-
عدد المشاركات
2,426 -
انضم
-
تاريخ اخر زيارة
-
Days Won
39
كل منشورات العضو نـــــــــــور
-
بارك الله فيكى اختى
-
بارك الله فيك اخى الكريم
-
لئن فقدنا نايف الأمن فإن سيرته ستبقى نبراساً
نـــــــــــور replied to كلعدون's topic in منتدى الحوار العام
جزاك الله كل خير -
ماتقوليش عادي .. علشان دا مش عاااااااادي =-=-=-=-==-=-==-==--==-====-=-== ... مش هقلع طرحتي يوم فرحي عشان ليلة العمر... عشان ده مش عادي مش هرقص في فرح بنت خالي عشان صلة الرحم... عشان ده مش عادي مش هحكي لزميلي في الشغل مشاكلي العائلية.. عشان ده مش عادي مش هروح البحر والبس مايووه..عشان ده مش عادي وكفايا بقى كلمة عادي.. لاننا متخلقناش عادي ولا هنقف نقول يارب معلش... اصله كان عادي عادي كل البنات مصاحبين.. وانا يلا اصاحب عشان مبقاش معقده.. لا مش عادي عادي كلهم مسافرين شلة ولاد وبنات ...وانا اسافر معاهم .. لا مش عادي عادي تقصير الجيب على البووت.. عشان ابقى على الموضة.. لا مش عادي عادي البنطلون ابو وسط ساقط ... عشان ابقى روش... لا مش عادي عادي البدي الملزق وهيتفرتك من على الجسم... لا مش عادي عادي اركب عربية زميلي.. مهو زي اخويا... لا مش عادي وعادي ابن عمي يبعت لي رسايل تهريج خارجة.. اصله زي اخويا.. لا مش عادي وعادي اكدب على أهلي ..مهي كدبة بيضا... لا مش عادي عادي اروح شغلي متاخر وازور امضتي..مهو كله عادي اشمعنى انا.. لا مش عادي عادى اكون محجبة واقف انشر الغسيل من غير حجاب مانا فى بيتى ومحدش باصص اوى .. لا مش عادى عادى لما اخرج انا وخطيبى لوحدنا طول الليل مهو هيبقى زوجى .. لامش عادى عادي نحط صورنا الشخصية على الفيس بووك عادي ....لا مش عادي عادي اكتب رقم تليفوني وبياناتي الشخصية. محدش هيعمل لي حاجه..لا مش عادي عادي اشوف واحدة بتتعاكس واسكت.... مهو ده بقى عادي ..... لا بقى مش عادي بس العادى بقى انى اكون كنت بعمل اى حاجة من الحاجات ده وأحس انى كنت غلط وصحح غلطتى ده بقى اكبر عاااااااااااااادى عشان الواحد عايش فى الدنيا ده بيتعلم منها...وعشان عنده امل كبيييييييييير اووووى فى ربنا يغفرله ويسامحه وكفاية بقى عيشه عادي .. عشان حبنـــــــــــــــا للــــــــــــه اكبر من اى كلمـــــــــه عادى و لاننا مش عايزين ينكتب على قبرنا هنا يرقــد السيد عــادي عادي بن عادي آل عادي ومن هنا ورايح هرفع شعار: " أنا أنسان مش عااااااااااااااااااااااااااااااااادى نفسى منعملش ذى الناس علشان نقدر نعيش معاهم ويكون لينا حاجات بتميزنا وعمرنا ما نتنازل عنها لان مفيش اى حد يستاهل نتغير للاسوء علشانة لكن ممكن نتغير للاحسن علشان ربنا
-
اللهم اميـــــــــــن اللهم بلغنا رمضان، وأعنا على الصيام والقيام، واحفظ جميع جوارحنا من الوقوع في الآثام، واجعلنا ممن يصومه ويقيم لياليه إيماناً واحتساباً، وأن لا يكون حظنا من الصيام الجوع والعطش، ولا من القيام السهر والتعب، وصلى الله وسلم وبارك على خير من صلى، وصام، واعتكف، وقام، محمد بن عبد الله وصحابته وآله الكرام العظام، وعلى من اتبعهم بإحسان إلى أن تكتمل العدتان.
-
خلاص انا هجبلك البحر لحد عندك بجد انا البحر دة بالنسة الى اجمل منظر نفسى افضل قاعدة هناك بجد منظروا بليل... بس المهم تعالى اعقدى جمى هنا انتى عارفة انا والله الموبيل بتاعى فى اكتر من 100 صورة للبحر
-
من منطلق أننا أصبحنا في أخر الزمان وأصبح الوقت يمر بسرعة رهيبة قررت أن أرحب برمضان من الان لانه بين لحظه وأخرى سنجد أن رمضان بيننا رمضان جانا وفرحنا به بعد غيابه أهلاً رمضان رمضان ياسبحه وسجاده وشمعه بلليل من قاده مرحب مرحب يارمضان يا مرحباً بك يا رمضان هل هلالك شهر مبارك يا رمضان حاول/ي أخ/ت/ي أن تختم/ي القرأن كل ثلاث أيام فإن لم تستطيع/ي فحاول/ي أن تختم/ي القرأن في 15 يوم فإن لم تقدر/ي فقرئ/ي جزاء كل يوم فتختميه في نهاية الشهر اللهم بلغنا رمضان وأعنا أن نؤته حقه من صيام وقيام وقرائت القرأن اللهم آآآآآآآآآآآآآآآآآمين كل عام وجميع اعضاء منتدى يلا يا شباب بخير ويارب دايما رمضان الجاى احلا
-
لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم الصمتُ هو صومٌ عن الكلام ، (إني نذرتُ للرحمن صومًا) ، وكأن المعنى : نذرتُ صمتًا ، وكذلك الصوم هو صمتٌ عن الطعام والشراب وغيرهما من الفجر إلى المغرب ، لسان الفتى نصف ونصف فؤاده ... فلم يبق إلا صورة اللحم والدم والصمتُ هواية ممتعة حقًّا ، من ذاقها ووجد حلاوتها ؛ يضنُ بها فلا يحرم يحرم نفسه منها ، الصمت قوة بدون سلاح ، وكائن ترى من معجب لك صامت ... زيادته أو نقصه في التكلم وستر للعيوب ، وفي الصمت ستر العي وإنما ... صحيفة لب المرء أن يتكلما وطاقة للتركيز وسبر الأغوار ، إذا قال لم يترك مقالا لقائل ... مصيب يثن اللسان على هجر يصرف بالقول اللسان إذا انتحى ... وينظر في أعطافه نظر الصقر وأحيانًا الصمت حيرة لعدوك ، وترقب وتربص وحذر ، الصمتُ فن وإبداع وكياسة ، والصمتُ عند تجاذب النـزاعات والخلافات هو هدنة للتفكير والتخطيط والإعداد. وإذا اهتدى المرء لمعرفة متى يصمت ومتى يتكلم ، واستطاع تطبيق ذلك فقد حباه الله واجتباه وهداه إلى خير عظيم ، فالكثير كلامه عليه وليس له ، وكم من كلمة قالت لصاحبها دعني، لا خير في حشو الكلام إذا اهتديت إلى عيونه والصمت أجمل بالفتى من منطق في غير حينه ورمضان شهر الصوم شهر الصمت ، فليتنا نُدرب أنفسنا على هذه الرياضة الجليلة .. الصمت.
