اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب

نـــــــــــور

شباب ياللا يا شباب
  • عدد المشاركات

    2,426
  • انضم

  • تاريخ اخر زيارة

  • Days Won

    39

كل منشورات العضو نـــــــــــور

  1. الحلقة الثاثة من حلقات سلسله (كيفية الترحيب بالضيف فى فصل الصيف ) الأجر على قدر المشقة "ثبت في صحيح البخاري أنَّ عائشة بعدما أمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تخرج إلى التنعيم فتهل فيه، قال لها عليه الصلاة والسلام بعد أن أدرك معاناتها في القيام بعمرتها تلك ولكنها على قدر نفقتك أو نصبك" وجاء في صحيح البخاري أنَّه عليه السلاة والسلام قال لعائشة رضي الله عنها: "إن لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك" إنَّ النصب هو التعب والإرهاق، وبقدر ذلك التعب على العمل المشروع سيكون الأجر من الله تعالى. قال النووي: "ظاهر الحديث أن الثواب والفضل في العبادة يكثر بكثرة النصب والنفقة، وهو كما قال، لكن ليس ذلك بمطرد، فقد يكون بعض العبادة أخف من بعض وهو أكثر فضلا وثوابا بالنسبة إلى الزمان كقيام ليلة القدر بالنسبة لقيام ليال من رمضان غيرها، وبالنسبة للمكان كصلاة ركعتين في المسجد الحرام بالنسبة لصلاة ركعات في غيره، وبالنسبة إلى شرف العبادة المالية والبدنية كصلاة الفريضة بالنسبة إلى أكثر من عدد ركعاتها أو أطول من قراءتها ونحو ذلك من صلاة النافلة، وكدرهم من الزكاة بالنسبة إلى أكثر منه من التطوع، أشار إلى ذلك ابن عبد السلام في القواعد إنَّ الله تعالى لم يفرض الصيام علينا لكي يشق علينا، أو أن يكلفنا ما لا قدرة لنا عليه – حاشاه سبحانه وتعالى – فلو كان الصوم يشق علينا لما فرضه الله تعالى؛ لأنَّه لا يفرض علينا إلاَّ ما نطيقه ونستطيعه فحسب: "ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" فهو الرؤوف الرحيم الخبير بأحوال عباده. والله تعالى يقول: لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} ويقول عز وجل: {مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} ويقول جلَّ من قائل عليماً: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} لقد قرَّر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتاوى (10 / 622) أنه "كثيراً ما يكثر الثواب على قدر المشقة والتعب؛ لا لأن التعب والمشقة مقصود من العمل، ولكن لأن العمل مستلزم للمشقة والتعب، هذا في شرعنا الذي رفعت عنا فيه الآصار والأغلال، ولم يجعل علينا فيه حرج، ولا أريد بنا فيه العسر وانتظرونا فى الحلقة الراااااااابعة ...........
  2. بجد موضوع جميل اوووووووووى انا مش عايزة اسال حاجة لاخى عيسى بس عايزة اقلوا ربنا يوفقك داااااااااايما الى كل خير ويتمم لحضرتك على الف خيرر
  3. اعضاء منتدى يلا يا شباب أولئك الذين منحونى العزم تلو العزم , لنتخطى الصعاب , ونقف واثقي الخطى نشاطرهم الإبداع حرفا ولغة .. لا يسع حروفي ألا أن تمتزج لتكّون كلمات شكر .. أوجهها لكم جميعا.. انا والله مش قادرة اوصف مدى سعادتى بموضوعك حبيبتى ربنا ما يحرمنى منكم مع ان المجموع ميستهلش يعنى بس بجد انا مبسوطة اوووووووووووووووووووووووووووووى الله يبارك فيكى حبيبتى ويارب دايما اشوفك بخير وسعادة
  4. بسم الله الرحمن الرحيم أتعلم شيئاً!!؟.. احنا طول الوقت بنتكلم مع الناس مع اصحابنا او مع قرايبنا او حتى مع اخوتنا طول الوقت بنشحن رصيد علشان نكلم قرايبنا نطمن عليهم ونكلم كل الناس الى بنحبهم ومع اننا بنحبهم اوى لكن فى حاجات لسة جوانا مقدرناش نحكاهلهم وحاجات تانية بنعقد نفكر كتير قبل ما نحكيها وحاجات تانية ناس كتير بيفهموها غلط ! فى ناس بيفهموا الى هما عايزين يفهموة وبس لكن فى( الله) لما تتحدث مع الله, لن تكون محتاج لأن تشحن رصيد هاتفك!! لن تكون مضطر لأن تتردد في كلماتك.. أو أن تخاف من أن يفهمك بِطريقةٍ خاطئة.. لأنه في الحقيقة "يفهمُك" لن تكون محتاج لقول ”أعتذر عن ازعاجك في هذا الوقت .. أيمكنك أن تمنحني دقيقةً من وقتك؟“ أتعلم ما المهم في كلّ هذا؟!! .. أنك لاتحتاج أن ترفعي صوتك, حتى يسمعك! من دون أن تنطق بِكلمةٍ واحدة , هويعلم كلّ شيء.. الوحيد الذي لا تخجل أن تحكي له أي شيء! والغريب!!.. هو أنه أصلاًيعلم هذه الحكاية.. ومع ذلك "يسمعُك".. ولا يمِلّ, ولا يقول لك ”تحدثنا في هذا مليون مرة, أرجوك لآتتحدث فيه مرةً أخرى!“ الوحيد الذي لا تخجل من "البُكَاءِ" أمامه, وفي سجدة.. تكون معه في اجتماعٍ خاصٍ جداً.. الوحيد الذي تحبّه منذ زمن.. مع أنكَ لم تُقابله!! الوحيد الذي يحبّك منذ زمن.. لكنك لا تعرف..
  5. وفيك الله بارك اخى تمام بس المهم ان الانسان يفكر فى كل حاجة قبل ما يعملها وكفاية انو يكون واثق فى نفسو انا الى بشكر حضرتك على ردك الجميل
  6. سلسله(كيفية الترحيب بالضيف فى فصل الصيف ) الحلــــــــــــــقة الاولـــــــى الحلـــــــــقـة الثــــانيــــــة الحلـــــــــــقة الثالثـــــــــة الحـــــــــــلقة الرابعـــــــــة الحلقـــــــــه الخــامســـــــة الحلقـــــة الســادســــــــــــة
  7. الحلقة الثانية من حلقات سلسلة كيفية الترحيب بالضيف فى فصل الصيف الصوم في القيظ والحر يعلمنا الصبر لقد سمَّى رسول الله صلَّى عليه وسلَّم رمضان بشهر الصبر، فقال: صوم شهر الصبر، وثلاثة أيام من كل شهر، يذهبن وحر الصدر " أخرجه ابن حبان وأحمد، وحسَّنه ابن حجر وقال الألباني : حسن صحيح، وصحَّحه أحمد شاكر. إنَّ رمضان شهر الصبر والمصابرة، والصيام في شدَّة الحر بحاجة إلى صبر، وإن لم نتعلم في رمضان الصبر فمتى نتعلم؟! وإن لم يكن رمضان مدرسة لنا لمزيد من شحن النفس على أنواع من القوى الإنسانية فمتى يمكن أن نُدرك ذلك؟ إنَّ أنواع الصبر تحتشد جميعها في هذا الشهر المبارك: صبر على طاعة الله ، وصبر عن معاصي الله، وصبر على أقدار الله تعالى.... فالله عزَّ وجل قدَّر أن يكون صومنا لهذا الشهر المبارك في شدَّة أيام الحر، فليس لنا إلاَّ أن يزيدنا ذلك إيماناً وتسليماً، وعدم اعتراض على قضاء الله وقدره. إنَّ مِما يؤسف له أن نجد أناساً يصومون رمضان ويزداد صياحهم عصبيتهم عنجهيتهم صراخهم ألفاظهم النابية وكأنَّهم يمنُّون على الله تعالى بصيامهم في شهر رمضان ويظهرون أنواع التضجر والاستثقال والتأفف ما يجعلك تقول في نفسك: "وأين سيكون حظكم من صيامكم إلا الجوع والعطش" وهل صمتم لكي تزدادوا سوءاً في أخلاقكم؟ وكيف ستشعرون بطعم لذة العبادة إن لم يكن فيها معاناة لبعض صعوباتها؟ "وأين صيام هذا الشهر الذي كان في الأصل قد انطبع في أخلاقكم بحسن تعاملكم وإزالة الأحقاد والضغائن والغش من صدوركم وقلوبكم، فهذا معنى" وحر الصدر بما فيه من أمراض وأسقام؛ لكي يرزق صاحبه الصبر... فما بالنا صرنا نرى كثيراً ممن يصومون يشطاطون غضباً، ويزدادون عصبيَّة، فأين تأثير الصوم عليهم؟