اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب

دعوه للجنه

Moderators
  • عدد المشاركات

    9,336
  • انضم

  • تاريخ اخر زيارة

  • Days Won

    103

كل منشورات العضو دعوه للجنه

  1. منغصات في رمضان سعود بن إبراهيم الشريم اعلموا أيها المسلمون كما أن لشهر رمضان حوافز ومرغبات، فإن هناك مزعجات ومنغصات، بدأت جلية ظاهرة، سببها قصور بعض الناس، الذي يستثقلون هذا الشهر المبارك، ويستعظمون مشقته، فهو كالضيف الثقيل عندهم، يرتقبون خروجه بفارغ الصبر، ويتطلعون إلى انقضائه مشرئبين، اعتادوا على التوسع في الملذات والشهوات من المآكل والمشارب، يأكلون الأرطال، ويشربون الأسطال، وينامون النهار ولو طال، أغرقهم طوفان السعار المادي، فجعلهم يطلبون ولا يعطون، ويشتهون ولا يصبرون، ويحسنون الجمع فيهم روح المبالغة والمقاومة، تراهم ذئابًا في الليل، جيفًا في النهار، فلا عجب!! ألا يجد هؤلاء من اللذة والراحة بهذا الشهر المبارك ما يجده المؤمنون الصادقون. ومنغص آخر من منغصات الناس في رمضان، تلكم الحركة النشطة، التي تبثها قنوات الأقمار المرئية، التي تنشر الإثم عاريًا، وتحلق الدين قبل أن تحلق العفاف والحياء، جعلوا من رمضان موسم طرب وسهر، تبث فيه الأفلام الرخيصة، والدعايات المضللة، وإن كان للإسلام نصيب في تلك القنوات، فهو إسلام مشوه الصورة، ترى معه القبلات واستجداء اللحظات، صارت وباء كاملاً، فاحتلت كل مكان، وجذبت إليها الرشيد والسفيه، والقويم والفاسد، وبذلك تخسر الأمة في كل لحظة مواطنًا صالحًا، يضل ضلالة، يغش بها ويخدع ويسرق ويحتال، تمتعاً بهذا الترف المرئي، والداء المستشري، فلا حول ولا قوة إلا بالله. ومنغص ثالث من تلك المنغصات، المرأة المسلمة، ما دورها في رمضان؟ أيكون شغلها الشاغل، التفنن في المأكل والمشرب؟ ماذا أدت لخالقها في هذا الشهر؟ كيف يطيب لها إن تسامت إلى الخير، أن تختلي بأجنبي دون محرم، كيف يطيب لها أن تخرج إلى المسجد مع سائقها متعطرة متبرجة، قد اصطحبت أطفالها في سذاجة وبلادة، وكأن المصلي هي وحدها؟ آذت وأوذيت، فما صلت ولا صامت، تحملت الوزر من حيث أرادت الأجر، ربما اعتمرت فطافت وسعت، ثم قصرت فحلت إحرامها، خرجت إلى الأسواق كاشفة عن بعض مفاتنها، أثارت كوامن الشهوة بعينيها، فعلت بألباب الرجال كما تفعل الخمرة بالعقول، فهي خراجة ولاجة، زرعت بتبرجها في دروب الناس ألغامًا، طافت بالأسواق، وسعت بين الغادي والرائح، ثم قصرت عن طاعة الله فحلت حيائها، فقارنوا - رحمكم الله - بين هاتين العمرتين
  2. كيف نستقبل رمضان؟ تمر الأيام والسنون، ويأتي رمضان من كلَّ عام, والمسلمون في حيرة من أمرهم، ما بين مضطهد ومظلوم ومستعمر عسكريًّا أو فكريًّا, ولكنة النصر الآتي بإذن الله تعالى. ومن أجمل ما كتبه إمامنا الشهيد حسن البنا عليه رحمة الله بمناسبة قدوم شهر رمضان المعظم في جريدة الإخوان المسلمين, العدد32, رمضان1353هجرية – 13 ديسمبر 1934 ميلادية بعنوان" كيف نستقبل رمضان؟" "إنه هلال رمضان، الله أكبر، الله ربي وربك الله، اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام، والتوفيق لما تحب وترضى، هلال خير ورشد، آمنت بالذي خلقه، الحمد لله الذي ذهب بشهر شعبان وجاء بشهر رمضان. في مثل هذا الوقت من العام الفائت كنا نستقبل رمضان، وها هو قد عاد في هذا العام بغرته المشرقة، وطلعته البراقة المنيرة لنستقبله مرة أخرى، فمرحبًا بشهر الطاعة والتزكية والعبادة والطهر. وترى هل شعر أحدنا بأنها حلقة من سلسلة الحياة المحدودة الحلقات نقصت، ومرحلة من مراحل الأجل المعدودة قطعت، وخطوة في طريق الحياة إلى النهاية الغائبة عن كلِّ إنسان لتدري كم كتبت بعدها لكلِّ منا خطوات؟ لقد تلاشت هذه الأوقات في محيط الماضي الواسع الفسيح، وذابت في طيات أمواجه، كما يذوب الجليد الذي صهرته الشمس، وفنيت فناءً لن تعود بعده أبدًا، وهكذا تتلاحق الأعوام وتتتابع السنون. حبذا لو كان كل واحد منا يحاسب نفسه إذا أصبح وإذا أمسى عن هذه الساعات التي هي أجزاء حياته، فيما أنفقها؟ وما الذي اكتسبه فيها؟ وإلى أي مصير أديته؟ وما من يوم ينشق إلا ويُنَادَى: يا ابن آدم، أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد، فاغتنم مني فإني لا أعود إلى يوم القيامة، ما أرخص الوقت في نظرنا، وهو أغلى شيء! أليس الوقت هو الحياة؟! لقد قالوا إن الوقت من ذهب، ولا أراهم إلا قصروا، فإن الذهب إن ضاع منك عوضته والوقت إن ضاع منك لم تعوضه ولو أنفقت ملء الأرض ذهبًا، ومن ذا الذي يقيس الحياة بالذهب؟! إن الذي جعل الوقت من ذهب بخسه حقه، فالوقت في حياتنا هو كل شيء، وإن كنا لم نعتبره شيئًا، وأعتقد أننا في اللحظة التي نقدر فيها أوقاتنا، ونعرف كيف ننفقها فيما يتفق مع قيمتها ويتناسب مع قدرها، نصبح أرقى الأمم وأسعد الشعوب، فهل يقدر لنا نحن الذين ضبط لنا الإسلام الأوقات ضبطًا ليس أدق منه ولا أروع، وجعل للذين يراعون الشمس والقمر منزلةً في الجنة؟ تعالوا يا أحبائي نرى الذي استفدناه لأنفسنا أو لأمتنا خلال عام كامل مضى بدقائقه وسعاته وأيامه ولياليه، هل اهتدينا في رمضان الماضي إلى أسلوب صحيح من أساليب تربية النفوس والأرواح وتزكية الأخلاق فحرصنا عليه ونهجنا نهجه حتى جاء رمضان هذا العام، فإذا نحن أزكى نفوسًا من ذي قبل؟ هل تمكن قطر شرقي إسلامي خلال هذا العام من فرصة سانحة كسر فيها القيود والأغلال، وخلص مما هو فيه الويلات، واندفع في طريق الترقي والكمال؟ هل وفقت حكومة إسلامية أو زعامة شرقية إلى وضع ناموس اجتماعي يوقف تيار هذا الفساد الخلقي والاضطراب الاجتماعي والألم النفسي الذي يشمل كل مرافق الحياة، وكان له في النفوس أسوأ الأثر وأعظم الضرر؟ هل أجلى خصم من خصوم الإسلام عن ديار الإسلام؟ لا. وهل عادت أحكام الإسلام وتعاليم الإسلام في أمة من أمم كما يريد الإسلام؟ لا. وهل صلحت أخلاق أبناء الإسلام كما يريد الإسلام؟ وهل أخذ المسلمون بأحكام القران الكريم، وطالما سمعوه ووعوه، وهم يعلمون أنه أساس الإسلام؟ لا. إذن لم يجد علينا جديد نسر به ونفرح له، ولا زلنا في موقفنا حيث نحن كما كنا منذ عام، وإذا استمر الحال على ذلك فلن يزيدنا على مرِّ الأيام إلا تأخرًا، وذلك ما يذيب لفائف القلب لوعة وأسى. ولئن كان التفريط في الماضي جريمة، فإنه في المستقبل أشد جرمًا وأكبر إثمًا، فهيا يا أبناء الإسلام ننتهز فرصة رمضان الجديد لنتجدد. تجددوا تجددوا يا شباب الإسلام، اخلعوا هذه الرثة البالية الخلقية الماجنة الطاغية الكاسية الضعيفة الناعمة الغارقة في الأماني والشهوات. واستبدلوا بها في رمضان الجديد نفوسًا جريئة في الحق، شاعرةً بالواجب, مقدرةً للأمانة، كلها فتوة وهمة وقوة ونزوع إلى المعالي، وعزوف عن الصغائر، وطموح إلى المجد، الذي خلده الله لكم في كتابه ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ (8)﴾ (المنافقون). جددوا أنفسكم، وزكوا أرواحكم، واستعينوا بالصبر والصلاة والصيام والطاعة والقيام، وجددوا توبة نصوحًا ترضي ربكم، فيرضى بها عنكم. واحذروا أن يمر بكم رمضان فلا تصقل به النفوس، ولا تزكى به السرائر، ولا تطهر به الأرواح، وليس بجميل أن ينادي منادي الحق تبارك وتعالى- وقد جاء رمضان- يا باغي الخير هلم ويا باغي الشر أقصر، فلا يبادر المسلمون إلى الإجابة، ولا يسارعون إلى تلبية الداعي البر الرحيم. ولهذا آثر أن تخلو بنفسك، وتستجوب أصداء حسك في خلوة من ليل أو نهار، فتسأل نفسك عن واجبها نحو ربها ودينها وأسرتها وأمتها ووطنها وقربتها، وإلى أى حدٍّ قامت بشعب هذه الواجبات وفروعها، وثق بأنك ستفهم عن نفسك في هذه الخلوة الربانية أكثر مما تفهم عني، ولو كتبت لك كل هذه الصفحات، وثق يا عزيزي أن العلم الصحيح إنما ينبع من الروح، ويفيض من القلب، ويتفجر من جوانب النفوس الزكية المشرقة، فكن عبدًا ربانيًّا معلق القلب بالله تراه يملا نفسك بهجة وسعادة. والله ولي توفيقنا وتوفيقك إلى ما يحبه ويرضاه.
  3. ماذا قدَّم الإخوان المسلمون لمصر والإسلام؟ عامر شماخ بقلم: عامر شماخ تلك هي إنجازات جماعة الإخوان المسلمين، على مدار عمرها الممتد منذ عام 1928م وحتى ثورة التحرير 2011م، رصدناها وجعلناها في كتاب- سوف يصدر قريبًا إن شاء الله، والمكتوب هنا عناوين تلك الإنجازات ورءوس موضوعات الكتاب، أردنا أن يطالعها القارئ الكريم مختصرة، سهلة الرصد والاستيعاب؛ ولتكون جوابًا سريعًا لمَن يسألون: ماذا قدَّم الإخوان المسلمون لمصر والإسلام. 1- وقفوا في وجه الطغاة والمستبدين، وحاربوا الفساد والمفسدين، ودفعوا ضريبة ذلك من حرياتهم ودمائهم. 2- جاهدوا المحتل الإنجليزي في القاهرة، ولاحقوه لمدة ثلاث سنوات في منطقة القناة، حتى أرغموه على مغادرة البلاد. 3- حموا الثورتين المصريتين في يوليو 1952م ويناير 2011م، وأفشلوا مخططات من حاول إجهاضهما. 4- أعلوا قيم المواطنة، وضربوا المثل في قدرة الإسلام الصحيح على وأد الفتنة واحتواء العنصر القبطي. 5- قادوا جهود الإصلاح السياسي، ودافعوا عن حقوق المواطن المصري وكرامته. 6- نادوا بالإصلاح الاقتصادي، وأنشأوا المصانع والشركات، والمتاجر والمؤسسات، وضربوا بأنفسهم المثل في جودة العمل وإتقانه. 7- حاربوا الفقر والمرض، وأسهموا في محو الأمية، وقاموا بأعمال البر جميع لإيجاد مجتمع إسلامي متكافل. 8- حاربوا الإباحية والرذائل والمنكرات، وتصدوا لمَن حاولوا ابتذال الأخلاق. 9- تصدوا للتيارات الإلحادية والمذاهب الهدامة، ووقفوا في وجه الغزو الثقافي وحملات التغريب. 10- حاربوا التنصير والمنصرين، وقطعوا دابر الحركة (التبشيرية) في مصر والمنطقة. 11- ناصروا المرأة وواجهوا محاولات ابتذالها، وأعادوا إليها حقوقها التي اختصها بها الشرع، وجارت عليها إما بيئات جاهلية أو أعراف فاسدة. 12- شاركوا بالقول والفعل في مواجهة مخاطر وأزمات الأمن القومي المصري. 13- أول مَن نبَّه الحكام ولفت الجماهير إلى القضية الفلسطينية، وقد حملوا السلاح ضد الصهاينة منذ منتصف الثلاثينيات حتى حصروهم داخل الجدار العازل. 14- تصدوا للمشروع الصهيوني العنصري، وأجهضوا المحاولات المستميتة للتطبيع معه، وقادوا حملات مقاطعته في شتى المجالات. 15- قدموا للمجتمع صحافة موضوعية هادفة خدمت الفكرة الإسلامية وقضايا الوطن، وقدموا فنًا نظيفًا يرضى الجماهير ولا يصطدم بالشرائع والقيم. 16- أول من نادوا بتقنين الشريعة الإسلامية، وأيدوا المطالبين بتحكيمها، وتحركوا عمليًّا لتطبيقها. 17- اعتنوا بكتاب الله تعالى، واستلهموه دستورًا لحياتهم، ودافعوا عنه وعن لغته ضد مَن أراد إقصاءهما عن فكر وواقع المسلمين. 18- سبقوا بالإيمان، وقدموا المئات من المفكرين والعلماء، ومهدوا طريق الدعوة لمَن أراد السير فيه، مضحين في سبيل ذلك بالغالي والنفيس. 