-
ربانيون لا رمضانيون أهلاً رمضان الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: ما أشبه الليلة بالبارحة؛ هذه الأيام تمرُّ سريعاً كأنها لحظات، لقد استقبلنا رمضان الماضي، ثم ودعناه، وما هي إلا أشهر مرَّت كساعات، فإذا بنا نستقبل رمضان آخر، وكم عرفنا من أقوام؛ أدركوا معنا رمضان أعواماً، وهم اليوم من سكان القبور، ينتظرون البعث والنشور، وربما يكون رمضان هذا لبعضنا آخر رمضان يصومه. إن إدراكنا لرمضان نعمة ربانية، ومنحة إلهية، فهو بشرى تساقطت لها الدمعات، وانسكبت منها العبرات: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} 1، وجاء في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((قَدْ جَاءَكُمْ شَهْرُ رَمَضَانَ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، يُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَيُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ))2، وفي الحديث عنه أيضاً - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا دخل رمضان فتحت أبواب الرحمة، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين، وفتحت أبواب الجنة))3. في هذا الشهر تضاعف الحسنات، وتكفَّر السيئات، وتُقال العثرات، وترفع الدرجات، وتفتح الجنات، وتغلق النيران، وتصفد الشياطين. وهذا الشهر جعل الله فيه من الأعمال جليلُها، ومن الأجور عظيمُها فجاء في الحديث عنه - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ)) 4. لذا كان الصالحون يعدُّون إدراك رمضان من أكبر النعم يقول المعلى بن الفضل: "كان السلف يدعون الله ستة أشهر أن يبلِّغهم رمضان"، وقال يحيى بن أبي كثير: "كان من دعائهم: اللهم سلمني إلى رمضان، وسلِّم لي رمضان، وتسلَّمه مني متقبلاً"، وكان رمضان يدخل عليهم وهم ينتظرونه ويترقبونه، ويتهيئون له بالصلاة والصيام، والصدقة والقيام، قد أسهروا له ليلهم، وأظمئوا نهارهم، فهو أيام مَّعْدُوداتٍ. ولو تأملت حالهم لوجدتهم بين باك غُلب بعبرته، وقائم غُصَّ بزفرته، وساجدٍ يتباكى بدعوته، ولقد كان رمضان يدخل على أقوام صدق فيهم قول الله: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} 5، فكانوا ربانيين لا رمضانيين؛ هم في صيام وقيام في رمضان وفي غير رمضان. باع رجل من الصالحين جارية لأحد الناس، فلما أقبل رمضان أخذ سيدها الجديد يتهيأ بألوان الطعام، فقالت الجارية: لماذا تصنعون ذلك؟ قالوا: لاستقبال الصيام في شهر رمضان، فقالت: وأنتم لا تصومون إلا في رمضان؟! والله لقد جئت من عند قوم السنة عندهم كلها رمضان، لا حاجة لي فيكم، ردوني إليهم، ورجعت إلى سيدها الأول. ولقد كانوا يدركون الحكمة من شرعية الصيام؛ فالصوم لم يشرعْ عبثاً، فالقضية ليستْ قضية ترك طعام أو شراب، بل القضيةُ أكبرُ من ذلك بكثير، فقد شُرع ليعلمَ الإنسان أن له رباً يشرعُ الصومَ متى شاء، ويبيحُ الفطرَ متى شاء، ويحكم ما يشاء ويختار، فيخشاه ويتقيه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} 6، نعم {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، والتقوى خشيةٌ مستمرة، هي: الخوفُ من الجليل، والعملُ بالتنزيلُ، والقناعةُ بالقليل، والاستعدادُ ليوم الرحيل خل الذنوب صغيـــرها***وكبيرها ذاك التقى واصنع كماش فوق أرض*** الشوك يحـذر ما يرى لا تحقـــرن صغيرةً ***إن الجبـالَ من الحصى ومن حقق التقوى شعر بأن حياته كلَّها ملك لله - تعالى - يفعل بها ما يشاء، فهو يصلي وقت الصلاة، ويصوم وقت الصوم، ويجاهد في الجهاد، ويتصدق مع المتصدقين، فليس لنفسه منه حظ ولا نصيب، بل حياته كلها وقف لله - تعالى - 7، وبالتالي تكون جميع أيامه رمضان يعمرها بطاعة الله، ويبتعد فيها عن معصية الله. ولربما فهم بعض الناس من أحاديث الفضائل في رمضان أن العبادة والطاعة لا تكون إلا في رمضان فقط، وأن صيام رمضان يكفر كل المعاصي صغيرها وكبيرها وموبقها، وهذا الفهم خاطئ؛ إذ الأصل في المسلم الاستمرار في العبادة في كل أيامه، وزيادتها في مواسم الخير لاغتنام فضائلها. فلنكن مستمرين في طاعة ربنا خلال رمضان وغير رمضان، ولنكن ربانيين لا رمضانيين فإن رب رمضان هو رب جميع الأشهر، وإذا ما عملنا عملاً ولو كان قليلاً فلنستمر عليه، ولنثبت في فعله، فإن ذلك مما يحبه الله، وهو هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - فقد كان إذا عمل عملاً أثبته. جعلنا الله وإياكم ممن يستمرون على طاعة الله في كل شأن من شؤون حياتهم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحن مقبلون على شهر عظيم ألا وهو شهر رمضان وما أدرك ما شهر رمضان شهر البر والإحسان .. شهر أوله رحمة .. وأوسطه مغفرة .. وآخره عتق من النيران . هو شهر الصبر .. شهر الطاعة .. شهر الإبانة والذكر . لذالك والله ما ودعه مؤمن إلاّ وقلبه يحترق لفراقه وما انصرف شهر رمضان عن عبدٍ صالحٍ قام بحقه وقدره إلاّ كان انصرافه في قلبه حزاناً شوقاً وحنيناً لا يعلمه إلا الله عز وجل . كم دخله بعيد من الله فقربه الله .؟ كم دخله محروم فأعطاه الله .؟ كم دخله مسيئ فتاب عليه الله .؟ لذالك كان الأخيار من سلف هذه الأمة يتمنون لقائه يدعون الله وصوله وبلوغه . ولي وإياكم أيها الأحبه (خمس وقفات) قبل حلول هذا الشهر العظيم الوقفة الأولى : إذا قدم عليك شهر رمضان فوضعت أول قدم على أعتابه فحري بك أن تتذكر نعمة من الله أسداها إليك ومنة من الله أولاها إليك هذه النعمة أن بلغك الله شهر رمضان .. هذه النعمة أن كتب الله لك الحياة إلى بلوغ هذا الشهر .. كم من قلوبٍ حنت واشتاقت إلى لقاء هذا الشهر .. ولكن انقطع به القدر .. وانقطع بها الأثر فهم تحت الثرى في القبور .. فإذا بلغت شهر رمضان فتذكر منة الله عليك واحمد الله على الوصول والبلوغ وقل بلسان الحال والمقال اللهم لك الحمد على أن بلغتني رمضان لا أحصي ثناء عليك .. إن قلت هذا وتمكنت هذه النعمة من قلبك تأذن الله لك بالمزيد (ولأن شكرتم لأزيدنكم ) وحري بأن تصاب برحمة الله عز وجل .. والله ما شكر عبد نعمة من نعم الله عز وجل إلاّ بارك الله له فيها . وإذا بلغت شهر رمضان تذكر أناس حيل بينها وبين الصيام والقيام .. الآلام والأمراض والأسقام فهم على الأسرة البيضاء .. إذا تذكرت ذلك .. ورأيت الصحة والعافية في بدنك فحمد الله على الوصول والبلوغ .. واسأله أن يعينك على طاعته وذكره وشكره وحسن عبادته . الوقفة الثانية : عقد النية على صلاح القول والعمل .. فلتكن من بدية هذا الشهر عزم بينك وبين الله على المسير إلى الله والتقرب إليه بطاعة وذكره وحسن عبادته . وهذا أمر ينبغي أن يتذكر من بداية هذا الشهر أن تعقد النية على صلاح القول والعمل كم من أناس أدركوا شهر رمضان وأدركوا يوماً أو يومين .. ولكن اخترمتهم المنية قبل بلوغ آخره فأعطاهم الله الأجر كامل .. لأنهم كانوا يطمحون ويطمعون في فعل المزيد من الطاعات .. ولكن اخترمتهم المنية قبل بلوغ آخره فأعطاهم الله الأجر كامل. الوقفة الثالثة : وهي وصية نبوية فقد جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا كان صوم يوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه احدٌ أو شاتمه فليقل إني صائم ) لأن الصيام لا يقتصر عند الإمساك عن الطعام والشراب فحسب ولكن هناك صيام عن الإحجام عن الكلام الذي لا يرضي الله عز وجل هناك صيام عن الأفعال الذي تسخط الله عز وجل لان الصائم ليس لائق به أن يرتكب لقط الكلام ورفثه .. فحفظ لسانك ولا تتفوه إلا بما يرضي الله عز وجل . الوقفة الرابعة : هذا الشهر هو شهر التوبة الإنابة والمغفرة . فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ( إن الله يبسط يده بالليل حتى يتوب مسيئ النهار ويبسط يده بالنهار حتى يتوب مسيئ الليل حتى تطلع الشمس من مغربها ) ذنوب العام كل العام تمحى لمن صدق مع الله في هذا الشهر . نعم أيها الأحبة والله ذنوب العام كل العام تمحى لمن صدق مع الله في هذا الشهر ( يا عبادي إنكم تذنبون بالليل والنهار وأنا اغفر الذنوب جميعا فستغفروني اغفر لكم ) ( يابن ادم إنك ما دعوتني ورجوتني إلا غفرت لك ما كان منك ولا أبالي ) ( يابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني لغفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ) أيها الأحبه : من لم يتب إلى الله عز وجل في رمضان فمتى يتوب .؟ ومن لم يعد إلى الله عز وجل في رمضان فمتى يعود .؟ فالبدار البدار بالتوبة قبل حلول الآجال . الوقفة الخامسة : من الأمور المهمة التي ينبغي الشخص أن يفعلها قبل حلول رمضان أن يتفقه في أحكام الصيام وما يتعلق [ بشروطه وآدابه وسننه وما يجب وما لا يجب إلى غير ذلك ] حتى يهيئ نفسه لاستقبال شهر رمضان . وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ( من يرد الله فيه خير يفقه في الدين ) فمن لا يسأل عن أمور دينه ولا يتفقه في أحكام الصيام ما أراد الله به خير بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (من يرد الله فيه خير يفقه في الدين ) وأخيرا : هذه بعض الأمور التي نستقبل بها هذا الشهر .. فاغتنم أيام هذا الشهر .. ولياليه .. وساعاته .. في الاستزادة من الخير والإقبال على الله عز وجل .. فإن العاقل والله لا يفرط في هذه الأيام .. وما يدريك لعلك مكتوب في سجل الأموات هذا العام .. وما يدريك لعلك لا تدرك رمضان المقبل. يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب *** حتى عصى ربه في شهر شعبان لقـد أظلك شـهر الصوم بعدَهُما *** فلا تصيره شهر تضييع وعصيان واتلـوا القـران ورتل فيه مجتهـداً *** فإنه شـهر تسبيـح وقـران كم كنت تعرف ممن صام من سلف *** من بين أهلنٍ وجيرانٍ وإخوانِ أفناهـم الموت واستبقاك بعدهم حي *** فما اقرب القاصي إلى الداني اللهم بلغنا شهر رمضان ... وأعنا فيه على الصيام والقيام .. واجعلنا فيه ووالدينا من عتقائك من النار .
