-
عدد المشاركات
922 -
انضم
-
تاريخ اخر زيارة
-
Days Won
14
كل منشورات العضو نودة
-
إماطة الأذى |شرح كتاب الأدب المفرد الشيخ / هاني حلمي
-
العفو والصفح - شرح كتاب الأدب المفرد | حفظ , استماع | ( ) 0 صوت
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا مررتُم برياضِ الجنَّةِ فارتعوا قالوا وما رياضُ الجنَّةِ قال حِلَقُ الذِّكرِ) الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3510 خلاصة حكم المحدث: حسن قال الله تعالى (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا) سورة طه :114 حرصك على تعلم دينك، هو بداية فلاحك.. إذ أنك ستسلك طريقاً يوصلك إلى الجنة.. قال ابن القيم: ( العلماء بالله وأمره هم حياة الموجود وروحه، ولا يستغنى عنهم طرفة عين، فحاجة القلب إلى العلم ليست كالحاجة إلى التنفس في الهواء، بل أعظم ! وبالجملة فالعلم للقلب مثل الماء للسمك، إذا فقده مات، فنسبة العلم إلى القلب كنسبة ضوء العين إليها ! ) قال الإمام أحمد بن حنبل: ( الناس محتاجون إلى العلم أكثر من حاجتهم إلى الطعام والشراب؛ لأن الطعام والشراب يحتاج إليه في اليوم مرة أو مرتين، والعلم يحتاج إليه بعدد الأنفاس ! ). قال الحسن البصري: ( إن الرجل يتعلم الباب من العلم فيعمل به خير من الدنيا وما فيها ! ). وقال سفيان الثوري: ( ما يراد الله بشيء أفضل من طلب العلم، وما طُلب العلم في زمان أفضل منه اليوم ). وما أحوجك أيها المسلم إلى العلم النافع الذي به تعرف ربك تعالى؛ فتفرده بالعبادة، وتعبده على بصيرة.. فهيا معا يا أخوات نسلك طريقنا للجنة ونعبد الله على بصيره وعلى مراده ورضوانه ونجعل حياتنا كلها لله فهلموا إلى حلق الذكر يا أخوات إلى مدارسة (كتاب الأدب )المفرد ولكل من لاتعرف عن الأمر هيا شاركينا حضور الدروس للشيخ / هاني حلمي على الغرفة الصوتية لشبكة الطريق إلى الله مع شرح كتاب الأدب المفرد أيام الثلاثاء والخميس والجمعة والسبت أسبوعيا إن شاء الله الساعة الثامنة والنصف مساء رابط الغرفة من هنا http://www.way2allah.com/chat_room.htm واليوم موعدنا إن شاء الله مع المراجعة الثانية لثاني أربع دروس من دروس شرح كتاب الأدب المفرد كي نستدرك ما فاتانا ويفيد كل من الآخر وكما وضحنا هنا أنه شرط لمن تشترك في المشاركة أنه تكون قد قامت بكتابة الفوائد وكتابة أهم الواجبات العملية التي نفذتها في حياتها في موضوع كل درس وإليكم الفهرس للدروس من هنا وعليكم اخواتنا جميعا كي تتم متابعتكم الرد على هذا الموضوع من هنا للإشتراك معنا كي يتم حصر أسماء المشتركات إن شاء الله تعالى وإليكم نظام المراجعة 1-سيتم وضع أسئلة هنا في موضوع المراجعة لثاني أربع دروس من شرح تتمة الأدب المفرد 2-وعليكم غاليات أن تقوموا بحل الأسئلة كلها 3-ومسموح لكن ان تفتحوا المحاضرات للمراجعة ومعرفة إجابة السؤال ووضعه ولكن اكتبي ان هذا تمت إجابته من ذاكرتي وتلك الأسئلة تمت الإجابة عليها بعد النظر في الدروس والأفضل هي الإجابة من ذاكرتك مما فهمتي من الدرس كي نعلم ما فهمتيه من الدرس وما تم تطبيقه 4-وسيترك موضوع المراجعة مفتوح اسبوعا كي يتسنى لكم المراجعة واستدراك ما فاتكم واعلموا غاليات ان الهدف من المراجعة ثبيت الواجبات وترسيخها كواجبات عملية فهيا يا غاليات استعينوا بالله وجددوا النوايا من هنا وإليكم الأسئلة قامت بعمل الأسئلة الأخت رضاك ربي وستتابع معكم إن شاء الله الإجابات درس : إماطة الأذى س1 ماالمقصود بالأذى ؟ س2 أذكرى فضائل إماطة الأذى عن الطريق ؟ س3 اذكرى حق الطريق وآدابه ؟ س4 أذكرى كفارة البصاق فى المسجد ؟ س5 اذكرى آداب المساجد ؟ درس : قول المعروف س1هل يُروى عن أهل البدع ؟ س2ما هو الوفاء ؟ س3 ما المقصود المبقلة ؟ س4 ما المقصود بالزبيل ؟ درس: أثقل في الميزان س1 أذكرى آداب الدعاء ؟ س2 مالمقصود بالضيعة ؟ درس: المسلم مرآة أخيه س1ما المقصود بقول النبى صلى الله عليه وسلم : " مَن أَكَل بِمُسْلمٍ أُكْلَةً " ؟ س2 أذكرى ثمرة الحب فى الله ؟ س3 أذكرى حقوق الأخوة ؟ س3 ما الذى يكدر الأخوة ؟ فهيا إلى الجنة يا غاليات
-
مشروع " حفظ للجنة " بطريقة الحصون الخمسة نقلا من صفحة "مركز استشارات الحفظ والمراجعة والمتشابهات اللفظية" فهرس مشروع "حفظ للجنة" بطريقة الحصون الخمسة وقبل الجدول يا ملكات كلنا نحمل الصورة دي ونطبعها أكثر من نسخة ويتم إضافة الواجبات لها كل أسبوع على حسب واجب كل أسبوع إن شاء اللهملف مرفق 1085 لكل من تخلفت عن الركب ادخلي هنا جدول رقم (60 ) والأخير من مشروع حفظ للجنة ...لا أريدك أن تندهش للعنوان جدول رقم (8) لمشروع حفظ للجنة بطريقة الحصون الخمسة 2 / 11 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد: الجدول سينزل مؤقتا صباح السبت من كل أسبوع (مؤقتا بإذن الله) (1) الحصن الأول: القراءة المستمرة: قراءة جزأين بتحريك اللسان ترتيلا جهرا بواقع 20 دقيقة للجزء الواحد ، وذلك كل يوم ، ختمة قراءة ، ولن أحدثك عن روعة الختم بعد ختم أيها الحل المرتحل . الاستماع المنهجي: استماع لحزب جديد كل يوم ، بتركيز في الحرف والمعنى ولا مانع أن تسمح لعينك أن ترسل دمعها تأثرا وتدبرا . (2) الحصن الثاني : التحضير التحضير الأسبوعي: قراءة كل يوم الحزب (الثامن) الذي سوف تحفظه في الأسبوع التالي والذي أوله: 2 نوفمبر. قراءة تفسير الحزب (الثامن) الذي تقوم بتحضيره ، والمقرر: التفسير الميسر لنخبة من علماء السعودية. التحضير الليلي: استماع وقراءة ما ستحفظه من الغد وذلك ليلا ، وذلك باستماع كل صفحة 15 دقيقة ثم قراءتها من المصحف باللسان 15 دقيقة التحضير القبلي: كرر قراءة الصفحة التي تريد حفظها على مدى 15 دقيقة وذلك (قبل) الشروع في حفظها مباشرة (3) الحصن الثالث: الحفظ الجديد (الحزب السابع) احفظ كل يوم صفحتين (وجهين) على الأكثر ولك أن تستريح يومين مجتمعين أو متفرقين وذلك من من واجب (الحفظ وتحضيره الليلي والقبلي) أما القراءة المستمرة والاستماع المنهحي والتحضير الأسبوعي والمراجعة بحصنيها (القريب والبعيد ) فلا تتوقف نهائيا ؛ فهذه قلب الحفظ وجهازه التنفسي . الحصن الرابع: مراجعة القريب: مراجعة آخر 20 صفحة ملاصقة لصفحة الجديد وذلك كل يوم ولا تتوقف. ومراجعة القريب مقدارها ثابت ولكنها تتقدم بتقدم الحفظ كما هو معلوم. الحصن الخامس: مراجعة البعيد: مراجعة جميع الصفحات التي تسبق نِصاب حصن مراجعة القريب ، وهي في هذا الأسبوع ما زالت مقتصرة على يوم السبت وهي للصفحات: 3 - 31 ، بالإضافة إلى سورة الفاتحة وأوائل سورة البقرة. والخلاصة: القراءة المستمرة: جزآن كل يوم الاستماع المنهجي: حزب كل يوم التحضير الأسبوعي: ص 72- 81 الحفظ الجديد: ص 62-71 مراجعة القريب: تراجع يوميا آخر 20 صفحة تم حفظها .. هنيئا لك!! مراجعة البعيد: وتقع هذا الأسبوع في يوم السبت فقط وهي للصفحات من 3- 41 بالإضافة إلى الفاتحة وأوائل سورة البقرة. فهلموا يا غاليات إلى الجنة ولا تنسوا الدخول وكتابة تم عمل الواجب اليومي وعلى كل أخت قبل كتابة تم الحفظ أن تحتسب الآتي :: 1- تحفيز أخواتها على الحفظ وتشجيع أحدنا الآخر عللى الإستمرار 2-تثبيت أحدنا الآخر وشد أزر بعضنا البعض حتى الختم بعون الله 3- أن يعلم أخواتنا أن الأمر يسير بعون الله ولا يوجد في حفظ القرآن شيئا مستحيلا قال الله تعالى { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ } [القمر:17] اعلمي أختاه أنك تحفظي كتاب الله عز وجل لله كي تصلي به للجنة فهيا سارعي وهلمي وتحفزي واخبري كل من تعرفيه كي لاتفوتهم الفرصة وإليكم روابط هامة في مشروعنا حملي كتاب " الحصون الخمسة في حفظ القرآن " حلقات الحصون الخمسة في حفظ القرآن وقوموا غاليا بطباعة هذا الملف وهو جدول أول اربع أسابيع كي يسهل عليكم المتابعة الدورية وعدم نسيان الواجبات اليومية من هنا والتفسير الميسر للتحميل من هنا ونستعين بالله ونجدد نوايانا من هنا وإليكم 10 خطوات عملية لحفظ كتاب الله للتحفيز من هنا من درس "نداء لحفظ وتحفيظ القرآن "للشيخ / هاني حلمي درس" كيف تحفظين القرآن " للشيخ / هاني حلمي من هنا وملخصه هيا بنا تعلو همتنا ونأخذ القرار بحفظ القرأن المصحف المرتل ختمة (تسجيلات الإذاعة المصرية )بصوت الشيخ / محمود خليل الحصري من هنا المصحف المرتل للشيخ محمود خليل الحصري برواية قالون عن نافع هنــــــــا المصحف المرتل للشيخ محمود خليل الحصري برواية ورش عن نافع من هنا ملحوظهة هامة :: التحضير الليلي من الليلة ولمدة ربع ساعة إستماع لكل صفحة وربع ساعة قراءة لنفس الصفحة إن شاء الله تعالى هيا لاتتردي وخذي القرار وتابعينا إنه القرآن وها قد جائتك الفرصة لحفظه فلا تترددي واستعيني بالله فهرس مشروع "حفظ للجنة" بطريقة الحصون الخمسة
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فهرس مدارسة تتمة شرح كتاب الأدب المفرد على الغرفة الصوتية من أحب أن يكون عبدا " الرجل راع في أهله " "من صنع إليه معروف" تلخيص من صنع إليه معروف "أهل المعروف في الدنيا" "إماطة الأذى" " قول المعروف " "أثقل في الميزان" "المسلم مرآة أخيه" "أدب المزاح" "الدال على الخير" "العفو والصفح" وستجدوا شرح الدروس السابقه للكتاب من هنا
-
