اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب

نـــــــــــور

شباب ياللا يا شباب
  • عدد المشاركات

    2,426
  • انضم

  • تاريخ اخر زيارة

  • Days Won

    39

كل منشورات العضو نـــــــــــور

  1. السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،، انكساار..انكسار..انكسار.. كثيرأً من آلنآس منآ آعطآئنآ آلكثر وآلقليل من جرععُآت آللآلم , فليس بآيدينآ سوى آن نتغبل تلك آلآعطيآت ونرتوي من تلك آلجرعإت ! تغبلنآ كثيرأَ وكثيرأً وكثيرإ من تلك آلجرعآت آلي تجرح آلمري قبل آن تجرح آلقلب من شددةة مرآرتهآ وقسوتهآ , تآلمنآ وآنكسرنآ نتيجه تغبلنآ لتلك آلجرعآت آلتي خدرتنآ في قفص يدعى ( آلآنكسآر) , آنكسرنآ وآنكسرت كل لحظه حلوة فينآ , نبتسم وقلوبنآ تصرخ برآكين وُ بر إ كين , ندمع بقلب منكسر ! آنكسآر , آنكسآر , آنكسآر , ومآذآ آيضآء آيتهآ آلجرعآت ؟! ومآذآ آيضآ آيهآ آلنآس ؟؟ هل من مزيد ! ! [هل من مزيد ] ! لقسوتكم آلتي تخدش قلوبنآ آلبيضآء آلمحمره! [هل من مزيد ] ! لي سكآكينكم آلتي تغرسونهآ بآظهرنآ وقت حآجتنآ آلى من يدوينآ ! [هل من مزيد ] ! لآسمآمك آلتي تخدر آجسآدنآ ! [هل من مزيد ] ! من حمآقتكم آلي قتلت روح طفله تحتوينآ ! [هل من مزيد ] ! لآقنعهُ تبحث عن آنسكآر آشخآص تسبب دمآرهم! [هل من مزيد ] ! من آستغلآل مآفي قلوبنآ من طيبة وُ وُ فآء بوصفنآ آغبيآء! هل من مزيد مزيد مزيد مزيد ! وآن كآن هنآك مآ يزيد , فسوف نبتسم ونتقبل تلك آلمزيد من آلجرعآت برآحبه صدرآ ! فقط لآننآ آنيقون.. مما راق لي...
  2. بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله سبحانه من على العرش استوى .. والصلاة و السلام على من قيل فيه( ماضل صاحبكم وماغوى ) هاهي الآيام تمض بنا وتمضى ايام رمضان المباركه ,, والجدير بالذكر ان رمضان عبادة كانت مفروضة و واجبة على الإمم من قبلنا والذين يختلفون عن شريعتنا ,, يقول الله عز وجل ياايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذي من قبلكم لعلكم تتقون ) الصيام عبادة عظيمة .. و واجب جليل الصيام يختلف عن العبادات الأخرى بقدسيته .. و روحانيته .. و روعته .. ( وسريته ) .. جاء في الحديث القدسي : ما رواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي، وأنا أجزي به، والصيام جُنَّة، فإذا كان يوم صوم أحدكم؛ فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابَّه أحد أو قاتله، فليقل: إني صائم، إني صائم. والذي نفس محمد بيده، لخُلُوف فم الصائم، أطيب عند الله من ريح المسك، وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه . يا لها من عبادة عظيمة .. وقيمة كريمة .. واي قيمة اعظم من القيم التي نجدها في الصيام !! والدروس التي نتعلمها منه !! ولكن !!! ياحسرة على العباد الذين يفرطون في هذه العبادة .. ولا اعني بـ التفريط عدم الصوم .. ولكنني اعني الذي يصومون و يجرحون صيامهم و يشوهون صورته الملائكية .. و اؤلئك الذين لا يعلمون من صيامهم الا الجوع و العطش .. ( في رمضان اتركوني لوحدي ) نعم ,, كنت طيلة الشهور و الأيام معكم .. اتركوني في هذا الشهر اكن مع الله .. رمضان : شهر واحد .. ضيف خفيف .. موعد سريع .. ايام معدودة .. اعجب والله اشد العجب ممن يقضي هذا الشهر بين المطبخ و التلفاز .. اما في نهار رمضان فالبعض يقضيه (نائما) ولا يستيقظ الا اذا اقترب اذان صلاة المغرب .. واذا كان قد صلى الصلوات الفائتة فهذا خير عظيم .. بالله عليكم هل انتم تدركون ماتفعلونه !؟ إنكم والله تخسرون خسارة عظيمة .. وتفوتكم والله حسنات جسيمة ~ اخواتي : * فاليكن شعارنا : ( في رمضان اتركوني لوحدي ) * واحذري ان يفتنك الشيطان فتضيع هذه الايام العظيمة سدىً . * احرصي على تلاوة القران آناء الليل و اطراف النهار .. * احرصي على تدبر الآيات فالتلاوة بلا تدبر لا تثمر شيئاً .. * لا تشغلك الطبخات و الأكلات عن الأعمال الصالحة .. ولا اعني بـ ذلك ان نترك المطبخ ولكن المقصود ( لاافراط ولا تفريط ) بل إن احتساب الأجر عند اعداد الطعام شيء عظيم لأنه من باب تفطير الصائم .. * لايكن همك في رمضان ( الختمة ) ولكن اجعلي جل همك القرأة و التدبر في كتاب الله عز وجل .. * احرصي على الصلاة لاسيما صلاة التراويح وكذلك القيام .. * كثفي الدعاء فلا اظن أن بيننا من تجهل عظمة ايام رمضان و لياليه و اجابة الدعاء بها ونحتسب ذلك على الله .. * تسامحوا و تغافروا .. ان كان بينك وبين احدى اخواتك او اخوانك او اقاربك شحناء فسارعي بالوصل و كظم الغيظ و الغفران .. ولا يأت عليك رمضان وبينك وبين احدهم صد او هجران .. * احرصي على الصدقات في هذا الشهر العظيم و انفقي وكوني ذات عزم ولا تتركي باب من ابوب الخير الا و قد دخلتي الى الله من خلاله .. * فلنتوب الى الله .. سارعي بـ التوبة النصوح الى الله عز وجل واعلمي ان ابوب الجنة الثمانية مفتحة في رمضان .. فهل ترى يبقى لديك ذنب !! * اياك وان تخبو همتك !! كثيرا منا يكون مجتهد بداية رمضان ثم ماإن تمضي عشر أيام إلا وقد اعتلاه فتور و تعب و تكاسل .. ولا تنسوا ان النبي صلى الله عليه و سلم في العشر الأخيرة ( كان يشد المأزر ) كناية عن العزم و القوة و الحماس في العبادة .. كما ذكرت ذلك السيدة عائشة رضي الله عنها ~ * لا تفوتك (الخلوة) مع الله ~ حاولي ان تكون اغلب اوقاتك في رمضان قد قضيتيها في خلوة مع الله .. بين دموع و دعاء ورجاء و تلاوة وتوبة .. حقا .. ها هنا تكسب العبرات وقد آن اوانها وحان وقتها .. وهنا انتبهي : الى كل اخت تأت عليها ايام العذر الشرعي .. لا يفوتك الأجر في هذه الايام ولا تظني انها ايام استراحة كوني على عهدك و عبادتك .. تستطيعين الذكر بلسانك و لا تفتري عنه ~ و يمكنك قرأة تفسير الايات و التدبر بها .. لا يمنعك العذر الشرعي من نيل الأجور .. •ختاما اقول : اسأل الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال وان يجعلنا في هذا الشهر العظيم من المقبولين و ان يقضي فيه حوائجنا .. دعواتـــــــــــكم ..