-
تدور عجلة الزمن بسرعة مذهلة ترتجف منها القلوب الحية ، ذلك أن المسلم يكاد يطيش عقله عندما يقف مع نفسه محاسباً: ماذا قدّم فيما انقضى من أيام عمره ولياليه ؟؟ ويزداد خوفاً وفرقاً عندما يستحضر ما رواه الترمذي وابن ماجة وغيرهم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجوز ذلك ).فيا الله ما أقصر الأعمار .... !!! تبلغ الستين أو السبعين أو الثمانين أو المئة ، ثم تنتهي من الدنيا وتنتقل إلى الآخرة ، وهذا إن لم تتخطفك المنون في سن الشباب أو الكهولة ....!!!! لكن عزاء المسلمين أن لهم رباً لطيفاً رحيما ، عوضهم بقصر أعمارهم ما يدركون به أعمال المعمرين مئات السنين ، وذلك بمضاعفة الأجور والحسنات بحسب شرف الأزمنة والأمكنة ومواسم الطاعات .ومن ذلك ما أنعم الله به على عباده بفضيلة شهر الصيام ففيه مضاعفة للحسنات، وتكفير للسيئات، وإقالة للعثرات ؛ فلذلك والذي قبله أحببت التذكير مع قدومه بهذه الوقفات : الوقفة الأولى (وقفة محاسبة) : يجب على كل مسلم أن يأخذ العبرة من سرعة تصرم الأيام والليالي فيقف مع نفسه محاسباً، حساباً يدفعه إلى العمل الصالح وهجر الذنوب والمعاصي فلو يرجع بذاكرته ويستعرض ما مضى من عمره ، و يتأمل عامه الذي انصرم .بأيامه ولياليه وثوراته ومآسيه ، انصرم وكل لحظة منه تباعدنا عن الدنيا وتقربنا من الآخرة . قال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه: \"ارتحلت الدنيا مدبرة وارتحلت الآخرة مقبلة ولكل واحدة منها بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل\"أخرجه البخاري. ولله در القائل: نسير إلى الآجال في كل لحظة وأعمارنا تطوى وهـن مراحـل ترحل من الدنيا بزاد من التقى فعـمـرك أيـــام وهـــن قـلائــل ومــا هــذه الأيــام إلا مـراحـل يحث بها حاد إلى الموت قاصد وأعجب شيء لـو تأملـت أنهـا منازل تطـوى والمسافـر قاعـد فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني كمافي حديث شداد بن أوس عند الترمذي وغيره ، وقد أمرنا الله بمحاسبة أنفسنا فقال تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد )) قال ابن كثير رحمه الله : ( أي حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وانظروا ماذا ادخر تم لأنفسكم من الأعمال الصالحة ليوم معادكم وعرضكم على ربكم ) . فمحاسبة النفس هي ديدن العلماء العاملين والعبّاد الصالحين فهذا الحسن البصري يقول: ( يا ابن آدم إنما أنت أيام فإذا ذهب يوم ذهب بعضك ) فلله كم يوم من أعمارنا أمضيناه ، ولله كم من صديق فقدناه، وكم من قريب بأيدينا دفناه ، وكم عزيز علينا في اللحد أضجعناه ، كانوا يتشوقون لإدراك هذا الشهر الكريم ؛ ليظفروا بالصيام والقيام ويتعرضوا لنفحات الكريم المنان ، فحضرت آجالهم وقطع الموت حبال آمالهم ، فحسبهم أنهم على نياتهم يؤجرون كما في الصحيحين من خبر الصادق المصدوق : (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ..) الوقفة الثانية: (التوبة التوبة) المسلم ليس معصوماً عن الخطأ ، فهو عرضة للوقوع في الذنوب والآثام وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وبين أنه من طبع البشر وبين علاجه فقال : ((كلُّ بني آدَمَ خطّاء، وخيرُ الخطّائين التوّابون)) كما في حديث أنسٍ رضي الله عنه الذي أخرجه أحمد والترمذي وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله: ((والّذي نفسِي بيَدِه، لو لم تذنِبوا لذَهَب الله بكم، ولجاءَ بقومٍ يذنِبون فيستغفِرون اللهَ فيغفِر لهم)) أخرجه مسلم ، وشهر رمضان هو شهر مغفرة الذنوب وشهر القبول ومضاعفة الحسنات وشهر العتق من النار هو الشهر الذي (تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتصفد فيه الشياطين ) كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة ، ،هو الشهر الذي( ينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل، ويا باغيَ الشرّ أقصِر، ولله عتقاء من النّار، وذلك كل ليلة) كما في السنن وعند أحمد من حديث أبي هريرة أيضا فحري بالمؤمن الصادق الذي مد الله في عمره ، حتى أدرك هذا الشهر أن يغتنمه بتوبة صادقة وانطلاقة جادة بعزيمة أكيدة، فيجدد العهد مع الله ،بأن يلتزم بطاعته، وأن يأتمر بأوامره وينتهي عن مناهيه ، ويستقيم على دينه حتى يلقاه، فإن العبرة بالخواتيم . الوقفة الثالثة : (رمضان فرصة لتطهير القلوب وتصفية النفوس وتزكيتها والسمو بها إلى المعالي ) إن الناظر بعين البصيرة إلى حال الناس اليوم ليرى واقعاً مؤسفاً وحالاً سيئة ...يرى إقبالاً على الدنيا الفانية وتنافساً مخيفاً في جمع حطامها، حتى إنك لترى الرجل تعرفه وعهدك به ذا حياء ولطف وخلق جم.... فما أن يقبل فيها ويدبر إلا ويصبح ذئباً ضارياً ،همه الظفر بالمال ، وعدوه من شاركه في مهنة ، أو نافسه في بيعه ، فسبحان الله وكأن أولئك خلقوا للدنيا أو سيعمرون فيها ... وصدق القائل : ومـا هـي إلا جيفـة مستحيلـة عليها كلاب همهـن اجتذابهـا فإن تجتنبها كنت سلماً لأهلها وإن تجتذبها نازعتـك كلابهـا وكذلك ترى أمراً آخر لا يقل عن سابقه قبحاً : وهو تقاتل الناس على الرياسة وحب الظهور والشهرة وهذا كله مما يوغر الصدور ويمرض القلوب ، فيتولد الحقد الدفين ، والبغضاء والحسد المشين . قال الفضيل بن عياض رحمه الله: ( ما من أحدٍ أحب الرياسة إلا حسد وبغى وتتبع عيوب الناس، وكره أن يذكر أحد بخير ). وصدق رحمه الله فقد رأينا هذا واقعاً مشاهداً .وقد نهانا النبي عما يوغر الصدور ويبعث على الفرقة والشحناء ففي الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً. وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ ) وعندما سُئل النبي أي الناس أفضل؟ قال: { كل مخموم القلب صدوق اللسان } قالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: { هو التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد } [رواه ابن ماجه والطبراني من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص ] فهذا هو رمضان موسم الصفاء والإخاء و الألفة والمحبة كيف لا ؟ وأنت تسمع الضجيج بالتأمين على الدعاء ، وتشاهد النشيج بالبكاء فهل يحصل مع هذا تباغض وجفاء ؟؟ فنسأل الله أن يطهر القلوب ويستر العيوب . الوقفة الرابعة : (ذكرياتنا الخالدة في رمضان ) عندما نذكر تأريخنا في رمضان فإننا نذكر تأريخاً مشرفاً وأمجاداً تليدة ، نذكر نصراً وفخراً ، عزة وشموخاً نذكر بطولات حققها الأخيار . فنفخر بغزوة بدر الكبرى وفتح مكة ، ونعتز بفتح عمورية ونخوة المعتصم ، ونذكر فتح الأندلس ونتشرف بذكر انتصارات صلاح الدين الأيوبي على الصليبيين فبعد موقعة حطين الشهيرة وتحرير بيت المقدس من قبضتهم، وأثناء تحقيق هذا الانتصار الباهر دخل شهر رمضان الكريم فأشار رجال صلاح الدين عليه أن يستريح خلال هذا الشهر الكريم نظير ما لاقاه من جهد ومشقة، لكنه رفض ذلك وقال \"إن العمر قصير والأجل غير مأمون والسماح للمغتصبين بالبقاء في الأرض الإسلامية يوماً واحداً مع القدرة على استخلاص الأرض منهم، عمل منكر لا أستطيع حمل مسئوليته أمام الله وأمام الناس\" فهذا شئ من ذكرياتنا في رمضان يهتز لها القلب بهجة وسروراً وترتفع الهام عزة وشموخاً ، ولكن يعصف بذلك كله النظر إلى واقع الأمة اليوم : فهي تعيش مصائب شتى، ونكبات لا تحصى، فالنصيرية تتراقص على جثث أهل السنة في سوريا وتدفنهم وهم أحياء ، وفلسطين ترزح تحت الاحتلال اليهودي ، والحوثي يعبث في اليمن ، في تحالف صفوي يهودي شيوعي صليبي ضد السنة وأهلها!!! والأمة تعيش في ذلةٌ وهوان، وضعفٌ وخذلان، فلتعلم علماً يقينياً أنه لا نجاة لها مما هي فيه إلا برجعة صادقة إلى الله ، وبالتزام حقيقي بمنهج رسوله ، فذلك هو أساس النصر والنجاح والتمكين ، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها.
-
كم من طالبٍ اجتاز مراحل الامتحانات بنجاح دونما استحقاق ؟! .. وكم من موظفٍ على كرسيه ونحن على يقين بأن هناك أحق منه بذلك ؟! .. وكم من كفاءةٍ فى مجاله ولكنه أبعد ما يكون عنه ؟! .. وكم من أموالٍ أهدرت دونما حق فى مواطن جلبت اللعن على صاحبها بل وعلى المجتمع بأسره ؟! .. إنها الرشوة يا سادة .. الرشوة الملعونة .. الرشوة تلك اللغة الجديدة التى انتشرت بين الناس بل صارت من المسلمات .. فلا تكاد تدخل مصلحة حكومية إلا والأيدى ممتدة إلا ما رحم .. الجميع يطلب عمولة أو إكرامية بأى مسمى كان .. المهم أن تُؤدى ما عليك وتدفع وكأنه حق فى رقبتك لزاماً أن تؤديه .. والمبررات التى تذكر أكثر من أن تحصى فهو صاحب دخل ضعيف لا يكفى .. وتارة تسمع أنا أقدم الخدمة لمن يدفع وعملى يساوى الآلاف ولا آخذ إلا الجنيهات القليلة .. مبررات ومبررات يذكرها ويظل يرددها بينه وبين نفسه لينام مطمئن القلب قرير العين .. ولينسى اللعنة التى تلاحقه لعنة الرشوة .. لعنة إدخاله الحرام على نفسه وأولاده وبيته .. لعنة الإنبات من حرام .. لعنة غضب الله عليه .. لعنة ملاحقة السماء له .. لعنة تدمير المجتمع .. إن كل هذا يلاحقه ولكنه أمام بريق المال الزائل لا يرى النعيم الدائم الذى يضيعه وطريق النار الذى يهرول إليه وفيه .. من آثار الرشوة :- وأما أثار الرشوة فهى كثيرة سواء على الفرد والمجتمع .. فهى :- تُوجِد لنا مجتمعاً فاسداً ، محكوماً عليه بالعواقب الوخيمة ، وبالهلاك المحقق .. وهى ظلم للضعيف .. وضياع للحقوق .. وغياب الكفاءات مما يترتب عليه قصور في العمل والإنتاج ، وإهدار للموارد .. وتأخر البلاد .. وفساد الأخلاق كالتسيب واللامبالاة ، وفقدان الشعور بالولاء والانتماء ، وسيطرة روح الإحباط .. وبها نستجلب غضب الرب علينا .. وبها تهدر الأموال .. لحظة تدبر :- وهذه لحظة تدبر أطلبها منك أيها القارىء الحبيب مع القرآن والسنة وكيف حديثهما فى حق الرشوة :- فقال سبحانه :- ( وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) سورة البقرة:188 .. وقال:- ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ ) سورة النساء:29 ويقول الله تعالى في ذم اليهود :- ( أكالون للسحت ) سورة المائدة:42 .. ولا شك أن الرشوة من السحت كما فسر ابن مسعود رضي الله عنه الآية بذلك. وقال صلى الله عليه وسلم :- ( لعن الله الراشي والمرتشي والرائش ) رواه أحمد والطبراني .. واللعن من الله هو: الطرد والإبعاد عن رحمته ، نعوذ بالله من ذلك، وهو لا يكون إلا في كبيرة .. والرائش هو الوسيط .