19- نشروا دعوة الخير، وقادوا الناس إلى المساجد، وكسبوهم إلى جانب الفكرة الإسلامية، وضربوا المثل للعامة بطهارة الدعاة ونقاء الدعوة. 20- دافعوا عن الإسلام وردُّوا غيبته، وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، وقاموا بواجب النصح لعموم المسلمين. 21- قننوا العمل الإسلامي الحركي، ووضعوا له اللوائح والنظم، وأقاموا له المراكز والمؤسسات، وكتبوا عنه الرسائل والبحوث. 22- اهتموا بالشباب واستوعبوه في دعوتهم، حتى صار عمادها وخصيصة من أهم خصائصها. 23- أسسوا مدرسةً نموذجيةً ناجحةً في التربية الإسلامية لها خصائصها ومميزاتها. 24- أنشأوا جيلاً جديدًا من الناس، سوي النفس، يعيش لفكرة، ويعمل لغاية، ويكافح في سبيل عقيدته. 25- نشروا الفكر الإسلامي الوسطي، البعيد عن الغلو والتقصير، ووازنوا بين الثوابت والمتغيرات، وجمعوا بين العلم والتربية. 26- أحيوا فكرة الخلافة الإسلامية، وبذلوا المحاولات لتوحيد جهود المسلمين، وأزالوا الحدود النفسية التي صنعها المحتلون والأنظمة الفاسدة بين أبناء الدين الواحد. 27- زرعوا الأمل في نفوس الناس، وكرَّهوا إليهم اليأس والقنوط، وضربوا المثل بحسن التوكل على الله والثقة فيه والاستناد إليه. 28- خلقوا شعورًا إسلاميًّا دفاقًا، يركن القوى إليه، ويعتز الضعيف به، ويأمل الجميع في ثمراته ونتائجه. 29- قدموا النموذج التطبيقي للفكر الإسلامي، وجددوا الخطاب الدعوي، وأزاحوا الستار عن جماليات ديننا الحنيف. 30- استعادوا هوية الأمة، واستدعوا مرجعيتها الإسلامية، وأيقظوا في نفوس المسلمين حب الإسلام والغيرة على الدين. 31- أحيوا فريضة الجهاد في عموم الأمة، وقرَّبوا إلى أذهان الناس معنى الاستشهاد في سبيل الله. 32- ناصروا قضايا العالمين: العربي والإسلامي، ودعموا الأقليات المسلمة وحركات الاستقلال والتحرر الوطني، ونشروا الإسلام في أكثر من سبعين بلدًا. 33- أسسوا مشروعًا إسلاميًّا حضاريًّا لنهضة الأمة في مواجهة المشروع الغربي المهيمن.
  4. يا أسرتي.. رمضان يطرق بابنا "من لم يخطط فقد خطط للفشل".. حكمة ليست لأصحاب الأعمال والأموال فقط، وإنما هي بالأساس لأصحاب الغايات ومستهدفي القمم والنجاحات، وإنه وقد بقي من الزمن أيام معدودة فلا بدَّ لنا جميعًا من خطة في بيوتنا؛ ليكون هذا الـ(رمضان) مختلفًا هذا العام، وهو بالفعل كذلك. السؤال الصحيح ولنصل إلى الخطة الصحيحة علينا أن نسأل السؤال الصحيح، والسؤال الصحيح ليس: كيف أستعد لرمضان؟ أو كيف أستشعر رمضان؟ بل هو.. "ما الذي نريده من رمضان لنا ولأسرتنا؟". إن إجابة هذا السؤال كثيرًا ما سنجد أنها تنحصر في أرقام.. ما بين أرقام لعدد ختمات القرآن، وساعات القيام وركعاته،والجنيهات وغيرها كثير بينما نحن في أمسِّ الحاجة إلى أن تتوسع إجاباتنا لتشمل أهدافًا أشمل وأعمق؛ ولذا علينا تحديد المحاور التي نريد لرمضان أن يعيد صياغتها في خطتنا، وهي محاور خمس: المحور الأول: "الشخصي"، ومنها الارتقاء القلبي والإيماني والخلقي والتحصيل الشرعي، وخاصة في علوم القرآن والتقرب والعبادات واستبدال العادات وغيرها. المحور الثاني: "الزوجي"، وهو ما نرغب في معالجته أو استدراكه من الالتقاء على الطاعات وإيجاد مساحات أكبر من الاهتمامات المشتركة من خلال الفرص الرمضانية الاجتماعية والخيرية والأسرية. المحور الثالث: "الأسري"، ويتضمن التقارب وإكساب القيم والمعارف وتنمية الحس الإيماني والاجتماعي والتعبدي والخلقي، كما يحتوي على فرصة متميزة للغاية لإرساء قواعد أسرية جديدة، وكذلك تعديل سلوكيات الأبناء معًا، وبشكلٍ متتابع. المحور الرابع: "البيت"، من ترتيبات وتجهيز ونظام ونظافة وطعام لا يتكلف وقتًا واستعداداتٍ رمضانية أخرى. المحور الخامس: "المجتمعي الدعوي"، وفيه من أعمال الخير والبر والمشاركة في الدعوة إلى الخير. أمثلة للأهداف والوسائل: - معايشة القرآن وتدبره.. وسائله: (حفظ 3 آيات + قراءة صفحة واحدة من التفسير + قراءة حزب بِتَأنٍ شديد) يوميًّا. - التقارب مع الزوج من خلال الالتقاء على طاعات متعددة.. صلاة ركعتين من القيام يوميًّا معًا+ قراءة ربع من القرآن يوميًّا. والمشاركة معًا في عملٍ من أعمال البر، كإعداد "شنطة" رمضان ولو بسيطة، أو دعوة العائلة على مائدة الإفطار، وإعداد برنامج إيماني لهم وتنفيذه معًا. - تعميق روح التواصل الأسري.. بالمشاركة من كل فرد في إعداد مائدة الطعام، وزيارة معًا لملجأ أيتام، وأذكار الصباح معًا بعد الفجر، ولعبة مثل عروستي عن أحد الشخصيات الإسلامية يوميًّا مثلاً. - إعداد البيت لأفضل استقبال لرمضان.. بترتيب الملابس، وإخراج ما لا يُستخدم بشكلٍ أساسي في أكياس للتصدق بها.. تنظيم الأركان المنسية في البيت قبل رمضان.. إعداد ما يُسهِّل الطبخ للزوجة مثل اللحم المفروم والبصل المفروم والصلصة، وبعض الخضروات المجمدة الجاهزة للإعداد والعصائر المركزة. - المشاركة في أعمال البر والدعوة.. تحديد عمل أو عملين، وتنظيم جدول للمشاركة فيهما، وإشراك أفراد من الأسرة والعائلة أو الأصدقاء، واختيار عمل مشترك مع الجيران، كإعداد وجبات لإفطار صائم في كل أسبوع مرة. - إن إعداد جدول بكل الأهداف والوسائل ثم متابعتها كل أسبوع لتدارك النقصان أو الاستزاده سيجعل الفوز أكيدًا بفضل الله، ولا ننسى أن نضيف إلى خطتنا من استغلال الفرص، واستدراك نقاط الضعف التي عايشناها الفترات الماضية. فرص وتهديدات إن رمضان مليء بالفرص الذهبية، ومنها تنظيم الوقت وجدول اليوم طبقًا للسحور والإفطار، وكذلك لاجتماعنا فيهما كأسرة أغلب الأيام.. ثم لما له من روح إيمانية معينة.. ولما فيه من أبواب كثيرة للخير تتفتح.. ولما فيه من اتفاق مع المجتمع كله على قيمة "رمضان"؛ ما يعيننا مع أبنائنا وفي دعوتنا للغير. والذي دخل بستانًا فيه من أجمل وأغلى أنواع الفاكهة ثم يخرج منه وبيده تفاحة واحدة فقط كالذي كان لديه الوقت نفسه، ولكنه حوَّله لتهديدٍ كبيرٍ حين لم يخطط جيدًا لاستغلاله، فوجده قد تسرَّب.. فانتهى رمضان ولم يجد منه إلا ركعات التراويح، بينما كان ليستطيع أن يغير حياته كلها.. من التهديدات كذلك الإعلام السيئ وإغراءاته المتعددة. واجها نقاط الضعف ما الذي أضاع منا رمضان الفائت بالضبط؟.. وما الذي أردنا أن ننجزه ولم نفعل؟ ولماذا؟.. لنواجه الثغرات التي نُؤتى منها ونسدها قبل رمضان.. فلنجلس مع أنفسنا جلسةً صادقةً ومتعمقةً، ولنخرج منها بنتائج مكتوبة، على سبيل المثال: - أقضي وقتًا طويلاً في المطبخ. - أضيع وقتًا طويلاً مع أصدقائي بعد التراويح. - متابعة البرامج في التلفاز تشتتني وتستهلك كثيرًا من وقتي. - أكون مرهقة دائمًا. - العمل يستنفد نهاري تمامًا، وبالتالي أُراكم كل ما أريد في الليل. - لا أجد وقتًا للأبناء في رمضان إلا لمامًا. - العزومات تضيع أوقاتًا وحسنات أحيانًا!!. - العزيمة التي أبدأ بها رمضان لا أجدها يوم 15 رمضان. - وعالِجا كل نقطةٍ على حدة، واتخذا لعلاجها قرارات حاسمة.. ليدونها كل منكما ثم ناقشاها. وسائل أسرية جدًّا - زينة رمضان.. نعلقها مع الأبناء في البيت والعمارة بمشاركة الجيران، وفي الشارع أو المسجد. - مسابقة على مائدة الطعام.. لنجهز من الآن أسئلة متعلقة بما نريد توصيله لأبنائنا من قيم ومفاهيم ومعلومات، نسألها لهم على شكل مسابقة كل يوم على مائدة الإفطار أو السحور. - شعارات على أبواب الغرف.. فيمكننا تعليق جزء من لوحة (استيكر شفافة) على باب غرفة أو عدة غرف، وكتابة تذكرة يومية عليها مثل "خذ أجرك ممن أحببت أن يراك" أو "المسلم لا يقل إلا خيرًا "أو "ليرين الله ما أصنع". - مسئول الدعاء.. يدعو كل يوم جهرًا فردٌ مختلف من العائلة حتى ولو كان لا يزال يتعتع، فيكفيه أن يعرف أن يقول: "يا رب"، ونطلب من الأبناء الدعاء بما يرونه مناسبًا مع حثهم بطلب الدعاء منهم: "لا تنس أن تدعو لأبيك أن يعينه الله في عمله، وأن يرزق أمك البركة وجدتك العافية، وأن ندخل جميعًا الجنة بغير حساب ولا عذاب.. اللهم استجب"، ولنعلمهم أثناء ذلك آداب الدعاء بشكل تلقائي.. "لنتجه جميعًا إلى القبلة... و...". - رسائل.. يمكننا كتابة بعض أسماء الله الحسنى ونصائح قصيرة مستهدفة وغيرها على ورقٍٍ صغير جدًّا، ثم طَيِّه وجعله في علبة صغيرة، ثم ليأخذ كل فرد من أفراد الأسرة واحدة يوميًّا؛ فيطبق ما فيها، أو ليعلم حظ العبد من اسم ربه الذي تعلمه. - عقد الأسرة.. ولنكتبه ليلة رمضان، وفيه يتعهد كل فردٍ من الأسرة بالارتقاء معها إيمانيًّا وخلقيًّا وغيره بالوسائل التي ستتفقون عليها مع التحديد، فمثلاً تحديد عدد آيات القرآن المستهدف حفظها في نهاية الشهر لكلِّ فرد، وكيفية صلة الرحم، وحفظ اللسان، ثم ليضع الجميع إمضاءاتهم. شواحن رمضانية علاج الفتور الرمضاني الذي غالبًا ما نجده في نقاط ضعفنا جميعًا بعد مرور عشرة أيام من الشهر لن يتم إلا بتجديدات، وإن كانت بسيطة مثل: - التفكر في آيات الله المنظورة من مشاهد طبيعية وبدائع خلقه- عزَّ وجلَّ- بزيارةٍ لحديقة على سبيل المثال: - الاعتكاف ولو لساعة بشكل منفرد. - الإفطار مع الأسرة في مسجد أو مكان يدعو للتفكر بدلاً من البيت. - شريط قديم لدرس مؤثر. - تغيير مكان الصلاة من المسجد المعتاد لمسجد جديد ولو ليوم واحد. - مشاهدة فيديو للإعجاز العلمي أو قراءة مقال. - مراجعة عقد الأسرة كل بضعة أيام لإثارة العزم، كما يمكننا تجديده بناءً على المستجدات. ولا ننسى أن تكون خطتنا متدرجةً، فلا نبدؤها حيث نريد أن ننتهي، ولكن لنبدأ باليسير ثم لنتدرج حتى نصل لبغيتنا، خاصةً في القيم التربوية التي نريد توصيلها لأبنائنا، تمامًا كما نعلم أبناءنا الصيام فيصوموا ساعةً أو ساعتين ثم ثلاث ثم إلى الظهر.. وهكذا.. فلنتدرج معهم ولنتدرج كذلك مع أنفسنا.