  3. ايه يا عمنا هو مين ده اللي بيجري ؟ اللي احنا فيه دلوقتي اللي هو ؟؟؟؟ ضيف عزيييييز وغااااالي علينا وقرب يمشي تاااني ( ؟؟؟؟؟ مش هطول عليك يا سيدي علشان اصلا معدش وقت كتير ضيفنا الغاااالي اللي بيجلنا كل سنة مرررررة بس ر م ض ا ن يااااااه فاكر يا محمد فاكر ده كان لسة جاي من كام ساعة وكنا بنجهز بقى التمر والزبادي للسحور ووووو وفاكر يا أحمد لما كنا مقبلين على التراويح وفرحانين بيها أوووووى طب ايه وبعدين ؟؟ ليه الناس رجعت تاني ؟؟؟ ليه المسجد بدأ يفضى تاااني ؟؟ الناس كسلت لييييه ؟؟ واللي مش بيروح التارويح أصلا مش بيروح ليييه ؟؟ ايه يا جماعة صيام وحر وماية وبطننا تبقى مليانة ؟؟ بس ده ر م ض ا ن مش عارفين قيمته ؟ مش عارفين نقدره صح ؟؟؟ لالالالالا مش إحنا مش إحنا ده رمضان ده جاي لنا فرصة ومضاعفة أجر وشياطين مصفدة وحاجات حلوة كده وكل ده ونسيبه لالالا هنهتم وهننزل نصلي التراويح ونقرأ في المصحف ونعمل حاجات حلللوة هنقول عليها إن شاء الله علشان نلحقه قبل ما يمشي من كام يوم كنا بنقول ياااه أول جمعة في رمضان واهي تانية جمعة اهي والتالتة بعدها وبعدين خلاص خلص رمضان طب وصحائفنا هتبقى فاضية بقى ولا مليانة حسنات من رمضان حبيبنا الغالي اللي بننتظره كل سنة ومحدش ضامن ان ربنا يبلغنا رمضان الجااااي الطالب أيام الإمتحان بتلاقيه يضغط على نفسه وينام قليل وليل ونهار مذاكرة وخصوصا بقى لو كان ايييه ؟؟ ؟؟؟ ؟؟ ؟ أيوووووة هي دي لو مش بيذاكر طول السنة بيبقى عايز اي حاجة يلحق بيها نفسه وطبعا إحنا طول السنة فلة شمعة منورة عايزين نلحق نعمل أي حاجة في يومين مضاعفة الحسنات دول كام يوم يا جماعة مش هتفرق طب يلا بسرعة كده هنقول كام حاجة مستحبة في رمضان نبدأ باسم الله أول حاجة طبعاااا التراويح انا عن نفسي بفضلها في المسجد بيبقى فيه إلزام عن البيت ممكن ضيف يجيلك تروح عليك نومة أياً كان ثانيا القرآن لسة قدامنا فرصة اننا نختم القرآن وممكن لو همتك عالية تختمه أكتر من مرة كمان بس توكل على الله وادعيه انه يوفقك ويتقبل منك تالت حاجة بقى الأذكار .. الصباح والمساء وبعد الصلاة والمتنوعة زي التسبيح والصلاة على النبي هات لك كتيب حصن المسلم بـ 50 قرش هتلاقي فيه كللل الأذكار دي إن شاء الله وخليه معاك على طوووول رابع حاجة إفطار الصائمين ياااه ده بقى اللي حافظ جدول الضرب يجي يشوف ثوابه واللي مش حافظه يروح يحفظه ويجي برده رمضان كام يوم ؟؟ 30 طيب تمام يعني انت بتصوم 30 يوم بس تخيل كده لو كل يوم بتفطر معاك تلاتة كمان يعني بقيتوا 4 في عدد ايام الشهر 4X30 =120 ياااه ده ربنا ده كريم أوي طيب افرض مثلا إنك مش معاك فلوس كفاية لتفطير 3 صايمين كل يوم .. حاجة بسيطة خااالص هات معاك 4 تمرات كل واحد يفطر على تمرة وانت رايح تصلي المغرب في المسجد او اديهم لاصحابك في الشارع يفطروا عليهم وخليك دايما حريص انك اللي تبقى مسئول عن التمر في البيت طيب كمان حاجة بقى ألا وهي الصدقة طبعا إحنا عارفين إن فضل الصدقة عظييييم جدااااا في الأيام العادية مابالك برمضان وخصوصا دلوقتي في مجاعة في الصومال إخواتنا هناك بيموتوا من الجوع واحنا هنا بنرمي بواقي اللحمة في الزبالة طيب لو عايز تتبرع للصومال عن طريق لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة أطباء مصر التبرع على حساب رقم 261363 بنك فيصل الإسلامي فرع القاهرة أو 20737/3/1 بنك قناة السويس - فرع الدقي لصالح الصومال، ومرفق به أن التبرع لصالح صندوق الصومال، للتبرع المباشر 42 ش القصر العيني - دار الحكمة - القاهرة , لإرسال مندوب لجنة الإغاثة الى بيتك اتصل ب- 0020177395657- 0190147007 - 0119831657 -01527826831 دي لمصر واللي من بره مصر عن طريق رقم حساب بنك فيصل باستخدام السويفت كود التابع للفرع وهو : سويفت كود :fiegegcxcai اسم البنك :بنك فيصل الاسلامي المصري الفرع: فرع القاهرة رقم الحساب: 261363 سويفت كود :fiegegcxcai اتمنى اني مكونش طولت عليكم يلا الحقوا بقى بسرعة باقي الشهر والأيام العشر في حاجة بس عايز اقولها وبعدين همشي إن شاء الله في الشهر الرااائع ده والنعمة من عند ربنا في تصرفات خاطئة بنعملها ومش ينفع ابدااا نهائي نعملها وخصوصا في رمضان ده احنا لما بيجيلنا ضيف غالي علينا نسأله تحب تتغدى ايه ونتفنن في ارضاءه مابلكم بقى بحبيبنا الغالي رمضان في ناس صباحا مساءً قدام التليفزيون علشان المسلسلات والبرامج الهايفة هو انا هستفيد ايه لما اتفرج على مسلسلات وبرامج هااااايفة جداااا تضيعلي وقتي غير ان فيها حرمانيات كتيييير زي الموسيقى ولبس البنات فيها والرقص وووو كفاية كده إحنا صايمين وبعدين بقى لو مصمم برده بلاش في رمضان على الاقل يعني مش هتتكسف لو الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) دخل عليك في رمضان ولاقاك بتتفرج على بنت لابسة مش عارف ايه واقفة مع ولد واحم احم احنا صايمين اكيد هتكون مكسوف صح ؟ طيب مش (( الله أحق أن يستحى منه )) يلا بقى يا جميل حط الصورة دي لو تعرف تطبعها أو حتى تعمل صورة عادية وتكتب عليها مغلق لله رمضان السنة دي غير كل سنة كمان حاجة مصييييبة غيبة الناس والوقوع في أعراضهم واحنا صايمين لما تيجي بقى لسانك يفلت افتكر ان اللي بتغتابه هياخد من حسناتك يوم القيامة يعني انت تعطش وتتعب في الحر والصيام وفي الاخر هو ياخد أجرك .. يلا قوووول ((( ده بعينه ))) ولو في اخر المجلس حسيت نفسك لسانك غلط كتير قول دعاء كفارة المجلس (( سبحانك الله وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليه )) آخر حاجة بقى علشان انا طولت عليكوا فعلا تضييع الوقت في حاجات كتييير النوم الكتييير وست البيت تقعد لها كام ساعة علشان تفنن في الاكل والسلطات وفي الاخر كل دده بيروح فين ؟ ((أعزكم الله )) والباشا قاعد 12 ساعة في ال24 على الفيس ايه يا جماعة ده رمضان شهر واحد لازم نجيب فيه آخرنا يلا بقى صحح كده وانتي يا حاجة بلاش الله يكرمك الوقفة طول النهار في الطبيخ وطول الليوم في غسيل اللي استعملتيه بالنهار وانتي يا استاذ خد لك اجازة من الفيس شوية الدنيا مش هتتهد يعني وحط دي كمان على بروافيلك كده انا خلاص هسيبكوا بس اوصيكوا وصية اخيرة .. اتوصوا خيراً بليلة القدر والعشر الأواخر وكل سنة وانتوا طيبين وبصحة وسلامة
  4. ساعات مرت،، ودقائق اهملنا مراقبتها قد ارتحلت .ورمضان الحبيب يمضي منه نصف أيامه ونحن ربما كما نحن أجسامنا عقولنا أفكارنا حياتنا بل حتى بيوتنا لا تجديد ولا همة من يقرأ القرآن تكاسل ومن يذكر الله غلبه النوم ومن كان يبذل الدعوة تجاهل. يااااه واعجباً لأحوالنا صور شاهدتها لوددت أني لم أراها في رمضان وإن كانت لفي غيره سقيمة ،صور لربما جهل أبطالها عظمة هذا الشهر وإن كنا ندرس قدره مذ كنا صغارا ،صور هي إن شئت للصغار والكبار , هي للغافلين والأخيار أحزنتني ورجوت أن يشترك الحزن مع اليراع ليسطر دعوة وتنبيها لكل القراء رعاهم الله . صغيرة ذات الثمانية أعوام فرحت بالصيام وقررت الحرص على عدم الأكل تراها تمسك بانتظار مائدة الإفطار والدعاء بهمة إلا اني عجبت فما أن صدح الأذان إلا ويبدأ مشوارها مع القنوات والمسلسلات تعرفها بأسمائها وحملة أحداثها ،قلت :عجباً صغيرتي ما هكذا الصيام فردت: طفش والله طفش !!!! فأين دور الآباء في حال انشغال الأمهات في الموائد عن الأبناء ، أين حلقات قراءة القرآن والتعليم ، بل أين الصرامة في تطهير البيوت عن مشاهدة مايضيع الأوقات فضلا عما ينهك الحرمات. صرخت في وجهه الوقت لا يكفي لإعداد إفطار لزملائك هل أنا ألة عندك بالأمس تقول كثير ما صنعتي واليوم تقول لم لم تصنعي الكثير المرأة العاقلة هي من لا تصبر على ذلك منك . حاولت تهدئتها لكني فشلت ولا أدري من ألوم فكلا الزوجان مخطئان . أمضي لياليه قريب من والديه المتعبان يسعد بالإجر رغم تعبه ويمضي اليوم واليومان إلا أن الوالدان لا يقدران وكأنه ما خدم ولا اقترب ، قلت له: لا باس عليك الكبير لا يشكر قال :كأني ما عملت قط. فما أشد ذلك على من يبحث عن البر والله المستعان . رأيته كثير الفوضى إن جلس يقرأ القرآن أمضى وقته ،وإن قام ما عاد إليه عشوائي الاتجاه رغم أنه أب لأسرة كثيرة ، بدائي الفكرة رغم أنه طيب السجية لم يعمل لتربية زوجته وأبناءه رغم حاجتهم له لا هم ولا هدف له لا يُقر بالمائدة التي تجمعه مع بنيه وزوجه لا يقر إلا بتخبطه . ما أحقر زوجته وأبناءه إن أمضى عهده هكذا . سمعته يأذن لزوجته وبناته الذهاب للسوق ولم أعهد عليه إلا الرفض في رمضان فهو دائم يردد هو شهر البيوت لا الأسواق والعيد يكفيه الجديد اشتروه في أي شهر . يذهبون مرة ومرتان وثالثة للتبديل وهكذا لا توجيه واهتمام نسال الله العافية . اختلفت مع أخيها وقاطعته من أجل مالا يستحق ، قاطعته وهي تعلم أن الأمر لايعدو وجهة نظر وتصر قلت لها : لا ينبغي ذلك في رمضان كوني متسامحة واختلاف الرأي لايبيح المقاطعة فردد : لابد أن يتأدب ويترك الجدل . فعلمت أن أصحاب العقول السليمة في نعمة عظيمة . أهملت وتقاعست ظلت تشتت نفسها بين زوج وأولاد وبين جلسات ومحادثات تناست مصحفها الذي كانت تحتضنه بين يديها سألتها لمَ أنت كذلك ؛ قد أشغلتك الدنيا ونسيت ما كنت عليه فأجابت: قد كنت وقد كنت . فعرفت أثر وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه ( يا معاذ والله إني لأحبك فلا تدعن دبر كل صلاة أن تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) يااااااااااااااااه عجباً لهؤلاء صور آلمتني و أجزم أن في البيوت ما يبكي منها رمضان فعل نستلهم الخير ونبذل في نصفه الآخر ،ولا نظل كالمنبت لا ظهرا أبقى ولا أرضا قطع اللهم أرحم ضعفنا ، ويسر أمورنا أقبضنا إليك غير خزايا ولا مفتونين ..