ّ إنَّ صوم رمضان في شدَّة الحر ينسجم بالضبط مع قوله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنَّها لكبيرة إلا على الخاشعين} وقد فسَّر بعض العلماء أنَّ الصبر المقصود بالآية بأنَّه: (الصوم) والصلاة إن كانت كبيرة إلا على الخاشعين، فإنَّ الصوم كذلك سيكون ثقيلاً على بدن الصائم عندما لا يستطعم ويستشعر معاني الصوم، ولم يتلذذ بمعاناة هذه العبادة فمن لم يعان لم يدرك المعاني، والنعيم لا يُدرك بالنعيم، ومن آثر الراحة فاتته الراحة، ولهذا فإنَّ الصوم والصلاة سيكونان ثقيلتين كبيرتين إلا على من خشع فيهما لله واحتسب أجره عند الله. إنَّ مِمَّا يُهوِّن على الصائم صومه في نهار رمضان ذلك الألم الناشئ من أعمال الطاعات الذي يثاب عليه صاحبه، فالله تعالى يقول عن عباده المؤمنين: ذلك بأنَّهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئاً يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلاً إلاَّ كتب لهم به عمل صالح إنَّ الله لا يضيع أجر المحسنين وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا غم ولا حزن ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه" فإذا كان الهم والغم يكفر الله تعالى به الخطايا والذنوب، فإنَّ الصبر على ما قدره الله تعالى من فريضة صيام رمضان في شدَّة الحر أعظم أجراً وأغزر حسنات؛ لأنَّ الصوم لله وهو عزَّ وجل سيجزي به عباده، ولن يخلف وعده بأن يغدق بالأجر الجزيل والبر العميم على أهل الطاعة في رمضان. إن من فوائد صوم رمضان وبالذات وقت شدَّة الحر: تقوية الإرادة واشتداد الهمَّة في الطاعة وثبات العزيمة، فمن نال هذه الجوانب التي تُعنى بها كثيراً الدراسات الإنسانية في مجال تنميتها وتقييمها وبعث النهضة لإحيائها فإنَّ النفس المسلمة الصائمة ستسعد عندما ترى نجاحها وفلاحها في القيام بهذه الجوانب الثلاثة وبالذات في فصل الصيف، وتعطينا حافزاً وتشجيعاً إلى أنَّ بدن الإنسان قادر على التحمل ، ولديه طاقة كبرى في اغتنام هذا الشهر بالبر لنيل الأجر. وانتظرونـــــــــــــــــا فى الحلقة الثالثة ....................
  8. اول حلقة من حلقات سلسله (كيفية الترحيب بالضيف فى فصل الصيف ) كلاكيت اول مـــــرة يتواطأ صيامنا في شهر رمضان المبارك مع شدَّة لهيب الشمس الحارقة، واشتداد حرارة فصل الصيف، الذي لم تأت حرارة مثله من قبل ربع قرن، ولن تزول حرارة الشمس في رمضان إلا بعد قرابة عشر سنوات تامة، كما ذكر الخبراء المتخصِّصون في مجال الأرصاد الجويَّة... ومع قدوم هذا الشهر المبارك الذي تفرح القلوب المؤمنة للقياه، حري بنا أن نستمتع في صيامه بتهيئة الأنفس للبر والطاعة وألوان العبادة، وأن نقوي إيماننا ونشحن طاقاتنا الإيمانية، لاغتنامه بكل عمل صالح. إنَّه لا سعادة حقيقيَّة لنا إلاَّ بالفرح بما شرعه الله تعالى لنا من أعمال صالحة لا تشق على النفس، بل تزيدها قوة، وتصقل شخصيتها، وتقوي من معنوياتها. إنَّ استقبال شهر رمضان لأهل الطاعة والعبادة استقبال ذو شجون، فالأحاسيس مرهفة، والعواطف جياشة، ودموع مقل العيون فرحة باستقباله فلا تراها إلا غزيرة فياضة، وكلما اقترب هذا الشهر اشتد التنادي بين العُبَّاد ألا هلم إلى استقبال هذا الضيف العزيز، فواشوقاه ووافرحاه ووا طرباه بسماع كلام الرحمن في ليالي رمضان، فهنيئاً لعبَّاد الله في رمضان الذين عرفوا قدره فأحبهم الله تعالى وهوَّن عليهم كل عسير.. لسان كل واحد منهم مترنِّماً: فيا طيوف المنى.. فاض الحنين بنا وزادنا شجنًا أن النوى قدر ولا نزال على الأثباج من لهب يسري بنا شوقنا والوعد ينتظرغير أنَّ هنالك أنفساً حينما أدركت قدوم شهر رمضان في شدّة الحر فإنَّها تستقبله بترقب حذر، بل نلمس من حديثهم نوعاً من التضجُّر حيناً، أو الاستثقال لصيامه حيناً آخر، وبتنا نسمع من يقول: (ما أتى رمضان إلاَّ في شدَّة الحر!! ليته راح ولم يأت ليته كقشر الموز من يقع عليه ينزلق بسرعة!! وألفاظ وعبارات نسمعها من هنا وهنالك ويستغرب المستمع من طريقة تراكيبها في التضجر من صيامه في شدَّة الحر. وصرنا نسمع أسئلة غريبة عبر المذياع أو شاشات الفضائيات، أو من خلال مواقع الشبكة العنكبوتية، فهذا يسأل عن جواز الإفطار في رمضان بسبب شدَّة الحر؟ وذلك يستفسر حينما كان صائماً وقت شدَّة حرارة الشمس، واشتد غضبه على خصمه فلم يكن منه إلاَّ أن سبَّ الله – تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيراً – ثم يقول: فما حكم صومي؟!! وآخر يقترح: أن ينتقل صيام رمضان في شدَّة الحر إلى صيامه في أيام الربيع أو الشتاء مع صيام عشرة أيام تكفيراً عن نقل صوم شهر رمضان إلى صيام أيام رمضان في غير شهره المحدَّد بفريضة الصوم، ويتحجَّج هذا الشخص: بأنَّ دين الإسلام يُسر(!!) وأنَّه إذا ضاق الشيء اتسع وأنَّ الضرورات تبيح المحظورات وآخر يقول بجواز التحايل في ترك صوم رمضان بشدَّة الحر وذلك بالخروج من المدينة التي يقيم فيها ذلك الشخص الذي وجب في حقه الصوم، فيخرج منها مسافراً لمدة أميال قصيرة، ثم يقفل راجعاً إلى حيث مكان إقامته سابقاً؛ لكي يسقط في حقه صوم رمضان ويقضيه في فصل الربيع أو الشتاء حينما رأيت هذه السخافات والتفاهات من أقوال بعض المنتسبين للدين، أو المنتسبين للمشيخة والعلم(!!)، لم أجد بُدَّاً إلاَّ أن امتشق صهوة جواد قلمي وأملي عليه أقوال كلِمِي؛ ليكون المقال مرطباً للصائمين وقت صيامهم، ومذكراً لهم بجماليَّة الصيام في شدَّة حرارة الصيف، وما فيه من جزيل الأجر، وتشويق لهم بإكرام هذا الضيف الذي أتانا في فصل الإجازة الصيفيَّة ... فأهلا ومرحى ومرحبا ومربحا بك يا رمضان ... وتعالوا نعمل مقارنة بسيطة لو كنت مريضاً أو فقيراً وحلَّ عليك ضيف تعده من أعز الإخوة؛ فإنَّك ستستقبله بالترحاب والتهاني، وتقدم له ما لذَّ وطاب من الأكل والشراب، وتحاول أن تخدمه قدر الإمكان؛ لأنَّه ضيف عزيز عليك، فما البال إن كان ذلك ضيفاً ربانياً أحلَّه الله تعالى علينا واختارنا لاستقباله بالصيام... إنَّنا حينما نضع في بالنا أنَّ صيام هذا الشهر ليس إلا تطبيقاً لأمر اختاره الله تعالى لنا، وكتبه علينا كما كتبه على من قبلنا، فنحتفي بقدومه ونستشعر معانيه، ونعرف فضائله، حينها لن نشعر بأي ألم وتعب، وإن شعرنا، فكله لأجل إرضاء الله وابتغاء ثوابه. يقول ابن القيم في;بدائع الفوائد "لما سافر موسى إلى الخضر وجد في طريقه مس الجوع والنصب ، فقال لفتاه : آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً [الكهف: 62] فإنه سفر إلى مخلوق، ولما واعده ربه ثلاثين ليلة وأتمها بعشر ، فلم يأكل فيها لم يجد مس الجوع ولا النصب، فإنه سفر إلى ربه تعالى، وهكذا سفر القلب وسيره إلى ربه لا يجد فيه من الشقاء والنصب ما يجده في سفره إلى بعض المخلوقين).... إذا صحَّ منك الود فالكل هين * وكل الذي فوق التراب تراب فليكن شعارنا في صيف رمضان: في شدَّة الحر مزيد من الطاعة واحتساب الصيام لنيل الأجر... انتظرونــــــــــا فى الحلقة القادمة ............
  9. ما شاء الله اول سلسلة فى رمضان دة ويارب رمضان دايما احلاا متابعة معاكوا ان شاء الله وتم تسجيل اعجابى
  10. اخواتى واخوانى فى اجمل منتدى انا الحمد لله جبت النتيجة من يومين بس جبت مجموع مش حلو 90 %ف معلش انى اتاخرت لانى كنت تعبانة شوية وكل سنة وكل اعضاء منتدى يلا يا شباب بخير ويارب رمضان دايما احلا

