-
عدد المشاركات
9,336 -
انضم
-
تاريخ اخر زيارة
-
Days Won
103
كل منشورات العضو دعوه للجنه
-
أنــــا وزوجــــى الي الجنـــــــــة حل جميع المشاكل الزوجية لمتابعة السلسلة هنــــــــا
-
صفوت حجازي: الشعب المصري قادر على حماية الانتخابات أكد الدكتور صفوت حجازي الأمين العام لمجلس أمناء الثورة أن الشعب المصري قادرٌ على حماية صناديق الانتخابات من فلول وبلطجية الحزب الوطني المنحل، مشددًا على أن أحدًا لن يستطيع أن يسرق الثورة التي صنعها الله عز وجل ويحميها جنوده في الأرض. وقال خلال الاحتفالية التي نظمها الإخوان المسلمون وحزب "الحرية والعدالة" مساء أمس بالإسكندرية: "أقول لمَن يطالب باستمرار المجلس العسكري لسنوات أنتم البقايا والفلول على حقيقتها، فلقد قمنا لنحقق التغيير والحرية والعدالة، ولن يجرؤ بلطجي على الاقتراب من لجان الانتخابات، وإلا سينال منه الشعب الذي سيحمي الصناديق". وأعرب حجازي عن اطمئنانه لرحيل الجيش عن السلطة وتسليم الحكم إلى المدنيين، مشددًا على أن الشعب المصري لن يقبل بأن يحكمه عسكري، قائلاً: "ما نبقاش رجالة لو فلول الحزب الوطني وصلوا للبرلمان". وتابع: بعض الذين يتهمون الإسلاميين بالقفز على الثورة وكثير ممن يتحدثون في الإعلام ويتهموا الإسلاميين بركوب الثورة يأسوا في أوقاتٍ من استكمال الثورة، ومنهم مَن أُذكره بشقة العجوزة"، مهددًا بالحديث وفضح أمر بعض الشخصيات الذين تركوا ميدان التحرير، وذهبوا إلى إحدى الشقق في منطقة العجوزة للسكر وممارسة الرذيلة في الوقت الذي حمي ميدان التحرير شبابٌ ركع سجد، وكان من أكثر الشهداء داخل الميدان طلاب العلم وحفظة القرآن الكريم. وأضاف حجازي أنه بزوال هذا النظام العميل نكون قد اقتربنا من تحرير بيت المقدس فهتف الحاضرون "ع القدس رايحين شهداء بالملايين"، فرد عليهم "ستذكرون هذا اليوم، وستقولون إننا كنا نهتف ذلك الهتاف في ساحة المسجد الأقصى عندما نحرره أو نمت على أعتابه". من جانبه قال حسين إبراهيم أمين حزب "الحرية والعدالة" بالإسكندرية: إن الشعب المصري حقق إرادته، وفرض رأيه وسيطرته، وأدخل مبارك وأولاده السجن، وأُلبس العادلي البدلة الزرقاء، مشيرًا إلى أن مسيرة الثورة تحتاج إلى استكمال وتطهير المؤسسات". وأوضح أن الحزب تقدَّم بمشروعات تنموية لحل مشكلات شعبية أهمها رغيف العيش، فرفض وكيل وزارة التموين في الإسكندرية على الرغم من موافقة المحافظ، وادَّعى أن المحافظ لا يملك إلزامه، ولا بد من الحصول على موافقة الأمن الوطني. وأضاف: أقول لمجلس الوزراء الحالي عليك أن تتابع مؤسساتك ومحافظيك؛ لأنه في الوقت الذي قامت الثورة لتحقق العدالة الاجتماعية تسير الحكومة الحالية على نهج سلفها وعكس اتجاه الثورة". واعتبر أن كثيرًا من الذين يطالبون بتأجيل الانتخابات لا يوجد لديهم حجة حقيقية في ذلك، وإنما هو خوفٌ من الشعب بعد أن شتموه وقالوا: إن الذين قالوا "نعم" في الاستفتاء قالوا بزجاجة زيت!!. وفي كلمته دعا المهندس مدحت الحداد مسئول المكتب الإداري لإخوان الإسكندرية إلى التعلم والاستفادة من التجارب الماضية التي شهدتها مصر، وقال: تجربة حرب أكتوبر على سبيل المثال تؤكد أن مصر تمتلك جيشًا قويًّا، لكنَّ الجيش- وهو أمر طبيعي- لا يجيد السياسة، فبعد النصر ابتلينا بهزائم متعددة أهمها اتفاقية العار "كامب ديفيد"، وتعيين نائب رئيس وتعديلات دستورية جعلت نظام الرئيس المخلوع يظلُّ قابعًا على أنفاسنا ثلاثين عامًا. وقال الشيخ أحمد المحلاوي خطيب مسجد القائد إبراهيم: إن شرَّ الهزائم ما يكون فيها الجيش على رأس السياسة، ففي الحرب من الممكن أن يُهزم قائد عسكري، أما أن يُهزم قائد عسكري وهو على رأس دولة، فهي شهادة له أنه لا يصلح للسياسة ولا العسكرية. وتابع: مطلبنا الآن التنسيق والتوحد، فأعداؤكم يراهنون على أن يفرقوكم، ويعلمون أنه لا يوجد أحد من هذا الشعب يناصرهم بعد أن كشفوا عن هويتهم، والشعب عرفهم، وأنتم بفضل يقظتكم ووعيكم قادرون على تحقيق ما شئتم، ولو تجمعت كل قوي الأرض".
-
عشر خطوات لتتخلصي من عصبية طفلك تشكو بعض الأمهات من عصبية أطفالهن وتوالي صراخهم وصدور بعض التصرفات مثل قرض الأظافر أو شد الشعر أو ضرب أقران أو مص الإصبع أو اللعب بالشعر بشكل مستمر وملفت أو عض كل ما يقع في يده من أقلام أو ممحاة أو فلين أو حركات مستمرة من هز الرجل وعض الشفاه .... وللوصول إلى العلاج لابد من معرفة الأسباب فهناك أسباب نفسية و أسباب طبية و أسباب تربوية : * أما الأسباب النفسية كما يرى علماء النفس فهي كثيرة ومنها : - فقدان الطفل الدفء الأسرى والعاطفي . - عدم إشعار الطفل بالقبول والحب. - اضطهاد الطفل من أحد أقرانه. * أما الأسباب التربوية وهي أكثر ما يؤثر على سلوك الطفل وأعصابه فمنها : - سيطرة الوالدين حيث التفرقة بين الإخوان و إجبار الطفل أن يكون كما يريدون ولا يدعون له مجال أن يختار بعض من الأمور البسيطة كلعبة أو لون حقيبته الدراسية وغيرها. - عصبية الوالدين أو أحدهما فالعصبية مكتسبة وليست فطرية - إشعار الطفل انه مصدر قلق للأسرة أو داخل الفصل. - الدلال الزائد حيث يجعل الطفل ذا روح عدوانية وأنانية يحب أن يمتلك كل شيء فعندما يدخل معترك الحياة يشعر باضطهاد . - مشاكل الوالدين أمام الأطفال وهي من أهم الأسباب . - كبت مشاعر الطفل من قبل الوالدين فمثلا إذا أراد أن يبكي اجبر على السكوت وهكذا. * أما ما يخص المشاكل الطبية فمنها : - نقص فتامين Dخلال الأشهر الأولى . - زيادة نشاط الغدة الدرقية ويصحبها زيادة التعرق واضطراب في النوم . - نقص الحديد ( فقر الدم ) . - الصرع. - الإمساك المزمن - التهاب البول. - التوحد وتزداد عصبية الطفل المصاب مع الكبر. - التهاب اللوز والجيوب الأنفية . - صعوبة النطق توتر بعض الأطفال إذا وجهوا بالاستهزاء أو عدم مقدرته على إيصال المعلومة بشكل صحيح. - الإصابة بالديدان. وقد ترجع الأسباب لمستوى عقل الطفل ؛ فالطفل الذكي يعاني من عدم الاستقرار لأنه يفهم كل ما يدور حوله فيشعر بالوحدة أو الغرور مما يجعل الجو المحيط به لا يعجبه فيعبر بطريقة عصبية عن رفضه واحتياجاته وغضبة من عدم الإجابة عن أسئلته. فيجب عليك أن تنمي ذكائه بإجابتك على أسئلته بشكل دقيق ومناسب لعمره؛ شراء حاسب آلي ليزيد من مهارته وإدراكه مع توفير بعض الكتب المناسبة وتكون تحت إشرافك . من ناحية أخرى فإن من يعاني من ضعف في المستوى العقلي كل ما زاد عليه الضغط من قبل الأسرة أو المدرسة أو الأصدقاء والمقارنة بين ما يقومون به وغيرهم يزيد من عصبيته وتوترهم. * العلاج:- - إذا كانت الأسباب مرضيه فلابد أن تعرضيه على طبيب مختص. - أما إذا كانت الأسباب تربوية فيمكنك علاجها بعدة طرق من أهمها : * إشعار الطفل بالقبول والحب والحنان وعدم التوبيخ والزجر ولابد أن تطولي بالك!. * حاولي دمج ابنك مع من هم في سنه. * حينما ترينه متوترا حاولي تحريك