ranasamaha
Members-
عدد المشاركات
291 -
انضم
-
تاريخ اخر زيارة
-
Days Won
9
كل منشورات العضو ranasamaha
-
ستيفن كوفي:"الحب كشعور هو ثمرة الحب كفعل"
موضوع تمت اضافته ranasamaha في المنتدى العام للتنمية البشرية
ستيفن كوفي: "الحب كشعور هو ثمرة الحب كفعل" عندما تبحث في الإنترنت عن أكثر الكتب مبيعًا، ستجد كتبًا كثيرةً تظهر وتغيب، ما عدا كتاب "العادات السبع" الذي بقي في القائمة على مدى عشرين عامًا دون انقطاع. فإن لم تكن قرأت هذا الكتاب بعد، فبادر إلى قراءته مهما كنت مشغولاً. بل يكفي إحساسك بالانشغال والارتباك وضغوط العمل سببًا لقراءته. فالمهم كما يقول "ستيفن كوفي": "أن يبقى الأمر المهم في حياتنا، هو الأمر المهم." مات صاحب "العادات السبع" في منتصف شهر يوليو الماضي وهو يقود دراجته الهوائية للتريض وهو في الثمانين من العمر. في عام 1989، نشر "كوفي" كتابه هذا بعدما قضى عشر سنوات ينقحه ويعمقه. كما أمضى عمره وهو يبحث ويدرس فلسفة الإدارة والقيادة في العالم؛ وشمل درسه وبحثه مخرجات القيادة في "أمريكا" من عام 1776 وحتى عام 1976؛ حتى أفنى عمره كله وهو يطور مصفوفته العظيمة في قيادة الذات والعلاقات والمؤسسات. إذا اعتبرنا "بيتر دركر" أعظم مفكري الإدارة في التاريخ، فإن "كوفي" هو أعظم منظري القيادة دون منازع. ألف "دركر" 39 كتابًا باع كل منها مليون نسخة، وألف "كوفي" حوالي 10 كتب، باع أحدها 39 مليون نسخة. وإذا كان "دركر" هو أستاذ التنظيم في إدارة المؤسسات، فإن "كوفي" هو أستاذ تطوير الذات وأنسنة العلاقات. وقد اتفق كل منهما على أن الفعالية عادة، وحين أوضح "دركر" الفرق بين الكفاءة والفعالية، جاء كوفي ليوضح الفرق بين الشخصيتين الخارجية والداخلية، واعتبر الكفاءة من سمات الأولى، والفعالية من سمات الثانية. ويكفيه أنه خالف كل علماء الإدارة حين قال بأن الشخصية الحقيقية السوية والقوية هي أساس نجاح الأعمال، وليس التنظيم الإداري ورأس المال. وبتفريقه بين شخصية الإنسان الخارجية المصنوعة، وبين الشخصية الجوهرية المطبوعة، يكون "كوفي" قد أثبت خطأ دعاة التغيير السهل القائم على فبركة ومكيجة الشخصية الخارجية من خلال البرمجة اللغوية العصبية. نشر "كوفي" عددًا من الكتب العظيمة منها: القيادة المرتكزة على المبادىء، وإدارة الأولويات، والعادة الثامنة، وكتب أخرى عن الثقة والشخصية القيادية للأطفال، والبديل الثالث. وقد مات وهو يؤلف كتابًا عن كيفية تخليص العالم من الجريمة. إلا إن أعظم إنجازاته كان تطبيقه وممارسته للمبادىء التي ينادي بها. فقد زاوج بين القول والفعل، وبين ما يدعو إليه وما يطبقه. وإذ حاول بعض الأدعياء تقليده، جاءت تجاربهم فاشلة، ومحاولاتهم خائبة، لأنهم اعتمدوا على فهم سطحي لمقولاته واكتشافاته. وكان من بين هؤلاء "طارق السويدان" الذي اغتصب قصصه وسلوكياته وابتسرها فجاءت طروحاته مشوههة وأفكاره مبعثرة، فناقضت أفعاله أقواله، وكذبت ممارساته نظرياته، إن كان يملك نظرية أصلاً. وقد حدث هذا مع كثيرين في ثقافات ولغات متعددة، لأن مشروعية مصفوفة "العادات السبع" اعتمدت على التطبيق لا على التلفيق. فلم يفهمها ممن درسوها ودربوها إلا الذين طبقوها. يرى "كوفي" أن ثوابت الحضارة الإنسانية والدوافع البشرية تتلخص في ثلاثة هي: استمرار التغيير، وحرية الاختيار، ورسوخ المبادىء. فهذه الثلاثية لا تتغير. فالإنسان حر في خياراته التي يجب أن تقوم على المبادىء الكونية الراسخة لمواجهة التغير المستمر الذي لا يتغير. وإذ يرى قراء "كوفي" وتلاميذه ومعارضوه ومؤيدوه أن أعظم كتبه هو "العادات السبع" فإنني أرى أن كتابه "العادة الثامنة" الذي نشره عام 2004 هو الأروع والأنفع. يتعلق كتاب "العادات السبع" بعلاقة الإنسان بذاته وتحمله لمسؤولياته، ليحقق انتصارًا خارجيًا في عالمه هو، بعد انتصاره الداخلي. بينما يتعلق كتاب "العادة الثامنة" بانتصار الإنسان على نفسه من أجل الآخر. توجه "العادات السبع" ذاتي، وتوجه "العادة الثامنة" إنساني. الأول ينحو إلى الفعالية، والثاني نحو العظمة. الأول عجز الجميع عن تطبيق "عاداته السبع"، بينما يكفي كل إنسان أن يكتشف أجمل ما فيه، ثم يدعو الآخر ليحذو حذوه، كما تنص العادة الثامنة. بعد اكتشافي لنظرية "التمتين" أدركت لماذا عجز الجميع عن تطبيق منظومة العادات السبع كاملة. تكمن نقطة ضعف "العادات السبع" في قوتها، وينبع نقصها من تكاملها وتسلسلها، فإذا انقطعت حلقة منها، انهار نظامها كلية. وهذه هي عناوينها لمن لا يعرفها: - كن واعيًا ومبادرًا (عادة المسؤولية)؛ - ابدأ والنهاية في ذهنك (عادة القيادة والرؤية البعيدة)؛ - الأولويات أولاً (عادة الإدارة وتنفيذ الأهم قبل المهم)؛ - فكر ربح/ربح (عادة المعاملة العادلة)؛ - اسمع قبل أن تُسمع (عادة التواصل الإيجابي)؛ - تآزر مع الآخر (عادة عضو الفريق الفعال)؛ - إشحذ المنشار (عادة التجديد والاستعداد الدائم). العادات السبع المطلوب من كل إنسان تطبيقها كثيرة. فلا يستطيع الجميع أن يكونوا مبادرين ويتحملوا المسؤولية، ويصغوا للآخرين ويسمعوهم إلى ما لانهاية. فهناك تناقض بين العادة الأولى والخامسة. ومن الصعوبة بمكان أن يجمع الإنسان بين رؤيته للمدى الطويل، وبين اتخاذ القرارات الحاسمة السريعة في المدى القصير. فهناك تضارب أيضًا بين العادتين الثانية والثالثة. ومن الصعب كذلك أن نفكر من منطلق ربح/ربح، ثم ننصاع ونذوب كلية كأعضاء في الفرق التي ننتمي إليها. لا أقول بأن منظومة العادات السبع خاطئة، بل هي في الواقع مثالية وأفلاطونية وتكاملية ومطلقة إلى درجة تجعل تطبيقها كلها وبالتدرج المنطقي الذي رسمه "كوفي" أمرًا مستحيلاً. ومن المستحيل أيضًا استكمال التوازن الكامل بين أبعاد حياتنا الأربعة المركبة، كما تنادي العادة السابعة. هذا الفهم الناقد لنظرية "كوفي" لم يدركه كثيرون. ولكني أجزم بأن كتاب "العادة الثامنة" التي تقول: "اكتشف صوتك وساعد الآخرين على اكتشاف أصواتهم." جاءت لتصحح ما اعتور مصفوفة العادات السبع من قصور. فقد يكون صوتي أو صوتك واحدة أو اثنتين أو ثلاثًا من العادات السبع، نشكل منها مزيجًا قويًا يبذر أجمل ما فينا في تربة الواقع اليومي المعاش، لينبت أداء، ويزهر فعالية، ويثمر عظمة. فعادة واحدة مميزة، تكفي إذ نركز عليها، أن تتحول إلى إبداع لا اتباع، وإلى قوة لا متناهية من الفعالية والأداء المتميز. أما تطبيق العادات السبع كلها، في تسلسلها وتصاعدها من الخاص إلى العام، ومن الجزئي إلى الكلي، فهو أمر مستحيل. فمن لا يملك أحدها كجزء من ذاته، وفي إطار قدراته، لن يستطيع إعادة بنائها وإنشائها، لأن فاقد أي شيء - من القدرات والجدارات والدوافع والرغبات الإنسانية - لا يأخذه ولا يعطيه. فشخصيتنا الجوهرية هي نتاج مركب ومزيج من عاداتنا اليومية النمطية واللاواعية التي نفعلها يوميًا، حتى دون أن نريدها كما يقول "كوفي" نفسه. مات "كوفي" وترك ذكرى خالدة، وتراثًا إنسانيًا عظيمًا. مات وهو يؤمن بأننا نستطيع أن نختار أفعالنا، لكننا لا نستطيع أن نحصر ونحجم تداعيات تلك الاختيارات. كان يركب دراجته الهوائية في الهواء الطلق، فانطلقت مسرعة وهوت به فمات، لكن ذكراه وبصمته وحب العالم له، سيبقى خالدًا في تاريخ الفكر الإنساني وإلى الأبد. فقد أحب عالمه وأعطاه، وهو الذي قال: "الحب كشعور هو الثمرة الناضجة للحب كفعل." مقال لنسيم الصمادى -