    1. mostafa5050

      mostafa5050

      الف مبروك وربنا يوفق الجميع

       

    2. mostafa5050

      mostafa5050

      بس اهم حاجه الرضا

       

    3. mostafa5050

      mostafa5050

      بس اهم حاجه الرضا

       

    4. اظهر التعليق التالي  %d اكثر
  11. د . عبد الله بن راضي المعيدي الشمري ما أشبه الليلة بالبارحة هذه الأيام تمر بسرعة وكأنها لحظات، لقد استقبلنا رمضان ثم ودعناه، وما هي إلا فترة من الزمن وإذا نحن نستقبل رمضان مرة أخرى .. لقد تربَّصنا أحد عشر شهرًا بحلوِها ومرِّها وصَدَئها وصقالها وفرحها وترَحها، لقد تربَّصنا تلكم الشهور بعجرها وبجرها؛ حتى تاقت النفوس واشرأبَّت إلى محطِّ رِحالٍ نُلقي فيه أحمالنا، ونمسَح ما على جِباهنا من عرقٍ، ونُكَفْكِفُ ما بأعيننا من دموعٍ. لقد كنَّا بحاجةٍ إلى وقتٍ نُثبِّت به قلوبنا، ونُطفئ به ظَمأها، ونسقي زرعَها، وهاهو رمضان يعود، وبشايره تقترب نسأل الله أن يبلغنا وإياكم إياه ... ولكن السؤال كيف تسقبل الأمة هذا الزائر الكريم ... وهذا الموسم العظيم ؟! وحتى نعرف واقعنا اليوم لابد وفي البداية إيه الإخوة الكرام أن نتذكر وإياكم هذا الموقف .. ونتوقف عنده .. في يوم من الأيام صعدَ رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبرَ ذات مرةٍ فقال: ((آمين آمين آمين))، قيل: يا رسول الله، إنك حين صعدتَ المنبر قلت: آمين آمين آمين! قال: ((إنَّ جبريل أتاني فقال: من أدرك شهر رمضان فلم يغفَر له فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين)) رواه ابن خزيمة وابن حبان . وفي رواية : \"ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له\" . في رمضان أيها الإخوة يعطى السائل ويغفَر للتائب، تتّصل القلوب ببارئها، تمتلئ المساجد؛ هذا مصلٍّ، وهذا ذاكر، وآخر يتلو كتاب ربّه، كلهم يرجون الأجر والتخلّص من أوزار الذنوب. ترى هؤلاء وتحمَد الله، لكنك تحزن وأنت ترى بالمقابل فئامًا من الناس يستقبلون رمضان انتظارًا لأن تتسلّط عليهم هذه القنوات ببرامجها التافهة التي تحمل شرًا وفسقًا ورقصًا وعريًا، والأعظم استهزاء بدين الله وشرائعه وتشويهًا للتاريخ ومراجعه. فما الذي دهى القوم؟! قد يكون هدف هذه القنوات ماديًا لجلب المال، ولكن بالمقابل كيف بمن أضاع فرصة رمضان العظيمة بالمغفرة والرحمة والعتق من النار ليشتري بدلاً منها وزرًا وإثمًا؟! ثم ألم يكف هذه القنوات ورجالها ما أفسدوه خلال العام في بيوت المسلمين ليعتدوا على هذه الشهر الكريم بهذا الفسق والفجور بالبرامج الرمضانية كما يسمونها؟! ما الذي دهى القوم؟! وأيّ قناعات تسرّبت إليهم ليجعَلوا من شهر التقى والعفاف موسم حياة لاهية وسمر عابث؟! قد يتهمني البعض ـ إخوتي ـ بالمبالغة والتهويل، لكن تعالوا إلى حديث صريح نناقش إخواننا فيه المتابعين لتلك البرامج هدانا الله وإياهم. هل ينكر أحدٌ منا أن الله حرم علينا ـ معاشر الرجال ـ النظر إلى المرأة الأجنبية؟! ولا أتكلم عن الخلاف المعروف بين الفقهاء في وجه المرأة لأن الذي يعرض على التلفاز وجه المرأة وشعرها وصدرها وذراعاها وساقاها، وربما أعظم من هذا، هل ينكر أحدٌ منا أن الإسلام قد حرّم علينا الاستماع إلى الغناء وآلات الطرب واللهو؟! ولا يمكن أن تخلو برامج هذه القنوات من أصوات الموسيقى المحرمة. كل هذا ـ أيها الأحبة ـ لو سلّمنا بأن ما يعرض على الناس هو النساء والموسيقى، ولكن الواقع أن الأمر أعظم من هذا، فاليوم يعرض على الناس في رمضان – وحتى في غيره - الشرك والكفر بالله تعالى، يعرض على الناس السحر والشعوذة والزندقة، ويعرض على الناس تمثيليات الجنس ومسلسلات العشق والغرام والكذب والسيئ من الأخلاق، يعرض على الناس الزنا الصريح، يعرض على الناس صور الجريمة وأساليب النصب والاحتيال، يعرض على الناس التهوين بحجاب المرأة والاستهزاء بعباءتها ونقابها وعادات المجتمع وتقاليده، يعرض على الناس برامج منتجة في بلاد عربية مسلمة وأغلب القائمين على إنتاجها وتمثيلها نصارى يحاربون الله ورسوله، يعرض على الناس الخمر والمخدرات. أفلا يستحي هؤلاء من ربهم ؟! في رمضان .. وفوق ذلك دماء المسلمين تسال، وأعراضه تنتهك، وأطفالهم يقتلون، وهؤلاء في غيهم وفسقهم ؟؟!!! تُرى هل تبلّدت أحاسيس الناس؟! وهل ماتت الكثير من الفضائل الإسلامية في نفوسهم حتى صاروا يتقبلون أن ينظروا في الشاشة رجلاً يحتضن بنتًا شابّة على أنه أبوها؟! ونحن مطالبون أن نأخذ الأمر بعفويّة وطبيعية يدعوننا إليها. وصرنا لا ننكر وجود رجلٍ وامرأة في وضع الزوجين، ونصِف الرجل بأنه ممثل محترم وأنها ممثلة قديرة، وصرنا لا ننكِر أن تظهر المرأة حاسِرة الرأس كاشفةَ الشعر والرقبة والذراعين والساقين، ثم تهريج وإضحاك غير منضبط واستهزاءٌ بالشعوب واللهجات وانتقادٌ واستهزاءٌ لما حسن من العادات. يالله لطفك بنا ولا تعاقبنا بما فعل السفهاء منا .. وأحفظ بلدنا وبلاد المسلمين يارب العالمين ..
  12. ر : رمـضـان .... رمضان ..اسم شهر لـطـالـمـا أحـبــبـناه ... كـيـف لا نُـحـبه وهـو شـهـرٌ أُنـزل فـيـه الـقـرآن هـدى لـلـنـاس وبـيّـنـات من الهدى والفرقان شـهـرٌ مـن صـامـه وقامه إيـمـانـاً واحـتـســابـا غـفـر لـه مـاتـقـدم مـن ذنـبـه .. قال صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان إيماناً و احتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) أخرجه البخاري ومسلم شـهـرٌ فـيـه لـيـلـة خــــير مـن ألـف شــهــر وهـي لـيـلـة الــقـــدر من قـامـهـا إيـمـانـاً واحـتـسـابــا غـفـر لـه مـاتـقـدم مـن ذنـبـه .. وقال صلى الله عليه وسلم : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) [أخرجه البخاري ومسلم] شـهـرٌ فـيـه تُـغـلق أبـوابُ الـنـيـران وتُـفـتـح فـيه أبـواب الجـنــان ... شـهــرٌ تـتـنـزل فـيـه الـرحـمـات .. فـاللهم ارحـمـنـا بـرحـمـتـك ، وأعـنّـا علـى صـيـامــه وقـيـامـه .. م : مـائـدة الإفـطــار تـتفـنـن كـثـير من الـعـوائـل بـإعـداد أصـنـاف شـتّـى وأنـواع كـثـيـرة من أصـنـاف الطـعـام وجـعـلـها عـلى مـائـدة الإفـطـار !! ولـربـمـا لـم يـأكـلوا نـصـف الـطـعـام الـمُـعـدّ عـلى هـذه الـمـائـدة !!!! فـهـلاّ تـذكـرنـا بـأن لـنـا إخـوانـاً وأُســر مـن الـفـقـراء والمحـتـاجـين هـم بـحـاجـةٍ إلـى الـنـصـف الآخـر مـمـا يـكـون عـلى مـوائـدنـا ؟؟؟؟ هـل قـمـنـا بعمـل إفـطـار لـهـم ولـو بالـشئ اليـسـير من الطـعـام ؟؟ أو لعلـنـا نـسـاهـم في مشـاريـع إفطـار صائم التي تـتـبـنـاهـا كثير من المؤس! سات والهيـئـات الخـيـريـة وتكـفي عنـا عناء من لايستطيع معرفة الفقراء وتفطيرهم .. ولانـنـس قول الحبيب صلوات ربي وسلامـه عليـه: ( من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء ) أخرجه أحمد والنسائي وصححه الألباني . ض : ضـيـوف رمضـان كـثـير مـنــّا يـقـوم بـأداء الـعـمـرة فـي شـهر رمـضـان المـبـارك مـبـتـغيـن الأجـر من الله تعـالـى ولـتكـن لـنـا كـ حـجـةٍ مـع النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لمـا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( عمرة في رمضان تعدل حجة ) أخرجه البخاري و مسلم وفي رواية لمسلم ( حجة معي ) فـحريٌ بمـن ذهب إلى أداء العـمـرة أن يحـتـسب الأجـر وأن يخـلص النيـة لله تعالى ،، ويـسـتـغـل وجـود ضـيـوف الـرحـمـن وذلك بـتـوزيـع الكـتـيـبات والـمـطـويـات والأشـرطـة النـافـعـة وأيـضـاً وجـبـات الإفـطـار .. فـمـا أجـمـل الدعـوة إلى الله في شـهـر كـريم وفـي بُـقـعـة مـبـاركـة .. ا : أسواق الأسـواق فـي رمـضـان !! تـنـشـغل كـثـير من الأخـوات بالـذهـاب إلـى الأسـواق فـي هـذا الشـهر الكـريـم وهـذا المـشـهـد مـمـا يـؤسف مـشـاهـدتـه وخـصـوصـاً مـايحـدث من الإزدحـام وخـصـوصاً في العـشر الأواخـر ..!! فحـبذا تـم الإقتـصـار للذهـاب هناك حـسب الحاجة ولا يكـون لمشاهدة مانزل من جديد وغـيره .. والطـريـقة المـثـلى أن يـتـم شراء مـانـريـد قبـيل دخـول شـهر رمـضـان ولـنـتـفـرغ قـلـيـلاً فـي هـذا الشـهر الكريم للصـلاة والـقـيام ولانـضـيـعـه كـمـا اضـعـنـا سـابـقـه من الـشـهـور .. ن : نــــــــداء ... نــــداء مـن أخ مـحـب لك فـي الله نـاصح لنفـسـه أولاً ولك ثـانـيـاً ... نـداء إلـى مـن أدرك رمـضـان ... نــداء نــداء إلـى مـن أدركــت رمـضـان ... إلـيـك يامـن غـفـلت عـن الله وكـبّـلتك المـعـاصـي والذنـوب ... ارجــع إلى الله وتـُـب تـوبـة صـادقـة ... و إلـيـك يـامـن تـركـت الـصـلاة ... هـل سـتـُـصـلي الآن لأنـك صـائم ؟؟؟ رمـضـان فرصـة عـظيـمـة ... ابدأ من الآن ... ارجـع وحـافظ عـلى الصـلاة جـمـاعـة فـي الـمـسـجـد ... ارجـعـي أخـيـة وحـافـظي عـلى أداء الصـلاة فـي وقـتـهـا ... وإليـك يـامـن هـجرت قرآءة القـرآن ... فهـا قد أتـاك شـهر القــــرآن .. اجـعـل لك ورد يـومـي وإن لم تـسـتـطع أن تـقرأ جـزءاً فـلا أقـل من أن تـقرأ شيئاً مـنـه فـي كـل يـوم ... وإليـك يـامـن هـجرت أخـاك ويـامـن قـطـعت رحـمــك .... هذا الشهر فرصتك للعـودة ولصـلـة الـرحـم .. وإلـيـك يـامـن جـلبـت القـنـوات الفضـائيـة السـيـئـة ... قم وحـطـم ذلك الطـبـق الفضائي وابدأ حياة جديـدة هـانئة مـع عائلـتـك بالقرآن الكـريـم..
  13. جاهز تتغير فى رمضان رمضان فرصة عظيمة للتغيير، لما يمتاز به هذا الشهر العظيم من توافر محفزات تساعد على التغيير، وتسهم بالارتقاء بالمسلم نحو الأفضل في دينه ودنياه. والمحفزات للتغيير في هذا الشهر المبارك عديدة ومتنوعة، فلابد للمسلم أن يستشعرها لكي يدخل في أجواء رمضان، ومن ثم يبدأ معها في التغيير الحقيقي وليس التغيير المؤقت، فإن لم يستشعر المسلم هذه المحفزات كان التغيير في رمضان تغير وقتي ينتهي بانتهائه. ومحفزات التغيير في هذا الشهر المبارك تنقسم إلى قسمين : محفزات داخلية وأخرى خارجية. أما المحفزات الداخلية: فهي تتعلق بالجانب الروحي للإنسان ومدى صلته بخالقه عز وجل، والثواب الجزيل الذي أعده الله للصائمين؛ ويتم ذلك من خلال فهم واستيعاب النصوص الواردة في القرآن الكريم والسنة المطهرة . أما المحفزات الخارجية : فهي تتعلق بالأجواء الإيمانية المحفزة للطاعة خلال هذا الشهر الكريم من خلال تعايش المسلم مع من حوله. - ومن أبرز المحفزات الداخلية - الروحية – في هذا الشهر الكريم : أولاً : استشعار عظمة هذا الشهر المبارك، وهو الشهر الذي أختصه الله لنفسه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلا الصَّوْمَ ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ؛ فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ، وَلَخُلُوفُ فِيهِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ ". ثانياً : التعمق في فهم حِكم الصوم، فإن الله عز وجل لم يفرض الصوم لأجل الجوع والعطش، وإنما أرد من المسلم تحقيق التقوى في نفسه، وهي الحكمة العظمى للصوم، التي تدفعه إلى طاعة ربه وتمنعه عن معصيته، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلاَّ الْجُوعُ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلاَّ السَّهَرُ )). ثالثاً : التفكر في الثواب العظيم الذي أعده الله للصائمين، والتعرض لنفحات الله في هذه الأيام المباركة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ((، ويقول عليه الصلاة والسلام: ((... وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ )). رابعاً : اختصاص أفضل ليالي العام فيه، وأفضلها ليلة القدر، ولزيادة الطاعة والعبادة لم يطلعنا الله عليها، يقول الله تعالى : ((لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ))، فالعبادة فيها أفضل من عبادة ألف