جسمه بشكل رياضة أو قفز خفيف وغيرها لتخرجي الطاقة الموجودة داخله بصورة إيجابية. * إذا كان في المدرسة شجعيه على الدخول في الإذاعة المدرسية أو النظام أو غيرها من الأنشطة. * اجعليه يلعب ولا تكوني كبرج مراقبه بل راقبيه وهو لا يشعر كما قال الشاعر : ليس الغبي بسيد قومه *** ولكن سيد قومه المتغابي * اهتمي بالألعاب التي تنمي الذهن مثل الصلصال والمكعبات فهي تساعد على بناء ذكائه ويفرغ فيها طاقاته بصورة ايجابية. * دعيه يعبر عن أحاسيسه ومشاعره. * دعيه ينام ويأكل بشكل كافي لان نقص هذه الاحتياجات تؤثر عليه سلبا وتزيد من قلقه وتوتره. * الحبس لمدة بسيطة لا تتعدى العشر دقائق لكي يعلم انه مخطئ وان كان اقل من أربع سنوات كوني معه في نفس الغرفة . * عند معاقبته اخبريه بسبب العقاب ولا تتكلمي معه وهو يصرخ أو منزعج رددي عليه(( مادمت تصرخ فلن أكلمك ولن اسمع منك حتى تهدأ)) حيث انك عندما تجارينه في عصبيته تصبح الوسيلة ليحصل على ما يريد فهو لم يميز فتصبح مع الوقت عادة يحصل بها على ما يريد . * كوني قدوة فهو يتعلم منك الكثير وفاقد الشيء لا يعطيه .
-
القلة المؤمنة يتمنَّى الصالحون من أبناء هذه الأمة دائمًا أن يشاهدوا أمتهم في مقدمة الأمم، وأن يسعدوا -وتسعد الدنيا معهم- بعزِّتها وقوّتها ومجدها.. لكن مع أنَّ الأمنية واحدة، إلا أن الكثير يختلف في طريق الوصول إليها. إن التغيير والإصلاح والنهوض كلُّها غايات كبرى تحتاج إلى وسائل محددة، ومعايير ثابتة، ولقد رأينا في صفحات القرآن الكريم والسنة المطهرة ما يضع أيدينا -بوضوح- على مفاتيح التغيير وآليَّات الإصلاح، ورأينا كذلك في صفحات التاريخ وقصة أمتنا ما يوضح لنا بدايات الطريق وعلاماته وطبيعته. إن التغيير دومًا يأتي من القلة المؤمنة! إن الحديث عن الكثرة في القرآن الكريم غالبًا ما يأتي ليصف الحالة السيئة والمتردية التي تكون عليها الكثرة، مثل قوله تعالى: {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ} [الأنعام: 116]، ومثل قوله: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ} [غافر: 61]، ومثل قوله: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} [يوسف: 40]، وهكذا. بينما الحديث عن المؤمنين والمصلحين يأتي دومًا بصيغة التقليل، مثل قوله تعالى: {وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ} [هود: 40]، ومثل قوله: {وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ: 13]، ومثل قوله: {إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ} [ص: 24]. إن معظم الناس لا يقبلون بالتضحية والبذل وفقدان كل شيء عزيز في سبيل إعلاء كلمة دينهم وأمتهم، قد يكونون صالحين يريدون أن يحيوا حياة آمنة دون مصاعب ولا مشاكل، ولكنهم غير مستعدين لأَنْ يفقدوا مالهم أو ديارهم أو أولادهم أو حياتهم من أجل خطوات للأمام.. إن هذه التضحيات الكبرى تحتاج إلى رجال ونساء من طراز خاص، وهو طراز قليل عزيز، ولكنه مع قِلَّتِه مُؤَثِّرٌ للغاية، ولو وُجِد هذا القليل في شعبٍ فإنَّ التغيير يحدث، والإصلاح يتم، حتى ولو كان معظم الشعب غير عابئٍ بحمل قضايا الأمة وهمومها!! وصفات هذه القلة المؤمنة واضحة ومعروفة في كتاب الله عز وجل، وفي سُنَّة الرسول r، وفي تاريخ الإصلاح في أمتنا الحبيبة. إنهم مُخْلصون تمام الإخلاص في عقيدتهم، يُحبُّون الله ويُحبّهم الله، يتوجَّهون إليه سبحانه وتعالى بكل أعمالهم وأقوالهم. إنهم مرتبطون ارتباطًا وثيقًا بشرع ربهم، لا يقبلون بتبديل أو تحريف، ولا يتنازلون عن كبيرة ولا صغيرة، وهم مُعَظِّمُون للقرآن والسُّنة تمام التعظيم، ولا يحتكمون في حياتهم إلا إليها. إنهم مُستعدون للبذل والتضحية من أجل عقيدتهم ومبادئهم، دينهم عندهم أغلى من كل شيء، وهم يعلمون تمام العلم أن الطريق شاق، وأن المصاعب كثيرة، وأن التضحيات هائلة، ومع ذلك فهم يستهينون بكل هذه التحدِّيات؛ لأنَّ عيونهم على الأجر العظيم الذي يعطيه الله عز وجل لهذه القلة المؤمنة. ومن هذه القلة المؤمنة يخرج المُجَدِّد المُخْلِص الذي يقود حركة التغيير والإصلاح، ولا يستقيم أن يخرج هذا المُجَدِّد المُخْلِص من لا شيء، ولكن لا بد من وجود نواة من القلة المؤمنة، ثم يصطفي الله عز وجل منها واحدًا أو مجموعة ليكونوا مُجَدِّدِي زمانهم، ومُصْلِحِي أمتهم، ويُستثنى من هذه القاعدة الأنبياء؛ ذلك أنهم يبعثون في زمن لا توجد فيه قلة مؤمنة، بل لا يوجد من يعبدُ اللهَ حَقَّ العبادة؛ ولذلك يُرسلهم ربهم سبحانه وتعالى ليبدَءُوا حركة إصلاحية شاملة في العقيدة والأخلاق والقيم، كل ذلك من لا شيء. أما في غير وجود الأنبياء، فإنَّ التغيير يأتي من قلة مؤمنة محافظة على منهجها دون تحريف، ثم يخرج منها مُجَدِّدٌ مخلصٌ يبدأ الخطوات الفعليَّة في نهضة الأمّة وإصلاحها. إنَّ هذه المفاهيم في غاية الأهمية.. إن الذين يعتقدون أن الذي يبدأ الإصلاح هو المُجَدِّدُ الفردُ، كثيرًا ما ينتظرون وينتظرون دون عمل، على أمل أن يرسل الله -تعالى- لهم صلاح اليدن أو قطز أو عمر بن عبد العزيز أو غيرهم من هنا أو هناك، ولا يعلمون أنَّ هؤلاء وغيرهم من المُجَدِّدِين خرجوا من قلة مؤمنة، ونهضةٍ إسلاميَّة خالصة في مجموعة من المسلمين المخلصين، ثم اصطفى الله عز وجل شخصًا مُعَيّنًا أو عِدَّة أشخاص ليحدث التغيير في زمانهم. إنني أرى أن الجهد الأكبر، والمشقّة العظمى تكون في حياة القلة المؤمنة، ولعله جهد ومشقة أعظم من التي نراها في حياة المُجَدِّدِ نفسِه. إنهم الأتقياء الأخفياء الذين يُصْلِحُون دون أن يعرفهم الناس، ويَثْبُتُون رغم عدم وجود ثمار تُقطف، وقد يموتون دون أن يَرَوْا نَصْرًا ولا تمكينًا. إنك لكي تفهم قصة المُجَدِّد صلاح الدين الأيوبي لا بُدَّ أن تُراجع سيرة القلة المؤمنة التي وُجدت من أيام عماد الدين زنكى وابيه آق سنقر ، والعلماء العظماء الذين صاحبوا هذه الفترة، فأخرجوا لنا نرو الدين محمود، الذي أخرج لنا بدوره صلاح الدين الأيوبي. إنَّ المُتَعَجِّلِين ينظرون دومًا إلى نهايات الأمور، ولا يهتمون بالسُّنَّة الثابتة في التغيير؛ ولذلك يَتَرَقَّبُون رجلاً ينزل من السماء، أو يخرج من تحت الأرض، أو يأتي من كوكب آخر ليصلح أحوال الأمة. وفي نفس الوقت فإن اليائسين والمحبطين يقولون: لا بُدَّ لكي يحدث تغيير أن يتغير الشعب بكامله أولاً، وهذا محال، وليس في سُنَّة الله عز وجل؛ فالكثرة -كما ذكرنا مرارًا- لا تكون على المنهج القويم، ولن يصلح حال الشعب والكثرة إلا بظهور القلة المؤمنة التي تُفرِز بدورها مُجَدِّدًا مُصْلِحًا يرفع راية الإسلام. والسؤال الذي لا بُدَّ له من إجابة سريعة: هل أنت من القلة المؤمنة، أم أنك ترقب الأحداث انتظارًا لما تأتي به الأيام؟! أَجِبْ بسرعة، فقد تكون اللحظات المتبقية في هذه الدنيا قليلة! ونسأل الله عز وجل أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين.