  5. شهر رمضان المبارك: ثورة قيم وانتفاضة روح خبَّاب بن مروان الحمد باتَ مِن المعلوم بالضرورة أنَّ مِن غايات شهر رمضان المبارَك وأسراره؛ تعويدَ النفس على التغيير، وبرمجةَ العقلِ على تنويع وتحديث الأنماط التي اعتادَ عليها، فخير عادة ألاَّ يكون للمرء عادة، ونلحظ هنا أنَّ العادة إن خلَتْ عن احتساب الأجْر كانتْ عادةً وتقاليد وعُرفًا، ولم تدخل في العبادة. إنَّ شهر رمضان المبارَك يمتلك أعمدةً رئيسة، ومقوِّمات عتيدة، تؤهِّل المسلِمَ الصائم فيها للتغيُّر في شتَّى جوانب الحياة البشريَّة، ويدعوه إلى مزيدٍ من العمل البنَّاء، والحركة والنماء، وسموِّ الأخلاق، وارْتِقاء النفس إلى سماء العلياء. • مقوِّمات يمتلكها شهرُ رمضان وعوامِل التحفيز على التغيير: مِن مقومات هذا الشهر المبارك: 1) أنَّ في ثنايا هذا الشهر المبارك حالةً رهيبة تعدُّ أقوى مقوِّم، وهي (دمج النَّفْس المؤمنة بالاتِّصال بالخالق - جلَّ في علاه)، فنفسه تحثُّه على التغيير في كثيرٍ مِن جوانبِ حياته، سواء أكان ذلك في صِيامه وإمساكه، ومأكله ومشرَبه، وحديثه ونُطقه، وتهذيب أخلاقه، فرَمضان بالذات من بيْن سائر الشهور تتهيَّأ له الأنفُس باستقبال خاصٍّ به؛ وذلك لأنَّها تدرك أنَّها ستُقبل على عبادةٍ طويلة ستأخُذ منها ممارسةً لشهر كامل، فهذه الإلماحات تُغري النفس المؤمنة لمزيد من الاهتمام به، والتهيؤ لاستقباله بهلفة وفرْحة بعيدًا عن حالة الكسَل وعدم الترقُّب لمجيءِ شهر كريم كهذا الشَّهْر المبارك. 2) في شهر رمضان تتربَّى الأنفُس، وتعتاد على تغيير مراداتها وأهوائها، وذلك بتملُّك مُقوِّم مهم وهو (تربية الإرادة). فكم مِن نفْس أقلعتْ عن الكلام السيِّئ بعد أن تربَّت وتعوَّدتْ في هذا الشهر على هجران قبيح القول! وكم مِن نفس أقلعتْ عن تعاطي الدُّخَان وما شابهه من المحرَّمات بعد أن عزمتْ على تركه وهجره كاملاً في شهر رمضان! وكم مِن شخصٍ عاد محافظًا على الصلاة في المسجِد جماعةً مع المصلين! وكل ذلك كان في مدرسة الثلاثين يومًا المبارَكة في هذا الشهر العظيم. 3) شهر رمضان فيه مقوِّم رئيس وأساس لا يقَع في غيره مِن الشهور وهو (تصفيد الشياطين)، ففي الحديثِ الذي أخْرَجه البخاري ومسلم مِن حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا دخَل شهرُ رمضان فُتحتْ أبواب الجنة، وغُلقت أبوابُ جهنم، وسُلسلتِ الشياطين)). قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -: "وتُصفَّد الشياطين فلا يتمكَّنون أن يعملوا ما يعملونه في الإفطار، فإنَّ المصفَّد هو المقيَّد، إنما يتمكَّنون من بني آدمَ بسبب الشهوات، فإذا كفُّوا عن الشهوات صُفِّدتِ الشياطين". وعليه فحينما يدخُل شهر رمضان تتصفَّد الشياطين فيه؛ ولهذا نجِد غالب أخلاق الناس فيه متغيِّرة إلى الجانب الدِّيني والأخلاقي الأفضل والمتميِّز، فهذا المُقوم لا جرم أنَّه سيشجِّعه على الانتصار على أهواءِ النَّفْس ورغبات الرُّوح السيِّئة، وسيجعلها تثور على كلِّ وسواس سوء، وتتغيَّر إلى الأكمل والأفضل. 4) مِن مقوِّمات هذا الشهر المبارك (الصبر)؛ حيث يجتمع فيه أنواعُ الصبر الثلاثة: صبر على طاعة الله: حيث صيام شهر رمضان المبارك. وصبر عن معصية الله: بالصيام عن المحارِم والمعاصي كذلك. وصبر على أقدار الله: حيث فرَض الله تعالى صومَ هذا الشهر كاملاً، خصوصًا أنه سيأتي في وقتٍ شديد الحرارة لم يأتِ قبله على الدول العربيَّة مِن قبل رُبع قرن، كما أتى في هذا الشهر مِن شدَّة الحرارة وسخونة الجو. ولهذا فسَّر بعضُ العلماء الصبرَ المقصود بقوله - تعالى -: ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ ﴾ [البقرة: 45]، بأنَّه الصوم، وقد قال ابنُ رجب: "فإنَّ الصيام من الصبر، وقد قال - تعالى -: ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10]". 5) مقوِّم (الإخلاص)، وللإخلاص في الصِّيام مجالٌ عظيم ورحْب لاحِب، فيَكفي الصائم لله شرفًا أنَّ هذا العملَ مِن الأسرار التي بيْنه وبيْن ربِّه، لا يَطَّلع عليه أحدٌ سواه، ولا يخشى ويرهب ويرغب إلاَّ الله، فمَن الذي نعلم عنه حينما نصوم أنَّه صائِم حقًّا، فلربَّما أكَل وشرِب في مكان لا يراه فيه أحد إلا الله؛ ولأجْل ذلك كان الصوم سرًّا بين العبد وبيْن ربِّه - تبارك وتعالى - فلا غرْوَ أن يقول الله - عزَّ وجلَّ - كما في صحيح البخاري: ((كلُّ عمَلِ ابن آدَمَ له إلا الصوم، فإنَّه لي وأنا أجْزِي به))؛ وذلك لأنَّ الصوم لا يطَّلع عليه إلا الله، بخلافِ الصلاة والزكاة والحج. 6) أنَّ في شهر رمضان عبادات عظيمة؛ كالصوم والتروايح وغيره، كلُّ ذلك يدْعو الصائمَ إلى مقوِّم مهم للغاية، ألا وهو (تقوى الله ومراقبة النَّفْس)، فلا يأكُل الصائم ولا يَشرب ولو كان في خلوة، فيحقِّق الصائِم تقوى الله بسببِ صومه، فهو عبادة يتقرَّب بها العبد لربِّه بترْك محبوباته، وقمْع شهواته، فتنضبِط نفسه بالمراقبة وتقْوى الله - عزَّ وجلَّ - سرًّا وعلانية، وإنَّ مِن علامة تقوى الصائمين لربهم أنَّهم لو ضُرِبوا على أن يُفطِروا في شهر رمضان بغير عذْر لم يفعلوا؛ لعِلمهم بكراهية الله لإفطارهم في هذا الشهر. 