ثروة مصر الحقيقية.. عندما تنظر مصر إلى نفسها كل العالم يتكلم ويكتب عن ثورة مصر! سأكتب عن ثروتها ... لنفرض أنك القائد الجديد لمصر، لنقل رئيسها الجديد، أو رئيس وزرائها المنتخب! فكيف ستفكر؟ وكيف سترى مستقبل مصر؟ إلى أين ستقودها وفي أي اتجاه ستأخذها؟ ربما تجمع فريقًا من الخبراء والتكنوقراط كما نسمي هؤلاء الذين يعملون ولا يفكرون! وربما تحضر بيوت خبرة عالمية وتحاول حصر كل الأخطاء التي ارتكبتها القيادات والإدارات السابقة! قد تدرس تجارب عالمية مشابهة فتفكر في تقليد كوريا وماليزيا وتركيا والبرازيل! لكن هذه النظرات التقليدية لن تكفي لأن لمصر خصوصيتها. عالمنا الحقيقي هو ما نراه وما نفكر فيه، ويجب أن نفكر بطريقة مختلفة لكي نستطيع ابتكار التغيير. فما لم ننظر في الاتجاه المعاكس، ونفكر عكس ما كنا نرى، فلن يتغير شيء. مصر - في حقيقتها وفي شخصيتها - أغنى حضارة في العالم، هي تشبه الصين قليلاً، وتختلف عنها كثيرًا، ومن الخطأ أن نفكر فيها كدولة فقط. ربما ترون أن في هذا الكلام شيئًا من المبالغة، ولكني أستطيع إثباته بالحقائق والأرقام. توجد في مصر عشرة معالم حضارية وموارد اقتصادية لا تتوفر كلها مجتمعة لدولة واحدة أو حتى لبضع دول مجتمعة. في كل دول العالم نجد بحرًا أو بحرين، ونجد في مصر خمسة: الأبيض والأحمر والنيل وقناة السويس والسد العالي. في بعض دول العالم بترول، وفي مصر: بترول وغاز وذهب وحديد وجبال من المعادن ورمال من الكريستال. إنتاج مصر الزراعي يمكن أن يشمل كل ما يحتاجه الإنسان من غذاء وكساء لو فكرنا بمناخها الذي ينتج البردي في الجنوب، والتين والزيتون في الشمال. أكبر خطأ ارتكبته كل إدارات مصر السابقة، باستثناء "محمد علي باشا" أنها كانت تنظر حولها أكثر مما تنظر إلى نفسها. قديمًا كانت مصر تنظر إلى الشرق وهي ليست دولة شرقية؛ وحديثًا صارت تنظر إلى الغرب وهي ليست دولة غربية. مصر دولة شرقية وغربية، شمالية وجنوبية، أفريقية وآسيوية، عربية وفرعونية، مسلمة ومسيحية، قبلية ومدنية. ولهذا فهي مختلفة ولا يجب إدارتها، بل ولا يمكن إدارتها، كما تدار الدول العادية، لأنها تتوسط العالم كله وتشبهه كله، ولذا فهي عالم قائم بذاته؛ إنها حضارة لا دولة؛ والحضارة لا تستطيع ألا تكون مستقلة. عندما تطلعت مصر إلى الغرب، ذهبت متكاسلة وسائلة، فمدت يدها طالبة العون والمساعدة. وعندما تطلعت إلى الشرق، ذهبت معصوبة العينين بلا رؤية وبلا وجهة نظر. فحاولت تقليد الصين والهند واليابان وهي حضارات مثلها، وأبدت غيرة وخوفًا من إيران وإسرائيل وهما أقل منها. الغرب لن يفهم مصر لأنه يظن أنه ليس بحاجة لها. والشرق لن يفهم مصر لأنه مشغول في صراعه مع الغرب، ويظن أنه يستطيع القفز عنها. مصر كانت للغرب مجرد استراحة في الطريق إلى الشرق، وكانت للشرق مجرد قناة أو نقطة عبور إلى الغرب. وهي في حقيقتها قلب العالم، بل هي كما أرادها الفراعنة، وكما أراها اليوم: كل العالم. لو كنت رئيسًا مصريًا عصريًا، أو رئيس وزراء منتخبًا، ماذا ستفعل؟ ما هي الرؤية التي ستضعها لمصر 2020 وما بعدها؟ هل ستضع على عينيك نظارتك الإيطالية وترتدي بزتك الفرنسية وتركب سيارتك الألمانية وتحلق بطائرتك الأمريكية وتجوب العالم طالبًا المساعدة؟ أم ستخرج للشمس وترتدي الجلابية وتتجول في مصر على قدميك لترى مصر الحقيقية. أنصحك بأن تنظر في الاتجاه المعاكس؛ اذهب إلى أفريقيا لتساعدها فتخلق تحديات اقتصادية وعلمية وصناعية وزراعية لكل المصريين! وإلى آسيا لتتفاعل وتتعاون وتتكامل معها فتخلق تحديات حضارية وثقافية ومستقبلية لكل الأفريقيين والآسيويين ولكل العالمين. ثروة مصر الحقيقية هي شخصيتها وهويتها، مضافًا إليها تحدياتها. وها هي شخصيتها تنهض، وهويتها تتجلى، وتحدياتها تتعالى. نقلا عن :نسيم الصمادي ادارة.كوم
-
نظرة موضوعية على مستقبل "البنك العربي" بعد ربيعه الإداري
موضوع تمت اضافته ranasamaha في منتدى الحوار العام
نظرة موضوعية على مستقبل "البنك العربي" بعد ربيعه الإداري رغم حجم "البنك العربي" الفلسطيني؛ الأردني؛ العربي؛ العالمي، وشهرته؛ لم أفكر يومًا في شراء أسهمه أو الاستثمار فيه. ورغم هذا، فقد داومت على مدى العقدين الماضيين على التعامل معه ومن خلاله، في "مصر" و"الإمارات" و"السعودية"، وأحجمت عن ذلك في "الأردن". جاءت تعاملاتي مع البنك العربي خارج "الأردن" من باب الولاء أولاً، لأن البنك "فلردني" أي (فلسطيني-أردني)، واسمه "عربي"، وأنا عربي. ولم أتعامل معه داخل "الأردن" إلا لفترة وجيزة، حيث لم أرض يومًا عن خدماته أو عملياته. وقد بدا لي على الدوام شيخًا عجوزًا، يحاول أن يتجمل وأن يتصابى، وكخبير إدارة وقيادة وتنمية بشرية، كنت أرى الندوب والتجاعيد تغطي واجهاته المكسوة بالمساحيق. اكتسب البنك العربي سمعته وثروته ومصداقيته على مدى ثمانين عامًا من ريادته وأسبقيته وجغرافيته وعروبيته وعالميته. وبدت مظاهر إنهاكه الإداري، وارتباكه القيادي، وتشوش رؤيته، وحيوده عن رسالته، وتنكره لثقافته، ونسيانه لهويته تلوح للعيان، مع تسلم الجيل الثالث والأخير من عائلة "شومان" زمام القيادة. وهذه بعض المواقف والطرائف التي صادفتها خلال تعاملي مع البنك في السنوات الأخيرة: * في الأسبوع الماضي ذهبت إلى فرع البنك في "مدينة نصر" بـ"القاهرة" وللمرة الرابعة لأتسلم دفتر شيكات. في المرة الأولى قدمت طلبًا وضاع، وفي المرة الثانية قدمت طلبًا وجاء دفتر الشيكات ولم أذهب أنا بسبب المرض، وفي المرة الثالثة قدمت طلبًا آخر، وأقيلت الموظفة التي استلمته، وضاع طلبي بين أوراقها، وفي المرة الرابعة نجحت التجربة واستلمت الشيكات بعدما أجلت سفري يومًا نظرًا إلى بطء الإجراءات. * آخر ثلاث مديرات قابلتهن في الفرع الذي أتعامل معه لا تتجاوز أعمارهن الثلاثين عامًا، وثلاثتهن يتمتعن بجمال أخاذ، واثنتان منهن من أصول فلسطينية والثالثة مختلطة. فالتعيين كان وما زال يتم على أساس الولاء لا أساس الأداء، وطبقًا للشكل، بغض النظر عن المضمون. * عين ابن أخي في إدارة البنك في "عمان"، وكان يعد رسالة ماجستير في التمويل مستخدمًا نموذج "البجعة السوداء" لـ"نسيم نيكولاس طالب" مكتشف العشوائية النمطية في أداء الأسواق المالية، وهو اليوم يدرس الدكتوراه في الاقتصاد المالي في "كندا"، بعدما فصلته مديرته إذ تبينت أنه يفوقها علمًا وعملاً. * قبل أربعة أعوام ذهبت إلى فرع البنك الرئيس في "دبي" لأبدل مبلغًا كبيرًا من الدولارات بدراهم. ولأنني احتفظ بحساب جار دون فوائد، سألت مدير رعاية العملاء أن يعطيني سعرًا خاصًا للدولار، لأتلقى أسخف رد يمكن أن يتوقعه عميل من بنك، حيث قال: "ما فيش سعر خاص يا حبيبي. راحت عليك أيام اللولي." فكان ردي: "أنا جاي أغير عملة، مش جاي أشحذ." ولم يعتذر. * عندما قرر البنك تطوير قياداته الشابة ضمن عملية واسعة لإدارة التغيير، قبل خمسة أو ستة أعوام، عهد بمهمات التدريب وبناء فرق العمل إلى شركة متواضعة في "دبي"، يملكها ويديرها شخص واحد، لمجرد أنه صديق أو على علاقة مالية – من نوع ما – مع مدير التدريب! ما لا يعرفه القارئ هو أن مدير التدريب كان يذهب ليتدرب لدى تلك الشركة في "دبي"، التي يأتي صاحبها ليدرب قيادات البنك في "عمان" بنظام "تبادل المنفعة." * في غمرة تحوله إلى الاهتمام بأسواق التجزئة ومحاولته المتأخرة للمنافسة في سوق بطاقات الائتمان، شن البنك حملة تسويق واسعة، كان يقودها فيما يبدو مدير تسويق جاهل. جاء شعار الحملة بمعنى: "أفضل الأشياء في الحياة هي ما يأتيك بالمجان" وهو اختيار خاطئ، وترجمة حرفية لمثل أمريكي غير معروف المصدر، يتناقض مع مقولة أخرى معناها "لا شيء في الحياة يأتيك بالمجان"، خاصة عندما تتعامل مع بنك. اتصلت بإدارة التسويق في "القاهرة" حينها وشرحت لهم أن اختيار الشعار اللفظي للحملة غير موفق، وسيحقق نتائج عكسية، فكان ردهم أن الحملة وموادها ومطبوعاتها صممت في "عمان"، ولا شأن لنا في الأمر. وما زالت حصة البنك العربي في سوق بطاقات الائتمان تعاني حتى يومنا هذا. * بعدما تقدمت بطلب للحصول على بطاقة ائتمانية بعد إلحاح شديد من الموظفة القائمة على حسابي في "دبي"، تراجعت ورفضت استكمال الإجراءات، بسبب كثرة الوثائق والمستندات والتواقيع المطلوبة، ولأن بطاقة البنك لم تكن مؤهلة للتعامل عبر الإنترنت، ولأن البنك يلزم عملاءه بالذهاب إلى الفرع للتوقيع والمتابعة. بالمقابل، يمنح "سيتي بنك" عملاءه بطاقة ائتمانية إلكترونية مجانية، ويذهب مندوبوه إلى العملاء في مكاتبهم في الوقت الذي يختاره العملاء، فضلاً عن امتيازات البطاقات في المطارات والفنادق وعبر القارات. لي أقارب وأصدقاء اشتروا سهم البنك بأكثر من 40 دولارًا، ومنهم من اشتراه بأكثر من 20 دولارًا، ويجري تداوله اليوم بأقل من عشرة دولارات. ومع استقالة عائلة "شومان" وابتعادها الذي كان متوقعًا، يدخل البنك عهد الإمبراطورية أو المملكة أو الجمهورية الثانية. وأراها مرحلة للتحرر والتمكين والتمتين والإبداع والانطلاق إلى أوسع الآفاق. ففي "مصر" ينتظر البنك سوقًا صاعدة وواعدة، وفي "السعودية" يستفيد صنوه "البنك العربي الوطني" من النمو الكبير والتطوير التقني والإلكتروني المثير للبنوك السعودية، وفي "الإمارات" سيضطر البنك إلى جذب المواهب ووضع استراتيجية نمو قوية بعدما تعرض لأكبر عمليات دوران عمالة بسبب الرواتب والمميزات المنخفضة التي يقدمها مقارنة بمنافسيه في أسواق الخليج المفتوحة. وأتوقع أن يعود البنك إلى الأسواق الأمريكية عما قريب، وأن يعيد صياغة استراتيجيته العالمية، بشرط أن يوفر لها أفضل الخبرات المهنية الاحترافية من أسواق العالم المصرفية، وهي خبرات متوفرة لمن يدفع أكثر للأشطر والأمهر. يحتاج البنك العربي اليوم إلى استراتيجية سوق جديدة، تشكل محورًا لتوازن مبتكر بين العملاء والعمليات من ناحية، وبين الاستثمار المالي والتعلم المستمر لتصحيح مسار الاستثمار البشري من ناحية أخرى. ولا أشك في أن القيادة الجديدة للبنك تدرك تمامًا ما أعنيه. فلا يوجد رجل بنوك نصف موهوب وإلا ويعرف أن عليه الموازنة بين تطوير المنتجات في طرف، وتحسين الخدمات في الطرف الآخر؛ وبين حقوق ذوي المصالح من زاوية، وبين حقوق الموظفين والعاملين والموردين من زاوية أخرى. عند تطوير المنتجات، نفكر أولاً بالتقنيات، وعند تحسين الخدمات نفكر أولاً بالعملاء، ثم بالعمليات. وللاستجابة لذوي المصالح نفكر أولاً بالمجتمعات، ثم بحملة الأسهم وعشاق الإيرادات، وعند التفكير بالموارد البشرية والقيادات، يجب أن تكون الأولويات للخبرات والكفاءات والجدارات، على حساب الولاءات والانتماءات والاتجاهات والتحيزات. نقلا عن :نسيم الصمادي ادارة.كوم -
أهتزاز المؤسسات الكبرى المنافسة الشرسة - أو الخوف منها - كانت هي، بشكل أكبر من غيرها من النزعات الأخرى، التي تسببت في حدوث النزعة الثانية من النزعات المزعجة للأمواج المتلاطمة المستمرة: اهتزاز المؤسسات الكبرى. كان لدينا في الأيام الخوالي قاعدتين ذهبيتين: (1) كلما كبرت المؤسسة زادت درجة استقرارها و (2) كلما تقدمت في المناصب داخل مؤسسة كبرى زادت فرصتك للتمتع بمزايا الأمان الوظيفي. أما اليوم فقد انقلبت هاتان القاعدتين إلى نحاس. مؤسسات بكاملها قد رجها التغيير بشدة لدرجة أن ما كان منها ذات يوم بمثابة الصخرة التي يستند إليها المساهمون والموظفون على السواء قد أضحى هباءً منثوراً طوحت به الأمواج المتلاطمة إلى القاع. كثير من الأسماء العتيدة في مجال الطيران أصبحت نسياً منسياً، وذلك ينطبق على "بان أم" و"ايسترن"، بينما يتصارع عديد من الباقين لمجرد النجاة. في عام 1956 أعدت مجلة "فورتشن" قائمة بأكبر 100 شركة صناعية. ثم بحلول منتصف التسعينيات، اختفى أكثر من ثلثي هذه الشركات من القائمة، ولم يتبق سوى قليل منها في سعي محموم لتحقيق قدر من الربح. في جل القرنين المنصرمين، قبل العاملون بالبنوك رواتب أقل نسبياً مقابل المناصب المرموقة والأمان الوظيفي الذي تمتعوا به. وبحلول الثمانينيات انتشرت البنوك في الولايات المتحدة حتى وصلت إلى 1200 بنك مقابل 20 فقط في اليابان. فماذا عن بناء مستقبلك الوظيفي في مجال البنوك اليوم؟ اليوم لم يعد الأمر قاصراً على الراتب الضعيف بل لقد هرب الأمان الوظيفي من النافذة، كما لم تعد المناصب المرموقة متوفرة كما كان الأمر بالأمس. من كتاب "الطريق الى مكة" ادارة.كوم
-
منافسة شرسة في كل مكان تصاعدت حدة المنافسة في كل مجال لدرجة سيادة قانون الغاب في كل مكان من العالم. فأحد قوانين الغاب أن الغزالة تستيقظ كل صباح وهي تدرك أن الفشل في العدو بسرعة تفوق سرعة أسرع أسود الغابة يعني أنها ستؤكل حية؛ بينما يعي الأسد أن الفشل في العدو بسرعة تفوق سرعة أبطأ غزالة يعني، بالنسبة له، الموت جوعاً. والمنافسة بين الشركات لا تعني فقط أن تنافس كل شركة الأخرى على المستوى القومي فقط بل أن تقدم كل شركة منتجاتها بأفضل جودة ممكنة وأقل أسعار ممكنة. ولقد انتصرت الولايات المتحدة على عديد من منافسيها لتمتعها بوفورات الحجم الكبير، حيث تنتج كميات هائلة من البضائع لتسد الطلب المحلي والعالمي، فيصبح من السهل تخفيض الأسعار في سبيل تحقيق مزيد من المبيعات في جميع أنحاء العالم، مما يحقق أخيراً مزيداً من الأرباح. وتلك المنافسة العالمية تتضمن أيضاً الرغبة الصادقة للعاملين الأفراد، وفرق العمل، لابتكار أفكار جديدة وأساليب جديدة ومنتجات جديدة للانتصار على المنافسين. لكن خلال العقدين المنصرمين بدأت الشركات الأمريكية تخسر أمام منافسيها، وكان لذلك سببين رئيسيين؛ (1) أسعار مرتفعة للغاية و (2) جودة متدنية للغاية. فالعمال الأمريكيون، من جهة، تساندهم اتحادات قوية، أضحوا أغلى عمالة في العالم أجمع. فكان أن قررت الصناعة الأمريكية، من جهة أخرى، الاعتماد على التكنولوجيا أكثر من الاعتماد على الأيدي العاملة. هل يمكنك بعد ذلك أن تعجب من عجز بعض الشركات الأمريكية عن المنافسة بجدارة في السوق العالمي؟ مثال: يوماً بعد يوم، في حوض واسع لشركة تصنيع السفن بماساتشوستس، كان ثلاثة عمال يقومون بتثبيت أسلاك كهربائية في جسم سفينة تحت الصنع. فكان عضو اتحاد النجارين يقوم بتثبيت المجاري والقوائم الخشبية، بينما ينتظره العاملان الآخران، حتى يفرغ ويجلس. ثم يليه عضو اتحاد الكهربائيين، الذي يقوم بتثبيت الأسلاك الكهربائية في أماكنها داخل المجاري الخشبية، بينما ينتظره العاملان الآخران حتى يفرغ ويجلس. ثم يأتي دور عضو اتحاد المهندسين ليختبر الوصلات والتثبيتات، بينما ينتظره العاملان الآخران. في نفس الوقت، في تايوان، كان العامل يتقاضى أجراً لا يقارب ربع أجر أي عامل من الأمريكيين الثلاثة، ليقوم بأداء نفس الوظائف الثلاث. والمفاجأة أغلقت الشركة الأمريكية لتصنيع السفن بماساتشوستس أبوابها. ازدهرت الشركة التايوانية المنافسة ووظفت مزيد من العمال. من كتاب"الطريق إلى مكة" ادارة.كوم