الوصفة الرابعة للثبات:أن يكون الإنسان علي علاقه خاصه مع القرآن القــــــــــــــــــرآن" تدبرالقرآن، والإقبال على القرآن؛ تلاوة ًوتدبراً وتحاكماًوعملاًبه واستشفاءاً. الذى يفعل هذه الأشياء هذا هو الذى يثبت فى وقت الفتن. قال الله تبارك وتعالى ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا )الأية فى سورة الفرقان32 33 لماذا لم ينزل القرآن مرة واحدة فقال الله "ِلنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ "الفرقان32 لتنزل الأية فى الوقت الأنسب لها فى أحوال معينة وظروف معينة فتكون ألصق بقلوب الصحابة القرآن يثبت الإيمان في النفس لأشياء: أولا : أن القرآن يذكر دائما بعظمة الله وآيات قدرته سبحانه وتعالى فعندما يحسب الإنسان بحسباته العقلية والدنيوية فيجد ظلاما لكن يقول القرآن ( وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً )الكهف 45 إلى إين تهرب من الله؟ "وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى"سورة النجم 42 "إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً"البقره30 أنت لك رسالة فلايصح أن تهرب وتفرمنها. فيأتى القرآن ليوضح الطريق الذى تسلكه؛ وكذلك يوجه القرآن القلب البشري إلى ذكر الله دائما حال السراء والضراء. لذلك من أعظم أسباب الثبات الذكر "أَلَا بِذِكْرِ اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"سورة الرعد28 القرآن يثبتك إنما الغفلة تُضلك. القرآن بما فيه من قصص وخاصة قصص الأنبياء وصفة ثبات. انظر إلى ثبات موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام مبثوثة فى خمسة وخمسين سورة من مائة وأربعة عشر سورة،فتجد سيدنا موسى فى البداية بنى آدم وعاش فترة فرعون بكل ما فيها من قهر واستبداد واستعباد فربوا على الخوف والهلع، ولذلك فتجد سيدنا موسى من البداية كل ما يحدث شئ "وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا" يأتى فى الطور يناديه ربه فتجده خائف أرمى العصا فتتحول حية تجده يخاف دائما تجده على هذه الحالة ويقول تبارك وتعالى فى سورة يونس "فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ"سورة يونس83 بعد ذلك من آمن بسيدنا موسى مجموعة من الشباب آمنوا به وهم مرعبون،فتجد أن الله يربى سيدنا موسى{ وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي }طه 39 انظر إلى صناعة الله لقلب موسى الكليم،يأخد سيدنا موسى بنى إسرائيل بأمر الإله ويتوجهُ بهم ناحية البحر الأحمر يتوجه بهم تلقاء سيناء وهو هكذا يخرج فرعون ويدركهم،فمن معه خائفين" إِنَّا لَمُدْرَكُونَ""الشعراء61 قَالَ "كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ"الشعراء62 خرج الخوف من قلبه بقى اليقين(القصة ليست النجاة وإنما الهداية) ،قالوا : ياموسى إنا لمدركون البحر امامنا وفرعون خلفنا ماذا نفعل وليس معنا سفينة او أى شئولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل،نفس الفكرة ترك موسى الأمر لله فهذا هو القرآن الذى يثبت. التعامل مع القرآن تلاوة ،تجلس تقرا ربع أو ربعين كل يوم ثم تزيد بجزء ثم تختم كل شهر لتعيش جو من الإيمان تجد قلبك مطبب بالقرآن مهدي بالقرآن مثبت بالقرآن"ورتلناه ترتتيلا"الفرقان32. وّإذا تأملنا أيات من قصص الأنبياء تجد أن الحال تغير إلى حال أخر،تعيش القرآن وتكن على هدى النبى صلى الله عليه وسلم كان خلقه القرآن فتكن قرأنى تمشى على الأرض هكذا { وَاَلَّذِينَ اِهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ }محمد 17 فالقرآن يزيدك هدىً ويضح لك السبيل كلما أظلم الأُفق. من درس " أربع وسائل للثبات" للشيخ / هاني حلمي
-
كيف يحبك الله عز وجل ؟؟؟ في البداية هل تعرف معنى أن يحبك الله عز وجل أقرأ هذا الحديث فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :إِنَّ اللَّهَ قَالَ : مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ " رواه البخاري 6502 يارب حبنا يارب وشاهد هذا المقطع :: المتحابون في الله وفضل الأخوة في اللهمن هنا فكيف نحظى بحب الرحمن روى الإمام مالك عن معاذ بن جبل بإسنادٍ صحيح قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يقول الله عز وجل (وجبت محبتي للمتحابين فيّ، والمتجالسين فيّ، والمتزاورين فيَّ، في والمتباذلين فيَّ )) وفي روايةٍ عند الترمذي يقول الله عزَّ وجل ( المتحابون في جلالي على منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء ) فضل الحب في الله 1-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظلَّ إلا ظلِّي ) رواه مسلم ،وأخرج الترمذي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : قال الله عز وجل : ( المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء ) . معاني المفردات بجلالي : بعظمتي وطاعتي لا لأجل الدنيا . يغبطهم : الغبطة تمني مثل نعمة الغير دون تمني زوالها عنه . 2-الحب في الله رابطة من أعظم الروابط ، وآصرة من آكد الأواصر ، جعلها سبحانه أوثق عرى الإسلام والإيمان ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : ( أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله ، والحب في الله والبغض في الله عز وجل ) رواه الطبراني وصححه الألباني . 3-بل إن الإيمان لا يكمل إلا بصدق هذه العاطفة ، وإخلاص هذه الرابطة قال صلى الله عليه وسلم : ( من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان ) رواه أبو داود . 4-ومن أراد أن يشعر بحلاوة الإيمان ، ولذة المجاهدة للهوى والشيطان فهذا هو السبيل ، ففي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار ) 5-والمرء يفضل على صاحبه بمقدار ما يكنه له من المحبة والمودة والإخاء ، قال - صلى الله عليه وسلم - : ( ما تحاب اثنان في الله تعالى إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه ) رواه ابن حبان وصححه الألباني . 6-وأما الجزاء في الآخرة فهو ظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله ، وقد أخبر - صلى الله عليه وسلم - أن من بين السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : ( رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ) أخرجاه في الصحيحين . محبة في الله والأصل في الحب والبغض أن يكون لكل ما يحبه الله أو يبغضه ، فالله يحب التوابين والمتطهرين ، والمحسنين ، والمتقين ، والصابرين ، والمتوكلين والمقسطين ، والمقاتلين في سبيله صفا ، ولا يحب الظالمين والمعتدين والمسرفين والمفسدين ، والخائنين ، والمستكبرين . ولهذا فإن شرط هذه المحبة أن تكون لله وفي الله ، لا تكدِّرها المصالح الشخصية ، ولا تنغصها المطامع الدنيوية ، بل يحب كل واحد منهما الآخر لطاعته لله ، وإيمانه به ، وامتثاله لأوامره ، وانتهائه عن نواهيه ، ولما سئل أبو حمزة النيسابوري عن المتحابين في الله عز وجل من هم ؟ فقال : " العاملون بطاعة الله ، المتعاونون على أمر الله ، وإن تفرقت دورهم وأبدانهم " . والمحبة في الله هي المحبة الدائمة الباقية إلى يوم الدين ، فإن كل محبة تنقلب عداوة يوم القيامة إلا ما كانت من أجل الله وفي طاعته ، قال سبحانه :{ الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين } (الزخرف: 67) ، وقد روى الترمذي أن أعرابياً جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا محمد ، الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : ( المرء مع من أحب ) . وأما من أحب شخصا لهواه ، أو لدنياه ، أو لمصلحة عاجلة يرجوها منه ، فهذه ليست محبة لله بل هي محبة لهوى النفس ، وهى التى توقع أصحابها فى الكفر والفسوق والعصيان عياذاً بالله من ذلك . أمور تعظم بها المحبة 1-هناك أمور تزيد في توثيق هذا الرباط العظيم وتوطيده ، حث عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - ومنها : إعلام الأخ - الذي له في نفسك منزلة خاصة ، ومحبة زائدة عن الأخوة العامة التي لجميع المؤمنين بأنك تحبه ، ففي الحديث : ( إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه لله ) رواه الإمام أحمد وصححه الألباني ، وفي رواية مرسلة عن مجاهد رواها ابن أبي الدنيا وحسنها الألباني : ( فإنه أبقى في الألفة وأثبت في المودة ) . 2-منها تبادل العلاقات الأخوية ، والإكثار من الصلات الودِّية ، فكم أذابت الهدية من رواسب النفوس ، وكم أزال البدء بالسلام من دغل القلوب ، وفي الحديث ( تصافحوا يذهب الغل ، وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء ) رواه مالك في الموطأ وحسنه ابن عبد البر في التمهيد ، 3-قال - صلى الله عليه وسلم - : (لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أوَلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ) رواه مسلم . حقوق المحبة 1-هناك حقوق بين المتحابين توجبها وتفرضها هذه المحبة ، ويُسْتَدل بها على صدق الأخوة وصفاء الحب ، منها : أن تحسب حساب أخيك فيما تجره إلى نفسك من نفع ، أو ترغب بدفعه عن نفسك من مكروه ، وقد أوصى النبي- صلى الله عليه وسلم- أبا هريرة بقوله : ( وأحب للمسلمين والمؤمنين ما تحبه لنفسك وأهل بيتك ، واكره لهم ما تكره لنفسك وأهل بيتك ، تكن مؤمنا ) رواه ابن ماجة وحسنه الألباني . 2-منها ما تقدمه لأخيك من دعوات صالحات حيث لا يسمعك ولا يراك ، وحيث لا شبهة للرياء أو المجاملة ، قال - صلى الله عليه وسلم - : ( دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة ، عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به : آمين ولك بمثل ) رواه مسلم ، وكان بعض السلف إذا أراد أن يدعو لنفسه ، دعا لأخيه بتلك الدعوة ، لأنها تستجاب ويحصل له مثلها . 3-منها الوفاء والإخلاص والثبات على الحب إلى الموت ، بل حتى بعد موت الأخ والحبيب ببر أولاده وأصدقائه ، وقد أكرم النبي - صلى الله عليه وسلم - عجوزاً جاءت إليه ، وقال : ( إنها كانت تغشانا أيام خديجة ، وإن حسن العهد من الإيمان ) رواه الطبراني ، ومن الوفاء أن لا يتغير الأخ على أخيه ، مهما ارتفع شأنه ، وعظم جاهه ومنصبه . 4-منها التخفيف وترك التكلف ، فلا يكلِّفْ أخاه ما يشق عليه ، أو يكثر اللوم له ، بل يكون خفيف الظل ، قال بعض الحكماء : " من سقطت كلفته دامت ألفته ، ومن تمام هذا الأمر أن ترى الفضل لإخوانك عليك ، لا لنفسك عليهم ، فتنزل نفسك معهم منزلة الخادم " . 5-منها بذل المال له ، وقضاء حاجاته والقيام بها ، وعدم ذكر عيوبه في حضوره وغيبته ، والثناء عليه بما يعرفه من محاسن أحواله ، ودعاؤه بأحب الأسماء إليه . 6-منها التودد له والسؤال عن أحواله ، ومشاركته في الأفراح والأتراح ، فيسر لسروره ، ويحزن لحزنه ، ومن ذلك أيضاً بذل النصح والتعليم له ، فليست حاجة أخيك إلى العلم والنصح بأقل من حاجته إلى المال ، وينبغي أن تكون النصيحة سراً من غير توبيخ ، وإن دخل الشيطان بين المتحابين يوماً من الأيام ، فحصلت الفرقة والقطيعة ، فليراجع كل منهما نفسه ، وليفتش في خبايا قلبه فقد قال عليه الصلاة والسلام : ( ما تواد اثنان في الله فيفرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما ) رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني . هذه بعض فضائل المحبة في الله وحقوقها ، وإن محبة لها هذا الفضل في الدنيا والآخرة لجديرة بالحرص عليها ، والوفاء بحقوقها ، والاستزادة منها ، { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم } (الحشر: 10) .