شهر. خامساً : النظر في أحوال الصالحين في رمضان، من خلال التمعن في حالهم مع القرآن، وحالهم مع القيام، وحالهم مع الإنفاق والصدقة، مما يحفز على الطاعات. - وهنالك محفزات خارجية، من أبرزها : أولاً : اجتماع كافة المسلمين على صيام هذا الشهر والعبادة فيه، وهو ما يحفز المسلم للاستمرار في العبادة ويدفعه نحو تغيير سلوكه وعادته. ثانياً : تغير السلوك من حيث الطعام والشراب والعبادة، وضبط النفس والتحكم بها، ليكون المسلم هو من يتحكم بنفسه لا شهواته. ثالثاً : تلازم أداء العبادات واستمرارها ما بين سحور وصيام وصلاة وفطور وقيام وتهجد طوال الشهر دون انقطاع، فالمسلم طوال هذه المدة في تكامل لأنواع مختلفة من العبادات مما يساعد على الاستمرار في الطاعة. رابعاً : السلوك الإيجابي الجماعي من خلال التزام المسلمين بحفظ ألسنتهم وجوارحهم مما يحفز على روح الألفة والمحبة ويساعد على التغيير. إن كل ما في الكون يتغير في رمضان، وهذه المحفزات ينبغي للمسلم أن يستشعرها ويتعايش في أجوائها لكي يبدأ معها التغيير، التغيير الإيجابي الذي يستمر مع المسلم ولا ينقطع حتى بعد رمضان.
  14. أذكركن بمواعيد بعض المسلسلات فى رمضان.. في تمام الساعه 7:30 تلتقون مع كارتون ( لوث أفكار عيالك ) و في تمام ال 8:30 تلتقون مع مسلسل ( إنسي التراويح ) و في تمام الساعه ال 10:00 تلتقون مع المسلسل ( ضيع صيامك ) أما في تمام الساعه ال 3:30 تلتقون مع المسلسل المتميز ( نام و إبقي اصحي بعد الفجر) وموعدنا مع المسلسل الذي تذيعه اكثر من 100 قناه عربية ((((( مسلسل رمضان فاتك !!!!)))) وإنا لله وإنا إليه راجعون أسأل الله أن لايلوث سمعي ولاترى عيني مايغضب ربي في رمضان ولابعد رمضان والله يسمعت من تقول هنلحق نتفرج على كل المسلسلات دي إمتى عاهدوا ربكن أن رمضان هذا العام بلا مسلسلات وأسأله سبحانه لي ولكن الهدى والتقى والعفاف والغنى
  15. أرأيت لو أن نباتاً بهيّ المظهر، حَسَن الزهر، ولكن تقاعس صاحبه عن سقياه وتعاهده، كيف يكون منظره؟ وهل تبقى نضارته طويلاً أم يذبل سريعاً؟ أَوَ قد رأيتَ سمكةً تمّ إخراجها من الماء، أكانت تعيش؟ أم أنّ حاجتها إلى الهواء كحاجتها إلى الطعام والشراب، إن لم تكن أشدّ؟ كذلك الحال مع قضية الذِّكر لله سبحانه وتعالى، فالذِّكر للقلوب قوتٌ يوميّ لا تُتصوّر الحياة دونه، ومن هذه الحقيقة جاء التمثيل النبوي الرائع؛ ليبيّن حال الذاكرين وما يُقابله من حال الغافلين اللاهين، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه، مثل الحيِّ والميت) متفق عليه. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "الذكر للقلب مثل الماء للسمك, فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء؟". من هنا نفهم سرّ اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بقضية الذكر، وبيان فضائله المرّة تلو الأخرى، فعن أبي الدرداءرضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم, وأرفعها في درجاتكم, وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب والوَرِق, وخيرٌ لكم من أن تلقوا عدوكم، فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم؟)، قالوا: بلى, فقال عليه الصلاة والسلام: (ذكر الله تعالى) رواه الترمذي والحاكم وصحّحه، و(الوَرِق) هو الفضّة. وعن عبد الله بن بُسر رضي الله عنه، أن رجلاً قال: يا رسول الله! إن شرائع الإسلام قد كَثُرت عليَّ، فأخبرني بشيء أتشبث به، فقال عليه الصلاة والسلام: (لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله) رواه الترمذي وابن ماجه. واللسان الغافل عن ذكر الله تعالى كاليد الشلاّء، أو العين العمياء، أو الأذن الصمّاء: أعضاءٌ مُعطّلة عن فعل ما خُلقت لأجله، فكيف تستنير بصيرةٌ إن لم يكن لها من مدد القلوب وغِياثُها؟ ولذلك وصف العلماء الذكر للقلب بالقوت: متى حُرمت الأجساد منها صارت قبوراً, وجعلوه بمثابة السلاح الذي يقاتل أصحابه قطّاع الطريق, والماء الذي يطفئون به نار الحريق, ودواء الأسقام الذي متى فارقهم انتكست منهم القلوب, فضلاً عن كونه السبب الواصل والعلاقة التي كانت بينهم وبين علاّم الغيوب. وقد جاء في القرآن الكريم التوكيد والتأكيد على أهميّة الذكر ودوره في تحقيق النصر، في أحلك الظروف وأشدّها، حين تقارع السيوف، وتطاير الرؤوس، وارتفاع غبار المعارك، ليكون ذكرُ الله تعالى في تلك اللحظات الحرجة مدداً من السماء، يحصل من خلاله ثبات القلب وطمأنينته، قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون} (الأنفال:45). ومن مَكرُمات الذكر أن الله سبحانه وتعالى يُظهر فضل عبيده الذاكرين ويُبيّن مكانتهم العظيمة لملائكته الكرام، روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقةٍ من أصحابه، فقال: (ما أجلسكم؟)قالوا: جلسنا نذكر الله, ونحمده على ما هدانا للإسلام، ومنَّ به علينا. قال: (آلله ما أجلسكم إلا ذاك؟) قالوا: والله ما أجلسنا إلا ذاك, قال: (أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم, ولكنه أتاني جبريل عليه السلام, فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة) رواه مسلم. وأصحاب مجالس الذكر اختصّهم الله سبحانه وتعالى بفضائل أربعة: تنزّل الطمأنينة، وغشيان الرحمة، وإحاطة الملائكة بهم، وذِكْرِهم في الملأ الأعلى، وهذه الفضائل مذكورةٌ في حديث أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده) رواه مسلم. وكما أنّ ذكر الله سبحانه وتعالى هو نداء الفطرة، وانقيادٌ للشرع، فإنه كذلك مقتضى العقل؛ فإن المرء يجد في نفسه ضرورةً إلى المداومة على الاشتغال بالذكر؛ لترتاح نفسه، وتطمئنّ من أمراضها وأدوائها المختلفة، قال الله سبحانه وتعالى: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} (الرعد: 28)، وقد أنشد بعضهم في ذلك قائلاً: إذا مرضنا تداوينا بذكركمُ ونترك