-
لكل فعل رد فعل كالمياه المتلاطمة على الصخور، هكذا الحياة. إذا جربت يوماً رياضة التجديف عبر نهر متلاطم الأمواج، وتمرست عليها بإتقان لوجدت فيها متعة وإثارة وقليل من الطمأنينة. يعطيك المحترفون نصائح سريعة، نظرياً، حول طريقة ممارستها وكيف تدمج جهدك في جهد الفريق. والهدف من التدريب والتوجيه هو مساعدتك على اجتياز المياه العنيفة للوصول إلى مياه هادئة - لكن دائماً بقليل من المخاطرة. كالتجديف عبر المياه المتلاطمة، هكذا الحياة دائماً. ومهما كانت امتيازاتك أو استعداداتك، لن تتحصن أبداً من المخاطر والتقلبات. في العقود التي سبقت التسعينيات أظهرت الحياة كثير من التقلبات، وكان هناك أوقات، مثل كساد الثلاثينيات والحرب العالمية الثانية في الأربعينيات، حيث شعر ملايين الناس بوطأة الظروف والأحداث التي خرجت عن نطاق سيطرتهم. لكن معظم من عاشوا هذه الأحداث كانوا يستقون قوتهم ويجدون راحتهم داخل أحضان أسر مترابطة، ومناطق سكنية يأمنون السير فيها ليلاً، وبيئات عمل يجد الموظفون المخلصون والجادون فيها الأمان الوظيفي وراحة الضمير. ليس للمأساة علاقة باختيار الشخص أو الفرد ذاته. فبعض المآسي مثل شلل الأطفال أو الطاعون عادة ما تكون ابتلاء من الله. وبعضها الأخر مجرد مصادفة سيئة أو حظ عاثر مثل ركوب طائرة أو سفينة وتحطمها في حادث. بالطبع مازال الله يبتلينا ببعض المآسي، سواء كانت في صورة زلازل أو ما شابه. ورغم كون التكنولوجيا المعاصرة تقدم لك مزيداً من احتمالات النجاة، فقد تحسنت درجة الأمان في ركوب الطائرات، في الفترة الأخيرة تحسناً كبيراً، ومخاطرها اليوم قد لا تتعدى مخاطر امتطاء جواد، إلا أن الحظ العاثر والابتلاءات ستبقى مع الإنسان إلى الأبد. كل هذا لا علاقة له بالاختيارات التي يختارها الفرد. أما أين يمكن أن يقود الاختيار الفردي صاحبه فيظهر جلياً عندما تجد أن واحداً من بين كل خمسة أمريكيين يحمل فيروس الإيدز. ومرض الإيدز يختلف عن شلل الأطفال. وقبل اكتشاف مصل شلل الأطفال كان الحل الوحيد هو الوقاية بالابتعاد عن مصادر الفيروس. أما اكتساب فيروس الإيدز فيتوقف على القرار الفردي لصاحبه بتبني السلوك الأخلاقي أو اللأخلاقي. فلو تبنى الأفراد فيما سبق السلوك الأخلاقي لأمكنهم القضاء على مرض الإيدز والسيلان والزهري ..الخ. ولو أستمر الأفراد على نفس السلوك الأخلاقي فسيمحون هذه الأمراض من المستقبل البشري. إنها الاختيارات الفردية، وليست الشركات السيئة، التي تدفع الفرد إلى الزنا وتعاطي المخدرات والجريمة. فكل منا له مطلق الحرية ليختار طريقة تعامله مع هذه المشكلات. كما أن طريقة تربيتك لأولادك للتعامل مع هذه المشكلات تدخل ضمن هذا النطاق. ربما - ربما فقط - يتوجب على الأباء قضاء أوقاتاً أطول مع أطفالهم للحديث حول هذه الموضوعات، من الوقت العادي الذي يقضونه في الحوار معهم والذي لا يتعدى سبع دقائق أسبوعياً. وربما - ربما فقط - يتوجب على الأمهات تنحية رغبة بناء مستقبل مستقل أو زيادة دخل الأسرة جانباً، للتواجد مع أطفالهن، على الأقل خلال السني الأولى والحرجة من أعمارهم. ربما - ربما فقط - يتوجب على كلا الوالدين العمل بإخلاص للإبقاء على علاقتهما معاً حتى يتسنى لأطفالهما العيش داخل أسرة واحدة مترابطة بدلاً من الانجراف مع الأمواج المتلاطمة لأزواج الأم وزوجات الأب والأخوة غير الأشقاء والأخوات غير الشقيقات والانفصال ومعارك حضانة الأطفال والتقاضي على حق زيارة الأطفال ورؤيتهم والحياة وسط مجموعة غير مفتتة من المطلقين والغير الأشقاء. إنها الاختيارات الفردية - غالباً، وليست "ظروف الشركة الخارجة عن إرادتنا" التي تجعل أرباب العمل يرفتون الموظفين بينما يضخمون علاوات المساعدين وأرباح المساهمين، من جانب أخر. إنها الاختيارات الفردية، وليست "الظروف المواتية"، التي تدفع الموظفين لسرقة أرباب العمل، سواء في شكل نقود سائلة أو أدوات المكتب أو حتى بالتكاسل عن بذل أفضل ما لديهم في العمل. ونعم، هي الاختيارات الفردية، وليست مؤامرة حاكها السياسيون، التي دفعت بأمتنا إلى مصيدة الديون التي تستنزف مواردنا وجهودنا. وفي الوقت نفسه الذي يخاطر فيه 80% من مواطني كمبوديا بحياتهم لممارسة حقوقهم الانتخابية، لا يتجشم نصف مواطنينا عناء الذهاب لصناديق الانتخاب للإدلاء بأصواتهم. إذن الآن زمن أمواج متلاطمة على طول الطريق، وهذا يعني أن على الأفراد تقبل مزيد من المسئولية عن اختياراتهم وسلوكياتهم داخل نهر الحياة العنيف. ما الذي يواجهنا؟ هناك عديد من النزعات التي تشد اهتمامنا، لكن خمس منها تنذرنا بمزيد من الأمواج المتلاطمة. قد تمثل هذه النزعات بعض التهديد بالنسبة لك، لكن ربما تجد أيضاً كامناً بداخلها بعض الفرص الذهبية السانحة. في ظل هذه الظروف وفي ضوء الاختيارات الفردية التي تتبناها يتحدد نجاحك وسعادتك في المستقبل. من كتاب "الطريق إلى مكة" ادارة.كوم
-
بعد ذلك ماذا يحدث؟ ملايين من الأفراد، فقدوا وظائفهم أو انخفضت رواتبهم أو زادت أعباءهم الوظيفية أو حدث لهم أي ظرف من الظروف الأخرى غير السارة، داخل بيئة العمل. هؤلاء الأفراد نوعان؛ نوع ينظر إلى هذه الظروف بوعي ويتعامل معها؛ ونوع لا يفعل ذلك. 10% من ظروف الحياة، هي أحداث تحدث لك. و 90% من ظروف الحياة، هي رد فعلك على هذه الأحداث. شارلس سويندل بعض من أكثر الناس سعادة هذه الأيام رفتوا من وظائفهم ذات يوم؛ وذلك لأنهم تمكنوا من تفهم التجربة بكل أبعادها، وامتلكوا الشجاعة والقوة لتغيير أنفسهم، وفعل شيء حيال هذا الأمر. لقد ُصعقت تماماً، سأطلب من أحد الأصدقاء معاونتي في إبلاغ زوجتي بالخبر. لقد كرست معظم حياتي لهذه الشركة الحقيرة، وكان هذا هو المقابل الذي أعطونيه! مستحيل أن أجد وظيفة أخرى تماثلها، أو أن اكسب نفس الدخل الذي كانت توفره لي. لقد تحطم مستقبلي! أنا أريد سيجارة. أشعر بالحرية! بالطبع، أحسست بصدمة خفيفة. وفعلاً، أحس ببعض الخيبة. ولكني أرثي لحال زملائي الذين سيستمرون بالعمل بهذه الشركة! وأعرف أني وزوجتي سنتغلب على هذه التجربة، وسنخرج منها أفضل مما كنا. سوف نفعل كل ما ينبغي لذلك. ولسوف ننتصر! يقال أن الفارق بين كلمتي: منتصر ، و منكسر، طفيف في التركيب ولكنه عميق في المعنى. وحتى نتغلب على روح التسعينيات المنكسرة، ونرتقي إلى روح الألفية الجديدة بروح منتصرة علينا أن نعي الفرق بين الأمس واليوم والغد. فكل منها عالم قائم بذاته، له ثوابته ومتغيراته. بالأمس كان الثابت هو الاستقرار، والمؤقت هو التغيير. اليوم، قلبت الآية. فأصبح الثابت هو التغيير، والمؤقت هو الاستقرار. بالنسبة للغد، يمكنك أن تتوقع مزيداً من التغيير السريع، مع توقف الاستقرار على قدرتك على أن تصبح مرناً وتكتسب قيم شخصية أكثر فعالية. من كتاب "الطريق الى مكة" ادارة.كوم
-