-
وقفات لبدايه جديده لو وقفت ووصل الأمر إلى حد اليقين بأن هذه النفس هى التى جنت عليك والله واعترفت صدقا واخلاصا من قلبك بذلك صلحت توبتك ، إذا الوقفه وقفه اعتراف لو تأملتم هذه الايات من سورة غافر ستجدوا فيها وصفه العلاج ، كيف تتوب ، كيف يصلح لك الامر.. انظروا الى هذه الوقفات الثمانيه في هذه الايات من سورة غافر ({إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الإيمَانِ فَتَكْفُرُونَ} 10 {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ}11 {ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ}12 { هو الذي يريكم اياته وَيُنـزلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلا مَنْ يُنِيبُ} 13 {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}14 { رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ}15 {يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}16 الوقفه الأولي- مقت النفس في الله .. أن تمقت نفسك وتبغضها على ما فعلت من ذنوب ومعاصي، فإذا لم تمقت نفسك الأمارة بالسوء في الدنيا سيكون مقت الله أكبر لها يوم القيامة، يقول تعالى {إِنَّ الَّذِينَ كَفَروا ينَادَونَ لَمَقت اللَّهِ أَكبَر مِن مَقتِكم أَنفسَكم إِذ تدعَونَ إِلَى الإِيمَانِ فَتَكفرونَ} [غافر: 10] إذا أبغضت نفسك الأمارة بالسوء في الله وقلت: كفاكي يا نفس، كفاكي معاصي وذنوب ومخالفات، وفي المقابل عظمّت ربك وكبّرت ربك وكان الله أعز وأجل وأكبر في قلبك من نفسك .. حققت معنى العبوديه وصلحت لك التوبه .. إن جاهدتها وخالفتها يصلح لك أن تتملكها فيطيب لك العيش. {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ}غافر:11 الإماته الأولى في أصلاب الرجال والاماته الثانيه التى تكون في الدنيا والحياة التى تعيشها الآن والحياة الثانيه بعد البعث.. فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا .. الآن وضح لنا الأمر نحن الآن مقِرون يارب.. نبوء لك بذنوبنا يارب .. فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ ارجعنا .. ارجعنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل .. أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا ما للظالمين من نصير الوقفه الثانيه- عظم ربك .. قال سبحانه وتعالى {ذَلِكم بِأَنَّه إِذَا دعِيَ اللَّه وَحدَه كَفَرتم وَإِن يشرَك بِهِ تؤمِنوا فَالحكم لِلَّهِ العَلِيِّ الكَبِيرِ} [غافر: 12] إذا كان في قلبك إعلاء لأمر الدنيا والدنيا عند الله حقيرة لا تساوى شيئا ملعونه ملعون ما فيها، إذًا الموازين مختله .. إنما ينبغى أن يكون الله أعلى وأجل. لما وقف أبو سفيان يتباهى يوم أحد ويقول أعل هبل أعل هبل .. قال النبي صلي الله عليه وسلم لأصحابه ألا تجيبونه ؟، قالوا: يا رسول الله ما نقول ؟ قال: "قولوا الله أعلى وأجل" قال تعالى {هوَ الَّذِي يرِيكم آَيَاتِهِ وَينَزِّل لَكم مِنَ السَّمَاءِ رِزقًا وَمَا يَتَذَكَّر إِلَّا مَن ينِيب} [غافر: 13] ألا يكفي ذلك لأن يقيم عليك الحجج؟ .. ألم تسمع بموت صديق؟ ألم يمر بك حادث كانت فيه العبرة والتذكرة لك؟ ألم يمر عليك في حياتك ما تعتبر به؟ "يريكم آياته " أليس كل شىء فى الكون آيه تدل على أنه الواحد ؟ أليس هو سبحانه وتعالى المنعم عليك إبتداءا وإنتهاءا ؟ اليس كل ما أنت فيه من خير هو محض فضله سبحانه ؟ ألم يرك الله الآيات ................. الوقفه الثالثه - الربوبية لله .. {..وَمَا يَتَذَكَّر إِلا مَن ينِيب} [غافر: 13] تعرف على صفة الربوبية لله .. الله الرب فهو الخالق وهو الرازق الرزاق سبحانه .. له الملك سبحانه .. فإن كنت تقول أن الذي دفعك إلى المعاصي هو بحثك عن الرزق، فهذا يخالف معنى الربوبية .. ألا تدري أنه الرزاق ذو القوة المتين؟ إن شاء رزقك من غير حساب، ورزقك رزقًا لا تكاد تستشعره .. إذًا لا تجعل هذا عائقا بينك وبين الله وتجعل حجتك: " الرزق .. شدة العيش .. الفقر .. غلاء الاسعار" .. يا عبد الله لك رب يرزقك ويبارك لك ويكفيك .. قال تعالى{ألَيسَ اللَّه بِكَافٍ عَبدَه..} [الزمر: 36] كن لله كما يريد يكن لك فوق ما تريد .. وإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته فهذه الوقفه إن أردت طريق التوبه وأن توفق لإعتراف يثمر توبة نصوحه .. فاعرف صفة الربوبيه ذلك .. أنه الخالق الرازق الملك سبحانه الوقفه الرابعه - الإنابة .. الله سبحانه وتعالى قال {..وَمَا يَتَذَكَّر إِلا مَن ينِيب} [غافر: 13] ما معنى ينيب ؟ يتوب ويجدد التوبه ويرجع الى ربه الفينة بعد الفينه .. تارة بعد تاره ينيــــــــــــــــب .. يرجع الى الطاعه يمشى فى الطريق شىء ما ثم يلتفت .. و من منا لا يفتن ؟ الكل معرض للفتن لكن المنيب يعود سريعا الى ربه ... يعود إلى ما كان عليه من طاعه يجب تجديد التوبة و الرجوع إلى الله الفينة بعد الفينة، فمن منا لا يفتن؟ ولكن المنيب هو الذي يرجع سريعًا للطاعة ويستحضر قلبه دائمًا. إن كان ثمة طاعات كنت تصنعها ... ثم أنقطعت عنها فهذه الوقفه تقول "أرجع إلى طاعة ربك" .. فلو كنت تقيم الليل أو تصوم أو كذا أو كذا من العبادات ثم أنقطعت .. أرجع إلى سابق عهدك مع ربك .. والنبى صلى الله عليه وسلم يقول لعبد الله بن عمر "رحم الله عبد الله ان كان يقوم من الليل .. فكان عبد الله لا يترك قيام الليل " إن كنت تريد الإنابه فهذا معناها والنبى صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذى رواه الإمام أحمد بإسناد حسنه المنذر يقول "إن من سعادة العبد أن يطول عمره ويرزق (أى فى آخر العمر وفى آخر الزمان وفى آخر العام) الإنابه " فمن سعادة العبد أن يطول عمره فى طاعة الله .. ويرزق فى آخر عمره الإنابه فيعود إلى الله سبحانه وتعالى الوقفه الخامسه - الإخلاص .. قال تعالى {فَادعوا اللَّهَ مخلِصِينَ لَه الدِّينَ وَلَو كَرِهَ الكَافِرونَ} [غافر: 14] ادعو الله .. أعبد الله .. اطلب من الله .. إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله .. خالصة من قلبك لله .. إبتغاء وجهه سبحانه فادعو الله مخلصين له الدين.. ووقفة الإخلاص تقول إذا أقدمت على العمل فقف لحظه وذكر نفسك .. لما أنت هنا ؟ أنا هنا لما؟ ..... لأرضيك يا رب .. لأتقرب منك يا رب .. يا رب إبتغاء وجهك يا رب .. لا أريد شيئا .. لا تريد شيئا ؟ يعنى لا تريد ان يوسع عليك الرزق فى مقابل أنك تصلى و تصوم و تفعل كذا .. لا يا رب .. أريد رضاك لا تريد شيئا من خيره؟ انا عبدك أفعل بى ما تشاء نحن لك عبيد فافعل بنا ما تريد الوقفه السادسه - الولاء والبراء .. { ... وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} غافر :14 أوالى وأحب كل من يحبه الله ... وأبغض وأكره كل من يكرهه الله الله يكره أعدائه .. الذين يسبونه .. الذين يعتقدون فيه عقيدة فاسده .. فأنا أبغضهم الله يبغض هذه المعاصى .. وهذه المخالفات .. فأنا أبغضها ولو كره الكافرون الوقفه السابعه - القرآن .. قال تعالى{.. يلقِي الرّوحَ مِن أَمرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِن عِبَادِهِ لِينذِرَ يَومَ التَّلَاقِ} [غافر: 15] كي توفق للتوبة لابد أن يكون لك حظ من القرآن وأن تعتبر بآياته وتتذكر بها .. لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ لينذر هذا القرآن وهذه الآيات البينات .. ينذروا بيوم القيامة. فكلما قرأت في المصحف ونظرت إليه تسكب في قلبك محبة الله، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول "من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف" [حسنه الألباني في صحيح الجامع] فكلما نظرت فيه ومررت بالآيات التي تحدثك عن يوم الحساب.. عن يوم التلاق. هذا هو اليوم الحقيقي, هذا هو الأمر الذي لا ريب فيه. فحينها تقول إنها دنيا أيام معدودات لا تساوي شيئاً فلم أعمل لها. الوقفه الثامنه - راقب ربك .. {يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ ...} غافر :16 هذه الوقفة الأخيرة تقول عليك بالمحاسبة للنفس وعليك ألا تنتهك حرمات الله في السر. فإن من ينتهك هذه الحرمات ويذنب تلك الذنوب سرا يحبط عمله، يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه ابن ماجة وصححه الألباني من حديث ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأعلمن أقواماً من أمتي يأتين يوم القيامة بأمثال جبال تهامة بيضاء حسنات جبال فيجعلها الله هباءاً منثوراً يقول ثوبان يارسول الله صفهم لنا حلهم لنا لا نكون مثلهم قال هم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون لكنهم قوم كانوا إذا خلوّ بمحارم الله انتهكوها هذه ثماني وقفات حتى نعرف كيف نتوب إلى ربنا المعبود سبحانه .. وهنا وقفة إعتراف من نوع خاص فتأملوا معنا الآيه .. قال الله تعالى: {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ } التوبه:102 هو ذا كلنا ذاك الرجل خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً فكان المفتاح للتوبة الاعتراف. أن اعترفوا بذنوبهم .. أن وُفقوا خالصة من قلوبهم إلى التوبة النصوح, فتقبل الله توبتهم. كيف يكون ذلك عمليا هلا تدبرت معي ؟ سيد الاستغفار والنبي يقول فيه: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك( أقر وأعترف يارب) وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت (يارب أريدك وأريد أن أكون على عهدك وأريد أن أكون على طريقك وأريد ألا أزيغ) وأنا على عهدك ووعدك مااستطعت أعوذ بك من شر ماصنعت (يارب أذنبت يارب ذنوباً كثيرة وليس لي رب سواك يغفرها فيارب اغفر وارحم) أعوذ بك من شر ماصنعت أبوء لك بنعمتك علي (أقر أعترف أن كل ما بي فمحض فضلك ومحض نعمتك) أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت إن كانت من قلبك فثق أن ربك سيفتح لك الأبواب. فمن تقرب إليه الشبر, تقرب إليه ذراعاً ومن تقرب إليه الذراع تقرب إليه الباع ومن أتاه يمشي أتاه سبحانه هرولة. هنا ستعرف طعم التوبة فالله يفرح بعباده التوابين ويحبهم ويقربهم إليه. هنا ستكون إنساناً آخر ابدأ بالاعتراف فإن الاعترف يهدم الاقتراف.. يهدم الذنوب.. يجُب الذنوب ..يمحو الذنوب. فقط اعترف بين يدي ربك في ساعة مناجاة صافية في جوف الليل المظلم بذنوبك وأخطائك وخذ الخطوة وستجد من بعد عسرٍ يسراً وستجد من ربك كل ما تأمل. من خطبة (وقفة إعتراف ) للشيخ /هاني حلمي
-