-
احمل القبر دوماً معك لا أقول أحمل تربته بل أحمل فكرته [إلى من يشكو قسوة القلب، والرجوع الى الذنب، ونكث العهد مع الرب، والبعد عن الله بعد القرب: ألم تسمع أبداً قبل عن وعظ القبور؟!] يقول أديب الإسلام "مصطفى صادق الرافعي": من هرب من شيء تركه أمامه إلا القبر، فما هرب منه أحد إلا وجده أمامه، وهو أبداً ينتظر غير متململ، وأنت أبداً متقدم إليه غير متراجع. عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا من ذكر هادم اللذات . يعني الموت الراوي: أبو هريرة المحدث: النووي - المصدر: الخلاصة - الصفحة أو الرقم: 2/891 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح . قال علماؤنا رحمة الله عليهم: أكثروا ذكر هادم اللذات الموت، كلام مختصر وجيز قد جمع التذكرة وأبلغ في الموعظة فإن من ذكر الموت حقيقة ذِكره، نغّص عليه لذته الحاضرة، ومنعه من تمنيها في المستقبل وزهّده فيما كان منها يؤمل، ولكن النفوس الراكدة، والقلوب الغافلة تحتاج إلى تطويل الوعاظ، وتزويق الألفاظ، وإلا ففي قوله عليه الصلاة والسلام: أكثروا ذكر هادم اللذات مع قوله تعالى: ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ) العنكبوت 57. ما يكفي السامع له، ويشغل الناظر فيه. وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه كثيراً ما يتمثل بهذه الأبيات: لا شيء مما ترى تبقى بشاشته ..... يبقى الإله ويودي المال والولد لم تغن عن هرمز يوماً خزائنه ..... والخلد قد حاولت عاد فما خلدوا ولا سليمان إذ تجري الرياح له ..... والإنس والجن فيما بينها ترد أين الملوك التي كانت لعزتها ..... من كـل أوب إليها وافـد يفد؟ حوض هنالك مورود بلا كذب ..... لا بد من ورده يوماً كما وردوا فحقا كلنا واردين عليه لا يُستثنى منه ملك أو عبد، ولكن كثير منا تشغله الحياة بهمومها شديد الذكاء في التخطيط لمستقبله الدنيوي، ولكنه لم يخطط يوماً للحياة الأخرى التي لابد منها.. وسيختلف حاله لو فكّر بقول النبي صلى الله عليه وسلم: الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت. والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الراوي: شداد بن أوس المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/203 خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما] ولنتأمل سوياً مقولة للإمام الحسن البصري حيث قال: إن قوماً ألهتهم الأماني حتى خرجوا من الدنيا وما لهم حسنة. ويقول أحدهم: إني أحسن الظن بربي. وكذب لو أحسن الظن لأحسن العمل. وتلا قوله تعالى: ( وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ ) فصلت 23. وقال سعيد بن جبير: [ الغرّة بالله أن يتمادى الرجل بالمعصية، ويتمنى على الله المغفرة ]. ولكننا اعتدنا على التأجيل فنقول: سوف أعمل أو سوف استغفر الله أو سوف أحاول التقرّب إلى الله، نقول سوف وما أدراك ما سوف؟ ومنّا من يقول أنه يحسن الظن بالله، ولكن كيف أيها الغافل تُحسن الظن بالله وأنت لا تعمل ما يجعلك تحسن الظن؟! مثله كمثل الذي يقسم على الله أن يدخله الجنة وهو لا يعمل لها ولنتأمل بقلوب وجلة ما قال الدقاق: من أكثر من ذكر الموت أكرم بثلاثة أشياء: تعجيل التوبة وقناعة القلب، ونشاط العبادة. ومن نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء: تسويف التوبة، وترك الرضى بالكفاف، والتكاسل في العبادة فهل فكر المغرور في الموت وسكرته، وصعوبة كأسه ومرارته، فيما للموت من وعد ما أصدقه، ومن حاكم ما أعدله، كفى بالموت مقرّحاً للقلوب، ومبكياً للعيون، ومفرقاً للجماعات، وهادماً للذات، وقاطعاً للأمنيات.. هل تفكرت يا ابن آدم في يوم مصرعك، وانتقالك من موضعك، ومن سعة إلى ضيق، وخانك الصاحب والرفيق، وهجرك الأخ والصديق، وأخذت من فراشك وغطائك إلى عرر، وغطوك من بعد لين لحافك بتراب ومدر، فيا جامع المال، والمجتهد في البنيان ليس لك والله من مال إلا الأكفان، بل هي والله للخراب والذهاب وجسمك للتراب والمآب. فأين الذي جمعته من المال؟ فهل أنقذك من الأهوال؟ كلا بل تركته إلى من لا يحمدك، و قدمت بأوزارك على من لا يعذرك. فما هو حالي بعد هذه الكلمات؟ أنها كلمات توقظ القلب من غفلته وتنبه العقل عن ركوده وتجدد العزم على التوبة. ليكون القبر روضة من رياض الجنة، لا حفرة من حفر النار والعياذ بالله فهيا بنا نعمل لآخرتنا كأننا نموت غداً ونعمل لدنيانا كأننا نعيش أبداً. فلا نترك أنفسنا إلى الدنيا تأخذنا إلى الطريق الذي لا رجعة منه بسلام، ولنكن أذكياء فى تجارتنا مع الله وختاماً أختم بكلمات كتبها أبو عمير الصوري إلى بعض إخوانه: أما بعد [ فإنك قد أصبحت تؤمل الدنيا بطول عمرك، وتتمنى على الله الأماني بسوء فعلك. وإنما تضرب حديداً بارداً والسلام ] ابـن القيـــم الجــوزيــــة سلوا القبور عن سكانها ، واستخبروا اللحود عن قطانها ، تخبركم بخشونة المضاجع ، وتُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع ، والمسافر يود لو انه راجع ، فليتعظ الغافل وليراجع . منقول للفائدة
-
لا تكن نسخة لغيرك..!! , , كنت معجبا ً به … تسحرني كلماته … وتزدهيني توجيهاته … وكان يسرّني أن أنجح مثله في حسن البيان وقوة التأثير … ولكنني لم أحاول التشبّه به أو متابعته على طريقته … و أحسبني لو حاولت لفشلت … لأن طبيعتي تغلبني … إننا نسير وفق خصائصنا النفسية كما يسير القطار على قضبانه … عندما نخرج عنها … نتوقف على الفور … !!! كثيرا ً ما نرى أشخاصا ً ما إن أعجبوا بشخصية ٍ ما حتى قلدوها في كل شيء … من باب التقرب إليها … فنراهم يتحولون إلى صورا ً متشابهة من تلك الشخصية أو الرمز … تخالهم نسخا ً مكرره لها … !!! جو مفتعل من التمثيل الرديء أو المتقن … وداعا ً لفطرتك !!! لماذا لا ينمو الرجال على فطرتهم التي خلقهم الله عليها … كما تنمو النباتات في غراسها ... لا النخيل تتحول أعنابا ً ... ولا الثمار تحاكي غيرها في طعم أو لون ... قال تعالى : {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَاللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} (30) سورة الروم ... ألا تعلم يا أيها المقلد بأنك تلغي شخصيتك أمام الناس ...؟؟؟!! فإن أبدوا رأيا ً أيّدته ... وإذا طلبوا مشورة تحرّيت الإدلاء بأقرب الأمور إلى هواهم ... ماكان هكذا يعامل أصحاب محمد ٍ محمدا ً ... وهو المثل الأعلى للخليقة ... !!! فعندما استشار أصحابه في أسرى بدر ... انطلق كل ٌ على سجيته ... يبدي ما عنده ... كما يعتقده ... وكما يراه ... فــ " أبو بكر " الحليم يؤثر الصفح ... و" عمر " الصارم يرى العقوبة ... رضي الله عنهم جميعا ً والظاهر أن كلا الصحابين تحرّى الحق ... كما يهديه إليه تفكيره المستقل ... ومزاجه الخاص في علاج الأمور ... وهذا المسلك الحر ّ البعيد عن الميوعة والتملّق ... هو الإسلام (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ) ... فالمحاكاة المحضة ... ذوبان للشخصية ... وتمثيل الأكابر علل لاتذم وهي عجز أو انتقاص في شخصية المرء ... لأن هذا التظاهر لايزيد المرء إلا مسخا ً !!! فخروج الإنسان على سجاياه ... وانفصاله عن طباعه العقلية والنفسية التي لاعوج فيها أمر يفسد على الإنسان حياته ويثير الاضطراب في سلوكه ... **إنه عسير على الإنسان مهما حاول أن يكون غيره** لندخل قليلا ً الى الجانب العلمي ... وبالأخص ... علم الوراثة ... فإن هذا العلم ينبئك بأنك تخلقت جينيا ً نتيجة تلاقي أربعة وعشرين زوجا ً من الكروموسومات أسهم فيها بالنصف كل من والديك , وقد تضافرت هذه الأزواج الأربعة والعشرون على توريثك الصفات التي تتميز بها ... فكل كروموسوم يحمل جينات تعد بالمئات ... وأن واحدا ً فحسب من هذه الجينات يستطيع في بعض الأحيان أن يغير حياة المرء تغييرا ً شاملا ً ... فالحق ... أننا مخلوقون بدقة تثير الرهبة والإعجاب – سبحان من أحسن الخلق – لأن احتمال خروجك أنت بالذات إلى حيّز الوجود كنسبة واحد إلى 300,000 بليون ... بمعنى آخر ... لو كان لك 300,000 بليون أخ وأخت لكانوا جميعا ً مختلفين عنك ومناقضين لك !!! ،،، أنت... نسيج وحدك ،،، في هذه الدنيا ... فاغبط نفسك على هذا , وحافظ على مواهبك وصفاتك الخاصة ... فالمحاكاة والتشبه " انتحار " لماهية النفس والروح ... عليك تقبل نفسك ... بنفسك ... وأن ترضى بما قسمه الله لك ... واجتهد لتطوير ذاتك... ولاتركن الى التقليد ... فهي حيلة البائسين اليائسين والمتخلفين ... ليكن لك في حياتك مبدأ خاص بك ومتميز ...فالناس ليسوا نسخة واحده ...مكررة ومتماثلة !!! فكما هم مختلفون من حيث القالب الحسّي فكذلك الإختلاف في الكيان المعنوي الباطني سبحان الله ... قال تعالى : {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (148) سورة البقرة