  5. ثورة الشيشة من حقِّ كل ثائرٍ أن يفعل ما يحلو له، لا خلافَ على ذلك، فقد قامت الثورة من أجل الحرية في المقام الأول؛ ولذلك فمن حق مَن يريد أن يتظاهر أن يتظاهر، ومن حق مَن يريد أن يعتصم أن يعتصم، ومن حق من يريد أن يصبح ثائرًا ولا يجد ما يفعله فالطريق معروف: إما أن يذهب إلى ميدان التحرير ويشتم الإخوان، أو يظهر في فضائية أو جورنال وأيضًا لا بد أن يشتم الإخوان، وإذا كان ممن استطاع أن يكوِّن جوالاً من الملايين المملينة بسبب علاقاته السابقة بالمخلوع وأنجاله وأنداله؛ فلا بأس من أن يُضحي بملايين معدودة لتأكيد ثوريته!. ولا يحق لأحدٍ أن يخوِّن أحدًا آخر ما دام هذا الآخر ليس إخوانيًًّا أو سلفيًّا أو حتى ممن يرتادون المساجد، ومن حق الجميع أن يهلفط ويردد كالببغاء دون وعي أو تمييز أسطوانات مشروخة صدئة عن عدم زواج الدين بالسياسة وبطلان ذلك تمامًا كبطلان زواج عتريس من فؤادة!. من حق الثائرين أن يطلبوا ممن يختلف معهم أن يشتروا طُرَحًا في دلالة بذيئة على عدم رجولتهم في أقذر طرحٍ سياسي للخلاف والاختلاف، ولكن كله مستساغ ما دام قائله والداعي إليه ليس إخوانيًًّا سابق التنظيم. لا تسأل ثائرًا لماذا تمنع مرتادي المساجد من ممارسة السياسة؟ وبأي حق تطالب بهذا؟ وهل كان للثورة أن تنجح هنا أو هناك لولا المساجد وأيام الجمع؟ هل نسيتم جمعة الغضب وجمعة التحدي وجمعة الصمود وجمعة النصر وجمعة التطهير... إلخ؟ لا تسأل ثائرًا هل منع أحد أحدًا من دخول المساجد؟ وماذا يفعل ملايين المصريين في الأحياء والقرى والنجوع الذين لا يجتمعون ولا يرون بعضهم البعض إلا في المساجد؟ هل نطالبهم بغلق أفواههم إذعانًا لمن لا يرتادون المساجد حتى يعم العدل والمساواة؟ هل ضُبط مصري إخواني أو غير إخواني يدعو للسياسة في مسجد من مساجد مصر؟ أتحدى................. إن أحاديث المساجد لمن لا يعرفها تخوض في عاقبة الظلم والظالمين وخسران الفساد والمفسدين، كما أنها تدعو إلى فهم الشريعة والمطالبة بتطبيقها والدعوة إليها، فهل من السياسة أن يترك دعاة المساجد الكلام عن الشريعة، توحيدًا للصف الوطني، وحرصًا على مشاعر من لا يرضون بتطبيقها؟ هل منع الإسلاميون أحدًا ليبراليًًّا أو علمانيًًّا أو حتى شيوعيًًّا ماركسيًًّا شديد الماركسية واللينينية من دخول المساجد؟ إن المساجد مفتوحة أمام جميع المصريين يرتادها المصلون لا يسألون عن هوية سياسية أو حزبية أو مذهبية، كما أن ساحات المساجد مفتوحةً لكل مَن أراد أن يوزع منشورًا أو دعاية، وكذلك الساحات أمام المساجد مفتوحة لجميع الباعة من كل جنس ولون وطعم إن الهلفطة بموضوع الدين والسياسة حجة البليد الذي لا يعرف كيف يمارس السياسة ويتفاعل مع الجماهير، أو هي دعوى باطلة ممن لا يعرف الأمور على حقيقتها، أو دعوى خبيثة مغرضة ممن لا يحب الشريعة، ولا يريد أن تقوم لها قائمة، مهما حاول أن يخفي دوافعه أو يلبسها ملبس العلم والوقار والحيدة، فعلى سبيل المثال لم يدعُ شيخ كصفوت حجازي في يوم من الأيام من منبره في المسجد أو منابره في الفضائيات لمشروع سياسي شخصي سواء هو أو أمثاله ممن عرفتهم الثورة من المشايخ والدعاة، فلما قامت الثورة كانوا في طليعتها، وممن حافظوا عليها من منطلقاتهم الدينية والشرعية، فهل علينا اليوم أن نطالبهم بعد الثورة والحرية والكرامة ألا يتحدثوا عن الشريعة أو الإسلام أو غير ذلك من الأمور السياسية حتى لا نخلط الدين بالسياسة !! إن قيمة مشاركتهم في الثورة لم تنبع إلا من معرفة دورهم الحقيقي كدعاة لا يكتفون بالوعظ الميت، ولكنهم كانوا مع الجماهير وقضاياهم اليومية كما تعلموا من إسلامهم ورسولهم الكريم صلى الله عليه وسلم. لقد كنتم تنتقدون مشايخ السلطان، الذين لم يقولوا لا لمبارك وزبانيته؛ واليوم تريدون أن تصبح مساجد مصر كلها هكذا، نؤكد مرةً ثانيةً وثالثةً ومليونيةً أن المساجد لم تكن ولن تكون مرتعًا للخلاف الحزبي والسياسي والشخصي، ولكنها لا يمكن أن تتخلى عن دورها في تبصير الناس بأمور دينهم وشريعتهم وتحثهم على العمل والإيجابية، سموا ذلك سياسةً سموه فقهًا سموه اقتصادًا لا تعنينا الأسماء ولن تحول بين المساجد ودورها الذي تقوم به منذ 14 قرنًا من الزمان لدرجة جعلت مجنون ليبيا لعنه الله وخسف به وبكتائبه يلغي صلاة الجمعة من مساجد طرابلس. إن من تعلَّق قلبه بالمساجد يعرف تمامًا ما سبق قوله من استحالة الاعتداء على قدسية المساجد واستغلالها في الدعاية السياسية، فجماهير المسلمين أوعى وأحرص على مساجدهم من أي تيار أو جماعة أو حزب، فلا يمكن بحالٍ من الأحوال أن يخدع هذا الشعب مخادع تمامًا كما لم يستطع مبارك وجيشه من الأمن المركزي والإعلامي أن يقهره ويلغي مقاومته وينسيه الكرامة والحرية. إن الشعب المصري الذي قام بأعظم ثورة عرفها التاريخ يستطيع التفرقة الفطرية بين الصادقين والكاذبين والمنافقين، ومَن يشك في ذلك فعليه أن يجد لنفسه موضعًا بجانب المخلوع وعمر سليمان ونظيف الذين كانوا يحتقرون هذا الشعب ويرددون أنه لا يستطيع ممارسة الديمقراطية فأحياهم الله حتى رأوه وهو يمارس الثورة والخلع والعزل وسجن الطغاة والمفسدين! وإذا سلمنا جدلاً بصحة مقولة إبعاد السياسة عن المسجد أفلا يحق لنا أن نطالب بإبعاد المقاهي والأندية والمنتديات والأتيليهات والصالونات....إلخ عن السياسة؟ إذا قلنا إن هنالك ظلمًا بينًا وعدم عدل واضح حين يستخدم البعض المساجد للسياسة، ألا يحق لنا أن نقول إننا إذا سمحنا لمرتادي المساجد والأندية والمقاهي بممارسة السياسة فيها؛ ألا يكون هناك ظلم وغبن لمن لا يرتاد هذه الأماكن؟!!! ما ذنب من لا يعرف إلا المسجد ولا يجلس على المقاهي من الحرمان من الأحاديث السياسية؟ هذه ليست أحجية وفزورة، ولكنها مسألة غاية في الأهمية بعد أن خرج علينا أحد كبار من يصدعوننا بالحرص على صياغة دستور على مزاج سعادته أو سعادة بقية أفراد عائلته مستنكرًا مستعجبًا من الشباب الذين روجوا صورته الثورية وهو يشد أنفاسًا ثورية متلاحقة من الشيشة على هامش الثورة التي يحاول مستميتًا أن يتزعمها بالذوق أو بالملايين. وليس من حق أحد- مهما كان هذا الأحد- أن ينتقد شخصًا ما لتصرف هو من صميم حريته الشخصية. ولكن ألا يحق للشباب أن يبحث عن مواطن القدوة فيمن يتصدرون للعمل العام وقيادة الشباب الثائر ومحاولة خطف ميدان التحرير والثورة؟ هذا الثائر لم يجد في قاموسه غير البذاءة في مهاجمة من اختلف معه سياسيًًّا في أمر يحتمل الاختلاف طالبه بشراء َطرْحَة، ثم سمح لنفسه أن يقول إن الرأي العام لاينفع ولا يضر- هكذا مرة واحدة- فلماذا يتعجب من الشباب الذي استنكر إدمانه للشيشة؟ إن الثائر أعلن أنه لن يترك الشيشة واستشهد بمحمد علي باشا، وكم هو استشهاد ساذج يثير السخرية من مناضل ثورجي يريد أن يرسم مستقبل مصر حسب مزاجه بعد شد عدة أنفاس ثورية بالتفاح والمشمش، فهل يريد سيادته العودة بنا للوراء، أم أنه يجهل الفرق الزمني وما تم اكتشافه طبيًًّا من مضار ومخاطر لم يكن يعرفها الباشا، وحتى لو كان يعرفها فهل الناس تقتدي بمساوئ السابقين أم بحسناتهم؟ ما علينا.... ألا يعرف الثائر أن من يتصدى للعمل العام ويخالط الشباب عليه أن يكبح جماح نفسه وعاداته حتى يكون قدوة حسنة يفيد ولا يضر؟ عموما نقول للثائر الكبييييييييييييييييييييييير شكرًا جزيلاً فقد عرفنا الآن سبب تصريحاتك التي لا ترتدي أي ملابس مثل الطرح وما شابهها، فمن المؤكد أن مزاج سعادتك لم يكن مشيشًا. حمى الله مصرنا من أصحاب الهوى والمزاج.
  6. اقتران التعظيم لأمر الله والشفقة على الخلق في القرآن بقلم: د. توفيق علي زبادي* قرن سبحانه وتعالى بين التعظيم لأمره والشفقة على خلقه في مواضع من كتابه؛ وذلك لأن َهَذَينِ الأصْلينِ هُمَا جِمَاعُ الدِّينِ الْعَامِّ، فَالتَّعْظِيمُ لأمْرِ اللَّهِ يَكُونُ بِالْخُشُوعِ وَالتَّوَاضُعِ وَذَلِكَ أَصْلُ التَّقْوَى وَالرَّحْمَةُ لِعِبَادِ اللَّهِ بِالإحْسَانِ إلَيْهِمْ. الملائكة معظمون لأمر الله مشفقون على خلق الله: ومما حكى اللّه عن الملائكة قوله تعالى: (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ) (1)، وقال تعالى: (تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الأرْضِ أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (2). قال الرازي– رحمه الله- اعلم أنه ثبت أن كمال السعادة مربوط بأمرين: التعظيم لأمر اللّه، والشفقة على خلق اللّه، ويجب أن يكون التعظيم لأمر اللّه مقدمًا على الشفقة على خلق اللّه فقوله: (يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ) مشعر بالتعظيم لأمر اللّه، وقوله (وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا) مشعر بالشفقة على خلق اللّه (3). الرسول الكريم معظم لأمر الله مشفق على خلق الله: قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَراحًا جَمِيلاً* وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِناتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا) (4) وجه التعلق هو أن مكارم الأخلاق منحصرة في شيئين التعظيم لأمر اللّه والشفقة على خلق اللّه، وإلى هذا أشار صلى الله عليه وسلم بقوله: "الصَّلاَةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ" (5)، ثم إن اللّه تعالى لما أرشد نبيه إلى ما يتعلق بجانب التعظيم للّه بقوله: (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ) (6) ذكر ما يتعلق بجانب الشفقة وبدأ بالزوجات فإنهن أولى الناس بالشفقة، ولهذا قدمهن في النفقة (7). الله يحث المؤمنين على تعظيم أمره والشفقة على خلقه: قال تعالى: (يَا أَيُّهَآ الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ للهِ شُهَدَآءَ بِالْقِسْطِ) (8). قوله: (كُونُواْ قَوَّامِينَ للهِ) إشارةٌ على التَّعْظيم لأمر اللَّه، ومعنى القيام للَّه: هو أن يَقُومَ للَّه بالحقِّ في كلِّ ما يَلْزَمه، وقوله: (شُهَدَآءَ بِالْقِسْطِ) إشارةٌ إلى الشَّفقة على خَلْقِ اللَّه (9). إذا أردت التيسير لكل خير فكن معظمًا لأمره، مشفقًا على خلقه: قال تعالى: (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى. وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى) (10). فمن عظَّم أمر الله، وأشفق على خلق الله، يَسَّر الله له طريق أهل السعادة في الدنيا والآخرة. إذا أردت معية الله فكن معظمًا لأمره، مشفقًا على خلقه: قال تعالى: (إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ) (11)، والمعية تكون بالرحمة والفضل والتربية. قوله تعالى: (الَّذِينَ اتَّقَواْ) إشارة إلى التعظيم لأمر الله، وقوله- جل ذكره – (وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ) إشارة إلى الشفقة على خلق الله، وذلك يدلُّ على أن كمال سعادة الإنسان في التعظيم لأمر الله، والشفقة على خلق الله تعالى (12).. قال بعض المشايخ: كمال الطريق صدق مع الحق، وخلق مع الخلق. وقيل لهرم ابن حيان عند الموت: أوص. فقال: إنما الوصية في المال ولا مال لي، ولكني أوصيك بخواتيم سورة النحل (13)، إشارة إلى قوله تعالى: (إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ) (14). الكافرون غير معظمين لأمر الله غير مشفقين على خلق الله: قال تعالى: (وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ) (15).. قال الرازي رحمه الله: العقول والشرائع ناطقة بأن خلاصة السعادات مربوطة بأمرين التعظيم لأمر اللّه والشفقة على خلق اللّه، وذلك لأن الموجودات، إما الخالق وإما الخلق، فأما الخالق فكمال السعادة في المعاملة معه أن يقرَّ بكونه موصوفًا بصفات الجلال والعظمة، ثم يأتي بأفعال دالة على كونه في نهاية العظمة في اعتقادنا وهذا هو المراد من التعظيم لأمر اللّه، وأما الخلق فكمال السعادة في المعاملة معهم أن يسعى في دفع الشر عنهم وفي إيصال الخير إليهم، وذلك هو المراد من الشفقة على خلق اللّه، فثبت أن أعظم الطاعات التعظيم لأمر اللّه، وأفضل أبواب التعظيم لأمر اللّه الإقرار بكونه واحدًا، وإذا كان التوحيد أعلى المراتب وأشرفها كان ضده وهو الشرك أخس المراتب وأرذلها، ولما كان أفضل أنواع المعاملة مع الخلق هو إظهار الشفقة عليهم كان الامتناع من الزكاة أخس الأعمال؛ لأنه ضد الشفقة على خلق اللّه (16). المستنبط من اقتران التعظيم لأمر الله والشفقة على خلق الله: 1- أن أهل الإيمان مهما اختلفت أنواعهم وأجناسهم معظمون لأمر الله مشفقون على خلق الله، ألم تر إلى الملائكة والأنبياء والمؤمنين مشفقين على خلق الله، يدعونهم إلى طريق الله، ويدعون لهم بالمغفرة والوقاية من عذاب الجحيم. 