الذكر أحيانًا فننتكس وقد مدح الله سبحانه وتعالى الذاكرين ووصفهم بما يدلّ على رجاحة عقولهم فقال: {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لأيات لأولي الألباب * الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار} (آل عمران: 190-191). وطوبى لمن أشغله ذِكْرُ الله عزّ وجل عن كلّ ما سواه، أولئك الذين قال الله فيهم: {والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما} (الأحزاب:35)، وهم من سمّاهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالمفرِّدين، فقال: (سبق المفردون)، قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟! قال: (الذاكرون الله كثيراً، والذاكرات) رواه مسلم. وإن أقواماً ترى فيهم أثر الذكر جليّاً من زيادة الإيمان ودمع العين وما تحصل للجلود من القشعريرة أثراً من آثار خشية الله تعالى، ترقّوا إلى مراتب الإحسان والإتقان، ولا سيما في الخلوات، فاستحقّوا بذلك الوعد بالمغفرة وطيب الرزق: {أولئك هم المؤمنون حقًا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم} (الأنفال:4). ويوم القيامة يصطلي أناسٌ بحرّ الشمس حتى يبلغ منهم العرق كلّ مبلغ، يصطفي الله تعالى الذاكرين بظلّه، ويكلؤهم بحفظه، عن أبي هريرة رضي الله عنه, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله) وذكر منهم: (ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه)، متفق عليه. وللذكر فضائل خاصّة جاء التنصيص عليها في عدد ليس بالقليل من الأحاديث، فمن ذلك قول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة، وأنها تعدل عشر رقاب, ويكتب الله لصاحبها له مائة حسنة, ويمحو عنه مائة سيئة, وهي حرزٌ أكيد من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي, رواه مسلم، وأن غراس الجنّة: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، رواه الترمذي، وأنّ قول: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة سببٌ في حطّ الخطايا, ولو كانت مثل زبد البحر، رواه مسلم، وأن من قال حين يسمع المؤذن: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، رضيت بالله ربا وبمحمد رسولاً، وبالإسلام ديناً، غُفر له ذنبه، إلى غير ذلك من الفضائل العظيمة التي اهتمّ العلماء بجمعها وبيانها وذكروها في مؤلّفاتهم، ككتاب "الأذكار" للإمام النووي، و"الوابل الصيّب من الكلم الطيب" للإمام ابن القيم. فيا أيها المسلم: رمضان فرصةٌ عظيمة للإكثار من ميادين الخير، ومنها: ميدان ذكر الله سبحانه وتعالى. وفضلاً عن الأجور العظيمة المترتّبة على الذِّكر، فإنها عبادةٌ يسيرة ليس فيها جهدٌ أو مشقّةٌ تُذكر، فلا تحرم نفسك من هذا الأجر الذي وعده الله للذاكرين من عباده.
  16. الحمد لله الذي أذن لنا بذكره وأرسل إلينا رسله ، وأصلح حالنا بدين الحق ليظهره على الدين كله ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له رحم عباده فهداهم بالإسلام وأشهد أن محمدا عبده ورسوله خير الأنام وبعد ، لابد أن القارئ تعجب من العنوان ولا ريب فليس هذا وقت يعتاد الكلام فيه على رمضان ، ولهذا أخترته! فقد مضى ما يقرب من نصف العام على رمضان الماضي (بهذه السرعة ؟؟!!) وبقي ما يقرب من مثلها على رمضان القادم فمنا من سيعيش ليدركه ومنا من لن يدركه ، كما أنه كان منا من أدركه ، ومضى منا قبله من لم يدركه والسؤال الآن هل فترت الهمم عما عهدناه في رمضان ؟ هل نسينا ما عزمنا عليه آنذاك ونحن نبكي فراق الشهر ليلة العيد (إن كنا بكينا ) هل فترت الهمم هذه الأيام ، بل قبلها بأيام ..عفوا بأشهر بله شهور ؟ نعم فترت ...لماذا ؟! لكي نعلم ضعفنا ونلزم قَدرِنا ولا نغتر بأعمالنا ! فنحن لم نجتهد في رمضان .. لا تظن وتسمي قيامك وصيامك اجتهادا ، ولو كنتَ سميته اجتهادا وأعجبك وانتفختْ له أوداجك فاعلم أنه سبب من أسباب الفتور !! ولنعلم أننا لم نجتهد في رمضان فلندرك كيف مرت عبادتنا فيه : فلقد كبل الله لنا الشياطين ، وسير لنا قارب العمل فصعدنا مع الصاعدين ، وسار بنا الركب مع التيار بلا جهد يذكر فما أيسر العمل مع العاملين وهذا حال رمضان والمجتهدين! فما أسهل الإبحار مع التيار.. فالجميع في رمضان قد صام وقام (أعني أغلب من حولنا) ، والجميع تحركت شفتيه بالذكر والقرآن ، بل إن مواعيد دوام الأعمال تغيرت فصار لدينا متسع من الوقت للراحة ومن ثم العبادة ، فظهرت إمارات الصلاح فأنت لست غريبا ولا تسير ضد التيار ...وما أصعب الإبحار ضد التيار ! وعند انتهاء الثلاثون يوما المباركات وقد نهلنا فيهن من الحسنات – بإرادتك أو رغم أنفك – فلا تعجب بنفسك ولا تظن فيها الخير وتنتفخ أوداجك بالثقة وتتقلب شفتيك ازدراء حال أقوام تظن أنهم لم ينالوا ما نلت ، بل احمد ربك الذي أعطاك فلم يحرمك ورَغِم شيطانك فلم يخذلك ، وكبح جماح نفسك بما رزقك من الصوم فلم يسلمك.." قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ سورة يونس 58 ولم أتعرض في كلماتي القليلة للرياء والتسميع وما إلى ذلك رحمة بنفسي وبالقارئ.. وعن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى عليه وسلم قال :"لكل عمل شرة ، ولكل شرة فترة ، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك صحيح الجامع. إذا هذا الفتور الحالي بعد مرور نصف العام على رمضان يجب أن يوجه لكي يكون على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهو من نعم الله علينا لنعلم أن الله هو الرزاق يرزقنا العمل ثم يجزل لنا عليه العطاء ، فإن حُرمت هذه الأيام عملا كنت عملته من قبل فارفع أكف الضراعة متوسلا لله تعالى ، وافرح بقبضة الحزن تعتصر الفؤاد وقل يا رب ردني إليك ردا جميلا ..