-
عدد المشاركات
2,426 -
انضم
-
تاريخ اخر زيارة
-
Days Won
39
كل منشورات العضو نـــــــــــور
-
عِنــدما خُلِــقنا بشَــر .. وُسِمْــنــا بِنفحــةٍ إلــهيه!! مُيــّـزنــا بها عن الحيــوان ..وبِسبـبها أصبحــنا مُكلَفــين!!: نفحـــةٌ منحتَنـــا روحــاَ .. روحٌ .. جعلــت لهيـكل الإنســان قيمــه وقــدر وكيــَان ! روحٌ .. بـثـَـها الخــالق... فــ فُضِــلنا بِــها ! روحٌ .. وهَــبت للإنســان ...إنســانية .. وحمّلتــهُ المســؤليه !! / , \ لــذا ..فجميعُنـــا هُنــا []إنســان ... فقــط ...الفــرق بِمــقدار إنســانيتُــنا .. وقيــاس التفــاوت بينـُـنا ..ومــدى ميــل كفَــة الميــزان !! : فنــرى ( إنســانيتُنــا ) ..تبــلُغ أوجُ إكتـــمالُهـا .. عنــدما نكــون شــديدي القُــرب من الله .. مُمتــلئين ..خشــيه وخــوف وخضــوع ! حُــب وطمأنينـــة ...و ولــوجٌ له بِخشـــوع ! فنُعــرَف عنـــدها ... (بِــ مُكتمـــلي الإنســـانية ) / \ ونقيـــضُها تمــاماً .. عنــدما تبهُــت صِــلاتُنا مع الله ! فنــزدادُ..غيّـــاً ..ضــلالاً ..بُعــداً عنــه ! ونَـــرى أنفُـــسُنا تغــرُق عصياناً ..تمتــــلئ إثمــاً .. وقلــوبنا تَقــسى بِصخــور من خطــايا ! عنــدها تتــلاشــى ( إنسـانيتُـــنا ) ..!! فنبــدأ بِنـــزع مافضّــلنا بِه الله عن ســائر خلــقِــه .. : فنــكون .. جــسدٌ .. بِـــلا روح !.. بِــلا ديـــن !.. بِــلا إنســـانيه! فـ نُــوصَــم عنــدها ..(بِــ مُنعــدمي الإنســــانية ) / \ جميعنــا بيـــده القــرار .. وكلنـا يملك مايــريد أن يُعــرف به أو يــوصم !! فلنــكن بالقرب من الله ..ليكن الله أكثــر قُربــاَ مِنــّا !! و لنجعــل من نِعــمه الأنســانيه ..سبَــباً لــدخول الجنــه والعيــشُ بِنعيمــها !! : لِــذا ...لِتســمو تلــك الروح بإيمــان ..ولِنــؤدي ماخُلِقنــا من أجـله !! فقــد وُعــدِنــا بِعظيــم .. بِمــا لا عيــنٌ رأت.. وشــلالٌ من نعيـــم .. ولا اذنٌ سمعــت.. وعيــشٌ دائــم مًقيــم .. ولاخطــَر على قلــب بشــر ..ورؤيــه ربٌ كــريم ..
-
قبل أن تقرئي أخرجي جوالك ! انظري الى جوالك وشاشته الصغيره!!!! كل شيء في جزيئاته وطريقة عمله تدعو إلى التأمل ! والخدمات التي يقدمها لك كثيرة وعجيبة ؟! إذن فهو نعمة عظيمة من الله ................أليس كذلك ؟. . . حسنا .............انظري إليه مجددا .. وأسألي نفسك عن الصور التي بداخله أو البلوتوثات التي لاترضي الله عز وجل ... ثم إفتحي خاصية النغمات واستمع إلى ما فيها كيف وصلتك ومن رغبك بها ؟! ثم تصفحيها مرة ... وثانية وثالثة .... وأسألي نفسك......... وماذا بعد ؟! وماذا بعد ؟ ثم حاولي أن تجيبي على هذه الأسئلة بصدق : * كيف سمحتي لنفسك أن تحتفظي بهذا العفن كل هذه المدة وأنت الأطهر والأنقى بإيمانك ؟ *ماهي فكرة من حولك عنك وهم يرونه في جوالك ؟!. *هل يهنأ لك نوم وأنت لا تعلمي أتموت أم تحي ومن إرثك هذا الشر الذي سيتبعك وزره ؟ *تفكري في سكرات الموت....... هل يسرك أن تكون موجودة به وأنت بأمس الحاجة لعمل صالح يخف عليك آلامها التي اشتكى الحبيب محمد -عليه السلام منها وهو خير البرية ؟! *وبعدما يحثى عليك التراب و تكوني وحيده في قبرك إلا من أعمالك .. هل تتمنى أن يكن شيئا منها خلفك ؟ *وهل الذنب يقتصر عليك أنت فقط ؟ أم أنك ستتحمل وزرمن يرى تلك الآثام التي تكدست فيه أو تقوم بإرسالها أنت لهم ؟! *قبل عدة أعوام هل كان هذا الأمر عاديا عندك ؟! وكيف أصبح مستساغا الآن ؟ ماهي الأسباب ؟! وهل حاولت علاجها ؟! . . . . أعدي هذا السؤال مرة أخرى وماذا بعد ؟! لذة دقائق أو ساعة فانية وماذا بعد ؟ حسرة دائمة ذنب باقي وغيرها ماذا ....؟! أسئلة كثيرة قد تكون لديك أفضل ما طرحته أنا !!! أجيبي عليها وأنت صادقه مع نفسك عاصٍة للشيطان واتخذي قرارك قبل فوات الأوان ........ وأنا متأكده أن قرارك هو صائب وسيكون في صالح آخرتك قبل دنياك ..,,, كما ستوالى القرارات الصائبة في حياتك وستعمل على تطهير كل جهاز تمتلكه غير الجوال ... .... وكوني قبل ذلك على يقين بأنك ستدخلين في تحدٍ قوي مع إبليس الذي سيحاول ثنيك عن النجاح في اتخاذ كل ما تريح بها نفسك الشريفة من عناء الذنوب والنقط السوداء .... ؛/// وتأكدي أنك أنت المنتصره بإذن الله تعالى لأنك الأقوى والأطهر بإيمانك وهو الأضعف والأنجس بكفره.... !!
-
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته في گل مره ويوم ؛ أتلقى خبر وفـاة ؟؟؟؟ لشخص قريب اوغريب قد لا أعرفه أشعر بها أنّ الحياة - غير متوقعة - ! وأتفكر في قوله تعالى (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال و الأكرام) ثم أقول ( يوماً سـ نلقى الله ) فـ الوقت الذي أشعر به . إنّي في گل يوم . . لا أصنع شيئاً يليق باللقاء ! غير إنني أضع يداً راجفةً على قلبي وأدعو ربي ( أن يحسن خاتمتي ووالدي وكل من احب و جميع المسلمين) فـ الحيآة تمر و لا ندري متى تتوقف بنآ مارحلو لنبقى [ هم سبقونا فقط] كن في الدنيا .. كعابر سبيل .. واترك وراءك كل اثر جميل .. فما نحن في الدنيا الا ضيوف.. وما على الضيف الا الرحيل .. {يارب احسن خاتمتي وخاتمة من احب , واجمعني بهم في الجنة ,ولاتقبض روحي الا وانت راض عني } اللهم صل وسلم على نبينامحمدوعلى آله وصحبه آجمعين استغفرالله العظيم واتوب اليه
-
أعلم ان حب الدنيا يندر من يسلم منه وهو ينبعث من طول الامل لأن الانسان يقول الأيام بين يدى وافعل غدأ كذا وبعد غد سأفعل واتمتع بالدنيا والتوبة مفتوح بابها وتتمادى به الأيام فى جمع الأموال وبنا القصور ونحو ذلك .. وتتشعب أماله إلى أن ينسى أن النفس الواحد يبعده من الدنيا ويدنيه من الاخرة ... من العلاج النافع لحب الدنيا :ان يقول الموت ليس بيدى فكيف أعتمد على الحياة فربنا قضى والموت لا يتأخر بكراهتى . قال الله عز وجل :"قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ [يونس:49] " ومن العلاج : زيارة المقابر والنظر لمصارع الاباء والامهات والاخوة والاخوات وسائر القرابات والزملاء والاصدقاء ويزور المستشفيات والمرضى والسجون ليشكر الله على نعمة العظيمة .. تزود من الدنيا فإنك راحل ..وبادر فإن الموت لا شك نازل ومن العلاج : ان تقول ان الرسل اعلم منى قنعوا بالموت ورضوا بالكفاف وما طلبوا الدنيا . فلماذا انهمك فيها واحرق نفسى واغفل عن الاهوال والعظائم التى انا مقبل عليها فى الاخرة . ومن العلاج : ان ينظر الانسان الى جسمه وانحلال قواه واشتعال الشيب الذى هو بريد الموت وضعف نظره وسمعه وتقارب خطاه وسقوط اسنانه . ومن العلاج : ان تقول نفرض انك ملكت الدنيا بأسرها وصفا لك عذبها وزلالها وادركت الامانى أليس اخر ذلك الموت وعاقبته الفوت فلماذا تحرق نفسك فى طلب ما هو عارية ووديعة ؟؟؟ فقل للذى قد غره طول عمره ..وما قد حواه من زخارف تخدع أفق وانظر الدنيا بعين بصيرة ..تجد كل ما فيها ودائع ترجع
-
