تعريف بالشيخ الجمزورى
هو العلامة الإمام الشيخ الهمام سليمان بن حسين بن محمد الجمزوري و الشهير بالأفندي , كان مولده بطنطا من بلاد مصر في ربيع الأول سنة بضع و ستين بعد المائة و الألف من هجرة سيد البشرية صلى الله عليه و سلم . و الجمزوري : نسبة لجمزور و هي بلدة أبيه و هي من إقليم المنوفية بجمهورية مصر العربية .وهو شافعي المذهب أخذ العلم عن كثير من المشايخ و كذا علم القراءات و التجويد , و من أشهر شيوخه الشيخ نور الدين علي بن عمرو بن حمد بن عمر بن ناجي بن فُنَيش المشهور بالميهي نسبة إلى الميه وهى بلدة بجوار شبين الكوم وعليه أخذ القراءات و التجويد ولد الشيخ الميهي سنة تسع و ثلاثين و مائة و ألف و توفي سنة أربع ومئتين وألف من ذي الهجرة, و كان الشيخ الجمزوري رحمه الله كذلك تلميذا للسيد مجاهد الأحمدي و هو شيخه الذي لقبه بالأفندي وهي كلمة تركية يشار بها للتعظيم و الإجلال و يستعملونها بالميم بدل الياءغالبا فرحمة الله عليه وغفر له و أسكنه فسيح جنانه . ثم توفى الشيخ الجمزورى صبيحة يوم الأربعاء لأربع عشرة من شهر ربيع الأول سنة أربع ومائتين وألف من الهجرة النبوية (1) . مؤلفاته :
1- تحفة الأطفال , و هو نظم بديع في بابه . 2- فتح الأقفال بشرح تحفة الأطفال.. 3- الفتح الربانى بشرح كنز المعاني. 4- منظومة فى قراءة ورش عن نافع . وقد نظم هذه التحفة بناء على طلب من شيخه الميهي المقدمة
(1) يَقُــولُ رَاجِـي رَحمةِ الْغَـفُـورِ دَوْمـاً سُلَـيْمَانُ هُـوَ الْجَمـْزُورِى (2) الْحَمْــدُ لِلَّــهِ مُصَـلّـِياً عَـلـى مُـحَمَـــدٍ وآلِــهِ وَمَـنْ تَـلاَ (3) وَبَعْـدُ هـذَا النَّـظْـمُ لِلْـمُرِيــدِ فــي النُـونِ والتَّـنْوِينِ وَالْمُدُودِ (4) سَــمَّيتُــهُ بِتُحفَـة الأَطْفَالِ عَـنْ شَيْـخِنَا الْمَيْـهِىِّ ذِي الْكَمالِ (5) أَرْجُــو بِـه أَنْ يَنْـفَعَ الطُّـلاَّبَـا وَالأَجْــرَ وَالْقَـبُـولَ وَالثَّـوَابـا
النون الساكنة والتنوين
(6) لِلـنُّــونِ إِنْ تَسْـكُنْ وَلِلتّـَنْوِينِ أَرْبَـعُ أَحْكَـامٍ فَخُـذْ تَبْـيِـيـنِـي (7) فَـالأَوَّلُ الإظْـهَارُ قَـبْـلَ أَحْـرُفِ لِلْحَـلْـقِ سِـتٌ رُتِّبَتْ فَلـتَـعْرِفِ (8) هَمْـزٌ فَـهَـاءٌ ثُـمَّ عَـيْـنٌ حَـاءُ مُـهْمَلَـتَانِ ثُــمَّ غَيْـنٌ خَــاءُ (9) والـثّـَانِ إِدْغَـامٌ بِسـتَّةٍ أَتَـتْ فِـي يَـرْمَـلُـونَ عِنْدَهُمْ قَدْ ثَبَتَتْ (10) لَـكِنَّهَا قِسْـمَانِ قِسْــمٌ يُـدْغَـمَا فِـيهِ بِـغُـنّـَةٍ بِيَـنْـمُو عُلِـمَـا (11) إِلاَّ إِذَا كَـانَـا بِـكــِلْمَـةٍ فَــلاَ تُـدْغِـمْ كَدُنْـيَا ثُمَّ صِـنْوَانٌ تَـلاَ (12) وَالثَّـانِ إِدْغَــامٌ بِغَيْــرِ غُـنَّةْ فـي الـلاَّمِ وَالـرَّا ثُـمَّ كَـرّرَنَّـهْ (13) وَّالثَـالـثُ الإِقْـلاَبُ عِنْـدَ الْبَـاءِ مِيــماً بِغُـنَــةٍ مَـعَ الإِخْـفَـاءِ (14) وَالرَّابِـعُ الإِخْـفَاءُ عِنْـدَ الْفاضِـلِ مِـنَ الحُـرُوفِ وَاجِـبٌ لِلْفَاضِـلِ (15) فـي خَمْسَـةٍ مِنْ بَعْدِ عَشْرٍ رَمْزُهَا فِـي كِلْمِ هذَا البَيْتِ قَـدْ ضَمَّنـْتُـهَا (16) صِفْ ذَا ثَـنَا كَمْ جَادَ شَخْصٌ قَدْ سمَا دُمْ طَيّـَباً زِدْ فِي تُـقَىً ضَعْ ظَالِـمَا
