة أسباب منها: 1 - الفضول: وهو الذي يدفع الإنسان إلى التجربة دائماً، فعندما يرى الفرد أمراً شائعاً في مجتمعه يريد أن يرى ما هو؟ ولماذا هو منتشر؟! وهل يسبب السعادة؟! يجد أن الكل أجمع عليها، فإذن هي ظاهرة رائعة »فلماذا لا أجربها«؟! 2 - الاستحسان الاجتماعي: وهو رغبة الفرد أن يكون موضع تقدير الغير وإعجابهم وأن تكون له منزلة اجتماعية خاصة. 3 - حب الظهور: هي حالة يريد صاحبها البروز أمام الآخرين، ولذلك يجري وراء المظاهر العامة ليحقق الكثير من الرغبات التي لا يستطيع تحقيقها بالواقع. وتسمى هذه الظاهرة بـ »الحيل العقلية الخفيفة« - وهي أن أغلب الناس يحبون اقتناء أشياء غريبة، جديدة، توجد للمرة الأولى بالمجتمع والتي تشبع عندهم حاجات خاصة. وأحياناً يتفاقم الأمر إلى مرض اجتماعي سمى »مرض التعاظم« أو مرض التباهي، في هذه الحالة يجب أن يضفي الإنسان على نفسه هالة براقة تضفي عليه أهمية، والواقع أنه على العكس من ذلك محروم من احترام وتقدير من هم حوله، مما دفعه إلى الإحساس ان قيمته تكبر كلما غلى ثمن ما يرتديه من الثياب أو ما يستخدمه من أدوات. ومن هذه الأسباب يتولد السؤال: لماذا يكون الشباب من أكثر شرائح المجتمع تأثراً بالمظاهر العامة؟! هنالك ثلاثة أسباب رئيسية إضافة إلى الأسباب السابقة، وهي: 1 - لأن الشاب يحوي طاقة هائلة يسعى لتفريغها بأية طريقة، فنرى أن معظم الجرائم أو الحوادث الغريبة يكون سببها أو الطرف الآخر فيها شاب، فيجب امتصاص هذه الطاقة بأية نشاطات أو رياضات تشبع وتفرغ من طاقة هؤلاء الشباب، ولكننا نرى بعض الأهالي يريد إفراغ طاقة أبنائه بقراءة الكتب أو المطالعة والدراسة فقط. وهذا له أضرار جانبية كثيرة. فنحن هنا نتحدث عن طاقة »همم رجال تزيل جبال«، وليست طاقة »لمبة 10 وات«! لأن الشاب بطبيعته يحب الحركة والتنقل والشعور بأهميته وأن له دور مهم ما في تحمل مسؤولية ما، فيجب إشباع رغباته بما يناسبها لئلا يتجه لنواح أخرى أملاً في إشباعها. 2 - حب المنافسة: وكما نرى أن الشاب يحب التنافس مع أقرانه وأن يبرز بينهم ويكون الأفضل، ولهذا نجد الشباب والشابات كل يتبع أحدث موضة، ويتسابقون على قصات الشعر ومنها من الأمور التافهة والتي يسعى من خلالها إلى التنافس والتفوق - وكما ذكرنا أن هناك من الرياضات - وخصوصاً فنون الدفاع عن النفس ما يشبع هذه الرغبة وبشدة وينمي الأخلاق. وقد كانت هناك دراسة على هذا الموضوع، أما بالنسبة للشابات فهناك أندية خاصة أو نشاطات خاصة يقمن بها لإشباع هذه الرغبات. 3 - الجذب للجنس الآخر: وهي غريزة توجد عند معظم أو كل الشباب، وهي تعتبر السبب الرئيسي التي يحاول من أجلها (الشاب أو الشابة) التبهرج والتبختر. فنرى من الشباب من يصرخ ويقفز كقرد احترق ذيله! أو نرى من يطلق تلك الضحكات الرقيعة الرفيعة كالعرسة المصابة بالبواسير! ونرى من الشابات من تتزين »كلمبات الكريسماس« أو من تلطخ وجهها بالمساحيق غير مبالية بما يصيبها من أمراض بسبب هذه المساحيق والطامة الكبرى أنه سرعان ما ينسلخ شبابنا إثر ذلك من هويته الإسلامية ويغرق أكثر فأكثر في مستنقع الصحبة السيئة التي تجره بدورها الى مواطن الخنا والرذيلة. فالصلاة تتجرد من معناها الروحي لتكون واجباً ثقيلاً يؤديه نقرا فى دقائق معدودة! ومجالس الصالحين تصبح فى مناسبات العزاء والمصائب وتتحول لقاءات الشباب الى مجالس الشيطان وإلقاء النكت والضحك! وتغدو خفة العقل الموضة الطاغية لشباب هذا العصر! وصدق الإمام على كرم الله وجهه حيث قال »الناس ثلاثة، عالم في الدين، ومتعلم على سبيل النجاة وهمج رعاع يتبعون مع كل ناعق«!