والله الواحد مبقاش عارف يزعل ولا يعيط جزاكى الله الفردوس الاعلى اختى دعوة للجنة طبعا الموضوع بيبان من عنوانة
-
:hhhh: انا مش قادرة ابطل ضحك علشان ارد بس بجد الموضوع جميل اوى اوى بس ان شاء الله كل هتتعدل اما بالنسة لموضوع المذاكرة كل واحد يتكلم عن نفسوا انا عندى الكتب ما شاء الله بتفضل ذى ما هى والله ما بكتب عليها اسمى حتى بس كتب المدرسة بس طبعا
-
جزاناواياكم اختى دعوةللجنة
-
الاستيل رااااااااااائع وجميل ما شاء الله دائما تعمل وتجد وتبدع في صمت يارب من نجاح الي نجاح :c
-
الأُمْنِيَاتُ لِلْمَرْءِ مَعَ نَفْسِهِ أَسْرَارٌ وَأُمْنِيَاتٌ، وَتَطَلُّعٌ وَطُمُوحَاتٌ، فَمَا مِنْ عَبْدٍ إِلَّا وَقَدْ طَافَ فِي هَاجِسِهِ أَلْوَانٌ مِنَ الأَمَانِي، تَخْتَلِفُ صُوَرُهَا بِاخْتِلَافِ أَهْلِهَا وَأَحْوَالِهِمْ. فَالمَرِيضُ يَتَمَنَّى الصِّحَّةَ, وَالفَقِيرُ يَتَمَنَّى الغِنَى, وَالطَّالِبُ يَطْمَحُ لِلشَّهَادَةِ وَالوَظِيفَةِ بَعْدَهَا، هَذَا يَتَطَلَّعُ لِلْمَسْكَنِ الوَاسِعِ، وَذَاكَ يُمَنِّي نَفْسَهُ بِالمَرْكَبِ الفَاخِرِ، وَآخَرُ تَمْتَدُّ عَيْنُهُ لِلْمَنْصِبِ العَالِي. أَمَانِيُّ وَأَمَانِيُّ لَا تَنْقَطِعُ عَنْ أَهْلِهَا، وَهُمْ فِيهَا مَا بَيْنَ مُسْتَقِلٍّ وَمُسْتَكْثِرٍ؛ مُسْتَقِلٌّ لَا يَقْنَعُ، وَمُسْتَكْثِرٌ لَا يَشْبَعُ. "لَوْ كَانَ لابْنِ آدَمَ وَادٍ مِنْ نَخْلٍ، لَتَمَنَّى مِثْلَهُ، ثُمَّ مِثْلَهُ، حَتَّى يَتَمَنَّى أَوْدِيَةً، وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ"؛ رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانٍ. فَتَعَالَوْا اخْوَات الإِيمَانِ إِلَى حَدِيثِ الأَمَانِي وَالأُمْنِيَاتِ، وَأَحْوَالِهَا وَأَحْكَامِهَا، وَخَبَرِ سَلَفِنَا مَعَهَا، فَالحَدِيثُ عَنْهَا هُوَ فِي الحَقِيقَةِ حَدِيثٌ عَنِ الحَيَاةِ، حَدِيثٌ عَنْ وَاقِعٍ لَيْسَ بِخَيَالٍ، فَالأَمَانِي جُزْءٌ مِنْ عَيْشِ العَبْدِ فِي دُنْيَاهُ، وَكَدِّهِ وَكَدْحِهِ، وَلِأَهَمِّيَّةِ هَذَا المَوْضُوعِ أَفْرَدَهُ عُلَمَاؤُنَا بِالتَّأْلِيفِ، وَاقْرَؤُوا إِنْ شِئْتُمْ كِتَابَ التَّمَنِّي فِي صَحِيحِ البُخَارِيِّ. فَبِالْأَمَانِي تَتَسَلَّى النُّفُوسُ، وَتَتَحَفَّزُ الهِمَمُ، وَيُبْنَى التَّفَاؤُلُ، وَيُصْنَعُ الأَمَلُ. أُعَلِّلُ النَّفْسَ بِالْآمَالِ أَرْقُبُهَا**مَا أَضْيَقَ العَيْشَ لَوْلَا فُسْحَةُ الأَمَلِ القَلْبُ مُسْتَوْدَعُ الأَمَانِي، فَبِسَلَامَتِهِ أَوْ مَرَضِهِ تَصْلُحُ الأَمَانِيُّ أَوْ تَفْسُدُ؛ وَفِي الحَدِيثِ: "وَالقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى". الأَمَانِيُّ سِلَاحٌ ذُو حَدَّيْنِ، فَإِنْ تَمَنَّى العَبْدُ الخَيْرَ وَالمَعْرُوفَ، فَهِيَ حَسَنَاتٌ صَالِحَاتٌ، وَإِنْ لَمْ تَعْمَلْهَا جَوَارِحُهُ, وَإِنْ تَمَنَّى الإِثْمَ وَالسُّوءَ فَهِيَ أَوْزَارٌ فِي صَحِيفَتِهِ وَشَقَاءٌ لَمْ يَعْمَلْهُ. وَيَدُلُّ عَلَى هَذَا وَذَاكَ مَا رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ، عَنْ أَبِي كَبْشَةَ الأَنْمَارِيِّ: "إنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ، وَذَكَرَ مِنْهُمْ: وَعَبْدٍ لَمْ يَرْزُقْهُ اللهُ مَالًا، فَهُوَ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ فِيهِ بِعَمَلِ فُلاَنٍ، فَهُوَ بِنِيَّتِهِ، فَأَجْرُهُمَا سَوَاءٌ، وَعَبْدٍ لَمْ يَرْزُقْهُ اللهُ مَالًا، فَيَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ بِعَمَلِ فُلَانٍ؛ "أَيْ: فِي تَضْيِيعِ مَالِهِ وَصَرْفِهِ فِي وُجُوهِ الحَرَامِ، قَالَ: "فَوِزْرُهُمَا سَوَاءٌ". وَإِذَا تَأَكَّد هَذَا فَإِنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِلْعَبْدِ أَنْ يُكْثِرَ مِنْ تَمَنِّي الصَّالِحَاتِ، فَكَرَمُ رَبِّهِ خَيْرٌ وَأَوْسَعُ، وَفِي الحَدِيثِ: "إِذَا تَمَنَّى أَحَدُكُمْ، فَلْيَسْتَكْثِرْ، فَإِنَّمَا يَسْأَلُ رَبَّهُ"؛ رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانٍ وَالأَلْبَانِيُّ. اخوات الإِيْمَانِ: وَحِينَ نُورِدُ القُلُوبَ مَوَاعِظَ القُرْآنِ وَالسُّنَّةِ، نَرَى آيَاتِ اللهِ تُحَدِّثُنَا عَنْ أَمَانِيِّ أَهْلِ الشَّقَاءِ وَأَهْلِ السَّعَادَةِ. نَقْتَرِبُ مِنْ مَشْهَدِ الآخِرَةِ، لِنَرَى صُوَرًا مِنَ الأَمَانِيِّ مُتَبَايِنَةً، فَإِذَا رَأَى كُلُّ إِنْسَانٍ عَمَلَهُ وَمَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ، قَالَ الكَافِرُ: يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا. وَصِنْفٌ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاءِ يَتَحَسَّرُ عَلَى عَلَائِقَ لَمْ تُبْنَ عَلَى مَرْضَاةِ اللهِ، فَيُنَادِي: (يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا). وَحِينَ يَرَى أَهْلُ الشَّقَاءِ العَذَابَ رَأْيَ العَيْنِ يَتَمَنَّوْنَ؛ (وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآَيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ). حَتَّى إِذَا دَخَلُوا دَارَ الشَّقَاءِ وَالبُؤْسِ وَالنَّكَالِ، وَذَاقُوا مَسَّ سَقَرٍ، تَمَنَّوْا حِينَهَا؛ (يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا)، إِنَّهَا زَفَرَاتٌ وَحَسَرَاتٌ وَأُمْنِيَاتٌ، وَلَكِنْ لَاتَ حِينَ مَنْدَمِ. وَفِي مَشْهَدٍ آخَرَ مِنْ مَشَاهِدِ الآخِرَةِ، نَرَى أُمْنِيَاتِ أَهْلِ السَّعَادَةِ، فَأَقَلُّ أَهْلِ السَّعَادَةِ مَنْزِلَةً هُوَ آخِرُ أَهْلِ الجَنَّةِ دُخُولًا، يَدْخُلُ الجَنَّةَ وَقَدْ انْفَهَقَتْ لَهُ وَتَزَيَّنَتْ، فَيَقُولُ لَهُ رَبُّهُ: تَمَنَّ، فَيَتَمَنَّى العَبْدُ وَيَتَمَنَّى، حَتَّى إِذَا انْقَطَعَتْ بِهِ الأَمَانِيُّ قَالَ اللهُ لَهُ: "ذَلِكَ لَكَ وَعَشْرَةُ أَمْثَالِهِ مَعَهُ". وَصِنْفٌ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ بَاعُوا أَنْفُسَهُمْ للهِ، فَوَدَّعُوا دُنْيَاهُمْ شَهَادَةً فِي سَبِيلِ اللهِ، فَيَرَوْنَ مِنَ الكَرَامَةِ وَحُسْنِ الحَفَاوَةِ مِنْ مَلَائِكَةِ الرَّحْمَنِ مَا يَجْعَلُهُمْ يَتَمَنَّوْنَ وَيَتَمَنَّوْنَ، يَتَمَنَّوْنَ مَاذَا؟ يَتَمَنَّوْنَ أَنْ تُرَدَّ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ، حَتَّى يُقْتَلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ مَرَّةً أُخْرَى. اخوات الإِيمَانِ: وَأُمْنِيَاتٌ مَحْظُورَةٌ نَهَى عَنْهَا الشَّرْعُ، فَوَاجِبٌ قَفْلُ القُلُوبِ دُونَهَا؛ حَتَّى لَا تَتَسَرَّبَ إِلَى خَلَجَاتِ الصُّدُورِ. مِنْ هَذِهِ الأَمَانِيِّ: تَمَنِّي المَوْتَ، فَهَذَا مِمَّا نَهَى عَنْهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِقَوْلِهِ: "لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدَكُمُ المَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ، فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ مُتَمَنِّيًا فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ أَحْيِينِي مَا كَانَتِ الحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي مَا كَانَتِ الوَفَاةُ خَيْرًا لِي"؛ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وَمِنَ الأَمَانِيِّ المَنْهِيِّ عَنْهَا: تَمَنِّي مُحَارَبَةِ الأَعْدَاءِ، قَالَ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لَا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ العَدُوِّ، وَسَلُوا اللهَ العَافِيَةَ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا"؛ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. تَمَنِّى زَوَالِ النِّعْمَةِ عَنِ الغَيْرِ صِفَةٌ إِبْلِيسِيَّةٌ، ذَمَّهَا القُرْآنُ، وَنَهَى عَنْهَا، وَأَخْبَرَ أَنَّهَا من خِصَالُ يَهُودٍ؛ (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ)، (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ). وَأُمْنِيَاتٌ أُخْرَى أَثْنَى عَلَيْهَا الشَّرْعُ، فَامْتِثَالُهَا وَالسَّعْيُ لِبُلُوغِهَا مِنَ المُسْتَحَبَّاتِ المُؤَكَّدَةِ. _ من هذه الأُمنيات : تمني الشهادة في سبيلِ الله ، قال صلى الله عليه وسلم : ( لَوَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، ثُمَّ أُحْيَا ، ثُمَّ أُقْتَلُ ، ثُمَّ أُحْيَا ، ثُمَّ أُقْتَلُ ، ثُمَّ أُحْيَا ، ثُمَّ أُقْتَلُ ) رواه البخاري _ ومن الأمنياتِ المستحبِّةِ: أن يتمنى المرءُ أن يكون من أهلِ القرآنِ ليحيا به آناءَ الليل ِوالنهار ، أو يكون من أهلِ الثراء ، ليبذلَ نعمةَ المالِ في وجوه البرِ والإحسان قال صلى الله عليه وسلم : ( لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ ) متفق عليه _ ومن الأماني المشروعة : أن يتمنى المسلمُ الغنى فراراً من الفقر ، فمع الغنى تكون الصدقة ، ويكون البذل ، وتُسَلُ سخائمُ الشحِ من النفوس ، يسأل النبي صلى الله عليه وسلم : أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ أَجْرًا ؟ قَالَ : (أَنْ تَصَدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ ،تَخْشَى الْفَقْرَ وَتَأْمُلُ الْغِنَى ، وَلَا تُمْهِلُ حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ الْحُلْقُومَ قُلْتَ : لِفُلَانٍ كَذَا وَلِفُلَانٍ كَذَا ، وَقَدْ كَانَ لِفُلَانٍ ) رواه البخاري _ ومن الأماني المستحبة : أن يتمنى العبدُ هدايةَ الناسِ وحصولَ الخيرِ لهم ، لَقَدْ قَصَّ عَلَيْنَا القُرْآنُ خَبَرَ ذَلِكَ الرَّجْلِ الَّذِي جَاءَ مِنْ أَقْصَى المَدِينَةِ يَسْعَى، نَاصِحًا لِقَوْمِهِ، مُشْفِقًا عَلَيْهِمْ، يُنَادِيهِمْ: (يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا المُرْسَلِينَ، اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ). فَلَمَّا قَتَلَهُ قَوْمُهُ وَأَكْرَمَهُ رَبُّهُ بِالجَنَّةِ، قَالَ مُتَمَنِّيًا حَتَّى بَعْدَ مَوْتِهِ: (يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ المُكْرَمِينَ). نَعَمْ مَا كُلُّ مَا يَتَمَنَّى المَرْءُ يُدْرِكُهُ، كَمَا قَالَ المُتَنَبِّي، فَقَدْ يَتَمَنَّى العَبْدُ أُمْنِيَاتٍ وَأُمْنِيَاتٍ لَا يَبْلُغُهُنَّ، لَكِنْ هُنَاكَ أَسْبَابٌ تُعِينُ عَلَى بُلُوغِ الأَمَانِي، وَقَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا؛ سَوَاءٌ أَكَانَتْ هَذِهِ الأُمْنِيَاتُ دُنْيَوِيَّةً مَحْضَةً، أَمْ مِمَّا يُرَادُ بِهِ ثَوَابَ الآخِرَةِ. فَمِنَ المَعَالِمِ المُعِينَةِ عَلَى إِدْرَاكِ الأُمْنِيَاتِ: أَنْ يَكُونَ المَرْءُ جَادًّا فِي تَحْقِيقِ مَا تَمَنَّى، عَازِمًا لِلْوُصُولِ إِلَى هَدَفِهِ، أَمَّا إِذَا عُدِمَ الجَدُّ وَالصِّدْقُ وَالعَزْمُ فَمَا هَذِهِ الأَمَانِيُّ إِلَّا خَوَاطِرُ بَطَّالِينَ، وَقَدِيمًا قِيلَ: "الأَمَانِيُّ رُؤُوسُ أَمْوَالِ المَفَالِيسِ"، وَمَعَ الصِّدْقِ وَالعَزِيمَةِ لَا بُدَّ مِنَ الصَّبْرِ وَالإِصْرَارِ وَالثَّبَاتِ عَلَى الطَّرِيقِ حَتَّى يَبْلُغَ المَرْءُ مُنَاهُ. كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ العَرَبِيُّ: لَأَسْتَسْهِلَنَّ الصَّعْبَ أَوْ أُدْرِكُ المُنَى*** فَمَا انْقَادَتِ الآمَالُ إِلَّا لِصَابِرِ وَإِذَا تَحَلَّى العَبْدُ بِالجِدِّ وَالعَزْمِ، وَتَدَثَّرَ بِالصَّبْرِ وَالإِصْرَارِ، وَصَلَ بَعْدَ تَوْفِيقِ اللهِ إِلَى مُبْتَغَاهُ. وَإِذَا وَصَلَ إِلَى مُنَاهُ، فَلْيَحْمَدِ اللهَ، وَإِنْ كَانَتِ الأُخْرَى فَلْيَحْمَدِ اللهَ أَيْضًا؛ فَتَدْبِيرُ اللهِ أَصْلَحُ، وَقَضَاءُ اللهِ خَيْرٌ. يُرِيدُ المَرْءُ أَنْ يُعْطَى مُنَاهُ *** وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا مَا أَرَادَا وَحِينَ نُقَلِّبُ سِيَرَ سَلَفِنَا وَصَالِحِي أُمَّتِنَا، نَرَاهُمْ قَدْ تَمَنَّوْا وَحَدَّثُوا غَيْرَهُمْ بِمَا يَدُورُ فِي نُفُوسِهِمْ مِنَ الطُّمُوحَاتِ وَالتَّطَلُّعَاتِ، فَهَاكُمْ لَوْحَاتٍ وَضَّاءَةً فِي أَخْبَارِهِمْ مَعَ الأَمَانِيِّ. هَذَا نَبِيُّنَا وَقُدْوَتُنَا - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَقَلَتْ لَنَا دَوَاوِينُ السُّنَّةِ أَنَّهُ تَمَنَّى أُمْنِيَاتٍ عِدَّةً، تَمَنَّى لَوْ أَنَّ لَهُ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، فَلَا يَأْتِي عَلَيْهِ ثَلَاثُ لَيَالٍ إِلَّا وَقَدْ أَنْفَقَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ. وَتَمَنَّى هِدَايَةَ قَوْمِهِ؛ حَتَّى قَالَ لَهُ رَبُّهُ: (فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ)، وَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ أَكْثَرَ النَّاسِ تَبَعًا يَوْمَ القِيَامَةِ، وَتَمَنَّى رُؤْيَةَ إِخْوَانِهِ؛ "وَدِدْتُ أَنِّي رَأَيْتُ إِخْوَانِي الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ". وَتَمَنَّى أَنْ تَكُونَ أُمَّتُهُ شَطْرَ أَهْلِ الجَنَّةِ. أَمَّا صَحَابَتُهُ - رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمْ - فَقَدْ كَانَتْ لَهُمْ أُمْنِيَاتٌ وَأَيُّ أُمْنِيَاتٍ! هَذَا رَبِيعَةُ بْنُ كَعْبٍ الأَسْلَمِيُّ يَتَمَنَّى مُرَافَقَةَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الجَنَّةِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ". وَهَذَا عَبْدُاللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ العَاصِ يَسْمَعُ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: "لِيُبَشَّرَ فُقَرَاءُ المُهَاجِرِينَ بِمَا يَسُرُّ وُجُوهَهُمْ، فَإِنَّهُمْ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ قَبْلَ الأَغْنِيَاءِ بِأَرْبَعِينَ عَامًا"، قَالَ عَبْدُاللهِ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ أَلْوَانَهُمْ أَسْفَرَتْ، حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ. وَهَذَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ يُعَاتِبُهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ قَتَلَ رَجُلًا وَقَدْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَجَعَلَ أُسَامَةُ يَقُولُ: إِنَّمَا قَالَهَا مُتَعَوِّذًا مِنَ السَّيْفِ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "هَلَّا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ حَتَّى تَعْلَمَ أَقَالَهَا أَمْ لَا"، قَالَ أُسَامَةُ: فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا عَلَيَّ حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي أَسْلَمْتُ يَوْمَئِذٍ. أَمَّا فَارُوقُ الأُمَّةِ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - فَقَدْ كَانَ كَثِيرَ التَّمَنِّي؛ حَتَّى إِنَّهُ لَيُسْمِعَ أَصْحَابَهُ بَعْضَ أُمْنِيَاتِهِ، تَمَنَّى أَنْ يُغْنِيَ أَرَامِلَ أَهْلِ العِرَاقِ، فَلَا يَحْتَجْنَ لِمَا فِي أَيْدِي النَّاسِ، وَهُوَ فِي المَدِينَةِ! اجْتَمَعَ بِأَصْحَابِهِ يَوْمًا فَقَالَ لَهُمْ: تَمَنَّوْا؟ فَقَالَ أَحَدُهُمْ: أَتَمَنَّى لَوْ أَنَّ هَذِهِ الدَّارَ مَمْلُوءَةٌ ذَهَبًا أُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَقَالَ عُمَرُ: تَمَنَّوْا؟ فَقَالَ أَحَدُهُمْ: أَتَمَنَّى لَوْ أَنَّ هَذِهِ الدَّارَ مَمْلُوءَةٌ لُؤْلُؤًا وَجَوْهَرًا أُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَقَالَ عُمَرُ: وَلَكِنِّي أَتَمَنَّى رِجَالًا مِلْءَ هَذِهِ الدَّارِ مِثْلَ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الجَرَّاحِ وَمُعَاذ بْنِ جَبَلٍ، وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، أَسْتَعْمِلُهُمْ فِي طَاعَةِ اللهِ. وَقَالَ لِأَصْحَابِهِ فِي خِلَافَتِهِ: وَدِدْتُ أَنِّي فِي الجَنَّةِ؛ حَيْثُ أَرَى أَبَا بَكْرٍ، وَيَوْمَ طُعِنَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - تَوَافَدَ إِلَيْهِ النَّاسُ يَعُودُونَهُ، وَيُثْنُونَ عَلَيْهِ خَيْرًا، فَتَمَنَّى أَنْ يَنْجُوَ مِنْهَا كَفَافًا، لَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ، وَتَمَنَّى حِينَ أَدْرَكَهُ أَجَلُهُ أَنْ يُدْفَنَ مَعَ صَاحِبِهِ نَبِيِّ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَبِي بَكْرٍ. وَداخلِ الحِجْرِ يَجْتَمِعُ صَحَابِيَّانِ وَتَابِعِيَّانِ عَبْدُاللهِ بْنُ عُمَرَ، وَعَبْدُاللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ وَمُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ، فَقَالُوا تَمَنَّوْا؟ قَالَ عَبْدُاللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ: أَمَّا أَنَا فَأَتَمَنَّى الخِلَافَةَ، وَقَالَ عُرْوَةُ أَخُوهُ: أَمَّا أَنَا فَأَتَمَنَّى أَنْ يُؤْخَذَ عَنِّي العِلْمُ، وَقَالَ الأَخُ الثَّالِثُ مُصْعَبٌ: وَأَمَّا أَنَا فَأَتَمَنَّى إِمَارَةَ العِرَاقِ، وَالجَمْعَ بَيْنَ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ وَسُكَيْنَةَ بِنْتِ الحُسَيْنِ، وَقَالَ عَبْدُاللهِ بْنُ عُمَرَ: وَأَمَّا أَنَا فَأَتَمَنَّى مَغْفِرَةَ اللهِ. وَبِصِدْقِ عَزِيمَةِ هَؤُلَاءِ وَعُلُوِّ هِمَّتِهِمْ، تَقَلَّدَ عَبْدُاللهِ بْنُ الزُّبَيرِ الخِلَافَةَ، وَأَخِذَ عَنْ عُرْوَةَ العِلْمُ حَتَّى عُدَّ فِي الفُقَهَاءِ السَّبْعَةِ، وَتَوَلَّى مُصْعَبٌ إِمَارَةَ العِرَاقِ، وَتَزَوَّجَ سُكَيْنَةَ بِنْتَ الحُسَيْنِ، وَبَقِيَتْ أُمْنِيَةُ عَبْدِاللهِ بْنِ عُمَرَ يَنْتَظِرُهَا عِنْدَ رَبِّهِ تَعَالَى. أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ. وَمِنْ أُمْنِيَاتِ الأَحْيَاءِ إِلَى أَمَانِيِّ الأَمْوَاتِ، نَعَمْ يَتَمَنَّى الأَمْوَاتُ أُمْنِيَاتٍ، وَلَكِنَّهَا أُمْنِيَاتٌ مَنْسِيَّةٌ وَرَغَبَاتٌ غَيْرُ مَقْضِيَّةٍ. لِنَسْتَمِعَ إِلَى شَيْءٍ مِنْ أُمْنِيَاتِ مَنِ اسْتَقْبَلُوا الدَّارَ الآخِرَةَ، وَرُدُّوا إِلَى اللهِ مَوْلَاهُمُ الحَقِّ. لَقَدْ أَخْبَرَنَا رَبُّنَا أَنَّ الأَمْوَاتَ يَتَمَنَّوْنَ أَمَانِيَّ، فَأَوَّلُ مَا يَتَمَنَّاهُ المَوْتَى هُوَ الرُّجُوعُ إِلَى الدُّنْيَا، لَا لِيَسْتَكْثِرُوا مِنْهَا، وَلَا لِيُزَاحِمُوا عَلَيْهَا، وَإِنَّمَا لِيَعْمَلُوا فِيهَا صَالِحًا؛ (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ...). وَمِنْ أَعْظَمِ الصَّالِحَاتِ الَّتِي يَتَمَنَّاهَا المَوْتَى هَذِهِ الصَّلَاةُ، الَّتِي طَالَمَا قَصَّرْنَا فِي أَدَائِهَا، وَفَرَّطْنَا كَثِيرًا فِي نَوَافِلِهَا. مَرَّ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى قَبْرٍ، فَسَأَلَ عَنْ صَاحِبِ هَذَا القَبْرِ، قَالُوا: فُلَانٌ، فَقَالَ: "رَكْعَتَانِ خَفِيفَتَانِ مِمَّا تَحْقِرُونَ يَزِيدُهَا هَذَا فِي عَمَلِهِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ بَقِيَّةِ دُنْيَاكُمْ". وَمِمَّا يَتَمَنَّاهُ الأَمْوَاتُ مِنَ العَمَلِ الصَّالِحِ: الصَّدَقَةُ، تِلْكَ الحَسَنَةُ الَّتِي وَعَدَ اللهُ بِمُضَاعَفَتِهَا أَضْعَافًا كَثِيرَةً؛ يَقُولُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (وَأَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ). فَيَا مَنْ يَمْلِكُ نِعْمَةَ الحَيَاةِ، هَذَا خَبَرُ مَنْ سَبَقَكَ لِكَأْسِ المَنُونِ، فَمَا خَبَرُكَ أَنْتَ هُنَا؟ هَا أَنْتَ فِي زَمَنِ الإِمْهَالِ، وَدَارِ العَمَلِ الَّتِي يَتَمَنَّاهَا غَيْرُكَ، فَالغَنِيمَةَ الغَنِيمَةَ، اغْتَنِمْ صِحَّتَكَ وَفَرَاغَكَ فِيمَا تَبْنِيهِ غَدًا هُنَاكَ. يَا مَنْ يَمْلِكُ نِعْمَةَ الحَيَاةِ، اسْتَكْثِرْ مِنَ الحَسَنَاتِ، وَبَاعِدْ مِنَ السَّيِّئَاتِ، وَكَفِّرْ مَا مَضَى مِنَ الخَطِيئَاتِ. يَا مَنْ يَمْلِكُ نِعْمَةَ الحَيَاةِ، زُرِ المَقَابِرَ، وَتَأَمَّلْ ضِيقَ المَلَاحِدِ، وَاغْفُ إِغْفَاءَةً وَتَخَيَّلْ أَنَّكَ أَنْتَ أَنْتَ المُجَنْدَلُ فِي هَذِهِ الحُفْرَةِ، وَقَدْ أُغْلِقَ عَلَيْكَ بِاللَّبِنِ، وَانْهَالَ عَلَيْكَ التُّرَابُ، وَفَارَقْتَ الأَهْلَ وَالأَحْبَابَ، فَأَصْبَحْتَ رَهِينَ عَمَلِكَ، تَتَمَنَّى رَكْعَةً أَوْ سَجْدَةً أَوْ صَدَقَةً أَوْ تَسْبِيحَةً، وَلَكِنْ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ، رُفِعَتِ الأَعْمَالُ، وَبَقِيَ البَعْثُ وَالعَرْضُ وَالحِسَابُ! فَالأَمْرُ جِدُّ خَطِيرٍ، وَالشَّأْنُ وَاللهِ عَظِيمٌ، وَلَا دَارَ ثَالِثَةٌ إِنَّمَا جَنَّةٌ وَرَحْمَةٌ، وَإِمَّا نَارٌ تَلَظَّى، وَحَسْرَةٌ لَيْسَ فَوْقَهَا نَدَمٌ وَحَسْرَةٌ. اللَّهُمَّ وَقِّفْنَا لِلاسْتِعْدَادِ لِيَوْمِ الرَّحِيلِ، وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ الغَافِلِينَ، وَلَا عِنْدَ فِرَاقِ دُنْيَانَا من النَّادِمِينَ يَا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ.