إذن إلى أين تتجه؟ الحياة رحلة. هكذا كانت دائماً، وهكذا ستظل. السؤال: "إلى أين؟" في الماضي، عندما كان الثابت هو الاستقرار، والمؤقت هو التغيير، كان يحلو للناس التخطيط للعيش في مدينة الأحلام. في هذه المدينة يسود الرخاء والاستقرار، ويبقى المواطنون بمنأى عن قوى التغيير الغاشمة. المشكلة الوحيدة في كل محاولة للعيش في مدينة الأحلام - سواء في دولة أو عائلة أو بيئة عمل - يمكن وصفها بأبسط عبارة: المشكلة في مدينة الأحلام هي أنها لا توجد في الواقع. تناول قاموسك من فوق الرف وابحث عن مصطلح مدينة الأحلام أو اليوتوبيا: مكان خيالي بعيد .. برنامج غير واقعي للتنمية الاجتماعية .. تقوم على ظروف وافتراضات مثالية وغير عملية. هل رغبت يوماً في العيش داخل يوتوبيا أو مدينة أحلام في شركتك؟ في حياتك الأسرية؟ في حياتك الروحانية؟ في موقفك من الحياة عموماً؟ إذا فعلت، فلا تبتئس - خاصة إذا كنت واحداً من الملايين الذين يحاولون تسلق سلم النجاح، ولكنهم يتسلقونه إلى غاية خاطئة. إذا كنت من هؤلاء، فإن مشكلتك قد تكون أنك تخطط للوصول إلى مكان غير موجود في الواقع، وخطتك تلك لن تقدم لك سوى مزيد من السلالم الخطأ إلى غايات خاطئة. "الحياة رحلة"، قول صادق، يصعب التخلي عنه لمجرد أن غايتك غير واضحة، أو كمدينة الأحلام، مستحيل الوصول إليها. هذا الكتاب يكشف عن غاية أخرى لرحلة الحياة. وهي غاية يمكنك - أو أي أحد - الوصول إليها، إذا اخترت. إنها غاية معنوية وليست مجرد محطة وصول مادية. وهي ليست كالغايات التي تتوقف عندها رحلتك، ولكنها غاية تجعل حياتك تستمر بروح السعادة والإنجاز وتحقيق الذات. وهي تشغل الأبواب الثلاثة لهذا الكتاب. في هذا الباب، السياق الذي تحيا داخله، تجدها توفر لك الأمل والمؤازرة، أثناء استكشافك لكل من المصاعب والفرص السانحة في هذه الأوقات. في الباب الثاني، نصرك، تساعدك على وضع خطة للتغلب على المصاعب والاستفادة من الفرص السانحة. أخيراً، في الباب الثالث، تصبح منهجك الذي بتطبيقه يمكنك أن تستجمع الشجاعة وتكتسب الحكمة اللازمتين لتنفيذ خطتك - وتحقيق النصر! من كتاب الطريق الى مكة ادارة.كوم
-
من أين تستقي قوتك؟ هل أنت إنسان عصامي، تستقي قوتك من داخلك فقط؟ أم هل تستقيها ممن حولك؟ أم من قوة أسمى من كل هذا؟ هناك ملحوظتان: - الأغلبية الساحقة من أعظم وأكثر الناس نجاحاً في التاريخ استقوا قوتهم من قوة عليا أمنوا بكونها أسمى من البشرية، و - أديان العالم العظيمة كانت هي المصدر الغالب في توفير الإرشاد والقوة لبلايين ممن عمروا الأرض منذ بداية التاريخ. تأمل الوصايا العشر المنزلة على موسى والمكتوبة في التوراة. تأمل الإنجيل وسيرة عيسى. الهندوس يرشدهم الابانشاد؛ والبوذيون ترشدهم الداهمبادا؛ واليهود ترشدهم التوراة؛ والمسلمون يرشدهم القرآن. المؤمنون يستقون قوتهم من قوة أعلى منهم، ويقودهم أنبياء ورسل وزعماء مثل القديس بول ومحمد ومارتن لوثر وكونفوشيوس. ومن واحد من أعظم هذه الأديان استعرنا اسم الكتاب والغاية التي نسعى إليها. هذه الاستعارة لا تشمل تعاليم هذا الدين بالتحديد، ولكنها تبرز معنى يمكن أن ينهض بحياة الناس من كل الأديان، وحتى أولئك المتعثرون في بحثهم عن أساس روحاني لسعيهم في الحياة. على مر القرون، ظلت مكة، أهم مدن المملكة العربية السعودية، ومحل ميلاد النبي محمد وبها الكعبة المشرفة، مصدراً لتجديد الإيمان وغاية لرحلة الحياة. ابحث في رفوف مكتبة من القواميس وستجد معاني جديدة لكلمة "مكة"، مثل: الوصول إلى حالة من السعادة بعد طول شوق .. تحقيق أهداف هامة في الحياة .. مركز حيوي يسعى إليه أناس يشتركون في هدف واحد .. مكان يشتاق الشخص للوصول إليه أو زيارته أو البقاء فيه .. وطبقاً للقول المأثور القديم أن الحياة رحلة، تبرز لنا مكانة أخرى لمكة تضفي عليها معنى خاص. بالنسبة لملايين من المسلمين المؤمنين تعتبر مكة غاية يسعون إليها - في رحلة تسمى بالحج. ولكثير منهم قد تقتصر هذه الرحلة على مرة واحدة طوال حياتهم. بالطبع يتجه الحاج إلى مكة باعتبارها أكثر الأماكن روحانية وقدسية خطت إليها قدم إنسان. لكن بالنسبة لك، يمكنك أن تسعى إلى "مكة" باعتبارها أفضل التوجهات المعنوية إشباعاً ونجاحاً والتي انطلاقاً منها تستطيع أن تكمل رحلتك في الحياة. مكانة ثالثة لمكة، تضفي عليها معنى أخر، وهي أهميتها كبؤرة ومركز توجه: "قد نرى تقلب وجهك في السماء، فلنولينك قبلة ترضاها، فول وجهك شطر المسجد الحرام، وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره" القرآن الكريم، سورة البقرة، آية 144 ركز على الغاية التي تريد الوصول إليها في حياتك. كلما زاد تركيزك وتعلقت عيناك بهذه الغاية زاد احتمال وصولك إليها. من كتاب الطريق الى مكة ادارة.كوم
-
وحدك أنت القادر على الإساءة إلى نفسك .. هناك بديل ثالث، وهو تجاوز تلك المشاعر، فالإساءة إليك من اختيارك. ليست من فعل الآخرين، بل من صنع يديك، فلديك بداخلك مساحة لاتخاذ القرار، ولديك القوة التي تمكنك من ”منع“ الآخرين من الإساءة إليك، فهم لا يستطيعون ذلك، وحدك أنت القادر على الإساءة إلى نفسك. لن تستطيع التحكم في سلوكيات الآخرين، ولكنك تستطيع التحكم في رد فعلك حيالها. يتفق الخبراء على أن أفضل البدائل التي تجنبنا كبت مشاعرنا أو التعبير عنها هو تحويلها، فالقدرة على تحويل معظم مشاعر الخوف والخزي تكمن بداخلنا. وأفضل بديل ”للتعبير عن المشاعر“ أو ”كبتها“ هو تحويلها باستبدال الغضب والكراهية بالتفهم والتعاطف. خلاصة" البديل الثالث" التي ستغير أسلوب حياتك .. تأليف"ستيفن كوفي" ادارة.كوم
-
البلطجي الذي دمر مجلة "فرجينيا!! .. في عام 2010 ، انتحر ”كيفين موريسي“، محرر مجلة ”فيرجينيا“ الأدبية وذهب ضحية تعذيب نفسي دام ثلاث سنوات على يد مديره ”تيد جينوايز“. كانت إدارة الجامعة على علم بشكوى ”موريسي“، لكنهم فشلوا في وقف مضايقات ”جينوايز“. بعد انتحار ”موريسي“، وصفت أخته ما حدث ”بالبلطجة“، الأمر الذي أحدث ضجة كبيرة في الأوساط الأكاديمية. شجعت قضية ”موريسي“ الكُتاب للحديث عن البلطجة في مؤسساتهم والاهتمام بهذا النوع من ”البلطجة المقنعة في زي موظف“ – إذا جاز التعبير – واعتبارها ذات أهمية قصوى في عالم السلوك الوظيفي. لقد كانت لدى الجامعة فرصة لدرء الظلم الواقع على شخص يقدم شكاوى ويطلب تخليصه مما يتعرض له من إهانات. إلا أن تقارير العمل وصفت الشكاوى بأنها ”خلافات بين مدير مبدع وأفراد لا يشاركونه وجهات النظر! لقد برّأ التقرير ”جينوايز“، لكن الجامعة واجهت مشكلات مروعة على صعيد العلاقات العامة على مدى شهور، وشوه الحدث سمعة مجلة ”فيرجينيا“ والجامعة أيضًا، لأن انتحار ”موريسي“ تم بسبب ”بلطجة“ لم يتم تشخيصها مبكرًا! من خلاصة"نهاية البلطجة الادارية" تأليف"مايكل ستانير و جاري نامي و روث نامي" ادارة.كوم
-
إذا كنت أنت المشكلة, فاعترف!! في بيئة عملك.. كيف تعرف أنك المشكلة؟ هذه بعض المؤشرات: -1 ترى أن وظيفتك الوحيدة هي أن تكون قائدًا ذا رؤية، فتركز على السوق والمنافسين فقط. أما الإدارة التشغيلية فيتولاها آخرون. 2 في الاجتماعات، لا يعترض أحد على مواقفك وقراراتك. -3 تدعي أنك تشجع التعاون وتمكن المديرين لكن القرار يكون في النهاية قرارك. -4 معدلات ترك العمل وطلبات النقل بين مديري الأقسام الذين عينتهم أنت مرتفعة جدا. -5 لا ينجح في الاستمرار في العمل معك سوى نوع معين من المساعدين. -6 تؤمن بأن الخوف يحفز العاملين ويقضي على اللامبالاة ويرفع مستوى الأداء. من خلاصة"نهاية البلطجة الادارية" تأليف"مايكل ستانير و جاري نامي و روث نامي" ادارة.كوم