الميم والنون المشددتين
(17) وَغُـنَّ مِيـماً ثُـمَّ نُونـاً شُــدِّدَا وَسَــمِّ كُـلاً حَـرْفَ غُـنَّةٍ بَـدَا
الميم الساكنة
(18) وَالِميـمُ إِنْ تَسْـكُنْ تَجِى قَبْلَ الْهِجَا لاَ أَلِــفٍ لَيِّــنَةٍ لِــذِى الْحِـجَا (19) أَحْـكَامُـهَا ثَـلاَثَـةٌ لِمَـنْ ضَبَـطْ إِخْـفَاءٌ ادْغَـامٌ وَإِظْـهَـارٌ فَقَــطْ (20) فَـالأَوَّلُ الإِخْـفَـاءُ عِنْـدَ الْبَــاءِ وَسَـمِّـهِ الشَّفْــوِىَّ لِلْـقُــرَّاءِ (21) وَالثّـَانِ إِدْغَـامٌ بِمِـثْلِـهَا أَتَـى وَسَـمِّ إدغـاماً صَـغـِيراً يَا فَـتَى (22) وَالثـَّالِـثُ الإِظْـهَارُ فِـى الْبَقِيَّـةْ مِـنْ أَحْـرُفٍ وَسَـمِّـهَا شَفْوِيَّـهْ (23) وَاحْـذَرْ لَدَى وَاوٍ وَفَـا أَنْ تَخْتَـفىِ لِـقُـرْبِــهَا وَلِاتحادِ فَاعْـرِفِ
لام آل ولام الفعل
(24) لِلاَمِ أَلْ حَـالاَنِ قَـبْـلَ الْأَحْــرُفِ أُولاَهُــمَا إِظْـهَـارُهَا فَلْتَـعْـرِفِ (25) قَبْلَ ارْبَـعٍ مَعْ عَشْرَةٍ خُـذْ عِلْمَـهُ مِنْ إِبْـغِ حَجَّـكَ وَخَـفْ عَقِيـمَـهُ (26) ثَانِيـهِـمَا إِدْغَـامُـهَا فـى أَرْبَـعِ وَعَـشْـرَةٍ أَيْـضاً وَرَمْـزَهَا فَـعِ (27) طِبْ ثُمَّ صِلْ رَحِماً تَفُـزْ ضِفْ ذَا نِعَمْ دَعْ سُـوءَ ظَنٍ زُرْ شَرِيـفَاً لِلْكَـرَم (28) وَاللاَّمَ الاُولَـى سَـمِّـهَا قَمْـرِيَّـهْ وَالـلاَّمَ الاُخْـرىَ سَمِّـهَا شَمْسِـيَّهْ (29) وأظْـهِـرَنَّ لاَمَ فِـعْــلٍ مُطْلَــقاً فـى نَحْـوِ قُلْ نَعَمْ وَقُلْـنَا وَالْتَقَـى
المثلين والمتقاربين والمتجانسين
(30) إِنْ فِي الصِّفَاتِ وَالمَخَـارِجِ اتَّفَـقْ حَـرْفَانِ فَالْمِثْـلاَنِ فِـيهِـمَا أَحَـقْ (31) وَإِنْ يَكُـونَا مَخْـرَجـاً تَقَـارَبَـا وَفـي الصِّـفَاتِ اخْتَـلَـفَا يُلَقَّــبَا (32) مُـتْـقَارِبَـيْنِ أَوْ يَكُــونَا اتَّفَـقَا فِـي مَـخْرَجٍ دُونَ الصِّفَاتِ حُقِّـقَا (33) بِالْمُتَجَانِسَــيْنِ ثُــمَّ إِنْ سَـكَـنْ أَوَّلُ كُـلٍّ فَالصَّـغِـيرَ سَـمِّـيَـنْ (34) أَوْ حُـرِّكَ الْحَـرْفَـانِ فى كُلٍّ فَقُـلْ كُـلٌّ كَبِــيرٌ وافْهَمَـنْـهُ بِالْمُـثُلْ
أقسام المد