-
نولد بلااختيار ونموت بلااختيار وبين الحياة والموت نختار سؤال يراود الكثير من الناس هل نحن مخيرون أم مسيرون؟ وكيف نكون مخيرين والله يعلم وكتب افعالنا منذ لحظة ولادتنا وحتى لحظة مماتنا؟ قال تعالى ( وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ) (هود 6) . أن الله جل وعلا يعلم البداية والنهاية لكل هذا الكون , فما الفائدة من اختيارنا ؟ وهذا الكون كله قائم بأمر كلمة الله جل وعلا ( كن ) وهي دلالة عدم وجود الزمن ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّوَرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ) (الأنعام 73 ) ان جميع الخيارات من الله سبحانه وتعالى فكل مانختاره من امور حياتنا فى علم الله ولكنه بملئ ارادتنا قال تعالى ( مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا فخيارنا معلوم بعلم الله ولكن مشيئة الخيارمن أنفسنا ( وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ ... ) ( الكهف 29 ) .. ( إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ... ) ( الإسراء 7 ) وعلى هذا فسيكون حسابنا على خيارنا بإرادتنا بعد أن بين الله تعالى لنا سبل الخير وعرض علينا الامانة وحملناها والامانة هى العقل الذى ميز الله به الانسان فبه يختار ويتحمل نتيجة اختياره وقد اشهدنا على انفسنا بذلك ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ) (الأعراف 172) ولكن نحن مسيرون فى بعض الامور ولانحاسب عليها مثال على ذلك لحظة ولادتنا ولحظة مماتنا فنحن لانختار متى نولد ولامتى نموت ولايحاسبنا الله على ذلك ولكن حينما يقتل الانسان نفسه بغير حق فيحاسبه الله على ذلك وايضا لم يحاسبنا الله عن مدة أعمارنا ولكن يحاسبنا عمافعلناه اثناء رحلة الحياة ولم يحاسبنا على دقات قلوبنا ولكن يحاسبنا عما بداخلها من حقد اوغل اوحسد ويكافئنا برضاه عما بداخلها من حب وخير ولم يحاسبنا على مشاعرنا لانها بيده وحده فمثلا تجد نفسك تحب فلانا فى الله بدون أى سبب مشاعرك تتجه نحوه دون اختيارك ولكن بيدك ان تختار اذا طلب منك شهادة حق ضده فهل حبك له سيكون أقوى من حبك لله وطاعته ؟ ولم يحاسبك الله على اشباع غرائزك ولكن يحاسبك من اين اشبعتها ؟من حلال أو حرام ؟ ولم يحاسبنا الله على اننا ولدنا أثرياء أوفقراء ؟ ولكن يحاسب الاثرياء فيما أنفقوا من اموالهم ويسألهم عن حقه فيها من زكاه وصدقة ويحاسب الفقراء عما فعلوا هل صبروا أم سرقوا ولم يحاسبنا الله على المرض ولكن يحاسبك ماسبب مرضك هل هو السجائر أم الاسراف فى الطعام؟ والآن أسال نفسى سؤال هل سيحاسبنى الله على وقتى معكم؟ نعم سيحاسبنى ماذا فعلت هل ضاع دون فائدة أم كان وقتا مثمرا احبائى فى الله اذا طلبتكم للشهادة يوم لاينفع مال ولابنون فبماذا ستشهدون ؟ بالله عليكم اشهدوا بالحق لااريد مجاملة فهذه أمانة ستسألون عنها يوم القيامة من رأى منى منكرا فليصارحنى به حتى اغيره قبل فوات الأوان فمازلنا فى الرحلة ومازال الطريق ولم اعلم هل اقترب طريقى من النهاية فلاتتركونى ضالة حتى يوارينى التراب ويفارقنى الجيران والأحباب
-
نظير كل عمل هناك مقابل عطائنا يسير بخط متواز مع مانحصل عليه من عوائد هى الداعم والدافع الاول لنا فيما نقدمه قد تكون مفاجائه للبعض منكم اليس كذلك هناك مفاجائه اكبر هى انكم ايها الاعضاء من يقوم بدفع تلك الرواتب مرتب المشرف ليس بالمرتب المادي انه مرتب من نوع أخر مرتب معنوي وحسي يدخل إلى حنايا القلب ليغمره بالفرحة والسعادة ... فهو أجره عن ما قدمه من جهود يقدمها بكل روح ونفس طيبة سأنثر حديثي عن ما تخالجه نفسي من كلمات أتمنى إن تجد موقعها في أنفسكم ... عندما أقدم الشيء بطيبة نفس وبروح ذكية ... وابذل جهد في كتابة ما أود إيصاله وترتيب أفكاري ونقل ما اراه مناسب من المواضيع وتزيين متصفحي... احاول اختيار انسب العبارات..وأجمل الكلمات .. وابحث عن الأفضل ...والفائدة الأكبر... ثم أضعه فوق صفحات المنتدى .... فيكون هدفي مخاطبة هذه الطبقة الرائعة من الناس الطيبون .. فأطلاعهم ومناقشاتهم وتوجيههم لي وردودهم وشكرهم ووجهات نظرهم اياَ كانت أكون بذلك قد حصلت على راتبي ... فراتبي هو حب الناس لي ومحبتي لهم .. وراتبي هو اكتشاف ذاتي من خلال نظرة الغير عني ... راتبي هو إني حصلت على أخوات من كل مكان وملكت صداقتهم في كل الأنحاءِ... راتبي هو زيادة معرفتي ومهارتي بما اكتسبته من تواجدي في حضنِ هذا المنتدى هذا هو راتبي وراتب كل مشرفه وهذه هي مهامنا. التي نقوم بعملها بكل طيبة ورحابة صدر من غير مقابل ... رواتبنا مكانها هو ....قلوبنا أفئدتنا النقية والصافية ... التي اجتمعت على التواجد في مكان نقي أخوي عذب.. ترفرف عليه طيور المحبة من الفرح والسعادة ... وتتهافت عليه الناس بكل ود وصفاء ... فهذه هي رواتبنا الذي نقبضها دائما وعلى مدار الساعة وبين اللحظة والثانية عندما يجمعنا الاشتياق والسؤال عن بعضنا البعض ... عندما نشاهد مواضيعكم و مشاركاتكم وردودكم تبرق فوق صفحات المنتدى .. ونرى ثمرة جهودكم يانعة وواضحة للعيان ... رواتبنا هي إبداعاتكم ....نعم هي رواتبنا وأكثر من ذلك.. طلب صغير مني ومن جميع المشرفات عندنا ضائقة في الرواتب .. ونحن بحاجة ماسة لجمع الرواتب .... فأين هي حوافزكم من مادتكم ومشاركاتكم ...وإبداعاتكم الطيبة.... اتمنى منكم ان تتقبلو حديثى اليكم حتى نسطتيع ان ندفع بالمنتدى الى الامام
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ****** هل مللت من المكوث في المنزل ؟ من انتظار الوظيفة .. والزواج ؟ من طول وقت الفراغ ؟ من انتظار الإنجاب ؟ هل تشعر بالغربة ؟ بالوحدة ؟ إذا..أين أنت من الكتابة ؟ التي ستملأ حياتك ووقتك بالسعادة الروحية عندما ترين استفادة الناس مما تكتبين .. ساعات الفراغ الطويلة هذه حوليها إلى ( عبادة الكتابة ) .. نعم تعبدي الله بما تكتبين وإن كان بسيطا في نظرك فهو عند الله عظيم ، لأنك تسعين لمرضاته سبحانه بما تملكين من قدرات ولو متواضعة ، فالله بك عليم ،وعلى توفيقك والفتح عليك قدير فاجعليها .. بداية كاتبة فراشة تخرج من شرنقة .. تطل بألوانها الزاهية .. كاتبة تحتسب الأجر .. وتشرح الصدر .. تتمايل الأحرف مع تمايل قلمك .. إنها بدايتك .. إنها حياتك إنه الخط الذي ترسمينه لنفسك فهل سترسمين خطا مستقيما إلى رضا خالق اللوح والقلم .. أم خطوطا متعرجة .م.ت.ق.ط.ع.ة تضيع عليك الأيام والليالي .. بينما الأخريات سبقنك في الوصول وما زلت تتخبطين في المتاهات .. بداية كاتبة .. تسير في طريق طويل لتصل .. قد يهتز قلمك، ويرتعش كيانك .. فتماسكي لتعبري جسر البداية .. وانسجي بقلمك عذب المعاني .. لآن .. مداده التقوى لآنه .. يسقى العقول بماء العلم لآنه .. لا يؤذي إنسانا إلا بحق لآنه.. يرسم الخير على لوحات الحياة لآنه .. لا يكتب رياء ولا سمعة بل لوجه الله ~ الكتابة يتنفس من خلالها قلمك فاجعل أنفاسك عطرة ~
-
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،، كثيراً ما نخطئ .. وكثيراً ما نتجاوز الحدود تجاه ربنا جل وعلا وتجاه انفسنا وتجاه الآخرين ومن فترة لأخرى نجد ان انفسنا ضاقت وكأن الكون قد تقلّص بنا ..تبدأ النفس بالشعور بالنكد والألم على كل أفعالنا السلبية التي قمنا بها في حياتنا ونقوم بها الآن !! وهذا الشعور يقودنا احيانا ً الى أن نتوغل اكثر من اللازم في شعب هذه الخطايا والسلبيات فتبدأ النفس بالحديث حينها ياولتي كم قصرتُ بحق ربي وياويلتي كم آلمتُ فلاناً من الناس ولا يبقى لنا في تلك الأحيان الا تلك السلبيات التي تسلبنا فرحة الحياة .. واذا أستمرينا فقط بذكر تلك السلبيات والعيش معها فأننا حينها سنبتذل أنفسنا ونشبه أنفسنا بمن هم أسوء منا بل وهي الطامة الكبرى سنصل حينها ربما الى مرحلة القنوط والعياذ بالله قال تعالى .... {قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ }الحجر56 انه من المؤكد انه من الجيد ان نحس بأخطائنا ونندم على اقترافنا لها ولكن ماهو أهم من ذلك هو التوبة الصحيحة من تلك السلبيات ومحاولة تغييرها لكن بطريقة ايجابية وعلينا حقاً عندما ننظر الى سلبياتنا ان ننظر الى اعمالنا الحسنة التي نقوم بها ونتذكر أيجابياتنا التي هدانا الله عز وجل للقيام بها سواء في ديننا او مع انفسنا أو مع الآخرين فهذا سياعدنا بكل تأكيد على تصحيح الأخطاء وتجاوزها بالطريقة الصحيحة اولاً بحمد الله تعالى على وهبنا تلك الأمور الجيدة في حياتنا وعدم الوصول الى مرحلة القنوط ما أريد ان أصل أليه هو انك ان وصلت يوماً الى لوم نفسك على سيئاتها وسلبياتها فتذكر حينها ان لك أيجابيات يجب ان تكون الداعم الأول لك في تجاوز السلبيات بل وتصحيحها بالطريقة الأيجابية وان لا تدع فرصة للشيطان بأن يجعلك تشعر بانك انسان سيئ ولا فائدة من تغييرك ولا ننسى جميعاً اننا بشر اولاً واخيراً
-
ربنا يخليكى ويحفظك اميـــــن
-
الحمد لله لازم الاخبار السعيدة نسمعها من احلا منتدى فى الدنيا
-
بسم الله الرحمن الرحيم خمــس كلمــات تدمـر طفـلـك الطفل كتلة من المشاعر و الأحاسيس وهو يفوق الإنسان الكبير في ذلك.. وهناك كلمات تولد في شخصيته الضعف والجزع من الشيء, وعدم المحاولة للنجاح والتفوق في مجالات الحياة , فعلى الوالدين أن يزرعوا في طفلهم قوة الشخصية وحبهم له .وهذه الكلمات المؤثرة لا تبين سوى مدى كراهيتهم له.. وهذه الكلمات هي: أنت غبي: لا تقل هذه الكلمة له أبداً ،فذلك ينقص من شأنه أمام أقرانه من الممكن أن تنشأ عقد نفسية في رأسه حول هذه الكلمة . كلمات السب أو اللعن: لا تقل ذلك أمامه ،لا تشتم أحدا أمامه ، فتلك الكلمات البذيئة تبني له شخصية مهزوزة غير محترمة . تمني الموت للطفل: لا تقل له " لو أنك مُت حين ولدتك أمك " أو ماشبه ذلك ،ما يعطيه الحسرة على نفسه ، وتكرهه لذاته،من الممكن أن يدعوه ذلك للإنتحار أنت كسلان ولا تصلح لشيء: فهذه العبارة خطيرة جداً ،وان قلت للطفل ذلك فستعطيه عدم الوثوق بنفسه بأنه يستطيع أن يمل شيء او ان يدرس بشكل افضل استخدام " لا " كثيراً: لا تستخدم هذا التعبير " لا تفعل .. لا تفعل .. لا تفعل كذا وكذا .."بل استعمل عبارة أخرى ، مثل " أعتقد أن تلك الطريقة هي الأنسب والأحسن وانت تستطيع ان تعملها فذلك سيدعمه على عمله .