-
جولة المشير والصحفي وراكب الميكروباص عودت نفسي منذ نعومة أظافري الفكرية ألا أنشغل كثيرًا بتصرفات الحكام والحكومات قدر انشغالي واهتمامي بتصرفات الشعوب؛ لأن الشعب الواعي لا تضيره تصرفات حكامه مهما ساءت؛ لأنه قادر على ضبطها، والشعب السيئ لا تنفعه تصرفات حكامه مهما حسنت؛ لأنه قادر على إفسادها. لذا فلم أتوقف كثيرًا مع جولة المشير التي خطفت أضواء الإعلام خلال الأيام الماضية قدر توقفي مع رد فعل الصحفي الذي كان ضيفًا في التليفزيون المصري، والذي رأى بعبقرية فذّة أن أهم مؤهلات رئيس المحروسة القادم قدرته على ارتداء بدلة مدنية! تذكرت جملة قلتها بعد الثورة بقليل، وهي أنه -فيما يبدو- أن تطهير الاعلام كان أهم وأولى من إسقاط النظام؛ فالمديح المبالغ فيه والثناء والإطراء بدون وجه حق كفيل بتحويل أصلح الصالحين إلى أعتى العتاة وأظلمهم. وقبل أن يهدأ سخطي على الإعلام ركبت سيارة "ميكروباص" كعادتي اليومية، فتذكرت موقفًا متكررًا طالما رأيته في أثناء استخدامي للمواصلات، موقفًا يبدو تافهًا، إلا أنه عندي ذو دلالات ودلالات، فكثيرًا ما أركب إحدى وسائل المواصلات ثم يحتك السائق بسائق آخر على الطريق ويكون سائقنا هو المخطئ وخطؤه واضح وضوح الشمس، وتحدث مشاجرة أو لا تحدث، ويحدث تبادل للسباب أو لا يحدث، لكن عادة الذي يحدث هو تجلي أحد الركاب وانفعاله وإلقاؤه قصيدة مدح في سائقنا المخطئ وقصيدة هجاء في السائق المظلوم.. بل ويبدو عليه الغضب أكثر بكثير من السائق نفسه، وليس هذا وحسب، بل أحيانًا تكون المشاجرة بين السائق وبين أحد الركاب الإيجابيين الذين يرفضون الخضوع لابتزاز السائق وفرضه أجرة مضاعفة على الركاب، فتجد أن راكبًا آخر من نفس الطراز ومن نفس المتضررين من الأجرة الغالية قام ليدافع عن السائق المبتز ضد الراكب الإيجابي، الذي إذا انتصر سيعود ذلك بالنفع على الجميع بما فيهم صاحبنا المنافق. ويظن البعض أن هؤلاء مختلون، أو مجرد "مطيباتية"، أو أنهم ذوو طبيعة ثرثارة لا أكثر، ولكن الحقيقة غير ذلك، الحقيقة أن من تعوَّد أن يقول خلاف ما في قلبه من أجل تحقيق مصلحة أو خشية الأذى يصبح ذلك طبعه وسلوكه، والذي يظن أن ذلك نوع من "الفهلوة والشطارة والذكاء" يدمن هذا السلوك على كل المستويات، فيبدأ الأمر بنفاق صاحب العمل من أجل الترقيات والمكافآت، وبنفاق أستاذ الجامعة للحصول على الماجستير، وبنفاق أمين الشرطة ليتجنب المخالفة المرورية ولو كان يستحقها، ويصل به الابتذال لنفاق البقال كي يُصرِفه سريعًا ولا ينتظر دوره، ونفاق سائق الميكروباص ومعاداة الراكب المحق؛ حتى لا تؤخره المشاجرة خمس دقائق عن العودة للمنزل.. فيبدو لنا من المشهد أننا أمام شعب بعض أبنائه -إن لم يكن كثيرًا منهم- مستعدون لنفاق أي قائد ولو كان قائد سيارة، وأي صاحب سلطة ولو كان بقالاً تنحصر سلطته في ترتيب الزبائن، وهذا كله مقابل فتات المصالح والمنافع، فما ظنكم إذا كانت المصالح -حسب معتقداتهم- هي الاستقرار ولقمة العيش وانتهاء الانفلات الأمني المزعوم و"المتروك".. يقول الله تعالى في سياق الحديث عن بني إسرائيل في سورة البقرة: {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} [البقرة: 96]. وكما تعلمنا في المدرسة أن (حياة) جاءت هنا نكرة لتفيد العموم؛ أي أنهم حريصون على أي حياة، كريمة أو ذليلة، حرة أو أسيرة، المهم أنهم يعيشون، يأكلون ويشربون ويتنفسون، ومن أجل ذلك يبذلون كل شيء، ولو كان ماء وجوههم واحترامهم لأنفسهم. إنني لا أخاف على مصر من حكم عسكر ، ولا أخاف على مصر من الفلول ولا الانفلات الأمني ولا من عودة مبارك شخصيًّا، إنني أخشى على مصر من المصريين؛ فجولة المشير في حد ذاتها عادية وغير مقلقة، ولو حدثت في أي دولة غير مصر لما التفت إليها أحد، حتى لو كانت هذه الدولة تمر بنفس الظروف، وإنما الذي أقلق المحللين والمراقبين والسياسيين معرفتهم الجيدة بطباع الكثير من أبناء الشعب المصري.. إن الشعب الذي يكثر بين أبنائه طراز (أحرص الناس على حياة) هو خير أرض ينبت فيها الطغاة. فيا شعب مصر، إن الإنسان لا ينال كرامته إلا إذا كانت أغلى عنده من كل شيء، ولا ينال حريته إلا إذا أصبحت أغلى عنده من حياته؛ فسيناء لم تكن لتحرر لو قدَّم جنودنا حياتهم على حريتهم وكرامتهم، والجزائر لم تكن لتتحرر بدون المليون شهيد، ولم تتحرر دولة في العالم دون تضحيات، ولم يُقَم عدلٌ في دولة دون حراسة من أبنائها؛ فالحرية والكرامة والمستقبل الواعد سلعة لها ثمن وليست منحة مجانية.. فاتق الله في نفسك، واتق الله في بلدك ومستقبلك ومستقبل أبنائك وأحفادك "اعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف" (صحيح الترمذي، صححه الألباني). واعلم {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11]؛ فحقوقك لم تكن يومًا مسلوبة، ولكنها كانت ضائعة وأنت الذي أضعتها، وأنت الذي تملك -بإذن الله- حمايتها في المستقبل بعد أن بدأت تعود إليك بفضل الله وحده، ثم بفضل مجهود قلة من أبنائك الذين لم يسيروا على نهج أغلبيتك ورفضوا أن يعيشوا جبناء ليموتوا مستورين.. فهل ستتغير ويتحقق الأمل؟ أم أننا بعد سنوات سنظل نردد كلمات الشاعر سيد حجاب (وليه بترشي وتتساهل.. وتضيع حقوقك بالساهل.. تستاهل النار تستاهل.. يا غويط ويحسبك الجاهل.. سهل وساهي وغبي وعبيط) .