-
لا يعير الإنسان في الغالب اهتماماً لبعض المصطلحات العسكرية التي يسمعها بشكل دائم ويومي تقريباً ، ولا يحاول أن يبحث عن معاني هذه المصطلحات الغريبة إلا بعد أن تصله التقارير والأبحاث التي تشير إلى المعاني الحقيقة لهذه المصطلحات، والتي تظهر واضحة في النتائج التدميرية التي تتركها هذه المواد على الإنسان والبيئة بشكل عام . ومن ابرز هذه التقارير تلك التي أخذت بالظهور في العقد الأخير ، إثر استخدام هذا النوع الجديد من الأسلحة من قبل الولايات المتحدة الأميركية ، وذلك ابان حرب الخليج الأولى والثانية ، وحرب البلقان وحرب افغانستان وذلك ابتداء من عام 1991 إلى وقتنا الحالي . ومن هذه الأسلحة العسكرية التي كشفت مخاطرها إثر هذه الحروب ، أسلحة تتضمن مواد اليورانيوم والبلوتونيوم والجمرة الخبيثة وغير ذلك من المواد التي تدخل في إطار الأسلحة الكيماوية والبيولوجية التي أثبتت فعاليتها الكبرى في التدمير والقتل، والتي قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها باستخدامها كبديل عن أسلحة التدمير التقليدية. يطلق على اليورانيوم الذي يستحدم في الحروب اسم اليورانيوم المستنفذ أو اليورانيوم المنضب ، وهو عبارة عن مادة ذات طاقة إشعاع ذري خطير ،" يتم تخزينها عادة في حاويات مقفلة تماما وذلك لمنع وصولها للبيئة، ولكنها أيضا تستعمل في الإستخدمات التجارية والحربية " . ويعد اليورانيوم المستنفذ - الذي ينخدع باسمه كثير من الناس ويعتقدون انه رديف للشيء الذي انتهى فعاليته - أحد " مشتقات اليورانيوم الطبيعي ، يعبأ به نوع من القنابل التي تطلق من المدافع ، ويتميز بقدرته على إذابة المواد الصلبة الخرسانية والمدرعة لذلك باتت معظم القنابل تحتوي على هذه المادة الخطرة جداً ، التي ما أن تصطدم بالهدف حتى تحترق ذاتياً ، وفي ثنايا هذا ينبعث اليورانيوم في جزئيات متناهية الصغر إلى تراب الغلاف الجوي، وفي تراب الغلاف الجوي يخبز نفسه في عجينة الجزئيات الميكروسكوبية التي تعلق إلى الأبد بتراب الغلاف الجوي". ولقد اكد الخبير العسكري اللواء المتقاعد صبري العشري في مقابلة له مع صحيفة الزمان اللندنية : " أن 60% من القذائف الأمريكية المستخدمة الآن ضد العراق تحتوي علي مواد مشعة على رأسها اليوارنيوم المنضب والبلوتينيوم المشع سواء في صواريخ كروز أو مضادات الدروع أوالقنابل التدميرية". ومن هذه القنابل " قنبلة" BIG BLEO " المسماة أم القنابل والتي تتمتع بقدرة تدميرية تعادل نصف القنبلة الذرية التي ألقاها الامريكون على هيروشيما اليابانية عام 1945" . هذا ولقد أثبتت الدراسات التي أجريت على البلدان التي استخدمت عليها هذه المادة خطرها الكبير على البيئة والإنسان ، وتكمن هذه المخاطر فيما يلي : 1- تلوث المناخ بتلك المواد السامة وانتقال هذا التلوث عبر الرياح إلى مناطق أخرى ، وهذا ما اكد عليه أحد المقاتلين القدامى في مقابلة تلفزيونية مع قناة الجزيرة ضمن برنامج " بلا حدود " إذ قال : " إن استخدام الولايات المتحدة لليورانيوم في حربها الدائرة على العراق قد يجعل ثلاثون بالمئة من الشعب العراقي البالغ عشرون مليوناً يتعرضون للأصابة او الإعاقة او الموت ، إضافة إلى ان آثار اليورانيوم قد يبقى في الجو _ إذا لم يتم تطهيره_ حوالي 4 بلايين من السنين ، وهذا يعني اعتبار أراضي العراق والأراضي المجاورة لها أراض ميتة لا تصلح للحياة . هذا وقد أكد البروفسور الألماني " سيغ بارهورس غونتر " الذي كان اول من اكتشف استخدام الأميركيين لهذا النوع من القذائف عام 1991 ، إلى ضرورة عزل المنطقة العراقية والكويتية والسعودية نتيجة القصف الذي استخدمت فيه قذائف اليورانيوم المستنفذ وقد أكد على ضرورة هذا العزل من أجل " إجراء تجارب على كل الأجسام الموجودة فيها لمعرفة الآثار التي خلفتها الحرب سواء على البشر او الأرض أو المياه الجوفية أو النباتات وحتى الحيوانات ". 2- تعريض حياة البشر لمخاطر الموت أو التشويه او الإعاقة وذلك عبر استخدام الدول المعتدية وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية لتلك المواد المشعة ، ومن الملاحظ ان هذه المخاطر لا تطال فقط المدنيين الأبرياء الذين تشن عليهم الحروب ، ولكنها تطال أيضاً الجنود والعسكريون الذين يقومون بإطلاق هذه المواد معرضين بذلك حياتهم للخطر حماية لتلك الدول وقوانينها الظالمة ، الأمر الذي يؤكد على الوحشية التي تتصف بها تلك الدول التي تدعي حماية حقوق الإنسان فيما تقوم هي بايذائه وحرمانه من حقه في حياة سليمة من الأمراض والعاهات . ويعبر جيم مور" 36 عاما " – أحد الجنود المصابين في حرب الخليج الأولى (والذي يعاني من اضطرابات في التنفس والتهاب المفاصل وطفح جلدي على الجسم إضافة إلى خلل في الصبغيات ناجمة على حد قوله عن اليورانيوم المنضب ) عن موقفه الرافض لاستخدام تلك المواد والذي كان على جهل تام بمخاطرها : " في 1991 لم نكن نعلم اي شيء عن مخاطر اليورانيوم المنضب. لكننا اليوم نعلم ولم يعد هناك وجود لاي عذر ". ( البيان الامارتية ) وقد أكدت الدراسات التي أجراها علماء الفيزياء والأطباء على الجنود المشاركين في حرب الخليج الأولى : إن "اليورانيوم الذي استنشقه أو ابتلعه الجنود خلال حرب الخليج الثانية هو السبب أو العامل المساعد في أعراض الأمراض التي يشكو منها أكثر من 130000 جندي اميركي او أوروبي من 697000 شاركوا في الحرب ، فقد اشتكوا من مشاكل في الجهاز التنفسي إلى مشاكل صحية عديدة وفقدان الذاكرة والصداع والتعب المستمر والحمى وانخافض ضغط الدم " . هذا فيما يتعلق بالجنود الذين استنشقوا غبار اليورانيوم اما الجنود الذين جرحوا بشظايا اليورانيوم المنضب فقد اثبتت الفحوصات التي أجريت عليهم وجود " ارتفاع حاد في تواجد اليورانيوم في البول وزيادة في إنتاج بعض الهرمونات التي تسبب مشاكل للجهاز العصبي. وهذه التجارب أجريت بعد الضجة التي حدثت في أوربا بخصوص إصابة بعض الجنود الذين خدموا في البلقان بسرطان الدم وغيرها من أعراض الأمراض حيث عللوا أسباب الإصابة باستخدامهم ذخائر اليورانيوم المنضب وتداولهم لها بطرق عديدة ". هذا وإذا كان بعض الجنود الذين من المفترض انهم يستخدمون الأقنعة والأجهزة الواقية من أجل المحافظة على سلامتهم ، فكيف هو الحال بالنسبة للمدنيين الذي تنصب عليهم قذائف اليورانيوم كالحمم ، فتتركهم إما قتلى وإما معاقين مرضى يظهر عليهم أو على أبنائهم آثار المرض ، وقد تساءل أحد الجنود الإيطاليين والذي تلقى علاجا مكثفا بعد إصابته باللوكيميا في احد البرامج التلفزيونية ضمن الحملة المكثفة التي صاحبت هذا الموضوع عن حالهم عندما قال : " بعض الجنود الذين شاركوا في هذه الحروب تعرضوا لإصابات سرطانية لكن ماذا عن المدنيين في هذه الدول؟". وقد ذكر البروفسور الألماني "سيغ بارهورس غونتر" بالأرقام عدد الإصابات بين المدنيين فقال : "إن ما لا يقل عن نصف مليون شخص في المنطقة مصاب بالأمراض الناجمة عن هذه القذائف سواء علموا بذلك ام لم يعلموا " هذا وقد رصدت إثر حرب الخليج عام 1991 العديد من الإصابات ولعل أبرزها إصابات السرطان وخاصة سرطان الدم بين الأطفال العراقيين بعد الحرب ، إضافة إلى حالات فقدان الأجنة قبل الولادة ، وقالت وزارة الصحة العراقية آنذاك أن " حالات الإصابة بالسرطان ازدادت من 6555 عام 1989 إلى 10931 حالة " . وفي محاولة لتفصيل أهم هذه الآثار التي تظهر على الإنسان يعدد البروفسور الالماني"سيغ بارهورس غونتر" الآثار التالية: " أولا : انهيار جهاز المناعة بالكامل والتسبب في انتقال العدوى بسرعة كبيرة ولا سيما لدى الأطفال. ثانيا: الإصابة بأمراض القرحة الجلدية والقرحة الدموية والحمى التي