اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب

ABOTASNEEM

Moderators
  • عدد المشاركات

    3,300
  • انضم

  • تاريخ اخر زيارة

  • Days Won

    33

كل منشورات العضو ABOTASNEEM

  1. العداء بين العلاج النفسي والدين فى دراسة قام بها عالم النفس الأمريكي "لانرت" عام 1991 ونشرت فى مجلة علم النفس الإنساني أثبت أن نسبة كبيرة من الأطباء والمعالجين النفسيين لا يهتمون بدور الدين فى تشكيل مفاهيم الإنسان وسلوكياته .. كما أكد أن الأطباء والأخصائيين النفسيين لا يتلقون تعليماً أو تدريباً كافياً حول دور الدين فى الصحة النفسية ، وأضاف أن بعضهم لا يفهم معنى وأثر الإيمان والاعتقاد الديني فى حياة مرضاهم ؟! بل إنهم كثيراً ما يتجاهلون مناقشة هذه الموضوعات وكل ما يتعلق بها من مفاهيم ومشاعر ! و لاشك أن التحليل النفسي ومدارس العلاج النفسي التقليدي التى تأثرت بآراء "سيجموند فرويد" كانت من أهم وأسباب هذه الظاهرة وما ترتب عليها من آثار سلبية على عدد كبير من العاملين فى هذا المجال .. وآراء "فرويد" فى الدين منشورة فى كل دراساته إما بصورة مباشرة أو من خلال تفسيراته أو أساليبه العلاجية .. فهو يعلن صراحة أن الأفكار الدينية أوهام ، وأن الإيمان بالله هو إستجابه للقرار بعجز الإنسان ، وأن هذا الشعور بالعجز يستمر طوال الحياة ، مما يدفع الطفل للالتصاق بالأب ثم بالبحث عن أب أقوى يعتمد عليه بدرجة أكبر لذلك فهو يلجأ للدين ويتقرب إلى الله. وهو يعتقد أن المشاعر الدينية نكوص وارتداد إلى حالة طفليه مرضية اسماها بالعصاب الديني .. وهو نوع من الاستحواذ العالمي أو الجماعي .. وظل "فرويد" يهاجم الدين علانية ويعلن إلحاده .. وقاد خلفه المئات الذين يعتنقون فكر تحرير الغرائز وإطلاقها والتحرر من كل الضوابط الدينية ، وكان فرويد يدرك فى بداية حياته أهمية إعلان إلحاده لأنه لو صرح بيهوديته لما نجحت وانتشرت كشوفاته وأبحاثه وآرائه فى العالم المسيحي .. ولكن الشئ الغريب أنه اختتم حياته بتأليف كتابه "موسى والتوحيد" الذى أظهر فيه مدى إيمانه بالدين وإعلانه لليهودية بل وللدعوة إليها ، كما هاجم المسيحية والإسلام واعتبرهما روافد للديانة الأم وهى اليهودية ! .. وتبين أنه يهودي متدين حتى النخاع وليس كما يعتقد الكثير من المثقفين .. بل والكثيرون ممن يسيرون على دربه من الأطباء النفسيين حتى أولئك الذين لم يقرءوا له ولكن ينصحون بمفاهيمه وقشور آرائه .. على أن هذا لا يقلل من قيمة اكتشافاته الأخرى مثل واللاشعور والعقل الباطن والدفاعات النفسية وغيرها .. ولقد عارض عالم النفس الأمريكي "إريك فروم" – وهو أيضاً يهودي من أصل ألماني – إعلاء فرويد للاتجاه الغريزي (الجنس) ويقول : إن السبل تضيق بالإنسانية ، وأن إنسان هذا العصر يسير معصوب العينين نحو الاختلال وفقدان التوازن النفسي ، وان السعادة والصحة النفسية لن تتحقق فى ظل حضارة وسلوكيات هدفها فقط التملك ، وأن النهم والإغراق فى إشباع الغرائز سينتهي بالإنسان إلى مزيد من الاغتراب واليأس والمرض ، وإلى زيادة الجشع والحقد ، وأن الفرد سيكون الضحية فى ظل نظام يصعب من خلاله مقاومة الضغوط الاجتماعية والإغراءات وسيجد الفرد نفسه - دون أن يدرى – وقد تحول إلى ذئب فى عالم من الذئاب؟! " .. أما عالم النفس الشهير "كارل يونج" وهو من أقوى تلاميذ فرويد فقد انشق عليه وأسس مدرسة معروفة فى العلاج النفسي ، وقد رد عليه بأن الإنسان لا يستطيع أن يعيش سعيداً أو يتمتع بصحة نفسية جيدة بدون دين .. أياً كان هذا الدين .. وأكد أن أغلب مرضاه كانوا يفتقرون إلى وجهة نظر دينه فى الحياة ، وانه يرى أن الإنسان يمرض نفسياً عندما يهيم على وجه بدون دين يحقق له والسكينة والاستقرار .. ولقد بدأ بعض الباحثين مثل "هارولد كوينج" من جامعة ميسوري الأمريكية فى إثبات أثر الإيمان فى شفاء عدد من الأمراض النفسية بل والأمراض العضوية أيضاً ، وقد وجد "كوينج" أن نسبة الشفاء زادت إلى أكثر من 70% فى مرضى الاكتئاب عندما مارسوا العلاج الديني وانتظموا فى أداء الشعائر الدينية إلى جانب العلاج الدوائي وهى نسبة عالية جداً مقارنة بالذين عولجوا بالدواء فقط . وفى دراسة أخرى لنفس الباحث على عينة أخرى بلغت حوالي 20.000 شخص من المسنين ايضا وجد أن الارتباط بالدين وشعائره والإيمان بالله يزيد من عمر الشخص حوالي سبع سنوات فى المتوسط مقارنة بذوي الإيمان الضعيف والذين لا يمارسون الشعائر الدينية . وامتدت هذه الدراسات لتشمل أثر الاعتقاد والإيمان بالله فى تحسين هضم الدواء والاستفادة منه ورفع مستوى مناعة الجسم ومقاومته للأمراض العضوية والنفسية . وهكذا .. نجد تقدماً ملحوظاً فى الغرب للاستفادة العملية من تأثير الجوانب الدينية والروحية على صحة الإنسان وسعادته .. وجهوداً على أعلى مستوى تبذل لإزالة أسباب العداء الوهمي بين الدين والعلاج النفسي. وهنا يأتي دور الأطباء المعالجين والنفسيين العرب من موقع الشعور بالمسئولية تجاه أبناء الوطن فى عصر الصراعات النفسية والضغوط المتزايدة والقلق والتشتت وضرورة تطويرهم واكتشافهم للمزيد من الأساليب البسيطة للعلاج النفسي .. نابعة من التراث الديني والثقافي ، وتعتمد على منهج علمي منضبط يتفق مع الأساليب العلاجية الحديثة لتعديل التفكير والسلوك .. والدين الإسلامي ثرى بالأفكار والمفاهيم التى يمكن الاعتماد عليها فى دحض وطرد الأفكار الخرافية والمخاوف والأوهام وبث الطمأنينة والسكينة فى النفوس .. كما أن السنة المطهرة بها العديد من النماذج السلوكية التى قدمها الرسول الكريم ويمكن الاعتماد عليها فى تعديل السلوكيات والعادات السيئة غير المرغوبة .. وبذل كل الجهود الممكنة لإخراج العلاج بالقرآن من دائرة الجان والعفاريت وتخليصه من براثن الدجل والشعوذة . المرجع : الباحث العلمي
  2. كل عام وأنتم إلى الله أقرب ولا تنسوا الصيام فى هذا الشهر الكريم ولا تنسونا من صالح دعائكم بظهر الغيب
  3. ولكننى مازالت عند رأيى الذى قد قلته فى ردى السابق بأن هذا الموضوع به لبس كبير لدى الكثير منا والمشكلة فى تفكيرنا نحن .. بمعنى أننا دوماً قد تعودنا على ربط الطيبة بالهبل (أسف للفظ ولكنها هكذا تقال) وسأستشهد بآية قرآنية تؤكد ذلك (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (الفتح 29 ) ودعونى أستشهد من الآية الكريمة بخمس كلمات وهم أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ فللنظر إلى قمة الوسطية فى التعامل .. فهم رحماء جداً مع بعضهم البعض غير أن حقهم لا يهضم بسهولة مع أعدائهم ولهذا فإنه لابد لنا من أن نغير ثقافتنا التى تربط دائماً بين الطيبة والهبل فيجب علينا دوماً أن نتذكر الوسطية التى هى سمة ديننا الحنيف "وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً" فلنجمع فى تعاملاتنا بين (الرحمة والحذر) و (الحيطة والطيبة) أسف للإطالة ولكنه موضوع مهم جداً فعلاً .. ويجب أن نزيل منه اللبس
  4. برامج الإرشاد الأسري يعد الارشاد الاسرى من اهم الادوار التى يقوم بها الوالين للابناء فى ظل الظغوط التى يتعرضون لها مما يخفف الضغط النفسى عندهم فللاب دور بارز وكذلك الام , ولكن على كل منهما ان يقوم بدوره فى مساعدة ابنائهما خاصة المراهقين فهم دائما فى حاجة الى التوجيه والنصح والارشاد , ويتم عادة التوجيه والارشاد مع العلم أن لكل منهما مفهومه الخاص واساليب التعامل معه . من خلال ادوات واساليب فنية يجب ان يحرص الوالدين على تعلمها واتقانها لان ذلك يسهل عليهما تربية الاولاد ويستطيعوا ان يقدموا للمجتمع جيل جيد , فمن الغريب ان تجد الاب لا يسمع الى ابناءه ولا يحاورهما ولا يجتمع معهم الا اذا حدث شى مهم او كانت هناك كارثة . برامج الإرشاد الأسري بشكل مختصر هي كالتالي : 1- برامج الارشاد الموجه نحو المسترشد Client- Centered Programmes بدأت هذه البرامج في أوائل الستينات ، وتقوم هذه البرامج على احترام الفرد وتقبله تقبلاً غير مشروط بغض النظر عن مشكلاتة وعلى الفهم والتعاطف ، بمعنى أن نفهم مشكلات المسترشد كما يراها من خلال عالمة الخاص وخبرته وفي ضوء مفهومه عن ذاته ، كما تقوم أيضاً على احترام قيم المسترشد ، واحترام فرديتة وعلى تقديم الدعم النفسي له ، وتهدف هذه البرامج إلى مساعدة الفرد لكي يعي نفسة ويفهم ذاته و رفع مفهومه عن نفسة وتحقيق ذاته ولكي يستطيع وضع أهداف يكون قاراً على تحقيقها . 2- برنامج تعزيز العلاقات Relation ship enhancement وهذا مفهوم من اسمة وهو تقويت القلاقات والاتصالات بين أفراد الاسرة و القدرة على فهم التعبيرات والانفعالات التي تصدر من أفراد الاسرة . 3- برامج التدريب التدعيمي Self- assertiveness وتهدف هذه البرامج إلى تدريب المسترشدين على توكيد ذاتهم وأن يعبروا عن مشاعرهم وأفكارهم ويطالبوا بحقوقهم بدون أن يسيئوا للآخرين وهذه أكثر ما تستخدم غالباً مع الزوجات . 4- برامج اختبار أثر التعلم Invevo Programmes وتهدف هذه البرامج إلى اختبار آثار التعلم الذي تعلمه الافراد في عالم الواقع ومع مواقف حقيقية ، وهنا يعطي المعالج المسترشد تدريبات وواجبات بيتيه يطلب منه القيام بها . 5- برامج التدريب على المهارات النفسية التربوية 6- البرنامج الفردي النمائي Personal Development Programme (P.D.P) وطور هذا البرنامج ( لافنت ( Lavent وهو برنامج يهدف إلى تعليم المسترشد مهارات تدريبية تتضمن مهارت الإعداد والاصغاء والاستجابات لمشاعر الآخرين والتحدث مع النفس ومهارات الأصالة والتقبل ووضع قوانين وحدود وسم النتائج وحل الصراعات ومهارات التكامل ، ويتطلب القيام بواجبات بيئية اجتماعية والبرنامج معد للامهات القامدات من طبقة اقتصادية فقيرة . 7- البرامج السلوكية Behavioural Programmes بدأت هذه البرامج في منتصف الستينات وتركز على تدريب الوالدين على المشاركة في العلاج وجاءة كردة فعل على معالجو الطفل التقليدية واستعمال الاسلوب الاجرائي في حل المشكلات وتعتمد على برامج السلوك الزواجي وتدريب الوالد ، وعلى تعديل السلوك عن طريق تعزيز السلوك الإيجابي المرغوب فيه و الانطفاء محو السلوك الغير مرغوب فيه . 8- برنامج الأب الفعال Parent Effectiveness Traninng (P.E.T) يتكون البرنامج من عدة جلسات أو بالأحرى مقابلات لعدد من الآباب ولمدة تتراوح من ثلاث إلى ثمان ساعات وهو برنامج ارشادي تجريبي ويتطلب وظائب اجتماعية من المسترشد ، ويركز البرنامج على تدريب الأب على الإصغاء الايجابي لمشاكل أبنائة وعلى التقبل لهم ولمشكلاتهم ويعبر فيه الابن عن مشاعره مباشرة نحو أبيه وبدون توجيه اللوم له ، يتضمن البرنامج طرق لحل الصراعات وهو برنامج وقائي .