من درس "وبشر الصابرين " لا يكاد العبد يمر بمشكلة في الطريق إلى ربِّه إلا وحلها في الصبر، فلن تستطيع أن تروِّض نفسك الأمارة بالسوء على فعل الطاعات وترك المنكرات إلا بالصبر .. ولن تستطيع أن تتغلب على العوائق التي تقابلك في الطريق إلا بالصبر .. ولن تستطيع أن تجتاز المحن والابتلاءات التي يمتحنك الله عزَّ وجلَّ بها إلا بالصبر .. فالصبر هو .. حبس النفس على فعل شيءٍ أو تركهِ ابتغاء وجه الله .. وقيل: هو حبس النفس عن الجزع والتسخط، وحبس اللسان عن الشكوى، وحبس الجوارح عن المعصية. والصبر واجب .. من الواجبات التي يأثم تاركها، إذا كان الأمر الذي عليك الصبر عليه واجبًا .. كصبرك على أداء الصلوات الخمس المفروضة .. أما إذا كان الأمر مُستحبًا، كقيام الليل مثلاً .. فإن الصبر عليه يكون مُستحبًا. وهو ثلاثة أنـواع: 1) صبر على طاعة الله .. 2) وصبر عن معصية الله .. 3) وصبر على امتحان الله (الابتلاء). وما من أحدٍ إلا وسُيبتلى، ليعلم الله مدى صدقه وصبره .. قال تعالى {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)} [العنكبوت] وقد أعدَّ الله عزَّ وجلَّ لأهل الصبر الأجر العظيم، فبنا نتعرَّف على الفضائل التي تجعل الصبر من أعظم وأجلَّ الأعمال عند ربِّ العالمين .. فضـــائــــل الصبر .. 1) الصبر منبع الإيمـــان .. عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماوات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء .." [صحيح مسلم] .. فالصبر كالشمس التي تشع بالضوء لتُنير ما حولها من كواكب، فينشأ عنه أعمال البر والطاعات العظيمة .. فلن تستطيع أن تُكابد لقيـــام الليل وصيـــام النهار إلا بالصبر. 2) الصبر نصف الإيمـــان .. عن علقمة قال: قال عبد الله بن مسعود "الصبر نصف الإيمان، واليقين الإيمان كله" [رواه الطبراني في الكبير ورواته رواة الصحيح] .. فكلما زاد صبرك على طاعة الله وعلى ترك معاصيه، زاد مقدار ما قطعته في الطريق إلى الله سبحانه وتعالى. 3) يستوجب محبة الرحمن .. يقول الله جلَّ وعلا {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: 146] .. فبالصبر تصل إلى محبة الرحمن جلَّ جلاله. 4) يجعلك في معيَّة الله .. يقول تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 153] .. فالله تعالى يحفظ عباده الصابرين ويرعاههم، وبقدر البلاء الذي ينزل عليهم، بقدر السكينة والطمأنينة التي تغشاهم. 5) من صفـــات المتقين .. يقول تعالى في صفة أهل الإيمان المُتقين {.. وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [البقرة: 177] .. بالصبر تُبلَّغ منزلة التقوى، وهي من أعظم المنازل .. {.. وَالْآَخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ} [الزخرف: 35] 6) من أعظم المنن .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ".. ومن يتصبَّر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء هو خير وأوسع من الصبر" [متفق عليه] .. فالصبر يهوِّن البـــلاء، وهو من أعظم نِعَم الله تعالى على عباده. 7) لا فلاح للعبد إلا بالصبــر .. يقول الله جلَّ وعلا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران: 200] .. فالفلاح في الطريق إلى الجنة لن يكون إلا بالصبر والمصابرة مع التحلي بالتقوى، والخسران كل الخسران في الجزع وعدم الصبر. 8) لا مُضعِّف للأعمال مثل الصبر .. قال تعالى {.. إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10] .. فكل الأعمال الصالحة يُثاب فاعلُها بحساب مُقدَّر يوم القيامة، أما الصابرون فيتضاعف أجرهم إلى ما لايعلمه إلا الكريم الأكرم سبحانه وتعالى .. قال سليمان بن القاسم "كل عمل يعرف ثوابه إلا الصبر، كالماء المنهمر" [عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين (17:1)]. 9) من أعظم أسبـــاب مغفرة الذنوب .. يقول الله تعالى {إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} [هود: 11] وهل منا أحدٌ إلا وله ذنبٌ يخشى أن يلقى الله عزَّ وجلَّ به؟! .. نسأل الله أن يغفر لنا ويعفو عنا،، 10) صلاة الله على الصابرين ورحمته لهم وهدايته إياهم .. يقول الله عزَّ وجلَّ {.. وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)} [البقرة] .. وهي ثلاثة أمور، لم تُجمع لغير الصابرين .. فصلاة الله تعالى عليهم، أي: ثناؤه عليهم في الملأ الأعلى .. ورحمته لهم سبحانه وتعالى، بمثابة الوقود الذي يدفع العبد للعمل الصالح .. ويهديهم إلى سواء السبيل .. فما أعظمها من بُشرى لعبـــاد الله الصـــابـــريــن،، 11) النصر لن يأتي إلا بالصبر .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا" [صححه الألباني، ظلال الجنة في تخريج كتاب السنة (315)] .. فكل المشاكل التي تواجهك في الطريق، بداية من نفسك الأمارة بالسوء إلى مشاكل الأمة الإسلامية أجمع لن تُحل إلا بالصبر .. عن خباب بن الأرت قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، قلنا له: ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعو الله لنا؟، قال "كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين، وما يصده ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب، وما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون" [صحيح البخاري]. 12) الصبر علاج للفتن .. فلن تستطيع أن تواجه الفتن إلا بالصبر، كما قال تعالى في قصة قارون وقومه {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (80)} [القصص]. 13) كما إنه يحفظك من آفـــات النفس .. كحب الانتقام والانتصار للنفس، قال تعالى {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ..} [النحل: 126,127] .. ويقول جلَّ وعلا {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35)} [فصلت]. 14) الصبر من عزم الأمور .. أي أجلَّها وأشرفها، يقول تعالى {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [آل عمران: 186] .. وكان الصبر من وصايا لقمان لابنه، كما في قوله تعالى {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [لقمان: 17]. 15) الفهم عن الله تعالى، لا يُنال إلا بالصبر .. فقد خصَّ الله عزَّ وجلَّ أهل الصبر وأهل الشكر بالانتفاع بآياته، تمييزًا لهم بهذا الحظ الموفور .. فقال تعالى في أربع آيات من كتابه الكريم {.. إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} [إبراهيم: 5] .. فلن تفهم الحكمة من الفتن والابتلاءات التي تُحيط بك، إلا إذا صبرت وتعلمت،، 16) لن تهنأ وتعيش الحياة الطيبة إلا بالصبر .. قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه "وجدنا خير عيشنا بالصبر" [صحيح البخاري] 17) بالصبر واليقين تُنال الإمامة في الدين .. قال تعالى {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة: 24] .. فلن تنجح في أي مجال في حياتك إلا بالصبر. فلابد من الصبر في بداية الطريق، ثمَّ يأتي الله تعالى بعد ذلك بالفتح،، 18) صفة أهل اليمين .. فقد خصَّهم الله تعالى بصفتي الصبر والرحمة، يقول الله عزَّ وجلَّ {.. الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18)} [البلد]. 19) الصبر طريـــق الجنة .. فالجنة هي سلعة الله الغالية، ولن تصل إلى تلك المنزلة العالية إلا بالكثير من الصبر .. يقول الله جلَّ وعلا {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} [البقرة: 214]. أرأيتم إخوتـــــاه كم إن الصبر جميل ؟! .. نسأل الله تعالى أن يجعلنا من عباده الصابرين،، من درس " وبشر الصابرين " للشيخ / هاني حلمي
-
الوصفة الثالثة للثبات: أن تكون رجل عقيدة وصاحب رسالة العقيدة هي التي تثبت أما لو كان الرجل إيمانه ضعيف وعقيدته ليست ثابتة وأي شبهة أو محنة ينفك ،فهذا علامة على عدم ثباته وعلى عدم قوة إيمانه فهذا ضعف في الإيمان. علينا أن نلتزم بعقيدة أهل السنة منهاج النبوة إذ كان الإنسان على عقيدة ثابتة ثبت عند المحن أما أصحاب العقائد الباطلة فحالهم كما قال فيهم الرازي: نهايــــة إقــــــدام العقـــول عقال *** وأكثر سعي العالمين ضـــلال وأرواحنا في وحشة من جسومنا *** وحاصل دنيانــــــا أذى ووبال ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا *** سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا قال بعض السلف: أكثر الناس شكًا عند الموت أصحاب العقائد الباطلة. أما العقيدة التي نتكلم عنها هي العقيدة التي تربيك على التوكل فاتركها لله تقول لي يا شيخ الوضع الأمور الفتن وكذا وسيحدث وكذا وأقول لك اتركها على الله { الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ }، { وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ } وهذه هي العقيدة التي تعلمك الإيمان بالقضاء والقدر فالذي يحدث مكتوب في اللوح المحفوظ قبل أن يُخلق الإنسان بخمسين ألف سنة، طالما من عند ربنا هل تحزن؟ بلاء .نعماء..أي شئ يأتي من حبيبي هو حبيبي فإذا اصطدم الإنسان بزلازل الشدائد إذا به يثبت ويصبر { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ }.. تقول أنا مديون ولا أعلم ماذا أفعل والبلد تزداد سوء والاقتصاد واقع { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ } بلى سيكفيك فهو خلقك ويتولى رزقك.. هذه العقيدة الصافية تجعله لا يتسخط كما يوسوس له الشيطان ولكن تجعله يقول قدر الله وما شاء فعل وتجعلك مرتاح هادئ مطمئن وهكذا شأن أصحاب العقائد. العقيدة الصافية من عوامل الثبات قصة محنة الإمام أحمد في خلافة العباسيين أتى المأمون وتأثر بمجموعة من حاشيته كانوا مغرمين بعلوم الفلسفة والكلام وكانت طائفة اسمها المعتزلة فقام شخص وقال له أن من يقول أن القرآن كلام الله خطأ وأنه ليس كلام الله وأنه خلق من مخلوقات الله وأتى له بأدلة عقلية فوصل به الحال أنه أصبح يقول أنه يجب أن يقول الناس كلهم كما يقول هذا الرجل وأصبحت تتولى الدولة هذه العقيدة فبدأوا يمتحنوا العلماء ويسألوهم هل القرآن كلام الله أم مخلوق فمن يقول مخلوق يمر دون أن يفعلوا معه شئ أما من يقول كلام الله يكون جزاؤه السيف. ما الفرق بين أن القرآن كلام الله وبين أنه مخلوق من مخلوقات الله؟ لو قلنا أنه من كلام الله فهو صفة من صفات الله أما لو قلنا أنه مخلوق إذن به صفات الخلق وهذا هو ما عمل المشكلة. ثم جاء المعتصد بعد المأمون وبدأ يسير فى سكة المأمون وقالوا أنه من يقول أن القرآن كلام الله يُقتل، بعض العلماء قالوا أنه في وقت الفتنة وهم مكروهون فيمكن أن يستخدموا ما يسمى بالتقية، فبعض العلماء سُئل هل القرآن كلام الله أم مخلوق؟ قال هذه مخلوقة وأشار إلى يديه حتى يتخلص من هذه المشكلة، والبعض بدأ يستخدم التورية في الكلام والبعض مشي في ركاب الموضوع وركب الموجة خوفا من السيف فوق الرقاب إلا بعض العلماء وعلى رأسهم الإمام أحمد بن حنبل. أتوا بالإمام حنبل سنة 220 وفي العشر الأواخر وضربوه بالسياط ودخل عليه العلماء وهو في السجن يقنعوه أن يقول أن القرآن مخلوق، ودخل عليه مجموعة من العلماء قالوا له نعمل مفاوضات فقال لهم : كيف تصنعون بحديث خباب : إن من كان قبلكم كان ينشر أحدهم بالمنشار ، لا يصده ذلك عن دينه فأيسنا منه قال الإمام أحمد فكنت أصلي بأهل السجن وأنا مقيد وضعوا في رجلي أربعة قيود وجئ إلى أحمد بدابة فحُمل عليه وقيدوه وجعلوا عليه الأقيام مثل حجر شديد على كتفه ويده على عنقه فكاد أكثر من مرة أن يخر على وجهه لثقل القبود فجئ به إلى دار المعتصم وأدخلوه في حجرة وأدخلوه إلى بيت وأقفلوا الباب وذلك في جوف الليل وليس في البيت سراج (سجن انفرادي) فلما كان الغد أخرجوه ليناظر رأس المعتزلة الذي كان قائم بالمشكلة اسمه أحمد بن أبي دؤاد فأتوا به وهو منهك حتى يناظره رأس المعتزلة وبعد ثلاثة أيام من المناظرة والإمام أحمد يفحم كل من يتصدى له حتى أنه يقول فضربوني فغاب عني وعيي فصرت والله أتكلم بكلام لم أعي به من قبل كان يُنطق الله به لساني..يجري الله على لسنه كلام يفحمهم. .فإذا بالمعتصم يأمر في نهاية الأمر أن يُضرب بالسياط ولما رءاه رق له لكن أحمد بن أبي دؤاد قال له لو أرجعته سيقولوا قد انتصر عليك وعلى أبيك المأمون وهذه ستكون فتنة كبيرة حتى قال بعض الجلادين لقد ضربت أحمد ثمانين سوطًا لو ضربت به فيلاً لسقط..ضُرب ضربًا شديدا فكان العلماء يقولون بعده لولا أحمد بن حنبل وبذله لذهب الإسلام. مصطفى صادق الرافعي قال "والإمام شيخنا أحمد بن حنبل قد ضُرب بين يدي المعتصم بالسياط حتى غُشي عليه ولم يتحول عن رأيه وذلك لأنه كان لا يتحمل وإنما لم يتغير لأنه وضع في نفسه معنى ثبات السنة وبقاء الدين".. فهو لم يعد الإمام أحمد بل أصبح الإسلام وأصبح السنة والعقيدة فطالما هو يحس أنه يخاف على نفسه فيحس بالضربات لكن لما يكون خائف على دينه فما شعر بذلك.. .وهكذا أصحاب العقائد الراسخة يصنعون مثل ذلك. من درس "إخلاص .. صدق .. عقيدة" للشيخ / هاني حلمي
-