-
كما يختلف نوع ذكائنا، تختلف أيضا طرقنا في التعلم كان عالم نفس سويسري اسمه "جون بياجيه" يحاضر في مجموعة من الطلاب فتعلم منهم درسًا عظيمًا. كان أسلوبه في المحاضرة صعبا جدا ويشبه أساليب الآباء العنيفين الذين يحبطون أبناءهم عندما يوجهونهم بقسوة وينهرونهم بعنف. بعد أول امتحان، اكتشف "بياجيه" المنحنى الطبيعي للتوزيع، والذي يتخذ شكل الجرس، حيث احتل 68٪ من الطلاب منتصف المنحنى بعد حصولهم على تقديرات C وC+ وC-. واحتل 14٪ و13,6٪ جانبي المنحنى الأيمن والأيسر بعد حصولهم على . وحصل الباقون على A ونسبة 3% و 4% واحتلوا طرفي المنحنى. هنا اتبع "بياجيه" أسلوب التعلم البصري مع نفس الطلاب فعرض عليهم مجموعة من الصور، وقام الطلاب بتصميم الرسومات بأنفسهم. اكتشف "بياجيه" بعد التصحيح أن التقديرات توزعت على المنحنى كما حدث في المرة الأولى، إلا أن الطلاب الذين أظهر المنحنى تفوقهم، وأولئك الذين لم يجتازوا الاختبار، لم يكونوا هم أنفسهم، كما اختلفت تقديرات معظم الطلاب عنها في الاختبار السابق. استخدم "بياجيه" أساليب أخرى مع نفس المجموعة، فبدأ يجري معهم تجارب عملية مباشرة. كانت النتيجة أن أظهرت التجارب هذا القدر من التنوع في تقديرات الطلاب مع تفاوتهم في كل شريحة وفقًا للطريقة والتجربة. كل إنسان يمكن أن يكون عبقريا في أحد المجالات، وأن يتعلم أفضل بأكثر من طريقة لو اختلفت طرق التعليم. تعرف على الأسلوب الذي يناسبك ويناسب طلابك وموظفيك في العمل والتعلم، كما يفعل خبراء ومدربو التنمية البشرية الأكفاء. ادارة.كوم
-
ساعد أبناءك على بلوغ أهدافهم الإلهاءات التي تحيد بالمرء عن طريقه وغاياته متعددة ومتنوعة. هناك أطفال ومراهقون لا يضعون أهدافًا لحياتهم على المدى القريب أو البعيد، ولا يعرفون حتى كيفية القيام بذلك لأن أحدًا لم يشرح لهم معنى "الهدف" وأهميته. هذه أربع خطوات لتساعد أولادك على التخطيط لأهدافهم والوصول إليها: 1. الهدف المرئي: شجِّع أبناءك على تحديد أهدافهم مع تخيُّل المكان الذي يرغبون في الوصول إليه وكأنهم بلغوه بالفعل. اطلب منهم أن يبدؤوا بأهداف صغيرة يسهل عليهم تحقيقها، مثل إحراز درجات مرتفعة في الدراسة، وحُثهم على كتابة هذه الأهداف على الورق كي تبدو لهم واقعية وملموسة. 2. مراجعة الأهداف كل يوم: عندما يكتب أبناؤك أهدافهم على الورق سيكون أمامهم طريق واضح يسيرون عليه. نبههم عندما يحيدون بعيدًا عنه وانصحهم بمراجعة قائمة أهدافهم بصفة يومية. 3. وضع الخطة المناسبة: ليس كافيًا أن يحدد أبناؤك هدفًا بعينه ثم يتوقفون عند هذا، بل يجب أن تعلِّمهم وتعوِّدهم على التخطيط من أجل الوصول إليه وأن تساعدهم في معرفة الأدوات والمتطلبات التي سيحتاجونها خلال رحلتهم. 4. عدم الاستسلام: اشرح لأبنائك أن الطريق ليس ممهدًا وأنه سيكون محفوفًا بالتحديات والصعوبات التي يجب ألا تفت في عضدهم أو تفقدهم صبرهم، لأن الأمور كثيرًا ما تخرج عن المخطط والمأمول لها. ساندهم وشجِّعهم كي يبقوا على طريقهم ويضعوا أهدافهم نصب أعينهم حتى يبلغوها، وانصحهم بعمل التعديلات اللازمة على خططهم حتى يتأقلموا مع الصعوبات والأوضاع الجديدة. سلسلة علاقات ادارة.كوم
-
أصول إجراء المقابلة التليفونية عندما تتقدم للعمل لدى إحدى الشركات، فمن الضروري أن تكون على دراية مسبقة بسمعتها وأن تتتبع أخبارها عبر وسائل الإعلام المختلفة. التزم بالخطوات التالية عندما تتلقى اتصالاً من مسؤول التوظيف بهذه الشركة ليجري فى هذة مقابلة تليفونية: * اعرف اسم ومنصب محدثك: في بداية المكالمة تعرّف على اسم محدثك ومنصبه كي يسهل عليكما التواصل. * اسأل عن المنصب الذي ستشغله: اعرف الصفات المطلوبة، ثم أخبِر محدثك بما يمكنك أن تخدم به الشركة. على سبيل المثال: أخبِره أنك بائع متمكن أو محاسب يُشهد له بالنزاهة. * لا تسأل عن الراتب أو الإجازات أو التعويضات المالية: إذا سُئلت عن راتبك الحالي أو الراتب الذي تتوقعه، فالأفضل أن تقول شيئًا مثل: "إن وجدتموني موظفًا كفئًا ومناسبًا لشركتكم، وإذا كانت الشركة تحقق طموحاتي، وهذا ما أظنه حاليًا، فلن نختلف بخصوص الراتب ولا أعتقد أنكم ستبخسونني حقي." * تحدث بإيجابية: لا تسئ الحديث عن مديرك السابق أو زملائك أو شركتك. * اذكر سبب رغبتك في الانضمام إلى هذه الشركة: تجنب الحديث عن سبب مغادرتك شركتك السابقة واذكر فقط الأسباب التي تجعلك تطمح للانضمام إلى فريق العمل بهذه الشركة. * لا تتهرب من أي سؤال: إذا لم تستطع الإجابة عن أي سؤال فاعترف بذلك، ثم قل إنك ستتوصل إلى الإجابة وستعاود الاتصال. * عبِّر شفاهةً عما تشعر به: تذكر أن محدثك لا يراك، فإن كنت مقبلاً على هذه الفرصة وسعيدًا بما عرفته حتى الآن، فقل ذلك. وإن كانت لك مآخذ على بعض الأمور، فأرجئ ذلك إلى وقت لاحق حين تجري المقابلة الشخصية. * أبرم الصفقة: قل له مثلاً: "أشكرك على صبرك والوقت الذي خصصته للحديث معي، وأنا متحمس حقًا للعمل لدى شركتكم. فهل هناك أي سبب يمنعنا من التحرك نحو الخطوة التالية؟" سلسلة علاقات
-
منبع القوة أنجب أحد الملوك توأمين، ولم يستطع أن يحدد أيهما وُلد قبل الآخر ليكون خليفته على العرش، ولما كبرا، لم يختلف أحد على ذكائهما وجاذبية شخصيتهما وقوة بنيانهما، فاستدعاهما الملك ذات يوم وحدثهما قائلاً: "يا ولديّ، سيأتي اليوم الذي يجلس فيه أحدكما على العرش ويحكم شعبًا وأمة بأكملها كبيرًا. يجب أن تعلما أن أعباء الحُكم ثقيلة، وقد قررت أن اختبركما لأرى أيكما قادر على حملها. سأرسلكما معًا إلى ركن ناءٍ من المملكة، حيث سيعطيكما مستشاري عبئًا شديد الثقل، وسأورث عرشي لمن سيعود حاملاً عبئه على كتفيه كما يفعل الملوك." انطلق الأميران معًا في منافسة ودية، ولكنهما سرعان ما صادفا في طريقهما امرأة مسنة تعاني وطأة عبء أثقل مما يستطيع جسدها الهزيل حمله، فاقترح أحد الأميرين التوقف لمساعدتها، ولكن الآخر اعترض قائلاً: "لدينا أعباء في انتظارنا ولا تنقصنا أية أعباء إضافية، فهيا نسرع." ثم انطلق المعترض في طريقه وحده بينما بقي الآخر ليساعد العجوز، وعلى مدار رحلته الطويلة كان يلاقي آخرين يحتاجون إليه، لدرجة أن مساعدته لرجل ضرير اضطرته أن يخرج عن مسار رحلته تمامًا، . وأخيرًا وصل إلى المستشار الذي أعطاه عبئه، ليبدأ رحلة العودة إلى القصر الملكي، ولكنه عندما وصل قابله أخوه عند البوابة وقال له: "لا أفهم تصرفك. لقد وجدتُ حملي ثقيلاً جدًا. فمن أين أتتك القوة لتحمله بعد ما حملته من أعباء الآخرين؟" فأجابه ملك المستقبل: "عندما ساعدتُ الآخرين على حمل أعبائهم، لم يعد حملي ثقيلاً." سلسلة علاقات
-