-
الرجولة من اهم صفات الرجل والأنوثة من أهم صفات النساء والأهم أن نعرف ماتحتويه هذه الكلمات من معانى حتى لايضيع المفهوم الحقيقى لهما الرجولة هى الحب والرحمة والحنان والقوامة بالتكليف والتوجيه لكل امور الحياة فأكثر ماتحبه المرأة فى الرجل قوة الشخصية والحزم بحنان ورحمة فالرجولة لاتعنى مفتول العضلات أجش الصوت يعلو صوته على أتفه الأسباب يجب ان نغرس فى ابنائنا معنى الرجولة الحسى والمعنوى ولانغفل عنه فدائما نهتم بالجانب الجسمانى لتكوين البنية من عضلات ونغفل عن الجوانب المعنوية مأجمل أن يصبح الرجل قوى البنية والأخلاق الرجولة هى ان تذكر الله فى كل افعالك ويعلو صوتك فى كلمة الحق أن تعطى لكل ذى حق حقه أن لاتحتقر رأى زوجتك أو تتكبر على أن تبكى أمامها فى مواقف تستحق البكاء تعلم من الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم فكانت دموعه تغطى لحيتة خشوعا ورحمةالرجولة هى التضحية والفداء هى البذل والعطاء هى أن تنام قرير العين مرتاح الضمير الانوثة فن لاتتقنه الكثير من النساء فقد تكون هناك امراة حينما تراها تشعر بأنك اما لوحة فنية تبارك الله فيما خلق فاذا تكلمت تقول اللهم ارحمنا ياحفيظ وكأنها أمطرت بعواصف من بين شفتيها فعلى الرغم من جمال شكلها الا انها يستحيل تكون انثى هذه المرأة لاتستطيع ان تحتفظ بجمالها أكثر منفترة قصيرة لان الزمن جدير بتغير الشكل ولكن جمال الروح يبقى خالدا حتى بعد الموت حينما أرى امرأة قصيرة الشعر وطويلة اللسانفأجدها تخلو تماما من الأنوثة الرجل يحب المراة الضعيفة أمامه ولكنها قوية الشخصية امام الآخرين يحبها طفلة بريئة ولكنها مؤدبة وجريئة المرأة لاتأسر قلب الرجل بفن الكاراتيه والمصارعة وأن تقف الند بالند فههى بذلك اصبحن من وجهة نظره رجل برجل وتفرح هى حينما يقال عنها ذلك كيف تتخلى عن الانوثة التى منحك الله لك وميزك بها وجعلها تاج الجمال على الارض المرأة تأسر قلب زوجها بالضعف الجميل فاذا علا صوته فى حوار بينكما اخفضى انت صوتك وأنظرى فقط فى عينيه سينخفض صوته تماما وتستطيعى أن تتكلمى وتقولى كل ماعندك الانوثة أن تكون راسية كالجبل ولكنك نبع من الحنان والعطاء الانوثة أن يراك زوجك دائما كالطفل يحتاج أمه كالغريق يحتاج منقذ كونى امامه دائما محتاجة اليه فيشعر هو بقمة الرجولة فى الرحمة والحنان والعطاء والقوامة الأنوثة ليست ذل ولكنها ضعف رائع تتحلى به النساء وفن راقى يجب أن نتعلم جميعا كيف نعزف على اوتاره ليخرج أجمل لحن لمعنى الحياة
-
سلموا المفاتيح لأولادكم سلموا المفاتيح لأولادكم الكاتب: فضيلة الشيخ/ سلمان بن فهد العودة الأم غاضبة على البنت المراهقة .. تتحدث بحزن شديد كيف أن هذه المخلوقة التي حملتها تسعة أشهر جزءاً من جسدي ، وأطعمتها من زادي ، وأمددتها بنسغ الحياة من روحي ، وحضنتها سنين عدداً ، فهي امتداد لجسدي وروحي .. أصبحت تتمرد على أوامري ، وتضرب عرض الحائط بكل توجيهاتي .. لم أستطع أن أجمع بين خيال الطفولة .. صغيرتي ملفوفة في مهدها الأول بين ذراعي .. وسهر ليلي الطويل لأرضعها وأهزها حتى تهدأ وتنام .. وبين امرأة أصبحت في طول قامتي ، صوتها يغلب صوتي ، وهي تنحاز لصديقاتها جلّ وقتها ، ما بين مطعم ، أو تمشية في سوق ، أو استراحة ، ولا يبدو لديها استعداد أن تنضبط في مواعيد دخول أو خروج ، وردها دوماً هو : -أنا حرة وليس لأحد عليّ سلطان ! حديث الأم مؤلم موجع ، ودافع الأم نبيل ، إنها تخاف على بنتها من تأثيرات تجهلها ، وتدرك أن البنت لا زالت في غرار صباها , ولا زال طريقها إلى تجارب الحياة وخبراتها في بدايته الأولى ، ولذا فهي تتأثر بلين القول ، أو تتساهل في خطوة عادية تجرّ وراءها خطوات . من ذا يُشكك في رقي هذه الدوافع وسلامتها وأهمية وجودها عند أي أم؛ لتؤدي دورها في التربية والرعاية والاهتمام ؟ وما معنى الأمومة إن لم تكن هذه المعاني حاضرة فيها ؟ وبقدر رسوخ هذا المعنى وعظمته حضر في ذهني معنى آخر .. أن الولد (ذكراً أو أنثى) هو كائن مستقل ؛ يأخذ طريقه للحياة كمخلوق آخر, يكبر ليحصل على المسؤولية والتكليف الشرعي , حتى يصبح محاسباً مسؤولاً عما يعتقد ويقول ويفعل .. حتى لربما صار على النقيض من والديه . حكى لنا الله في القرآن : قصة نوح النبي وابنه الكافر ، وقصة إبراهيم النبي ووالده الكافر ، وأشار إلى أحوالٍ جرت في عهد النبي الخاتم من تخالف في الدين والمعتقد بين آباء وأبناء ، ولذا قال سبحانه : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْأِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (التوبة:23) ، ثم عقّب بقوله : (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) (التوبة:24) . وقد يكون التباعد بين الآباء والأولاد دون ذلك ، فيكون الأب مطيعاً والابن عاصياً ، أو بعكس هذا .. فثمّ استقلال تام في نهاية المطاف ، (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)(الأنعام: من الآية164) ، وعَنْ أَبِي رِمْثَةَ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَعَ أَبِي فَقَالَ مَنْ هَذَا مَعَكَ ؟ قَالَ: ابْنِي أَشْهَدُ بِهِ. قَالَ (أَمَا إِنَّكَ لَا تَجْنِي عَلَيْهِ وَلَا يَجْنِي عَلَيْكَ) رواه أحمد ، وأبو داود ، والنسائى ، وقال الحاكم صحيح الإسناد ولم يخرجاه. أجد من ملاحظتي للأنماط التربوية أن من الآباء من ينحاز للأصل الأول ، فتغلبه النظرة للأبناء باعتبارهم امتداداً له ، ويستحضر بصفة مستمرة ، وربما ضارة ، أنه فعل لهم وفعل , وكأنه يمنّ عليهم بما عمل ، مع أن الحنان والرعاية فطرة إلهية حتى لدى الحيوان ، وربما عيّر أب ابنه وذكّره بأنه نطفة منه , وهو قد بلغ الستين أو قارب ! ونتيجة لهذا يتجاهل بعض الآباء حاجات الابن في تلك السن المبكرة ، وميله لمن هم في مثل سنه ومستواه, يشاركونه الحديث واللغة والاهتمام والدراسة والميل والعادة . ويتجاهل آخرون متغيرات الزمن وطوارئه بين ما كانوا عليه أيام الشباب وما عليه أبناؤهم الآن ، ويريدون منهم أن يأكلوا ويشربوا ويلبسوا أو يتصرفوا كما كان آباؤهم يفعلون حين كانوا في مثل سنهم . ولذا كان علي -رضي الله عنه- يقول : " لا تُكرهوا أبناءكم على أخلاقكم فإنهم خُلقوا لزمان غير زمانكم " . فثمت متغيرات في شتى النواحي بين الأجيال يجب اعتبارها ، لئلا تكون التربية قسراً وإكراهاً يقتل شخصية أبنائنا ويفقدهم الثقة بأنفسهم .. إن مصادرة شخصية الولد من شأنها أن تصنع عنده عقوقاً لأنه يريد أن يحقق ذاته ولو غضب والداه ، أو تصنع عنده ضياعاً وضعفاً في الشخصية لأنه قرر أن يستسلم لإرادة والديه مع عدم رضاه داخلياً , مما يجعله مشتتاً مرتبكاً ، وهنا تنشأ وتكبر العُقد النفسية وحالات الاكتئاب والقلق ، ثم النفاق والتصنع والازدواجية . ومن المربين من ينحاز للأصل الثاني فيمنح الأولاد حرية مطلقة من أول الأمر ولا يسمعهم كلمة " لا " ولا يشعرهم بأنهم جزء من منظومة " الأسرة " يستوجب عليهم الانتماء لها , أن يشاركوها برامجها والتزاماتها ومواعيدها وقيمها الأخلاقية العليا ، وأن يتدربوا على احترام رموزها ورجالاتها ، ومنهم الأبوان خاصة ، ولذا قرن الله حق الأبوين بحقه فقال سبحانه : (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً)(الإسراء: من الآية23) . وفي قصة جريج الشهيرة وهي في الصحيح أنه قال : أمي وصلاتي ! وفضّل صلاته فدعت عليه أمه واستجيب دعاؤها .. وقد عنّ لي الجمع بين هذه الآية الكريمة ، وهذا الحديث الشريف في شأن جريج فقلت في قصيدة لأمي (رحمها الله) : سهاد عيني يسير في محبتكم ...