الوصفة الثانية للثبات : الصدق قال العلماء أنه أساس بناء الدين وعمود فسطاط اليقين مثال يبين الفرق بين الإخلاص والصدق: أنا سأخرج من القاهرة للإسكندرية الإخلاص :أن أعرف أين ذاهب فأخذ مواصلة للإسكندرية وهي وحدة القصد فالهدف واحد الصدق: أني لو صادق أني ذاهب للإسكندرية فالصدق أن أذهب لمحطة قطار أركب منها وأذهب لموقف كذا أركب أو أكلم واحد يوصلني بسيارته. العلماء قالوا أن الصدق درجات وأهم شىء الصدق في القصد فأنا صادق في طلب الجنة وأنا صادق في طلب رضا ربنا وأنا صادق في رفقة النبي صلى الله عليه وسلم أحب النبي صلى الله عليه وسلم وصادق في حبه فمتأسي به في كل ما يفعله. قالوا عن علامة الصادق: ألا يفتر عن الجد ، ولا يصبر على صحبة ضد ، ولا يذكر مع الله عبد. قيل لذي النون ما علامة الصدق وما علامة المخلص؟ قال بذل المجهود في الطاعة فلو هو صادق في طلب الجنة كيف ينام عنها، لو أنت صادق وتسمع حديث من حديث جابر ـ رضي الله عنه ـ وصححه الألباني، ولفظه عند الترمذي": من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة" فلا تضيعه وتعمله كل يوم 12 ركعة يُبنى لك بها بيت في الجنة قل هو الله أحد عشر مرات يُبنى لك بها قصر في الجنة طوال الوقت تنادي مناداة امرأة فرعون {رب ابني لي عندك بيتًا في الجنة}، تسأل الجنة ثلاث مرات كما أوصاك النبي صلى الله عليه وسلم وهي أقل شئ في اليوم والليلة وتحلم بالجنة وتنام ترى رؤية جميلة للجنة.. هل قلبك متعلق بالجنة يا صادق في طلب الجنة؟ هذه هي علامة الصدق. من علامات الصدق: أن تجد من المعينات على العمل قبل العمل أبو تراب النخشبي يقول" إِذَا صَدَقَ الْعَبْدُ فِي الْعَمَلِ وَجَدَ حَلاوَتَهُ قَبْلَ أَنْ يَعْمَلَهُ ، وَإِذَا أَخْلُصَ فِيهِ وَجَدَ حَلاوَتَهُ قَبْلَ مُبَاشَرَتِهِ الْعَمَلَ " وشيخ الإسلام ابن تيمية يقول "وإذا انتهى العمل فلم تجد في يقلبك سرورًا ولا انشراحا فاعلم أن عملك مدخول قال لم؟ قال لأن الرب شكور" قال تعالى : { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا} الصدق من العوامل والأسباب المهمة في الثبات. من درس "إخلاص .. صدق .. عقيدة" للشيخ / هاني حلمي
-
المقالات الوصفة الثالثة للثبات: أن تكون رجل عقيدة وصاحب رسالة الوصفة الثالثة للثبات: أن تكون رجل عقيدة وصاحب رسالة المزيد من درس "إخلاص .. صدق .. عقيدة" 26-10-2013 84 زائر ثاني خطوة الصدق ثاني خطوة الصدق المزيد من درس إخلاص صدق عقيدة 25-10-2013 149 زائر أول خطوة :: الإخلاص أول خطوة :: الإخلاص المزيد من درس " إخلاص .. صدق .. عقيدة " 24-10-2013 174 زائر
-
تريــــاق الأحزان عندما تشعر بدوام الحزن والأسى .. كلامك قليل وصوتك منخفض .. شارد الذهن .. تكاد تنعدم الابتسامة من على وجهك .. فقدت الرغبة في الحيـــاة ولا تستطيع مواجهة الواقع .. تؤثر العزلة ولا تهتم بمن حولك .. تشعر دومًا بالإرهاق ونومك مضطرب .. فكل هذه الأعراض تدل على إنك مصـــاب بالاكتئــاب .. ذاك المرض العصري الذي ينتشر بسبب ضغوط الحياة اليومية التي لا تتحملها النفس البشرية، ويؤدي إلى أمراض عضوية أخرى كارتفاع ضغط الدم والسكر وغيرها من الأمراض .. فما هي الأسباب التي تدفع الشخص للوقوع ضحية لهذا المرض؟ .. وكيف ينجو منه؟؟ أسبـــــاب الحزن والاكتئــاب 1) الأحداث الأليمة التي تمر بالشخص في طفولته .. 2) الأحداث الأليمة التي تمر به في الحاضر .. 3) الصراع ما بين الطموح والواقع .. فكلما تصدم أحلام المرء بصخرة الواقع الأليم، أصابه الاكتئاب. 4) الإنفصام بين الواقع والقيم .. 5) شعور الإنسان بالغربة والعُزلة .. 6) الشعور بالملل والسأم .. تلك بعض الأسباب التي قد تُصيب المرء بالحزن والاكتئاب، إذا لم يتحلى بالإيمان الكافي لمواجهتها .. وهذا لا يمنع من وجود بعض الأحزان المشروعة .. أحزان مشروعة وهي الأحزان التي تعطي المؤمن طاقة إيجابية تدفعه للعمل على علاج أسبابها، وليست كالأحزان التي تصيب المرء بالإحباط واليأس .. ومن تلك الأحزان المشروعة: 1) حزن الإنسان وتألمه لإسرافه على نفسه .. فحزن الإنسان وندمه على وقوعه في المعصية وتضييعه لحق الله تعالى عليه، يدفعه للتوبة والإقلاع عن السيئات وهو من علامات الإيمان .. كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فأنت مؤمن” [رواه أحمد وصححه الألباني، صحيح الجامع (600)] وهذا الحزن سيدفعه للعمل على تغيير أحواله السيئة، حتى لا تضيع منه الجنة،، 2) الحزن على فوات أمر من أمور الدين .. وهو حزن النفس على فوات الطاعة أو أمر من الأمور التي تقربها إلى الله تعالى، وقد مدح الله فقراء المسلمين لحزنهم على فوات الجهاد .. قال عز وجل {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ} [التوبة: 92] فحزن المرء لفوات الطاعة علامة على حيـــــاة القلب .. وإذا لم تجد هذا الحزن في قلبك، فاعلم أن قلبك سقيـــم أو إنه قد مـــات،، 3) الحزن الإيجابي على المصائب والكوارث التي تقع بالمسلمين ومقدساتهم .. عَن النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “تَرَى الْمُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى عُضْوًا تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى” [متفق عليه] ومَنْ ينشغل بمشاكله الذاتية ولا يهتم بأمور المسلمين، فليس منهم .. واحتراق قلبك على إخوانك المسلمين في كل مكان، يدفعك للنهوض والمرابطة على ثغور الإسلام لحمايتها،، 4) الحزن الإيجابي بسبب انصراف الناس عن الإيمان .. فأقل ما يجب عليك أن تُنكِر بقلبك عند رؤيتك لعصاة المسلمين، فتشعر بالحزن لحالهم وتدعو الله عز وجل أن يهديهم. كل تلك الأحزان المشروعة توَّلِد لديك طاقة إيجابية وتكون في حد ذاتها جزء من العلاج للمشاكل التي سببتها،، ولقد ذُكِر الحزن عدة مرات في القرآن الكريم على لسان الأنبيــاء، كما ورد من قول نبي الله يعقوب في قوله تعالى {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [يوسف: 86] فكيف تعامل الأنبيـــاء والصالحون مع الأحزان؟ كانوا يتعاملون معها من مقتضى طب الإيمان .. لذلك نحن بحاجة لوصفة عملية نداوي بها أنفسنا من مرض الاكتئاب والحزن .. تريـــــــاق الأحزان أولاً: تريـــاق العقيدة .. 1) الإيمان بالقضاء والقدر .. فأفضل تريــاق لأحزانك:: أن تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطاك لم يكن ليصيبك .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك بشيء إلا قد كتبه الله عليك جفت الأقلام ورفعت الصحف” [رواه أحمد وصححه الألباني، صحيح الجامع (7957)] فلا تحزن وتيقن أن قدر الله لا يأتي إلا بخيـر .. فاستعن بالله وحده وتوكل عليه،، 2) الإيمان باليوم الآخر .. فذكرك للجنة والنار وعلمك أن الدنيا لا تعدِل عند الله تعالى جناح بعوضة، يهوِّن عليك الأحزان والصعاب .. فإنما هي أيامٌ قلائل نقضيها في تلك الدنيا، ثمَّ نرحل عنها .. فعلام الحزن والأسى؟! 3) الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته .. ففي وسط الآلام والأحزان لا تنس حُسن الظن بربِّك المؤمن الرحيم الرحمن، الذي يؤَمِّن عباده ويمنحهم الرحمة والحنان. 4) فهم المؤمن لحكمة الربِّ في المصائب والأحزان .. فكُن على يقين أن الله تعالى إذا أحب قومًا ابتلاهم .. والله سبحانه وتعالى يبتلي المؤمن على قدر إيمانه، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم” [رواه الحاكم وصححه الألباني، صحيح الجامع (1562)] وأنه سبحانه يُنزِل مع ما في البلاء من شدة قسطه من الصبر والرضا .. ولا تنس أن في البلاء تكفيــر للذنـوب والخطايـا .. عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ “مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ” [متفق عليه] ثانيًا: التقوى والعمل الصالح .. قال تعالى {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ..} [النحل: 97] فالله عز وجل وحده القادر على تبديــد أحزانك وإراحتك من اكتئابك، وحينها ستعيش الحياة السعيدة الطيبة .. الجأ إلى ربِّك وتبتل إليه، تنعم بنعمة الإيمان والطمأنينة التي لن تجدها مع أحدٍ من البشر،، ثالثًا: التسبيـــح خاصة والذكر والدعــــاء .. قال الله جلَّ وعلا لنبيه صلى الله عليه وسلم {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (*) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ} [الحجر: 97,98] وحثه على التسبيح خاصة؛ لأنه تنزيهٌ لله عز وجل عن العيـــوب .. والإنسان لا يُصاب بالحزن والاكتئاب إلا بسبب ضعف إيمانه وكثرة عيوبه، فكأنه يسأل ربَّه عز وجل أن يُطهِّره من عيوبه حتى يزول عنه الضيق والحزن. وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ” [متفق عليه] رابعًا: تقديـر اسوأ الاحتمالات والنظر إلى من هو اسوأ حالاً منك .. إذا أُبتليت بالهموم والأحزان، انظر إلى من هو أشد منك بلاءً وحينها سيهون عليك بلاءك .. خامسًا: الواقعية في النظر إلى الحيـــاة والبُعد عن النظرة المثالية غير الواقعية .. سادسًا: تقديم حُسن الظن .. سابعًا: تريــــاق الأمــــــل .. قال تعالى في أرجى آيات القرآن {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53] فدائمًا تذكَّر أن العسر لا يغلب يُسريين .. قال تعالى { فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (*) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشرح: 5,6] وهنـاك بعض الأمور العملية التي ينصح بها علماء النفس كل من يعاني من الحزن والاكتئاب، ومنها: 1) ممارسة الرياضة وكثرة الحركـة .. 2) شُرب الشاي الأخضر .. 3) حُسن استغلال وقت الإجازات .. وقد مَنَّ الله عز وجل علينا بيوم الجمعة، الذي هو عيد المسلمين الأسبوعي وله شعائر خاصة من صلاة وذكر وتواصل مع الرحمن وفيه ساعة إجابة .. وفي كل ليلة ساعة يستجيب فيها الله تعالى لعباده المؤمنين، فاحرص على التبتل لربِّك في تلك الساعة وامنح نفسك إجازة من الدنيــا وهمومها. اللَّهُمَّ إِنِّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ،، من درس " كيف تتخلص من أحزانك" للشيخ / هاني حلمي
-
عن عبيد بن رفاعة الزرقي عن أبيه أنه سمع من دعوات للنبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد قوله (اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين اللهم توفنا مسلمين وأحينا مسلمين وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين) والحديث رواه أحمد وصححه الألباني في تعليقه على فقه السيرة. وهذه من منن الله التي من بها على الصحابة وذكرهم بها كما في سورة الحجرات قال تعالى: ( وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ) فأنعم بخصلة اتصف بها خير الناس بعد الرسل. تفسير السعدي ::أي: ليكن لديكم معلومًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بين أظهركم، وهو الرسول الكريم، البار، الراشد، الذي يريد بكم الخير وينصح لكم، وتريدون لأنفسكم من الشر والمضرة، ما لا يوافقكم الرسول عليه، ولو يطيعكم في كثير من الأمر لشق عليكم وأعنتكم، ولكن الرسول يرشدكم، والله تعالى يحبب إليكم الإيمان، ويزينه في قلوبكم، بما أودع الله في قلوبكم من محبة الحق وإيثاره، وبما ينصب على الحق من الشواهد، والأدلة الدالة على صحته، وقبول القلوب والفطر له، وبما يفعله تعالى بكم، من توفيقه للإنابة إليه، ويكره إليكم الكفر والفسوق، أي: الذنوب الكبار، والعصيان: هي ما دون ذلك من الذنوب بما أودع في قلوبكم من كراهة الشر، وعدم إرادة فعله، وبما نصبه من الأدلة والشواهد على فساده، وعدم قبول الفطر له، وبما يجعله الله من الكراهة في القلوب له { أُولَئِكَ } أي: الذين زين الله الإيمان في قلوبهم، وحببه إليهم، وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان { هُمُ الرَّاشِدُونَ } أي: الذين صلحت علومهم وأعمالهم، واستقاموا على الدين القويم، والصراط المستقيم. وضدهم الغاوون، الذين حبب إليهم الكفر والفسوق والعصيان، وكره إليهم الإيمان، والذنب ذنبهم، فإنهم لما فسقوا طبع الله على قلوبهم، ولما { زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ } ولما لم يؤمنوا بالحق لما جاءهم أول مرة، قلب الله أفئدتهم. كوقع الشيخ هاني حلمي