لعل الذي نفسي ونفسك بيده أن يجري عليك الرزق من جديد فإنه سبحانه ما منعك إلا ليعطيك فابسط كف: وتصدق علينا فما أحوجنا لمعرفة قدر أنفسنا ، وما أحوجنا لرفع أيدي الضراعة لرب العزة سبحانه لنعترف بين يديه بضعفنا وعجزنا إلا أن يتغمدنا الكريم الرحيم برحماته ، وما ألطف العليم الخبير بعباده إذ جعل عليهم من أنفسهم واعظا ، فما اشتكى أحدهم الفتور إلا كان حقا علينا أن نبشره بالتوبة ، فليستبشر خيرا فإن شكواه دليل إيمانه فإنه لو كان ميتا لما كان للجرح ألما ، وهل لجرح بميت إيلام ؟؟!! عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوسوسة . قال : " تلك محض الإيمان" رواه مسلم ومن هذا الحديث نفهم أن دخول الوساوس على القلب دليل الإيمان فإن الشيطان كاللص ، فما يفعل اللص في البيت الخرب؟؟ اللص يدخل البيوت العمرانه بالذهب والفضة ، ونستطيع أيضا أن نقول أن حزن القلب بسبب الفتور والوساوس دليل إيمانه لأنه لو كان كارها للحق لما أحزنه فتوره وضعفه ووسوسته. عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير عودا عودا ، فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء ، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء ، حتى يصير القلب أبيض مثل الصفا ، لا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض ، والآخر أسود مربدا كالكوز مجخيا ، لا يعرف معروفا ، ولا ينكر منكرا ، إلا ما أشرب من هواه" صحيح الجامع فإن الشيطان يلقي بالشبهات والنفس تلقي بالشهوات وقد يختلط الأمران معا فتشتهي النفس ويشبه علينا الشيطان الحِل والحرمة ، فحزن القلب دليل الرفض ويبقى على القلب عملا لابد منه وهو أن يتوجه إلى ربه بالضراعة ولا يكتفي بالحزن ولا يقف عنده طويلا فإن له رب رحيم ما منعه شيئا إلا ليعطيه خيرا منه فأسأله يا عبد الله تنل رضاه ولولا الفتور لتمادينا في العجب والرياء حتى نذوق الخذلان بما قدمت أيدينا ، وأعظم خير يأتي به الفتور ذل النفس بين يدي العزيز الرحيم ..فلا تحرم نفسك هذا الذل بين يديه في جوف الليل تشتكي إلى الله عجزك وتتضرع إليه أن يتغمدك برحماته فوالله لولا الله ربنا ما اهتدينا..فكل مقاومة بحزن وتضرع لله تعالى تنكت في القلب النكتة البيضاء التي ذكرت في الحديث حتى يصير القلب سليما لا تضره الشبهات ولا الشهوات : "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ سورة العنكبوت 69 وبعد فهذا نوع من الأمل يسطع نوره في ظلمات القلب فيستبصر الطريق ولا تشطح به الوساوس فيظل في دائرة من الفتور ، لا يرى لها بداية ولا نهاية . نسأل الله العظيم أن يغفر لنا ذنوبنا ويتجاوز عن سيئاتنا ويرحمنا فإن الله هو الرحيم الودود.
  17. جعل الله رمضان شهر رحمة ومغفرة وعتق من النار ، وجعله أيضا موسما للعبادة في صلاة وصيام وتهجد وقراءة للقرآن وفوق هذا ذاك يلتزم فيه المسلم بآداب نبوية في طعامه وشرابه ، فلا يصون بدنه فحسب ، بل ينال في كل ركن من أركان هذا النظام الصحي النبوي الأجر والمثوبة من الله . 1.عجل بالإفطار : فقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتعجيل بالإفطار فقال : " لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر " متفق عليه . ووراء ذلك فوائد طبية وآثار صحية ونفسية هامة للصائمين . فالصائم في أمس الحاجة إلى ما يذهب شعور الظمأ والجوع . والتأخير في الإفطار يزيد انخفاض سكر الدم ويؤدي إلى الشعور بالهبوط العام، وهو تعذيب نفسي تأباه الشريعة السمحاء . 2. افطر على رطبات أو بضع تمرات وماء : ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر ، فإنه بركة ، فإن لم يجد تمرا فالماء ، فإنه طهور " رواه أبو داود والترمذي . وقد اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الأطعمة دون سواها لفوائدها الصحية الجمة ، وليس فقط لتوفرها في بيئته الصحراوية . فالصائم يكون بحاجة إلى مصدر سكري سريع الهضم ، يدفع عنه الجوع ، مثلما يكون في حاجة إلى الماء . وأسرع المواد الغذائية امتصاصا المواد التي تحتوي على سكريات أحادية أو ثنائية . ولن تجد أفضل مما جاءت به السنة المطهرة ، حينما يفتتح الصائم إفطاره بالرطب والماء . 3. افطر على مرحلتين : فمن سنن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يعجل فطره ، ويعجل صلاة المغرب ، حيث كان يقدمها على إكمال طعام فطره . وفي ذلك حكمة بالغة فدخول كمية بسيطة من الطعام للمعدة ثم تركها فترة دون إدخال طعام آخر عليها يعد منبها بسيطا للمعدة والأمعاء . ويزيل في الوقت نفسه الشعور بالنهم والشراهة . 4. تجنب الإفراط في الطعام : والرسول عليه الصلاة والسلام يقول : " ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه ، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ، فإن كان لا محالة فاعلا ، فثلث لطعامه ، وثلث لشرابه ، وثلث لنفسه " رواه الترمذي . وتناول كميات كبيرة من الطعام يؤدي إلى انتفاخ المعدة ، وحدوث تلبك معدي ومعوي ، وعسر في الهضم ، يتظاهر بحس الانتفاخ والألم تحت الضلوع ، وغازات في البطن ، وتراخ في الحركة .هذا إضافة إلى الشعور بالخمول والكسل والنعاس ، حيث يتجه قسم كبير من الدم إلى الجهاز الهضمي لإتمام عملية الهضم ، على حساب كمية الدم الواردة إلى أعضاء حيوية في الجسم وأهمها المخ. 4. تجنب النوم بعد الإفطار : فالإفراط في الطعام كما ذكرنا يبعث على الكسل والخمول ويدفع الصائم إلى النوم بعد الإفطار ، مما يحرم المريض من صلاة العشاء والتروايح . 5. لا تدخن في رمضان وفي غير رمضان : فالتدخين مصيبة تصيب المدخنين ، وقد أفتى كثير من العلماء بتحريم التدخين ، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول : " لا ضرر ولا ضرار " . رواه أحمد . وفي رمضان فرصة للتوقف عن التدخين والإقلاع عنه إلى غير رجعة . 