-
عدد المشاركات
1,346 -
انضم
-
تاريخ اخر زيارة
-
Days Won
36
كل منشورات العضو ابن تيميــــة
-
من معاني النصر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ونصلي ونسلم على رسول العالمين أما بعد : من معتقد أهل السنة والجماعة في معاني أسماء الله وصفاته أن الله لا يُخذل من توجّه إليه بصدق وتوكل واعتمد عليه . فإنه لم يحصل في تاريخ البشرية منذ أن خلق الله هذه الأرض أن نبياً من الأنبياء أو عالماً أو داعيةً أو مجاهداً أو مجتمعاً أو دولةً أو غيرهم توكلوا على الله وصدقوا الله واعتمدوا على الله وتركوا جميع الناس من أجل الله ثم خذلهم الله ، هذا لا يعرف في التاريخ أبداً ، بل من فهمنا لمعاني أسماء الله وصفاته أن كل من توكل على الله واعتمد عليه وترك من سواه من الخلق فإن الله لا يخذله بل سينصره كما قال سبحانه : (وَكَانَ حَقًّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) . فإن هذا من معاني أسمائه وصفاته . فالله عز وجل بما له من الأسماء الحسنى والصفات العلا كتب النصر والغلبة لأهل الحق من أوليائه الصالحين والمصلحين وكتب المهانة والذلة على أعدائه من الكافرين والمنافقين وهذه سنة لا تتخلف إلاّ إذا تخلفت أسبابها (فَلَن تَجِدَ لِسُنَّة اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّة اللَّهِ تَحْوِيلاً) . لكن لهذا النصر صور عديدة وليس النصر محصوراً في انتصار المعارك فحسب بل قد يقتل النبيّ أو يطرد العالم أو يسجن الداعية أو يموت المجاهد أو تسقط الدولة والمؤمنون منهم من يسام العذاب ومنهم من يلقى في الأخدود ومنهم من يَستشهد ومنهم من يعيش في كرب وشدة واضطهاد ومع ذلك يكون كل هؤلاء قد انتصروا بل وحققوا نصراً مؤزراً وتحقق فيهم قول الله تعالى (وَكَانَ حَقًّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) . ومن قَصَرَ معنى النصر على صورة واحدة وهي الانتصار في المعارك فحسب لم يدرك معنى النصر في الإسلام . إليكم بعض صور النصر في الإسلام : النوع الأول من أنواع النصر الذي وعد الله به عباده المؤمنين : نصر العزة والتمكين في الأرض وجعل الدولة والجولة للإسلام كما نصر الله عز وجل داود وسليمان عليهما السلام كما قال سبحانه : (وقَتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة) وقال عز وجل: (فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا) فجمع الله عز وجل لهذين النبيين الكريمين بين النبوة والحكم والملك العظيم . وكذلك موسى عليه السلام نصره الله على فرعونَ وقومه وأظهر الدين في حياته كما قال سبحانه : (وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ) . أما نبينا محمداً صلى الله عليه وآله وسلم فقد نصره الله نصراً مؤزراً فما فارق النبي صلى الله عليه وسلم الدنيا حتى أقرّ الله عز وجل عينه بالنصر المبين، والعز والتمكين، بل جعل الله عز وجل النصر ودخول الناس في دين الله أفواجا علامة قرب أجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال تعالى: (إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا) فما فارق النبي صلى الله عليه وسلم الدنيا حتى حكم الإسلام جزيرة العرب، ثم فتح تلامذته من بعده البلاد شرقاً وغربا وشمالاً وجنوبا، حتى استنارَ أكثرُ الأرض بدعوة الإسلام، وسالت دماء الصحابة في الأقطار والأمصار، يرفعون راية الإسلام، وينشرون دين الله عز وجل حتى وقف عقبة بن عامر على شاطئ بحر الاطلنطي وقال : "والله يا بحر لو أعلم أن وراءك أرض تفتح في سبيل الله لخضتك بفرسي هذا" وما كان يعلم رضي الله عنه أن وراء ذلكم البحر الأمريكتان ولو كتب الله وخاض البحر ودخل المسلمون تلك البلاد لكان التاريخ شيئاً آخر ، فشاء الله تعالى أن تقف خيول عقبة بن عامر على شاطئ الاطلنطي لحكمة يعلمها سبحانه لايُسأل عما يفعل وهم يُسألون . وهذا الخليفة المسلم هارون الرشيد نظر إلى السحابة في السماء وقال لها : "أمطري حيث تشائين فسوف يأتيني خراجك" لقد انتصر الإسلام لما وجد الرجال الذين يقومون به ويضحون من أجله والله عز وجل يقول : (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمْ الْمَنصُورُونَ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُم الْغَالِبُونَ) . النوع الثاني من أنواع النصر : أن يُهلك الله عز وجل الكافرين والمكذبين وينجي رسله وعباده المؤمنين قال عز وجل حاكياً عن نوح عليه السلام: (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ) وكما نصر الله عز وجل هوداً وصالحاً ولوطاًً وشعيباً عليهم الصلاة والسلام أهلك الله عز وجل الكافرين والمكذبين وأنجى رسله وعباده المؤمنين . النوع الثالث من أنواع النصر: وهو انتصار العقيدة والإيمان وهو أن يثبت المؤمنون على إيمانهم وأن يضحوا بأبدانهم حماية لأديانهم وأن يؤثروا أن تخرج أرواحهم ولا يخرج الإيمان من قلوبهم فهذا نصر للعقيدة وانتصار للإيمان . فنبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام وهو يلقى في النار فلا يرجع عن عقيدته ولا عن الدعوة إليها أكان في موقف نصر أم في موقف هزيمة ؟ ما من شك في منطق العقيدة أنه كان في قمة النصر وهو يلقى في النار مع أن الذين ألقوه في النار يرون أنفسهم أنهم قد هزموه ، كما أنه انتصر مرة أخرى وهو ينجو من النار . هذه صورة وتلك صورة وهما في الظاهر بعيد من بعيد فأما في الحقيقة فهما قريب من قريب ! وهذا خبر الغلام في قصة أصحاب الأخدود حين عجز الملك عن قتله فقال له : إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به ، وانظر إلى عزة الإسلام وهو يقول للملك "ما آمرك به" قال : ما هو ؟ قال : تجمعُ الناس في صعيد واحد وتصلُبني على جذع ثم خذ سهماً من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل : باسم اللهِ ربِّ الغلام ثم ارمني فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني، فجمع الناس في صعيد واحد، وصلبه على جذع، ثم أخذ سهماً من كنانته، ثم وضع السهم في كبد القوس ثم قال : باسم الله ربِّ الغلام، ثم رماه فوقع السهم في صُدغه، فوضع يده في صُدغه في موضع السهم فمات . فقال الناس : آمنا بربِّ الغلام، آمنا بربِّ الغلام، فأُتي الملك فقيل له : أرأيت ما كنت تحذر قد والله نزل بك قد آمن الناس . فانظروا كيف ضحى هذا الغلام بحياته من أجل الدعوة، وهذا ما يجب على الدعاة إلى الله عز وجل أن لا يبخلوا بشيء في سبيل نشر دعوتهم، ولو أنفقوا حياتهم ثمناً لإيمان الناس، فقد مضى الغلام إلى ربه، إلى رحمته وجنته وآمن الناس بدعوته، عند ذلك أمر الملك بحفر الأخاديد في أفواه السكك وأضرم فيها النيران وقال : من لم يرجع عن دينه فأقحموه فيها، ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبي فتقاعست أن تقع فيها، فقال لها الغلام : يا أماه اصبري فإنك على الحق، وسجل الله عز وجل لنا في كتابه الخالد خاتمة القصة، وعاقبة الفريقين في الآخرة فقال عز وجل (قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ) . في النظرة القريبة قد يُظن أن هؤلاء قد انهزموا لكنهم في الحقيقة أنهم انتصروا وأيّ انتصار وإن كانت نهايتهم الحرق بالنار . وقافلة الإيمان تسير يتقدمها الأنبياء الكرام والصديقون والشهداء (مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) ما