7) مقوِّم (الوحدة والاجتماع) وإنَّا واجدون في كتابِ الله تعالى عددًا مِن الآيات التي يُخاطبنا الله - عزَّ وجلَّ - بها خِطابًا جماعيًّا، فالله تعالى يقول: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183]، ويقول - جلَّ وعلا -: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ﴾ [البقرة: 187]، بل علَّل رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - اجتماعَ الأُمَّة على صوْمِه، فقال في الحديث الصحيح الذي أخْرَجه الترمذيُّ عن أبي هريرة: ((الصَّوْم يومَ تصومون، والفِطر يوم تُفطِرون، والأضْحَى يوم تُضحُّون)). 8) مقوِّم (فضل هذا الشهر على سائرِ الشهور)، فالله تعالى أنْزل فيه القرآنَ كما قال - تعالى -: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185]، فخيريَّة هذا الشهر تنعكِس على جزيل الحسَنات التي فيه، وعظيم الأُجور المتدفِّقة على مبتغيها، والتي لن تكونَ في شهر آخَر غيره بتمامه إلاَّ في أوائل شهر ذِي الحجَّة. لذلك فلا غرْوَ أن نجِد اهتمام عموم الناس بهذا الشهر، ولهذا لربَّما نجِد مَن لا يصلِّي في بعضِ الشهور يصوم في هذا الشَّهر لما يشعُر به عموم الناس مِن خيريَّة هذا الشهر الدفَّاقة، ولعلَّ كثيرًا منهم يتوب إلى علام الغيوب، ويُقلِع عن تفريطه في حقوقه بترْك الفرائض المكتوبة عليه، ورحِم الله الرافعي حيث قال في دِيوانه: بَنِي الإِسْلاَمِ هَذَا خَيْرُ ضَيْفٍ * إِذَا غَشِيَ الكَرِيمُ ذُرَا الكِرَامِ يَلَمُّكُمُ عَلَى خَيْرِ السَّجَايَا * وَيَجْمَعُكُمْ عَلَى الهِمَمِ العِظَامِ فَشُدُّوا فِيهِ أَيْدِيَكُمْ بِعَزْمٍ * كَمَا شَدَّ الكَمِيُّ عَلَى الحُسَامِ 9) مقوِّم (الانتصار) فالنَّفْس المؤمنة تشعُر أنها انتصرتْ على أهوائها ورغباتها، حينما تنتهي مِن صيام هذا الشهر بكاملِه، وتُصلِّي مع المسلمين صلاةَ التراويح، وتتصدَّق بصدقة الفِطر، وإنْ كان عليها زكاةٌ رغبت أن تزكِّي في هذا الشهر لما فيه مِن حسنات كثيرة وأُجور غزيرة، وتكون فرْحَتها كذلك يومَ العيد؛ لكي تحتفل به بعدَ نجاحها في اختبار الثلاثين يومًا. • جوانب تحتاج لتغيير رمضاني في واقعنا المعاصر: هنالك جوانب تحتاج إلى إحداثِ تغيير في شهر رمضان المبارَك للوصول إلى حالةٍ خلاَّقة مِن الازدياد الإيماني، والارْتقاء النَّفْسي، والإصلاح الفِكري، والإقلاع الحضاري. وتكمُن هذه الجوانب المهمَّة في مجال التغيير والثورة على الواقِع البئيس فيما يلي ذِكره: الجانب الأول: التغيير الفِكري، فالأفكار الخاطئة قد تنْمو بجانب الأفكار الصحيحة؛ كالحشائش الضارَّة حينما تنمو بجانبِ النباتات النافِعة، لكنَّ معول المزارع الذي يقوم بتهذيبها وإزالتها يجْعَل هذه الحشائشَ الضارَّة قاعًا صفصفًا، وكذا يجب أن يكونَ الحال في الأفكار الخاطئة، فإنَّها بحاجة لقلْع وإزالة، ولا بدَّ مِن سبيل للتغيير الفِكري في الجانب العقائدي، وهو الأهمُّ لإصلاح الفِكر مِن الضلالات الفكريَّة التي تحتوِشه، واستبدالها بعقيدةٍ صحيحة وقِيَم نافعة. وإنَّ مِن مجالات الإصلاح الفِكري التي تحتاج عنايةً مِن أهل الفكر والتربية الدينيَّة: التأثُّر بالأفكار الغربيَّة، ودفْع الكثير مِن الضلالات الفِكريَّة الناشئة في بلادِ المسلمين، والغزو الثقافي، وتحصين الأفكار الصحيحة ودفْع الأفكار الرديَّة، والتعصُّب الفِكري لحِزب من الأحزاب، وإنصاف الآخرين، والتمسُّك بالعادات والتقاليد. الجانب الثاني: التغيير النَّفْسي فالنَّفْس والرُّوح حينما تبتَعِد عن خالقها، وتستروح لما فسدَتْ حقيقتُه، وخبُث طبعه، بمجالسة النفسيات المريضة، والأرواح الخبيثة، وتُدلي بصَدرِها للوساوس الإبليسيَّة، فإنَّها حتمًا ستنطبع بطبائعها، وتستهلك مِن سريان تصوراتها النواحي السلبيَّة السيِّئة، فالطبع سرَّاق والصاحِب ساحِب والسليقة لا تُغتصَب، بل تُكتسَب. إنَّ صفاء الرُّوح في شهر رمضان يتأكَّد لقلَّة المطعومات والمأكولات، والبُعد عنها، أغلب ساعات اليوم، وبهذا يشعُر المرء بنوعٍ مِن الصفاء الإيماني، الذي ينعكس على أصحابه بنوعٍ مِن التدبُّر والتأمُّل في كتاب الله تعالى وآيات الكون، والشُّعور بمعاناة الآخرين مِن الفقراء، ومعرفة حقوقهم وعدم نِسيانهم من الصَّدَقات، أمَّا من أعرض عنِ الصوم وبقِي على حالته - كما هو حال كثيرٍ مِن الحمقى والمعرِضين عن عبادة ربهم - فلن يشعُروا بما نتحدَّث عنه مطلقًا. كَيْفَ تَصْفُو رُوحُ امْرِئٍ * نَفْسُهُ لِلطُّعْمِ وَلْهَى؟! وإنَّ مِن مجالات الإصلاح النَّفْسي التي يجدر بخبراء النَّفْس والإيمان الاهتمام بها: ربْط النفس بالإيمان بالخالِق، وإظْهار معاني الإعْجاز العِلمي والقُرآني في طبيعةِ النَّفْس البشريَّة، خصوصًا والحيوانيَّة عمومًا، ومحاربة الأمراض النفسيَّة التي تأتي بسببِ الانصياع لأحاديثِ النَّفْس، أو وساوس إبليس، أو ضعْف النفسيَّة، فيعالجها أهلُ الإيمان، والصِّيام كما قيل: مِن أهم أسباب دفْع الهمِّ والغم، والحزن والاكتئاب. الجانب الثالث: التغيير القَلْبي، فالقلوبُ حينما تكون قفلاً مغلقًا عن سماعِ آيات الذِّكر الحكيم، وألحان الإيمان بالله تعالى، وتتنكَّر لفطرية الوجدان، ستنقلب على رأسها كالكوز مجخيًا؛ لا تعرف معروفًا ولا تُنكِر منكرًا إلا ما أُشرِب مِن هواها. لهذا نجد صلاحَ الجسد بصلاحِ مُضغة فيه، وهي القلب، كما قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ألاَ وإنَّ في الجسدِ مُضغةً إذا صلحتْ صلح الجسدُ كلُّه، وإذا فسَدتْ فسَد الجسدُ كله ألاَ وهي