  5. من وجهة نظرى المتواضعة جداً أن هذا الموضوع به لبس كبير لدى الكثير منا والمشكلة فى تفكيرنا نحن .. بمعنى أننا دوماً قد تعودنا على ربط الطيبة بالهبل (أسف للفظ ولكنها هكذا تقال) ولن أتحدث كثيراً فى هذا الموضوع .. غير أنى سأستشهد بحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم يزيل اللبس بإذن الله تعالى وهو « المؤمن كَيِّس ، فـَطـِن » وليس كيس قطن ومعنى (كَيِّس )أي عاقل والكيس العقل ومعنى (فَطِن) ذا بصيرة نافدة لأن الفطنة حدة البصيرة في بذل الأمور وهنا لى تعقيب خفيف أن المؤمن لكى يوصف بأنه مؤمن .. فإن من ضمن صفاته الأساسية (الرحمة والطيبة) ومعنى ذلك أن الإنسان المؤمن الطيب لابد له أن يكون كيس فطن ولا يكون كما نوصفه نحن من واقع ثقافتنا الخاطئة بأن \"ضعيف الشخصية\" شكراً لك أخى الكريم لإتاحة مناقشة هذا الموضوع فأنا دائماً ما أتحدذ مع زملائى فى مثل تلك القضايا جزيت خيراً</div> جزيت خيراً أخى على المرابط فلم أكن أعلم .. ولقد جعلتنى أبحث ووجدت الآتى فى موقع إسلام ويب فى الرد على درجة الحديث ذاته .. وهذا ما وجدته ولذلك لقد قمت بدكج الردين معاً .. حتى يعلم من يقرأ .. درجة الحديث فتعم الفائدة وفقك الله أخى الكريم لما فيه خيراً لك فى النيا والآخرة
  6. أشكر مرورك أخى حمدى وأرجو من الله أن أكون قادراً على تقديم إفادة كما أنى دوماَ أستفيد منكم
  7. الرسائل السبعة لمن يعانون من الوسواس القهري الرسالة الأولى : الفكرة الوسواسية ما هي إلا 1-إشارة كيميائية دماغية زائفة 2- لست المسئول عنها " أي ليس لك ذنب فيها 3-هي ليست منطقية وليست حقيقية ولا يمكن أن يتقبلها العقل . الرسالة الثانية: بما أنها زائفة، وليس لك ذنب فيها، وليست منطقية ولا حقيقية وأنت غير متقبل لها ؟! فلماذا تستجيب لها وتعيشها وتجعل مما هو مزيف واقع تعيشه ليصبح بعدها واقعك وحقيقتك في هذا الموضوع زائف؟! الرسالة الثالثة : ستجيب بأنك تطيع الفكرة وتنفذها حتى تشعر بالراحة وتتخلص منها، فالذي يتوضأ وتأتيه فكرة انه لم ينوِ الوضوء ، أو لم ينظف بعض أعضاء الوضوء عنده، وهو متأكد من انه نوى أو توضأ بشكل جيد، يعيد الوضوء أكثر من مرة ليشعر بالراحة، أو يعيد التأكد من قفل الباب أو صنبور الغاز أو إقفال السيارة أو ... الخ فانه يعيدها مكرها حتى يشعر بالراحة ويتخلص من الفكرة المزعجة. الرسالة الرابعة: اعلم أخي واعلمي أختي أنكم بتنفيذكم الفكرة والاستجابة لها فإنكم تحيونها وتزيدون من تكرارها وقوتها، والتوتر والخوف والقلق الناجم عن الفكرة المزيفة وتنفيذ هذه الفكرة يزيد من تكرارها وشدتها . الرسالة الخامسة: إذا فما هو المطلوب وكيف نتعامل ؟؟ أقول لكم : امنعوا الاستجابة ... امنعوا الاستجابة .. وأعود للسؤال الأول واذكر بما أن الفكرة زائفة وغير منطقية احصروها في كونها فكرة مزيفة ولا تجعلوا منها واقعا تعيشونه فيصبح واقعكم مزيفا. الرسالة السادسة : في منع الاستجابة نقلل الحساسية تجاه الفكرة الوسواسية المزيفة , فلا يتبعها بعد ذلك توتر وقلق وخوف ... وبالتالي فان الفكرة تنطفئ تدريجيا . الرسالة السابعة: استعمال تقنية التعرض ... فحين تأتيك فكرة زائفة بأنك ستمرض مرضا معديا وساريا إذا صافحك شخص ولم تغسل يديك بعدها, أو إذا مسكت بمقبض الباب أو صنبور المياه... الخ . هنا يجب عليك القيام بتقنية التعرض اي مسك مقبض الباب وصنبور المياه ومصافحة الاخرين ... وسترى بالدليل العملي بعد ذلك انك لن تصاب بمكروه وبهذا تقل الحساسية ويقل التوتر والقلق والخوف وبهذا تنطفيء الفكرة تدريجيا والدراسات والابحاث النفسية اثبتت التاثير القوي للجانب النفسي على الجانب الفيزيولوجي والجسدي فلا داعي لان تسألوا كيف يؤثر منع الاستجابة والتعرض على الفكرة الوسواسية وهي إشارة كيميائية دماغية ، لان منع الاستجابة والتعرض يطفئ الفكرة تدريجيا . وفيما يلي توضيح لكل ما سبق بمثال: تخيل أنك تسير في الصحراء بسيارتك وفجأة غرزت كفرات (دواليب) السيارة بالرمال ... أنت تعلم جيدا بأنه يجب عليك النزول من السيارة والحفر خلف الكفرات وأمامها ثم تسير بالسيارة وتنتهي المشكلة ... لكن تأتيك فكرة بأنك لو نزلت من السيارة سيأتي أسد ويفترسك ... وأنت هنا تشعر بالخوف والتوتر والقلق ولا تستطيع النزول من السيارة ... رغم انك تعلم جيدا بأن فكرة وصول الأسد فكرة مزيفة لأنه لا يعيش الأسد بالصحراء ... ورغم ذلك فانك تخاف من الأسد مع علمك التام بزيف هذه الفكرة ... إلا أنك خفت وتخاف مما تعلم بأنه مزيف وغير حقيقي ... وما أسوأ أن يعيش الإنسان واقعا مزيفا. هنا أمامك خياران ... إما أن تبقى خائفا من الأسد وهو غير موجود، وتبقى داخل السيارة حتى تهلك جوعا وعطشا... وإما أن لا تستجيب للفكرة المزيفة (الخوف من الأسد) وتنزل من السيارة حتى لو شعرت بالخوف وتحفر حول الكفر الأول ... لتشعر بعدها بان الخوف اقل ... ثم الكفر الثاني يكون الخوف اقل... ثم الكفر الثالث اقل واقل ... ثم الكفر الرابع ينتهي الخوف وتشعر بالراحة ... ثم تعود وتقود السيارة وتنتهي المشكلة . وفي التعرض ومنع الاستجابة انطفاء تدريجي للفكرة الوسواسية (الإشارة الدماغية الزائفة) .وانتهاء للمشكلة بإذن العلي القدير. للدكتور محمود ذياب استشاري العلاج النفسي وأستاذ علم النفس المساعد
  8. الفرق بين الإرشاد النفسي والعلاج النفسي بعض العلماء لايفرقون بين الإرشاد النفسي والعلاج النفسي فهما وجهان لعملية واحدة كما يقولون: والبعض يفرق بينهما كما يلي : 1-الفرق بين الإرشاد النفسي والعلاج النفسي فرق في النوع وليس في الدرجة . 2- المسترشد في الإرشاد النفسي سوي ولكنه في العلاج النفسي مريض . 3- المعالج النفسي يعيد بناء الشخصية ، أما المرشد النفسي فالذي يعيد بناء الشخصية هو المسترشد نفسه . 4-المرشد النفسي يتعامل مع مشكلات لم تصل إلى حد المرض ومع مرضى قريبون إلى السواء ولكن المعالج النفسي يتعامل مع مشكلات عميقة ومع مرضى لديهم أمراض نفسية حادة 0. 5-المرشد النفسي عادة يعمل في المدرسة وفي مراكز الشباب ، أما المعالج النفسي فيعمل في العيادة النفسية إما داخل المستشفى أو في عيادات نفسية مستقلة، 6- الإرشاد النفسي وقاية للفرد من الوقوع في الأمراض النفسية لأن المرشد النفسي يقدم برامج وقائية للأسوياء لئلا يصبحوا فريسة للمرض النفسي . 7- المرشد النفسي لايصرف ادوية نفسية بعكس الطبيب النفسي الذي هو بطبيعته طبيب تخرج في كلية الطب ، وتخصص في الدراسات النفسية ولديه القدرة على وصف الدواء للمريض لمعرفته بسلبية الأدوية النفسية0 8-يلاحظ ان الأدوات التي يستخدمها الطبيب النفسي في التشخيص هي نفسها التي يستخدمها المرشد غير ان الإختلاف في المريض نفسه .