2- أن أهل الكفر والنفاق عذاب على خلق الله بنصِّ كتاب الله، فيجب علينا ألا تنطلي علينا شعاراتهم (قتل المدنيين- واستخدام العنف ضد المدنيين)، فهم الذين يقتلون إخواننا في كلِّ مكان: في أفغانستان، وفي الصومال، وفي العراق، وفي ليبيا... 3- من استعدى العدو على أهل وطنه غير معظم لأمر الله، وغير مشفق على عباد الله، ألم تر إلى الحكام المستبدين الذين استعدوا على أبناء أوطانهم بجنودهم المدججين بالسلاح- كاليهود والصليبيين- ليقتلوهم. 3- أن من لم يعظم أمر الله، ولم يشفق على عباد الله ميسر للشقاوة في الدنيا والآخرة، ألا فليطمئن أهل الإيمان بتوفيق الله لهم وخذلانه لعدوهم. 4- أن توقير العلماء العاملين للدين واحترامهم من تعظيم أمر الله، والشفقة على خلق الله؛ لأنهم ورثة الأنبياء. 5- أن أولى الناس بالشفقة الوالدان ثم أهل بيتك من زوجة وأولاد ثم الأقرب فالأقرب، ألا فلتتقِ الله فيهم. 6- أن الانقطاع في المساجد للعبادة، دون السعي في حاجة المسلمين من تفريج كربة، وتيسر عسرة، وعون عبد على أخذه حقه من ظالم مستبد، يميت في النفس معاني الشفقة على خلق الله، ويحرم من كان هذا فهمه من التيسير لليسرى. 7- أن المؤمنين متعاضدون في تعظيمهم لأمر الله والشفقة على خلق الله، ولعل هذا هو السر في النداء بـ(يَا أَيُّهَآ الَّذِينَ آمَنُواْ)، أي: كونوا متعاونين متعاضدين على تعظيم أمر الله والشفقة على خلق الله، ولعل هذا يفهم أيضًا من قوله تعالى (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى) (17)، والبر جماع الخير. اللهم اجعلنا معظمين لأمرك مشفقين على خلقك. ------------------- * عضو هيئة التدريس بمعهد الإمام الشاطبي. الحواشي: 1- غافر 7 2- الشورى 5 3- تفسير الرازي: 27/ 489. 4- الأحزاب: 28 -29 . 5- سنن ابن ماجه: كتاب الجنائز،( 1625). قال الشيخ الألباني: صحيح. 6- الأحزاب: 1. 7- تفسير الرازي: 25/ 165. 8- المائدة 8. 9- تفسير ابن عادل: 1/1719. 10- الليل 5-6. 11- النحل 128. 12- تفسير ابن عادل: 1/3272. 13- الخازن: 2/ 108. 14- النحل 128. 15- فصلت 6- 7. 16- تفسير الرازي: 27/542. 17- المائدة2.
  7. أولى الثانوية على الجمهورية: لم أتوقع النتيجة فاطمة: تابعت أحداث الثورة بقلق لخوفي على مصر - أمي صاحبة الفضل بعد الله عزَّ وجلَّ في تفوقي - الأم: الثورة غيَّرت شخصيتها وجعلتها تهتم ببلدها حوار: أحمد جمال كغيرها من طلبة الثانوية العامة كانت تترقب وتنتظر لحظة ظهور نتيجة الامتحانات، يحدوها الأمل أن تكلِّل شهورًا من التعب والسهر، وفي صباح السبت الماضي بينما كانت تعد الدقائق وما بقي من الوقت على قدوم المساء لتعرف النتيجة من خلال الإنترنت كبقية الطلاب جاءها اتصال هاتفي، قالت المتحدثة: معك مكتب وزير التربية والتعليم، وما هي إلا لحظات ويتحدث الوزير، ويقول: ألف مبروك.. أنت الأولى في الثانوية على مستوى الجمهورية، وانتهت المكالمة وتركت وراءها فرحةً غامرةً وسعادةً كبيرةً لأسرة كانت تترقَّب ظهور النتيجة وأحباب وأقارب ملئوا البيت للتهنئة ومشاركة الفرحة. إنها ابنة محافظة قنا فاطمة الزهراء أحمد محمد الخضري، الحاصلة على المركز الأول في الثانوية العامة على مستوى الجمهورية بمجموع 409 من 410 درجات، الطالبة بمدرسة الشهداء الثانوية بمدينة "قوص" بمحافظة قنا، تتكون أسرتها الصغيرة من 5 أفراد؛ الوالد هو الدكتور أحمد محمد الخضري "طبيب أطفال"، والوالدة الدكتورة كوثر محمد "طبيبة أطفال" وأخويها: يمنى "6 ابتدائي" ومحمد "3 ابتدائي". (إخوان أون لاين) حاور فاطمة الزهراء وأسرتها؛ ليعرف شعورهم عقب حصولها على المركز الأول على الجمهورية في الثانوية العامة وأسباب تفوقها؛ فإلى التفاصيل: في البداية تحكي فاطمة قصة معرفتها بالنتيجة، قائلةً: "في صباح يوم السبت بعد استيقاظي مباشرةً فوجئت باتصال هاتفي من مكتب وزير التربية والتعليم، فإذا به يكلمني ويقول: ألف مبروك أنتِ الأولى في الثانوية على مستوى الجمهورية؛ فشعرت بسعادة غامرة؛ بسبب ما مثله الخبر من مفاجأة كنت أتمناها ولا أتوقعها". وتضيف: "الفضل في هذه النتيجة في الأساس يرجع إلى توفيق الله سبحانه وتعالى؛ الذي كنت أدعوه دائمًا، ثم إلى والدَيَّ ومتابعتهما لي باستمرار؛ لدرجة أن والدتي تفرغت تمامًا وأخذت إجازة بدون راتب من العمل لمدة 3 أشهر لمتابعتي، فكانت تشرح لي كل الدروس التي لا أفهمها جيدًا، وتنظِّم لي وقتي، وتسهر معي أثناء المذاكرة؛ لتوفِّر لي كلَّ وسائل الراحة". وتستطرد: "لم يكن لي نظام معين في المذاكرة، بل كان الكتاب صديقي في كل وقت، واعتمادي الرئيسي في المذاكرة كان على الكتاب المدرسي، وعند صعوبة نقطة معينة أتوجه إلى الكتب الخارجية والمذكرات"، مشيرةً إلى أن الامتحانات هذا العام اتسمت بالانضباط التام، فلم تكن هناك تسريبات ولم تنتشر الشائعات كما كان يحدث في كل عام؛ ما كان يصيب الطلاب بالتوتر والقلق، فضلاً عن أن الامتحانات كانت أكثر سهولة ولم تكن بها مشكلات، فقد راعت الوزارة الأوضاع التي تمرُّ بها البلاد وانشغال الكثير من الشباب في اللجان الشعبية لوقت كبير، والتوتر الذي لحق بكلِّ الأسر أيام الثورة والانفلات الأمني، وهو ما أثر في أوقات مذاكرة الطلاب. وتضيف أنها لم تحدد حتى الآن الكلية التي تنوي الالتحاق بها، قائلةً: "مترددة بين كليتي الطب والصيدلة، وسأستشير والدَيَّ وأصحاب الخبرة". أثر الثورة وعن أثر الثورة فيها تقول: "على الرغم من أن الثورة لم تغير رغبتي في الالتحاق بإحدى الكليتين هاتين؛ فإنني أصبحت أشعر في هذه الأثناء بأن تعبي لن يذهب سدى، ولن يأخذ أحد حقي في أي مكان، سواء في مرحلة الدراسة أو بعد التخرج". وتتابع: "على الرغم من بُعدنا عن القاهرة وعدم تمكني من المشاركة في أحداث الثورة، فإنني كانت أتابع الأحداث في التليفزيون بقلق بالغٍ وخوف على حال البلد، من باب الشعور بالمسئولية أن هذا بلدنا نحن، وكنت أشعر بقلق كبير على مستقبل مصر أثر في مذاكرتي"، مضيفةً أن بعد المسافة جعل التوتر في بلدهم يقتصر على يومين في بداية أيام الثورة، وبعد ذلك استقرت الأوضاع، ومع ذلك لم تستقر الأوضاع في المنزل، فقد كان الجميع مشغولاً بالأحداث. مع الله وتقول: "كنت أحافظ على الصلوات دائمًا، مهما كنت مشغولةً أو مضغوطةً، وأحافظ على قراءة أجزاء من القرآن والاستماع إلى سورة "الكهف" في كلِّ ليلة وأحرص على التقرب إلى الله، وأدعوه في كل سجود أن يوفقني ويحقق كل آمالي"، موضحةً أن القرب من الله أهم عوامل النجاح والتفوق. وفي ذات السياق تقول والدتها الدكتورة كوثر محمد حسن "طبيبة أطفال": إن الأسرة كلها كانت تلجأ إلى الله وتدعوه أن يوفقها ويعوِّضها عن تعبها وجهدها الذي بذلته في سبيل النجاح والتفوق، والحمد لله استجاب الله لدعواتنا ولم يخيِّب رجاءنا. وتضيف أن ابنتها فاطمة الزهراء أو "أفنان" كما ينادونها في المنزل كانت تعظِّم من أخطائها في الامتحانات؛ ما جعلنا نستبعد تفوقها رغم تعودنا على تفوقها في السنوات السابقة، وهو ما جعل للتفوق فرحة كبيرة. وعن يوم النتيجة تقول: "كنا في زيارة لبعض أقاربنا وبتنا عندهم، وفي الصباح فوجئت بفاطمة تقول لي: إن وزير التربية والتعليم اتصل بها وأخبرها بنجاحها وحصولها على المركز الأول على الجمهورية، وهو ما أسعدنا جميعًا، وخاصةً والدها؛ الذي كان ينتظر تفوقها، مشيرةً إلى أن هذا الموقف أرجع لها ذكرى تفوقها في الثانوية وفرحة والديها بها أيضًا. دور الأسرة وتضيف: "أحرص دائمًا على تكوين علاقة صداقة مع كل أبنائي، وخاصةً فاطمة لأنها الكبرى"، موضحةً أنها ربَّتها على الحفاظ على العبادة والتقرب إلى الله، وأن لا يؤثر اهتمامها بالتفوق ودراستها في الجوانب الإيمانية، فضلاً عن أنها تشجعها على حفظ سور من القرآن الكريم من خلال مشاركتها في الحفظ في العامين الأخيرين، على الرغم من انشغالها في المذاكرة. وتوضح أن دورها في دعم ابنتها وتفوقها اقتصر على مساعدتها في النقاط التي كانت تقف أمامها في المذاكرة، ولم تكن تحاول أن تشرح لها كل المنهج أو تجلس لتذاكر معها لمساعدتها على الاعتماد على النفس، كما كانت تنظم لها يومها دون تحديد ساعات للمذاكرة، بل تحديد الأجزاء الواجب مذاكرتها في كل يوم، مضيفةً: ربيت ابنتي على معاني الإخلاص وإتقان العمل، وأن التفوق عبادة، مثل الصلاة والصيام، وكان لذلك دور في اهتمامها بمذاكرتها. وتقول: كنا نشعر بإحباط شديد قبل الثورة، وبعد اندلاع الثورة بدا أمل في الأفق تعلق الجميع به، ثم جاء خبر التنحي ليحقق هذا الأمل، وبالرغم من أهمية المذاكرة وضرورة عدم تضييع الوقت فإنني لم أحاول حرمان فاطمة من معايشة هذه الأحداث ومتابعتها باستمرار، مشيرةً إلى أن الثورة أحدثت تغيرًا كبيرًا بالنسبة لفاطمة، فبعد أن كانت تهمل الأخبار وليس لها علاقة بالسياسة أصبح لديها شعور عميق ببلدها وأمتها. أما والدها الدكتور أحمد الخضري فيحكي أنه استيقظ من النوم على صوت ابنته أثناء اتصال وزير التربية والتعليم بها لإبلاغها بالخبر وتهنئتها؛ فغمرته سعادة كبيرة، ويقول: إنه لم يكن يتوقع هذه النتيجة؛ بسبب أحوال البلد، وعدم الاستقرار، وانشغال الجميع بها، ولكن لكل مجتهد نصيب. وعن أسباب النجاح يقول: "الأسرة كلها كانت تحاول توفير سبل الراحة وأسباب التفوق لفاطمة، وفريق التدريس في مدرسة الشهداء ممتاز، ويتابع الطلبة بشكل جيد"، مضيفًا أن والدتها هي السبب الرئيسي- بعد الله عزَّ وجلَّ- في تحقيق هذا النجاح؛ فكانت هي "دينامو" المذاكرة، فكانت تنظم مواعيدها وتشرح لها ما يتوقف أمامها، بالإضافة إلى أنها أخذت إجازة من عملها بدون راتب؛ للقدرة على توفير كل الأجواء التي تحتاجها من أجل التفوق
  8. مهمـــا الطريق هيطول عمرنا عن دعوتنـــا ما هنرجع وبكرة يجى اليوم و الدنيا للاسلام ترجع ،، ادعو ولكن لا اهدى مولاي هو ال بيهدى وامشى فى طريق الله