القلْب))، بل جعَل الله تعالى في يومِ القيامة لا ينفع العبد ماله ولا بنوه إلا حينما يكون قلبه سليمًا، حيث قال - عزَّ مِن قائل حكيم -: ﴿ يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ * إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 88 - 89]. ومِن جوانب إصلاح القلوب: تهذيبها وإزالة ما علَق بها مِن حقْد وحسَد، وغيظ وسوء ظنٍّ، والقصد لعمل الشر، ومحبَّة إيذاء الآخرين والإضرار بهم والولاء لغيرِ الله ومناصَرة الكفَّار على المسلمين. الجانب الرابع: التغيير السُّلوكي والتطبيقي، فإن صلحتِ الأفكار والقلوب والنفوس، فإنَّ هذا سينعكس على أعمالِ الجوارح، وسيُشرِق السلوك والتطبيق جرَّاءَ تلك الإشعاعات الصحيحة، فإذا بالأعمال مضيئة بروْنقِها وبهائها وسعيها الدؤوب. • شُروط لا بدَّ مِن توافُرها في الفرْد المسلِم قبل قيامه بانتفاضته الرَّمضانيَّة: حينما يُريد الصائمُ أن يكونَ هذا الشهر بالنسبة إليه نُقطةَ تحوُّل، وانعطافة تاريخيَّة؛ فإنَّ لذلك عدَّةَ شروط: 1) عليه أن يشعُرَ بالمسؤولية التي سيُسأل عنها يومَ القيامة، ويعلم أنَّ الله تعالى سيسأله عن طبيعةِ عملِه، فالله تعالى يقول: ﴿ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ ﴾ [الصافات: 24]، ويقول: ﴿ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ [الحجر: 92]. 2) أن يجعلَ تغييره وثورته في شهر رمضان على كلِّ فساد لديه، وأن يقصِد بهذا التغيير وجهَ الله - سبحانه وتعالى - فيخلص النيَّة له - عزَّ وجلَّ - لكي يُخلَّص من نارِ جهنم. 3) اليقين بالأجْر الذي ينتظره إنْ كان عملُه خالصًا لوجهِ الله ومتابعًا فيه لسنَّة رسولِ الله، فالرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((مَن صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم مِن ذنْبه، ومَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تَقدَّم من ذنْبه، ومَن قام ليلة القَدْر إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تَقدَّم مِن ذنْبه))؛ أخرجه مسلم. وكذلك ما جاء عنه - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ في الجَنَّة بابًا يُقال له: الريَّان يدخُل منه الصائِمون يومَ القيامة، لا يدخُل منه أحدٌ غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخُل منه أحدٌ غيرهم، فإذا دخَلوا أُغلق فلم يدخُل منه أحدٌ))؛ أخرجه البخاري. 4) إرادة التغيير، فشهرُ رَمضان شهر تقويةِ الإرادة والإصرار على العزيمة، وكما يقول عُلماء الهندسَة النفسيَّة: إنَّ الإبداع هو الخُروج عن المألوف؛ لتبديدِ الرُّوتين وكسْر النِّظام الرتيب وتحديث التجديد، فالخروج عنِ العمل المألوف سببٌ مهم للتغلُّب على القَلق وضغوط الحياة. 5) القناعة بأهميَّة هذا العمل الذي يُريد القيامَ به، فمَن أراد القيام بأيِّ عمل نهضوي وإصلاح تغييري، فلا بدَّ أن يكون مقتنعًا به لمزيدٍ مِن النشاط والجدية، والهمَّة والعمل الدؤوب، أمَّا مَن أراد التغييرَ والثورة الشاملة على كبرياء النفْس وانحرافها عن الصواب، لكنَّ قناعاته ليستْ بذاك، فسرعان ما تخْبُو شرارةُ حيويته، وتكون في زوال. 6) الهمَّة العالية؛ فالأرواح في الأشْباح كالأطيار في الأبراج، "وليس ما أعدَّ للاستفراح كمَن هُيِّئ للسِّباق" - كما يقول ابن القيِّم. • خطوات متَّبعة تضمن نجاح هذه الثورة الإيمانية في رمضان: إنَّ مَن يُريد القيام بمِثل هذه الثورة الإيمانيَّة والانتفاضة الرُّوحية والتغيير المتكامِل، فلا بدَّ له مِن التهيئة النفسيَّة، ومَن لم يقُم بذلك فإنَّه سيُحرَم مِن النَّجاح المبهِر الذي يتغيَّاه ويقصِده مِن خلال القيام بشرائِع هذه الشعيرة الرَّمضانيَّة المباركة. كما أنَّ عليه أن يرصدَ مِن نفْسه على نفْسه رقيبًا؛ لكي لا تنزلق النَّفْس بعدَ ثبوتها، ولا تنفصِم العُرَى بعد إحْكامها، ولا تنفصل الوشائجُ بعد شدِّ وثاقها. إنَّه بحاجةٍ كذلك إلى محاسَبة النفْس فيما قصَّرت فيه مِن طاعة، وجاوزت فيه مِن معصية، وفرَّطت فيه في مُباح أوْقَعها لمكروه، ومَن حاسب نفْسَه بعدَ مراقبته إيَّاها، فعليه أن يعترِفَ بالخطأ الذي وقَع فيه، ويَستفيد منه لكي لا يتكرَّر مرَّةً أخرى، حتَّى تنجَح خطَّة التغيير وانطلاق مسيرة الانتفاضة التي يُريد نجاحَها وفلاح نفْسه بها. كما يَنبغي عليه ألاَّ ينسى أهميَّة التعلُّم وطلَب العِلم لكلِّ ما يُريد فعله في هذا الشهر المبارَك وما بعدَه مِن الشهور، فالله تعالى يقول: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ﴾ [محمد: 19]، فقد رُوي أنَّ عمر بن عبدالعزيز - رحمه الله تعالى - كان يقول: "مَن عمِل بغير عِلم كان ما يُفسِد أكثرَ ممَّا يُصلِح". ولا ينسَ العبد أولاً وأخيرًا جانبَ الدعاء لربِّه؛ فالله - عزَّ وجلَّ - يقول في آيات الصيام: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60]، ورضِي الله عن قتادة إذ يقول: "ابنَ آدم، إنْ كنت لا تُريد أن تأتي الخير إلا بنشاط، فإنَّ نفسَك إلى السآمة وإلى الفترة وإلى الملَل أميلُ، ولكنَّ المؤمِن هو المتحامِل والمؤمِن المتقوِّي، وإنَّ المؤمنين هم العجَّاجون إلى الله بالليل والنَّهار، وما زال المؤمِنون يقولون: ربَّنا رَبَّنا في السرِّ والعلانية حتى استجاب لهم"؛ حلية الأولياء (2/ 336) وبالله التوفيق.