جفت الأرض من دماء الشهداء في عصر من العصور ولا خلت الأرض من مخلص يقدم للأمة نموذجاً فيموت هو وينتشر الخير بعده بسببه فهذا صاحب الظلال رحمه الله كان قتله انتصاراً لمنهجه الذي عاش من أجله ومات في سبيله بذل حياته كلها من أجل أن يبين في وقته أن الحكم من أمور العقيدة والتحاكم إلى غير شرع الله والحكم بغير حكمه كفر بالله عز وجل (إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه) وقال تعالى : (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) وبعد أن حكم عليه بالإعدام وقبل أن ينفذ فيه الحكم الظالم كتب هذه الأبيات وكتب الله عز وجل لها الحياة وخرجت من وراء القضبان تقول للعالم . أخي أنت حر وراء السدود أخي أنت حر بتـلك القيـود إذا كنت بالله مستعصــما فماذا يضيرك كيـد العبـيد أخي ستبيد جيوش الظـلام ويشرق في الكون فجر جديد أخي إن مت نلق أحبابــنا فروضات ربي أعـدت لـنا وأطيارها رفـرفت حـولنا فطوبى لنا في ديار الخلـود أخي إن ذرفت عليّ الدموع وبللت قبري بها في خشـوع فأوقد لهم من رفاتي الشموع وسيروا بها نحو مجد تلــيد فرحمة الله على صاحب الظلال ورحماته . قال عنه أحد الشيوعيين وهو في سجنه : إنني أتمنى أن أقتل كما قتل وينشر مبدئي وكتبي كما انتشرت كتبه . نعم لقد وجدنا مطابع النصارى في لبنان تسارع إلى طباعة ونشر كتبه بعدما قتل من أجلها ، وهذا ما قصده رحمه الله عندما قال : إن كلماتَنا وأقوالَنا تظل جثثاً هامدة حتى إذا متنا في سبيلها وغذيناها بدمائنا عاشت وانتفضت بين الأحياء . إنه نصر وأيّ نصر ، إنه أعظم وأجل من انتصارات كثير من المعارك والتي سرعان ما تنتهي بانتهائها أما هذا النصر فإنه يبقى ما شاء الله أن يبقى . وكم من شهيد ما كان يملك أن ينصر عقيدته ودعوته ولو عاش ألف عام كما نصرها باستشهاده ويظن أعداؤه أنهم قد انتصروا عليه ، وما كان يملك أن يودع القلوب من المعاني الكبيرة ويحفز الألوف إلى الأعمال الكبيرة بخطبة مثل خطبته الأخيرة التي كتبها بدمه ، فتبقى حافزاً ومحركاً للأبناء والأحفاد وربما كانت حافزاً ومحركاً لخطى التاريخ كله مدى أجيال . النوع الرابع من أنواع انتصار المؤمنين : وهو أن يحمي الله عز وجل عباده المؤمنين من كيد الكافرين كما قال تعالى : (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا) وكما قال عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم : (والله يعصمك من الناس) وجاء في السيرة المباركة كيف عصمه الله عز وجل من الرجل الذي رفع عليه السيف وقال : من يعصمك مني ؟ فقال الله) فارتجف الرجل وسقط السيف من يده . وقصة الشاه المسمومة التي انطقها الله عز وجل وأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم بأنها مسمومة . وقصة إجلاء بني النضير، ونزول جبريل وميكائيل يوم أحد يدافعان عن شخص النبي صلى الله عليه وسلم . كل هذا وغيره يعد صوراً من حماية الله لأوليائه وهو نصر لهم . وهل سمعتم عن يوم الرجيع ؟ هل تعرفون عاصم بن ثابت رضي الله عنه ؟ بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية عيناً وأمّر عليهم عاصم بن ثابت فانطلقوا حتى إذا كانوا بين عسفان ومكة ذُكروا لحيّ من هذيل يقال لهم : بنو لحيان فتبعوهم بقريب من مائة رامٍ، فاقتصوا آثارهم حتى أتوا منـزلا نزلوه، فوجدوا فيه نوى تمر تزودوه من المدينة، فقالوا : هذا تمر يثرب، فتبعوا آثارهم حتى لحقوهم، فلما انتُهي إلى عاصم وأصحابه لجأوا إلى مكان مرتفع وجاء القوم فأحاطوا بهم، فقالوا: لكم العهد والميثاق إن نزلتم إلينا لا نقتل منكم رجلا . فقال عاصم: أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر، اللهم أخبر عنّا نبيك، فقاتَلوهم حتى قَتلوا عاصماً في سبعة نفر بالنبل، وبعثت قريش إلى عاصم ليؤتوا بشيء من جسده يعرفونه، وكان عاصم قد قتل عظيماً من عظمائهم يوم بدر، فبعث الله عليه مثل الظلة من الدبر فحمته من رسلهم فلم يقدروا منه على شيء . وكان عاصم بن ثابت قد عاهد الله أن لا يمسه مشرك ولا يمس مشركاً أبدا، فكان عمر يقول : لما بلغه خبره، يحفظ الله العبد المؤمن بعد وفاته كما حفظه في حياته. فكان عاصم رضي الله عنه مدافعاً أول النهار عن دين الله، ودافع الله عز وجل عن جسده آخر النهار، فلم يمسه مشرك . فإن قال قائل : لماذا لم يمنعهم الله عز وجل من قتله كما منعهم من الوصول إلى جسده بعد قتله ؟ فالجواب : أن الله عز وجل يحب أن يرى صدق الصادقين ويحب أن يرى عباده المؤمنين وهم يبذلون أنفسهم لله عز وجل فيبوؤهم منازل الكرامة، ويزيدُهم من فضله، فالله عز وجل أراد أن يشرّفه بدرجة الشهادة فلم يمنعهم من قتله ثم حمى الله عز وجل جسده من أن يمسه مشرك . فهذه صورة من صور النصر ولو انتهت بموت وقتل صاحبه . النوع الخامس من النصر الذي ينصر الله عز وجل به عباده المؤمنين : وهو نصر الحجة كما قال تعالى : (وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ) والرفع هو الانتصار ، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك" . فهذا الظهور أدناه أنه ظهور حجة وبيان، وقد يكون معه ظهور دولة وسلطان . هذه أنواع من النصر كلها تدخل في وعد الله سبحانه وتعالى (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) ولكن النصر الذي بشرنا الله عز وجل به، وبشرنا به رسوله صلى الله عليه وسلم هو النصر الأول وهو نصر التمكين والظهور قال الله تعالىهو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر، إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل به الكفر" وقال صلى الله عليه وسلم : "إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكُها ما زُوي لي منها". وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أوالشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي تعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود" . ونقرأ هذه الأحاديث تحقيقاً لوعد الله ووعد نبينا صلى الله عليه وسلم ونحن بانتظار الشمس أن تشرق وهذا الليل أن ينجلي وذلكم الصبح أن يتنفس .. صبح تنفس بالضياء وأشرقــا وهذه الصحوة الكبرى تهز البيرقا وشبيبة الإسلام هذا فيلـــق فى ساحة الأمجاد يتبع فيلقـــا و قوافل الإيمان تتخـذ المـدى ضرباً و تصنع للمحيط الزورقـا وما أمر هذي الصحوة الكبـرى سوى وعد من الله الجليل تحققـا هـي نخلة طاب الثرى فنمــى لها جذع طويل فى التراب وأعذقا هي في رياض قلوبنا زيتونــة فى جذعها غصن الكرامة أورقـا فجر تدفق من سيحبِس نوره ؟! أرني يداً سدت علينا المشـرقـا إن الثقة بنصر الله ، وعونه ووعده الحق لمن جاهد في سبيله ، هي زاد الطريق ، ومفتاح الأمل ، ونور الأجيال الإسلامية التي تبصر بها آفاق الرحلة وتبقى لحظة النصر وبشارة التمكين حية شاخصة في رؤى المجاهدين ومشاعرهم وإن من فقد هذه الثقة بالله ونصره ، فقد خسر خسراناً مبيناً ، ومن تشكك فيها لحظة ، فقد تأخر عليه النصر على قدرها (مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آياتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ) . من كان يشك في نصر الله لأوليائه فليقرأ قول الله تعالى : (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ) من كان يشك في نصر الله لأوليائه فليقرأ قوله سبحانه (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنْ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) من كان يشك في نصر الله لأوليائه فليقرأ قوله عز وجل : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ) من كان يشك في نصر الله لأوليائه فليقرأ قوله تعالى: (ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ) . إن نصر الله جل وعز متحقق لمن يستحقونه وهم المؤمنون الذين يثبتون حتى النهاية ، الذين يثبتون على البأساء والضراء ، الذين يصمدون للزلزلة الذين لا يحنون رؤوسهم للعاصفة ، الذين يستيقنون أن لا نصر إلا نصر الله ، وعندما يشاء الله ، وحتى حين تبلغ المحنة ذروتها فهم يتطلعون فحسب إلى نصر الله لا إلى أي حل آخر ، ولا إلى نصر لا يجيء من عند الله ، ولا نصر إلا من عند الله ومع ذلك فإن من سنن الله تعالى أن النصر قد يتأخر ولو كان أهله مسلمون وأعدائهم كفار وذلك لأسباب : منها : أن البنية للأمة لم تنضج بعد ولم يتم بعد تمامها ولم تُحشد بعد طاقاتها ولم تتحفز كل خلية وتتجمع لتعرف أقصى المذخور فيها من قوى واستعدادات فلو نالت النصر حينئذٍ لفقدته وشيكاً لعدم قدرتها على حمايته طويلا . لأن النصر السريع الهين اللين سهل فقدانه وضياعه لأنه رخيص الثمن لم تُبذل فيه تضحيات عزيزة . ومن الأسباب أيضاً : أنه قد يتأخر النصر لتزيد الأمة المؤمنة صلتها بالله وهي تعاني وتتألم وتتأذى وتبذل ولا تجد لها سنداً إلا الله ولا ملجأً إلا إليه ، وهذه الصلة هي الضمانة الأولى لاستقامتها على المنهج الصحيح بعد النصر عندما يتأذن به الله ، فلا تطغى ولا تنحرف عن الحق والعدل والخير الذي نصرها الله به . وقد يتأخر النصر أيضاً : لأن الأمة المؤمنة لم تتجرد بعد في كفاحها وبذلها وتضحياتها لله ولدعوته فهي تقاتل لمغنم تحققه أو تقاتل حمية لذاتها أو تقاتل شجاعة أمام أعدائها . والله يريد أن يكون الجهاد له وحده وفي سبيله بريئاً من المشاعر الأخرى التي تلابسه وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم : الرجل يقاتل حمية والرجل يقاتل شجاعة والرجل يقاتل ليرى مكانه فأيها في سبيل الله ؟ فقال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله . متفق عليه . وقد يتأخر النصر أيضاً : لأن الباطل الذي تحاربه الأمة المؤمنة لم ينكشف زيفه للناس تماماً فلو غلبه المؤمنون حينئذٍ فقد يجد الباطل له أنصاراً من المخدوعين فيه لم يقتنعوا بعد بفساده وضرورة زواله فتظل له جذور في نفوس الأبرياء الذين لم تنكشف لهم الحقيقة فيشاء الله أن يبقى الباطل مدة من الزمن حتى يتكشف عارياً للناس وإذا ما ذهب فإنه يذهب غير مأسوف عليه . وقد يتأخر النصر أيضاً : لأن البيئة لا تصلح بعد لاستقبال الحق والخير والعدل الذي تمثله الأمة المؤمنة . فلو انتصر حينئذٍ للقيت معارضة من البيئة حولها لا يستقر معها قرار ، فيظل الصراع قائماً حتى تتهيأ النفوس من حوله لاستقبال الحق الظافر ولاستبقائه . من أجل هذا كله ومن أجل غيره مما يعلمه الله ولا نعلمه نحن قد يتأخر نصر الله فتتضاعف التضحيات وتتضاعف الآلام وتتضاعف معها الأجور وفي كل ذلك خير مع دفاع الله عن الذين آمنوا وتحقيق النصر لهم في النهاية (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ) .
-
بسم الله الرحمن الرحيم- ~أختاه.. تذكّري~ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن و الاه.. أما بعد: أختاه: أبث إليك بين قضبان حروفي ذكرى .. وأنسخ من ظلال القرآن ومعين السنة وعظا تكسبين به الأجر.. فاسمعي يا أختاه.. فما الحياة الدنيا بباقية.. وما الأحوال فيها ستبقى كما هي، فكلها بما فيها وما عليها إلي زوال ويبقى الله وحده ذو الجلال! تذكري أنك في رحلة منعطفها الموت، ومحطتها القبر، ومستقرها الجنة أو النار! فانظري ماذا تركبين؟! هل تركبين مركب الطاعة والامتثال فيسوقك إلي خير مآل. (في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر ) [القمر:54،55] أم تركبين مركب المعصية والغواية، فيسوقك إلي أسوا نهاية .. (في سموم وحميم وظل من يحموم لا بارد ولا كريم) [الواقعة :42-44] فانظري أخية! ماذا ستركبين! فالرحلة قصيرة.. ومراكبها أمامك جلية جلاء الشمس في كبد السماء الصافية! أختاه.. كم ستعيشين في هذه الدنيا ؟ ستين سنة.. ثمانين سنة.. مائة سنة.. ألف سنة .. ثم ماذا؟! ثم موت .. ثم بعث إلي جنات النعيم أو في نار الجحيم! تيقني حق اليقين أن ملك الموت كما تعداك إلي غيرك فهو في الطريق إليك! وأعلمي أن الحياة مهما أمتدت وطالت فإن مصيرها إلي الزوال وما هي إلا أعوام أو أيام أو لحظات فتصبحين وحيدة فريدة لا حبيبات ولا أموال ولا صاحبات. تخيلي نفسك وقد نزل بك الموت ، وجاء الملك فجذب روحك من قدميك! تذكري ظلمة القبر ووحدته، وضيقه ووحشته ، وهول مطلعه، وسوء مصرعه! آه له من بيت جمع الأضداد والمتفرقات.. فإما نعيم وإما حميم! لا فرق أن يدخله لئيم أو كريم ، أو رفيع أو رضيع ، أو داعية أو أبله ، أو ملك أو مملوك ، أو معسر أو موسر! تذكري هيئة الملكين، وهما يقعدانك ويسألانك .. تذكري كيف يكون جسمك بعد الموت؟ تقطعت أوصالك، وتفتت عظامك وبلى جسدك وأصبحت قوتاً للديدان! ثم ينفخ في الصور.. إنها صيحة العرض علي الله ، فتسمعين الصوت ، فيطير فؤادك، ويشيب رأسك ، فتخرجين مغبرة حافية عارية ، قد رجت الأرض ، وبست الجبال، وشخصت الأبصار لتلك الأهوال، وطارت الصحائف، وقلق الخائف . فكم من عجوز تقول واشيبتاه ! وكم من كبيرة تنادي واخيبتاه! وكم من شابة تصيح واشباباه. برزت النار فأحرقت ، وزفرت النار غضبا فمزقت ، وتقطعت الأفئدة وتفرقت.. والأحداق قد سالت.. والأعناق قد مالت ، والألوان قد حالت ، والمحن قد توالت.. تذكري مذلتك في ذلك اليوم، وانفرادك بخوفك وأحزانك، وهمومك وغمومك وذنوبك، وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا! قد ملئت القلوب رعبا.. وذهلت المرضعة عما أرضعت واسقطت الحامل حملها.. وتتبرئين حينها من بنيك ، وأمك وأبيك وزوجك وأخيك.. تذكري تلك المواقف والأهوال.. يوم ينسى المرء كل عزيز وحبيب..تذكري يوم توضع الموازين ، وتتطاير الصحف كم في كتابك من زلل، وكم في عملك من خلل! تذكري يوم يقال لك: هيا اعبري الصراط! تذكري يوم يقررك الله بذنوبك ليس بينك وبينه ترجمان! ماذا تجيبين ، أم كيف ستعتذرين! أخية: حاسبي نفسك قبل أن تحاسبي! وعدي ذنوبك قبل أن تكون عليك يوم الحشر حسرات ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد) [الحشر:18] كان توبة بن الصمة من المحاسبين لأنفسهم ، فحسب يوما، فإذا هو أبن ستين سنة، فحسب أيامها فإذا هي أحد وعشرون ألف يوم وخمسمائة يوم، فصرخ وقال: يا ويلتي! ألقى ربي بأحد وعشرين ألف ذنب؟ كيف وفي كل يوم آلاف من الذنوب؟!! واحذري أختاه: من معصية الله ، فإنها نكد في العيش ، وقلق في النفس، ومنقصة للرزق وما حقه للعمر، وتعاسة في المعيشة وضنك في القلب. مساكين أهل الذنوب أطاعوا الشيطان، وعصوا الرحمن .. وحلت كروبهم وعظمت خطوبهم، وكبرت عيوبهم ، وأحصيت عليهم في الكتاب ذنوبهم.. مساكين أهل الذنوب عصوا الجبار بالليل والنهار ، وبذلوا مهجهم لعذاب بالنار، وسودوا صحفهم بالخطايا والأوزار.. مساكين أهل الذنوب غفلوا عن الطاعة ، وخسروا أنفسهم قبل قيام الساعة! أختي المسلمة: فاجعلي من لحظات عيشك طاعات، واعتقي نفسك من مغبة الحسرات (يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون) [النحل:111] يوم تنظرين أيمن منك فلا ترين إلا ما قدمت ! وتنظرين أشمل منك فلا ترين إلا ما قدمت .. عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله e يقول(( يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا)) قلت يا رسول الله النساء والرجال جميعا ينظر بعضهم إلي بعض ؟ قالت : قال يا عائشة الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلي بعض )) [رواه البخاري ومسلم] في ذلك اليوم ..يتبرأ منك القريب والبعيد والصديق والعدو .. (وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم) [إبراهيم : 22] في ذلك اليوم (يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنية لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه) [عبس:34-37] أخية: ألا فاعملي لتلك اللحظات.. ألا فاتقي النار بامتثال الطاعات، واجتناب المحرمات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ)) -فابذلي الجهد_ حفظك الله – في المسارعة إلي ما ينجيك من النار ، واستثمري وقتك وشبابك فيما يرضي الله ، وكوني حافظة لله في الدنيا يحفظك في الدنيا والآخرة! -وتجنبي ما يغضب الله من النواهي والمحرمات ، واحذري من الفجور والسفور ، والغيبة والنميمة، والجدال والعجب ، والكذب والخيانة وسائر المحرمات والموبقات. وكوني حريصة علي الاستزادة من الخير، ببذل المعروف ، والكلمة الطيبة ، والنفقة والصدقة، وإغاثة الملهوف ، وإكرام الضيف ، والرحمة بالضعفاء ، والدعوة إلي الله – جل وعلا- وبر الوالدين والإحسان إليهما . والمداومة على الأذكار ، والتقرب إلي الله – بالرواتب والنوافل، وقراءة القرآن . واحرصي علي أداء الواجبات والفرائض ، ومن أهمها الصلاة، فإنها عمود الدين ، وركنه الركين، والزمي الحشمة والوقار ، والستر والحجاب، والعفاف والحياء، وطاعة الزوج في المعروف. فهذه كلمات ناصحة.. جمعتها لك تذكرة وتبصرة ، وخير ما أختم به المقال، وصية جامعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم(( إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها ، وحفظت فرجها وأطاعت زوجها ، قيل لها : ادخلي الجنة من أي الأبواب شئت)) [ رواه الحاكم وصححه الألباني] -وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين-
-
وَلَئِن رُّدِدتُّ كثيرة هي أصناف البشرومتنوعة هي مآربهم ومشاربهم وعجيبة هي تلك الميكانيزمات أو الحيل النفسية التي يعتمدونها للدفاع عن أنفسهم أو أفكارهم وهناك صنف عجيب لاحظت وجوده منذ فترة وإن كان وجوده قديم للغاية إلا أنه قد كثر مؤخرا بشكل ملحوظ، صنف يجمع بين الحمق والبرود والغباء جدهم الأكبر هو صاحب الجنة الذي قال " وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِّنْهَا مُنقَلَباً" هذا الأحمق الذي في سورة الكهف ، الذي أتي بلوازم الكفر من القول والعمل الدال على فساد الاعتقاد ثم ينتظر أن يجد في الآخرة جزاء الأتقياء العبّاد هذا الصنف يعبد عقله ويعشق فكره ، الخير والشر عنده هو ما استحسنه ، والمعروف والمنكر هو ما عرفه أو أنكره ، يريد الشيء ونقيضه ، العناد آلته ، والجدال حجته ، تقيم عليه الحجة المرة بعد المرة فتفاجأ أنه قد عاد لأول مرة ، هكذا دأبهم " فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ.. " تقول له يا هذا إن ما تقوله أو تفعله خطأ بين لا نحتاج إلى كثير جهد لإدراك هذا فالحلال بين والحرام بين ، وهل يشك عاقل مثلا أن هذه الفنانة ذات الدلال ، تلك التي تكشف المستور وتلف وتدور فتحرك غرائز الجبال هي داعية فسق وانحلال فتراه ينظر إليك باحتقار ويتهمك بالتعصب تارة وبالتخلف تارة وينكر عليك أشد الإنكار ، وإذا أراد الهروب يقول : لست أنت الله لتحكم للناس بالجنة أو النار ولا شك فلا يوجد من يستطيع أن يجزم لنفسه أو غيره بجنة أو نار، وأن الأمر كله بيدي الجبار ، لكنها كالعادة كلمة حق يراد بها الباطل وهكذا هداه فكره العاطل وهذه سنة المجادل المماطل يقول الشيخ بكر رحمه الله عن صنف يشبههم" ينزلون أنفسهم في روزنة يفيضون منها الحكمة والتعقل والذكاء الخارق في أبعاد الأمور وهكذا من أُمور ما إن تفور إلا وتغور .." ويقول في موطن آخر على لسانهم " ها نحن نجعلها صنعة لبوس لكم : حركة تجديد لدينكم ومدنيتكم وأفكاركم لتشتملوا هيئة غير هيئتكم ، ففرغوا قلوبكم من خالص التوحيد ، ومحارمكم من الحشمة والعفة وتجرعوا بأسكم بينكم ، إنا برآء منكم ونحن مع أعدائكم عليكم .."ا.هـ والأعجب أنه يفترض أن من أمامه هو الساذج ، وربما يأتيه بآية من القرآن في غاية الروعة أو حديث مصحوب بتخريج وكلام على رجال الإسناد كأنه أبو زرعة ، فينخدع من ليس عنده روية ويرى المحقق أن المدلس قد دلس تدليس بقية ، ويفتضح المجادل فليس إلا ناقل آخذ عن جاهل فهذا إسناد طرفه إبليس وطرفه الآخر هذا الخسيس فالحذر الحذر من مكرهم وتدليسهم ، ولتفضحوا جند الإلحاد على رؤوس الأشهاد ، ولنكن لهم بالمرصصاد لنبطل حججهم ونعيد السحر عليهم وإنه والله لجهاد بالقلم . لا تقولوا هذا باطل يغني بيانه عن تبيانه ووضوحه عن توضيحه فإن من أهل الأهواء من ينتشرون كالوباء خاصة في زمن الفتن ونفوس الناس مرضى منذ زمن وقد قل العلماء وارتفعت أصوات السفهاء فالحذر الحذر . وفي النهاية فإن الناظر إلى طريقتهم والمتأمل في مذهبهم يستطيع أن يستنبط التالي عنهم فتأمل : لا يعرفون أن هناك شرع تام كامل الأركان علم فيه الحلال والحرام وكأن الواحد منهم يرفض ويستنكر أن يكون هناك أمر بمعروف أو نهي عن منكر وكأنها فورة مرجئة يدّعون كمال الإيمان وأفعالهم ترميهم بالكذب والبهتان كأن على قلوبهم صمام آمان لا يدخل ولا يخرج مع واضح البيان والتبيان كذبة أدعياء أو حمقى جهلاء يأتون بالداء في صورة الدواء 0000000000000000000
- 1 reply
-
- 1
-
اشتباكات واعتقالات ف دمياط
-
مشهد يجمع البرق والبركان تعتبر هذه الصورة من أروع الصور التي التقطها المصورون حديثاً حيث يمتزج البرق بالبركان وهذه من أغرب الظواهر في الطبيعة، لنتأمل ونسبح الخالق عز وجل ربما تكون ظاهرة البرق من أكثر الظواهر إثارة في الطبيعة فهي ظاهرة مخيفة وجميلة، ولكن يزداد الأمر إثارة عندما تمتزج مع ظاهرة أخرى هي تدفق الحمم المنصهرة من البراكين! فحرارة الحمم المقذوفة تبلغ آلاف الدرجات المئوية، وحرارة شعاع البرق تبلغ ثلاثين ألف درجة مئوية، فتأملوا معي هذا المشهد الشديد الحرارة. ويظهر في الصورة بركان Chaiten في تشيلي، وكيف تنطلق منه المواد المنصهرة والتي تخرج من باطن الأرض، وتنطلق الغازات الحارة والدخان والنار، والعجيب أن هذا البركان يسرع عملية حدوث البرق، عندما تهبط شحنة كهربائية من الغيمة باتجاه البركان وتتفاعل مع الشحنة التي يحملها البركان، لتنطلق شرارة البرق المحرقة، ولكن تصوروا معي أن نار جهنم أشد حراً، يقول تعالى: (قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ) [التوبة: 81]. إن هذا المشهد يدعونا للتأمل والتفكر في عظمة الخالق وقدرته عز وجل، نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين قال فيهم: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران: 191].