6. تسحروا فإن في السحور بركة : فقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسحور في حديثه المشهور : " تسحروا فإن في السحور بركة " . متفق عليه . ولا شك أن وجبة السحور - وإن قلت - مفيدة في منع حدوث الصداع أو الإعياء أثناء النهار ، كما تمنع الشعور بالعطش الشديد . وحث رسول الله صلى الله عليه وسلم على تأخير السحور " ما تزال أمتي بخير ما عجلوا الإفطار وأخروا السحور " رواه البخاري ومسلم . وينصح أن تحتوي وجبة السحور على أطعمة سهلة الهضم كاللبن الزبادي والخبز والعسل والفواكه وغيرها وفي الحديث الشريف : إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم " متفق عليه . 7. حافظ على السواك في رمضان : فقد روى البخاري في صحيحه عن عامر بن ربيعة قال : " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستاك ، وهو صائم ما لا أحصي ولا أعد " . وفي السواك فوائد عديدة لسلامة اللثة والأسنان ، وقد أثبت العلم الحديث أن هناك ثمان مواد كيميائية في السواك ، تعمل في تبييض الأسنان وتقوية اللثة ومحاربة الجراثيم والحفاظ على رائحة زكية في الفم . 8. الزم صلاة التراويح : فمن فوائد الصلاة الصحية أنها مجهود بدني بسيط منتظم الإيقاع ، وبخاصة حركات الركوع والسجود . فإن المصلي يضغط على المعدة والأمعاء ، فيحدث تنشيط لحركاتهما ، وتسريع لعملية الهضم ، فينام المسلم بعدها بعيدا عن الإحساس بالتخمة وعسر الهضم . وفي وضوء المسلم وصلاته في جو رمضان شعور خاص براحة القلب ، وسكينة النفس ، والبعد عن القلق والتوتر العصبي . وفي ذلك شفاء للأمراض الباطنية الناجمة عن أسباب نفسية . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " للصائم فرحتان : فرحة حين يفطر ، وفرحة حين يلقى ربه " رواه الترمذي . 9. انجز عملك بإتقان : فالبعض يشعر بالكسل والتواني أثناء النهار بحجة الصيام . والحقيقة أن الصائم يستطيع بقليل من الصبر إنجاز عمله في رمضان على أحسن وجه . ومما يروى في تراثنا الأدبي أن أحد الحدادين كان يعمل في ظهيرة يوم حار من أيام شهر رمضان ، وكان جبينه يتصبب عرقا فقيل له : كيف تتمكن من الصوم والحر شديد ، والعمل مضني ؟ فأجاب : من يدرك قدر من يسأله ، يهون عليه ما يبذله . 10. اسأل الله العافية : فالصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى . ومهما قاسى الصائم من الجوع والعطش أو الصداع ، فإن أجر ذلك عند الله غير محدود ، وتذكري يا أختي الحبيبة أن هناك مرضى يتحسرون على أيام رمضان تمر عليهم وهم لا يستطيعون صومها بسبب العجز أو المرض .
  18. 1- أن ندرك أن الله أراد أن يمتحن إيماننا به سبحانه، ليعلم الصادق في الصيام من غير الصادق، فالله هو المطلع على ما تكنه الضمائر. 2- أن نصومه بنية فإنه لا أجر لمن صامه بلا نية. 3- أن لا نقطع يومنا الطويل في النوم. 4- أن نكثر فيه من قراءة القرآن الكريم. 5- أن نجدد التوبة مع الخالق سبحانه وتعالى. 6- أن لا نعمر لياليه بالسهر والسمر الذي لا فائدة منه. 7- أن نكثر فيه من الدعاء والإستغفار والتضرع إلى الله سبحانه. 8- أن نحافظ على الصلوات الخمس جماعة في بيوت الله تعالى. 9- أن تصوم وتمسك جميع الجوارح عما حرم الله عز وجل. شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، شهر القرب من الجنان والبعد عن النيران، فيا من ضيع عمره في غير الطاعة، يا من فرط في شهره، بل في دهره وأضاعه، يا من بضاعته التسويف والتفريط، وبئست البضاعة، يا من جعل خصمه القرآن وشهر رمضان، قل لي بربك كيف ترجو النجاة بمن جعلته خصمك وضدك، فرب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر والتعب، فكل قيام لا ينهي عن الفحشاء والمنكر لا يزيد صاحبه إلا بعد، وكل صيام لا يصان عن الحرام لا يورث صاحبه إلا مقتاً ورداً. أين نحن من قوم إذا سمعوا داعي الله أجابوا الدعوة، وإذا تليت عليهم آيات الله جلت قلوبهم جلوة، وإذا صاموا صامت منهم الألسن والأسماع والأبصار، أفما لنا فيهم أسوة؟ فنشكوا إلى الله أحوالنا، فرحماك ربنا أعمالنا، فلا إله إلا الله كم ضيعنا من أعمارنا، فكلما حسنت من الأقوال ساءت الأعمال، فأنت حسبنا وملاذنا.
  19. فمن المحسوس المشاهد أن كثيراً من الناس يبدؤون رمضان بجدٍ ونشاط وإقبالٍ على العبادة، وما إن تمضي أيامٌ قليلة منه إذا هم يعودون إلى سيرتهم الأولى، معرضين عن أنواع العبادات، وهذه ظاهرة سيئة، وللتخلص منها، ننبه إخواننا إلى أنه لا بد من ملاحظة أمور: أولها: أن الأعمال بالخواتيم، وآخر رمضان خير من أوله، فينبغي على المسلم أن تكون أعماله إلى تزايد، وهمته في تصاعد حتى يختم رمضان بخير ما عنده، ويكون في عشره الأخير التي تتحري فيها ليلة القدر خيراً منه في أوله. ثانيها: أن رمضان بجملته قد وصفه الله عز وجل في كتابه بأبلغ وصف فقال: أَيَّاما مَّعْدُودَاتٍ {البقرة:203}، وهذا مشاهد ومجرب، فإن رمضان ما إن يبدأ حتى ينتهي، فليقل المسلم لنفسه ما هي إلا أيام قصيرة وساعات يسيرة يزول تعبها ويبقى أجرها، فتعب يسير وأجر كثير، فإذا استشعر المسلم هذا المعنى، وعلم أن رمضان وشيك الانقضاء سريعُ الانتهاء حمل نفسه على الجد بحيثُ لا تتوانى ولا تقصر، وسهُل عليه ذلك جداً. ثالثها: أن يديم العبدُ ملاحظة نصوص الترغيب الدالة على فضيلة رمضان ومضاعفة ثواب العبادة فيه، وأن يتعرف على حال النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان وخاصة في عشرة الأخير من الجد والاجتهاد والتشمير وشد المئزر، وليطالع كذلك أحوال السلف ويقرأ سيرهم وأخبارهم وما كانوا عليه من الأهتمام بشأن رمضان والجد فيه، وفي الفصول التي عقدها الحافظ ابن رجب عن شهر رمضان في كتابة لطائف المعارف نفع عظيم لمن طالعها. رابعها: وهو رأس الأمر أن يستعين العبدُ بالله عز وجل ويكثر من دعائه والتضرع إليه أن يمنّ عليه بعمل صالح متقبل في رمضان، فإنه من وفقه الله فهو الموفق ومن خذله فهو المخذول، نسأل الله أن يوفقنا في الاجتهاد في طاعته، وأن يعيننا في رمضان على ذكره وشكره وحسن عبادته. منقول
×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..