    1. نـــــــــــور

      نـــــــــــور

      جزاكى الله خير حبيبتى ربنا يسعدك

       

    2. حورية الجنة

      حورية الجنة

      ماضـــــــــون على الطريق بإذن الله

      بارك الله فيكم حبيبتى دعوة

       

  9. خامسة الثانوية على الجمهورية: أهدي تفوقي للثورة - فوجئت باتصال الوزير وكنت متوقعة الترتيب - ثورة 25 يناير غيرت طموحاتي وأعطتني أملاً حوار: الزهراء عامر بعد أن وضعت حرب الثانوية العامة رحاها، حصد من جدوا واجتهدوا النجاح والتفوق الذي ثابروا من أجل الوصول إليه لمدة عامين، وفي النهاية توج الله عز وجل هذا المجهود وسهر الليالي بتفوق واحتلال مكانة متقدمة في قائمة شرف الثانوية العامة على مستوى الجمهورية. في منطقة "حلمية الزيتون" وتحديدًا شارع عين شمس، تقطن إحدى أوائل الثانوية العامة الحاصلة على ترتيب الخامس مكرر "علمي رياضة"، التي لم تتوقع أن يكون وزير التربية والتعليم هو من يبشرها بتفوقها. مريم صالح عبد الرحيم تعيش في وسط أسرة صغيرة مكونة 5 أفراد ترعى التفوق وتترك الحرية الكاملة لأبنائها؛ لكي يختاروا مستقبلهم بأنفسهم، والد مريم المهندس صالح عبد الرحيم "مهندس وخبير طاقة"، والدتها سهام صبري مهندسة كمبيوتر. (إخوان أون لاين) زار منزل مريم ليشاركها فرحتها بالتفوق وأجرى معها الحوار التالي: وسط هذه الفرحة اقتربنا من مريم لنتعرف عن قصة نجاحها وسألناها عن شعورها بعد اتصال وزير التربية والتعليم بها مبشرًا بالنتيجة فقالت: "بالرغم من أني كنت متوقعة أن أحصل على ترتيب على مستوى الجمهورية، نظرًا لتفوقي في المرحلة الأولى ومرور الامتحانات هذا العام بسلام؛ إلا أنني فوجئت باتصال الوزير، لأنني لم أكن أصدق أن الوزير سيهتم بأوائل الثانوية العامة ويتصل يبشرهم بالنتيجة بنفسه، وفي نفس الوقت فرحت فرحًا شديد بالاتصال". حب التفوق وتروي قصة نجاحها قائلة: "منذ طفولتي وأنا أحب النجاح والتفوق، وحرصت أن أكون الأولى دائمًا على مدرستي من بداية المرحلة الابتدائية وحصلت على المركز الثاني محافظة في الشهادة الإعدادية، أما المرحلة الثانوية لم تختلف كثيرًا على المراحل السابقة التي حرصت فيها على التفوق؛ ولكن الفرق أنها هي التي تحدد المستقبل، وبالتالي تحتاج لتعب وجهد وصبر في نفس الوقت على طول مدة الفصل الدراسي. وتؤكد أن الثانوية العامة ليست "بعبع" كما يقول البعض، المسألة كلها تحتاج لتنظيم جيد للوقت، وتحديد الأهداف والإمكانيات، بالإضافة إلى وضع جدول يومي للمذاكرة، وبذل كل الجهد من أجل تحصيله كله في هذا اليوم، وفي الشهور الأخيرة قللت من ساعات النوم، وكان متوسط نومي من 3 ساعات إلى 4 ساعات في اليوم وباقي اليوم مقسم بين المذاكرة والدروس الخصوصية، وكان والدي ووالدتي يعملان معسكرات مناوبة ينام أحدهما ويستيقظ الآخر، ليوقظاني في الموعد المحدد. عوامل التفوق وحول العوامل المساعدة على التفوق تقول إن المدرسة أكبر عامل على التفوق؛ لكن المشكلة في طلاب الثانوية العامة، أنهم يريدون الحصول كل شيء في نفس الوقت، وبالتالي نلجأ للدروس الخصوصية كوسائل مساعدة للمدرسة؛ لأن بعض المواد العلمية لا يمكن الاعتماد على المدرسة فقط لتحصيلها، مثل الفيزياء والرياضة. وتؤكد رفضها سهولة الامتحانات هذا العام قائلة: "أعتقد أنه لا يوجد طالب بذل مجهودًا كبيرًا طول العام كله، ويفرح عندما يجد أسئلة امتحان الرياضة أو الفيزياء سهلة وفي مستوى الطالب العادي؛ لأنه من المفترض أن يكون هناك بعض الأسئلة التي تميز الطالب المتفوق". وترى أنه لا بد من إعادة النظر في طريقة تدريس المناهج التعليمية وخاصة المواد الأدبية؛ لأن طريقة تدريسها تعتمد على الحفظ أكثر من الفهم وخاصة اللغة العربية والإنجليزية التي تفتقد القصة فيها جماليات الكاتب والتذوق باللغة. وتضيف: "طول فترة العامين وضعت حلمي الكبير وهو أن أحصل على منحة تفوق والتحق بكلية الهندسة بالجامعة الألمانية أمام عيني، لأني أعلم أن التعليم في هذه الجامعة الألمانية تعليم متميز ويعطوا الطلاب أفضل ما لديهم، وسأكمل إن شاء الله درب التفوق والحصول على المراكز في الجامعة". نجاح الثورة وحول أحداث ثورة 25 يناير تقول إنها لم تستطع المشاركة في الثورة، بسبب المذاكرة، وخوف والدها عليها؛ ولكنها كانت متابعة جيدة لأحداثها خاصة في الأسبوع الأول، مؤكدةً أنه لو حدث اعتصام جديد ستشارك فيه، لأن الفرد لا بد أن يكون له دور سياسي، خاصة بعدما أصبح ميدان التحرير رمزًا وله مكانته الخاصة، ومن حق أي فرد أن يدافع عن حقه، ولا يصمت عندما يرى خطأً. وتؤكد أن الثورة غيرت طموحاتها وأعطتها أملاً ودفعة قوية للأمام، بأن غدًا سيكون أفضل كثيرًا من الأمس الخالي من الآمال، ولذا بذلت قصارى جهدها لتتوج نجاح الثورة بتفوقها، الذي أهدته لمصر الحرة، والثانوية العامة كانت البداية لإعطاء مصر حقها وتتعهد بالمساهمة بتخصصها في بناء مصر. مثلي الأعلى وبنبرة يملؤها الحنان والامتنان تقول "مثلي الأعلى أبي وأمي، تعلمت منهما الكثير والكثير، فأبي مع كونه متخصصًا في الكمبيوتر والطاقة، إلا أنه مثقف ولديه معرفة وخبرة في كل المجالات وأقسام العلوم المختلفة ودائمًا كان يساعدني في المذاكرة، ودائمًا يشجعني، وأحب في أمي تفوقها وحبها الشديد لعملها وبذلها من أجله، فضلاً عن أنها مهتمة بمذاكرتي. وفي النهاية سألناها عن أكثر شيء أسعدها، قالت أكثر شيء أسعدني هو قدرتي أن أسعد أبي وأمي وعائلتي كلها، لأني مهما عملت لن أستطيع أن أوفيهم حقهم عليّ، بالإضافة إلى أن الله عز وجل لن يضيع أجر المجتهد، وعلى الرغم من أن كلية الهندسة تأخذ من 93 إلا أني أشعر بالتميز والفخر. في عيون والديها وتقول والدة مريم المهندسة سهام صبري: "أحب مريم حبًّا شديدًا، لأنها مثال للطالبة المجتهدة المتميزة المسئولة منذ طفولتها، وتشعر دائمًا بالمسئولية تجاه بيتها ووالديها وأخواتها ومدرستها، وكنت أشجعها بأسلوب خاص، دائمًا فكنت أحضر لمريم هدية عندما تنقص أحيانًا في درجاتها، لأني أعتبرها القدوة لأخوتها، ولم تحملني أي مسئولية في الثانوية العامة، لأنها بذلت ما في وسعها، ومحافظة على دروسها، والصلاة في موعدها، والحمد لله هي تستحق هذا النجاح. وتكمل: كل فرد في الأسرة يعرف الدور الخاص به، الحمد لله البنات الثلاثة ملتزمات بدروسهن ولا يحتجن لرقيب على المذاكرة، وعندما نعود من عملنا نجد كل شيء على ما يرام. وتستطرد قائلة: "أنا لا أشجع الدروس الخصوصية، ولكننا اضطررنا لها وخاصة بعد الثورة مع حالة الانفلات الأمني، والترهيب والتخويف من نزول الشارع وانتشار الشائعات، وسمعنا وقتها أن بعض الأتوبيسات خرج عليها بلطجية، فكان أمامنا حل من اثنين إما المدرسة وإما الدروس، فاستعضنا عن المدرسة بالدروس، ومع هذا هناك مواد لم تأخذ مريم فيها دروسًا خصوصية مثل الاقتصاد واللغة الإنجليزية، وكانت المدرسون يبذلون مجهودًا كبيرًا لإيصال المعلومة للطلبة. وتقول إنها ليست راضية عن نتيجة مريم "أنا أعرف أن ابنتي بذلت جهدًا كبيرًا، ولم أتخيل أن هناك من بذل أكثر من مريم، وهذا بشهادة المدرسين، وكنت متوقعة إن مريم هي الأولى وكنت منتظرة النتيجة إبلاغي أنها الأولى، وأحيانًا كانت تأتي إلي وتقول لي: توقعي المركز الثالث، أقول لها: لا بل الأول. خبيرة طاقة شمسية ويقول المهندس صالح عبد الرحيم والد مريم: "أنا بصراحة فرحان جدًّا بالنتيجة التي وصلت إليها مريم، بالرغم من اتفاقي مع والدتها أن مريم تستحق المركز الأول، وهذه الثقة لم تأت من فراغ، إنما جاءت من عدة عوامل أولها خبرة مريم التي لمستها فيها من خلال متابعتي لها أثناء المذاكرة والمناقشة خارج المنهج، فضلاً عن أنها تربط بين ما تدرسه وبين الحياة والمستقبل، وتحب الدراسة الصغيرة. ويضيف أن تساعده في مشروعات الطاقة، وتمارس عملية الإحداث والحكم للتمرين بشكل عملي، وهذه الأشياء نفتقدها الآن في المناهج المصرية، والشيء الآخر أنها لو جاءت الامتحانات عادلة وتقيس كل المستويات لاستطاعت مريم أن تحقق المركز الأول، لكن الامتحانات كانت سهلة وسطحية كنوع من التهدئة. ويتابع: مريم لديها الأمل أن تصبح متخصصة بشكل عملي، وأعتقد أن مريم ستكون خبيرة طاقة متجددة، ونتمنى أن تكون هذه البداية لمستقبل باهر، فضلاً عن أنها أخذت روح الثورة، ومن الممكن أن تقدم شيئًا للبلد. رفيدة الأخت الأصغر لمريم "أولى ثانوي" تحلم بكلية الفنون الجميلة لتنمي موهبة الرسم، بعيدًا عن مجال الأرقام والهندسة، لأنها تشعر أن الفنانين يستطيعون أن يعبروا أكثر عن حضارتهم، تقول: "أنا فخورة جدًّا بأختي، لأنها دائمًا قدوتي ومثلي الأعلى وعملت اللي عليها وأكثر، وبتعلم منها الكثير ولها أسلوب خاص ومريح في شرح المعلومة للغير وإيصالها بسهولة".