تشبه الحمى القلاعية التي تصيب الحيوانات وتسبب انهيار جهاز المناعة وسرطانات مختلفة وليس سرطان الدم فقط وان الإشعاعات حتى الصغيرة منها قد تكون سببا لأمراض غير عادية تصيب الإنسان والحيوان. ثالثا: الإصابة بأمراض شبيهة بالإيدز وتملك أعراضا شبيهة به. وقد أكد العلماء الأمريكان أنفسهم ان الإصابة بتلك الأمراض قد حدثت للجنود الأمريكيين بعد الحرب مباشرة وبعد عودتهم بفترة قصيرة. رابعا: التسبب في فشل وظائف الكبد والكلى وهذا يؤدي إلى الإصابة بأمراض عديدة تكون في محصلتها أخطر من كل الأمراض التي عرفناها حتى الآن وذلك بسبب التعرض للإشعاع والإصابة ايضا بالأمراض السرطانية. خامسا: التسبب بأمراض اللوكيميا والسرطانات الأخرى ومنها سرطان النخاع والعظام. سادسا: التشوة الجيني الذي يؤدي لمواليد مشوهين للإنسان والحيوانات والنبات. وقال غونتر ان لدية تقارير حول ما حدث في إقليم كوسوفا عندما استخدمت مثل هذه القذائف حيث تؤكد التقارير انه في المناطق التي قصفت باليورانيوم ولدت ابقار وضفادع برأسين مثلما ولدت اغنام بثمانية أرجل بسبب الإشعاعات الناجمة عن إطلاق القذائف المخضبة باليورانيوم ". وفي الختام نشير إلى أن خطر استخدام هذه المادة لا تقتصر على فترة الحرب فقط ، فقد ذكر " البروفسور غونتر " حادثة إصابة أطفال العراق بعد الحرب ، فقال : "بعد عام واحد من نهاية الحرب كنت في مدينة البصرة - جنوب العراق - حيث علمت أن بعض الأطفال الذين كانوا يلعبون بالطلقات الفارغة المخصبة باليورانيوم قد ماتوا باللوكيميا وهو الأمر الذي أثار بداخلي الشكوك." وأضاف أنه عندما عاد إلى ألمانيا أرسل الطلقات التي كانت بحوزته إلى ثلاث جامعات ألمانية والى البروفيسور فيلبس أشهر العلماء الألمان بهذا المجال حيث أظهرت الاختبارات ان الطلقات مشبعة بالراديوم وأنها تبث أشعتي "بيتا وجاما"، وأن الخطر القائم من ذلك هو على أقل تقدير الإصابة بعدة أنواع من السرطان. فهل نستطيع بعد هذا الاستعراض للمخاطر الصحية التي تنتظر الشعب العراقي أن ندعي أن ما يدار على أرضه هي حرب من أجل حصوله على حريته ، وأي حرية لدى شعب في ان يختار بين الموت أو الإصابة بالأمراض القاتلة ...
-
البحــــــــــر علمني البحر نعمة التوحيد ـ وأنا أرى الأمواج تتلاطم من حولي ـ وتذكرت حينها قول الله ﻷ: {وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا}! فالحمد لله الذي جعلنا لا نستغيث إلا به في البر والبحر والجو. علمني البحر ـ وأنا أمخر عبابه ـ شيئاً من معاني قوله تعالى: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا}، وبقوله سبحانه: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}. سبحان الله! هل تصورت الأمر؟ هب أن كل شجرة في الأرض، في بره وبحره صارت أقلاماً، ثم تحوّلت هذه البحار العظيمة إلى محابر، فصارت الأقلام تكتب كلمات الله، والبحار من ورائها بحار، ما نفدت ولا انتهت كلماته سبحانه وبحمده. علمني البحر عظيم فضل الله علينا به، فهو أحد مستودعات الرزق الكبرى في الأرض: {وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } فاللهم اجعلنا من الشاكرين! علمني البحر وأنا أرى منظر الصيادين يصيدون السمك يسرَ هذه الشريعة حيث أباحت لنا ميتة البحر: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ}. وقلتُ في تفسي ـ وأنا أرى ما يقع لبعض الصيادين من تتابع بعض الأسماك دفعة واحدة في الشبكة أو في السنارة ـ: ماذا لو لم يجز لهذا الصياد أن يأكل إلا ما ذُكي؟! إذن لفسد أكثر صيده، ولباء بالتعب، فالحمد لله على هذه الشريعة السمحة. علمني البحر التفكر فيما أرى من آيات الله التي جعلها في هذا البحر: سفنٌ كبارٌ، تحمل آلاف الأطنان من النفط أو الأرزاق .. فتذكرتُ حينها قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ}! وتذكرتُ: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ }. هل تأملتَ ـ أيها المؤمن ـ هذه الحِكَم؟ {لِيُرِيَكُمْ مِنْ آيَاتِهِ}! وهل فتشت عن أثر هذا التأمل في تحققك بهذين الوصفين: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ } صبّار عن محارم الله، وشكور لنعمه فلم يكفرها. علمني البحر ـ وأنا أرى طيراً ينقر نقرةً عابرة على سطحه ـ شيئاً من معاني قوله صلى الله عليه وسلم ـ وهو يحدثنا عن قصة موسى مع الخضر عليهما السلام المخرجة في الصحيحين ـ: "يا موسى ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا كنقرة هذا العصفور في البحر" أي: لم يأخذ. الراوي: أبي بن كعب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 122 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] علمني البحر أن من يغوص فيه ولو لأمتار قليلة، ويرى هذا التنوع العظيم في أنواع المخلوقات البحرية: فهذه أسماك كبيرة وتلك صغيرة، وهذه ألوانها تأخذ باللب، وتلك شعب مرجانية، وهذه أعشاب بحرية، وفي كل شيء له آية **** تدل على أنه واحد إن هذا التنوع في المخلوقات لأعظم دليل على كمال قدرة الله، وعظيم قيوميته، فمن يرزق هذه المخلوقات إلا هو؟ ومن يحفظها إلا هو؟ ومن يقوم عليها إلا هو! إنه الله الذي {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ}، { أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ }؟. علمني البحر عِلْماً أورثني شعوراً لا أستطيع وصفه! لقد مرّ من أمام ناظريّ ـ وأنا أرى هذه الأسماك بأحجامها المختلفة وألوانها البديعة المتنوعة ــ أسماء وصور لعلماء ودعاة في الحاضر والغابر: {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ}! فتذكرتُ عظيم فضل الله عليهم حين منّ عليهم بتعليم الناس الخير، وتذكرتُ عندها الحديث الذي صح موقوفاً عن ابن عباس، وروي مرفوعاً من طرق أخرى لا بأس بها: "إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النملة في حجرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير". الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الذهبي - المصدر: سير أعلام النبلاء - الصفحة أو الرقم: 18/162 خلاصة حكم المحدث: تفرد به الوليد ، وليس بمعتمد وهذا ـ لعمر الله ـ الشرف الذي لا يلحقه شرف! ملائكةٌ! ونمل! وحيتان! لا يعلم عددهم إلا الله تستغفر لمعلم الناس الخير؟! علمني البحر درساً عظيماً في فهم شيء من معاني قوله تعالى ـ وهو يضرب لنا مثلاً في مآل أعمال الكفار ـ: {أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ}. ظلمات بعضها فوق بعض! لقد رأيت من هذه الظلمات ظلمتين، فهالني الأمر، فكيف بمن غاص ليعيش ظلمات الأخرى؟ إنه مشهد يعز على الوصف! هذه حقيقة عمل الكافر إذا مات على كفره وإن كان يحمل أعلى الشهادات، أو يتبوأ أعلى المناصب، فهنئياً لمن على التوحيد والسنة. علمني البحر أنه دواء ناجع لعلاج الكبر! فمن شعر بشيء من الفخر التعالي على العباد، أو القهر بغير حق، فليحمل نفسه يوماً، ولينطلق إلى هذا البحر ليعرف قدره، وأن الكبر لا يليق إلا بالجبار المتكبر! لقد تذكرتُ، وأدركتُ شيئاً من حكمة الله أن جعل البحر المحطة الأخيرة في حياة رأس من رؤوس المتكبرين المفسدين في هذه الدنيا: {حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ}! علمني البحر أن ركوبه فرصةٌ لتنمية عبادة التفكر التي تورث الخوف والرجاء والحب للرب العظيم، وأن هذا التفكر من أعظم ما يبني قواعد الإيمان. إنني حين أستمع أو أقرأ في حديث كثير من الشباب الذين يشكون من نوازع المعصية، ودوافع الغريزة، وأشعر في كلماتهم حديث الصدق، والخوف من الله = أقول لهم: لا تذهبوا بعيداً، فقلبوا أبصاركم في صفحة الكون، بره وبحره وجوّه .. دونكم أيها الشباب والفتيات، فإن تربية القلب على عبادة التفكر والتدبر في آيات الله الشرعية والكوينة من أقصر الطرق لصلاح القلب، ودفعِ أمثال هذه الواردات، فإن القلب إذا امتلأ بتعظيم الله، فإنه يوشك أن يستحي أن يستمر في التفكير في معصية الله، فضلاً عن الاستمرار في مواقعتها، وإن وقع فلا يلبث أن يغشاه الحياء والندم، وهكذا في جهاد ومجاهدة حتى تستقر قدمه على الطريق، وإلى أن يلقى ربه؛ لقاء المحب لحبيبه. اللهم املأ قلوبنا من تعظيمك وإجلالك، وارزقنا خشيتك في الغيب والشهادة.