قد طالما هتفت شوقاً لمرآك وخفق قلبي ما ينفك يحفزني... إليك ما كان خفق القلب لولاكِ لو اعترضت صلاتي لم يكن لمماً... فالله أردف نجواه بنجواكِ إن الأولاد يعيشون مرحلة خطرة تتحكم في بقية أعمارهم وحياتهم ، وإذا غاب عنهم الإرشاد والتوجيه والتحذير ، وبمعنى أعمّ " التربية " فسيكون من العسير عليهم أن ينجحوا في مضمار الحياة وأن يكونوا فاعلين مؤثرين ولذا قال سابق البربري : قد ينفعُ الأدَبُ الأحداثَ في مَهَلٍ... وليس يَنفَعُ عند الكَبرَة الأدَبُ إنَّ الغُصُونَ إذا قوَّمتها اعتَدَلَت... ولن تَلِينَ إذا قَوَّمتَها الخُشُبُ ولهؤلاء وأولئك أقول : أعطوا أولادكم المفاتيح ! أعطوهم مفاتيح المسؤولية فلا تصادروا شخصياتهم ، وامنحوهم حق التدريب والعمل والمحاولة والخطأ أمام أعينكم وفي حياتكم حتى تطمئنوا قبل الرحيل إلى أن الأمور ستكون بخير ، دعهم يتولون مناصبهم ووظائفهم التي تقتضي سنة الحياة أن تؤول إليهم حتى لا يختلفوا بعد موتكم اختلافاً يضر بهم وبالتراث والميراث الذي يصير إليهم ، ويضر بالقرابة والجيران والصداقات .. وكم من نار تحولت إلى رماد .. كما قيل: أرى ناراً قد انقلبت رماداً... سوى ظل مريض من دخانِ وكم من رماد تحته جمر ، كما قيل : أرى تحت الرماد وميض نار... ويوشك أن يكون لها ضرام فإن النار بالعودين تذكى... وإن الحرب أولها كلام إذا لم يطفها عقلاء قوم ...يكون وقودها جثث وهام ! أعطوهم مفاتيح البناء بالاعتماد على النفس والثقة بها ، والصدق والإخلاص ، فلا شيء يربي على الكذب والمراوغة مثل التربية القاسية .. لا يحملنكم الحب على المبالغة في الخوف ، فمردود هذا على الأولاد هو التحفيز على المغامرة الشديدة إن كانوا أقوياء الشخصية ، أو الاستسلام والانهيار إن كانوا ضعفاء .. وقديماً قالت العرب : " ومن الحب ما قتل " . أعطوهم مفاتيح النجاح بالتوجيه الهادئ ، والجلسات الحميمية ، والعلاقات السمحة ، والصبر الطويل ، والكلمات الحكيمة التي تظل تجلجل في أسماعهم ما داموا على قيد الحياة يذكرونها ويذكرونكم معها بالخير ويسلمونها لمن بعدهم . لا تظنوا أن الغضب الدائم والعتب المستمر والهجر الطويل هو الحل .. فما قيمة أن يعملوا لكم أشياء وهم يكرهونها في قرارة نفوسهم ، أو يتركوا لكم أشياء ونفوسهم تتحرق شوقاً إليها ..؟! سيجدون يوماً أنفسهم أحراراً في الفعل والترك ، فليكن جهدنا الكبير في غرس حب الإيمان والصدق والعمل والأخلاق في قلوبهم ، وكره الفجور والجهل والكسل والفوضى وأهلها ، (وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ)(الحجرات: من الآية7) . أن نغرس في نفوسهم حب الصلاة لا يقل أهمية عن أدائهم للصلاة ذاتها ، وأن نربيهم على كره الكذب والسرقة لا يقل أهمية عن تركهم لها . ولا تدعوا على أولادكم إلا بخير حتى لو غضبتم .. الدعوات الصالحة الصادقة من الوالدين مظنة الإجابة وأن تفتح لها أبواب السماء فاجعلوا دعواتكم لهم جزءاً من مشروع التربية والتوجيه والأمل الجميل . (رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً)(الفرقان: من الآية74)
-
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم لا يخلو بيت من المشاكل وطبعا اهمها المشاكل الزوجيه واول ما تحصل المشكله نجرى نحكى وونحكى نحكى وكل ده بغرض المشوره وطلب الراى والفضفضه عن النفس وكل زوجه تبدا فى وصف زوجها وافعاله وصفاته السيئه تشكى لاهلهاولصديقتها و.............وتفشى سرها والاخطر من كده انك خلاص رسمتى صوره سيئه جدا عن زوجك فى اذهان كل من سمع الحكايه وتغيرت كمان النفوس من بعضها وكل ده اسمه ايه افشاء الاسرار الزوجيه إن جلسات الأخوات والجارات والصديقات، وما يكشف فيها من أسرار، وما تقضى فيها من حكايات وتخيلات، تكشف أسرار البيوت وتجعلها على ألسنة العامة،يعرفون عنها أكثر مما يعرفه ساكنوها، فتتلطخ حرمات البيوت، ويرتفع عنها الأمن والسكينة وهذه الأسرار موضع حسد بين النساء والرجال أيضًا فالزواج علاقه لها خصوصيتها واسرارها فانتى وزوجك مؤتمنان على اسرار بعضكما البعض فلو فرضنا جدلا ان زوجك يحكى على ما يدور بينكما تخيلى بشاعة الموقف تخيلى ردة فعلك اذا قابلكى شخص ما وقال لكى ما حدث بينك وبين زوجك على سبيل الاصلاح قال تعالى: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ} فالايه الكريمه تحث على عدم افشاء الاسرار الزوجيه قال تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ... أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ} انك من الامانه انك تحفظى سر زوجك وما ائتمنك عليه كل بيت له أسرار، وكل قلب من قلوب الناس يكتم أسرارا، والإنسان يجب أن ينظر لمن يفضي بأسراره له، فيكون موضع ثقته وأمانته، والأسرار أمانة فمن أفشاها إنما خان، وأسرار البيت أعظم أمانة، يجب على الأزواج الحفاظ عليها، وعلى الزوجين حفظها حتى لا تذهب الثقة بينهما. يجب دائما الحذر من الإسترسال في الثرثرة مع الصديقات، والدخول في المواضيع الخاصة والتي تخص أسرتك وحياتك الزوجية، فإن ضاق صدرك بأسرارك، فلا تظن أن صديقك أو صديقتك سوف يكتمون السر. لقول الشاعر: إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه ** فصدر الذي يستودع السر أضيق احفظ أسرارك فلا تبح بها لأحد، فإن بحت بها لقريب فقد يسوءه أمرك، ومشاكلك مع زوجك ستكون ثقيلة عليه، فيحاول مشاورة غيره ليجد حلا لك فينشر سرك، ولا يحسن التعامل معها، وإن كتمها أحزنه أمرك لأنه لم يجد لك حلا. أو تحكيها لشخص حاسد أو شامت أو حاقد فتسعده بها ويطير بها فرحا وينشرها لكل من حولك، فيتشمت بما أصابك ويسعد بشقاءك. ويكون سببا في تضخيم مشاكلك بل سيقودك لنهاية وخيمة النتائج وهي الطلاق. فنصيحتى لاخواتى العزيزات ان لا يخرجا من اسرارهما الا الذى يحل المشكله ويساعد على زوالها ويكون الى شخص امين لديه دين وخبرة بحل المشاكل ف الدين الإسلامي جانبا من جوانب الحياة الإنسانية إلا وتطرق لها، وخاصة العلاقة بين الأزواج، وما يسطرها من جوانب نفسية وآداب، وكتمان الأسرار أمر شرعي، يجب الإلتزام به بين الأزواج والناس، للتقرب إلى الله وحسن التعبد. فلا تجعل أسرارك الزوجية كصحن فواكه تقدمه للقادم والذاهب. فتهتك الستار وتنزع الحياء، وتقضي على أهم ركائز الزواج وهو الثقة والستر.