  9. رائعة حقاً تلك المهارة PMI فهى تفتح أبواباً كثيرة أمام العقل للاستفادة القصوى من كل الأفكار المتاحة جزيت خيراً
  10. جزيتى خيراً أختنا الكريمة فهذا حقاً موضوع غاية فى الأهمية وفقك الله لما يحبه ويرضاه
  11. أنا أول مرة أعرف وألاحظ إنك بتكتب شعر بس بسم الله ما شاء الله كلمات رائعة ومعناها أكثر من رائع وفقك الله لكل خير ولما يحبه ويرضاه فى الدنيا والآخرة
  12. تشيرة نظرية هولاند إلى إمكانية تصنيف الأشخاص إلى عدة أنماط (بيئات ) وأن التداخل بين السمات الشخصية والأنماط البيئية التي تماثلها يؤدي إلى الاستقرارالمهني والنفسي. ومن هنا أقترح هولاند ستة سمات شخصية تقابلها ستة بيئات مهنية يتكيف فيهاالفرد .. النمط البحثي - العقلي : وهو الذي تشغله كثيراً الأفكار في ذاتهاولا يهتم بتنفيذها أو تطبيقها في عالم الواقع ,ويشعر بالحاجة إلى الفهم ويستمتع بالعمل الذي يتطلب مهام غامضة , ويندمج في هذه المهام على حساب النشاط الاجتماعي ,وهو النمط الذي ينجح في الأعمال العلمية مثل : المخترعين والعباقرة. النمط الاجتماعي : وهو الشخص الذي يظهر اهتمام بالآخرين ويحتاج إلى أن ينتبه إليه الآخرون أيضاً , ولديه مهارات لفضية و اجتماعية ويتجنب المشكلات المحددة ويفضل حل المشكلات من خلال إدراك مشاعر الآخرين ومعالجة الأنشطة الاجتماعية , وهو النمط الذي ينجح في الأعمال ذات الطابع الاجتماعي مثل الخدمة الاجتماعية والنشاط الديني والطب والتدريس والعلاج النفسي والسلك الدبلوماسي والنشاط الرياضي . النمط الواقعي : وهو الشخص الذي يهتم بالعمل مع الأشياء , وعادة ما يكون أقل اجتماعية ,وقد يتسم بالعدوانية ,ولديه مهارة حركية وتآزر حركي بدني جيد, وتعزو المهارات اللغوية والاجتماعية ,ويفضل حل المشكلات العملية المحسوسة على المشكلات المجردة ,وهذا النمط عادة ما ينجح في المهن الميكانيكية والتكنولوجية . النمط الفني : وأصحاب هذا النمط يركزون على العواطف الانفعالات , ويتسمون بعدم الاجتماعية ويتجنبون المشكلات الواضحة أو تلك التي تتطلب جهداً بدنياً عنيفاً , ويظهرون الحاجة إلى التعبير الفردي ويفضلون التعامل مع المشكلات البيئية من خلال الحاجة التي تظهر في صورة تعبير ذاتي . وهذا النمط ينجح عادة في المهن ذات الطابع الفني والجمالي مثل :السينما , الفنون التشكيلية , الموسيقى , الرقص , الشعر. النمط التقليدي : وهو الشخص الذي يتسم بالمسايرة وله طابع عملي محافظ ودقيق , و تنقصه التلقائية و المرونة والأصالة (قدرات الإبداع العامة) ويفضل العمل مع الأنشطة العددية واللفظية الواضحة وجيدة التكوين , ويتجنب المواقف الغامضة والتي قد تتضمن العلاقات بين الأشخاص والمهارات الجسمية وهو أكثر الأنماط نجاح في الأعمال المالية و الإدارية مثل : المحاسبة , المراجعة , السكرتارية , الأعمال الكتابية . النمط المقدام - المغامر : ويتسم أصحاب هذا النمط بالمهارات اللغوية والقدرات الإقناعية العالية , ولديهم سمات السيطرة والمغامرة و العدوانية ويدرك الفرد منهم ذاته على أنه قوي وقائد , ويتجنب الأعمال التي تتطلب استخدام لغة محددة أو تحتاج إلى فترات طويلة من الجهد الذهني , ويفضل أصحاب هذا النمط المهام الاجتماعية الغامضة ولدية الشغف قوي بالسلطة والمكانة والقيادة , وهو أكثر الأنماط نجاح في أعمال القيادة و الأعمال الإدارية و القطاع التجاري مثل:الفنادق , السياحة , الإعلام , والعلاقات العامة السمسرة.
  13. خطير ياخالد رد فاصل وقاطع ومبسط جداً جزاك الله خيراً حبيبى خالد وجزى شيخنا الحبيب محمود المصرى خيراً كثيراً
  14. الحمد لله كما ينبغى لجلال وجهه وعظيم سلطانه حمدالله على سلامة الحاج عبدالرازق وكم نحن سعداء بشفاءه فنحن نحسبه على خير ولا نزكيه على الله وربنا يباركلنا فيك وفى الحاج والحاجة وجميع الأسرة ويوفقك وينجحك فى الإمتحانات إن شاء الله وعلى فكرة إنت واحشنى جداً جداً جداً
  15. مرورك زاد الموضوع شرفاً ونوراً وحقاً إنى أحب مجال الصحة النفسية .. بل وأعشقه جداً ولم لا وهو مجال الدراسات العليا الذى أكمل فيه دراستى فأسألك الدعاء لى بالنجاح والتوفيق كما الله أسأل أن يوفقك فى الدنيا والآخرة ويستخدمك ولا يستبدلك
  16. فكرة رائعة فعلاً .. د.عبقرينو فشباب اليوم حقاً فى أمس الحاجة لمن يوجهم إلى مجد أمتنا الغالية ربنا يوفقك فى هذا العمل .. ةيجعله فى ميزان حسناتك وننتظر صفحات المجد .......
  17. ما أجمل أن تؤثر تأثيراً إيجابياً فيمن حولك وفيما حولك فاللهم اجعلنا ممن يتركون بصمات إيجابية فى الحياة يارب العالمين جزيتى خيراً أختى الكريمة حياتى من أجل ربى
  18. نعود مرة أخرى للنظريات التي تؤطر الارشاد المهني في ضوء منهجية علمية تفيد الدارسين في هذا المجال ..ويتعامل بها المرشدون النفسيون سواء كانوا في المؤسسات التربوية والتعليمية او في المؤسسات التقنية والفنية ..والنظرية التي ستتم مناقشتها اليوم هي نظرية سوبر Super Thoery صاحب هذه النظرية العالم النفساني دونالد سوبر Donald Super . تستند نظريات مفهوم الذات في الإختيار المهني إلى نماذج مفهوم الذات وخاصة تلك النماذج التي بلوَرها كارل روجرز وجينز برج ودونالد سوبر، والتي أكدّت على ميل الأفراد لتكوين مفاهيم ذاتية محددة تتوضّح بمرور الزمن، وأنّهم يكوِّنوا صوراً ذهنية عن عالم المهن من حولهم محاولين مقارنتها بالصورة التي لديهم عن ذواتهم في إطار اتخاذهم القرارات المهنية. وتنطلق هذه النظريات من تفسير مفهوم الذات باعتباره التنظيم الديناميكي لمفاهيم الفرد وقيَمه وأهدافه ومثله ، والذي يقرر الطرق التي يسلك بها باعتبارها الصورة التي تمثِّل نفسه، وأنّها عملية ارتقائية تبدأ من ميلاد الفرد وتتمايز بالتدريج خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة. وأنّ الفرد يسعى دائماً لتحقيق ذاته في اتجاه التكامل و الاستقلال الذاتي، ومن أبرز علماء النفس في نظريات مفهوم الذات كارل روجرز و ماسلو و ايلي جينز برج و دونالد سوبر. يهدف هذا البحث إلى دراسة نظرية سوبر، والتعرّف على الأسس التي تشكِّل الإطار العام لهذه النظرية، ومراحل النمو في حياة الإنسان، ومراحل نمو الإختيار المهني، والإفتراضات التي بُنيت عليها النظرية، وأخيراً تطبيقات هذه النظرية في الإرشاد. نشأت هذه النظرية في احضان نظرية مفهوم الذات من خلال كتابات كارل روجرز وكارتر وبوردين . تعريف سوبر للتوجيه المهني : يعرِّف سوبر التوجيه المهني، في كتابه (سيكولوجية المهن) بأنّه: عملية مساعدة الفرد على إنماء وتقبّل صورة لذاته متكاملة وملائمة لدوره في عالم العمل، وكذلك مساعدته على أن يختبر هذه الصورة في العالم الواقعي وأن يحوّلها إلى حقيقة واقعية بحيث تكفل له السعادة وللمجتمع المنفعة. ( دويدار 1992 ) وتتمركز النظرية على ان السلوك الانساني هو انعكاس لعمليات نفسية تكمن في وصف الذات و كذلك تقويم الذات بما لها من علاقة بالمهن والوظائف التي يمارسها الفرد في حياته ومما شجع على ذلك بروز قوائم التفضيل المهني والتي تتضمن منظومة من المتعددة تعرض على طالبي المهن ويتم اختيار مايتناسب مع رغبات الفرد واتجاهاته وتقوم النظرية على اتجاهين هما في أن يختار الانسان مهنته او يرفضها ويعود ذلك الى التطابق مع رؤية الانسان الذاتية .. وفي هذا الصدد فقد استخدم سوبر تصنيف شارلوت بوهلر Charlot Buehler من خلال الآتي: 1. مرحلة النمو : من الولادة -14 سنة. 2.مرحلة الاستكشاف : من 15-25 سنة. 3.مرحلة المحافظة أو الصيانة : من26-40 سنة 4.مرحلة الانحدار :65 سنة فأكثر . ومن خلال هذا الاطار فأن سوبر في تركيزه على مفهوم الذات ودوره في الاختيار المهني وصولا للمهنة أو الوظيفة المبتغاة يتمحور في تعبير الفرد عن ذاته من خلال مرحلة النمو العمرية التي يمر بها وخاصة مرحلة المراهقة وما بعدها لكونها تعبر عن بداية النضج لدى طالب المهنة حيث يصبح مفهوم الذات لديه قويا ومتماسكا بما يسهم في اتخاذ قراره المهني . وفي ضوء هذا التصور فأن سوبر يقرّ بوجود فرق بين سيكولوجية المهن وسيكولوجية الحياة المهنية ..فالأولى تنتمي الى تطبيقات علم النفس الفارقي وما يطرأمن افتراضات حول هذا الموضوع حيث يوجد ارتباط بين الفرد وحياته المهنية بما تتضمنه من فرص مهنية مختلفة ...وبالمقابلفأن سيكولوجية الحياة المهنية تنتمي الى علم نفس النمو - علم النفس التكويني - التي تفترض بأن النمو المهني يتكون من خلال اساسيات النمو الانساني. ويندرج هذا العمل الذي قام به سوبر من خلال الآتي : 1.اشتمال علم النفس الفارقي على مفهوم سيكولوجية المهنة .. حيث ان الانسان يتلك مقومات الرضا والنجاح في مهنته في اي مؤسسة يعمل فيها..وتتفق هذه النظرة مع ماورد في نظرية السمات والعوامل حيث ان التأهيل المهني وبالتالي الممارسة المهنية تختلف بطبيعتها من فرد الى آخر وصولا الى الرضا المهني المطلوب وفقا لاهتمامات وقدرات الافراد التي قد تتعارض بعض الشيئ مع خصائصهم الشخصية. 2. تعود جذور هذه النظرية الى نظرية مفهوم الذات.. وهذا المفهوم ينمو من خلال ملاحظات الأطفال وهوياتهم المرتبطة بالكبار والراشدين المؤدية الى المهنة . 3.تضمن الدراسات التي قامت بها شارلوت بوهلر المنبثقة من اساسيات علم نفس النمو - التكويني - هي التي قادت سوبر الى هذ ا التصور ..حيث يرى أهمية توافق الفرد مع مهنته في أي مرحلة من مراحل نموه بدءا بمرحلة المراهقة تؤدي الى التكيف المطلوب مع المهنة في فترات نموه المتأخرة من حياته. قادت هذه التصورات سوبر الى فكرة مفهوم النموذج المهني Career Pattern وتتمحور هذه الفكرة في ان السلوك المهني للناس يسير وفقا لنماذج عامة وتنشأ من من عوامل سيكولوجية واجتماعية وآنية والتي يمكن قياسها ..ويمكن تطبيق هذه النماذج على الافراد للتأكد من مطابقتها مع تعوجهات الفرد وتطلعاته من البمهنة التي يتوق الى ممارستها في المستقبل .. هذه هي الخطوط العريضة لنظرية سوبر وكما يتضح بانها عبارة عن مجموعة افكار يتم في ضوئها توجيه الفرد الى اختيار المهنة المناسبة مما حدا بالدارسين في مجال الارشاد المهني بأن يصفوها بانها مجرد طريقة او اسلوب Approach ولم تصل الى مرتبة نظرية ذات منهج متكامل ..ولكنه مع ذلك يمكن الاستفادة منها في مجالنا التربوي والتعليمي وخاصة في مجال الارشاد المدرسي .. ولذلك فانه ينبغي على المرشد الطلابي في المدرسة استثمار خصائص نمو الطلاب وتلبية مطالبهم وحاجاتهم ومنها مساعدتهم على اختيار الدراسة او التخصص او المهنة المناسبة لهم في ضوء فهم تطبيقات علم نفس النمو وكذلك علم النفس الفارقي من خلال التعرف على طبيعة شخصياتهم بما تتضمنه من فروق فردية بينهم فضلا عن تطبيق بعض المقاييس والاختبارات مثل مقاييس الاهتمام والتفضيل والميول المهنية باختلاف انواعها . الكاتب : اسماعيل مفرح و أحمد محمد أبوكشك