-
ولاشك أن ضعاف النفوس الذين يختالون علي الناس بسلطات وظائفهم لا يصلحون لتلك الوظائف. وماأكثرهم في تلك الوظائف وكأنها جعلت لهم وحدهم جيت غلى الجرح اللهم ارحم بلدنا وشعبنا
-
جزاك الله خيرا على هذه اللفته تقبلي مروري
-
لا حلللللللللللللوه هههههههههههههههههههههههههههههههههه
-
شويتيين مش شويه
-
قصة مؤثرة جزاك الله خيرا ورزقنا الله وإياك حسن الخاتمة
-
وجزاك مثله اشكرك علىى مرورك
-
عن أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : أَظَلَّكُمْ شَهْرُكُمْ هَذَا بِمَحْلُوفِ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مَا دَخَلَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ شَهْرٌ خَيْرٌ لَهُمْ مِنْهُ ، وَلاَ دَخَلَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ شَهْرٌ شَرٌّ لَهُمْ مِنْهُ ، بِمَحْلُوفِ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِنَّ الله يَكْتُبُ أَجْرَهُ وَنَوَافِلَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُدْخِلَهُ ، وَيَكْتُبُ وِزْرَهُ وَشَقَاءَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُدْخِلَهُ ، وَذَلِكَ أَنَّ الْمُؤْمِنَ يُعِدُّ لَهُ مِنَ النَّفَقَةِ لِلْقُوَّةِ فِي الْعِبَادَةِ ، وَيُعِدُّ لَهُ الْمُنَافِقُ اتِّبَاعَ غَفَلاَتِ الْمُسْلِمِينَ ، وَاتِّبَاعَ عَوَرَاتِهِمْ ، فَهُوَ غَنَمٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ويغتبنه ، أَوْ قَالَ : نِقْمَةٌ لِلْفَاجِرِ. جزاك الله خيرا على هذه المبادرة الرائعة جعلها الله في ميزان الحسنات
-
البخلاء والصوم دخل شاعرٌ على رجل بخيل فامتقع وجه البخيل وظهر عليه القلق والاضطراب، ووضع في نفسه إنْ أكلَ الشاعر من طعامه فإنه سيهجوه، غير أن الشاعر انتبه إلى ما أصاب الرجل فترفق بحاله ولم يطعمْ من طعامه، ومضى عنه وهو يقول: تغير إذ دخلت عليه حتى فطنت فقلت في عرض المقال عليَّ اليوم نذر من صيام فأشرق وجهه مثل الهلال
-
رؤية الهلال اجتمع الناس ليلةً لرؤيته فكانوا يحدقون في الأفق ولا يرون شيئًا؛ فصاح رجلٌ من بينهم: لقد رأيته! لقد رأيته!، فتعجب الناس من قوة إبصاره وهتفوا: كيف أمكنك أن تراه دوننا؟!، فطرب الرجل لهذا الثناء وصاح: وهذا هلال آخر بجواره! فضحك الحاضرون منه.
-
فطاني.. أرض المسلمين الضائعة مسجد كروي سي في فطاني من بين الأراضي الكثيرة التي وصل إليها المسلمون يومًا ما وأناروها بنور الإسلام ثم اغتصبت منهم، تأتي فطاني التي تقع في الجنوب التايلاندي والتي أصبحت الآن واحدةً من بعض الأقاليم التي يعيش فيها المسلمون في تلك المنطقة ويعانون فيها من أسوأ أنواع القمع وبعد أن وضعوا أسس الحضارة في هذه المنطقة صاروا غرباء فيها. دخول الإسلام دخل الإسلام في هذه المناطق بواحدة من الطرق المعتادة لدخول الدين الحنيف إلى البلاد التي انتشر فيها حيث وصل عبر التجار الذين قدموا في القرن الخامس الهجري إلى تلك البلاد الواقعة بين ماليزيا وتايلاند من خلال البر أو البحر فجذبوا الأهالي في هذه المناطق إلى الدين الإسلامي بفضل التزامهم بالتعاليم الإسلامية وتطبيقهم الفعلي لتلك التعاليم وظل تنامي المسلمين في هذه المناطق مستمرًا حتى تحولت إلى مملكة إسلامية قوية في القرن الثامن الهجري تعتمد على التجارة في اقتصادها بالإضافة إلى الثروات الطبيعية التي تتمتع بها تلك المناطق. إلا أن الوضع لم يبق على ما هو عليه حيث وصلت إلى البلاد فيما بعد قوات البرتغاليين الذين عملوا على الاستيلاء على خيرات البلاد فحثوا إلى مملكة سيام- تايلاند حاليًا- على شن هجوم على المسلمين هناك في القرن التاسع الهجري إلا أن المقاومة في تلك المناطق استطاعت ردهم لكن التايلانديين نجحوا في النهاية بمساعدة البريطانيين في العام 1320هـ الموافق 1902م وشهد ذلك العام إعلان التايلانديين ضم المملكة رسميًا إلى بلادها لتصبح واحدةً من 4 مناطق يعيش فيها المسلمون المنحدرون من أصول ملايوية والمناطق هي فطاني وبنجارا وجالا