لا تكن كالبحر الميت البحر الميت هو أعمق منطقة في العالم، وقد ذُكر في جميع الحضارات التي سكنت حوله مُلحقًا بصفات تنعته بشدة الملوحة (التى تبلغ عشرة أضعاف ملوحة المحيطات)، والخلو من الكائنات الحية، فلا تجعل من نفسك بحرًا ميتًا؛ تحكم على نفسك بالموت . لا تكن مثله لا تبحر فيك سفن الألفة والإخاء ولا ترسو في موانئك سفن المحبة. فلا تنغلق على نفسك وتعتزل الآخرين فتقطع حبال الترابط والوصال بمن حولك وتفقد أحباءك واحدًا تلو الآخر. لا تتحل بالغرابة في تصرفاتك فتشذ عمن حولك. اسمُ بنفسك إلى العلياء دومًا ولا تكن مثله منخفضًا ودون المستوى. لا تتحدث بفظاظة فيمتعض منك الآخرون وينفرون من لقائك، ولا تتلفظ بعبارات "مُرَّة" كمرارة ملوحته التي تنفر منها كنوز البحار من لؤلؤ ومرجان وكل ألوان الحُلي البحرية الخلابة فتفقد كنوزك التي تجعلك شاذاً عن غيرك وتزينك بالفضائل والأخلاق والمثل العليا. سلسلة علاقات
-
أعد المياه إلى مجاريها! هل فقدت الاتصال بصديق أو زميل دراسة أو عمل قديم؟ هل من الصعب استعادة التواصل معه خوفًا من أن يظُن أنك تسعى إلى منفعة وليس إلى تعزيز تواصلكما؟ الخطوات الثلاث التالية ستزيل عنك الحرج والشعور بالذنب وتيسر عليك استعادة تواصلك معه: 1. اعترف بالانقطاع: اتصل بهذا الشخص وعبِّر له عن استيائك من طول فترة انقطاعك عن التواصل معه. يمكنك أن تقول له: "أعلم أنه قد مضى وقت طويل منذ أن تحدثنا معًا آخر مرة لكنك لم تغب عن بالي طوال الوقت وكنت دائمًا أفكر في الاتصال بك." 2. وضِّح سبب إعادة التواصل: اشرح له السبب وراء استعادة التواصل معه دون إخفاء الحاجة التي تلتمسها منه – إن وجدت. 3. اعرض خدماتك: حتى وإن كان غرضك من معاودة الاتصال هو طلب خدمة منه، فلا تطلبها في أول اتصال واكتفِ بأن تعرض عليه نيتك الصادقة في أن تؤدي إليه أية خدمات قد يحتاجها منك في أي وقت. سلسلة علاقات
-
اعتدل في تفاؤلك عدِّل نظرتك إلى حياتك بحيث تراها بعين المتفائل الحكيم والمُعتدل من كما ما يلي: 1. انظر إلى حياتك كما هي: تساعدك نظرتك الموضوعية إلى حياتك في أن تكون أكثر فعالية وتتمتع بقدر أكبر من التوازن النفسي والسلام الداخلي. راقِب نقاط ضعفك التي تحتاج أن تُقوِّمها أو تغيرها في شخصيتك وعملك وعلاقاتك مع الآخرين. ارصد حياتك كما هي دون تشويه إلى الأسوأ، حتى لا ترى الأمور أكثر تعقيدًا من حقيقتها وتبدأ في اختلاق الأعذار لصعوبة الارتقاء بها إلى الأفضل. 2. ارتد نظارة التطوير: انظر إلى إمكانية الارتقاء بحياتك وأوضاعك الحالية في ضوء طموحاتك وأحلامك. تشبث برؤيتك وفكِّر في المفاتيح المتاحة أمامك لتصنع أوضاعًا أفضل وتحقق هذه الأحلام. 3. حقق حلمك: استغل كل إمكاناتك في جعل حياتك أفضل من حالتها الراهنة، وتذكر أنه لن يتحقق ذلك إلا بالعمل الجاد والإرادة الحقيقية ونبذ السلبية والإصرار على التغيير واستغلال طاقاتك وكل الموارد المتاحة لديك. تَحكَّم في مجريات الأمور بحكمة وإن لم يكن لديك مخرج من أزماتك فأوجد سبلاً لإدارة حياتك على الوجه الذي يرضيك. سلسلة علاقات ادارة.كوم
-
لا تُهدر دقيقة واحدة قبل أن تشحن جدول أعمالك بمهمات كثيرة، دبِّر وقتًا من يومك الحافل بالمسؤوليات والاجتماعات لتتمكن من مراجعة هذا الجدول وتنفيذ المهمات البسيطة فيه: 1. عقب اجتماعاتك: أعطِ نفسك وقتًا كافيًا لاستيعاب ما دار خلال الاجتماع وتسجيل ملاحظاتك ، وسيساعدك ذلك في الانتهاء الفوري من المهمات البسيطة المترتبة على الاجتماع إلى جانب إدراج المهمات الجسام ضمن جدولك. 2. بين المهمات: سواء كنت تنفذ مهمة على المدى القصير أو الطويل، حاول الحصول على وقت كافٍ لإعادة ترتيب أفكارك وتفكير فى الدروس التي استفدتها خلال فترة تنفيذ المهمة قبل أن تشرع في إنجاز المهمة الأصقةتليها. 3. قبل أن تتوجه من وإلى منزلك: استفد قدر الإمكان من الوقت المتاح لديك بعد انتهائك من ارتداء ملابسك قبل النزول إلى عملك، والوقت المتاح لديك قبل مغادرتك العمل والعودة إلى منزلك. قد لا تستطيع إنهاء مهمات كبيرة في هذه الفترات القليلة إلا أنه بإمكانك إنجاز المهمات البسيطة التي تزحم جدول أعمالك ولا يتطلب تنفيذها وقتًا طويلاً. سلسلة علاقات ادارة.كوم
-
التفكير الايجابى و قيم التميز الادارى أهم المحتويات : ترى من هو المدير? ماذا تعني كلمة المدير؟ هل أًدير أم أًدار؟ هل أنت رئيس أم مدير؟ هل أنت مدير أم قائد؟ نظريات القيادة ؛ A,Z,Y,X و طبيعة عمل المدير . ما هو مفهوم التميز الإداري لديك؟ هل هناك قيم للتميز الإداري؟ ماذا قال ستيفن كوفي عن التميز القيادي؟ من هو مدير الدقيقة الواحدة؟ لحظة الصدق مع النفس ! ما هي مصادر القوة القيادية لديك؟ ما هو أسلوبك المفضل في التفكير؟ التمييز بين العقل والمخ والتفكير. تأثير تركيب المخ البشري علي السلوك وأنماط التعلم والعمل. مكونات التفكير الإبتكاري والإبداعي وقياس محدداته. هل يوجد صفات للمبتكرين؟ التفكير المنظم. طرق التفكير و توليد الافكار. في النهاية هل أنا : مدير – رئيس - قائد مفكر – مبتكر – مبدع .... أم ماذا !؟ • بقيادة المدرب أحمد كمال: • خبرة 10 سنوات في مجال التدريب الإداري والقيادي والتنمية البشرية ودورات تدريب المدربين المبتدئين والمحترفين • TOT & PTP • في جامعة القاهرة والعديد من الجامعات الآخري والمراكز التدريبية والشركات وعلى رأسها شركة إدارة دوت كوم في مصر والأمارات ودول الوطن العربي • استشاري في مجال المطاعم والأغذية والمشروبات • مقدم برنامج انا مبدع على شاشة التليفزيون المصري • يقود أسلوب جديد في عالم التدريب هو أسلوب التدريب بالإستنتاج وسياسة عكس المتوقع والاستمتاع بالعلم والتعلم. • تقام الاحاطة بفندق هوليداي ان سيتي ستارز. • لمزيد من المعلومات زوروا الرابط التالي : http://www.edara.com/edaramedia/Ehtat/Ehtat/PositiveThinking/PositiveThinking.html • للحجز والاستعلام : • • اتصل على : 01002574019 • او عبر البريد الالكتروني : Tm@edara.com sandy@edara.com • _________________________________ • مع تحيات ادارة التدريب "اداره.كوم
-
دورة فن ادارة الغضب و الاستمتاع به مقدمة البرنامج: السؤال الذي يطرح نفسه على نا بقوة هو "من منا لايغضب؟ " الإجابة كلنا نغضب وكلنا نخطئ ومعظمنا يهدم كل ما بنى من علاقات وصداقات بل ربما يخسر عمله ويدمر فريقه في لحظات أو ثواني لمجرد لحظة إنفعال مر بها أو لحظة خروج عن الشعور تكلم فيها دون تفكير أو تحليل للأمور واستسلم فيها لدعوة الشيطان أو خضع للنفس الأمارة بالسوء ومن بعدها حصد الانهيار. كلنا الأن تذكرنا أشياء كثيرة ندمنا عليها ولكن هي بنا نغير حياتنا ونعي ذاتنا ونقدرها ونحافظ عليها وعلى علاقتنا وصداقتنا ونحول لحظات الانفعال إلي لحظات سيطرة على النفس وابداع فلقد الأن حان وقت الانطلاق.... المحاور العلمية : • تعريف الغضب • لماذا نغضب و ماهي أسباب الغضب؟ • ما الفرق بين العادى والفعل المتعمد؟ • هل هناك غضب مقبول وغضب غير مقبول؟ • ماذا يحدث للإنسان وقت الغضب؟ • ماهي أنواع الغضب؟ • أنواع الاستجابة لضغوط الغضب • أكثر أنواع الغضب خطورة... • نتائج الغضب • كيف يمكنا التعبير عن غضبنا بطريقة مقبولة لنا ولمن حولنا؟ • هل للغضب لغة محددة ومعينة؟ • استراتيجيات السيطرة على نوبات الغضب الذاتية • استراتيجيات التعامل مع حالات غضب الآخرين • استراتيجية الست ثوانى • استراتيجية وجهي وجهك • كيف نخرج فائزين على أنفسنا في لحظات الغضب ؟ • نظرية الفعل ورد الفعل • كيف نستمتع بالغضب ؟ • بقيادة المدرب أحمد كمال: • خبرة 10 سنوات في مجال التدريب الإداري والقيادي والتنمية البشرية ودورات تدريب المدربين المبتدئين والمحترفين • TOT & PTP • في جامعة القاهرة والعديد من الجامعات الآخري والمراكز التدريبية والشركات وعلى رأسها شركة إدارة دوت كوم في مصر والأمارات ودول الوطن العربي • استشاري في مجال المطاعم والأغذية والمشروبات • مقدم برنامج انا مبدع على شاشة التليفزيون المصري • يقود أسلوب جديد في عالم التدريب هو أسلوب التدريب بالإستنتاج وسياسة عكس المتوقع والاستمتاع بالعلم والتعلم. • تقام الاحاطة بفندق هوليداي ان سيتي ستارز. • لمزيد من المعلومات زوروا الرابط التالي : http://www.edara.com/edaramedia/Ehtat/Ehtat/AngerManagement/AngerManagement.html • للحجز والاستعلام : • • اتصل على : 01002574019 • او عبر البريد الالكتروني : Tm@edara.com sandy@edara.com • _________________________________ • مع تحيات ادارة التدريب "اداره.كوم