  19. بنت أخويا "طفلة من الصحراء" أهلاً بيكى ياحبيبة عمو على فكرة يابت .. إنتى لازم تعرفى حاجة مهمة قوى إنى بحبك جداً جداً جداً وده لعدة أسباب من أهمها إنك اتولدتى فى يوم كتب كتابى 14/5/2010 ربنا يكرمك ويوفقك فى حياتك الدنيا وفى الآخرة ويجعلك ممن يستخدمهم الله لنصرة الإسلام والمسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها
  20. مقدمة : - تقوم فلسفة نظرية الذات على الإيمان بأهمية الفرد مهما كانت مشكلاته؛ فلديه عناصر طيبة تساعده على حل مشكلاته، وتقرير مصيره بنفسه. فان الفلسفة الأساسية هنا للمرشد هي احترام الفرد وأهليته والعمل على توجه الذات توجيها صحيحاً ليكون جديراً بالاحترام. إن مؤسس نظرية الذات السيكولوجي المعاصر كارل روجرز، حيث اعتبرت نظريته هذه من النظريات المهمة في الإرشاد والعلاج النفسي، وقد اعتبرت من النظريات المتمركزة حول المسترشد. وقد سميت هذه النظرية بأسماء عديدة؛ مثل : النظرية اللامباشرة، النظرية الشخصية. والذي جعل روجرز يتوجه إلى هذه النظرية هو عدم اقتناعه بعلم الطب النفسي لعدم اعتبار ما يجول في نفس المسترشد من أفكار وشعور. ( صالح، 1985، ص : 180 ) وتستند نظرية روجرز في الشخصية إلى المفاهيم الأساسية التالية :- أولا : الإنسان : - 1. كل منظم يتصرف بشكل كلي في المجال الظاهري بدافع تحقيق الذات والسلوك الهادف لتحقيق النمو والتحرر من مقومات تطوره. 2. وان الإنسان خير في جوهره ولا حاجة للسيطرة عليه والتحكم به. ثانيا : الذات : - 1. مدركات وقيم تنشا من تفاعل الفرد مع البيئة. 2. والذات تحافظ على سلوك المسترشد. 3. والذات في حالة نمو وتغير نتيجة التفاعل المستمر مع المجال الظاهري والفرد لديه أكثر من ذات : الواقعية، المثالية، الخاصة. ثالثا : المجال الظاهري : - الواقع المحيط بالفرد والذي يدرك أهميته؛ لان الفرد يختار استجابته على أساس ما يدركه، لا على أساس الواقع. ( جامعة القدس المفتوحة، 2000، ص : 365 ) وقد عرفت هذه النظرية بالنظرية المتمركزة حول الشخص. ولذا وضع روجرز مبادئ أساسية تستند عليها النظرية في الشخصية :- 1. يعيش الفرد الفرد في عالم متغير من الخبرات. فلكل فرد حقائقه الخاصة التي قد تختلف عن حقائق غيره. 2. ما يمتلك الفرد من حقائق، يمثل العالم المدرك بالنسبة إليه، وأفضل طريقة لفهم الفرد هي الوصول إلى طريقته في إدراك العالم، أو ما يسميه روجرز بالإطار المرجعي الداخلي للفرد. 3. ينمو فهم الذات نتيجة لتفاعل الفرد مع البيئة وخاصة في تعامله مع الآخرين. والذات هي كل منظم يعبر عنه الشخص باستخدام ضمائر المتكلم. 4. ما يمر به الفرد من خبرات يمكن أن يعامل كما يلي :- ‌أ- ترمز الخبرات وتدرك وتنظم في علاقة مع الذات. ‌ب- يتم تجاهلها باعتبار أن لا علاقة مدركة بينها وبين الذات. ‌ج- تشوه أو ترمز على نحو خاطئ؛ لأنها تتعارض مع مفهوم الذات. 5. يؤدي إنكار الخبرات، أو تشويهها إلى عدم التكيف. 6. في غياب التهديد للذات، فان الخبرات غير المتفقة مع مفهوم الذات يمكن أن تدرك، وتفحص، ويتم ترميزها. 7. كلما إدراك الفرد، وتقبل في بناء الذات لديه خبرات أكثر ازداد مفهوم الذات لديه غنى وأصبح اقدر على إدراك الخبرات بدون تشويه. ( جامعة القدس المفتوحة، 2000، ص : 114 ) إلا أن صالح ( 1985 ) أشار إلى المبادئ الأساسية لهذه النظرية :- 1) إن الإنسان في حالة خبرة وتفكير مستمران. 2) إن حياة الإنسان متمثلة في الحاضر وليس في الماضي. 3) إن العلاقة مع الآخرين من الأساسيات. 4) إن الإنسان يسعى للتطور والنمو. ( صالح، 1985، ص : 181 ) تعريف الذات :- هو تكوين معرفي منظم ومتعلم للمدركات الشعورية والتصورات والتقييمات الخاصة بالذات. يبلوره الفرد. ويعتبره تعريفا نفسياً لذاته، ويتكون مفهوم الذات من أفكار الفرد الذاتية المنسقة المحددة الأبعاد عن العناصر المختلفة لكينونته الداخلية أو الخارجية. وتشمل هذه العناصر المدركات والتصورات التي تحدد خصائص الذات كما تنعكس إجرائيا في وصف الفرد لذاته كما يتصورها هو \" مفهوم الذات المدرك \" ، والمدركات والتصورات التي تحدد الصورة التي يعتقد إن الآخرين في المجتمع يتصورنها والتي يتمثلها الفرد من خلال التفاعل الاجتماعي مع الآخرين \" مفهوم الذات الاجتماعي \" والمدركات والتصورات التي تحدد الصورة المثالية للشخص الذي يود أن يكون \" مفهوم الذات المثالي \". ( زهران، 1982، ص : 83 ) أما صالح ( 1985 ) عرف الذات على أنها :- الصورة التي يعرف الإنسان نفسه بها. هي الإطار الذي يستطيع الإنسان أن يطبع نفسه فيه بحيث يكون ملما بما في نفسه، وهذه المعلومات التي يتوصل إليها الإنسان عن نفسه، تعتبر أشياء تعلما عن نفسه، لهذا السبب استطاع أن يصور نفسه بأسلوب يستطيع من خلاله معرفة الكثير عن حقيقته. ( صالح، 1985، ص : 183 ) ولكلمة الذات كما تستعمل في علم النفس معنيان متمايزان. فهي تعرف من ناحية باتجاهات الشخص ومشاعره عن نفسه، ومن ناحية أخرى تعتبر مجموعة من العمليات النفسية التي تحكم السلوك والتوافق. ويمكن أن نطلق على المعنى الأول، الذات كموضوع Self-as-object حيث أنه يعين اتجاهات الشخص ومشاعره ومدركاته وتقييمه لنفسه كموضوع. وبهذا المعنى تكون الذات فكرة الشخص عن نفسه. ويمكن أن نطلق على المعنى الثاني، الذات كعملية Self-as-process ؛ فالذات هي فاعل بمعنى أنها تتكون من مجموعة نشيطة من العمليات كالتفكير والتذكر والإدراك. وظيفة الذات :- ووظيفة مفهوم الذات وظيفة دافعية وتكامل وتنظيم وبلورة عالم الخبرة المتغير الذي يوجد الفرد في وسطه. ولذا فانه ينظم ويحدد السلوك. وينمو تكوينياً كنتاج للتفاعل الاجتماعي جنباً إلى جنب مع الدافع الداخلي لتأكيد الذات، وبرغم من انه ثابت تقريبا إلا انه يمكن تعديله تحت ظروف معينة. ( زهران، 1982، ص : 82 ) ملاحظات هامة على الذات :- 1. إن مفهوم الذات أهم من الذات الحقيقية في تقرير السلوك. 2. إن كل جشطالت يتأثر بالوراثة والبيئة الجغرافية والمادية والاجتماعية والسلوكية ويتأثر بالآخرين المهمين بحياة الفرد، ويتأثر بالنضج والتعلم، ويتأثر بالحاجات، ويتأثر بالموجهات. 3. إن الفرد يسعى دائما لتأكيد وتحقيق وتعزيز ذاته وهو محتاج إلى مفهوم موجب للذات، وان مفهوم الذات مفهوم شعوري يعيه الفرد، بينما قد تشتمل الذات عناصر لا شعورية لا يعيها الفرد. ( زهران، 1982، ص : 83 ) الاضطراب النفسي :- وان الاضطراب النفسي ينتج عندما يفشل في استيعاب، وتنظيم الخبرات الحسية العقلية التي يمر بها، إضافة إلى الفشل في تنمية المفهوم الواقعي للذات، ووضع الخطط التي تتلاءم معه؛ لذا أفضل طريقة برأي روجرز، هي لتغيير السلوك هي تنمية مفهوم ذات واقعي موجب، حيث بينت الدراسات إن مفهوم الذات يكون مشوها بعيدا عن الواقع لدى المرضى عقلياً. ( جامعة القدس المفتوحة، 2000، ص : 366 ) إن من أهم أسباب الاضطراب النفسي هو الإحباط حيث انه يعوق مفهوم الذات، ويهدد إشباع الحاجات الأساسية للفرد. كما إن انضمام خبرة جديدة لديه ولا تتوافق مع الخبرات السابقة لديه تجعله في حالة اضطراب نفسي. الزيود، 1998، ص : 178 ) الاهتمام بالخبرة :- إن الخبرات التي تتفق مع مفهوم الذات ومع المعايير الاجتماعية تؤدي إلى الراحة والخلو من التوتر والى التوافق النفسي. والخبرات التي لا تتفق مع الذات ومفهوم الذات والتي تتعارض مع المعايير الاجتماعية يدركها الفرد على أنها تهديد ويضفي عليها قيمة سالبة. وعندما تدرك الخبرة على هذا النحو تؤدي إلى تهديد وإحباط مركز الذات والتوتر والقلق وسوء التوافق النفسي وتنشيط وسائل الدفاع النفسي التي تعمل على تشويه المدركات والإدراك غير الدقيق. ( زهران، 1982، ص : 84 ) الفرد :- الفرد قد يرمز أو يتجاهل أو ينكر خبراته المهددة فتصبح شعورية أو لا شعورية. ( زهران، 1982، ص : 85 ) السلوك :- هو نشاط موجه نحو هدف من جانب الفرد لتحقيق وإشباع حاجاته كما يخبرها في المجال الظاهري كما يدركه. ( زهران، 1982، ص : 84 ) ويعتقد معظم الباحثين أن الإرشاد النفسي يتضمن موقفا خاصا بين المرشد والمسترشد يضع فيه المسترشد مفهومه عن ذاته كموضوع رئيسي للمناقشة، بحيث تؤدي عملية الإرشاد إلى فهم واقعي للذات والى زيادة التطابق بين مفهوم الذات المدرك ومفهوم الذات المثالي الذي يعني تقبل الذات وتقبل الآخرين والتوافق النفسي والصحة النفسية. وتؤكد معظم الدراسات والبحوث العلاقة والارتباط القوي بين مفهوم الذات والتوافق النفسي وان سوء التوافق عن إدراك تهديد الذات أو إدراك تهديد في المجال الظاهري احدهما أو كلاهما وان الأفراد ذوي مفهوم الذات الموجب يكونون أحسن توافقا من الأفراد ذوي مفهوم الذات السالب. ( زهران، 1982، ص : 88 ) وأن هذه النظريـة من النظريات التي كـان حولها عدة أراء لانتشارها، ومن هذه الآراء : - 1. أنها تجذب المعالجين المستجدين لسهولتها. 