-
رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (*) رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ
-
أعجب حياتنا أعجب من العجب يتخللها الكثير من العتب من أدنى شيء يستثار الغضب نتخاصم ونفترق على أتفه سبب أعجب عندما تتغير المفاهيم لتقلب موازين الحياة راقصة ترفض التسول وتهز وسطها كي تقتات وبعد مضي عام من الهز تغتسل من السيئات إما بعمرة أو حجة تطهرها ثم تعود على ما فات أعجب حينما يقول الراشي للمرتشي هذا مقابل تعبك والأخر يأخذها بسبب تغيير المسمى من رشوة إلى جهدك ومع مرور الوقت أصبحت عادة أو جزء من السلوك أعجب في زمن ذابت فيه حبال الصداقة وطغت عليها المصالح فالكل يجري لنفسه دون مبادئ يقودها الكائن الصالح نتسامر في وقت الرخاء ونفترق في الشدة من المصير المالح أعجب عندما أشاهد برامج التلفاز وهم يطرحون حقوق المرأة ومساواتها بالرجل في كل الأمور وخلف كلماتهم مؤامرة تقتضي تشتيت الأسر بتداخل المهام وينجم عنها الشرارة يتولد معها خلافات لا حصر لها تشعل في الأعصاب الحرارة فيصدر الطلاق في زمن أصبحت فيه عادة أو مجرد عبارة أعجب حينما أرى الغرب يدعمون نحو القمة من ينجح لديهم ونحن نشد أزرنا على الناجح وبالمعاول ننزل بعنف ونهدم نبحث عن ثغرة ندخل منها كي ننحره ونشاهد بمتعة سيلان الدم يتعاملون بلغة الأرقام للوصول إلى أعلى القمم ونحن أحلامنا وطموحنا لا تتعدى القصائد المحملة بالشيم فننحر مستقبلنا وننسى حاضرنا ونتغى بماضينا ونهيم أعجب كلما اطلعت إلى الدين وجدت بأننا بعدين عنه رغم قربه منا كل يوم عن يوم نتحلل حتى أصبح مفهوم الدين مجرد صلاة نؤديها نحفظ وندلي بمعلومة إن طلب منا ولكن التطبيق ليس لدين متى سنصحو من غفلة أحكمت حلقاتها علينا أعجب و أعجب و أعجب ولكن لن يفيد التعجب إن لم يكن هناك جواب على كل ما ورد ذكره لذا تعالوا وتعجبوا معي علنا نجد من يضع حدا لهذا العجب .
-
أحببناها فكرهنا فراقها فهل تستحق كل هذا ؟؟؟
موضوع تمت اضافته ابن تيميــــة في المنتدى الإسلامى العام
أحببناها فكرهنا فراقها فهل تستحق كل هذا ؟؟؟ أحببناها فكرهنا فراقها .. فهل تستحق كل هذا ..؟؟ >> انها الدنــيــــــا << حقيرة انت .. ومع هذا تشبثنا بك كثيرا.. عمرناك على حساب آخرتنا .. التهينا بالتكاثر في الاموال والابناء .. حرصنا على انتهاز الفرص للحصول على المزيد و كل ما نريد وبكل الطرق وقد نتجاوز الخطوط الحمراء ولا نبالي وكأننا نعيش للأبد..!! تمسكنا بها حتى كرهنا فراقها .. وأخشى أن نكون ممن كره لقاء الله دون أن نشعر ..!! عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال: قال الله : إذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه ، وإذا كره لقائي كرهت لقاءه ) . فهل تستحق الدنيا كل هذا التشبث..؟؟ صحيح أننا أمرنا بإعمار الأرض ولكن الوسطية مطلوبة لا إفراط ولا تفريط تأملوا هذه الصورة .. تأملوا حجم الأرض بالنسبة للشمس .. فما موقعي أنا وأنت من هذه الصورة؟؟ نحن لا شيء امام ملكوت الله العظيم فلم التجبر والتكبر .. وعلى ماذا يعصي الخلق الخالق .. اليست بنعم الله ..؟؟ سبحان الله شر البلية ما يضحك ..!! قد غمسنا بنعم لا تعد ولا تحصى فهل شكرناها ؟؟ وما نحن امامها الا على صنفين الا من رحم الله .. اما : متغافل عنها .. متسخط دوما .. يبحث باستمرار عن المفقود ويتجاهل الموجود .. فهو حزين مهموم .. فهل الامر يستحق كل هذا التسخط ..؟؟ او : صنف استشعر ما يحيط به من نعم لكنه بكل اسف نسب الخير لنفسة تكبر على الخلق .. طغى وتجبر .. ولم يتنبة انها ابتلاء ان لم يحسن شكرها ... عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان... فهل تستحق الدنيا كل هذا التجبر والتكبر..؟؟ :: :: السنا على يقين أننا سنفارقها حتما يوما ما ..؟؟ فلما الحقد والحسد لا يزال بين أوساط المسلمين ورد الإساءة بمثلها أو أكثر ..؟؟ لم التقصير في حقوق الغير وفي المقابل تقوم الدنيا ولا تقعد لو احدهم اخطأ في حقنا .. ؟؟ ما رأيكم هل نحن منصفين ..؟؟ :: :: :: ولنفترض أننا بالفعل ظلمنا دون أدنى حق فهل يستحق الأمر أن يصل لدرجة شكوى الخالق للخلق والعياذ بالله ..؟؟ فأين الايمان بالقضاء والقدر إذا ..؟؟ قال صلى الله عليه وسلم : (لايؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره من الله ، وحتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه ):: :: :: الم يكافئ المولى المؤمن المتسامح بأن أجره على الله وليس على احد من خلقة { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ } عفا عمن ظلمه ، وأصلح بالعفو بينه وبين ظالمه أي : أن الله سبحانه يأجره على ذلك :: :: :: الم يكرم الله الصابرين بمعيتة سبحانه وكفى بها من سلوى ( ان الله مع الصابرين) ام انك لم تستشعر تلك المعية ..؟؟ فهي مصيبة اكبر من مصيبتك الاساسية .. بعد هذا كله فهل تستحق الدنيا كل هذا الأنين والآهات ..؟؟ :: :: :: الم يعدنا ربي ووعده حق ان يخلف لنا خيرا مما فقدنا ان كان في ما فقدنا الخلف ..؟؟ عن ام سلمه رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « مامن عبد تصيبه مصيبة ، فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون ,اللهم أجرني في مصيبتي ،واخلف لي خيرا منها، إلا أجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيرا منها . فهل يستحق ما فات كل هذا الهم والحزن ..؟؟ :: :: :: اليست ايام قليلة ونودعها ..؟؟ ثم ماذا ..؟؟ هل سنأخذ معنا غير ما جنته يدانا ..خيرا كان ام شر ..؟؟ وغير حفرة صغيرة نملكها..يحيط بنا تراب من كل الجهات ..؟؟ بعد هذا فهل تستحق ان نجتهد لارضاء الخلق بإغضاب الخالق ..؟؟ هل تستحق ان نستميت لنشيد اجمل القصور ونتباهى باجمل الاثاث.. والا كنا اتعس الناس؟؟ هل تستحق ان نمنع الفقراء من اموالنا ولو اليسير منها ..؟؟ :: :: :: أخواتي... أخواني .. "اتقوا النار ولو بشق تمرة، ولو بكلمة طيبة" "فإن حرَّها شديد، وقعرها بعيد، ومقامعها من حديد" عش في دنياك واعمرها بالخير والاصلاح ولا تأسى كثيرا لما فاتك من خير .. فالسعيد كل السعادة من زحزح عن النار وأدخل الجنة، والتعيس الشقي من حرم جنة عرضها السموات والأرض رزقني الله وأياكم اعمار الارض بالخير لتكون شاهدا لنا لا علينا .. وجمعني بكم في جنان الفردوس على سرر متقابلين .. -
}{ • عُــذْراً ياقُرَةَ العَيْــنِ عُــذْراً ღ •}{
موضوع تمت اضافته ابن تيميــــة في المنتدى الإسلامى العام