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لو قلبك تعب وبقاله كتير مش خاشع >>اعرف الحل لو قلبك تعب وبقاله كتير مش خاشع ولا في حاجة بتأثر في قلبك أصل البداية من لسانك ولسانك بقاله كتير غير مستقيم ما بين سب ولعن وكذب وإستهزاء وفحش وتهكم وغيرها الكثير هل نسيتم ؟ نسيتم أن البداية من اللسان !! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يَسْتَقِيمُ إِيمانُ عبدٍ حتى يَسْتَقِيمَ قلبُهُ ، ولا يَسْتَقِيم ُقلبُهُ حتى يَسْتَقِيمَ لسانُهُ ، ولا يدخلُ الجنةَ رجلٌ لا يَأْمَنُ جارُهُ بَوَائِقَهُ . الراوي: أنس بن مالك المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2865خلاصة حكم المحدث: حسن عرفت أنك نسيت أو متذكر الحديث ولكن ناسي تطبقه تعال مع أول وقفة حقيقية صادقة قبل العام الجديد مع آفات اللسان وهنتوب توبة صادقة بعون الله من آفات اللسان وشعارنا "عن اللغو معرضون .... لاتسمع فيها لاغية" خد القرار و بطل السب والكلام البذيء أو تستهزأ بأى حد لا تستفز ولا تعضب مهما كانت درجة الإستفزاز و تذكر حديث ليسَ الشَّديدُ بالصُّرَعةِ ، إنَّما الشَّديدُ الَّذي يملِكُ نفسَهُ عندَ الغضبِ الراوي:أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيحالبخاري - الصفحة أو الرقم: 6114 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] هيا نقف حقا وقفة توبة صادقة فعلا من جميع آفات اللسان وإليكم ما يساعدكم للتغلب على آفات اللسان وقفات محاسبة ( جرد العام ) كيف تعاملك مع آفات اللسان المستشرية في هذا الزمان ؟ تيجي نتوب من آفات اللسان!!! ظاهرة تحتاج لوقفة سريعة تيجي نتوب من التنازع والتشاحن!!! " عن اللغو معرضون "" لا تسمع فيها لاغية" الأدب قبل العلم لا ترد الإساءة بمثلها ما الفرق بين العفو والصفح والمغفرة والحلم؟ أربعة عشر نقطة إذا تحليت بخلق العفو تحصلها واستعن بهذا الكتاب آفات اللسان في ضوء الكتاب والسُّـنَّة
-
أين مكانك الآن عند ربك ؟ هل تقدمت في الطريق لله إلى الفردوس الأعلى ؟ أم تأخرت وتخلفت كثيرا عن الهدف ؟ هل حققت هدفك بأن يكون اسمك عند ربك حبيب الرحمن الصديق حامل القرآن الصالح المصلح العابد الخاشع ......وغيرها الكثير؟ أم إذا نظر الله عز وجل لك الآن فما هو حال قلبك وما سيكون اسمك عند الملك ؟؟ فإذا مت الآن فبما سيختم لك ؟؟ أسئلة كثيرة وتحتاج أجوبة صادق لوفقة صادقة مع النفس وقفة محاسبة مع قرب بداية العام الجديد ولكن نريد وقفة هذا العام وقفة مختلفة ليس مجرد إعترافا بالذنوب والتقصير ثم نتحجج بالمبررات الكثيرة فلا تكون للوقفة أى أثر ولا يحدث تغير نريد اعترافا يغير حياتكاعترافا حقيقا يغير حياتك اعترافا يصل بك للتوبة الصادقة والتغير الحقيقي فهيا إلى وقفة إعتراف فكيف نقف وقفة إعتراف صادقة ووصفة العلاج لكيفية التوبة وكيف يصلح لك الأمر مع 8 وقفات وأكثر من ذلك فهيا إلي بداية صادقة مع الله بداية التغير الذي يأخذك إلى الفردوس الأعلى ،إلى رفقة النبى محمد صلى الله عليه وسلم ، إلى لذة النظر إلى الله . بداية التغير الذي يصلحك يصلح الأمة كلها فهيا بعزيمة صادقة وحسن ظن بالله وإستعانة بالله مع درس "وقفة إعتراف" للشيخ /هاني حلمي لتحميل الدرس من هنا وننتظر منكم أهم الفوائد وانتظرونا مع وقفات المحاسبة
-
لا تشتغل عن الله بسواه ، واجعل هدفك أن تكون خادمًا عند الملك سبحانه ، لو كنت بحق تحب الله ارفع شعار " أنا خدام يا رب " عن إبراهيم بن أدهم أنه قال ذات يوم : لو أنَّ العباد علموا حب الله عز و جل لقلَّ مطعمهم ومشربهم وملبسهم وحرصهم ؛ وذلك أنَّ ملائكة الله أحبوا الله فاشتغلوا بعبادته عن غيره ، حتى أنَّ منهم قائما وراكعا وساجدا منذ خلق الله تعالى الدنيا ما التفت إلى من عن يمينه وشماله اشتغالا بالله عز و جل وبخدمته . [ الحلية (36/8) ] هاني حلمي
-
مشروع " حفظ للجنة " بطريقة الحصون الخمسة نقلا من صفحة "مركز استشارات الحفظ والمراجعة والمتشابهات اللفظية" فهرس مشروع "حفظ للجنة" بطريقة الحصون الخمسة وقبل الجدول يا ملكات كلنا نحمل الصورة دي ونطبعها أكثر من نسخة ويتم إضافة الواجبات لها كل أسبوع على حسب واجب كل أسبوع إن شاء اللهملف مرفق 1085 يسر الله لكم أمركم جميعا غاليات استعينوا بالله وجددو النوايا فإنها الحنة سلعة الله الغالية لابد من الجد والإجتهاد والمصابرة والإستعانة بالله وعدم الملل بل دوما نجدد العزيمة بصدق اللجأ والدعاء فنحن نستطيع بعون الله مهما كانت المعوقات فشعارنا لا للمعوقات في طريقنا للجنة فكل عائق نمربه نهزمه بعون الله ونستمر في طريقنا ومفتاح الثبات الإخلاص فهيا إلى الجنان يا ملكات حفظا للجنة انتظركم غاليات انتظر من تغيبت منكن وهي راجعة تروى لنا كيف ثبتت وتغلبت على معواقاتها هيا إلى الفردوس الأعلىجدول رقم (7) لمشروع حفظ للجنة بطريقة الحصون الخمسة (26 /10): الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد: الجدول سينزل مؤقتا صباح السبت من كل أسبوع (مؤقتا بإذن الله) (1) الحصن الأول: القراءة المستمرة: قراءة جزأين بتحريك اللسان ترتيلا جهرا بواقع 20 دقيقة للجزء الواحد ، وذلك كل يوم ، ختمة قراءة ، ولن أحدثك عن روعة الختم بعد ختم أيها الحل المرتحل . الاستماع المنهجي: استماع لحزب جديد كل يوم ، بتركيز في الحرف والمعنى ولا مانع أن تسمح لعينك أن ترسل دمعها تأثرا وتدبرا . (2) الحصن الثاني : التحضير التحضير الأسبوعي: قراءة كل يوم الحزب (السابع) الذي سوف تحفظه في الأسبوع التالي والذي أوله: 2 نوفمبر. قراءة تفسير الحزب (السابع) الذي تقوم بتحضيره ، والمقرر: التفسير الميسر لنخبة من علماء السعودية. التحضير الليلي: استماع وقراءة ما ستحفظه من الغد وذلك ليلا ، وذلك باستماع كل صفحة 15 دقيقة ثم قراءتها من المصحف باللسان 15 دقيقة التحضير القبلي: كرر قراءة الصفحة التي تريد حفظها على مدى 15 دقيقة وذلك (قبل) الشروع في حفظها مباشرة (3) الحصن الثالث: الحفظ الجديد (الحزب السادس) احفظ كل يوم صفحتين (وجهين) على الأكثر ولك أن تستريح يومين مجتمعين أو متفرقين وذلك من من واجب (الحفظ وتحضيره الليلي والقبلي) أما القراءة المستمرة والاستماع المنهحي والتحضير الأسبوعي والمراجعة بحصنيها (القريب والبعيد ) فلا تتوقف نهائيا ؛ فهذه قلب الحفظ وجهازه التنفسي . الحصن الرابع: مراجعة القريب: مراجعة آخر 20 صفحة ملاصقة لصفحة الجديد وذلك كل يوم ولا تتوقف. ومراجعة القريب مقدارها ثابت ولكنها تتقدم بتقدم الحفظ كما هو معلوم. الحصن الخامس: مراجعة البعيد: مراجعة جميع الصفحات التي تسبق نِصاب حصن مراجعة القريب ، وهي في هذا الأسبوع ما زالت مقتصرة على يوم السبت وهي للصفحات: 3 - 31 ، بالإضافة إلى سورة الفاتحة وأوائل سورة البقرة. والخلاصة: القراءة المستمرة: جزآن كل يوم الاستماع المنهجي: حزب كل يوم التحضير الأسبوعي: ص 62- 71 الحفظ الجديد: ص 52-61 مراجعة القريب: تراجع يوميا آخر 20 صفحة تم حفظها .. هنيئا لك!! مراجعة البعيد: وتقع هذا الأسبوع في يوم السبت فقط وهي للصفحات من 3- 31 بالإضافة إلى الفاتحة وأوائل سورة البقرة. فهلموا يا غاليات إلى الجنة ولا تنسوا الدخول وكتابة تم عمل الواجب اليومي وعلى كل أخت قبل كتابة تم الحفظ أن تحتسب الآتي :: 1- تحفيز أخواتها على الحفظ وتشجيع أحدنا الآخر عللى الإستمرار 2-تثبيت أحدنا الآخر وشد أزر بعضنا البعض حتى الختم بعون الله 3- أن يعلم أخواتنا أن الأمر يسير بعون الله ولا يوجد في حفظ القرآن شيئا مستحيلا قال الله تعالى { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ } [القمر:17] اعلمي أختاه أنك تحفظي كتاب الله عز وجل لله كي تصلي به للجنة فهيا سارعي وهلمي وتحفزي واخبري كل من تعرفيه كي لاتفوتهم الفرصة وإليكم روابط هامة في مشروعنا حملي كتاب " الحصون الخمسة في حفظ القرآن " حلقات الحصون الخمسة في حفظ القرآن وقوموا غاليا بطباعة هذا الملف وهو جدول أول اربع أسابيع كي يسهل عليكم المتابعة الدورية وعدم نسيان الواجبات اليومية من هنا والتفسير الميسر للتحميل من هنا ونستعين بالله ونجدد نوايانا من هنا وإليكم 10 خطوات عملية لحفظ كتاب الله للتحفيز من هنا من درس "نداء لحفظ وتحفيظ القرآن "للشيخ / هاني حلمي درس" كيف تحفظين القرآن " للشيخ / هاني حلمي من هنا وملخصه هيا بنا تعلو همتنا ونأخذ القرار بحفظ القرأن المصحف المرتل ختمة (تسجيلات الإذاعة المصرية )بصوت الشيخ / محمود خليل الحصري من هنا المصحف المرتل للشيخ محمود خليل الحصري برواية قالون عن نافع هنــــــــا المصحف المرتل للشيخ محمود خليل الحصري برواية ورش عن نافع من هنا ملحوظهة هامة :: التحضير الليلي من الليلة ولمدة ربع ساعة إستماع لكل صفحة وربع ساعة قراءة لنفس الصفحة إن شاء الله تعالى هيا لاتتردي وخذي القرار وتابعينا إنه القرآن وها قد جائتك الفرصة لحفظه فلا تترددي واستعيني بالله فهرس مشروع "حفظ للجنة" بطريقة الحصون الخمسة
-
من الذين سيعيشون في أمان في ظل فزع الناس؟ انظر كيف يريح القرآن، القرآن يقول لك: في زمن الاضطرابات وزمن الفتن والمحن وزمن الأرض المهتزة {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا} أي: ولم يخلطوا {إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ} أي: بشرك كما فسره النبي صلى الله عليه وسلم عندما ضج الصحابة وقالوا: وأينا لم يظلم نفسه، كلنا نظلم أنفسنا كلنا نفعل المعاصي كلنا نخطئ " قالَ : ليسَ ذلِكَ إنَّما هوَ الشِّركُ ألَم تسمَعوا ما قالَ لقمانُ لابنِهِ : يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ " [ الألباني، صحيح الترمذي (3067)] إذًا الرجل المؤمن الذي عنده عقيدة صافية وعقيدة راسخة ولا تختلط بأي نوع من الشرك لا شرك أكبر ولا شرك أصغر لا شرك في التوكل ولا شرك في الخوف ولا شرك في الرجاء لا أرجو إلا الله ولا أخاف إلا الله ولا أتوكل إلا على الله ولا يدخل قلبي رياء وحب الدنيا وحب السمعة وهذا يقول وذاك يتكلم لا أفكر في الناس أنا قلبي متعلق برب الناس { الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ } هم هؤلاء الذين سيعيشون في أمان في ظل فزع الناس في ظل خوف الناس فيأمنون في الدنيا من الفزع ويأمنون يوم القيامة من الفزع الأكبر، {أُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} من درس" اليقين ....الذكر ...الدعاء" للشيخ / هاني حلمي
-