-
تعديل المادة (5) ودراسة العزل السياسي لأعضاء "الوطني" قدم المجلس الأعلى للقوات المسلحة جدولاً زمنيًّا لانتقال السلطة، وأصدر قرارًا بتعديل المادة الخامسة من قانون مجلسي الشعب والشورى، ودراسة وقف حالة الطوارئ وعدم إحالة المدنيين إلى المحاكم العسكرية إلا في الجرائم التي ينص عليها قانون القضاء العسكري، ودراسة إصدار تشريع لحرمان قيادات الوطني المنحل من مباشرة الحقوق السياسية، وتغليظ العقوبات الخاصة بجرائم الانتخابات. وأكد الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة ونائب رئيس المجلس الأعلى، خلال لقائه مع عدد من رؤساء الأحزاب المصرية أن المجلس لا يسعى إلى إطالة الفترة الانتقالية، وأنه ملتزم بخارطة طريق واضحة ومحددة زمنيًّا لنقل السلطة بعد اختيار رئيس الجمهورية، على أن يتم انعقاد مجلس الشعب المنتخب في النصف الثاني من شهر يناير 2012م بعد إعلان نتيجة الانتخابات لممارسة مهامه، كما يتم انعقاد مجلس الشورى بعد إعلان نتيجته يوم 24 مارس من العام نفسه، ويتم الدعوة لعقد الاجتماع المشترك لمجلسي الشعب والشورى في الأسبوع الأخير من شهر مارس أو في الأسبوع الأول من إبريل 2012، ويتم خلاله اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية المكلفة بإعداد مشروع لدستور جديد للبلاد؛ طبقًا لما يتضمنه ميثاق الشرف الذي سيتم التوافق عليه بين الأحزاب والقوى السياسية، وسيتم الإعلان عن بدء فتح باب الترشيح لانتخاب رئيس الجمهورية في اليوم التالي لإعلان نتيجة الاستفتاء على الدستور بالإيجاب لانتخاب رئيس الدولة خلال مدة لا تزيد عن 45 إلى 60 يومًا. وأكد الترحيب بكلِّ المنظمات المدنية المحلية والأجنبية ووسائل الإعلام لمشاهدة الانتخابات ومتابعتها؛ طبقًا لما تقرره اللجنة القضائية العليا للانتخابات، والتأكد من أن مصر ستقدم نموذجًا عمليًّا في كيفية إجراء انتخابات حرة ونزيهة وآمنة تعبر عن إرادة الشعب في اختيار من يمثله، تحت سمع وبصر العالم أجمع. وأشار الفريق عنان أن المجلس وضع خطة متكاملة لتأمين العملية الانتخابية، وتشكيل لجنة ثلاثية تضم قادة الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية ومديري أمن المحافظات وأعضاء اللجنة العليا للانتخابات بالمحافظات لاختيار أماكن اللجان وإجراءات التأمين الخاصة بها، ومرور لجان من القوات المسلحة؛ للتأكد من صلاحيتها للوفاء بإجراءات العملية الانتخابية، مشيرًا إلى أن اللجنة العليا للانتخابات ستصدر خلال أيام كافة الإجراءات والقواعد المنظمة للعملية الانتخابية، ووضع الضوابط التي تحقق انتخابات حرة ونزيهة؛ من حيث التأمين وأسلوب الدعاية والإنفاق المالي. وأصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة قرارًا بتعديل المادة الخامسة من قانون مجلسي الشعب والشورى بما يسمح للأحزاب والمستقلين بالترشح على المقاعد الفردية، وعدم إحالة المدنيين إلى المحاكم العسكرية إلا في الجرائم المنصوص عليها في قانون القضاء العسكري، وإصدار مرسوم بقانون لتغليظ العقوبات للجرائم المنصوص عليها في قانون مباشرة الحقوق السياسية، ودراسة وقف العمل بحالة الطوارئ. وفي نهاية اللقاء اتفق جميع رؤساء الأحزاب الحاضرين على وضع وثيقة المبادئ الدستورية وضوابط لاختيار الجمعية التأسيسية يوقع عليها رؤساء الأحزاب والقوى السياسية كوثيقة شرف يتعهد الجميع بالالتزام بما جاء بها أثناء اختيار الجمعية التأسيسية وإعداد مشروع دستور جديد للبلاد. وأعلن رؤساء الأحزاب الحاضرون تأييدهم الكامل للمجلس الأعلى للقوات المسلحة وتقديرهم للدور الذي يقوم به من أجل حماية الثورة والعمل على انتقال السلطة إلى الشعب. حضر اللقاء عدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد، والسيد السعيد كامل رئيس حزب الجبهة، والسيد محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، والدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والدكتور نبيل دعبس رئيس حزب مصر الحديثة، والسيد عماد عبد الغفور رئيس حزب النور، والمهندس محمد سامي حزب الكرامة، والدكتور محمد أبو العلا رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري، والسيد مصطفى النجار رئيس حزب العدل، والدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، والمهندس علي فريج رئيس الحزب العربي للعدل والمساواة، والسيد رامي لكح رئيس حزب مصرنا.