2. تتناسب مع الأسلوب الديمقراطي في إعطاء الحرية للعميل. 3. بداية العلاج تكون أسرع في إعطاء النتائج عن تغير الشخص من التحليل النفسي. ( الزيود، 1998، ص : 180 ) إلا أن هاربر قال أن سبب انتشار هذه النظرية هو :- 1. إن النظرية الذاتية تعتبر نظرية تفاؤلية لأنها دائما تحرص على التعبير البناء والمفيد. 2. إن النظرية الذاتية تحرص دائما على تغيير الشخصية بصورة أسرع من تغيرها في نظرية الطب العقلي. 3. التقدير الجيد الذي تملكه هذه النظرية وممثليها وذلك لكثرة الأبحاث التي أجريت في نطاقها. 4. طريقة استعمالها تعتبر سهلة إذا ما قورنت بالنظريات الأخرى. ( صالح، 1985، ص : 181 ) خطوات الإرشاد النفسي عند روجرز :- 1. الاستكشاف والاستطلاع : أي تعرف مصادر قلق المسترشد وتوتره، وتحديد الجوانب السلبية والايجابية في شخصية المسترشد؛ كي يفهم شخصيته ويستغل الجوانب الايجابية منها لتحقيق أهدافه. 2. توضيح وتحقيق القيم : يساعد المرشد المسترشد في زيادة فهمه وإدراكه لقيمه الحقيقية بهدف تعرف التناقض فيما بينها، والكشف عن أسباب التوتر الناجم من اختلاف قيمه عن الواقع. هنا يقوم المرشد بتوضيح الفرق بين القيم، والآمال، والقيم الحقيقية، والقيم الزائفة. 3. المكافأة وتعزيز الاستجابات : يوضح المرشد مدى التقدم أو التغير الايجابي ويقويه لدى المسترشد كخطوة أولية للتغلب على مشكلاته الانفعالية. ( جامعة القدس المفتوحة، 2000، ص : 367 ) العلاقة الإرشادية :- وافترض روجرز ثلاثة شروط من اجل بناء العلاقة الإرشادية :- 1. الصدق والأصالة من جانب المرشد، : المرشد لا يزيف الحقائق ويقدم الصور الصادقة عن نفسه. 2. الاعتبار الايجابي غي المشروط : المرشد يحترم المسترشد ويعطيه قيمته كانسان. 3. الفهم المتعاطف : الإصغاء جيدا من قبل المرشد للمسترشد وينتبه للتعبيرات اللفظية المستخدمة وما مفهومه عن بعض المفردات مثل الخبرات. ( جامعة القدس المفتوحة، 1998، ص : 243 ) يقول الزيود ( 1998 ) أن العلاقة الإرشادية تقوم بين المرشد والمسترشد من وجهة نظر روجرز على ما يلي :- 1. الفهم الموضوعي للعميل من خلال وجهة نظره وبالطريقة التي ينظر فيها إلى نفسه والى العالم. 2. تقبل المسترشد بغض النظر عن السلوك الذي يبديه. 3. قبول المرشد فيما يفعله المسترشد بحيث يجب أن لا يخالف ما يقوله يكون حيادياً. ( الزيود، 1998، ص : 198 ) دور المرشد في العلاقة الإرشادية :- المرحلة الأولى : تكون مهمة المرشد تنحصر في خلق جو من المودة والتعاون والتقبل والتوضيح. المرحلة الثانية : وظيفة المرشد هي عكس مشاعر المسترشد وتجنب التهديد. المرحلة الثالثة : توفير مدى واسع من أنواع السلوك لتوضيح الاتجاهات الأساسية لذلك يقوم المرشد بإتباع مجموعة من المعطيات لتكوين صورة عن المسترشد وذلك كي يدرك المشكلة كما يراها المسترشد. ( الزيود، 1998، ص : 198 ) ومن هنا نرى أن دور المرشد لا يقوم بإعطاء وسيلة العلاج ولا يقترح على المسترشد ما يجب عمله لذلك فان دوره هو فقط حول عالم المسترشد دون الدخول فيه. لذلك يجب أن يكون التعاطف موضوعيا وبدون أي تدخل كما يعكس مشاعر المسترشد ومدى فهمه واستيعابه لما يقوله ويشعر به. الجوانب الأساسية للعلاقة الإرشادية :- 1. التقبل : يجب أن يتقبل المرشد المسترشد كما هو، كما يجب أن يكون المرشد متكاملا ومتماسكا ولا يوجد عنده تناقض. 2. التفهم : عندما المرشد يجعل نفسه في عالم المسترشد الخاص ويتفهمه يساعد المسترشد بالكشف عن أعماق ذاته، وما يطويه بداخله. 3. الاستماع : إن الاستماع عند المرشد أهم بكثير من الكلام، لان هذا يكشف للمرشد عن مكنونات المسترشد من خلال الألفاظ التي يتلفظ بها أو الحالة التي يكون بها. 4. التعاطف : إن التعاطف أساس العلاقة الإرشادية لهذه النظرية برأي روجرز . 5. الاحترام الايجابي الدافئ غير المشروط : وهي تقبل المسترشد كما هو لتساعده بالشعور بالألفة والحرية بالتعامل مما يؤدي إلى فتح الذات في الجلسة الإرشادية. 6. الزيف ( عدم الحقيقة ) : وطريقة تعامل المرشد بالوضوح يؤدي المسترشد إلى الوضوح والتلقائية في التعبير. 7. الاحترام : من الأمور المهمة في العلاقة الإرشادية احترام المرشد للعميل، مما يساعد المسترشد إلى الوصول إلى ذاته وتقييمها. 8. الفورية : يجب على المرشد الانتباه إن الجلسة الإرشادية ليست لحل أو عرض مشاكله، فينفعل خلال الحديث ويعرض شعوره التي يتوالد نتيجة حديث المسترشد. 9. الواقعية : على المرشد توصيل المسترشد إلى التفكير الواقعي. 10. المواجهة : أن يعلم المرشد بأفكار وسلوكيات وبيئة المسترشد كما يراه المسترشد وينقله له، بالإضافة إلى ترك الفرصة للعميل باستخدام الألفاظ التي تروقه. ( الزيود، 1998، ص : 199 ) الحواجز التي تعيق المعالجة الفعالة :- 1. نقص الانتباه : انشغال المرشد بأمور أخرى بعيدة عن الاهتمام بالمسترشد. 2. التقليل من العاطفة : يجب على المرشد أن يعطي العاطفة ويمنحها للمسترشد بطريقة معقولة لا زيادة فيها أو نقصان. 3. عدم تقديم الذات : من الأفضل على المرشد أن يكشف ذاته للمسترشد ليساعد في بناء علاقة بينهما. 4. عدم منح الاحترام : من الأهمية بشعور المسترشد بالاحترام الايجابي غير المشرط. ( الزيود، 1998، ص : 204 ) أهداف استخدام النظرية في الإرشاد المدرسي :- 1. مساعدة الطالب لان يصبح أكثر نضجا وتحقيقا لذاته. 2. مساعدة الطالب على أن يتقدم بطريقة ايجابية بناءة. 3. مساعدة الطالب على النمو الاجتماعي. ( الزيود، 1998، ص : 205 ) وأضاف د. صالح ( 1985 ) عن أهداف الإرشاد لنظرية الذات :- 1. يستطيع المسترشد تقبل نفسه وذاته. 2. يصبح عنده ثقة بنفسه ويدير شؤونه بنفسه. 3. يقتنع بنفسه ويبتعد عن تقليد الآخرين. 4. يصبح أكثر مرونة وتعقلا بأفكاره. 5. يتبنى الأفكار التي تتماشى مع ميوله. 6. يصبح أكثر اتزانا وواقعية. 7. يعرف نفسه أكثر، فيتخلص من تتدخل الآخرين. 8. يتقبل الآخرين. 9. يستطيع تغيير مبادئه الأساسية وشخصيته بطريقة مفيدة. ( صالح، 1985، ص : 184 ) لم يكن الإرشاد منفصلا عن التعلم؛ حيث يحمل المرشد حصصا دراسية يقوم بتدريسها بالإضافة إلى عمله كمرشد، إلا أن انه في العصر الحديث تم الفصل بينهما، إلا أن تفكير روجرز والآخرين من قبله بأنها مكملة للعملية التعليمية في التدريس واكتشاف المبدعين، وشروط الإبداع عند روجرز والتي هي تعتبر شروط أساس نظريته :- 1. غياب التهديد للنفس. 2. الاقتراب للمشاعر الذاتية، وفهمها. 3. الانفتاح على خبرات الآخرين والثقة بأفكاره وتصرفاته. 4. تبادل العلاقات مع الآخرين مما يساعد على التوازن. ( الزيود، 1998، ص : 206 ) ومزايا هذه النظرية تتلخص فيما يلي :- 1. إن النظرية أدت إلى تكيف حسن وتحسين قدرة المسترشد على مواجهة مشكلات الخبرة والحياة اليومية. 2. أدت إلى تغيير عميق نحو الأفضل في شخصية المسترشد. 3. زادت التقدير الايجابي للمسترشد. 4. ممكن استعمال النظرية في جميع أنواع الاضطرابات النفسية. 5. إن النظرية أدت إلى ثروة من البحوث المستمرة. 6. إن المعالجة من خلال هذه النظرية تؤدي إلى المعالجة العميقة. 7. إن المعالجة الروجرية بسيطة وليس معقدة، مما أدى إلى نمو المشاعر عند المرشد والمسترشد. ( الزيود، 1998، ص : 208 ) أما العيوب التي وجهت لهذه النظرية :- 1. يرى سيندر أن تطبيق هذه النظرية بطيء وأحيانا غير مجدي مع كبيري العمر، ومنخفضي الذكاء، واضطراب الكلام. 2. يرى ثورن أن هذا الاتجاه يؤدي إلى النمطية. 3. وكان انتقاد دولارد وميللر أنهما اعتبراها نظرية تعلم لأنها تتحدث عن النضج النفسي. 4. إن النظرية تؤكد بشدة على شروط العلاج وهي الإحالة والاعتبار الايجابي والتعاطف وإذا تغيب احدهما فان التغير للشخصية لن يحدث. ( الزيود، 1998، ص : 209 ) تطبيق تربوي على النظرية يمكن للمرشد الطلابي إتباع الإجراءات التالية :- 1. اعتبار المسترشد كفرد وليس مشكلة ليحاول المرشد الطلابي فهم اتجاهاته وأثره على مشكلته من خلال ترك المسترشد يعبر عن مشكلته بحرية حتى يتحرر من التوتر الانفعالي الداخلي . 2. المراحل التي يسلكها المشكل في ضوء هذه النظرية تتمثل في الأتي : - مرحلة الاستطلاع والاستكشاف : يمكن التعرف على الصعوبات التي تعبق المسترشد وتسبب له القلق والضيق والتعرف على جوانب القوة لديه لتقويمها والجوانب السلبية من خلال الجلسات الإرشادية ومقابلة ولي أمره أو إخوته ومدرسيه وأصدقائه وأقاربه وتهدف هذه المرحلة إلى مساعدة المسترشد على فهم شخصيته واستغلال الجوانب الإيجابية منها في تحقيق أهدافه كما يريد . مرحلة التوضيح وتحقيق القيم : وفي هذه المرحلة يزيد وعي المسترشد ويزيد فهمه وإدراكه للقيم الحقيقية التي لها مكانه لديه من خلال الأسئلة التي يوجهها المرشد والتي يمكن معها إزالة التوتر الموجود لدى المسترشد. المكافأة وتعزيز الاستجابات : تعتمد على توضيح المرشد لمدى التقدم لدى المسترشد في الاتجاه الإيجابي وتأكيده للمسترشد بأن ذلك يمثل خطوة أولية في التغلب على الاضطرابات الانفعالية . 1. جامعة القدس المفتوحة. 1998. الارشاد والتوجيه في مراحل العمر. حقوق النشر جامعة القدس المفتوحة. القدس: فلسطين. 2. جامعة القدس المفتوحة. 1999. الصحة والرعاية النفسية. حقوق النشر جامعة القدس المفتوحة. القدس: فلسطين. 3. زهران، حامد عبد السلام. 1982. التوجيه والإرشاد النفسي. عالم الكتب. القارة، مصر. 4. الزيود، نادر فهمي. 1998. نظريات الإرشاد والعلاج النفسي. ط1. دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع. عمان، الأردن. 5. صالح، محمود عبد الله. 1985. أساسيات في الإرشاد التربوي. دار المريخ للنشر. الرياض، السعودية