إن مناجاة الله عز وجلَّ والوقوف بين يديه في جوف الليل المُظلم، لمتعة من متع الجنة قد أظهرها الله تعالى لعباده الصالحين في الدنيـــا .. قال بعض الصالحين “قيام الليل، والتملق للحبيب ( جلَّ جلاله ) والمناجاة للقريب سبحانه في الدنيا، ليس من الدنيا، هو من الجنة ، أُظهِّر لأهل الله تعالى في الدنيا لا يعرفه إلا هم، ولا يجدون سواه روحًا (أي: سعادة وراحة ) لقلوبهم”، وقال بعضهم “ليس من الدنيا وقت يشبه نعيم أهل الجنة إلا ما يجده أهل التملق في قلوبهم بالليل من حلاوة المناجاة” فبنا نتعلم كيف نقوم بين يدي رب العالمين، كي ننال المنازل العظيمة ونذق لذة القيام كما كان سلفنا الصالح يستمتعون به .. قال مسلم بن يسار “ما تلذذ المتلذذون بمثل الخلوة بمناجاة الله عزَّ وجلَّ”، وكان يدخل الكعبة فيصلي ركعتين ويسجد ويبكي حتى يبل المرمر، ويقول “اغفر لي ذنوبي وما قدمته يداي” .. وقال ابن المنكدر “ما بقي من لذات الدنيا إلا ثلاث: قيام الليل، ولقاء الإخوان، والصلاة في جماعة”. فلكي يكون قيـــامك مقبولاً إن شاء الله وتنـــال المنــازل العــاليــة، عليــك بالآتي .. 1) الإخـــلاص .. وذلك يتحقق من خلال أمرين: أ) عمل خبيئة .. فتصلي سرًا حيث لا يراك أحد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “صلاة الرجل تطوعا حيث لا يراه الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمسا وعشرين” [صحيح الجامع (3821)] .. وقال صلى الله عليه وسلم” من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل” [صحيح الجامع (6018)] ب) الإجتهـــاد .. فعلامة الإخلاص هي بذل المجهود في الطاعة، وقد قام الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه عامًا كاملاً حتى تشققت أقدامهم إلى أن خفف الله عنهم .. فعليك أن تجتهد إجتهادًا شديدًا في الطاعة، ولكن دون الغلو الذي يوقعك في التفريط في الفرائض بعد ذلك .. إنما اجتهد قدر المُستطاع، وتدرَّج حتى تصل. 2) تجديـــد التوبــــة .. فعليك أن تُطهِّر قلبك بالتوبة والإستغفار، كي يصلح لمناجاة ربك .. واعلم أن الذنوب هي سبب حرمانك من قيام الليل .. كان الفضيل بن عياض يقول “إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار، فاعلم أنك محروم مكبَّل كبلَّتك خطيئتك”.. وقال سفيان الثوري “حُرمت قيام الليل بذنب أحدثته خمسة أشهر”. 3) تذلل وافتقر .. قال تعالى { وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ، الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ، وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ، إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [الشعراء: 217,220] .. فعليك أن تستعن بالله عز وجلَّ وتسأله أن يُعينك على ذكره وشكره وحُسن عبادته، كي يوفقك للقيام بين يديه .. وكن مُنكسر، ذليــــل، خاضع بين يدي الله سبحانه وتعالى .. لو قام المذنبون في هذه الأسحار على أقدام الإنكسار ورفعوا قصص الإعتذار مضمونها { .. يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا ..} [يوسف: 88] .. لبرز لهم التوقيع عليها {.. لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [يوسف: 92] 4) استجلِّب الرحمة .. لأن الرحمة هي التي ستدفعك للعمل، فعليك بهذا الدعــاء الذي أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم “اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد وأسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك وأسألك قلبا سليما ولسانا صادقا وأسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم وأستغفرك لما تعلم إنك أنت علام الغيوب” [السلسلة الصحيحة (3228)] 5) كثرة الذكر بالنهار .. فلا تنس ربك أثناء إنشغالك بالنهار، كي يتذكرك بالليل ويمُنَّ عليك بنعمة القيام بين يديه .. قال تعالى {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا} [المزمل: 8] .. كما إن الذكر يقوي القلب والبدن. 6) التفكُّر في أهوال الآخرة .. كان طاووس يفترش فراشه ثم يضطجع فيتقلى كما تتقلى الحبة في المقلى ثم يثب ويستقبل القبلة حتى الصباح ويقول “طيَّر ذكر جهنم نوم العابدين”.. وكان شداد بن أوس الأنصاري رضي الله تعالى عنه إذا دخل الفراش يتقلب على فراشه لا يأتيه النوم، فيقول “اللهم إن النار أذهبت مني النوم”، فيقوم فيصلى حتى يصبح. عمرك قصير، فاستدرك الفائت،، 7) معرفة إجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته ومن تبعهم من الصالحين .. فهذا سيدفعك للعمل بإجتهاد ويُنشِّط من عزيمتك .. عن المغيرة قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه فقيل له لم تصنع هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال “أفلا أكون عبدا شكورا”. [متفق عليه]، قال ابن بطال “في هذا الحديث أخذ الإنسان على نفسه بالشدة في العبادة وإن أضر ذلك ببدنه، لأنه صلى الله عليه وسلم إذا فعل ذلك مع علمه بما سبق له فكيف بمن لم يعلم بذلك؟ فضلا عمن لم يأمن أنه استحق النار”. وعن عبد الله بن أبي قيس رضي الله عنه قال، قالت عائشة رضي الله عنها: لا تدع قيام الليل فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدعه وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعدا.[رواه أبو داود وصححه الألباني] 8) التخفيف من الطعام .. خاصة طعام العشاء، لأن كثرة الطعام تدعو إلى الكسل والخمول .. قال بعض الصالحين “كم من وجبة منعت قيام ليلة، وكم من نظرة منعت قراءة سورة، إن العبد ليأكل الأكلة أو يفعل الفعلة فيُحرم بها قيام سنة”. 9) نــوم القيــلولة .. بالأخص بين الظهر والعصر، لكي تتقوى على القيام ليلاً. 10) الدعـــاء بأن يوفقك الله تعالى للقيام بين يديه .. كان همام بن الحارث يدعو “اللهم اشفني من النوم باليسير، وارزقني سهرا في طاعتك”، فكان لا ينام إلا هنيهة وهو قاعد. وقال ابن القيم في (الفوائد) “وما أُتيَ من أُتيَ إلا من قِبَل إضاعة الشكر وإهمال الافتقار والدعاء، ولا ظفر من ظفر بمشيئة الله وعونه إلا بقيامه بالشكر وصدق الافتقار والدعاء” 11) فرِّغ قلبك وتهيأ لمقابلة ربك الجليل جلَّ جلاله .. الذي يطلِّع على ما في قلبك، وسيُعطيك على قدر صدق عزمك وهمتك .. فاستشعر إن الله عز وجلَّ مُطلِّع عليك في كل صلاة تُصليها وجاهد نفسك واخرِّج من قلبك جميع ما يشغله من أهواء أو وساوس أو تعلُق بأي من زخرف الدنيا، كي تُحسِّن الوقوف بين يدي الله تعالى. 12) صلاة ركعتان خفيفتان بعد العشاء .. حتى تطرد الغفلة عن القلب وتتمكن من القيام، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين” [رواه أبو داوود وصححه الألباني] وقد أرشدتنا السُنة النبوية المُطهَّرة إلى آداب النـوم المُعِينة على قيـام الليل، وهي .. 1) النوم على طُهر .. قال صلى الله عليه وسلم “طهِّروا هذه الأجساد طهَّركم الله، فإنه ليس عبد يبيت طاهرا إلا بات معه ملك في شعاره لا ينقلب ساعة من الليل إلا قال اللهم اغفر لعبدك فإنه بات طاهرا” [حسنه الألباني، صحيح الجامع (3936)] .. يقول المناوي “الطهارة عند النوم قسمان: طهارة الظاهر وهذه بالوضوء، وطهارة الباطن وهذه تكون بالتوبة فينبغي أن يزيل من قلبه كل غش وحقد ومكروه تجاه المسلمين وأيضًا ما بينه وبين رب العالمين”. 2) النوم على الشق الأيمن .. وقد بيَّن ابن القيم الحكمة من إستحباب النوم على الشق الأيمن، فقال “وفي اضطجاعه على شِقه الأيمن سر، وهو أن القلب معلَّق في الجانب الأيسر، فإذا نام الرجل على الجنب الأيسر، استثقل نوماً، لأنه يكون في دَعة واستراحة، فيثقل نومه، فإذا نام على شِقه الأيمن، فإنه يقلق ولا يستغرق في النوم، لقلق القلب، وطلبه مستقره، وميله إليه، ولهذا استحب الأطباء النوم على الجانب الأيسر لكمال الراحة وطيب المنام، وصاحب الشرع يستحب النوم على الجانب الأيمن، لئلا يثقل نومه فينام عن قيام الليل، فالنوم على الجانب الأيمن أنفعُ للقلب، وعلى الجانب الأيسر أنفع للبدن، والله أعلم”. 3) المحافظة على أذكار النوم .. عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما {قل هو الله أحد} و{قل أعوذ برب الفلق} و{قل أعوذ برب الناس} ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات. [متفق عليه]، وقال صلى الله عليه وسلم “إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوئك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل اللهم أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة واجعلهن آخر ما تتكلم به” [صحيح الجامع (276)] وقراءة آية الكرسي وآخر آيتين من سورة البقرة، كي تكفيك من كل شر .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه” [صحيح الجامع (6465)] .. وقال صلى الله عليه وسلم “اقرأ قل يا أيها الكافرون ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك” [رواه أبو داوود وصححه الألباني] 4) ذكر الله عند الإستيقاظ .. عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب على كل عقدة عليك ليل طويل فارقد . فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقدة فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلانا” [متفق عليه] .. فعليك بالإستعاذة من الشيطان الرجيم عند إستيقاظك من النوم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من تعار من الليل فقال حين يستيقظ لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم دعا رب اغفر لي أو قال ثم دعا استجيب له فإن قام فتوضأ ثم صلى قبلت صلاته “ [رواه البخاري] عليك بمجاهدة نفسك والتدرج حتى تصل .. قال تعالى {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69] وكان الفُضيل بن عياض يقول “ينزل الله تعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا فيقول الرب: من ادعى محبتي إذا جنَّه الليل نام عني! أليس كل حبيب يحب خلوة حبيبه، ها أنذا مطلع إلى أحبائي إذا جنَّهم الليل مثلت نفسي بين أعينهم فخاطبوني على المشاهدة، وكلموني على حضوري، غدًا أقر أعين أحبائي في جناتي”. فاللهم مُنَّ علينا بقيــام الليل طيلة أعمارنا، ولا تحرمنا من القُرب منك يا أرحم الراحمين،، من درس " الذي يراك حين تقوم " للشيخ/ هاني حلمي و درس "نجيناهم بسحر " للشيخ / هاني حلمي
-
المحاضرة المحاضر لماذا نتزوج ؟ الشيخ / هاني حلمي الطريق إلى الزواج الشيخ / هاني حلمي علاقة بريئة الشيخ / هاني حلمي من نتزوج ؟ الشيخ / هاني حلمي كيف تختار شريك الحياة ؟ الشيخ / هاني حلمي الرؤية الشرعية الشيخ / هاني حلمي أحلى خطوبة الشيخ / هاني حلمي كتب كتابي الشيخ / هاني حلمي حقوق العاقد الشيخ / هاني حلمي حبنا في الله الشيخ / هاني حلمي حقك علىّ الشيخ / هاني حلمي حتى ترضى الشيخ / هاني حلمي ليلة العمر الشيخ / هاني حلمي يسّروا الزواج الشيخ / هاني حلمي
-
بعد انقضاء موسم عشر ذي الحجة وبداية رجوع الحجيج وقرب انتهاء هذا العام الهجري نحتاج إلى وقفات محاسبة ( جرد العام ) أول هذه الوقفات : كيف تعاملك مع آفات اللسان المستشرية في هذا الزمان ؟ قال الفضيل : لا حج ولا جهاد ولا رباط أشد من حبس اللسان لو أصبحت يهمك لسانك أصبحت في غم شديد ، وسجن اللسان سجن المؤمن ، وليس أحد أشد غما ممن سجن لسانه . وكان يقول : تكلمت فيما لا يعنيك فشغلك عما يعنيك ، ولو شغلك ما يعنيك تركت مالا يعنيك . اللهم سدد ألسنتنا واهد قلوبنا واجعلنا من الراشدين وحسن خاتمتنا في الأمور كلها ، واجعل خير أعمالنا خواتمه . .... هاني حلمي
-