-
البرلمان القادم.. مهام جديدة تاريخ الشعب المصري مع الانتخابات البرلمانية يحمل كثيرًا من الذكريات غير السعيدة؛ بدايةً من برلمانات الثلاثينيات والأربعينيات، التي كان الملك يتلاعب فيها بإرادة الشعب، مرورًا ببرلمانات ضباط يوليو، وحتى تزوير النظام المخلوع ومنعه كلَّ صاحب برنامج حقيقي للإصلاح من الترشح أو الفوز في الانتخابات، ويتبع ذلك تحويل النظام المخلوع برموزه في كل المحافظات هذه الانتخابات إلى معركة كبرى تدخل فيها العصبيات والقبليات والرشى الانتخابية. كل هذه العوامل من بقايا النظام المخلوع أثَّرت في ثقافة المواطن، وشوهت فكرته عن الانتخابات، وجعلت تغيير هذه الثقافة أمرًا صعبًا بعد الثورة، ويحتاج إلى زمن طويل؛ ليُهدم كما هُدم النظام المخلوع. يأتي ذلك بينما ينتظر المصريون تشكيل مجلس الشعب القادم؛ ليتولى مهامه ويسير بالبلاد في طريق التغيير الحقيقي، فالمهمة الأولى التي تنتظره هي اختيار اللجنة التأسيسية لوضع الدستور الجديد للبلاد، والتأسيس لنظام جديد على أسس صحيحة. (إخوان أون لاين) يناقش أهمية الانتخابات البرلمانية القادمة وطريقة تغيير ثقافة الناخب في سطور التحقيق الآتي: الثقافة والزمن د. أيمن السيد عبد الوهاب يوضح الدكتور أيمن السيد عبد الوهاب، الخبير بمركز (الأهرام) للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن سلوك البشر وثقافة الشعوب مسألة في غاية التعقيد، ولا يمكن أن تتغير بهذه السهولة؛ بل تحتاج إلى زمن طويل ومزيد من الممارسة والتطبيق، ويحتاج ذلك إلى نشر التوعية في أوساط المجتمع وممارسة كل الأطراف العملية السياسية بطريقةٍ صحيحة، وسيظل التحدي قائمًا بتغيير هذه الثقافة وهذا السلوك، ويحتاج ذلك إلى تضافر كل الجهود. ويضيف أن تقليص هذا التحدي ومواجهته في المرحلة الحالية ممكن ببعض الشروط، منها تفاعل القوى السياسية مع المواطنين في المجتمع، والمساهمة في نشر الوعي السياسي، وتفعيل القوانين لمواجهة التجاوزات الانتخابية، مشيرًا إلى أن ذلك من شأنه أن يسهم في تحجيم دور المال والعنف واستخدام الدين في العملية الانتخابية. ويطالب الأحزاب والمرشحين بأن يطرحوا برامج سياسية حقيقية ويوصلوها للمواطنين بطريقة سهلة وبسيطة، موضحًا أن دخول شرائح جديدة من المرشحين في الانتخابات القادمة سيسهم في دفع المواطنين لمشاركة تصويتية أكبر. ويؤكد أن العوامل العائلية ستظل، ولن يكون ممكنًا القضاء عليها بهذه السهولة، وتغيير النظام الانتخابي إلى الانتخاب بنظام القائمة من شأنه أن يسهم في مواجهة هذه الظاهرة إلا أن فكرة الانتخاب على أساس البرامج لم تترسخ بعد في المجتمع؛ ولذلك سيتوجه البعض إلى اختيار القوائم التي بها بعض المرشحين القريبين منه عائليًّا أو سكنيًّا أو دينيًّا أو غير ذلك. ويشير إلى أهمية دور الإعلام ومنظمات المجتمع المدني في ترسيخ الثقافة الانتخابية الصحيحة، مطالبًا إياها بطرح خطاب متوازن دون توظيف سياسي لهذا الخطاب، مؤكدًا أن بعض وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني تقوم بهذا الدور، إلا أنها توظف هذا الدور لأهداف سياسية خاصة. ئولية الأحزاب *************************************** **************************************************** ويؤكد سامح عطية، وكيل حزب الغد الجديد، أن الثورة المصرية أحدثت تغيرًا كبيرًا في الثقافة المصرية، وكذلك في طريقة تفكير المواطنين بما فيها النظرة العامة للانتخابات وأهميتها، وطريقة التعامل معها إلا أن هذا التغيير لم يصل إلى كل الناخبين ولم يغير ثقافة الشعب كله، فبعد تعود المواطن على الانتخاب على أساس العصبيات أو المال لزمن طويل لا يمكنه أن يتغير مع أول تجربة ديمقراطية، مشيرًا إلى أن هذا الدور يتوقف على أداء الأحزاب وتقديمها لبرامجها بصورة مبسطة، واقتناع الناس بأفكارها، فضلاً عن أداء الأحزاب في خوضها للانتخابات بشكلٍ مختلفٍ وفي سعيها إلى إقناع الناخبين، فإذا لم تتغير أفكار الأحزاب وإدارتها للانتخابات فمن المستحيل أن تتغير ثقافة الناخب. ويضيف أن الاختلاف الذي سيحدث في الانتخابات القادمة عن غيرها يرجع إلى دخول شرائح جديدة من الناخبين لم تكن تهتم بالعملية الانتخابية من الأساس، وهذه الشرائح ستأتي لتختار طبقًا لمعايير أو أفكار تقتنع بها، ويبقى الدور ملقى على عاتق الأحزاب، وعليها أن تنجح في إقناع هؤلاء المواطنين ببرامجها بصورة صحيحة، موضحًا أن ذلك يغير نظرة المواطن إلى النائب؛ فبدلاً من التصويت لأجل الخدمات الخاصة أو الرشى الانتخابية يصوت لمؤسسة حزبية تخدم الوطن ككل بما سيعود عليه بالنفع، كما يجب على الأحزاب أن تدرس ما ينقص المواطن من خدمات؛ ليكون البرنامج شاملاً للخدمات التي يحتاجها المواطن في منطقته. ويشير إلى أن إجراء الانتخابات بنظام القوائم سيسهم كذلك في تغيير فكر الناس وطريقة الانتخاب بشكل جزئي، وسيكون الناخب أمام مجموعة من القوائم كل قائمة تطرح برنامجها ومرشحيها على جمهور الناخبين، وعلى المواطن أن ينتخب على أساس البرنامج السياسي وما سيحققه له بشكلٍ مباشر وما سيحققه للوطن، كما سيختار الناخب الأشخاص الذين يثق بهم من المرشحين في القوائم، وعلى الأحزاب أن تراعي في اختياراتها للمرشح أن يكون لديه المصداقية وما يؤهله لكسب ثقة الناخب، وليس شرطًا أن يكون من أصحاب الخدمات في هذه المنطقة. محسن راضي ويؤكد محسن راضي، عضو الهيئة العليا لحزب "الحرية والعدالة" أن مجلس الشعب القادم سيكون مختلفًا عن كل البرلمانات السابقة؛ فمهمته الأولى صياغة الدستور الجديد للبلاد، والذي سيحدد مستقبل مصر في المرحلة المقبلة، كما أنه سيكون له دور كبير في تشكيل الحكومة القادمة ورسم سياساتها، حتى وإن لم يكن النظام البرلماني هو الحاكم، إلا أن المجلس سيكون له صلاحيات استجواب الوزراء، وسحب الثقة من الحكومة، فالسلطة الحاكمة لن تكون مستعدة لأن تضع نفسها في مأزق سحب الثقة من الحكومة القادمة بعد تشكيلها وإعادة تشكيل حكومة جديدة، موضحًا أن التوافق حول تشكيلتها بين المجلس العسكري ومجلس الشعب هو الحل لحين إجراء الانتخابات الرئاسية، كما أن البرلمان القادم سيكون برلمانًا وطنيًّا يسعى إلى نقل السلطة إلى الحكم المدني، ويدعم اختيار الشعب في الانتخابات الرئاسية، فضلاً عن أن النائب في البرلمان القادم هو نائب مهمات وطنية وليس نائب خدمات. ويضيف أن عقلية المواطن المصري برغم كل ما طرأ عليها بعد الثورة إلا أنها تحتاج إلى أن تتعود على اختيار البرامج وليس الأشخاص، لافتًا النظر إلى أهمية تغيير طريقة التفكير بشكل كامل، وأنها تحتاج إلى وقت كبير، خاصةً في الثقافة الانتخابية، إلا أن نظام القائمة سيُسهم في تغيير هذه الثقافة، فنظام القائمة في الانتخاب، ويجعل المواطن ينتخب البرامج لا الأشخاص، مشيرًا إلى أن الشعب المصري لديه القدرة على الاختيار والتمييز بين مَن يعمل لمصلحته الخاصة، ومَن لديه برنامج حقيقي لتنمية البلد، ويمتلك آليات تنفيذه على أرض الواقع. ويوضح أن قانون الانتخابات وقانون تقسيم الدوائر يقضي على القبلية والعصبية وتأثير المال بشكل كبير، فحتى لو كان رأس القوائم أصحاب عصبيات قوية، فلن يكون لعصبياتهم تأثير كبير مع اتساع الدوائر؛ لأن عصبيته ستكون منحسرةً في منطقته فقط، وستكون البرامج السياسية هي المرجحة في النهاية. ويشير إلى أن الإعلام عليه دور كبير في توعية المواطنين وتغيير الثقافة الانتخابية، وحث الشعب على المشاركة ومحاربة كل الظواهر السلبية في الانتخابات ونشر الإيجابية، ولكن للأسف فإن وسائل الإعلام لا تزال تُدار بنفس عقلية النظام المخلوع ولا تزال الوجوه المتربعة على عروش الصحف والمؤسسات الإعلامية والبرامج التلفزيونية في أماكنها، وإن كانوا غيَّروا القناع من نفاق النظام لنفاق الثورة إلا أنهم يصرون على التهليل للسلطة الحاكمة ومهاجمة الإسلاميين؛ ولذلك فإن تغيير عقلية الشعب ونشر الثقافة تحتاج إلى تغيير حقيقي في الإعلام. الكتلة الصامتة ********************************************** ****************************************************** وتقول كريمة الحفناوي، عضو الجمعية الوطنية للتغيير: إن مشاركة المواطن في