(35) وَالمـَدُّ أَصْلِـىُّ وَ فَـرْعِــىٌّ لَـهُ وَسَــمِّ أَوَّلاً طَبِيـعِـيّاً وَهُـــو (36) مَـالاَ تَوَقُّـفٌ لَـهُ عَـلـى سَـبَبْ وَلابِـدُونِهِ الْحُروفُ تُجْـتَـلَـبْ (37) بلْ أَىُّ حَرْفٍ غَيْرِ هَمْزٍ أَوْ سُـكُونْ جَا بَعْـدَ مَـدٍّ فَالطَّبِــيِعىَّ يَكُـونْ (38) وَالآخَرُ الْفَرْعِـىُّ مَوْقُـوفٌ عَلـى سَـبَبْ كَهَمْزٍ أَوْ سُكُونٍ مُسْـجَـلاً (39) حُـرُوفُــهُ ثَـــلاَثَـةٌ فَعِـيـهَا في لَفْـظِ وَاىٍ وَهْىَ فى نُوحِـيـهَا (40) وَالكَسْرُ قَبْـلَ الْيَا وَقَبْلَ الْواوِ ضَـمْ شَـرْطٌ وَفَـتْحٌ قَبْـلَ أَلْفٍ يُلْتَــزَمْ (41) وَاللِّـينُ مِنْـهَا الْيَا وَوَاوٌ سُـكِـنَا إِنِ انْفِــتَاحٌ قَبْـلَ كُـلٍّ أُعْـلِـنَا
أحكام المد
(42) لِلْمَــدِّ أَحْـكَـامٌ ثَـلاَثَـةٌ تَـدُومْ وَهْـيَ الْوُجُوبُ وَالْجَوَازُ وَاللُّـزُومْ (43) فَـوَاجِبٌ إِنْ جَـاءَ هَمْـزٌ بَعْدَ مَـدْ فِـي كِلْمَــةٍ وَذَا بِمُتَّصْــلْ يُعَـدْ (44) وَجَـائـزٌ مَـدٌ وَقَصْـرٌ إِنْ فُصِـل كُـلٌّ بِكِلْمَــةٍ وَهَذَا المُـنْفَصِــلْ (45) وَمِثـْلُ ذَا إِنْ عَـرَضَ السُّـكُـونُ وَقْـفَاً كَتَعْـلَـمُـونَ نَسْـتَعِــينُ (46) أَوْ قُـدِّمَ الْهَمْـزُ عَـلَـى المَـدِّ وَذَا بَـدَلْ كَـآمَـنُوا وَإِيَـماناً خُــذَا (47) وَلاَزِمٌ إِنِ السُّـكُـونُ أُصِّــــلاَ وَصْلاَ وَوَقْـفاً بَعْـدَ مَـدٍّ طُــوّلاَ
أقسام المد اللازم
(48) أَقْسَــامُ لاَزِمٍ لَـدَيْهِمْ أَرْبَـعَـةْ وَتِـلْكَ كِـلْمِـيٌّ وَحَرْفِـيٌّ مَعَــهْ (49) كِـلاَهُـمَا مُـخَـفَّـفٌ مُـثَـقَّـلُ فَـهَـــذِهِ أَرْبَـعَـةٌ تُـفَصَّــلُ (50) فَــــإِنْ بِـكِلْمَـةٍ سُـكُونٌ اجْـتَمَـعْ مَـعْ حَرْفِ مَـدٍّ فَهْـــوَ كِلْمِـيٌّ وَقَـعْ (51) أَوْ فـي ثُـلاَثِـيِّ الْحُروفِ وُجِـدَا وَالْمَـدُّ وَسْـطُـــهُ فَحَـرْفِــيٌّ بَـدَا (52) كِـلاَهُـمَا مُثَـــقَّـلٌ إِنْ أُدْغِـمَــا مُخَفَفٌ كُــلُّ إِذَا لَـمْ يُـدْغَـمَـــــا (53) وَالـلاَّزِمُ الْحَـرْفِـيُّ أَوَّلَ السُّــوَرْ وُجُـودُهُ وَفِـي ثَمَـانٍ انحَصَــرْ (54) يَـجْمَعُـهَا حُـرُوفُ كَمْ عَسَلْ نَقَصْ وَعَيْنُ ذُو وَجْهَـيْـنِ والطُّولُ أَخَـصْ (55) وَمَا سِوَى الْحَرْفِ الثُّلاَثِي لاَ أَلِـفْ فَـمَـدُّهُ مَـــدٌّ طَبِيـعِـيٌّ أُلِــــفْ (56) وَذَاكَ أَيْضـاً فِـي فَـوَاتِحِ السُّـوَرْ فِي لَفْظِ حَيٌّ طَـاهِرٌ قَـدِ انْحَصَـرْ (57) وَيَجْمَـعُ الْفَوَاتِـحَ الأَرْبَـعْ عَشَـرْ صِلْهُ سُحَيْراً مَنْ قَطَعْكَ ذَا اشْـتَهَرْ
الخاتمة
(58) وَتَــمَّ ذَا النَّـظْمُ بِحَـمْدِ اللَّـــهِ عَـلَـى تَمَامِـهِ بِـلاَ تَــنَاهِـى (59) أَبْـيَاتُـهُ نَـدٌّ بَـداَ لِـذِى النُّـهَى تَارِيخُها بُشْـرَى لِمَـنْ يُـتْقِـنُـهَا (60) ثُـمَّ الصَّـلاَةُ وَالسَّــلاَمُ أَبَـــداَ عِـلـى خِـتَامِ الأَنْبِـيَاءِ أَحْـمَـدَا (61) وَالآلِ وَالصَّــحْبِ وَكُـلِّ تَـابِـعِ وَكُــلِّ قَـارِئٍ وكُـلِّ سَــامِـعِ
وهذا متن التحفة بصوت الشيخ الغامدي