جامع جوامع الخير الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد؛ فإن من أجمع الدعاء ما جاء عن أَنَسٍ رضي الله عنه : كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ» متفق عليه. هذا الدعاء من أدعية القرآن الكريم، قال الله: {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آَبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ (200) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة/200، 201]. والخلاق: النصيب. فأنكر الله في الآية أن يجعل الإنسان الدنيا همَّه وغايته، وندب إلى سؤال الحسنة والخير في الدنيا والآخرة. معنى الدعاء «آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً»: كل خير وعافية، وكل أمر تستحسنه وتحبه. «وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً»: كل خير في الآخرة، كالأمن من الفزع الأكبر، وتيسير الحساب، وتثقيل الميزان، وتبييض الوجه، وأن يعطى الكتاب بيمينه، والنجاة من عذاب الله، وأعظم ذلك دخول الجنة، ونيل رضاء الله، والنظر إلى وجهه. وما ذكره المفسرون فيهما ليس على سبيل الحصر، وإنما هو للمثال. وأما قوله: «وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ»: اصرف عنا ذلك، وهذه تشمل شيئين: الأول: العصمة من الأعمال الموجبة لدخول النار. الثاني: المغفرة للذنوب التي توجب دخول النار. ومن صرف عنه عذاب جهنم وأُدخل الجنة كان من الفائزين، قال الله: {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ [آل عمران/185]. دعوة الكليمين بها ذكر أنس رضي الله عنه أن هذه الدعوة كانت غالب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم كما سبق. ودعا بها موسى عليه السلام، قال الله: {وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ} [الأعراف/156]. اهتمام أنس رضي الله عنه بهذا الدعاء كان أنس رضي الله عنه يدعو به لنفسه ولإخوانه روى مسلم: كَانَ أَنَسٌ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ بِدَعْوَةٍ دَعَا بِهَا، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ بِدُعَاءٍ دَعَا بِهَا فِيهِ. وقيل لأنس بن مالك رضي الله عنه : إن إخوانك أتوك من البصرة- وهو يومئذ بالزاوية- ؛ لتدعو الله لهم. فقال: "اللهم اغفر لنا وارحمنا، وآتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار". فاستزادوه، فقال مثلها، ثم قال: "إن أوتيتم هذا، فقد أوتيتم خير الدنيا والآخرة" رواه البخاري في الأدب المفرد. من يكرمهم الله بما ورد في هذه الدعوة من الخير؟ المحسنون الصالحون. قال تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآَخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ} [النحل/30]. وقال: {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [النحل/41]. وقال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}[النحل/97] وأكرم الله بهذا الكرامة خليله عليه السلام، قل تعالى: {وَآَتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخرةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} [النحل/122]، من الصالحين: أصحاب المنازل العالية. ويتأكد الدعاء به في موطنين: الأول: في الطواف بين الركنين. ففي سنن أبى داود، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ: «رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ». والثاني: عند حلول البلاء. ففي صحيح مسلم، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَادَ رَجُلًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ قَدْ خَفَتَ فَصَارَ مِثْلَ الْفَرْخِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلْ كُنْتَ تَدْعُو بِشَيْءٍ»؟ قَالَ: نَعَمْ، كُنْتُ أَقُولُ: اللَّهُمَّ مَا كُنْتَ مُعَاقِبِي بِهِ فِي الْآخِرَةِ فَعَجِّلْهُ لِي فِي الدُّنْيَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ! لَا تُطِيقُهُ، أَفَلَا قُلْتَ: اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ»، فَدَعَا اللَّهَ لَهُ فَشَفَاهُ.صحيح مسلم:ج4/ص2068 ح2688 ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة،وقنا عذاب النار. ربِّ صل وسلم وبارك هلى نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. صيد الفوائد
-
آن الآوان ولا لسه عدى رمضان وعدت عشر ذي الحجة ومواسم الطاعات بتروح وتيجي عليك >>فآن الآوان ولا لسه ولسه مفيش تغير ولسه مش لاقي قلبك ومنشغل بالدنيا ولهو وغفلة وحالك مش عاجبك من مدة طويلة>>فآن الآوان ولا لسه ولسان حالك بيقول أصل الحال مش تمام ومشاغل الدنيا فإن شاء الله بس الحال يكون أحسن ونبدأ تأمل قال الله تعالى( يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَآمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُوَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ ( 13 ) يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ( 14 ) فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَكَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (15 )أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُم ْلِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب َمِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ( 16 ) اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ( 17 )) الحديد تأمل ألم نكن معكم في الدنيا نقول:لا إله إلا الله ونصلي ونصوم ونجاهد، ونعمل مثل عملكم؟نشهد معكم الجمعات، ونصلي معكم الجماعات، ونقف معكمبعرفات، ونحضر معكم الغزوات، ونؤدي معكم سائر الواجبات؟ قَالُوا بَلَى)أي:فأجاب المؤمنون المنافقين قائلين:بلى، قد كنتم معنا، ( وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الأمَانِيُّ 1-) فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ قال بعض السلف:أي فتنتم أنفسكم باللذات والمعاصي والشهوات 2- ( وَتَرَبَّصْتُمْ) أي:أخرتم التوبة من وقت إلى وقت. وقال قتادةوَتَرَبَّصْتُمْ )بالحق وأهله 3- ( وَارْتَبْتُمْ )أي:بالبعث بعد الموت 4- ( وَغَرَّتْكُمُ الأمَانِيُّ ) أي:قلتم:سيغفر لنا. وقيل:غرتكم الدنيا ( حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ ) أي:ما زلتم في هذا حتى جاء الموت 5- ( وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ) أي:الشيطان. قال قتادة:كانوا على خدعة من الشيطان، والله ما زالوا عليها حتى قذفهم الله في النار. ومعنى هذا الكلام من المؤمنين للمنافقين:إنكم كنتم معنا [ أي ] بأبدان لا نية لها ولا قلوب معها، وإنما كنتم في حيرة وشك فكنتمتُراؤون الناس ولا تذكرون الله إلا قليلا. فكان الجزاء ( مَأْوَاكُمُ النَّارُ ) أي:هي مصيركم وإليها منقلبكم. وقوله: ( هِيَ مَوْلاكُمْ ) أي:هي أولى بكم من كل منـزل على كفركم وارتيابكم، وبئس المصير.(تفسير بن كثير) فآن الآوان ولا لسه ...آن الآوان للتوبة والرجوع وخشوع القلب ولا لسه .....آن الآوان ولا هتطول وقلبك يقسى أكثر من كثرة بعادك عن ربك فلن يحي قلبك سوى ربك قال الله تعالى ( قُل ْأَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ ا ل أنعام (46)) تخيل لو قبض الله روحك الآن فإلى أين سيكون المصير إلى جنة أم إلى نار ستقول إن شاء الله إلى الجنة ربنا غفور رحيم ونحن نحسن الظن بالله ولكن هذا ليس حسن ظن بالله هذا غرور بالله عن الحسن البصري أنه قال: ليس الإيمان بالتمنِّي ولكن ما وقَر في القلب وصدّقه العمل، وإنقومًا خرجوا من الدُّنيا ولا عمل لهم وقالوا: نحن نحسن الظَّنَّ بالله وكَذَبُوا،لو أحسنوا الظَّنّ لأحسنوا العمل. فارجع إلى ربك >>فإن إلى ربك المنتهى >> إن إلى ربك الرجعى فماذا تنتظر >> ألحق مازالت أمامك الفرصة هيا قم الآن وانهض لربك وقل وارفع شعار :: آن الآوان يارب آن الآوان يارب جايلك يارب راجعلك يارب قربني منك يارب آن الآوان وهنبدأ معا بثلاث خطوات عملية كي يكون رجوعا صادقا لله ..رجوعا لله لا توقف فيه ...رحوعا لا يرتد بعون الله 1-أول خطوة ::التوبة الصادقة بعزم وإخلاص وتجرد وقلبك يصرخ لا أريد سواك ربي مع إدمان الإستغفار وهنسمع درس "نفسي أتوب " للشيخ /هاني حلمي كي نعرفكل ما نريده عن التوبة وكيف نتوب توبة صادقة للتحميل من هنا واعرف عن فضائل الإستغفار بداية الطريق من هنا 2-ثاني خطوة ::إيقاظ القلب من غفلته بزيارة قبر وهذا لابد منه وسنستمع لهذا المقطع "داخل القبر" للشيخ / هاني حلمي من هنا وهذا المقطع أيضا "زيارة إلى القبر " للشيخ / هاني حلمي من هنا واعرف أن تذكر المصير واليقين به به حل لكل مشكلاتك فاعرف ذلك من هنا 3-ثالث خطوة ::لون حياتك بالطاعات فشعارك حياتي كلها عباده وهدفي :: بس ترضى يارب والطاعات تزيد الإيمان وتطهر القلب فانشغل قبل كل أمر في حياتك بس أنت ترضى يارب وإليكم هذا الجدول للمساعدة أهم ما في الأمر هو "خير الأعمال أدومه وإن قل " لتحميل الجدول من هنا فهيا انهض وارفع شعار :: آن الآوان يارب واستعن بالله واعزم بصدق على الرجوع إلى الله فهيا لقد آن الآوان فلا وقت للراحة فلقد عزمت أن أبدأ من جديد مع ربي
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في أيام التشريق استعن بالأكل والشرب على ذكر الله النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله) أخرجه مسلم فاستعن بنعم الله عليك من الأكل والشرب على ذكر الله واصرف نعم الله عليك في طاعته ولا تصرفها في معصيته حتى لا تزول نعم الله عليك بمعاصيك فما هي أيام التشريق ؟ وما هي المزايا التي تتميز بها عن غيرها من سائر الأيام ؟. الحمد لله أيام التشريق هي اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة ، وقد ورد في فضلها آيات وأحاديث منها : 1- قول الله عز وجل: ( واذكروا الله في أيام معدودات ) ، الأيام المعدودات : هي أيام التشريق ، قاله ابن عمر رضي الله عنه واختاره أكثر العلماء . 2- قول النبي صلى الله عليه وسلم عن أيام التشريق : " إنها أيام أكلٍ وشرب وذكرٍ لله عز وجل " ، وذكر الله عز وجل المأمور به في أيام التشريق أنواع متعددة : منها : ذكر الله عزَّ وجل عقب الصلوات المكتوبات بالتكبير في أدبارها ، وهو مشروعٌ إلى آخر أيام التشريق عند جمهور العلماء . ومنها : ذُكره بالتسمية والتكبير عند ذبح النُسك ، فإن وقت ذبح الهدايا والأضاحي يمتدُّ إلى آخر أيَّام التشريق . ومنها : ذكر الله عزَّ وجل على الأكل والشرب ، فإن المشروع في الأكل والشرب أن يُسمي الله في أوله ، ويحمده في آخره ، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله عزَّ وجل يرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ، ويشرب الشَّربة فيحمده عليها " رواه مسلم ( 2734 ) . ومنها : ذِكره بالتكبير عند رمي الجمار أيام التشريق ، وهذا يختصُّ به الحجاج . ومنها : ذكر الله تعالى المطلق ، فإنه يُستحب الإكثار منه في أيام التشريق ، وقد كان عُمر رضي الله عنه يُكبر بمنىً في قبته ، فيسمعه الناس فيُكبرون فترتج منىً تكبيراً ، وقد قال تعالى : ( فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آبائكم أو أشد ذكراً . فمن الناس من يقول ربَّنا آتنا في الدنيا وماله في الآخرة من خلاق ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) . وقد استحب كثيرٌ من السلف كثرة الدعاء بهذا في أيام التشريق . وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم : " إنها أيام أكل وشرب وذكر لله عزَّ وجل " إشارةٌ إلى أنَّ الأكل في أيام الأعياد والشُّرب إنما يستعان به على ذكر الله تعالى وطاعته وذلك من تمام شكر النعمة أن يُستعان بها على الطاعات . وقد أمر الله تعالى في كتابه بالأكل من الطيبات والشكر له ، فمن استعان بنعم الله على معاصيه فقد كفر نعمة الله وبدَّلها كُفراً ، وهو جدير أن يُسلبها ، كما قيل : إذا كنت في نعمةٍ فارعها فإن المعاصي تزيل النعم وداوم عليها بشُكر الإله فشُكر الإله يُزيل النِّقـم 3- نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صيامها " لا تصوموا هذه الأيام ، فإنها أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل " رواه أحمد ( 10286 ) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ( 3573 ) . انظر لطائف المعارف لابن رجب ص500 اللهم وفقنا لفعل الصالحات ، وثبتنا عند الممات ، وارحمنا برحمتك يا جزيل العطايا والهبات . والحمد لله رب العالمين . الإسلام سؤال وجواب واعرف أكثر عن فضل أيام التشريق من هنا