وساتول، ويتكلم هؤلاء المسلمون الباهاسا ويكتبونها بأحرف عربية ويبلغ تعداد المسلمين في تايلاند الآن حوالي 9 ملايين نسمة أي ما يوازي 18% من 45 مليونًا هم إجمالي عدد سكان تايلاند. وفي دليل على الانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون فقد دأبت وسائل الإعلام هناك على كتابة اسم المنطقة بـ"باتاني" بدلاً من "فطاني" وهو النطق التايلاندي في محاولة لإضفاء الطابع المحلي على الاسم وإزالة الأصول الإسلامية لها حيث إن فطاني كلمة ملايوية تعني بالعربية "المزارع"، وبالإضافة إلى ذلك فقد قامت السلطات بفرض التعليم باللغة السيامية وأحضروا مدرسين تايلانديين وجعلوا المناهج فيها تسير وفق سياساتهم وقامت بإغلاق الكتاتيب التي تعلم القرآن والقراءة والكتابة بالعربية كما فرضت القيود على الطلاب الذين يريدون الالتحاق بالمدارس الحكومية بحيث بات على الطالب المسلم الذي يريد ذلك أن يغير اسمه العربي أو الملايوي إلى اسم بوذي!! مساجد وانتهاكات وفي محاولة لمحو الهوية الإسلامية عن تلك المناطق دأبت السلطات التايلاندية في شن حملات على المساجد الإسلامية وتدميرها الأمر الذي أدى خراب الكثير من المساجد الأثرية التي كانت تتواجد في البلاد بالإضافة إلى الاعتداءات التي تتعرض لها المساجد والتي تدفع المسلمين إلى عدم التوجه لها في محاولة لضرب الهوية الإسلامية في أحد أهم رموزها وهي المساجد. ويصل عدد المساجد في فطاني إلى 385 مسجدًا ومن بين هذه المساجد في مسجد كروي سي الذي يتسم كلية العلوم والتقنية في فطاني بالبساطة في معماريته مثل كل المنازل في تلك المناطق الفقيرة التي لا تتمتع بأية خدمات تقريبًا من الحكومة التايلاندية فهو يخلو في خارجه من أية زخرفات بالنظر إلى أن تلك المناطق لم تتأثر بأي من المدارس الإسلامية الشهيرة بزخرفاتها مثل المدرسة الفارسية أو التركية أو حتى العربية كما أن عمليات التجهيل ومحو الهوية الإسلامية أدت إلى خلو المسجد من أية محسنات معمارية. وكان هذا المسجد مسرحًا لواحدة من أبشع الجرائم العنصرية التي ارتكبها البوذيون ضد المسلمين في تايلاند وكان ذلك في أبريل من العام 2004م، عندما قُتِلَ 108 من المسلمين في المنطقة بنيران الجيش التايلاندي وشهد العدوان اقتحام الجيش المسجد وقصفه وقتل الفارين إليه. وقد سعت الدول الإسلامية إلى الضغط على الحكومة التايلاندية من أجل بناء مساجد ومؤسسات إسلامية لخدمة الملايين الراغبين في تعلم دين الله تعالى ومن بين المؤسسات التي سعت الدول العربية والإسلامية إلى تأسيسها الكلية الإسلامية في جالا والتي تمت تسمية مبناها باسم الراحل الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني، ثاني حكام قطر، وهي الأكاديمية التي يقع على مساحة 3500 متر مربع فيما تبلغ مساحة المباني 3 آلاف متر مربع ويهدف هذا المشروع إلى العمل على نهضة الأقلية المسلمة في تايلاند، وتأكيد الهوية الإسلامية وتأصيلها لأبنائها. ومن الطبيعي والحال هكذا أن يكون أبرز الشخصيات الإسلامية في فطاني من بين صفوف الثوار والعلماء الذين حاولوا استغلال معرفتهم الدينية في تنشيط وعي أهالي المنطقة ودفعهم إلى محاولة استرداد حقوقهم المسلوبة، ومن أبرز تلك الشخصيات كان الراحل الحاج محمد سولونج وهو أحد العلماء المسلمين في فطاني وكان يشغل منصب رئيس الهيئة الإسلامية لأحكام الشريعة الإسلامية وقاد حركة ثورية من أجل إعادة الاستقلال إليها حيث طالب بعدم إخراج محصولات وموارد فطاني خارجها واستهلاكها محليًّا من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي وكخطوة على طريق الاستقلال أو على الأقل دفع السلطات التايلاندية إلى إيجاد وضع للمنطقة يعبر عن أغلبيتها المسلمة فاعتقل في العام 1974م، وحكم عليه بـ3 سنوات قبل أن يتم اغتياله سرًّا. كما كان في فطاني أيضًا السلطان تنكو عبد القادر الذي يعد من آخر السلاطين المسلمين في فطاني وقد أطاحت به السلطات التايلاندية في إطار حملاتها لضم المملكة الإسلامية وإنهاء وجودها هذا الموضوع منقول.