  21. صاحب هذه النظرية هو وليم جلاسر ( WILLIAM GLASSER ), ولد في مدينة أوهايو, وحصل على درجة البكالوريوس قي الهندسة الكيماوية, و الماجستير في علم النفس الإكلينيكي, ودرجة الدكتوراه سنة 1955 وفي عام, 1956 أصبح جلاسر طبيب مرشد في كلية فنتور للبنات , تزوج ورزق في ثلاث أولاد انخرطوا جميعاً في ميادين الإرشاد والطب وعلم النفس في عام 1957 تولى جلاسر منصب رئيس المعالجين النفسيين في مركز جديد لجنوح الأحداث من الأطفال, و رأى هنا أنها فرصه كبيرة لتطبيق أفكاره التي طورها في مستشفى VA والتي تتعلق في العقاب و السلوكيات وغيرها, عمل جلاسر في الستينيات كمرشد عام في مجال التعليم , وفي ذلك الوقت طبق مفاهيمه الأساسية للعلاج بالواقع على وسائل التعليم والتعلم وكان اهتمامه في تفاعل الطلاب مع المعلمين, وكيفية ربط الحياة في التعليم, وأسس مركز تعليمي تدريبي الذي من خلاله يتلقى المعلمون تدريباً حول هذا النوع من العلاج , ثم بعدها قام جلاسر بتأليف عدد من الكتب منها : • كتاب الصحة العقلية عام 1961. • كتاب العلاج الواقعي سنة 1965. • مجتمع الهوية عام 1965. • هوية المجتمع سنة 1972. • الإدمان الايجابي POVSITIVE ADDECTION سنة 1976. • محطات العقل stations of mind 1981. • كتاب كيف تسيطر على حياتك بشكل فعال عام 1986. رفض جلاسر فكرة المرض العقلي التقليدي, واتجاه إلى استخدام منهج خاص يقوم على مبادئ التدريب والتعليم ويهدف إلى بناء ما كان يجب بناؤه خلال مراحل نمو الفرد السابقة, ويقوم هذا الاتجاه على أساس تعميق مبادئ المسؤولية, ويرى أنه كلما قلت المسؤولية أصبح سلوك الفرد اكثر اتجاه نحو الخطأ.(الزيود، 1984( الفلسفات التي أثرت بصاحب النظرية : لقد تعلم جلاسر بشكل مباشر من العالم (paul DuDois) صاحب الطريقة المسماة بالتفسير الأخلاقي الطبي وهذه الطريقة تعمل على تعليم المرضى فلسفةً عن الحياة وتركز على الصحة وليس على المرض وقد تأثر جلاسر بطريقة غير مباشرة بالعالم (adler) والعالمان الأمريكيان (Adolphmeyer and Abrahamlow) كذلك الأمر تأثر بشكل غير مباشر بالعالم العالم (Mowher) والعالم (thomaszar) وتأثر وتبنى نظرية الضبط العالم (William powers) والتي تشرح كيفية عمل الدماغ الإنساني كنظام ضابط للسلوك الإنساني (gorey, 1977). ميز جلاسر بين نوعيين من الشخصية الناجحة والشخصية الفاشلة,فالأشخاص ذوو الشخصية الناجحة يعرفون أنفسهم بالقدرة والتنافس والاستحقاق ويرون أن لديهم السلطة على محيطهم والثقة والقدرة على التحكم بحياتهم بالذات. أما الأشخاص ذوو الشخصية الفاشلة يرون أنهم عاجزين وفاقدين لروح التنافس والسلطة .(الزيود، 1998( الافتراضات عن الطبيعة الإنسانية : السلوك البشري هادف وينبع من داخل الفرد لا من قوى خارجية على الرغم أن تأثير القوى الخارجية على قراراتنا كبيرة. ولكنه ليس ناتجا من مثل هذه العوامل, بل إن سلوكنا مدفوع بدوافع داخلية. وكل سلوكنا هو محاولة للحصول على أفضل ما نريد وذلك لاكتساب سيطرة فاعلة على حياتنا . ثم أن سلوكنا موجه في الأساس لإشباع حاجاتنا . ويعتقد جلاسر أن هناك حاجة نفسية واحدة تمتلكها كل الناس من كل الثقافات و من المهد إلى اللحد وهي الحاجة إلى الهوية ( من أنا ) بمعنى أخر أن نشعر أننا بطريقة أو أخرى متميزون منفصلون عن الكائنات الحية الأخرى . وقد حدد أربع حاجات نفسية لتحقيق هذه الهوية وهي :  الانتماء  القوة  المرح  الحاجة الى البقاء ويرى جلاسر أن الفرد يسعى للاستفادة من طاقته الشخصية في التعليم , والنمو ويمتلك التصميم النفسي بكامل أبعاده على قرارات أكثر من اعتماده على الموقف. ويشير جلاسر إلى أن هدف الواقعية هو تعليم الأفراد أفضل الطرق وأكثرها فعالية للحصول على ما يريدون من الحياة مع أن المسترشدين يعيشون في العالم الخارجي إلا أنهم يحاولون التحكم به ليكون اقرب ما يمكن للعالم الداخلي لهم. ويؤكد جلاسر على أن قيمة الفرد فيما يفعله وهو لا يفعل إلا ما يقرره أو يميله عليه عقله . وهذه النظرية تتعدى الفلسفة الحتمية للطبيعة البشرية بمعنى انه إذا قام الأفراد ببذل مجهود ذاتي فإنهم سوف يستطيعون إجراء التغيير بفاعلية اكبر ويمكن لهم من تحديد هدف عام وهو تشكيل بيئتهم بحيث تتناسب مع صورهم التي يريدونها. وعندما بقوم الأفراد بعمل خيارات قد تتعدى على حرية الآخرين فإنهم يسلكون بطريقة غير مسؤولية وتساعدهم الواقعية على تعلم تحقيق الحرية بحيث لا يكون هناك آخرون يعانون من هذه الحرية.(gorey, 1977). النظرة للماضي : يرى جلاسر أن البحث عن الماضي ليس ذا أهمية وذلك لأن المرشد لا يستطيع تغير الماضي وإنما يعمل في ضوء الحاضر والمستقبل وإن إحياء الماضي في التحول يقلل من قيمة العلاج وقد ركز جلاسر على الماضي بالقدر الذي يخدم الحاضر.(الزيود، 1998 ( المفاهيم الأساسية لنظرية : 1- المسؤولية Responsibility وهي جوهر العلاج بالواقع فقد قال عنها جلاسر: بأنها قدرة الفرد على تحقيق حاجاته وأهدافه بطريقة لا تحرم الآخرين من قدرتهم على تحقيق أهدافهم وحاجاتهم، والشخص المسئول هو الشخص المستقل فردياً، ولديه الدعم النفسي الداخلي كافي لتحديد ماذا يريد من الحياة ويشبع حاجاته بطريق مسؤولة تلبي حاجاته وأهدافه. وجوهر العلاج في الواقع يقوم على تعليم الناس هذه المسؤولية، وكيف يصلون إلى أهدافهم وغاياتهم دون إيذاء الآخرين، ويرى جلاسر أنه من الضروري أن نعلم المسترشدين كيف يصيغون أهدافهم، ويشبعون حاجاتهم بطريقة مسؤولة دون أن يحرموا الآخرين من ذلك . (gorey, 1977) 2- الاستقلالية Autonomy:- يرتبط هذا المفهوم مع النضج، حيث يشير إلى قدرة الفرد على استعمال الدعم الذاتي، أي أن يقوم الفرد بتحمل المسؤولية الشخصية، أي يقف على قدميه نفسيا، وهذا لا يعني بالضبط أن يكون مندمجا وان لا يعطي وان يحب، بل يتخلى عن دعم البيئة المحيطة له وخصوصاً الأسرة. (gorey, 1977) 3- الاندماج Lnvolvement: يقترب هذا المفهوم من مصطلح التعاطف، ولكنه يختلف عنه بأنه يتضمن الاتصال مع الآخرين وليس مجرد عاطفة، ويرى جلاسر أن هذه المهارة يجب أن توجد لدى المرشد أو المعالج، وهي أساس نجاح العلاقة بينهما، كما انها مهمة من أجل نجاح العلاقات مع المجتمع المحيط للفرد: مثل الأم، والأب، والمعلمين، والطلاب، وغيرهم.( الزيود، 1998( 4- الحاجات (إشباع الحاجات Needs:) يرى جلاسر أن السلوك غير المسؤول ينتج عندما يفشل الناس في أن يتعلموا القدرة على إشباع حاجاتهم بطريقة صحيحة، وبالتالي فهم يلجئون لأي طريقة لإشباع حاجاتهم بغض النظر عن الأسلوب، أي تصبح الغاية تبرر الوسيلة، وبغض النظر عن نوعية السلوك الذي يختارونه فمثلا : هناك من يخاف من الأماكن المزدحمة والضيقة، أو الطائرات أو المصاعد مع أنهم يعرفون بصراحة عدم عقلانية مخاوفهم، ويختار البعض الانتحار بدلا من مواجهة الواقع، مع انه كان بمقدورهم مواجهة مشكلاتهم من خلال سلوك أكثر مسؤولية. وهناك مجموعة من الحاجات البيولوجية الأساسية لدى الإنسان مثل الحاجة إلى البقاء والتنفس والتناسل والهضم و التعرق وضغط الدم المنتظم، وهي تحدث بشكل تلقائي، وكذلك صنف جلاسر أربعة حاجات أساسية نفسية عند الإنسان هي التي تقوده إلى البقاء وهي : أ- الحاجة إلى الانتماء : تتضمن الحاجة إلى الأهل والأصدقاء والحب، أي مجتمع يحبه الفرد ويعيش فيه ويحس انه ينجذب إليه دائما، أي يٌحب ويحب مما يستدعيه إقامة علاقات إنسانية مع الآخرين لتحقيق هذه الحاجة ولو بأقل شكل ممكن. ب- الحاجة إلى القوة : وهي تتضمن احترام الذات وتقدير المنافسة، أي أن يستمد الفرد قوته من احترامه لذاته ومن تقدير الآخرين له، ومن منافسة الآخرين والتفوق عليهم. ت-الحاجة إلى المتعة : وهي تتضمن المتعة، واللعب، والضحك، والاستمتاع، وكذلك المتعة في الأكل مثلاً، وهي أكثرها ما يجذب الفرد إلى الحياة مع أن هناك من يرى أن الحياة نفسها متعة. ث- الحاجة إلى الحرية : أن يكون الفرد حراً في تحديد أمور تتعلق في مصيره، وهذه الحاجة تتطلب التزام معقد من التفاعل خصوصاً إذا كان الفرد يريد السيطرة القصوى على اكثر أمور حياته. وحين يفشل الفرد في تحقيق هذه الحاجات النفسية فأنه غالبا ما سوف يلجأ إلى استخدام سلوكيات سلبية : مثل ( القلق وشرب الكحول والإدمان والعدوان وغيرها......) وبالتالي يكون هدف العلاج الواقعي هنا تعلم طرق مناسبة لتحقيق حاجاتهم وسعادتهم بطريقة فعالة، ومن اجل تحقيق حاجاتهم، أو رسم خطط لتحقيق أهدافهم في الحياة.