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قٌلَ لــهَ ( آحـبـكَ ) بَ آذنــه آليسسَـرىَ * *علّمنا أن نفركَ أذن الطفل عندما يفعل خطأً ، أو يقع في خطأ ، فهذا نوع من أنواع التأديب الجسدي ، ولكن هل سألنا أنفسنا : ما أهمية الأذن التي نفركها ؟! هل تعلم : * أن الأذن هي الحاسة الوحيدة التي لا تستطيع أن تعطلها بإرادتك ولو حاولت وضع يدك فيها فإنك تستطيع أن تسمع ، بينما بقية الحواس الأخرى مثل التذوق والنظر واللمس كلها يمكنك أن تعطلها . * أن الأذن هي الحاسة الوحيدة التي تعمل وأنت نائم ، ولهذا النائم يستيقظ مباشرة بالصوت العالي ، بينما لو رششت عطراً فلا يقوم ، أو لمسته فإنه قد يشعر بذلك وقد لا يشعر * وأكثر الآيات القرآنية قدمت السمع على البصر (صم بكم عمي فهم لا يفقهون ) [فالسماع هو بوابة المعاني والتأثير ، ولهذا قال ابن القيم: (فالسماع أصل العقل وأساسه ورائده وجليسه ووزيره) ، بل يُقدِّم الكثيرُ السمع على البصر ، فكم من أديبٍ أو شاعرٍ أو عالمٍ كان ضريراً ، لكننا لم نسمع أنه كان أصمّاً إلا النادر . * وثبت علمياً أن الأذن اليسرى تسمع العواطف أكثر من اليمنى ، بينما تسمع اليمنى التعليمات، ولهذا إذا أردت أن تسر لزوجتك أو ابنك بكلمات الحب تحدث معه بالأذن اليسرى. اذهب الآن ، واهمس في الأذن اليسرى لمن تحب ، وقل له: إني أحبك ولاحظ الفرق !
-
الله يسلمك
-
قرأت لك : من فضلك ، أعطني ثانية واحدة فقط من عمرك!
موضوع تمت اضافته نـــــــــــور في المنتدى الإسلامى العام
من فضلك ، أعطني ثانية واحدة فقط من عمرك! كثيراً ما نسمع شخصاً يقول لآخر، أحتاج من وقتك ساعة، أو آخر يقول، أعطني بضع دقائق لو سمحت، وآخر يقول ثواني وأعود إليك، أما أنا فأقول لك، أعطني ثانية واحدة فقط لا غير من وقت عمرك ليس أكثر، نبحث فيها، نتدبرها، نحصي بعض النعم التي تقع علينا في هذه الثانية من الله، متذكرين أن نعم الله علينا لا تعد ولا تحصى، يقول عز وجل (وَءَاتَاكُم مِن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ). (إبراهيم14: 3)، والأصل أن نشكر نعم الله علينا حتى تبقى هذه النعم، فالله لا يغير نعمه علينا حتى نغير تصرفاتنا وأفعالنا وننقلب من الطاعة إلى المعصية يقول عز وجل (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَم يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِم وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ). (الأنفال 8: 53)، ليس هذا فحسب، بل أنَ الله يزيد هذه النعم ويُنميّها ويزيدها للعبد الحامد الشاكر العابد، يقول عز وجل (وَإِذ تَأَذَّنَ رَبُّكُم لَئِن شَكَرْتُم لأَزِيدَنَّكُم وَلَئِن كَفَرْتُم إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ). (إبراهيم 14: 7)، وبالشكر يرفع عنا سبحانه وتعالى العذاب الدنيوي من هم وغم وكرب وشدة، يقول عز وجل (مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُم إِن شَكَرْتُم وَءَامَنتُم وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا). (النساء 4: 147)، أما الذي لا يشكر نعم الله عليه فهو كافر، يقول عز وجل (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا). (الإنسان 76: 3) فشكر النعم من أعظم العبادات والقربات التي نتقرب بها لله عز وجل، وهي فاصل مكين بين عباد الله، يتميز بها الشاكرين عن غيرهم من الناس، فأكثر الناس لا تشكر وهي كافرة بالنعم، يقول سبحانه وتعالى (قُتِلَ الإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ). (عبس 80: 17)، والقليل من الناس من يحسن شكر النعمة، يقول عز وجل (وَقَلِيلٌ مِن عِبَادِيَ الشَّكُورُ). (سبأ 034: 013)، وعلينا أن ننتبه أن مشاكلنا وهمومنا ومصائبنا هي من كسب أيدينا نقدم ونسبق بالمعصية فنلاقي المصيبة، يقول عز وجل (وَمَا أَصَابَكُم مِن مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَت أَيْدِيكُم وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ). (الشورى 42: 30). في كل ثانية من حياتك أنت تدين بوجودك لله عز وجل نعم، علينا أن لا ننسى وأن لا يغيب عن بالنا، أن الله خلقنا بعد أن كنا عدم، لم نكن موجودين ولا كان لنا ذكر، ما كنت يا مسكين، ولا كان لك عقل ولا قلب ولا فؤاد ولا نفس ولا جسد، يقول عز وجل (هَل أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَم يَكُن شَيْئًا مَذْكُورًا). (الإنسان 76: 1)، يقول عز وجل (أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً). (الكهف 18: 37)، ويقول (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ). (الإنفطار 82: 7). في كل ثانية من حياتك أنت تحتاج الهواء قد يستطيع البعض أن يحبس نفسه برهة من الزمن، ولكن هذا لا يعني أن جسدنا يستطيع الإستغناء عن الأكسجين، فإنْ أنت حبست نَفَسَك، فإن الهواء موجود داخل رئتيك، يستفيد منه الإنسان في كل ثانية من ثواني حياته، كذلك الأمر بالنسبة للطعام والشراب، فقد يصوم الإنسان عن الطعام والشراب فترة من الوقت، ولكن الطعام مختزن في أمعاك، يستفيد منه الجسم في كل ثانية، وكذلك الأمر بالنسبة للماء، فالقلب ينبض في الدقيقة أكثر من 60 نبضة، ومع كل نبضة يتدفق الدم في الجسد ليمر برحلة طويلة يمر خلالها على الرئتين ويأخذ منها الإكسجين، ويمر بالأمعاء الدقيقة ويأخذ منها الطعام والماء، ويمر عبر الجسد ليصل إلى كل خلية من خلاياه ويعطيها حاجتها من الأكسجين والطعام والماء، ويأخذ منها ثاني أكسيد الكربون والفضلات، ليمر في رحلة العودة إلى الرئتين من جديد فيلقي لها ثاني أكسيد الكربون ليخرج عن طريق الزفير، ويمر بالمثانى ليلقي لها الماء المشبع بالسموم ليخرج عند التبول، ويمر بالأمعاء الغليطة فيلقي لها الفضلات لتخرج عند الإخراج، هذا ما يحدث في عجالة في كل ثانية من ثواني حياتنا، ولكن، هل سألنا أنفسنا مرة، كم خلية في جسدنا تأخذ حاجتها من الطعام والماء والهواء في كل ثانية من ثواني حياتنا؟ في المعدل فإن في جسم الإنسان 200 ألف مليار خلية، أي ما يقارب 30 ألف ضعف عدد سكان الكرة الأرضية حاليا، في كل ثانية تأخذ هذه المليارات من الخلايا حاجتها وتعيد فضلاتها، ولو أننا سألنا أنفسنا، لو أننا نحن المسؤولين عنها، ونريد أن نأخذ الأكسجين من الهواء، ولا تنسى أن عليك أولا صنع جهاز يقوم بفرز الأكسجين عن باقي الغازات الموجودة في الهواء، وأن علينا أن نأخذ الطعام من الطبيعة، ولا تنسى أن عليك أن تصنع جهاز آخر يقوم بتحويل الطعام لمواد أولية بسيطة تستطيع الخلايا الإستفادة منها، ثم عليك بعدها أن تمرر هذا الأكسجين لكل خلية داخل جسدك، وتمرر الطعام لكل خلية داخل جسدك، ولنفترض أنك نجحت في الحصول على طريقة تمكنك من الوصول لكل خلية داخل جسدك، سؤالي هو، كم تحتاج من الوقت للمرور على كل خلايا جسدك؟ ودعني أساعدك بعملية الحساب، لنفترض أنك سريع تستطيع أن تعطي كل خلية من خلايا جسدك حاجتها من الأكسجين والطعام والماء في ثانية واحدة بلا كلل ولا ملل، فعلى هذا المعدل فإنك ستحتاج لحوالي 6300 مليون سنة لتمر دورة واحدة على كل خلايا جسدك. قم بإجراء العمليات الحسابية بنفسك إن لم تكن مصدق. أما الله، فقد جعل في جسدك القدرة على إختصار هذا الزمن الضخم لثانية واحدة في حياتك، فسبحان الله، (فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) (المؤمنون 23: 14).