}{ • عُــذْراً ياقُرَةَ العَيْــنِ عُــذْراً ღ •}{ 0مشــــهد مـــؤلم تسارعت خطواتها نحو سجادتها ،، كَبّرت على عجالة من أمرها ،، لــــم تحـــرص على تغطيــــة مقدمــة شعرها ولا علـــــــى قدمــــاها ،، نست أو تناست أن المرأه كلها عورة الا وجهها وكفيها في الصلاة ولكن الأمر أعظم من ذلك ،، نقرت صلاتها ... لم تتم أركانها ولم تأتي بواجباتها على الشكل المطلوب ،، تمتمت بالفاتحه بلا تدبر ولا تأمل ،، تركع و تسجد بسرعة عجيبه تكاد معها لا تنطق بشي لا بالركوع ولا بالسجود .....؟؟! سلمت ثم رمت بغطاء الصلاة على الأرض وركضت بنفس السرعة التي جاءت بها ،، ترى ما دهاها ؟؟؟ ما بالها ؟؟؟ مابها ؟؟؟؟ لا شئ ،، لا شئ البته ،، سوى أن موعد الصلاة لدى هذه الأخت المسكينه لا يتعدى تلك الدقائق التي تفصل برنامجها أو مسلسلها المفضل ،، وخوفا من أن تفوتها إبتسامة ذلك المذيع .... أو همسة ذلك البطل ،، نقرت صلاتها و كأنها هم وأزاحته عن كاهلها ،، و نسيت أو تناست مشهد مؤلم وضعت مكياجها بعناية ،، حرصت على أن تبهر الجميع .... بالغت و بالغت كي تكون نجمة الحفل ،، وبعد ان أنهت عملها المتقن بموعده تماماً ... نظرت نظرة رضى إلى مظهرها ،، ولكنها تذكرت شيئاً ... أو بمعنى أصح نسيت شيئاً ،، إكفهر وجهها و إنزعجت ،، لقد نسيت أن تتوضأ قبل أن تضع أطنان المكياج على وجههآ فالماسكارا ضد الماء و كذلك أحمر الشفاه ،، مما يوجب عليها أن تزيل مكياجها كاملاً كي يصل الماء إلى مواضع الوضوء ،، لم يبق على موعد الحفل شئ يذكر ،، لا تستطيع أن تفعل أي شئ فالوقت لا يسعفها ،، همس الشيطان لها : إن الدين يسر وليس عسر .... ولا يكلفك الله فوق طاقتك ،، أين ذهبت رخصة القصر و الجمع ... ؟؟؟؟ إذهبي أيتها الجميلة إلى الحفل لتفتنيهم ،، وإذا عدت توضئي وصلي جمعاً و قصراً ،، تهلل وجهها و إستبشرت ،، نسيت تلك المسكينة ،، ذهبت وكأنها ضمنت حياتها وعودتها ،، ضاع عن ذهنها أن الله غني عن صلاتها وأنها هي الفقيرة إليه ..!!! لم تستحضر قوله تعالى : (( ياأيها الناس كلوا مما في الأرض حــــلالا طيبا و لاتتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عـــدوا مبينا * إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله مالا تعلمون )) والأشــــد ألمـــاً مشهـــد ذلك الشاب أو تلك الشابة التي أنعم الله عليهم بنعمة الإسلام ،، ثم يولون الدبر ،،، لايعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً ،، ولايعرفون من الإسلام إلا إســـمه ،، ولا يعرفون من الصــــلاة إلا حركاتها كما يؤديها أهلهم ،، أما هم .... فلم يسجدوا لله سجـــدة واحده و العياذ بالله ،، إنهم مساكين ،،، تجب عليهم الرحمه،، فقد غاب عن أذهانهم الوعيد الشديد ،، فهـــل تعلم يا مفرط ماهـــي أول عقـــوبة ؟! وهل تعلم ما ينتظرك في لحدك ؟!! __- فـــيا نـــفس تـــوبي إن المـــــوت قــد لاح __- وأخــــيراً همـــسة إلى كـــــــل مسلم/ ـــة ـأسألـ الله أن يبعد عنــآ ـآلشيطآن وـأن يُنيـــر دربنــــــــآ بـ الهدى ... دمتـم بحفـظ الرحمن ولكــم ودي . -
يَآ مًن يرجًى للشدآئدٍ كلَهآٍ .. يًآ مًن إليه ..آلمِشتكَى وآلمَفزَعٍ ! مآلي غيَر دًمعتٍي إليكٍ وسيلَة .. وضِرآعَتي~
-
بمن تقتدي الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، وبعد: فإن الله تعالى لما خلق الناس ركز في فطرهم حُبَّ التأسي والاقتداء والتقليد، ومن رحمة الله تعالى بعبده أن يوفقه للتأسي بالأخيار الصالحين الذين يأخذون بيده إلى الله تعالى والجنة، وأن يجنبه التأسي بالفجار المارقين الذين في اتباعهم سلوك سبيل أصحاب الجحيم. وقد اتفق أهل الرأي والنظر على أن فعل الرجل أكثر تأثيرا فيمن حوله من الأقوال، وقد وجدنا ذلك في سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، فإنه لما أمر الناس في الحديبية بالتحلل من عمرتهم وحلق شعورهم لم يستجب له أكثر الناس، حتى إنه خاف عليهم أن يهلكوا ، فلما أشارت عليه أم سلمة رضي الله عنها أن يقوم بحلق رأسه دون أن يكلم أحدا، خرج إليهم فدعا الحلاق وأمره أن يحلق له ، فلما رآه الناس حلق قاموا جميعا فحلقوا رؤوسهم اقتداء به صلى الله عليه وسلم. ولما صلى النبي في خُفَّيه ـ وكان الصحابة خلفه على هذا الحال ـ وجاءه جبريل عليه السلام يخبره أن بهما قذرا؛ فخلعهما الرسول صلى الله عليه وسلم، فخلع الصحابة خلفه خفافهم وقالوا: رأيناك خلعت فخلعنا...الحديث الخلاصة أن الناس مجبولون على حب التقليد والتأسي؛ ولهذا وجهنا الشرع الحنيف إلى التأسي بالصالحين، وعلى رأسهم أنبياء الله ورسله، فلما قص الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم قصص بعض أنبيائه ورسله عقب بقوله: (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمْ اقْتَدِهِ ). وقال الله تعالى لعباده المؤمنين مبينا لهم من يصلح للاقتداء به والتأسي:(قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ . رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ . لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ). ثم بين الله لعباده المؤمنين قدوتهم العظمى ومثلهم الأعلى فقال : (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً ). وانتبه أيها الحبيب فلا ينتفع بهذا ولا يجعل رسولَ الله قدوته وأسوته إلا من آمن بالله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا. ولقد علم الصحابة رضي الله عنهم هذه الحقيقة فحوّلوها واقعا ملموسا. كان الواحد منهم يخرج من بيته فيقول: لأرمقن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم سائر اليوم فينظر إلى صلاته طول اليوم ثم ينقل للأمة كلها خبر صلاته.. ولما سأل بعضهم عبد الله بن عمر عن رجل طاف بالبيت ولم يسع ما يحل له من امرأته قال له: "طاف رسول الله بالبيت ثم صلى ركعتين خلف المقام، ثم طاف بالصفا والمروة ولقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة".لقد كان بوسع ابن عمر رضي الله عنهما أن يبين للرجل ما يحل وما يحرم عليه حال الإحرام، لكنه فوق ذلك أراد أن يستقر في نفس الرجل معنى التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم، وما أعظمه من درس!. وانظر إلى الصدّيق الأكبر أبي بكر رضي الله عنه الذي وافق رسول الله صلى الله عليه وسلم متأسيا به في كل شيء، ولم يعرف أنه خالفه في أمر أو نهي أو رأي: في الحديبية لما جاءه عمر مغضبا يجادله في شروط الصلح التي يراها عمر جائرة، قال له أبو بكر: أفأخبرك أنك آتيه العام؟ قال: لا، قال: فإنك آتيه ومطوف به. يا أيها الرجل الزم غرزه فإنه رسول الله وليس يخالفه. وتعجب حين تعلم أن هذه هي إجابة الرسول صلى الله عليه وسلم لعمر حين ناقشه في أمر الصلح والرجوع عن البيت. إنفاذ بعث أسامة " ما كنت لأحلَّ لواءً عقده رسول الله": لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت المدينة في وضع حرج جدا؛ فبعض العرب قد ارتدوا، وبعضهم منع الزكاة، والأعداء متربصون، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته قد أعد جيشا بقيادة أسامة بن زيد رضي الله عنهما لغزو الروم، فلما توفي صلى الله عليه وسلم واستشعر بعض الصحابة حرج الموقف أرسلوا إلى الصديق رسالة مع الفاروق عمر بعدم إنفاذ بعث أسامة، فكان جواب الصديق رضي الله عنه: " لو خطفتني الكلاب والذئاب لم أردَّ قضاءً قضى به رسول الله صلى الله عليه وسلم". فلما طلب عمر أن يؤمر عليهم رجلا أسن من أسامة قال: ثكلتك أمك يا ابن الخطاب! استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم وتأمرني أن أنزعه؟. لقد كان مفهوم التأسي والاقتداء أشد وضوحا في نفوسهم من الشمس في وسط النهار بل كان أمر رسول الله في عيونهم وفوق رؤوسهم وفي شغاف قلوبهم. عن بريدة رضي الله عنه قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتا فغاص بالناس ( امتلأ ) فجاء جرير بن عبد الله فلم يجد مكانا فجلس خارج الدار فأبصره النبي صلى الله عليه وسلم فلف ثوبه وقذفه إليه ليجلس عليه فأخذه جرير بن عبد الله فوضعه على وجهه وقبَّله. ليست القدوة في اللاعبين والممثلين والراقصين فإنهم لا يصلحون قدوات. ما هي القدوة في رجل كل مؤهلاته أنه يلعب؟! وأين القدوة في امرأة كل مؤهلاتها التفنن في إبراز عوراتها وإغراء الناس وإغوائهم بمفاتنها؟ وحين يتخذ هؤلاء قدوة وأسوة فلا تعجب أن ترى في المجتمع ميوعة وانحلالا وشذوذا وفواحش، وهل يُجتنى من الشوك العنب؟. إن التنكب عن القدوة الحسنة والأسوة الطيبة كان السبب في الضلال والكفر ثم الهلاك للأمم السابقة، فحين دعاهم الأنبياء والمرسلون إلى الله تعالى والدار الآخرة كان شعارهم: ( إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ * وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ ) فماذا كانت العاقبة: (فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) إن من اتخذ قدوة سيئة يتشبه به ويفعل كما يفعل سيندم أشد الندم لكن بعد فوات الأوان كحال هؤلاء الذين أخبر الله تعالى عنهم بقوله: (إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً. خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً.يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا.وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا) وحين يقتدي العبد بالفاسقين والمارقين فإنه ينبغي أن يحزنه ذلك ويؤلمه كما تألم كعب بن مالك رضي الله عنه حين تخلف عن غزوة تبوك فكان ينظر حوله في المدينة فلا يرى إلا رجلا مغموصا في النفاق، أو رجلا قد عذره الله عز وجل. فاللهم ارزقنا صدق التأسي والاقتداء برسولك محمد صلى الله عليه وسلم،وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
-
الأحداث في العالم العربي تتلاحق، والمتغيرات السياسية تتابع، والصراع بين الإسلام والكفر ينتقل من طور إلى طور، ومن دائرة إلى أخرى.. والمسلمون في جميع الأحوال كالأيتام على موائد اللئام! ولقد ورثت الصحوة الإسلامية المعاصرة تركة مهترئة من الانحراف والتخلف الذي أصاب الأمة الإسلامية عامة، نتيجة قرون متتابعة من العجز والضعف، ولن ينهض بها من هذه الكبوة جهود أفراد معدودين مهما بلغت إمكاناتهم وقدراتهم، بل هي في حاجة لكل الطاقات والجهود، يُكمل بعضها بعضًا، ويُسدّد بعضها بعضًا... والعمل الإسلامي بفضل الله -تعالى- سائر بكل ثقة واطمئنان، ويشق طريقه على الرغم من كثرة العراقيل والعقبات، ولكن ألم يسأل الواحد منا نفسه في يوم من الأيام: ما دوري في هذه المسيرة؟ وماذا قدّمت لخدمة هذا الدين؟ هل يكفي أن يبقى الإنسان مشاهدًا، متابعًا لمسيرة الصحوة الإسلامية من بُعد، لا يتجاوز دوره التشجيع والتعاطف..؟ هل يكفي أن يكون دور الإنسان تكثير سواد الصالحين فحسب..؟ أيجوز أن يقتصر الدور على الحوقلة والاسترجاع إذا أصاب الدعوة ما أصابها؟ لا شك بأن هذه سلبية مفرطة، أقعدت كثيرًا من الناس عن الإنتاج والعطاء، وإننا نملك طاقات هائلة بحمد الله -تعالى- ولكنها طاقات كامنة خاملة، لم تُسخر التسخير الأمثل لخدمة الأمة، ولقد كُبِّلت كثير من هذه الطاقات بآسار من العجز والضعف، حتى أصبحنا نرى جموعًا غفيرة من الصالحين، ولكن مع الأسف الشديد حالهم كما وصفهم الشاعر: يُثقلون الأرض من كثرتهم *** ثم لا يُغنون في أمر جلل ومثله قول الشاعر: وبعض الرجال نخلةٌ لا جنى لها *** ولا ظل إلا أن تُعدَّ من النخلِ إن الثروة الحقيقية التي تملكها الأمة ليست في الأموال أو الأجهزة والمعدات ونحوها، وإنما هي في الإنسان المؤمن الجاد الذي يشعر بالمسئولية وعظم الأمانة. إن الثروة الحقيقية في تلك النفوس الحية المتقدمة النابضة بروح العطاء والبذل، وما أروع تلك الصورة التي جاء وصفها في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -- أنه قال: «من خير معاش الناس لهم رجل ممسك عنان فرسه في سبيل الله يطير على متنه، كلما سمع هيعة أو فزْعة طار عليه يبتغي القتل والموت مظانه»[رواه مسلم]. فهو رجل حي نذر نفسه لله -تعالى- قد هيأها للانطلاق في سبيله، لا تحده الحدود، ولا تعوقه العوائق. وتأمل قوله -: «يطير على متنه»، وقوله: «طار عليه»، فهما جملتان تدلان على سرعة المبادرة، وحيوية الحركة. إننا في مرحلة تقتضي أن يُفكر الإنسان كيف يستطيع أن ينتج، بل كيف ينتج بأكثر من طاقته.. ولن يكون ذلك ممكنًا إلا إذا وُجدت الهمّة العالية والعزيمة الصادقة التي تتطلع إلى أفق عال وقمة سامقة من العطاء والإبداع، ولا ترضى بالقليل من العمل. فكُنْ رجلًا رِجْلُه في الثرى *** وهامةُ همّته في الثريا قال الإمام ابن القيم: "النفوس الشريفة لا ترضى من الأشياء إلا بأعلاها وأفضلها وأحمدها عاقبة، والنفوس الدنيئة تحوم حول الدناءات وتقع عليها كما يقع الذباب على الأقذار". وقال الإمام ابن الجوزي -رحمه الله-: "ينبغي للعاقل أن ينتهي إلى غاية ما يمكنه، فلو كان يُتصور للآدمي صعود السماوات لرأيت من أقبح النقائص رضاه بالأرض. ولو كانت النبوة تحصل بالاجتهاد رأيت المقصر في تحصيلها في حضيض، غير أنه إذا لم يمكن ذلك فينبغي أن يطلب الممكن. والسيرة الجميلة عند الحكماء خروج النفس إلى غاية كمالها الممكن لها في العلم والعمل". فلا يقتل الطموحات إلا استصغار الإنسان نفسه، يُكبلها بالعجز، حتى يصل إلى حد الشلل الذي يعوقه عن الحركة والإنتاج، وإن طاقة الإنسان تتآكل غالبًا حينما يزدري الإنسان نفسه، ويشعر أنه ضعيف لا يستطيع أن ينجز عملًا أو يبدع أمرًا. وفي كثير من الأحيان لا يكتشف الإنسان طاقاته ومواهبه إلا من خلال التجارب. وإنتاج المرء غالبًا يعتمد على مقدار طموحه وهمته، فالإنسان الطموح هو الذي يجعل أمامه هدفًا عاليًا، حتى لو كانت قدراته لا تؤهله لذلك الآن، لأنه سوف يحرص على تنمية قدراته للوصول إلى هدفه، فإذا نمت القدرات فإنه لن يبقى عند هدفه الأول، بل سوف تنمو طموحاته وتزداد، وما أجمل قول شيخ الإسلام ابن تيمية: "العامة تقول: قيمة كل امرئ ما يُحسن، والخاصة تقول: قيمة كل امرئ ما يطلب". ومَنْ يتهيّب صعودَ الجبالِ *** يعش أبد الدهر بين الحُفَر وقال حوط بن رئاب الأسدي: دببتَ للمجد والساعون قد بلغوا *** جَهدَ النفوس وألقوا دونه الأُزُراَ فكابروا المجدَ حتى ملَّ أكثرهم *** وعانق المجدَ مَن أوفى ومَنْ صبرا لا تحسبِ المجدَ تمرًا أنت آكله *** لن تبلغ المجدَ حتى تلعق الصـبِرا وقال أبو القاسم الشابي: إذا صغرت نفسُ الفتى كان شوقُه *** صغيرًا فلم يَتْعب ولم يتجشَّمِ ومَن كان جبّار المطامع لم يـزل *** يلاقي من الدنيا ضراوة قَشْعَمِ