  10. 15 حزبًا وحركة يؤيدون وثيقة الأزهر ويرفضون الـ"فوق دستورية" كتب- أسامة عبد السلام: أيد رؤساء وممثلو 16 من الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية وثيقة الأزهر الشريف التي اتفق عليها مختلف التيارات الوطنية، ورفضوا ما يسمى بالمبادئ فوق الدستورية، موضحين ضرورة دعمها للقضاء على صراعات الوثائق بين القوى المختلفة وتوحيد صفوف الاتجاهات الإسلامية والليبرالية والاجتماع على كلمة سواء؛ لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة. وأكد د. يوسف إبراهيم يوسف، مدير مركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي خلال مؤتمر المسائل الدستورية الذي نظمته رابطة الجامعات الإسلامية ظهر اليوم، بمقر المركز ضرورة تحرك كل الأحزاب الإسلامية وفق ما تقتضي الحكمة لتوحيد صف الشعب المصري وتوعيته بما يهدد استقراره من محاولات لإحباط ثورته المجيدة وإثارة التشاحن بين قواه. وأضاف أنه ليست هناك مبادئ فوق دستورية؛ حيث لا تعرف دساتير العالم مبادئ فوق دستورية، وليس هناك ما هو فوق الدستور لأنه أبو القوانين ويجب ألا يكون فوقه مبادئ حاكمة، موضحًا أن طرح المبادئ فوق الدستورية قفز على الدستور القادم ومحاولة لتقييده؛ لذعر الليبراليين وبعض القوى السياسية من نتائج الانتخابات البرلمانية القادمة. وأثنى ياسر القاضي ممثل حزب شباب التغيير على جماعة الإخوان المسلمين بما لديها من سياسة وذكاء كبير في التوفيق بين القوى الوطنية المختلفة، والتصدي لمحاولات الالتفاف على مطالب الثورة والتحديات التي تتعرض لها البلاد في المرحلة الراهنة، مؤكدًا أن الإخوان المسلمين هي الجماعة الوحيدة القادرة على توحيد الصف الإسلامي نحو النهوض بالبلاد. وشدد على أن المبادئ فوق الدستورية المقترحة من بعض الجهات للتلاعب بإرادة الشعب، واستغلال عدم وعيه وعدم ثقافته سقطة كبيرة تدعمها جهات أجنبية وغربية لها علاقة بالصهيونية لخنق مصر وإفشال طريقها نحو بناء دولة حرة كريمة ديمقراطية تحمي حقوق الإنسان وتحقق سيادة القانون وتلبي متطلبات الشعب في بناء وطن معاصر تنموي. د. يوسف إبراهيم يوسف وأضاف صلاح عبد الكريم ممثل حزب الوسط، أنه يجب أن نبذل جهدًا كبيرًا لتفعيل وحدة التيارات الإسلامية والتوافق بينها على وثيقة واحدة للدستور القادم؛ لمواجهة المؤامرة الغاشمة المُحاكة ضدها في الشرق والغرب والمدعومة من أمريكا أكبر دولة راعية للعنصرية والإرهاب الصهيوني والغربي ضدَّ الإسلام والأخلاق والفضائل السمحاء. وطالب كل الأحزاب الإسلامية بالتحلي بطول النفس ورفض التشدد وحسن عرض بضاعتهم وإيضاح الصورة الحقيقية النيرة للدين الإسلامي، مؤكدًا أن ما يسمى بالمبادئ فوق الدستورية مؤامرة على المجتمع المصري لا تحظى بأي شرعية ولا يحميها الشعب، وتزيد الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والانفلات واستمرار الجوع والفقر. ودعا الدكتور عبد اللطيف السبع، أستاذ الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر فصائل الحركة الإسلامية إلى توحيد الصفوف والاجتماع على كلمة سواء والتأسي برسائل الإمام الشهيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين؛ حيث إنه أوضح في رسائله ببساطة ويسر أهمية الوحدة للأمة وقواها الإسلامية؛ لأنها من أصول النهضة وحذر من خطر الفرقة بسبب الخلافات الفرعية. وأثنى على مشروع الإخوان المسلمين ودورهم في التوحيد بين كل التيارات الإسلامية، وتطمين الشعب المصري بعدم الترشح للرئاسة، وعدم المنافسة على الأغلبية البرلمانية والسعي للتوافق بين كل القوى والتيارات الوطنية المختلفة من أجل إعلاء المصالح العليا للبلاد وموقفها الواضح بضرورة إخراج مصر من المرحلة الانتقالية المتعسرة للبدء في الاستقرار والنهضة وبناء دولة على أسس قويمة.
  11. "الحرية والعدالة" يهنئ متفوقي الثانوية الأزهرية تقدم الدكتور محمد سعد الكتاتني، الأمين العام لحزب "الحرية والعدالة "، بخالص التهاني إلى أوائل الثانوية الأزهرية، متمنيًا لهم دوام النجاح والتفوق، داعيًا إياهم إلى استمرار بذل الجهد؛ للحفاظ على هذا المستوى العلمي الرائع. ودعا في تهنئة بالنيابة عن الحزب متفوقي الأزهر إلى المشاركة الفعالة في بناء المجتمع، والإسهام في بناء مصر بعد الثورة، لافتًا إلى أن التميز يعتبر الخيار الوحيد لمصر خلال المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى الدور الريادي للأزهر جامعًا وجامعةً؛ حيث كان منارةً للعلم والعلماء عبر العصور. وأكد د. الكتاتني أهمية دور العلم في بناء خريطة مصر الجديدة، التي تنتظر من أبنائها النبوغ على كلِّ المستويات، والتي تقدّر قيمة العلم والعلماء في تشييد نهضتها التي تأخرت سنوات طويلة. وطالب أوائل الثانوية الأزهرية بأن يعملوا جاهدين لعودة الأزهر إلى عصره الزاهر، خاصة بعد ثورة 25 يناير المجيدة التي فتحت أبواب الحرية والإبداع أمام أبناء الشعب المصري بكلِّ فئاته.
  12. "الحرية والعدالة"يتبرأ من نسخ غير شرعية لبرنامجه كتب- إسلام توفيق: نفى حزب "الحرية والعدالة" أي علاقة له ببرنامج الحزب ولائحته التي تمَّت طباعتها وتوزيعها مؤخرًا بمعرفة دار الأندلس في ميت غمر، ودار زهرة المدائن في المنصورة، والتي تحمل رقم إيداع: 1564/2011م، مشيرًا إلى أنه لم يتم الاتفاق بشأنها مع الحزب. وقال بيان تحذيري صادر عن الحزب إن هذه الطبعة غير شرعية، ويحتفظ الحزب بكامل حقوقه القانونية تجاه دور النشر المخالفة للقانون، محذرًا المواطنين من التعامل مع النسخ غير الشرعية.
  13. حظر التجول على الإسلام! ما إن يُذكر لفظ الإسلام، أو أحد عناصره، أو الألفاظ الدالة عليه حتى يُصاب القوم بحساسية شديدة. القوم الذين أعنيهم هم الأقليات النخبوية والطائفية التي آلت على نفسها الانسياق وراء عواطفها الحادة الرافضة للإسلام شكلاً ومضمونًا، فلا تقبل له وجودًا في الحياة العامة ولا الحياة الخاصة. وخطاب هؤلاء القوم يتطابق غالبًا مع الخطاب الاستعماري الرائج في الغرب وأمريكا والكيان الصهيوني حول الإسلام، بوصفه خطرًا يجب التصدي له ولمحتواه المقاوم للغزاة، الساعي للاستقلال والحرية. مطابقة خطاب الأقلية النخبوي الطائفي للخطاب الاستعماري أمر طبيعي، ويكمن في معيار الرؤية للإسلام ومفاهيمه وتشريعاته، وهو معيار غير عادل وغير منصف بكل تأكيد، مع الأخذ في الحسبان النظرة الأوربية التاريخية للكنيسة بوصفها عائقًا يحول دون الحرية، ويحارب العلم، ويفرض الجهامة على الحياة. ولعل هذا هو السر من وراء ذلك الجدل الصاخب حول عملية الانقلاب على الاستفتاء الذي جرى في 19 من مارس الماضي، ومحاولة الالتفاف عليه، وتأخير عملية انتقال السلطة من القوات المسلحة إلى الشعب. الحملة الضارية التي تشنها معظم الصحف والقنوات الفضائية العامة والخاصة، ضد الحركة الإسلامية، والتشكيك في صلاحية الإسلام بوصفه منهج حياة، والسخرية ممن يتمسكون بالإسلام هوية واستقلالا، واصطياد بعض الوقائع الفردية أو المكذوبة أو التي لم ثبت صحتها للتشهير بالإسلاميين، مواقف ليست بريئة من محاولة حرمان مصر من الديمقراطية والحرية والأمل. أزهري درعمي قال في محاضرة عامة إن السياسي الذي يبدأ خطابه بالبسملة "نصَّاب"! أي إن كل الإسلاميين نصّابون بحكم أنهم يبدءون كلامهم عادة بالبسملة والصلاة والتسليم على رسول الله وآله وأصحابه! مستنير حكومي قال في لقاء عام: "إن المادة الثانية من الدستور المصري، والتي تنص على الاعتماد على الشريعة الإسلامية كأحد مصادر التشريع، ما هي إلا مجرد شعار الناس بتاكل بيه عيش!"، ولا أدري أي عيش يأكله الحريصون على المادة الثانية أهو العيش الجاف في المعتقلات، أو العيش المدعوم أبو شلن، أو العيش الإفرنجي الذي يأكله الضيوف الرسميون الكبار في مكتبة الإسكندرية أو حفلات رجال القروض مثلاً؟ مناضل ثوري حكومي من العهد البائد وصف بعض الإسلاميين بأنهم يقولون ما لا يفعلون، وأضاف ساخرًا: إنهم يحلفون، ثم يكفرون عن الحنث بالقسم بصيام ثلاثة أيام! أحد الوجوه اليسارية المقررة علينا منذ زمان بعيد في تلفزيون النظام، تمطَّع، وأخبرنا أن السلفيين يحرّمون جلوس المرأة على الكنبة! ثم أخبرنا آخر أن حلاقًا صاحب صالون بإمبابة (دائمًا إمبابة؟!) يشترط علي الزبائن عدم قص اللحية ويكتفي بحف الشارب‏,‏ وفي شارع فيصل يكتب سائق ميكروباص أن الركوب ممنوع للمحزقة والعيال‏..