-
ازاى يكون يومك فى رمضان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه. [ متفق عليه: اللؤلؤ والمرجان (435) ]. وقال صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه. [ متفق عليه: البخاري (1901)، ومسلم (760) ]. قال الخطابي: " قوله: إيمانا واحتسابا، أي: نية وعزيمة، وهو أن يصومه على التصديق والرغبة في ثوابه، طيبة به نفسه، غير كاره له، ولا مستثقلٍ لصيامه، ولا مستطيلٍ لأيامه، لكن يغتنم طول أيامه لعظم ثوابه ". وقال البغوي: " قوله: ( احتسابا ): أي طلبا لوجه الله تعالى وثوابه، يقال: فلان محتسب الأخبار، ويتحسبها، أي: يتطلبها ". [ صحيح الترغيب والترهيب، 1/582 ]. وقال محمد صالح العثيمين: ومعنى قوله: ( إيمانا ): أي إيمانا بالله وبما اعده الله من الثواب للقائمين. ومعنى قوله: ( احتسابا ): أي طلبا لثواب الله لم يحمله على ذلك رياءً ولا سمعة. [ مجالس شهر رمضان، 20 ]. في هذين الحديثين فصل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين قيام الليل، وهو عبادة ليلية، وبين صيام رمضان، وهو عبادة نهارية. وكأنه صلى الله عليه وسلم يريد أن يلفت انتباهنا إلى ضرورة اغتنام ليل رمضان ونهاره. فما هي أفضل الأعمال التي يمكن للمسلم أن يغتنمها في شهر رمضان، حتى يخرج منه بأكبر قدر ممكن من الحسنات؟! هيا بنا نتعرف على أهم تلك الأعمال، ونقسّمها إلى أعمال ليلية وأعمال نهارية. وحاول ألا تقوم بعمل طاعة إلا بعد أن تعرف فضله، حتى تستشعر ذلك عند أدائه، فتؤديه بقلبك فلا يكون مجرد حركات ببغائية لا تستفيد منها بشيء. تنبيهات • لا يلزم التقيد بما جاء في البرنامج أدناه، بل الأفضل أن تُدخل التغييرات عليه وفقا لقدرتك وطاقتك، حتى يتحقق منه أقصى استفادة ممكنة. • هناك ثلاث أوقات ثمينة للغاية، ولكن للأسف يكثر التفريط فيها. هذه الأوقات هي: أول ساعة من النهار ( بعد صلاة الفجر )، والتي غالبا ما تضيع بالنوم. وآخر ساعة من النهار قبل المغرب، وغالبا ما تضيع بالانشغال في إعداد طعام الفطور والتهيؤ له. ووقت السحر، الذي يضيع ما بين النوم أو طول الانشغال بطعام السحور. بينما هذه الأوقات تكون أوقات السير إلى الله بالطاعات. • إياك وكثرة النوم في رمضان، فكما يقول شداد بن أوس: كنا لا نعرف النوم في رمضان. وكثرة النوم – كما يقول ابن القيم – يميت القلب، ويثقل البدن، ويضيع الوقت، ويورث كثرة الغفلة والكسل ... وأنفع النوم: ما كان عند شدة الحاجة إليه. ونوم أول الليل أحمد وأنفع من آخره. ونوم وسط النهار أنفع من طرفيه. وكلما قرب النوم من الطرفين قل نفعه، وكثر ضرره، لاسيما نوم العصر والنوم أول النهار إلا لسهران. ومن المكروه عندهم: النوم بين صلاة الصبح وطلوع الشمس. فإنه وقت غنيمة. وللسير ذلك الوقت عند السالكين مزية عظيمة، حتى لو ساروا طول ليلهم لم يسمحوا بالقعود عن السير ذلك الوقت حتى تطلع الشمس. فإنه أول النهار ومفتاحه، ووقت نزول الأرزاق، وحصول القسم، وحلول البركة. ومنه ينشأ النهار، وينسحب حكم جميعه على حكم تلك الحصة. فينبغي أن يكون نومها كنوم المضطر. [ تهذيب مدارج السالكين: 201 ]. • كثير من الأخوات تكون في غاية النشاط إلى أن تأتيها فترة الحيض، فيفتر حماسها تماما، بما لا تستطيع معه مواصلة العمل الدءوب بعد انقطاعه عنها. فعلى الأخت المسلمة أن تحاول مضاعفة أعمال الخير والطاعات المباحة أثناء فترة الحيض. وتحتسب تركها للصيام والصلاة في فترة الحيض، وأنها ما تركت ذلك إلا تعبدا لله، لأنه سبحانه وتعالى أمرها به. وذلك بخلاف ما تحتسبه من أن يُكتب لها من الأجر مثل ما كانت تعمل أيام طهرها، لقوله صلى الله عليه وسلم: " إذا مرض العبد أو سافر، كتب الله تعالى له من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحا مقيما " [ صحيح / صحيح الجامع، 799 ]. ويمكن لها تعويض الصلاة والصيام بأنواع القربات المختلفة، من ذكر الله والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء والصدقة وقراءة الكتب المفيدة والمساهمة في تفطير الصائمين ... وغيرها من أعمال البر. كما يمكنها قراءة تفسير القرآن أو أن تواصل ختمات القرآن التي بدأتها من خلال الاستماع إلى أشرطة المصحف المرتل. أعمال متكررة • ترديد الآذان، ثم أذكار ما بعد الآذان. والدعاء بين الآذان والإقامة فهو دعاء لا يرد إن شاء الله، وهو في هذا الوقت من أفضل الأعمال على الإطلاق. • محاولة انتظار الصلاة في المسجد، فأنت في رباط ما دمت في انتظار الصلاة. • تلاوة أذكار ما بعد الصلوات، والمكث في مصلاك متطهرا أثناء أداءها، فهذا من مكفرات الذنوب، حتى تستغفر لك الملائكة ( انظر حديث اختصام الملأ الأعلى ). • المحافظة على تلاوة ربعين من القرآن وقت كل صلاة. • أذكر الله في أحوالك كلها أثناء الذهاب والإياب من المسجد وإليه، وأثناء الطريق. واحرص على ذكر الأحوال والمناسبات: كالخروج من المنزل أو الدخول إليه، ولبس الثوب، وأذكار النوم والاستيقاظ، وأذكار الطعام والشراب، ودعاء الإفطار ... الخ. أعمال ليالي رمضان اعلم أن الفترة ما بين غروب الشمس إلى شروقها تكاد تصل إلى اثنتي عشرة ساعة. فما لم تنتظم هذه الفترة في أعمال محددة، فلن تستفيد منها. 1. انتظار آذان المغرب مع الذكور من أفراد أسرتك في أقرب مسجد لمنزلك، والإلحاح في الدعاء على مسائل محددة. ويستحب التبكير بالإفطار على رطب، فإن لم تجد فعلى تمر ، فإن لم يجد فماء، وذلك متى سمعت الآذان، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر " [ صحيح / صحيح الجامع، 7694 ]، ثم صلاة المغرب في جماعة. 2. والزوجة تفطر مع بناتها في البيت بعد صلاة المغرب معهن جماعة، ثم ينتظرن رجوع الرجال للإفطار سويا على مائدة واحدة، بعد تلاوة أذكار الطعام. واحتسب الأجر في الأكل بأنك تتقوى به على طاعة الله، ليكون ذلك عبادة وتقرب إلى الله. ولا تنس صلاة ركعتين سنة المغرب بعد تناول طعام الإفطار. 3. عدم الإفراط في طعام الإفطار حتى تستطيع أداء صلاة التراويح، وحبذا لو استطعت تأخير طعام فطورك إلى ما بعد صلاة التراويح. 4. إذا كنت في عزومة مع الأهل أو الأصدقاء، فاستغل هذا الوقت بما ينفع، وذلك بالدعوة إلى دين الله تعالى كلما أمكن، واحرص على أن تأخذ معك تمر لكي يفطر الصائمون عليه. 5. الذهاب مبكرا إلى المسجد لأداء صلاة العشاء. ثم صلاة سنة العشاء ركعتين بعدها. ثم صلاة التراويح مع الإمام حتى ينصرف لحديث " من قام مع الإمام حتى ينصرف، كتب له قيام ليلة " [ صحيح / صحيح سنن الترمذي، 806 ]. فاحرص على أجر قيام ليلة كاملة بتطبيق هذا الحديث، ولا تنصرف قبل الإمام. والمرأة التي ترى نشاطاً من نفسها في القيام في المسجد، فلتصلى التراويح في مصلى النساء: " لا تمنعوا نساءكم المساجد، وبيوتهن خير لهن " [ صحيح / صحيح الجامع، 7458 ]، مع الحرص على الاحتشام ومرافقة الخيرات من النساء، والتيقن بأن بيتها أفضل لها. 6. النساء في البيت تبدأ في مراجعة دروس أولادها بعد صلاة التراويح، واغتنام هذا الوقت في الذكر والاستغفار كلما أمكن. 7. النوم مبكرا مع تلاوة أذكار النوم، واحتسب الأجر في النوم أنه ليعينك على طاعة الله بقيام الليل. وحبذا لو كان النوم قبل الساعة العاشرة، ليكون ذلك عونا على قيام الثلث الأخير من الليل. واحرص على أن تنام متوضئا، وعلى جانبك الأيمن. 8. احرص على اغتنام ليل رمضان بالاستيقاظ قرب جوف الليل، وتلاوة أذكار الاستيقاظ من النوم، والتسوك للبدء في صلاة القيام، وإيقاظ الأهل للصلاة. 