-
عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم علمني دعاء أدعو به في صلاتي قال قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم
-
بسم الله الرحمن الرحيم كلمات تائب تنهمر لها دموعك هذه كلمات تائب عاد إلى ربه اليوم ستنهمر لها دموعك ويعلم الله حالي عند كتابتها وادعوكم إخواتى وإخواني أن تدعوا بمثل هذه الكلمات التي تمس القلوب الرقيقة: يــــا رب أنا الصغير الذي كبرته .. وأنا العاصي الذي أمهلته .. وأنا المريض الذي عافيته .. وأنا الذليل الذي أكرمته .. وأنا الضعيف الذي قويته .. وأنا المذنـــــب الذي أمهلته .. وأنا الذي بارزك بالمعاصي وأنت سترته .. وأنا الذي لم استحى منك حين عصيتك .. وأنا الذي غرني على سترك وأنــــــت الذي استحييت منى حين دعوتك.. وأنا الذي سأقف بين يديك وحدي .. وأنا الذي سأموت وحدي .. وسأعبر الصراط وحدي .. وأنا الذي سأدخل القبر وحدي.. وأنا الذي سأحاسب وحدي .. أنا الذي غرني بك حلمك .. وأنا الذي لم تفضحه بين خلقك .. وأنا الذي غرني بك كرمك .. وأنا الذرى إذا ضاقت على الأرض بما رحبت لم أجد غيرك .. وأنا الذرى آتيت إليك تلقيتني من بعيد مرحبـــــــــــــا بالتائبين ..أنا يـــــــــــــــــا رب وأنت الذي رايتنى في ظلمات الليل اعصي فلم تفضحني .. وأنت الذي إذا تركتك ناديتنى من قريب .. أوجدت ربا غيري أم وجدت رحيما سوااى .. فكن لي يا رب بعد الحبيب حبيبا وبعد الطبيب طبيبا ولا تحرمني حبك ولا تقطع من قلبي حبك ولا تتركني لنفسي وبعفوك فاتركني وبعزتك فلا تزلني وبقدرتك على فلا تعذبني وبسترك فلا تفضحني وبكرمك فأمهلني فأنا الضعيف الذي خلقته بيديك .. وربيته بنعمتك .. وأمهلته بعفوك .. ولم يعلم أنك الذي أويتة .. وأنك سترت علية عيوبه .. ومحوت ذنوبه .. وسميت نفسك من أجلة الصبور>> فإن ضاقت عليا الأرض بما رحبت وأحيط بى وظننت أنه لا ملجاء منك إلا إليك .. ربى عدت وارتميت في رحمتك وبكيت لبعدي عنك وأنا الآن عــدت إليك ربى فــــهل تقبلني؟؟ هذا والله دعااااء قلب أحرقته الذنوب والمعاصي فناجى ربه بهذه الكلمات واسأل الله إن كان في هذه الكلمات خطاء أو تجاوز فإنه من نفسي والشيطان واسأل الله أن يتجاوز عن زلاتنا .وأن يتقبلنا وصالح أعمالنا. وأنت نعم أنت آخى العاصي أما أن الأوان لان تتوب وتعود إلى حبيبك وسندك وعونك أما أن لأوان أن تعود إلى الله . أساءل الله أن يفتت صخور قلبك وان يجعله يلين لكلام الله .فأنا كتبت هذة الكلمات لأذكر نفسي وإياكم بتجديد التوبة.
-
أتدري أخي المسلم ؟ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قرأ حم الدخان في ليلة ، أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك ). وعن معقل بن يسار رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال حين يصبح "ثلاث مرات" أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ،وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر وكّل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي ،ومن مات في يومه مات شهيداً ومن قرأها حين يمسي فكذلك ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال) وعن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا زلزلت تعدل نصف القرآ ن ،وقل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن،وقل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن) وعن ابن عباس رضي الله عنه قال:ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خباءه على قبر وهو لا يحسب أنه قبر فإذا إنسان يقرأ "سورة الملك" فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :يا رسول الله إني ضربت خبائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر فإذا قبر إنسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هي المانعة،هي المنجية ،تنحيه من عذاب القبر) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ... أرجو أن يستفيد الجميع...ودمتم بألف خير...
-
ربـآإه .. عطفك إذا ضـآقت آلانفـآس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تذكر يوم تقول نفسي ياحسرتى على ما فرطت في جنب الله .فأعمل من الآن. يقول الشيطان أهلكت بني آدم بالذنوب فأهلكوني بالاستغفار وبـ"لا إله إلا الله". لئن نائت بنا الأجساد فالأرواح تتصل ففي الدنيا تلاقينا وفي الأخرى لنا الأمل فأسأل ربنا المولى وفي الأسحار أبتهل بأن ألقاك في فرح بدار مابها ملل بجنات وروضات بها الأحباب قاطبة لاإله إلا الله .. أجمل العبارات إن ضاقت الكربات ،، لاإله إلا الله .. إن زادت الآهات واشتدت الأزمات ،، فاللهم يافاطر السماوات ، وكاشف الظلمات ، ارزقنا نطقها عند الحاجات ونجنا بها بعد الممات ( قيل للإمام أحمد : كم بيننا وبين عرش الرحمن ؟؟ قال :دعوة صادقة ) فاللهم إن لي أخاً " كالدر المنثور " تفضي علي بهجة وحـبور .. فأسكنه اللهم " جنة وقصور " .. وضاعف لها الأجـور .. واجمعنا به على منابر " من نـور " خلق الله أناس مؤمـنون يحفظ الله بهــــم الأرض .. بواطنهم كظواهرهم بل أحلـى .. وهممهم عندالثريا بل أعلـى .. وسرائرهم كعلانيتهم بل أجلـى .. يحبهم أهل الأرض .. وتفرح بهم ملائكة السماء .. أســـأل الله أن نكون منهم الحب في الله ""جوهرة ثمينة"" لاتصدأ مع طول الفـــــراق ولاتبلى بمرور الزمن ،، ولاتنكسر بضـــرب حاســد أسأل الله كما جمعنا عليه أن يفرقنا عليه قد تغيب الصور يوماً و لكن يظل الدعاء رمز للوصال فإن بخلنا به,,,فبم نجود ؟! اللهم أرح قلبهم بلطف عفوك و حلاوة حبك,,,, و أعمر أيامهم بذكرك,,, و أحفظهم و أحفظ عليهم دينهم,,, و أسعد قلوبهم دائماً إلى من يمتلك مساحات من الود في قلبي .. أقول له ... رفع الله قـدرك وفرج الله همك وأسعد الله أيامك وألبسك لباس العافية وجمع الله بيننا دنيا وآخره وأسعدكمَ الرحمنَ
-
ضحايا التعذيب ... ليس لهم "بابا"
ابن تيميــــة replied to «۞۩ أبو سليمان ۩۞»'s topic in منتدى الحوار العام
بسم الله الرحمن الرحيم جزاك الله خيرا حبيبي في الله دكتور عبقرينو اسال الله ان يصلح حال امتنا .. اللهم امين -
اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يشفيها اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يشفيها اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يشفيها اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يشفيها اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يشفيها اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يشفيها اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يشفيها