  6. قصة رمضان..!! لبنى شرف - الأردن قال الحسن البصري –يرحمه الله- : ((إن الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته، فسبق قوم ففازوا، وتخلف آخرون فخابوا، فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون، ويخسر فيه المبطلون.. ثم بكى رحمه الله)). ما من شك أن النفس في رمضان تختلف عمّا هي عليه في غير رمضان، فرمضان نفحة ربانية من نفحات الله، وفرصة ذهبية إن لم نغتنمها في تطهير النفس وإصلاح القلب فمتى يكون هذا إذن؟! فالنفس في رمضان تكون منكسرة بقلة الطعام والشراب، والشياطين مصفدة ومكبلة. ولكن.. أين من ينتظر ويشتاق لرمضان لكي يتربى ويترقى؟ أين من يبغي بصدق التغيير الحقيقي في النفس، ويبحث عن أطباء القلوب ليصفوا له العلاج؟ وأين من يدخل بنية بل نيات في رمضان؟ فرمضان عند كثير من المسلمين ليس سوى طقوس ومظاهر وظواهر رمضانية! يأتي رمضان فتعلق الزينات على الجدران، ويأتي موعد الإفطار والمائدة عليها الأصناف الرمضانية مما لذ وطاب، حتى أن البعض أصبح يشتاق لا لنفحات رمضان وإنما لمأكولات رمضان!! يصومون طول النهار وهم على موعد مع الإفطار الشهي، ولكن.. كم هم الذين يشعرون في جوعهم وعطشهم بالفقراء الذين يصومون ولكنهم لا يدرون إن كانوا سيفطرون أم لا؟ كم هم الذين يستشعرون نعم الله عليهم فيرقون لحال إخوانهم المساكين فيسارعون إلى إطعامهم ومواساتهم ﴿ويُطْعِمونَ الطَّعامَ على حُبِّهِ مِسْكيناً ويَتيماً وأسيراً﴾[الإنسان:8]. لقد أصبح رمضان وللأسف عند كثير من المسلمين كالزي الذي يلبس ويخلع، يأتي رمضان فيلبسونه، وإذا انقضى أو شارف على الانقضاء خلعوه وعادوا إلى غفلتهم، بل إن البعض يخلعه مع أذان الإفطار!! وكأنهم يعبدون رمضان أو الصيام لا رب رمضان!!. وبعد أن ينتهي الشهر الفضيل يسأل بعضهم بعضاً: كم مرة ختمت القرآن في رمضان؟.. وهم ما عاشوا مع القرآن، وما تورعوا عن الغيبة في رمضان! لأنهم ما ذاقوا طعم الصيام، ولا عرفوا أسرار القيام.. قضوا الشهر في الطعام والشراب وفضول الخلطة مع الناس، فكيف سيطهر القلب ويستنير وما أخذ حظه من الخلوة والأنس بالله؟ وما أخلص في أن يتغير حاله بعد رمضان؟. ويدّعون أنهم يصلون الأرحام، وكأن الرحم ليس لها حق إلا في رمضان، أما بعد رمضان فلا صلة ولا أرحام.. فوا عجباً لهذا الحال!!. جاء رمضان.. فعلقوا الزينات.. وأعدوا الحلويات والمشروبات.. واكتظت المساجد في القيام، وقبل أن ينتهي رمضان.. وبعد ليلة السابع والعشرين بالذات، خفت الأقدام، ثم رفعوا الزينات، وكأن شيئاً لم يكن!!.. والقلب هو القلب، والنفس هي النفس.. ثم يقول بعضهم لبعض: كل عام وأنتم بخير!!.. وهكذا انتهت قصة رمضان!!. فهل من سائل: هل تراني فزت وقبل عملي، وعتقت من النار؟.. أم تراه الطرد والخذلان والعياذ بالله؟.. ((فيا أيها المقبول هنيئاً لك بثوابه، وبشراك إن أمنك ربك من عقابه، طوبى لك حيث استخلصك لبابه، وفخراً لك حيث شغلك بكتابه، فاجتهد في بقية شهرك هذا قبل ذهابه، فرُبّ مؤمل لقاء مثله ما قدر له ولا اتفق. ويا أيها المطرود في شهر السعادة، خيبة لك إذا سبقك السادة، ونجا المجتهدون وأنت أسير الوسادة، وانسلخ عنك هذا الشهر وما انسلخت عن قبيح العادة، فأين تلهفك على الفوات وأين الحرق؟!)).