الحياة السياسية بشكل عام والانتخابات بشكل خاص كانت ضعيفة؛ لأن المجتمع كان منقسمًا إلى جزء لا يشارك بشكل نهائي، ويعتقد أن الانتخابات ليس لها جدوى، وجزء آخر ينتخب بتأثير العصبيات والمال، وجزء ثالث ينتخب على أساس الخدمات والأنشطة الخيرية التي كان يقوم بها البعض لاستقطاب الناخبين، ويعكس هذا التوزيع الخلل في طريقة الاختيار وفي عقلية المواطن الانتخابية. وتشير إلى أن الكتلة الصامتة، والتي كانت تمثل الغالبية العظمى من المجتمع المصري، بدأت في التحرك بعد الثورة، وظهر ذلك في الاستفتاء الأخير على تعديل المواد الدستورية، والذي شارك فيه 18 مليون مواطن بعد أن كانت أعداد المصوتين في الانتخابات في عهد النظام المخلوع لا تتعدى 3 ملايين على أقصى تقدير، متوقعةً أن تزيد نسبة المصوتين في الانتخابات القادمة عن العدد الذي شارك في التصويت في الاستفتاء. وتطالب القوى السياسية والوطنية بالقيام بدورها في توعية المواطن سياسيًّا، ويكون ذلك أولاً بحثِّ المواطنين على المشاركة السياسية؛ ليعلموا أهمية صوتهم في إحداث التغيير في المجتمع، وعليهم بعد ذلك تغيير المفاهيم السائدة في المجتمع ونظرته للانتخابات، وأن دور النائب في البرلمان هو التشريع ومراقبة الحكومة، وليس نائب خدمات شخصية أو فئوية كما كان في العهد البائد؛ فالخدمات مهمة الحكومة، أما دور النائب سيعود بالخير على البلد كلها لو قام بدوره كما يجب. وتضيف أن الانتخابات القادمة لن تكون النموذج الأمثل الذي يصبو إليه المصريون في الممارسة السياسية؛ فالتغيير يحتاج إلى وقت، والعصبيات ما زال لها دور، ولن يكون بالإمكان القضاء على تأثيرها بهذه السهولة، كما أن تقسيم الدوائر وقوانين الانتخابات لن تسمح للشباب ولكثير من المرشحين المستقلين بالمنافسة في هذه الانتخابات، وسيواجَهون باتساع الدوائر والقوانين الحالية. وتدعو كل المواطنين إلى أن يشاركوا في الانتخابات القادمة، وأن يكون اختيارهم على أساس البرامج، وألا يسمحوا لأحد أن يخدعهم مجددًا ببعض الخدمات؛ بل عليهم أن ينتخبوا البرامج لا الأشخاص، ويختاروا أصحاب التاريخ المشرف ممن يملكون برنامجًا حقيقيًّا يعود بالنفع على المجتمع كله، فلو قام البرلماني بدوره المطلوب فسيساعد في تحقيق المساواة وإعادة توزيع الثروة، مشيرةً إلى أن البرلمان القادم ستكون له أهمية خاصة؛ فهو الذي سيضع الدستور، وسيحدد مصير البلد؛ ولذلك لا بد له أن يمثل كل المصريين.
-
المرشد العام يطمئن على د. السلمي هاتفيًّا علي السلمي أجرى فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين اتصالاً هاتفيًّا بالدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء؛ للاطمئنان على صحته بعد عودته من رحلة علاج بالخارج. وأعرب فضيلته عن تمنياته ودعوات الإخوان المسلمين لله- عز وجل- بأن يتم شفاء الدكتور السلمي، وأن يعود لمزاولة عمله بأتم وجه .
-
موقف الإخوان المسلمين من الأحداث الأخيرة
موضوع تمت اضافته دعوه للجنه في منتدى الأخبار والمقالات السياسية
موقف الإخوان المسلمين من الأحداث الأخيرة تم لقاء بين عدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة وعدد من رؤساء الأحزاب يوم 1/10/2011م، ترتب عليه اتفاق على عدة نقاط أثارت جدلاً شديدًا في المجتمع المصري، الأمر الذي فرض علينا تحديد موقفنا من هذا الاتفاق. أسفر اللقاء عن جدول زمني للانتخابات البرلمانية (مجلسي الشعب والشورى)، ينتهي باجتماع المجلسين في أبريل 2012م، يعقبه اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية المكلفة بإعداد الدستور الجديد للبلاد، ثم تستغرق عملية إعداد الدستور ستة أشهر، ويتم الاستفتاء عليه بعد خمسة عشر يومًا من إعداده، وبعدها بشهرين يتم انتخاب رئيس الجمهورية، وهذا الكلام كله يتعارض مع ما أعلنه المجلس العسكري بعد توليه السلطة من أن الفترة الانتقالية لن تزيد على ستة أشهر، ثم امتدت بحيث تنتهي بانتخابات الرئاسة قبل نهاية 2011م، وقد نصت الرسالة رقم (28) الصادرة عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة على ما يلي : (يؤكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة أنه لا صحة للأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام المختلفة عن تأجيل انتخابات الرئاسة لعام 2012م، كما يؤكد المجلس أن القوات المسلحة تسعى لإنهاء مهمتها في أسرع وقت ممكن، وتسليم الدولة إلى السلطة المدنية التي سيتم انتخابها بواسطة هذا الشعب العظيم). ومعنى ما صدر عن لقاء الفريق عنان برؤساء الأحزاب أنه تمَّ الضرب بما جاء في رسالة المجلس العسكري رقم (28) بتاريخ 28 مارس 2011م عرض الحائط، وأن انتخابات الرئاسة في أحسن الأحوال سوف تتم في آخر 2012، وقد تمتد إلى منتصف 2013م، وهو ما ينذر بخطر جسيم نتيجة استمرار الفترة الانتقالية باضطراباتها وقلقها وتأثيراتها السلبية على الأمن والاستثمار والإنتاج، وانغماس الجيش في الخلافات السياسية، وينشغل عن مهمته الأساسية المقدسة في وقت تلوح فيه النذر في الأفق، ويعطل انتقال السلطة للشعب صاحب السيادة ومصدر السلطات. وهذا ما يرفضه الإخوان المسلمون جملة وتفصيلاً، ويصرون على الانتهاء من الانتخابات في أقرب وقت، وإجراء انتخابات الرئاسة فور تشكيل البرلمان دون الانتظار لإتمام الدستور، فهذا هو أخف الضررين؛ لأن الشعب لن يقبل بهذا التسويف. كما تم الاتفاق على دراسة إصدار تشريع بحرمان بعض قيادات الحزب الوطني المنحل من مباشرة الحقوق السياسية، وهو أمر سبق إطلاق وعود كثيرة به من المجلس العسكري والحكومة، ثم بدأ التسويف في الوقت الذي يطالب فيه غالبية الشعب بحرمان من أفسدوا الحياة السياسية، وأضروا بالشعب وخانوا أماناتهم من مباشرة حقوقهم السياسية كلهم وليس بعضهم كما جاء في الاتفاق، وإذا أراد الشعب فلا بد أن يستجيب المجلس العسكري وحكومته، لا أن يقال "دراسة إصدار تشريع"، فلا يمكن أن يطرد الشعب من أجرموا في حقه من الباب ويلتف آخرون لإدخالهم من النافذة، ولا بد للمجلس والحكومة أن يكونا عند وعودهما حفاظًا على الثقة. 1- وإذا كان كبار القانونيين قد انتهوا إلى انتهاء حالة الطوارئ بمقتضى المادة (59) من الإعلان الدستوري كما أن الإرادة الشعبية في إنهائها جازمة ومستقرة فكفى بها ثلاثة عقود معظمها دون مبرر، فلا يجوز للمجلس العسكري أن يصر على بقائها، فضلاً عن أن يوسع مجالها، خصوصًا وأنه وعد في فبراير 2011م بأنها سوف تلغى في أقرب فرصة وعلى أسوأ الأحوال فقبل بدء الانتخابات، وها نحن على أبواب الانتخابات وأعضاء من المجلس العسكري يؤكدون على بقائها حتى مايو 2012م، بالمخالفة للإعلان الدستوري وللوعود الصادرة منهم، وضد إرادة غالبية أفراد الشعب. أما بالنسبة للوثائق الدستورية فقد أكدنا مرارًا وتكرارًا أننا ضد ما يسمى بالمبادئ الحاكمة أو فوق الدستورية، وضد فرض تشكيل معين للجمعية التأسيسية لوضع الدستور لا يختاره مجلسا الشعب والشورى، وضد أن يكون للجيش دور في الحياة السياسية، فذلك ما يفسد الحياة السياسية ويصرف الجيش عن دوره. كما أن موقفنا من المجلس العسكري إنما ينبني على موقفه من قضايا الأمة، نؤيده فيما أحسن فيه، وننصحه بالصواب فيما لم يوفق فيه، فالإخوان المسلمون يقيسون المواقف بمقياس المبادئ، ولا يمنحون أحدًا تأييدهم على طول الخط، وكذلك لا يعارضون أحدًا على الدوام. وختامًا فإننا نقرر أن الحل للمأزق الذي تم وضعنا ووضع البلد فيه يكمن في سرعة الوفاء بالوعود واحترام الدستور وإرادة الشعب، ونقل السلطة من المجلس العسكري إلى السلطة المدنية المنتخبة بأسرع ما يمكن؛ خشية أن تسوء الأمور وتتدهور حالة البلاد إلى ما لا يحمد عقباه. (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ) (النساء: من الآية 58)، (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (34)) (الإسراء) الإخوان المسلمون القاهرة في: 7 من ذي القعدة 1432هـ الموافق 5 من أكتوبر 2011م. -
اختبار جميل - قياس مدى الاضطرابات النفسية التي لديك من خلال هذه الصور
دعوه للجنه replied to دعوه للجنه's topic in اختبر نفسك
:blow: -
الإسلاميون والعلمانيون فى الميزان ..!!
موضوع تمت اضافته دعوه للجنه في منتدى الأخبار والمقالات السياسية
أحمد توحيد يكتب .. الإسلاميون والعلمانيون فى الميزان ..!! بقلم : أحمد توحيد ======================== منذ قيام ثورة يناير والصراع مشتعل بين الإسلاميون والعلمانيون حول الإنتخابات البرلمانية والرئاسية .. الإسلاميون بشعبيتهم على الأرض والعلمانيون بفضائياتهم وقنواتهم وصحفهم . ولكن يبقى سؤال يطرح نفسه على الساحة .. ماذا قدم الفريقان للشعب المصرى بعد ثورة 25 يناير ؟ الإسلاميون : بعد ثورة 25 يناير انطلق الإسلاميون فى ربوع المحروسة يقدمون خدماتهم للناس دون مقابل ، تارة يقدمون أنابيب الغاز للأهالى وقت أزمة الأنابيب الشتوية التى نراها كل عام ، وتارة أخرى نجدهم ينتشرون فى الشوارع بلجانهم الشعبية ليحموا المنشآت والمنازل من البلطجية وحتى الكنائس قاموا بحمايتها . رأيتهم بعينى وهم ينظفون الشوارع ويبيعون الخضروات للجمهور بأسعار مخفضة حينما كان السوق يمر بأزمة خضروات طاحنة فى وقت ارتفعت فيه الأسعار بشدة فوق طاقة المستهلك العادى . اشتركوا فى حملات التطعيم ضد شلل الاطفال بالتعاون مع وزارة الصحة حتى أنهم كانوا يطعّمون أطفال النصارى كما يطعّمون أطفال المسلمين . رأيتهم بعينى فى الشوارع وهم ينظمون المرور فى أوقات الزحام والذروة التى تعج فيها الشوارع بالسيارات فى الوقت الذى يقف فيه رجال المرور بالشوارع يشاهدون التكدّس والزحام دون أن يحركوا ساكناً . قبل بداية العام الدراسي قاموا بعمل سوق خيرى لتوفير مستلزمات المدارس للمواطنين ، كما قاموا بتوفير سوق خيرى لتوفير السلع الغذائية . هذا غيض من فيض من الذى قدّمه الإسلاميون بتياراتهم المختلفة سواء كانوا من السلفيين أو الإخوان لشعب مصر فى فترة ما بعد ثورة 25 يناير . العلمانيون : قبل أن أخوض فى كتابة مقالى هذا قمت باسترجاع الذاكرة إلى الماضى القريب بعد الثورة لأبحث عن أى خدمات قدمها العلمانيون للشعب المصرى ولكن حينما بحثت لم أجد شيئاً قدموه لمصر سوى الإساءة للإسلاميين وتشويه صورتهم من خلال فضائياتهم المسمومة وصحفهم الصفراء وإعلامييهم الذين لم يتركوا شيئاً صغيراً ولا كبيراً إلا وحاولوا ربطه بالسلفيين أو الإخوان لتخويف العامة من كل ما هو إسلامى حتى وصل بهم الحال إلى الطعن فى التاريخ الإسلامي وإهانة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . لم نرى هؤلاء الذين يخرجون علينا من فضائياتهم الخبيثة ينزلون إلى الشوارع ليقدموا خدمة واحدة للجمهور كما يقدم الإسلاميون . إن هؤلاء الذين يصفون أنفسهم بالنخبة أو الصفوة والذيت يتحدثوننا عن الحرية والديمقراطية هم أول من قاموا برفضها حين تمت التعديلات الدستورية حتى قال أحدهم أنه لو وصل الإسلاميون للحكم سوف يترك البلاد وقال بالحرف ( تغور الديمقراطية لو وصل الإسلاميين للحكم ) . والسؤال هنا للعلمانيون وأذنابهم .. ماذا قدمتم للشعب المصرى المقهور من بعد ثورة يناير؟ -
القلق المشروع رسالة من أ. د/ محمد بديع- المرشد العام للإخوان المسلمين الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، ومن والاه، وبعد .. لا شك أننا نمرُّ في مصرنا الحبيبة بمرحلة من أخطر مراحل نضالنا؛ في سبيل نصرة الحق، وإقامة دولة العدل والحرية والمساواة، والتحرر من قيود الظلم والذل؛ التي كبَّلتها وأخَّرتها وأنزلتها من منزلة الريادة والقيادة للعالم العربي والإسلامي. ولا شك أن قوى عاتية ظالمة، داخلية وخارجية، تحارب معركتها الأخيرة لإجهاض الثورة أو تعويقها لمنع الأمل المشرق من الظهور؛ لأن في نهضة مصر نهايةً لجبروتهم وسيطرتهم على المنطقة العربية بأسرها. ومن ثمَّ فإن قلق المخلصين من أبناء شعبنا الكريم- على اختلاف مشاربهم واتجاهاتهم- أمرٌ طبيعي ومبرر لشدَّة حرصهم على ألا تُجهَض الثورة في مهدها أو تعوَّق نتائجها من الظهور والتحقيق في أرض الواقع، فتضيع جهود المخلصين سُدىً وتذهب دماء الشهداء هباءً. وعلينا أن نعي وندرك أن: - عدوَّنا الأساسيَّ هو المشروع الصهيوأمريكي والذي يسعى للسيطرة على المنطقة كلها لإقامة "إسرائيل" الكبرى والشرق الأوسط الجديد، وهؤلاء كانوا يعتبرون النظام البائد (كنزًا إستراتيجيًّا) ضامنًا لمصالحهم ومُعينًا لهم في تحقيق أهدافهم الخبيثة، وهؤلاء لن يسلِّموا بسهولة وسيبذلون قصارى جهدهم- وعن طريق عملائهم- لإعاقة مسيرة الثورة وإجهاض نتائجها وإحباط شبابها . - عدونا الداخلي هم فلول الحزب الوطني البائد وبقايا النظم البوليسية المنحلة والمرجفون في أجهزة الإعلام التي لم تتطهَّر بعد، والعملاء المرتزقون، وغلاة العلمانية وأصحاب المشروع الغربي؛ الذين لا يسعدهم أن تنحاز الجماهير الثائرة لانتمائها الأصيل وتمسكها بهويتها ورسالتها وقيمها وأخلاقها. - هناك من يتخوَّف من اختطاف الثورة أو تقليص مكاسبها أو التسويف والتأجيل في خطواتها، عن طريق (المجلس العسكري) واستمراره في السلطة لأجل غير مسمَّى، ويحذرون من أحداث مماثلة حدثت في مصر عام 1954م، وأدت إلى استمرار الحكم الديكتاتوري لأكثر من خمسين سنة. - ورغمًا عن كل هذه المعوقات والمخاوف وموجبات القلق فإن هناك مبشراتٍ بالأمل، ومُفَنّدات لليأس ينبغي أن توضع في المقابل وهي: 1- نصر الله الذي تحقق في فترة قصيرة؛ بما يشبه المعجزات، من الإطاحة برأس النظام، وإزاحة الوريث، والخلاص من الحزب الوطني، وتفكيك جهاز أمن الدولة، وحل المجالس المحلية، ومجلسي الشعب والشورى، وهذه كانت من مقومات الفساد والتخلف، فالخلاص منها رحمة ونصر لجهاد الشعب المصري الأصيل، ولا بد من أن نردَّ الفضل لصاحب الفضل (قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا ومِن كُلِّ كَرْبٍ) (الأنعام: 64) (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحج: 40). 