-
ماذا تقول عنك يداك وذراعاك؟ بعد الوجه تعتبر اليدان الوسيلة التي يمكنك بها التعبير عن نفسك وشخصيتك قراءة الآخرين. وسواء كنت تشعر بالحب أو الفرح أو الإحباط، فيداك دائمًا تنقلان الرسالة المبتغاة. هناك علامات يجب الالتفات إليها عند قراءة حركة اليدين والذراعين: * الكفان المفتوحتان: دليل الصراحة والصدق وميثاق الثقة. لهذا يؤدَّى القَسَم وراحة اليد مفتوحة ومرفوعة لأعلى أو موضوعة على الصدر. * الكفان المختبئتان: دليل الانغلاق وعدم الشفافية، كأن يخبئ الطفل يديه خلف ظهره حين يكذب، وهي أيضًا دليل على عدم الرغبة في الكلام، كأن يضع الشخص يديه في جيبيه. والكفان المتجهتان لأسفل علامة على السيطرة والتسلط والتأمُّر. * فرك الكفين معًا: دليل على الترقب والتفاؤل وتوقع النتائج الإيجابية، مثلما يفعل المرء حين يفرك حجر النرد بين كفيه. * الذراعان المنعقدتان على الصدر: تشير إلى اعتراضك على ما يقوله الشخص الآخر، أو عدم اقتناعك بما يقوله، أو رفضك للوضع الحالي. * الذراع الواحدة المنعقدة على الصدر: إذا عقدت ذراعًا واحدة على صدرك وأمسكت بها ذراعك الأخرى، فهذا يعكس شعورك بالاغتراب وسط المجموعة المحيطة بك في الاجتماعات والحفلات، أو يعكس افتقارك إلى الثقة بالنفس. * معانقة الذات: تعبر عن عدم الشعور بالأمن والأمان، والشعور بالحزن والقلق والتوتر. * الأصابع المتشابكة مع الاتكاء على المرفقين: علامة على الثقة بالنفس، ولكنها أحيانًا تدل على النقيض تمامًا، أي قد تعكس الشعور بالإحباط والفشل والقلق. * إسناد الرأس على اليد: دليل على الشعور بالملل وعدم الاهتمام. * الوقوف مع وضع اليدين على الخصر: تشير إلى الاستعداد أو العدوانية. سلسلة علاقات كما يمكنك التسجيل فى موقع ادارة.كوم و الحصول على هديتك فورا عند تسجيلك
-
القديم ليس بالضرورة عديم الفائدة التقادم مصطلح نسبي، فليس كل ما يمر عليه ردح طويل من الزمن يصبح عديم الفائدة. هناك نوعان من التقادم: * التقادم الوظيفي: ويعني أن المنتج لم يعد يقوم بوظيفته، أو أنه يقوم بها ولكن بكفاءة أو نسبة أمان أقل، وفي هذه الحالة يجب إحلاله بآخر. و قد يحدث التقادم الوظيفي إذا أُنهك المنتج من كثرة الاستعمال، وقد يكون للاصلاح وإعادة التأهيل. * التقادم التكنولوجي: ويعني أن هناك تقنيات جديدة قد حلت محل القديمة، حتى وإن كان المنتج الأصلي ما زال يعمل بكفاءة وسرعة وأمان. على الرغم من أهمية التطور التكنولوجي وفائدته، فإنه أحيانًا يكبِّد الشركات الكثير من المال والوقت والجهد لو تم بصورة متلاحقة وسريعة بحيث تضطر الشركات إلى التجديد على فترات قصيرة. سلسلة علاقات يمكنك التسجيل على الموقع و الحصول على هديتك فورا عند تسجيلك على ادارة.كوم
-
الفيسبوك: ساعات من الكذب.. ولا وقت للتفكير من المؤكد أن عدد سكان دولة فيسبوك سيبلغ مليارًا هذا العام، فإذا ما استمرت الزيادة في عدد مواطنيه على هذا النحو، فسوف يصبح أكبر دولة في العالم ويتجاوز عدد سكان "الصين" عام 2014. وهو اليوم ثاني أكبر المواقع انتشارًا بعد "جوجل" والأول من حيث عدد الصور والروابط وأعداد الزائرين. من أطرف ما قرأت في وصف فيسبوك بأنه أكبر مزاد للكذب في العالم، كونه المجتمع الوحيد الذي يطلب فيه الناس صداقتك، لكنهم يتجاهلونك فيما لو شاهدوك في مكان عام. في هذا العالم المزدحم تبدو العلاقات رائعة مع أنها مائعة. تبدأ العلاقات الحميمة بالاختيار أو البحث أو المصادفة، وتنتهي بنفس الطريقة وبآلاف الطرق الأخرى. إنه دولة مزيفة يطلبك فيها الأعداء، وأحيانًا يرفضك فيها الأصدقاء والأقرباء. وأسوأ ما في هذا الكيان لا المكان، أن كلمة (لايك)؛ أي أحبك أو أقبلك، صارت أشهر كلمة في التاريخ، في وقت فقدت فيه معناها. إلا إن ما سبق لا يشكل سوى الجانب السطحي من غرائب الفيسبوك. على اليفسبوك تختلط الأديان بالسياسة والاقتصاد، والرذيلة بالفضيلة، والوطنية بالخيانة، والمقدسات بالمدنسات، والطبقات بالفئات، والأفراد بالشركات، والخاص بالعام، وفيه تتلاقى وتتلاقح وتتقاطع وتتصارع الجنسيات واللغات. فهو عالم لامع وغائم، تسوده فوضى منظمة، لا يمكن لأحد أن يعلم أو يحلم، إلى ماذا ستؤول وإلام ستطول. للفيسبوك قطعًا حسنات، وهو كأي كيان يديره ويستخدمه الإنسان، ينطوي على إيجابيات وسلبيات. لكن سلبياته تفوق حسناته. فتداعياته وانعكاساته على مستقبل البشرية وخططها واستراتيجياتها التنموية لم تتضح بعد. لكنها ستبدأ بالظهور مع الأيام، وأتوقع أن يبدأ بعض مواطنيه بالتخلي عن جنسياتهم لصالح دول وقبائل إلكترونية أخرى. فالإنسان كائن اجتماعي وودود وعاطفي وحساس بطبعه. ونظرًا لما ينشر على حوائطه من كذب وتزوير، وما يعلق عليها من صور تكذب أكثر مما تتجمل، فإن الإقامة الطويلة فيه، تفقدنا هويتنا، وتستنفد طاقتنا الشعورية، وتخفض إنتاجيتنا العملية، وتصيبنا بالأمراض الجسدية والنفسية. عندما تكتب أو تنشر أو تعلق أو تبدي إعجابك أو تعلن انسحابك من صفحة ما، أنت تعرف أن أفعالك وأقوالك سوف تنسى في لحظات. فهو ثقب أسود، يلتهم كل ما يلقى بين فكيه بسرعة البرق. ورغم ما يوفره من أدوات البحث والعرض، فإنه تحول إلى أكبر مزبلة ومكب للنفايات الإلكترونية في تاريخ البشرية. فالداخل إليه كما الخارج منه؛ مفقود وغير موجود. وهو في تقديري مقبرة للمواهب الصاعدة والأقلام الواعدة تجربة الفيسبوك تكون في البداية ماتعة، لكنها في النهاية غير نافعة. من بين أصدقائي ثلة من الموهوبين بينهم: باحث ومؤلف وكاتبة قصة وشاعر وصحفي. ألاحظ أن هؤلاء المبدعين الجادين يفقدون وهجهم بالتدريج، فهم ينثرون ويهدرون أفكارهم ومقالاتهم وبذلهم الوجداني وعطاءهم الإنساني، على دفعات وبسرعات لا تتوافق مع فنون الكتابة والتعبير والتأثير؛ فتجد نبذًا وقصاصات من إبداعاتهم تتوالى بارتباك وبأخطاء مطبعية ولغوية وأسلوبية تسيء إلى صورهم الذهنية، وتستنزف طاقتهم الإبداعية. إن لم تكن من أصحاب هذا الكائن الهلامي، لأهداف تسويقية وعملية جادة، أدعوك للانسحاب بهدوء من دولة الفيسبوك، والعودة سالمًا لا مستسلمًا إلى حياتك الطبيعية. لا سيما وأن مملكة الفيسبوك ستتحول عما قريب إلى ساحة للفضائح، بعدما أضيفت إليها خاصية تسمح لأصحاب المجموعات والصفحات بمعرفة من دخل حماهم، ومن مر لمشاهدتهم؛ دون أن يلقي التحية، أو يرد السلام. نسيم الصمادي ادارة.كوم