  7. عشرون دقيقه قبل الفجر قد تدخلك الجنه أختي المسلمة، اضْبِطْ مُنَبِّهَك لكيْ تستيقظَ قبل الفجر، عشرين دقيقة مثلاً، فإذا استيقظتَ فَقُلْ: [ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ]، ثم قُمْ، فتوضأ وصَلِّ ما تَيَسَّرَ لك، ولو استطعت أن تقرأ في صلاتك بأكثر من مائة آية لكان أفضل [ وهذا سهل، فسورة " المدثر مع المرسلات "، أو " الفاتحة مع الأعلى والغاشية والفجر والبلد " أكثر من مائة آية ] ، ثم اخرج واذهب إلى المسجد لصلاة الفجر مع الجماعة، فإذا عُدْتَ إلى بيتك، فاقعد واذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صَلِّ الضحى أربع ركعاتٍ. أختي المسلمة، اقرأ هذه المجموعة من الأحاديث الصحيحة المباركة، لِكَيْ تَرى - إن فعلت هذا الشيء السَّهْلَ اليََسيرَ – كَمْ مِنَ السُّنَنِ النبوية تَكونُ قَدْ فَعَلْتَ، وكَمْ مِنَ الأجْرِ الضخم الكثير يَكونُ قَدْ كُتِبَ لكَ - إن شاء الله – في أَوَّلِ نَهارِكَ. * إِنَّ أَقْرَبَ مَا يَكُونُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ الْعَبْدِ جَوْفَ اللَّيْلِ الْآخِر، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ، فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَحْضُورَةٌ مَشْهُودَةٌ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ الشَّيْطَانِ، وَهِيَ سَاعَةُ صَلَاةِ الْكُفَّارِ، فَدَعْ الصَّلَاةَ حَتَّى تَرْتَفِعَ قَيْدَ رُمْحٍ وَيَذْهَبَ شُعَاعُهَا، ثُمَّ الصَّلَاةُ مَحْضُورَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تَعْتَدِلَ الشَّمْسُ اعْتِدَالَ الرُّمْحِ بِنِصْفِ النَّهَارِ. [ صحيح سنن النسائي ] * يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ، يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ [ رواه البخاري ] * يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ: عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ، فَإِنْ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ. [ رواه البخاري ] * مَنْ اسْتَيْقَظَ مِنْ اللَّيْلِ وَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ فَصَلَّيَا رَكْعَتَيْنِ جَمِيعًا كُتِبَا مِنْ الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ. [ صحيح أبو داود ] * مَنْ تَعَارَّ مِنْ اللَّيْلِ [ أي: استيقظ ] فَقَالَ: " لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ "، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ، فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ. [ البخاري] * مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ، فَلَا يَطْلُبَنَّكُمْ اللَّهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ فَيُدْرِكَهُ فَيَكُبَّهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ. [ رواه مسلم ] * مَنْ قَرَأَ مائَةِ آيَةٍ فِي اليوم كُتِبَ لَهُ قُنُوتُ لَيْلَةٍ . [ أي كتب الله له أجر قيام الليلة كلها ] [ رواه ابن السني وهو حديث صحيح ] * مَنْ صَلَّى الفجر فِي جَمَاعَةٍ، ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ .. تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ. صحيح الجامع. * عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ لَا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوت: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلَاةِ الضُّحَى، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ. * عن أبي هريرة قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بَعْثًا، فَأَعْظَمُوا الغَنيمَةَ وأَسْرَعوا الكَرَّةَ، فقال رجل: يا رسول الله: ما رَأَيْنا بَعْثَ قَوْمٍ أَسْرَعَ كرة ولا أعظم غنيمة من هذا البعث، فقال صلى الله عليه وسلم: ألا أخبركم بأسرع كرة وأعظم غنيمة من هذا البعث رجل توضأ في بيته فأحسن وضوءه ، ثم تَحَمَّلَ إلى المسجد فصلى فيه الغداة [ أي الفجر ]، ثم عَقَّبَ بصلاةِ الضُّحى ، فقد أَسْرَعَ الكرةَ ، وأَعْظَمَ الغَنيمَةَ. [ السلسلة الصحيحة ]. * خُلِقَ كُلُّ إنسانٍ من بني آدم على ستين وثلاثمئة مَفْصِلٍ ، فمن كَبَّرَ الله ، وحمد الله ، و هَلَّلَ الله ، و سَبَّحَ الله ، واستغفر الله ، وعَزَل حَجَراً عن طريق المسلمين، أو شوكة أو عَظْماً عن طريق المسلمين، وأمر بمعروف أو نهى عن منكرٍ عَدَدَ ذلك الستين والثلاثمئة السلامى ، فإنه يُمْسي يومئذٍ وقَدْ زَحْزَحَ نفسه عن النار. [ صحيح الترغيب والترهيب ] * يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنْ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنْ الضُّحَى. [ رواه مسلم ] * قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: يَقُولُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا ابْنَ آدَمَ صَلِّ لِي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ أَكْفِكَ آخِرَهُ. [ صحيح الجامع ] .... لا إله إلا الله .....
  8. بسم الله الرحمن الرحيم .. دقائق تسير .. وساعات تترى .. ليل يعقبه نهار .. ونهار يجلوه ليل.. الرحيل أزف !! والأيام تمضي ماتقف .. والقلب الذي استقبل رمضان وأدرك أوسطه _ الله أعلم هل سيستقبله أخرى ؟؟!! أم سيقف !!!_ فماذا بقي ؟؟ .... وماذا قدمنا ؟؟!! أخيتي : مع قرب بزوغ فجر العشر .. تمتزج الآلام بالآمال !! آلااااااام التفريط والتقصير.. وآمال التغير الجذري من تربة أعظم ليال.. أمل معايشة العبادة .. والتنفس بروحانيتها .. أمل سكون الوجدان بمناجاة المنان.. أمل تنفس الصعداء .. والجهاد إلى العلياء.. أمل الخلوة برب الأرباب ..والإنطراح طلبا لعتق الرقاب .. أمل الإنطلاق من العشر.. والثبات مدى الدهر.. أمل الثبات غدوة ورواح..فمن خالج فؤاده حلاوة العبودية لن يجد لما سواها مستراح.. على قدر ألم انقضاء مامضى إلا أن طيف العشر نور يجلي عتمة الفؤاد.. واستشعار إحتوائها على ليلة القدر .. وربي هو البلسم الذي يشفي جروح المقصرين .. ليلة تقدر بعبادة 84 سنة !!!! " من حرم خيرها فقد حرم الخير كله !! " غاليتي : هل تعلمين لم سميت بهذا الإسم :1- لعظم قدرها.. 2- لأنه يقدر بها أقدار العباد * لذا ورد أن الملائكة تمر على العبد فتعزيه لقرب موته .. وقال ابن القيم : وكنت أحرص في ليالي الوتر أن أكون من الحجيج 3- من الضيق : لأنها تضيق بها الملائكة ! * لما ورد في الحديث : " الملائكة ليلة القدر أكثر من الحصى " ومن أسباب خروج الشمس ضعيفة : كثرة الملائكة ! ليلة من عشر .. وعشر من شهر .. وشهر من سنة .. أحبتي : هاهي العشر قرب ضياؤها.. فلنوقض الهمة .. ولنشد العزم .. كان – بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم – إذا دخلت العشر شد المئزر وايقض أهله .. هو وقد غفر له ماتقدم من ذنبه وماتأخر ..!! فكيف بنا ؟؟ . هيا .. فلنسمو بأهدافنا .. ونعزم على ترك كل مالا يقربنا من المولى – تبارك وتعالى – فلنعزم على أن نخلو فيما بقي مع رمضان .. نقبل وجلين راجين مخبتين لأرحم الراحمين.. فلنعزم على قضاء كل ثانية في عبادة .. ذكر وتلاوة .. تدبر وإنابة .. خشوع وخضوع .. انكسار وافتقار .. صدقة وقيام .. سحور فصيام .. دعوة واتباع القدوة – صلى الله عليه وسلم - .. فالله – سبحانه – كريــــــــم .. يجزي على النيات !! فلنعزم ليكتب لنا أجر العمل –إن لم نبلغه !! – ونعمل ويضاااااعف لنا المولى الأجر – إن بلغناه - أمامنا سويعات .. فلنقضي بها – أحبتي – حوائجنا اللازمة .. قبل العشر [ ولنخــــلـــو مــع العـــــشر الأخــــيرة من رمضـــــان] فإن من يبلغها فقد بلغ خيرا عظيما .. كيف لا وقد اصطفي لبلوغها .. ومن غيره من ترك الدنيا وأهلها !! أسأل الله أن يوفقنا – برحمته .. لطاعته .. وأن يذيقنا برد عفوه .. وحلاوة مغفرته .. فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.. كما بلغتنا هذا الشهر فأعنا على قيام مابقي , واجعلنا من المعتقين , المقبولين , الموفقين لقيام ليلة القدر .. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..