2- القوى العالمية من صهيونية وأمريكية تتوالى عليها الهزائم والانتكاسات، بدءًا من عزلة "إسرائيل" وفقدها الكثير من مناصريها في المنطقة، والإخفاقات الأمريكية في المجال العسكري (في العراق وأفغانستان)، والمجال الاقتصادي الذي يهدد بانهيار النظام الرأسمالي؛ نتيجة للسياسات الفاشلة، والإنفاق الهائل في حروب مدعاة للقضاء على ما يسمونه بالإرهاب؛ ففقدت مصداقيتها لدى الشعوب، وتفقد الآن ثرواتها ولا نستبعد أن يكون مصيرها كمصير الاتحاد السوفيتي الذي انهار نتيجة العلوّ في الأرض والظلم والاستبداد (وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴿١٠٢﴾) (هود). وفي المقابل فإن الثورات المباركة في الربيع العربي تبشر بتغيير كامل في خريطة الأمة العربية تحرر شعوبها وتحطم القيود أمام فجر قادم ونصر وشيك. 3- أما المخاوف من فلول النظام السابق وأذنابهم والمستفيدين منهم؛ فهؤلاء جميعًا قد خذلهم وأخزاهم الله، ونالوا مقت الشعب كله الذي عرف- عن يقين- كيف كانوا سُرَّاق الشعب وناهبي أمواله ومبدِّدي مصالحه وخائني أمانته ومسلِّميه إلى الأعداء الخارجيين، لقاء مصالحهم الدنيئة وأنانيتهم المفرطة، ويكفي ما أضاعوه من فرص النهضة وما سرقوه من مليارات يصعب حصرها وقد هرَّبوها بكاملها خارج البلاد، وكل إنسان يربط نفسه بأساليب النظام البائد سيسقط فورًا من عين الشعب ولن يُقبل بحالٍ من الأحوال مهما حاول التلوُّن وتغيير الثياب والهويَّة. 4 -أما المجلس العسكري- مع احترامنا وتقديرنا لرجاله- فقد مثلوا الجيش بحمايته للثورة، ويُحمد له أن وقف على الحياد في أول الأمر، ثم انحاز إلى خيار الشعب بعد ذلك، ثم إنه أعلن مرارًا وتكرارًا أنه لا يرغب في البقاء في السلطة، بل يريد العودة إلى ثكناته لدوره الأصيل في حماية الحدود وتأمين الوطن، ونأمل أن يفي بالوعود. إذن فالشعب المصري الأصيل هو صاحب الثورة، ومالك الحاضر والمستقبل، وهو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في شئون الوطن، والشعب الذي قدم دماءه لن يفرط في هذه الدماء، ولن يخون أرواح الشهداء الذين ذهبوا فداءً لحريته وثمنًا لكرامته، ولن يعيد العجلة إلى الوراء أو يُسلم مقاليده مرةً أخرى لمن أذاقوه الذل وساموه العذاب. وما ينبغي أن نركِّز عليه الآن هو الإسراع والتصميم على تحقيق أهداف الثورة؛ بإقامة نظام حكم رشيد، تكون الكلمة الأولى والأخيرة فيه للشعب الأصيل، عن طريق مجلس حقيقي يمثل الشعب تمثيلاً حقيقيًّا، ويكون هو صاحب الأمر والنهي فيختار الحكومة ويراقبها ويُرشِّدها.. مجلس نيابي يخافه الحاكم ويعمل له ألف حساب، بل يأتمر بأمره ويحقق آماله وأحلامه، ولا يكون ذلك إلا بوضع دستور جديد للبلاد يعبِّر عن هويَّتها وأصالتها وينظم العلاقات بين الحاكم والمحكوم، ويضمن الحقوق لجميع المواطنين على السواء، ويضمن سير الأمة كلها في طريق الرقي والنهوض والتقدم. إن القلق المشروع هو الذي يدعو إلى اليقظة والحذر والانتباه لتحقيق الأهداف ودحر الأعداء مهما كانوا داخليًّا وخارجيًّا، وعدم الرضا بالحياد عن الهدف أو البطء والتسويف فيه. أما القلق المَرَضيّ الذي يدعو إلى اليأس والقنوط والتسليم للعدو والتهاون أمام العقبات؛ فقد نُهينا عنه شرعًا.. (إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّـهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴿٨٧﴾) (يوسف). ومهما تكالبت الفتن وتتابعت الخطوب فاعتصامنا بالله واتحاد صفوفنا جميعًا هو الضمان الأساسي لتحقيق النصر.. (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) (آل عمران: من الآية 103)، (وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) (الأنفال: من الآية 46).. (وَاعْتَصِمُوا بِاللَّـهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴿٧٨﴾) (الحج). والله أكبر ولله الحمد.
-
المرشد العام يعزي رئيس الوزراء التركي في وفاة والدته
موضوع تمت اضافته دعوه للجنه في أخبار العالم العربى
المرشد العام يعزي رئيس الوزراء التركي في وفاة والدته يتقدم فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين بخالص عزائه لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في وفاة والدته، التي وافتها المنية اليوم الجمعة. ودعا فضيلته للمتوفاة بالرحمة والمغفرة، وأن يسكنها الله فسيح جناته، وأن يلهم أهلها الصبر والسلوان. وتوفيت السيدة تنزيل والدة رجب طيب أردوغان في مستشفى بإسطنبول حيث كانت تعالج بعد خضوعها لجراحة بالمرارة، وقالت وسائل إعلام تركية إنه من المتوقع تشييع جنازتها في إسطنبول غدًا السبت. -
xx █ ♥ موضــوع مكـــرر وسـ يتــم حذفــهـ ♥ █ x
دعوه للجنه replied to dr_mido's topic in منتدى الحوار العام
جزاكم الله خيرا أخى وبنفع بكم -
xx █ ♥ موضــوع مكـــرر وسـ يتــم حذفــهـ ♥ █ x
دعوه للجنه replied to dr_mido's topic in منتدى الحوار العام
جزاكم الله خيرا أخى ونفع بكم -
أنــــــــــا منافق اذن أنـــــــا موجود
دعوه للجنه replied to دعوه للجنه's topic in منتدى الحوار العام
اللهم طهرنا جميعا من النفاق والرياء وسوء الاخلاق -
{أَرْوَاَحْ } وَ { أَرْوَاَحْ } فمن أى الأرواح أنت
دعوه للجنه replied to دعوه للجنه's topic in منتدى الحوار العام
ابتســـ ــامة للأرواح التي [ أُحب ] .. -
من صفي مع الله صفاه ومن آوي إليه اواه ومن فوض امره له كفاه ومن باع نفسه اليه اشتراه وجعل له جنته ورضاه
-
لا تجعل عواطفك تتكلّـم عنك . . تكلّـم بعقلك ، ثمّ زنه بقلبك . . فليس كلّ النّـاس لها قلبٌ كقلبك ، و ليس كلّ النّـاس لها عقلٌ كعقلك
-
اختبار جميل - قياس مدى الاضطرابات النفسية التي لديك من خلال هذه الصور
دعوه للجنه replied to دعوه للجنه's topic in اختبر نفسك
كل شئ جائز ،،،،،،،،، جزاكم الله خيرا جميعا واشكر مروركم الطيب...... -
جزاكم الله خيرا وطبعا حاجة تجنن بجد .........
-
جزاكم الله خيرا انترتم صفحتى بتواجدكم بها............