9. واعلم أن دقائق الأسحار غالية، فلا تضيعها بالغفلة والانشغال، بل احرص على أن تشغلها بالطاعات. فاحرص على تنويع العبادات خلال هذا الوقت المبارك، ما بين صلاة قيام مع إطالة القراءة فيها بأجزاء كثيرة من القرآن كما كان يفعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، ويكون ذلك من حفظك، أو بالقراءة من المصحف إن لم تكن حافظا. والاستغفار لقوله تعالى: ﴿ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِاْلأَسْحَارِ ﴾ [ آل عمران: 17 ]، والتوبة من جميع الذنوب. والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. والإلحاح في الدعاء، وسؤال الله تعالى من فضله. 10. اصحب من تتوسم فيه أن يشد أزرك طوال شهر رمضان، وحاول أن تقتدي به. مع مراجعة سير الصالحين من الصحابة والتابعين، بقراءة أحوالهم مع قيام الليل ( يراجع كتاب رهبان الليل )، ففي ذلك معين كبير على السير إلى الله. 11. احرص على تناول السحور، مع الحفاظ على أن يكون السحور في آخر وقت قبل الفجر، ثم الخروج إلى صلاة الصبح عقبه. 12. احرص على صلاة ركعتي سنة الفجر في البيت قبل الخروج إلى المسجد، فهاتين الركعتين أفضل من الدنيا وما فيها. 13. صلاة الفجر في جماعة، واستشعر قوله تعالى: ﴿ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴾ [ الإسراء: 78 ]. وامكث في مصلاك حتى الشروق ( ويشغل هذا الوقت بترديد أذكار الصباح، أو تلاوة القرآن وحفظه )، ثم صلاة ركعتي الضحى حتى يُكتب لك أجر حجة وعمرة كاملتين. أعمال نهار رمضان 14. بعد شروق الشمس، إغفاءة خفيفة ( لمدة ربع أو نصف ساعة ) إن لزم الأمر، ثم تجهيز المنزل بمعاونة أفراد الأسرة، وإعداد الأولاد لاستقبال يوم دراسي جديد. 15. إذا كانت المرأة تعمل، فمن الممكن إعداد طعام الإفطار قبل نزولها للعمل. 16. في الطريق إلى العمل احتسب الأجر من الله حتى تؤجر طيلة زمن العمل. واحرص طوال الطريق إلى العمل على ذكر الله أو قراءة جزء من القرآن أو الدعاء. أما إذا كنت تذهب بسيارتك بمفردك، فحاول وضع شريط من المصحف المرتل لسماعه، مع مراعاة التسلسل في أجزائه حتى تتم ختمة للقرآن بهذا الشكل. وإذا كنت تذهب بسيارتك برفقة الزوجة أو صديق، فليقرأ من يجلس بجوارك جزءا بصوت مرتفع. 17. إن لم تكن مكثت في مسجدك بعد صلاة الفجر وصليت صلاة الضحى، فاحرص على صلاتها حتى قبل آذان الظهر، وأقلها ركعتان. 18. احرص في العمل على أن تخلص فيما تؤديه من أعمال، وعلى غض البصر، وتجنب المشاحنات، وتجنب الفحش من الألفاظ. وإذا ما وجدت فرصة فراغ، فاغتنمها بقراءة القرآن، ولا تضيعها بقراءة ما لا يفيد من جرائد أو مجلات. 19. صلاة الظهر في جماعة، مع المحافظة على سننها: ( من صلى قبل الظهر أربعا، وبعدها أربعا، حرّمه الله على النار ) [ صحيح / صحيح الجامع، 6364 ]. 20. بالنسبة للذين ليس عندهم أعمال أو دراسة في هذا الوقت، أو في أيام الأجازات: اغتنام الوقت بالاستيقاظ قبيل الساعة التاسعة، وشغل الوقت في مختلف الطاعات: كقراءة القرآن والإكثار منه. ثم مراجعة ما تم حفظه من وردك اليومي من كتاب الله تعالى بعد صلاة الفجر. والقراءة في أحد تفاسير القرآن إلى قرب صلاة الظهر. 21. في طريق العودة إلى البيت، كرر ما فعلته أثناء الذهاب إلى العمل، واحرص خاصة على ذكر الله وقراءة جزء من القرآن والدعاء. 22. احرص على نوم القيلولة ما أمكن. 23. المحافظة على صلاة العصر في جماعة، مع المحافظة على أربع ركعات قبلها لقوله صلى الله عليه وسلم: " رحم الله امرأًً صلى قبل العصر أربعاً " [ حسن / صحيح الجامع، 3493 ]، وتكون كل ركعتين بتسليمة، وذلك قبل الإقامة لصلاة العصر. ثم المكث في المصلى حتى تتلو أذكار المساء. واعلم أن هذه هي الصلاة الوحيدة التي أمر الله تعالى بالمحافظة على أدائها ﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى ﴾ [ البقرة: 238 ]. 24. استغلال وقت العصر إما في المكث في المسجد بعد صلاة العصر، وإما مع العائلة تجتمعون على درس يومي بقراءته من أحد الكتب ( في حدود صفحتين يوميا، ويفضل أن يكون في تفسير القرآن )، أو الاجتماع على تلاوة القرآن. 25. وبالنسبة للمرأة تحتسب الأجر أثناء إعداد طعام سريع للإفطار عليه، واستشعار قول الرسول صلى الله عليه وسلم: " من فطَّر صائماً كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً " [ صحيح / صحيح الجامع، 6415 ]، وقوله صلى الله عليه وسلم: " في كل ذات كبد حَرَّي أجر " [ صحيح / صحيح الجامع، 4263 ]، فتعدد نواياها ( إطعام طعام – إفطار صائم – تقوية أهلها على التعبد لله – تنشئة جيل جديد مسلم صحيح الجسم - ... الخ )، واستشعار أن ذلك قربة لله بإخلاص النية واحتساب الأجر فيها. ولا تسرف في هذا الإعداد لتحافظ على وقتها. وأثناء ذلك تقوم بمراجعة ما تحفظه من القرآن مع ملازمة ذكر الله والاستغفار والاستماع إلى أشرطة الدروس الدينية فهذا كله من العبادات. 26. احرص على أن تُفرّغ نفسك من المشاغل قبل المغرب، واغتنم هذه الفترة في الدعاء لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " ثلاثة لا ترد دعوتهم ... ومنهم: والصائم حتى يفطر " [ صحيح / صحيح سنن ابن ماجه، 1779 ]. ولا تنس المسلمين المستضعفين في كل مكان من الأرض من دعائك، فدعوة المسلم لأخيه في ظهر الغيب مستجابة، وللداعي مثل ما دعا به لأخيه.
-
نادرة وحدانية ووقيقة حلوة كتير جزاكى الله خير اختى دعووووووووة للجنة
-
طيب اقول انا اية بقى بعد الكلام الجميل دة والله انا عيونى دمعت بس ان شاء الله قريب اوووووووووووووووى يا اجمل ام فى الدنيااااااا كل ما اختار وردة مش بتتحط علشان مفيش اى ورد يليق بامى حياة و يخليكى يا حبيبتى والله انتو وحشنى كتيررررر ميرسى يا اجمل حورية
-
كم هـو صعــب فراقالأهل و الأصــدقاء ... والأصعـب فـراق الأحبـــاب الأقرباء إلى الفؤاد ..!! و عـ الرغم من أنه لايخفـى عـ أحد منـّا أننا ضيوف عـ وجـه البسيــطة (الأرض) .. وعــابري سبيــل .. وفراقنــا لمن نكنّ لهم بين ثنايا قلوبنا المحبـة والوفــــــــاء .. إلاأننـــــــــــــا مع الفراق عـ موعــد ..! والفــراق مــر لابــد منـــه ومحتــوم .. وبالرغم من تجارب الحيــاة والتي منهـــــــــــا ..((( علمتني))) أن ابتسم..لا لشيء فقط... (( للأحزاااان )) إلاأن الحــــــــــزن يشــق طريقــة إلى قلبــي المكلــوم لفراق أحبتي .. فبكيت وهل بكاء القلب يجدي؟ فراق ( أحبتـــــــــــــــي ) وحنين وجدي ..! فما معنى الحياة إذا افترقنا؟! وهل يجدي النحيب فلست أدري..! فلا التذكار يرحمني فأنسى , ولا الأشواق تتركني لنومي.. فراق ( أحبتـــــــــي ) كم هزّ وجدي .. وحتى لقائهم سأظل أبـــــــــــــكــــــــــــي... ولكــــــن لن أنســــــى محبتـي لهــم وسأفنـي عمـــري بالدعــــــاء لهم ماحييـــــــت .. اللهم اجعل البسمة لاتفارق شفاتهم والسعادة لاتفارق حياتهم وقلوبهم ..! وسنبقـى ع ذكــــرى .. " كل القلوب تتفرق الا المتحابة في الله فان موعدها الجنة بإذن الله " و أنا أحبك في الله و أسال الذي جمعنا في هذه الدنيا أن يجمعنا في جنة قطوفها دانية ...
-
اخيرا خلصت امتحانات اليوم وكمان فى عندى مناسبة حلوة كتير فى نفس اليوم واحلا حاجة انى مبسوطة كتيرررررررررررررررررررر انى رجعتلكو تانى
-
ممكن يا نور اغششهم بعد إذنك النهاردة يا جماعة يوم ميلاد نور كل سنة وانت منورة الدنيا بحسانتك ومنورة الأخرة بصالح اعمالك ويارب نفرح قريب بمجموعك العاااااااااالى إن شاء الله .
-
اهلاً بعودة أختنا الفاضلة المميزة الطرح دائماً
أسعدتنى عودتك أختى لأنها تعنى عودة جانب كبير من التميز للمنتدى بمشاركاتك
-
ربنا ما يحرمنى منكم يا اجمل اخوات فى الدنيا وبجد بعتذر عن الفترة الى فاتت لان النت كان فاصل من الشركة لكن مش مهم المهم انى رجعتلكوا امى حياة اخى عاشق الصداقة ان شاء الله هعمل كل الى اقدر علية . حورية الجنة وانتى طيبة يا حبيبتى .
- اظهر التعليق التالي %d اكثر
-
-
ما شاء الله
-
اية الجمال دة يا حنون ما شاء الله ربنا يحميكى انا مستنيا اشوف باقى مواضيعك العسولة ذيك
-
ما شاء الله حلو كتيررررر جزاك الله كل خير اخى