(الخواجا، 2002 ( 5- الهوية Ldentity: وهي حاجة نفسية يسعى لتحقيقها كل فرد، وتميزه عن غيره وتنتج الهوية من الكيفية التي يرى الإنسان نفسه بها بالنسبة للآخرين، وقد ميز جلاسر بين نوعين من الهوية وهما: أ‌- هوية النجاح : ترى أن الفرد يعرف نفسه ويرى نفسه مقتدراً وقادرا على كل شيء وله أهمية، فالأشخاص الذين لديهم هوية ناجحة يشعرون بأهميتهم بالنسبة للآخرين ولديهم القدرة على التأثير في بيئتهم ويستطيعون التحكم في المجتمع والاندماج مع الآخرين وتحقيق حاجاتهم. ب-هوية الفشل : هي الهوية التي يكونها الأشخاص الذين لم تكن لهم علاقات وثيقة مع الآخرين، والذين لا يتصرفون بمسؤولية، ويرون أنفسهم غير محبوبين ولا أهمية لهم ولديهم شعور دائم بخيبة الأمل (الزيود، 1998 ) 6- الواقع Reality: وهو السلوك الحالي للفرد، وإذ يركز جلاسر في نظرية على السلوكيات الحالية للفرد أكثر من تركيزه على السلوكيات الماضية، ويرى أن السلوك الحاضر هو الذي يعمل المرشد على تغيريه والتحكم به ويدرك من تركيزه على الماضي تركيزه على الحاضر، أي بالقدر الذي يخدم الحاضر، وكذلك يدرس العالم الواقعي وان الحاجات الشخصية يجب تحقيقها ضمن المدى أو المحددات التي يفرضها هذا العالم. (gorey, 1977) 7- التعلم Learning: يظهر من خلال الحياة، وهو مفهوم أساسي في العلاج الواقعي (ونحن عبارة عن ما نفعله، وبعبارة أوضح نحن عبارة عن ما نتعلم فعله) والهوية توجد أو تدمج السلوكات المتعلمة وغير المتعلمة (رمضان، 2002) 8- البدائل Alternatives: أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل انفعالية يصعب عليهم إيجاد حلول وبدائل كثيرة لمشاكلهم، والتنوع في هذه البدائل وهنا تأتي مهمة المرشد في شرح وتفسير البدائل، ويساعد على وضع قائمة تشمل على عدة بدائل محتملة للمشكلة ومن غير أي حكم مبدئي على أهميتها، ثم يساعده المرشد على اختيار وتقييم اكثر هذه البدائل موضوعية ومنطقية، وأكثرها توافقا مع الهدف.(الخواجا، 2002) 9- الحب Love: عند جلاسر هو ما نفعله وليس ما نشعر به، وهو الاهتمام أكثر والمركز في الشيء والذي لا ينقطع، أي يستحوذ على مجمل اهتمام الفرد. 10- فردية الفرد هو يرتبط مباشرة بالهوية الناجحة ويعتبر ضرورياً لتحقيق الدافعية. 11- القوة النمائية Growth Force : كل فرد يرغب بان يكون لديه هوية ناجحة وان يكون علاقات جيدة مع الآخرين. وعندما يعجز الفرد عن ذلك عليه أن يغير هويته وشعوره وتفكيره وسلوكه، ويقول جلاسر نحن نعمل و نصنع السلوك وإذا أردنا تغيير ما نحن عليه يجب علينا تغيير ما نعمله ونبدأ بطريق جديد لسلوكياتنا. تفسير السلوك الانساني: يفسر جلاسر مفهوم السلوك الكلي بكيفية عمل السيارة فهنالك أربعة مكونات لسلوك يتحدد بها اتجاه الفرد في الحياة. وقد شبهها بعجلات السيارة الأربعة وهي : أ‌- العمل (مثل الذهاب إلى العمل، والنهوض من النوم( ب- التفكير (الأفكار، والجمل الذاتية) ت- الشعور (الفرح، والغضب، والألم، القلق، الإحباط) ث- السلوكات الفسيولوجية (التعرق) ومن هذه المكونات الأربعة يتم تشكيل السلوك المتكامل، إلا انه تبرز سلوكيات اكثر من غيرها، وقد قامت النظرية الواقعية على أساس انه من الصعب اختيار سلوك كلي من غير اختيار مكوناته أو عناصرهن وقال أن العمل والتفكير هما العجلات الأمامية التي تقودان السيارة ويوجهها لنا، ويكون التعبير عادةً في أن نركز على العمل أو الفعل اكثر من الشعور.(الخواجا، 2002( وان المفتاح الكلي للسلوك هو في اختيار ما نفعله وما نفكر في فعله ، وعندها تتغير انفعالاتنا النفسية فيما بعد. والسلوك هو هادف ونحن نقوم به منذ الولادة حتى الموت، وأننا نحن من يصنع سلوكياتنا ونحاول تغيير العالم لكي يتناسب مع صورتنا الداخلية. وتركز الواقعية على السلوك لأنه هو الأمر الذي نستطيع تغيره ونسعى إلى تغييره بدل من العواطف لأنه يسهل علينا ضبط السلوك وتغييره والتحكم به ومنع ارتباطه مع المشاعر كما انه من السهل للمسترشد ضبط سلوكياته من ضبط عواطفه ومشاعره، ويركز العلاج بالواقع على السلوكيات الحالية للفرد، ولا يركز على الفشل السابق للفرد فلو كان المسترشد ناجح في السابق لما احتجنا للعلاج.(الزيود، 2004( مراحل تطور الشخصية : أولا وضح لنا جلاسر كيف تتكون الشخصية أو كيفية تركيبها: وقال : أن لدى الإنسان حاجتين هما أن يحب غيره وان يحبه غيره، وبالتالي لابد من وجود شخص أو اكثر يشاركونه حياته، رغم أن الحاجتين منفصلتين إلا أن بينهما عناصر مشتركة بحيث أن تحقق احدهما يساعد على تحقق الأخر، ودمج جلاسر هاتين الحاجتين بحاجة واحدة اسماها الهوية._الزيود، 1984).) كيفية تكون الاضطرابات – الاضطرابات النفسية : تطور السلوك اللاتكيفي في الاتجاه الواقعي يرى جلاسر أن السلوك اللاتكيفي ينشأ في حالة فشل الفرد في إشباع حاجته للحب. ويبدأ الفرد في هذه الحالة بالشعور بالقلق والتوتر والألم والضرر كما يرى جلاسر يتصرف حيال هذه الفشل بإحدى الطريقتين التاليتين : 1- يخفف الفرد من هذا الشعور بمحاولته الاندماج مع الآخرين، وينجح في ذلك إذا حافظ على هذا الاندماج وإذا لم يستطيع فإن شعوره بالألم سوف يزداد. 2- الإخفاق في الاندماج مع الآخرين يؤدي إلى أن يندمج الفرد مع ذاته، حيث ينكر المسئولية، وينكر شخصيته وحاجاته، وذلك لعدم قدرته على إشباع هذه الحاجات. وهذا كله يؤدي إلى الوصول إلى مرحلة الانخراط أو الاندماج الذاتي. هذا النوع من الاندماج يأخذ شكل أعراض نفسية، اجتماعية، وجسمية مثل الكبت والاكتئاب، والخوف المرضي، الإدمان على المخدرات. والأمراض الجسمية وذلك لأن مثل هذا النوع من الاندماج الذاتي يحل محل الاندماج مع الآخرين. هؤلاء المندمجين ذاتيا يعتبرون أنفسهم فاشلين لأنهم لم يتعلموا كيف يلبوا حاجاتهم بطرق واقعية ولعدم قدرتهم على تحمل مسؤولية سلوكياتهم. تبدأ مشكلة تشكل الهوية الفاشلة عندما يذهب الطفل للمدرسة في سن 4-5 سنوات حيث نصر نحن الكبار على طلبات معينة دون إعطاء أي تفسيرات للطفل. وإذا فشل الطفل في تحقيق هذا الطلب، يبدأ عندها بمواجهة هوية فاشلة وذلك لأن الأطفال يرون أنفسهم كأفراد ناجحين وذلك لأنه وبشكل عام وقبل دخولهم المدرسة يسمح لهم بعمل ما يريدون , فالواقعية تنظر للمشكلة على أساس أن الفرد فاشل الآن بغض النظر فيما كان فاشلا في الماضي أم لا. والمسئول عن فشله وذلك لأن كل فرد يجب أن يتحمل مسؤولية سلوكياته الفاشلة ويحاول بالتالي تعديل تلك السلوكيات( الخواجا، 2002.) تطور الشخصية : تتطور شخصية الفرد من خلال محاولاته لإشباع الحاجات النفسية الأساسية فالأفراد الذين يستطيعون تلبية هذه الحاجات بالطريقة الطبيعية سوف تتشكل لديهم شخصية ناجحة، في حين أن الأفراد الذين لا يستطيعون تلبية هذه الحاجات سوف تتشكل لديهم شخصية فاشلة. أكد جلاسر على أهمية مرحلتين في حياة الطفل تؤثر على تطور الشخصية هما : 1- المرحلة الأولى : وهي من 2-5 سنوات وهنا يكون للأسرة تأثير واضح على عملية تطور الشخصية في هذه المرحلة، وعلى الآباء في هذه المرحلة تعليم أبنائهم المهارات الضرورية، وكذلك تدريبهم على تحمل جزء من المسؤولية وان لا يستخدمون العقاب في تربية أبنائهم ، وأن يسمحوا لهم بان يتعلموا من تجاربهم الخاصة، وهذا كله سوف يخلق البيئة المناسبة التي تمكن الطفل من ترسيخ هوية ناجحة. 2- المرحلة الثانية : وهي من 5-10 سنوات وهنا تلعب المدرسة دورا مهما في عملية تكملة بناء الشخصية، وهذا يكون من خلال الاندماج بين الطفل والمعلمين، بحيث يفسح المجال لتعليم الأطفال كيفية تحمل المسؤولية وكيفية إشباع حاجاتهم بطرق مناسبة. وبالتالي فنحن عندما نوفر لطفل التنشئة السليمة، وكذلك البيئة المدرسية المناسبة مما يسمح لطفل في تكوين هوية ناجحة تساعده على الوقوف على قدميه ووضع خط مسؤولة يحقق من خلالها أهدافه التي يردها. العملية الإرشادية والعلاجية: يرى جلاسر أن السلوك يمكن تغييره ولإنسان غير المندمج يمكن أن يندمج، والشخص الذي يذهب إلى المرشد بنفسه هو شخص يسعى إلى تغيير إنكاره لذاته وعدم مسئوليته والتخلص من الألم النفسي، فكل شخص يسعى إلى أن يرى نفسه ناجح و مسؤول، وهذه المعاناة يمكن إزالتها، وان تغيير السلوك وتحمل المسؤولية يجعل الفرد سعيدا ويقوده إلى الراحة والاطمئنان.(الخواجا، ص319) الهدف الرئيسي للإرشاد بالواقع : هو تخفيض السلوك اللا مسئول والانهزامي، و وضع صوره ايجابية للذات، والعلاج الواقعي يهدف إلى تحقيق اكبر قدر من المسؤولية عند الفرد والمسؤولية تعني هنا إشباع الفرد لحاجاته دون حرمان الآخرين من حاجاتهم، ويعتبر منهج جلاسر في العلاج الواقعي منهجا تعليميا يؤكد على الحوار العقلاني بين المرشد والمسترشد، حيث يقوم المرشد بطرح أسئلة عن حياة المسترشد وميوله و سلوكياته وكذلك تركيزه على سلوكيات صحيحة، من اجل أن يحقق المسترشد أعلى مستوى من الوعي بسلوكياته، وبالتالي إعطاء أحكام قيمة على هذه السلوكيات، ووضع خطة تتضمن سلوكيات اكثر مسؤولية. أهداف العملية الإرشادية : 1- الهدف الرئيسي هو تخفيض أو إزالة السلوكيات غير المسؤولة واستبدالها بسلوكيات مسؤولة أو هادفة. 2- تزويد المسترشد بمهارات تمكنه من التعايش والاندماج مع الآخرين ومواجهة الواقع الذي يعيشه. 3- تعديل سلوك الفرد أو الأشخاص ليكون لديهم القدرة على السيطرة على ظروفهم، ويمتلكون مهارات عملية تساعدهم اتخاذ القرارات وحل المشكلة. 4- مساعدة الفرد أو الأشخاص على تقييم أهدافهم، وهل ما يريدونه واقعيا أيضا في تقييم سلوكياتهم وقراراتهم. 