‏ مسموح فقط للرجال‏(؟!). ويضيف: لكن الدعوة التي أسكتت قول كل خطيب بما فيها صرخات المطالب الفئوية, وتبشر بتحول أغراض مليونيات الثورة تحولا جذريًّا هي دعوة إطلاق مليون لحية أولاً ومن جهتي- يقول صاحبنا- أنا من أنصار هذه المليونية التي هي مقدمة لمليونيات أخرى نحتاجها هذه الأيام، مثل مليون زبيبة أولاً ومليون سبحة أولاً ومليون تكشيرة, وإطلاقهم في الشوارع بمناسبة شهر رمضان الكريم!!. ويأبى القوم إلا أن يردوا على مَن انتقد دخولهم الحظيرة الثقافية مساندة للاستبداد والحكم الفاشي، فوصفوا الموافقة على وثيقة شيخ الأزهر بأنها دخول الحظيرة الدينية، مع أن الأخيرة ليس فيها مغانم أو منافع مثل الحظيرة الثقافية، بل إنها تكلف أصحابها غاليًا وراء الأسوار!. ولم يتوقف الأمر عند وصف الأزهر بالحظيرة الدينية، ولكنه امتد ليرى في "وثيقة الأزهر"؛ مشروع وثاق لا وثيقة من شأنه تكبيل مشروع الدولة الحديثة في مصر، وإخضاعه لرؤى ملتبسة يمكن أن تحوله من حيث لا يدري المثقفون الموقعون على الوثيقة إلى مشروع دولة دينية سلفية تتمتع بكل ما يريده أنصار الدولة الدينية من مواصفات!. ولم يكتفِ أصحابنا بهذه الرؤية بل إنهم وسعوها ليروها انحرافاً عن دور الأزهر المعرفي والديني إلى دور سياسي دستوري، وإرهاصة دولة دينية تنهي تمامًا استقلالية الدولة عن المؤسسة الدينية. ثم تعلن هذه الرؤية أنها تبقى عاجزة عن تصور أن المدرسة الليبرالية المصرية (؟!) قد وافقت علي أن يكون الأزهر هو "المنارة الهادية التي يُستضاء بها، ويُحتكَم إليها في تحديد علاقة الدولة بالدين وبيان أسس السياسة الشرعية الصحيحة التي ينبغي انتهاجها"؟!! وتطرح تساؤلاً: ما الفرق بين هذا الذي تم الاتفاق عليه وبين مشروع السلفية الإخوانية الذي كان قد عبَّر عنه المرشد السابق لجماعة الإخوان؟ وكيف يمكن فهم البند الأخير في الوثيقة الذي ينص على "اعتبار الأزهر الشريف الجهة المختصة التي يُرجَع إليها في شئون الإسلام وعلومه وتراثه واجتهادات الفكر الإسلامي، مع عدم مصادرة حق الجميع في إبداء الرأي متى توفَّرت له الشروط العلمية اللازمة، وبشرط الالتزام بآداب الحوار، واحترام ما توافق عليه علماء الأمة؟ ويعاود القوم الحديث الممل المكذوب عما يسمى التكفير، فيزعمون أن أحد أئمة مساجد المنصورة دعا على العلمانيين والمثقفين الكفرة الذين‮ ‬يريدون نزع الدين من الدولة‮!‬ كما يزعمون أن أحد أئمة مساجد السيدة عائشة خصص خطبته لتكفير كمبورة إحدى الشخصيات التي يرسمها رسام كاريكاتير معروف‮!‬ ثم يدّعون أن ‮"‬التكفير‮" ‬أو‮ "‬الخروج عن الملة‮"‬،‮ أصبح ‬شيئًا من العادي أن تسمعه ممن‮ ‬يتحدث إلى المصلين،‮ ‬وهو كلام فيه خلط بين مضمون الخطاب وميول وثقافة من‮ ‬يوجهه، ويضيفون: هكذا بات استخدام الدين ودوره مباحًا متاحًا دون ضابط ولا رابط ولا محاسب. إذا ما تركنا الأمر هكذا دون تقنين سوف نشهد استخدامًا مخلاً في الانتخابات القادمة سواء البرلمانية أو الرئاسية، فهل نقنن القواعد الحاكمة من الآن أم نترك الأمر كما حدث فى الاستفتاء يهدد شرعية أي إجراء سياسي قادم؟!. واضح إذًا أن دعوة القوم إلى تقنين الحديث عن الإسلام تعني فرض حظر تجول على الدين الذي يمثل عقيدة الشعب وحضارته؛ عقيدة الأغلبية، وحضارة الأقلية وثقافتها، وهي دعوة إرهابية فاشية، تمثل تطرفًا غير مقبول من الأقلية النخبوية الطائفية ضد الأغلبية الساحقة من الشعب بمسلميه وغيرهم، وتنبئ عن رفض القوم- وهم أقلية محدودة- لفكرة الديمقراطية وعملية تبادل السلطة من خلال إرادة شعبية حقيقية تأتي عبر صندوق الانتخابات بمَن تريد، وتمنع عبره أيضًا من تشاء. وأظن- والله أعلم- أن فكرة تجريد مصر من إسلامها، والإصرار على ما يسمى الدولة المدنية (ليست ضد البوليسية أو العسكرية بل ضد الإسلام) والإلحاح على فصل الدين عن الدولة، ليست فكرة محلية بقدر ما هي رغبة أجنبية استعمارية محمومة تسعى لالتهام مصر، وتقييدها بوثاق من التبعية والإذلال، عبرت عنه عمليات الإنفاق الهائلة على ما يسمى منظمات المجتمع المدني ومراكز البحوث، وتدريب الناشطين السياسيين في الغرب وأمريكا، وعقد المؤتمرات في الفنادق الفخمة للقوم وصياغة مشروعات دساتير وفق الهوى والمطالبة بتأجيل الانتخابات، والدستور أولاً، وتشكيل مجلس للحكم. ولا أظن أن الشعب المصري مع كل ما يوجه إليه من قصف عنيف عبر الصحف والفضائيات المعادية للإسلام، والمتخوفة منه، سيستجيب للقوم وإلحاحهم غير الغريب، فالدين طبيعة راسخة في أفئدة المصريين وقلوبهم؛ مسلمين وغير مسلمين. وأذكر القوم أن الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان رفع في حملته الانتخابية للرئاسة (عام 1980) شعار: "الإنجيل هو الحل"، ولم يتهمه أحد بالتعصب أو الطائفية، والأحزاب السياسية في الكيان النازي اليهودي في فلسطين المحتلة رفع التوراة في وجه كل من يخالف المنهج الاستعماري اليهودي، ومعلوم للناس جميعًا أن الأحزاب الدينية في فلسطين المحتلة باتت تشكل السياسة النازية اليهودية هناك، ولم يتهمهم أحد بالتكفير أو النصب والاحتيال أو الحظيرة الدينية. لماذا يا قوم تريدون فرض حظر التجول على الإسلام؟!!
  14. تداعيات جديدة لأحداث الأسبوع الماضي.. (رأي الإخوان) لا تزال تداعيات الأسبوع الساخن تُلقي بظلالها على الساحة المصرية؛ حيث أثيرت العديد من القضايا التي تؤثر في المسار السياسي للثورة، ومنها الجدل حول المبادئ فوق الدستورية، وتشكيل وزارة جديدة. أما على المستويين الإقليمي والدولي، فهناك ثلاثة مواقف، وهي: نشوب صراعات ما بين دولتي السودان، وموقف الكيان الصهيوني من الدولة الفلسطينية، ومنع سفن كسر الحصار من الوصول إلى غزة، ثم التدخلات الخارجية لاحتواء الثورات العربية. أولاً: الشأن الداخلي أثار البعض قضية وضع مواد فوق الدستورية، وأصدروا أكثر من وثيقة في هذا الموضوع، وادَّعوا أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة كلَّفهم بهذا، وأنه ينوي إصدارها في إعلان دستوري- وهو ما نشك فيه كثيرًا- ويرى الإخوان المسلمون أن هذا الأمر مرفوض شكلاً وموضوعًا: أما من حيث الشكل فقد قرر الشعب في استفتاء مارس الماضي خريطة طريق وبرنامج عمل؛ لنقل السلطة من المجلس العسكري إلى السلطة المدنية المنتخبة من الشعب، وهذا البرنامج يبدأ بالانتخابات البرلمانية، ثم يعقبها انتخاب الهيئة التأسيسية التي ستقوم بوضع الدستور، ومن ثم لا يجوز تقييد صلاحيات هذه الهيئة بفرض أي مواد عليها، سواء سمِّيت دستورية أو فوق دستورية، وبالتالي يعدُّ ما يقوم به هؤلاء الآن التفافًا على إرادة الشعب وافتئاتًا على حقه. أما من حيث الموضوع فإن الدستور وثيقة يمنحها الشعب لنفسه؛ أي أنها تصدر عنه وتعود إليه؛ ليبدي رأيه فيها في استفتاء شعبي عام، ولا يجوز أن تهبط إليه من مجموعة ممن يطلقون على أنفسهم "النخبة"، وبالتالي فالأصل أن تستطلع الهيئة التأسيسية رأي الشعب في القرى والمدن والجامعات والنقابات والوزارات والأندية، فيما يريده في الدستور، وذلك قبل صياغته، ثم تُفرغ هذه المطالب في صورة مواد في مشروع دستور، ثم يعود للشعب ليُستَفتى عليه، فإن أقرَّه صار دستورًا ممنوحًا منه لنفسه، وإن اعترض عليه يعاد للجنة التأسيسية؛ لتغييره حتى يحظى بموافقة الشعب. وإذا أراد البعض أن يتقدم باقتراح ما في ورقة يقدمها للهيئة التأسيسية المنوط بها وضع مشروع الدستور؛ فلا بأس؛ شريطة أن تبقى ورقة مقترحة لا وثيقة، وأن تكون قيمتها أنها اقتراح بمشورة تأخذ بها أو منها الهيئة التأسيسية، أو تهملها، أو ترفضها جملةً، فهذا حقها، وفي الوقت ذاته نرفض رفضًا باتًّا إصدارها من الآن في صورة إعلان دستوري. يقوم الدكتور عصام شرف بتشكيل وزارته الثانية، بعد فشل وزارته الأولى؛ لأن وزراءها كانوا مفروضين عليه، وكان بعضهم ينتمي إلى العهد البائد، وبعضهم كان ينتمي إلى لجنة السياسات بالحزب الوطني، وهؤلاء كانت عقولهم وقلوبهم مع ذلك النظام الفاسد، ومن ثم كانوا معوقين للإنجاز؛ الأمر الذي أضاع عدة أشهر من عمر الثورة والشعب؛ مما فجَّر الاحتقان في نفوس الناس فخرجوا في 8/7/2011م، في مليونيات في القاهرة وعواصم المحافظات؛ ليصحِّحوا مسار الثورة، ويطالبوا بالاستجابة لمطالبها، ومنها تطهير الوزارة، فخرج الدكتور عصام شرف ببيانين يمكن اعتبارهما برنامج عمل يلبي عددًا من مطالب الثورة والناس، وإن كان البرنامج غير كاف ولا كامل، ولكن العقل والحكمة تقتضيان منحه فرصةً زمنيةً مناسبةً لتنفيذ برنامجه ومتابعته في هذا التنفيذ، مع الاستمرار في المطالبة ببقية المطالب الثورية الشعبية، وفي الوقت نفسه يمنح كامل الصلاحية في اختيار وزرائه، دون تدخل من أي أحد كائنًا من كان؛ ليكونوا مسئولين أمامه ويكون هو مسئولاً أمام الشعب؛ ولذلك يستنكر الإخوان المسلمون كل محاولات الضغط التي يمارسها عليه بعض التجمعات لاختيار الوزراء، ويقررون أنه ليس كل من نزل الميدان أو ألقى خطبة عصماء يصلح للوزارة. كما يؤيدون الخطوات التي تمَّ اتخاذها، مثل تطهير جهاز الشرطة؛ باعتباره خطوةً على طريق التطهير الكامل، وكذلك تفريغ دوائر قضائية لمحاكمة القتلة والفاسدين، وإعلان المحاكمات على الشعب علانيةً، وإعطاء أهالي الشهداء حقوقهم المادية، ويطالبون باستكمال التطهير في الجامعات والإعلام، وأن يقوم مجلس القضاء الأعلى في النظر في شأن القضاة الذين اشتركوا في التزوير، وأصدروا أحكامًا مسيئةً غير قانونية، وكذلك الإسراع باتخاذ خطوات على طريق تحقيق العدالة الاجتماعية بتقرير حد أدنى وحد أعلى للأجور. ثانيًا: الشأن الإقليمي والدولي بعد وقت قليل من إعلان استقلال دولة "جنوب السودان" اتهمت الحركة الشعبية (الحزب الحاكم في جنوب السودان) ودول أخرى الحكومة السودانية بارتكاب انتهاكات في جنوب كردفان، وهي قضية ظلت مثارة وقت الفترة الانتقالية منذ عام 2005م، وتعني سرعة إثارة عناصر التوتر بين البلدين أن فرص السلام والتعاون سوف تكون قليلة، وخاصةً في ظل وجود الكثير من القضايا العالقة التي تتطلَّب الكثير من التفاوض والتسوية السياسية السلمية في "أبيي" و"النوبة" وغيرها، ويرى الإخوان المسلمون أن تغليب عناصر التوتر سوف ينعكس سلبًا على الاستقرار الإقليمي في دول حوض النيل؛ لذا يعد من الأهمية فتح مسارات إقليمية وبعيدة عن التدخل الأجنبي؛ لمناقشة العلاقات الثنائية والجماعية في هذه المنطقة. مع اقتراب شهر سبتمبر يترقَّب الجميع ما ستسفر عنه المعركة الدبلوماسية والسياسية التي تدور رحاها بين الحكومة الفلسطينية، ومن ورائها جامعة الدول العربية، في محاولةٍ استخلاص اعتراف هيئة الأمم المتحدة بدولة فلسطين على 20% من مساحة فلسطين التاريخية، وبين أمريكا والدول الغربية والكيان الصهيوني الذين يسعون لإجهاض هذه المحاولة، متغافلين أن الدولة العبرية قامت بقرار من هيئة الأمم المتحدة، ثم أهدرت مئات القرارات الصادرة من هيئة الأمم المتحدة لصالح الفلسطينيين؛ الأمر الذي يقطع بأنهم يكيلون بمكيالين، ويهدرون أهم مبادئ الأمم المتحدة من عدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، وحق الشعوب في تقرير مصيرها، وقمع الأعمال العدوانية التي تخل بالسلام. إن الغرب يهدر كل مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان، بل يشارك في أعمال غير إنسانية، مثل حصار قطاع غزة لمجرد أنه انتخب ممثلي حركة حماس في انتخابات برلمانية نزيهة، ويقف ضد حق الفلسطينيين المشردين في العالم في العودة إلى ديارهم، في الوقت الذي يسمح فيه لأي يهودي في العالم في "الاستيطان" في فلسطين. وهذه القضية تحتاج أولاً إلى المصالحة بين الفلسطينيين أنفسهم؛ حتى تتوحَّد كلمتهم وسياستهم وإرادتهم في مواجهة الظلم العالمي. وتحتاج ثانيًا إلى أن تتحمَّل الدول العربية مسئوليتها إزاء هذه القضية، وكذلك الدول والشعوب الإسلامية؛ ففلسطين قضية العرب والمسلمين جميعًا. كما ينبغي مخاطبة الأحرار والشرفاء في العالم كله؛ حتى ينحازوا للحق المظلوم والمهضوم، وللإنسان الفلسطيني المشرد والمحاصر والمعتقل والمحتلة أرضه؛ حتى يعود إليه حقه. والإخوان المسلمون يتطلعون إلى السياسة الخارجية في مصر الحرة مصر الثورة أن تحمل مسئولية هذه القضية، وأن تقود أخواتها من العرب نحو دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وفي الحد الأدنى من ذلك فتح معبر رفح أمام البشر والسلع، دون تعويق أو تعطيل. منذ اندلاع عدد من الثورات في العالم العربي، توافد العديد من المسئولين الغربيين على عواصم الدول العربية، سواء لاستكشاف الأوضاع السياسية المفاجئة، أو لوضع تصورات جديدة لسياسة بلادهم، وبغضِّ النظر عن تأرجح المواقف الغربية تجاه دعم المسار الثوري أو التخلي عنه، كشفت تحليلات لباحثين ومسئولين سابقين في الولايات المتحدة وأوروبا عن أن الخيارات المتاحة لا تعني فقط الوصول إلى الديمقراطية الكاملة، وكان من اللافت للنظر أن تترافق هذه التحليلات مع تذبذب المد الثوري في ليبيا وسوريا واليمن، وتصاعد الجدل حول الدور السياسي للتمويل الأجنبي في مصر، وممارسة ضغوط على الحكومة المصرية. وفي هذا السياق يؤكد الإخوان المسلمون أن الثورة الفريدة التي صنعها المصريون إنما هي لاستكمال الاستقلال السياسي الذي حرمت منه البلاد لفترات طويلة، وهو أمر لازم لتحقيق الاستقرار، ولإقامة علاقات تعاون متكافئ مع الدول الأخرى.
  15. اليوم.. مؤتمر جماهيري لـ"الحرية والعدالة" بأسيوط ينظم حزب الحرية والعدالة " بأسيوط مساء اليوم، مؤتمرًا جماهيريًّا حاشدًا بجمعية الشبان المسلمين بالمجدوب؛ للحديث عن برنامجه ورؤيته للأحداث الجارية ومستقبل مصر. يحضر المؤتمر د. عصام العريان نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة" وأحمد أبو بركة عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين في برلمان 2005م.
  16. ما علاج الإجهاد فى عضلة القلب؟ سأل قارئة: زوجى يبلغ من العمر 56 عامًا ويعانى من إجهاد فى عضلة القلب، فما هو السبب فى هذا الإجهاد وكيف يمكن علاجه؟ يجيب عن هذا التساؤل الدكتور أمير شوقى، استشارى أمراض القلب والأوعية الدموية، أن إجهاد عضلة القلب يرجع إلى قصور فى أداء الشرايين المغذية للعضلة، وكذلك ضعف صمامات القلب أو قصور فى أداء عضلة القلب ذاتها وليس صحيحًا أن الإجهاد فى العمل هو الذى يؤدى إلى إجهاد عضلة القلب أو التقدم فى السن فالراحة التامة وعدم الإجهاد عاملان من عوامل العلاج وليسا من العوامل المسببة للمرض. يضيف شوقى أن علاج إجهاد عضلة القلب يستلزم تناول بعض الأدوية والمنشطات لعضلة القلب ويفضل أن يقوم المريض بعمل كشف بالأشعة السينية على عضلة القلب لتحديد جرعات العلاج المناسبة حيث تختلف جرعة العلاج باختلاف الظروف المحيطة بالحالة، لذا يفضل استشارة طبيب متخصص فى هذا المجال قبل تناول أية أدوية. كما يحذر شوقى من التدخين لأنه ضار جدًا بعضلة القلب ويكون سببًا كبيرا فى حدوث كثير من المضاعفات كما يحذر من تناول المأكولات التى تزيد فيها نسبة الملح.
  17. الإخوان ينظمون معرضًا للسلع الغذائية في العمرانية افتتح الإخوان المسلمون بمنطقة العمرانية في محافظة الجيزة اليوم معرضًا كبيرًا للسلع الغذائية ومستلزمات رمضان وخضراوات تُباع بسعر الجملة وملابس مستعملة يتم بيعها بأسعار زهيدة تتراوح بين جنيه وثلاثة جنيهات للقطعة. وشهد المعرض في أول يوم له إقبالاً ملحوظًا من المواطنين، ويتوقع أن تتزايد أعدادهم في الأيام القادمة. وقال أحمد حسن المسئول عن المعرض لـ"إخوان أون لاين": عملنا خلال الأيام الماضية على تجميع الملابس المستعملة من المواطنين الذين استجابوا للدعوة بصورةٍ ممتازة لثقتهم في الإخوان ، فضلاً عن تبرعات نقدية وعينية".
  18. تحقيق تعسفي مع عددٍ من مرشحي الإخوان بـ"المعلمين" أسوان- حمدي طه، الغربية- أيمن زغلول: استمرت مهازل انتخابات نقابة المعلمين؛ حيث قام مدير ووكيل إدارة بسيون التعليمية بمحافظة الغربية بتحويل عددٍ من مرشحي قائمة الإصلاح والتغيير إلى التحقيق بتهم واهية، وهو ما اعتبره المرشحون محاولةً لتشويه صورتهم أمام المعلمين بالإدارة. وأكد عددٌ من المرشحين أن هذا الإجراء جاء بعد الشكوى التي تقدَّم بها عددٌ من المرشحين ضد مدير الإدارة والوكيل لامتناعهما عن إعلان الكشوف النهائية للمرشحين وعدم إعطائهم صورةً من الجمعية العمومية للمعلمين. وقدَّم المرشحون شكوى- حصل (إخوان أون لاين) على نسخة منها- إلى وزير التربية والتعليم ومحافظ الغربية ووكيل الوزارة بالغربية طالبوا فيها بوقف هذه المهزلة فورًا، وإلغاء التحقيق بشكلٍ رسمي، كما طالبوا بإعلان الأسماء النهائية للمرشحين بأرقامهم حسب كشوف التصويت، وتغيير رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات (محمود الصياد)؛ بسبب تواطئه مع فلول الوطني المرشحين لعضوية النقابة. وفي محافظة أسوان أعلن المعلمون المتعاقدون بوظيفة "معلم مساعد مؤقت" تعليق اعتصامهم الذي بدأ مساء الأحد الماضي، واستمر أمام مبنى ديوان عام محافظة أسوان حتى عصر أمس الثلاثاء؛ للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية، حيث إن راتبهم لا يزيد على 129 جنيهًا و75 قرشًا منذ استلامهم العمل بمديرية التربية والتعليم. وأشارت صافيناز إبراهيم وكيلة الوزارة وسكرتير عام المحافظة إلى أن المسئولين وافقوا على تعديل عقودهم من "مؤقتة" إلى "مميزة" بحيث يصل راتبهم من 129 إلى 341 جنيهًا، وذلك غدًا الخميس، لحين موافقة وزارة المالية على تثبيتهم.
  19. ليبيا تفرج عن 39 مصريًّا محتجزًا داخل سجونها قررت السلطات الليبية الاستجابة الفورية للاتصالات المكثفة للسفير محمد العرابي، وزير الخارجية المكلف بإدارة أعمال الوزارة مع عبد الحميد السنوسي رئيس المخابرات الليبية وجمعة الفزان، المسئول عن ملف المحتجزين أمس، والإفراج عن 39 مصريًّا من المسجونين في سجون طرابلس حاليًّا كدفعة أولى وفق وعد السلطات الليبية للوزير العرابي. وقال العرابي: إن السلطات الليبية أخطرته بأن الـ39 مصريًّا سيصلون إلى مصر الأحد المقبل كدفعة أولى. وكان العرابي قد استقبل أمس وفدًا من أهالي المحتجزين، وأعرب عن استعداده للسفر شخصيًّا لاستلامهم والعودة بهم لأرض الوطن.
  20. غدًا.. الصالون السياسي الأول لـ"الحرية والعدالة " بدمياط دمياط- محمد محمود: تنظم لجنة التثقيف بأمانة حزب "الحرية والعدالة" في دمياط، صالونها السياسي الأول بمقر الحزب بمدينة كفر سعد أمام الإدارة التعليمية؛ لمناقشة برنامج الحزب. يبدأ المؤتمر في الخامسة من مساء غد الجمعة.
×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..