5- استبدال السلوكيات غير المقبولة اجتماعيا بسلوكيات مقبولة اجتماعيا لدى المجتمع المحيط به. العلاقة الإرشادية: على المرشد أن يشعر المسترشد في انه مهتم في قضيته وموضوعه، ويسعى جاهدا إلى مساعدته، ويرى جلاسر أن عدم ارتياح المعالج سوف يضعف من ثقة المسترشد في العملية الإرشادية، وبالتالي ركز جلاسر على الشخصية القوية للمعالج وقال " أن الراحة والفهم والقبول والاحترام والاهتمام اقدر على تطوير علاقة جيدة مع المسترشد مع الاستماع والتفاعل مع المواضيع الخاصة جداً أو المهمة للمسترشد". ويقول جلاسر أن المرشد الواقعي هو الذي يعلم المسترشد أن السلوك الذي نستطيع السيطرة عليه هو سلوكنا نحن، وأن أفضل طريقة للسيطرة عليه هو من خلال ما نفعله نحن.( 1980، TVEY. ) دور المرشد : يعتبر المرشد في العلاج الواقعي مربيا ومعلما وصديقا وأبا للمسترشد فهو يهدف إلى إعادة تربية المسترشد ليصبح اكثر مسؤولية وليساعده ويدربه ويعلمه كيف يضبط ذاته حتى يتمكن من تحقيق توافق نفسي، فهو يساعده على رسم الخطط، كما أن جلاسر لم يحدد أي استراتيجيات إرشادية بل ترك الحرية للمرشدين للاستفادة من كافة التقنيات المتوفرة ضمن الإطار الذي حددته العملية الإرشادية. وهناك مجموعة من الخصائص التي يريدها جلاسر من المرشدين الواقعيين : 1- أن يكون مسؤول وقويا ومهتما وإنسانيا وحساسا. 2- أن يكون قادرا على تحقيق حاجاته الخاصة ولديه رغبة لمشاركة الآخرين في صراعاتهم. 3- قادر على الاندماج شعوريا مع المسترشد لتسهيل الأمور. 4- التركيز على قوى المسترشدين و إمكاناتهم التي تؤدي إلى النجاح. دور المسترشد : 1- على المسترشد تحمل المسؤولية الشخصية والمسؤولية تعني القدرة على التصرف بطرق تحقق حاجات الفرد. 2- أن يكون المسترشد متعاونا بشكل كبير مع المرشد لتحقيق الاهداف الارشادية (الخواجا، ص2002) استراتيجيات الإرشاد الواقعي : أن استراتيجيات المساعدة في الإرشاد الواقعي مرتبطة بمبادئ العلاج الثمانية، وهذه الاستراتيجيات هي : 1- الاندماج: كيف يستطيع المرشد في البداية تحقيق أو تسهيل الاندماج الحقيقي مع المسترشد. وللاتصال الفعال مع المسترشد يجب أن يكون للمرشد منذ البداية اتجاه ايجابي نحوه، ونحو الإرشاد بشكل عام، بالإضافة إلى انه يجب أن يكون لدى المرشد دافعية للفهم والمشاركة والاهتمام والاتصال، وهذه الدافعية يجب أن تكون دافعية حقيقية نابعة من داخل المرشد وليست دافعية زائفة سطحية، والمرشد يجب أن يكون آمن، أي لديه شعور بالأمن وناضج ومسؤول وغير مهدد وأن يكون لديه اهتمام حقيقي بمساعدة الآخرين بدون ممارسة أي سلطة عليهم أو محاولة التحكم والسيطرة. والمرشد يجب أن يملك هوية ناجحة وهذه الهوية لا تعتمد نجاح المسترشد، وإنما نابعة من المرشد نفسه. والاندماج يجب أن يكون غير مشروط والمرشد يجب أن يكون قادرا على إيصال الاندماج الشخصي الحقيقي من خلال الكلمات والصوت والاتصال غير اللفظي مثل الإيماءات وأوضاع الجسم وتعبيرات الوجه،.( الزيود، 1998). 2- هنا والآن : أي التركيز على إبقاء انتباه العميل على السلوك الحاضر كاستراتيجية للارشاد، وهذا أمر صعب خاصة في بداية العملية الارشادية، والكثير من المسترشدين لديهم اعتقاد خاطئ وهو اعتقاد بأنه من المفيد والمحقق للإرشاد السماح للمسترشد بمناقشة الخبرات الفاشلة الماضية، وأخطاءه والإحداث التي تساهم في خلق تعاسته الحالية. والإرشاد الواقعي يؤكد بان التركيز على الإحداث الماضية لا يفعل شيئا حيال مساعدة المسترشد على كسب الهوية الناجحة، وإذا أراد المسترشد مناقشة أحداث الماضي فيجب مناقشة الأحداث السعيدة لا الفاشلة (الخواجا، 2002) 3- العيش مع الخبرة الواقعية : أن المرشدين الواقعين الفعاليين، يلجأون إلى الاستراتيجيات التي تسهل تعليم المسترشدين السلوكيات الأكثر مسؤولية، ثم انهم يعملون على إشباع حاجاتهم الشخصية والمهنية بطرق مسؤولية.(الخواجا، 2002) 4- كن ايجابياً : المرشد الواقعي يتحدث ويركز ويعزز السلوك والتخطيط البناء والايجابي، أي يكون فعالا، داعما ومعزز للسلوكيات المناسبة عند المسترشد قد يعتقد المسترشدين بان المرشد يريد أن يستمع إلى المشاكل والتعاسة والفشل وخيبة الأمل عندهم. أن المنافسة السلبية والمحيطة تقود إلى مزيد من الاحباطات والشعور بالاكتئاب ولاتساهم في تحسين تفكير وسلوك المسترشد، أن الاستراتيجية الجيدة هي التي تستجيب وتتقبل حقيقة مشاعر التعاسة أو الكآبة والعجز التي يشعرها المسترشد والاستراتيجية الجيدة هي التي تساعد المسترشد أيضاَ على التخلص من هذه المشاعر السلبية وتركز على أمور بناءه وايجابية تحدث مع المسترشد في الوقت الحاضر فالمسترشد لا يستطيع أن يكسب الهوية الناجحة بالتركيز على الأحداث السلبية الماضية. (William 1986). 5- التجاوب مع تعاسة العميل : على المرشد في البداية أن يدرك بأن (المسؤولية) هي هدف المعالجة الواقعية. وان تعاسة المسترشد هي نتيجة وليست سببا للسلوك غير المسؤول. جلاسر عام 1965 أكد بأن المرشدين يجب أن يعلموا المسترشدين بأن السعادة هي أمر داخلي وان الفرد وحده فقط يستطيع أن يجد السعادة الحقيقية فالسعادة ترافق السلوك المسؤول. 6- استخدام الدعابة : أن النظرية الواقعية تشجع استخدام الدعابة حيث أن جلاسر يدعم ويدعو لاستخدام الدعابة في العلاج النفسي الواقعي، مع التأكيد على استخدام الدعابة باعتدال خلال جلسات الإرشاد، ثم أن الدعابة لها أثر على المعالجة وعلى خلق علاقة جيدة بين المرشد والمسترشد واستخدام الدعابة لا يعني أن تتحول الجلسة إلى ضحك طوال الوقت، وأن لا يعتمد المرشد فيها إطلاق النكات بين الحين والآخر، أيضاً من الناحية الأخرى لا يجب أن يتخذ المرشد موقفا جديا في تعامله مع المسترشد لان هذا يجعل عملية العلاج جامدة وسلبية لذا على المرشد أن ينظر للجانب المضيء من الحياة فيشجع التفاؤل والتفكير الايجابي. فالدعاية جزء من الحياة وهي بالتالي جزء من المرشد لذا يجب أن يأخذ المرشد هذا بعين الاعتبار (William 1986) 7- مواجهة المسترشد : بما أن العلاج الواقعي يؤكد على المسؤولية، وانه لا أعذار فانه من الطبيعي أن يؤمن بالمواجهة (مواجهة المسترشد) كطريقة علاجية واستراتيجية ضرورية وفعالة لتحقيق هذه المبادئ أن مواجهة المسترشد يجب أن يكون هدفها المساعدة وليس القصاص والتأديب، أي الهدف منها مساعدة المسترشد وليس تأديبية. لذا فإن المواجهة تحتاج إلى مهارة من قبل المرشد وهي تقوم على أساس مواجهة المسترشد بعدم مسؤوليته وليس الهجوم عليه. أن مواجهة المسترشد أحيانا تبدو صعبة على المرشد ولكنها ضرورية لأنها تدفع المسترشد نحو السلوك المسؤول وذلك عند استخدام هذه الاستراتيجية بطريقة مناسبة مع التأكيد على دور المواجهة في مساعدة المسترشدين وانتقاء واستخدام تعابير لفظية مناسبة لهذه الاستراتيجية. فالمواجهة استراتيجية مقصودة من قبل المرشد وهي استراتيجية تناسب مبدأ التركيز على السلوك الحالي والتركيز على السلوكات وليس علـى المشاعـر.(Gorey, 1977). 8- التعامل مع التفكير الشعوري (الوعي) العلاج الواقعي يتعامل مع التفكير الشعوري ويتجنب الاندماج أو التفاعل مع الأفكار اللاشعورية التي تظهر من خلال الأحلام- أحلام اليقظة والخيال وغيرها والمتمثلة بالصراعات اللاشعورية. يؤكد جلاسر بأن التركيز على الجانب اللاشعوري يمنح المسترشد مزيداً من الأعذار لتجنب مواجهة الواقع ويجعل سلوكاته سلوكات غير مسؤولة. وبالتركيز على الشعور فإن المعالج يستطيع أن يجعل العميل يدرك أن ما يسلكه في الوقت الحاضر لا يؤدي إلى إشباع حاجاته وعلى المعالج إدراك بأن البحث في تاريخ العميل لإيجاد تفسيرات لسلوكه الحالي لا يفعل شيئاً بالنسبة لإشباع حاجاته. أيضاً أسلوب التعامل مع اللاشعور يقود إلى خداع للذات للتخلص من المسؤولية وتجنب مواجهة الواقع. لذا فالعـلاج الواقعي يؤكد علـى الحوار العقـلاني العلمي مـع العميـل( الخواجا، 2002) 9- مساعدة المسترشدين على فهم وتقبل ذواتهم : إن من المهم للمعالجين والعملاء أن يصبحوا مندمجين مع بعضهم البعض كأشخاص واقعين.( الخواجا، 2002)) 10- التخطيط للسلوك المسؤول : يقوم المعالج بدور مسهل وفعال لعمل خطط، ويواصل السير للالتزام بالخطط مما يؤدي إلى تغيير السلوك نحو الأفضل وهذا يؤدي إلى الشعور بالكفاءة ويعزز الهوية الناجحة التي هي هدف العلاج. انه لخطأ فادح من قبيل المعالج أن يقترح الخطة لوحده وحينئذ ولان المسترشد لم يشترك بها يصعب عليه تقبلها، وتنفيذها والالتزام بها. وفي حالة عدم تقبل الخطة فإنه من الضروري أن يعرف المعالج ما الذي يريده العميل أن ينجزه بالفعل. وان يعمل المعالج على تحفيز العميل على وضع وتطوير خطة واقعية خاصة به ومن المهم أن تكون الخطة مكتوبة لأن هذا يكون بمثابة عقد يشجع على بذل كل جهده للنجاح فيها وتنفيذها لذا يجب أن تستخدم الخطة مفاهيم واقعية وتركز على الأهداف المناسبة للعميل. (منسي، 2004) المراجع : 1- الزيود- نادر( 1998)، نظريات الإرشاد والعلاج النفسي، دار الفكر للنشر والتوزيع، عمان. 2- المنسي، حسن(2004)، التوجيه والإرشاد النفسي ونظرياته، دار الكندي والتوزيع، عمان. 3- الخواجا، عبدالفتاح (2002)، الإرشاد النفسي والتربوي، دار العملية للنشر والتوزيع، عمان. 4- الزيود، نادر(2004)، نظريات الإرشاد والعلاج النفسي، دار الفكر للنشر والتوزيع، عمان. 5- lvey, A.and downing, (1980), comseling and psychotherapy: skills, theories and prachice. Prentice hall, inc, Englewood cliffs, new jersey. 6- Gory, Gerald (1977), theory and prachice of counseling and psycho therapy publishing co,montorey ,CA
×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..